"الألكسو" تمنح حاكم الشارقة وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الدرجة الممتازة في نسخته الأولى
تونس في 17 أبريل / أ ش أ / منحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الدرجة الممتازة، في نسخته الأولى، للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقديراً لإسهاماته الرائدة في خدمة الثقافة العربية وتعزيز الهوية الحضارية.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، تسلم عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، الوسام نيابة عن حاكم الشارقة، خلال حفل رسمي أقامته المنظمة بمقرها في العاصمة التونسية تونس، بحضور الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام لـ"الألكسو"، والدكتورة إيمان السلامي سفيرة دولة الإمارات لدى تونس، وسفراء عدد من الدول العربية، وكوكبة من المفكرين والمثقفين العرب.
وأكد المدير العام لـ"الألكسو" في كلمته خلال الحفل أن اختيارالشيخ الدكتور سلطان القاسمي لنيل هذا الوسام الرفيع، يعكس تقديراً لمكانته الثقافية والإنسانية والمعرفية على المستويين العربي والدولي، مشيراً إلى أنه شخصية استثنائية كرست جهودها لتعزيز المشهد الثقافي العربي والدفاع عن القيم الإنسانية.
واستعرض ولد أعمر عدداً من مبادرات سموه الثقافية، من بينها مشروع "المعجم التاريخي للغة العربية"، الأكبر من نوعه في تاريخ الأمة العربية، والداعم للمشاريع المرجعية في الثقافة واللغة والهوية، إلى جانب دعم المنظمة في إصدار موسوعة أعلام العلماء والأدباء، وإنشاء مؤسسات ثقافية في أوروبا وإفريقيا.
وأكد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة الإماراتي، في كلمة مسجلة، أن هذا الوسام يجسد رؤية استثنائية لحاكم الشارقة، جعلت من الإمارة مركزاً للإبداع والمعرفة، ومثالاً حياً على توظيف الثقافة في بناء المجتمعات.
من جانبه، نقل عبد الله العويس تحيات وتقدير حاكم الشارقة للحضور والمنظمة، مؤكداً حرصه على دعم العمل الثقافي العربي المشترك، من خلال مؤسسات مثل الهيئة العربية للمسرح، وبيوت الشعر في مختلف الدول العربية، فضلاً عن دعمه اللافت للغة العربية عبر مشاريع نوعية ورائدة.
وتضمن الحفل عرضاً مرئياً تناول أبرز محطات حاكم الشارقة الثقافية، ومعرضاً لمؤلفاته التي توزعت بين الأعمال التاريخية والمسرحية والأدبية، إلى جانب فيلم وثائقي عن "الألكسو" ودورها في صون الهوية العربية وتعزيز الثقافة والتعليم في الوطن العربي.
يذكر أن "الألكسو" أطلقت وسام الاستحقاق الثقافي العربي في دورته الأولى كأرفع وسام يُمنح لشخصيات ومؤسسات عربية بارزة، إيماناً منها بأهمية تكريم صناع الثقافة والهوية، وترسيخ قيم الاعتراف والعرفان في الفضاء العربي.
