logo
بين الحلم والحقيقة.. سارة تحج بعد سبعة عقود

بين الحلم والحقيقة.. سارة تحج بعد سبعة عقود

سعورسمنذ 2 أيام

سارة، السبعينية، لم تكن تملك إلاّ الدعاء والرجاء، منذ كانت فتاة صغيرة وهي تحلم بالوقوف على صعيد عرفات ، وبأن تمسح جبينها بدموع الخشوع أمام الكعبة المشرفة، لكن العجز، وكبر السن، كلها كانت عوائق متراكمة أرجأت حلمها عامًا بعد عام.
في هذا اليوم المشهود، وفي هذا المكان المزدحم بالمشاعر، لم يكن انتظار الطائرة مجرد لحظة سفر عادية، لقد كانت لحظة عمر، لحظة انتصارٍ على السنوات، وعلى كل ما أعاقها في الماضي.
قالت سارة وهي تمسح دموعها بطرف غطاء رأسها: "كنت أحلم، وأقول في نفسي: "يا رب، هل تطأ قدماي رحابك قبل أن ألقاك يا رب؟، واليوم أشعر أني ولدت من جديد".
قصة سارة بدأت حين قرر ابنها أن يقدم لها ما اعتبره "أعظم جائزة يمكن أن تُهدى لأمٍّ صبرت"، فسجّلها عبر مبادرة "طريق مكة"، المبادرة التي أطلقتها المملكة لتيسير إجراءات الحج في عدد من الدول، ومن بينها كوت ديفوار، حيث تجري جميع الإجراءات من إصدار التأشيرة الحج إلكترونيًا إلى إنهاء إجراءات الجوازات، مرورًا بالفحص الطبي وترميز الأمتعة، قبل أن تبرح الحاجة سارة بلدها.
في المطار، تحيط بسارة فرق العمل، بابتساماتهم ولباقتهم وهم يُنهون إجراءات السفر، بينما هي لا تكاد تصدق أن كل هذه الأبواب كانت مفتوحة أمامها بسهولة، دون عناء، ودون أن تُضطر للوقوف في طوابير طويلة، أو أن تتنقل بين المكاتب والجهات المختلفة.
وقال أحد منسوبي قطاع الجوازات سعيد صالح العجمي مبتسمًا: "الحاجة سارة نموذج لما نريد أن نصل إليه، أن نجعل الحج ممكنًا، وميسرًا، ومشرفًا، لكل من انتظره طويلاً".
مبادرة "طريق مكة" لم تسهل الطريق إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة فقط، بل فتحت الأمل في قلوب آلاف الحجاج من كبار السن والمحتاجين، وبدّلت مشقة الرحلة إلى تجربة تليق بضيوف الرحمن. لم تكن سارة الوحيدة في رحلتها، بل عشرات الحجاج في المطار حملوا معهم نفس المشاعر، والقصص، والدموع.
ومع كل لحظة تقترب فيها الطائرة من موعد الإقلاع، كانت سارة تردد دعاءً بصوت خافت: "يا رب، اجعلها حجة مقبولة، واكتب لغيري ما كتبت لي".
هكذا تختصر مبادرة "طريق مكة" المسافة بين الحلم والحقيقة، وهكذا، قبل أن تقلع الطائرة، تكون الرحلة قد بدأت فعلاً في قلب كل حاج يعتلي أجنحة الأمل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قطار المشاعر ينقل مليوني حاج بين منى ومزدلفة وعرفات
قطار المشاعر ينقل مليوني حاج بين منى ومزدلفة وعرفات

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

قطار المشاعر ينقل مليوني حاج بين منى ومزدلفة وعرفات

تابعوا عكاظ على يُتوقّع أن ينقل قطار المشاعر المقدسة أكثر من مليوني حاج بين منى ومزدلفة وعرفات، من خلال 17 قطارًا مجهزًا بكامل المواصفات الفنية والتشغيلية، بما يضمن توفير تجربة تنقل آمنة وفعّالة لضيوف الرحمن، كما يشهد القطار تنفيذ أكثر من 2000 رحلة خلال موسم الحج، تشمل خمس حركات تشغيلية في عدة مواقع، بإشراف مباشر من أكثر من 7500 موظفٍ من الكوادر الوطنية المؤهلة. ويرتبط القطار بتسع محطات موزعة في المشاعر المقدسة، عبر مسار حديدي يبلغ طوله 18 كيلومترًا، بطاقة استيعابية تصل إلى 72 ألف راكب في الساعة لكل اتجاه، فيما تصل سرعته التشغيلية إلى 80 كيلومترًا في الساعة، وتستغرق الرحلة بين منى وعرفات نحو 20 دقيقة. وفي السياق ذاته، يُنفذ قطار الحرمين السريع نحو 4700 رحلة خلال موسم الحج، بسعة تتجاوز مليوني مقعد، مسجّلًا زيادة تفوق 400 ألف مقعد مقارنة بالموسم الماضي. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

اخبار السعودية : الشباب السعودي يطوع نظامين تقنيَين لرفع استجابة مراكز الخدمة بالمشاعر المقدسة
اخبار السعودية : الشباب السعودي يطوع نظامين تقنيَين لرفع استجابة مراكز الخدمة بالمشاعر المقدسة

حضرموت نت

timeمنذ 21 ساعات

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : الشباب السعودي يطوع نظامين تقنيَين لرفع استجابة مراكز الخدمة بالمشاعر المقدسة