أ ع د/س.ع
/أ ش أ/
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 16 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : التأمل والصمت والذكريات عبر قصائد أمسية بيت الشعر
الثلاثاء 20 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - أقام بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية، شارك فيها الشعراء، حسن النجار من الإمارات، وليد عبد الحفيظ من مصر، وعبد الله العبد من سوريا، وقدمتها وئام المسالمة، وحضرها الشاعر محمد عبد الله البريكي، مدير البيت، وجمهور عريض احتشد في المسرح، وجمع عددًا كبيرًا من محبي الشعر والنقاد والشعراء والأكاديميين، الذين تفاعلوا مع النصوص. جانب من الأمسية وبدأت الأمسية بكلمة تقديمية لوئام المسالمة، قدمت فيها أسمى آيات الشكر والعرفان إلـى راعي الثقافة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقالت "من هنا في شارقة الإبداع يلتقي عشاق الشعر وفرسانه من كل وطن وصوت وانتماء، اليوم لن نقف أمام القصيدة وقوف السامعين فحسب بل وقوف المنتمين إلى لغةٍ أنزل الله بها كتابه، وتغنى بها الأوائل عشقًا وفخرًا فهي تحمل في طياتها هُوية الأمة وذاكرة الزمن ومن أرض احتضنت الحرف وآمنت بالكلمة من شارقة النور نبعث تحية إجلال لراعي الثقافة والأدب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أطال الله بعمره وأدامه ذخرا للعربية وأهلها". افتتح القراءات الشاعر حسن النجار، الذي كانت قصائده فصول مزهرات، تتغنى بالحزن على نايٍ يئن من الوجد والشجن، فقد قرأ من قصيدة "فصول مزهرات" التي جالت في فيافي الحروف، ومواسم الأمنيات: تسامى باسقاً، وازدانَ فيئا وأثمرَ في رياضِ العمرِ ضوءا وأوغلَ في فيافي المجدِ سعيًا ومرتحِلاً كأنَّ الروحَ ظمأى لإشراقٍ يجدُّ، وكلُّ دربٍ يلوحُ لَهُ سيستهويهِ بدءا وفي كل المواسمِ أمنياتٌ سيبعثُها هوىً وتعودُ ملأى ثم قرأ نصًّا آخر ومن قصيدة "ناي جلال" التي غرقت في التأمل والصمت في حضرة العزف، والعروج إلى سدرة المعنى، فقال: حزينٌ.. وهذا النايُ بعضُ شفائهِ تمزَّقَ روحاً من حنينِ لقائهِ يدورُ بهذا التيهِ عمرًا مسافراً إلى سدرةِ المعنى وبابِ سمائهِ تفتحتِ الأبوابُ لحظةَ أن رأتْ بصيرتُهُ أسرارَ ما في اصطفائِهِ أما الشاعر وليد عبدالحفيظ، فقد شحن قصائده بالتساؤلات، وحمّلها بالذكريات، وهو يطوف بحروفه على تفاصيل القرى،وأنين الأماكن، ومن قصيدة طقدم ترفو خطوتها: إِنَّ السَّمَاءَ عَلَىٰ عَيْنِيَّ ضَيِّقَةٌ وَصَوْتِيَ الْحُرُّ يَشْكُو مِنْ تَآكُلِهِ يُسَائِلُ الطُّرُقاتِ اللَّوْلَبِيَّةَ عَنْ مَصَاطِبٍ ذَرَّفتْ مِنْ جُرْحِ كَاهِلِهِ لَيْلٍ بِطَعْمِ الحَنِينِ امْتَدَّ؛ طَمْأَنَةً سَنَابِلُ القَمْحِ نَامَتْ فِي حَواصِلِهِ لَيْلٍ ثَقِيلٍ عَدِيمِ القاعِ جَوْهَرُهُ يَسْتَلْضِمُ النُّورَ مِنْ فَوْضَىٰ مَشَاعِلِهِ ولم يبتعد وليد في نصوصه الأخرى عن القرية وظلال الذكريات الغائرة في روحه، وهو يتتبع خطاها عبر أزمنةٍ أورثته الحنين والغربة، ومنها: إِلى قريةٍ أورثتني خطاها وَأزمِنَةً في المَدَى غَائِرَةْ وَأَرغِفَةٍ أَقلَقَتْ نومَ أُمِّي؛ فَباتَتَ وسادتُها شَاغِرةْ وَظَلَّتْ عَلى مَطلع الفجرِ مُذْ وَدَّعَتْنِي بتلويحة خائرةْ خلال الأمسية واختتم القراءات الشاعر عبدالله العبد، الذي جاءت قصائده محملة بالذكريات التي تتهجد في محراب الزمن، وكأنها ورد صلاة يحافظ عليه في نصوصه، ومن "الداء الأخير" الذي تميز بلغة شفيفة عميقة، قال: تذكرتَني ونسيتَ صلاتكْ وألحقتني بالقطار وفاتكْ وعلمتني كيف أصبح عود ثقابٍ وأشعلت مني حياتكْ وأغلقت عينيك حتى تراني وبالغت باسمي فصار أداتكْ وأغرقت نفسك بي وربطتَ يديك ولم تتقبل نجاتكْ ومن نص آخر، لم يخرج من محراب النور، ومشكاة الوحي، قرأ العبد نصا بعنوان "نور على نور" تجلت في جسده الروحانية العاشقة، فقال: لأنك مصباح المصابيح كلها يقولون: لا ندري إذا البرق يبرقُ وكفكَ في الصحراء تشبه غيمةً على أي غصنٍ مسَّدتْ يتورقُ تمرُّ على شبه الجزيرة كلها فترتقُ أرضاً وجهها يتفتقُ محاصرةٌ في رقعة القوم مهجتي ولم يبق لي في خندق الجند بيدقُ وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي، الشعراء ومقدّمة الأمسية. الشاعر محمد البريكى يكرم الشعراء