في صورة مشرّفة لتطويع التقنية في خدمة ضيوف الرحمن، يواصل الشباب السعودي دوره في تطوير الحلول الرقمية، حيث أطلقت 'الجياد في مشارق الضيافة' نظامين مبتكرين يهدفان إلى رفع كفاءة تشغيل مراكز الخدمة التابعة لها في مشعري عرفات ومنى، بما يسهم في تقديم تجربة أكثر سرعة وسلاسة لحجاج بيت الله الحرام. وأكد الدكتور عثمان إدريس، رئيس مجلس مشارق الضيافة الجياد بأن النظام الأول هو نظام البلاغات الذكي، الذي يتيح تسجيل الأعطال والملاحظات الميدانية عبر منصة رقمية ترتبط مباشرة بفرق الصيانة والعمليات. وقد أظهر هذا النظام نتائج مميزة خلال موسم الحج الماضي، حيث بلغ متوسط زمن إغلاق الأعطال 15 دقيقة فقط من لحظة تسجيل البلاغ، وهو ما يعد إنجازاً قياسياً مقارنة بمواسم سابقة. كما يمكّن النظام الفرق التشغيلية من تتبع حالة كل بلاغ لحظياً وتحديد أولويات التدخل بحسب نوع العطل وموقعه. وأضاف أن هذه الأنظمة عززت من سرعة الاستجابة وكفاءة المعالجة، مشيراً إلى أن التحول الرقمي بات ركيزة أساسية في تطوير الخدمات المقدمة للحجاج. وأوضح المهندس مازن مكي، رئيس قطاع إسكان المشاعر بالجياد ان النظام الثاني فهو نظام مراقبة جاهزية مراكز الخدمة، الذي يقدم لوحة تحكم تعرض مؤشرات الأداء الحية لجميع المواقع، ويتيح تقييم جاهزية كل مركز من حيث توفر المياه والكهرباء، والنظافة، وكفاءة الفرق. وقد ساهم هذا النظام في رفع نسب الجاهزية التشغيلية، حيث وصلت إلى أكثر من 98% في بعض المواقع الرئيسية. وأكد أن النظام مكّن الفرق الإشرافية من معالجة القصور بشكل استباقي، وضمان بيئة تشغيلية عالية الجاهزية، وتعكس هذه المبادرات التزام بالتحول الرقمي وفق رؤية المملكة 2030، بما يواكب تطلعات الدولة في تقديم خدمات نوعية ترتقي بتجربة ضيوف الرحمن. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

الشباب السعودي يطوع نظامين تقنيَين لرفع استجابة مراكز الخدمة بالمشاعر المقدسة
الشباب السعودي يطوع نظامين تقنيَين لرفع استجابة مراكز الخدمة بالمشاعر المقدسة

صحيفة سبق

timeمنذ 21 ساعات

  • صحيفة سبق

الشباب السعودي يطوع نظامين تقنيَين لرفع استجابة مراكز الخدمة بالمشاعر المقدسة

في صورة مشرّفة لتطويع التقنية في خدمة ضيوف الرحمن، يواصل الشباب السعودي دوره في تطوير الحلول الرقمية، حيث أطلقت "الجياد في مشارق الضيافة" نظامين مبتكرين يهدفان إلى رفع كفاءة تشغيل مراكز الخدمة التابعة لها في مشعري عرفات ومنى، بما يسهم في تقديم تجربة أكثر سرعة وسلاسة لحجاج بيت الله الحرام. وأكد الدكتور عثمان إدريس، رئيس مجلس مشارق الضيافة الجياد بأن النظام الأول هو نظام البلاغات الذكي، الذي يتيح تسجيل الأعطال والملاحظات الميدانية عبر منصة رقمية ترتبط مباشرة بفرق الصيانة والعمليات. وقد أظهر هذا النظام نتائج مميزة خلال موسم الحج الماضي، حيث بلغ متوسط زمن إغلاق الأعطال 15 دقيقة فقط من لحظة تسجيل البلاغ، وهو ما يعد إنجازاً قياسياً مقارنة بمواسم سابقة. كما يمكّن النظام الفرق التشغيلية من تتبع حالة كل بلاغ لحظياً وتحديد أولويات التدخل بحسب نوع العطل وموقعه. وأضاف أن هذه الأنظمة عززت من سرعة الاستجابة وكفاءة المعالجة، مشيراً إلى أن التحول الرقمي بات ركيزة أساسية في تطوير الخدمات المقدمة للحجاج. وأوضح المهندس مازن مكي، رئيس قطاع إسكان المشاعر بالجياد ان النظام الثاني فهو نظام مراقبة جاهزية مراكز الخدمة، الذي يقدم لوحة تحكم تعرض مؤشرات الأداء الحية لجميع المواقع، ويتيح تقييم جاهزية كل مركز من حيث توفر المياه والكهرباء، والنظافة، وكفاءة الفرق. وقد ساهم هذا النظام في رفع نسب الجاهزية التشغيلية، حيث وصلت إلى أكثر من 98% في بعض المواقع الرئيسية. وأكد أن النظام مكّن الفرق الإشرافية من معالجة القصور بشكل استباقي، وضمان بيئة تشغيلية عالية الجاهزية، وتعكس هذه المبادرات التزام بالتحول الرقمي وفق رؤية المملكة 2030، بما يواكب تطلعات الدولة في تقديم خدمات نوعية ترتقي بتجربة ضيوف الرحمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store