مصرس
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- مصرس
وزير الثقافة يشارك في افتتاح مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومؤتمر الرسوم المتحركة
شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، اليوم الأربعاء، في افتتاح فعاليات الدورة السادسة عشرة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، وسمو الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وذلك في مركز إكسبو الشارقة، وتستمر فعالياته حتى الرابع من مايو المقبل. دعم ثقافة الطفل وخلال جولته بالمهرجان، أشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالتنظيم المتميز والمحتوى الغني الذي يقدمه، مؤكدًا أن الشارقة باتت نموذجًا يُحتذى به في دعم ثقافة الطفل وتنمية مهاراته وإبداعاته. كما ثمّن جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز دور الثقافة والمعرفة لدى الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تُسهم في غرس حب القراءة وقيم الإبداع لدى الأطفال، بما يُعزّز من بناء مجتمعات قارئة ومستنيرة. تعزيز التعاون الثقافى وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن الطفولة تُشكّل محورًا رئيسيًا في الخطط الثقافية للبلدين، وأن هذا التعاون يُمثّل فرصة لتبادل الخبرات وتطوير المحتوى الثقافي المُوجَّه للنشء، بما ينعكس إيجابيًا على تشكيل وعي الأجيال الجديدة وفتح آفاق جديدة للإبداع.تشكيل الوعى البصري الثقافى كما شهد وزير الثقافة انطلاق فعاليات "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، المصاحب للمهرجان، والذي يجمع نخبة من المبدعين والمتخصصين في مجال الرسوم المتحركة، ويستعرض أحدث التقنيات والاتجاهات العالمية في هذا المجال الحيوي، الذي يُمثّل ركيزة مهمة في تشكيل الوعي البصري والثقافي للأطفال.22 ضيفا من 11 دولة ويُعد المهرجان، الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب" تحت شعار "لتغمرك الكتب"، أحد أبرز الفعاليات الثقافية المتخصصة في الطفولة على مستوى المنطقة والعالم العربي، حيث يتضمن برنامجًا متكاملًا يضم أكثر من 600 ورشة عمل تفاعلية، تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية للأطفال واليافعين والكبار في مجالات متعددة، تشمل: السرد القصصي، العلوم، الفنون، الحرف اليدوية، الموسيقى، الرياضة، التكنولوجيا، والتفكير الإبداعي. وتُقام الفعاليات ضمن ثماني مناطق متخصصة، بمشاركة أكثر من 22 ضيفًا من 11 دولة.بناء المستقبلويأتي حضور وزير الثقافة المصري للمهرجان في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مصر والإمارات، وحرص الجانبان على توسيع آفاق التعاون في مجالات الثقافة والفنون، ودعم المبادرات المعنية بتنمية الطفولة وتعزيز دور الإبداع في بناء المستقبل.inbound1853037093504646863 inbound1224923831076260682 inbound8411861819677000655 inbound5254847455890282887 inbound8538323781619077949 inbound8519069228880238981 inbound1155167368155476820 inbound5478735035742903522


الدولة الاخبارية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الدولة الاخبارية
حاكم الشارقة يوجه بتخصيص 2.5 مليون لتزويد المكتبات بأحدث إصدارات «المهرجان القرائي للطفل 2025»
الأحد، 27 أبريل 2025 02:31 مـ بتوقيت القاهرة وجه عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث إصدارات دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. وتأتي هذه المبادرة استمرارًا لنهج حاكم الشارقة في تعزيز دور المكتبات بوصفها مراكز حيوية لصناعة المعرفة وتنمية المهارات، وإيمانًا بأهمية دعم قطاع النشر وتمكين الناشرين، وتوسيع آفاق الأجيال الجديدة عبر إتاحة أوسع الخيارات من مصادر التعلم والقراءة الحديثة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة البحث والمعرفة، ويدعم جهود بناء مجتمع قارئ. كما تعكس المنحة حرص الشارقة على تحويل المكتبات إلى منصات مفتوحة للمعرفة والتفاعل الثقافي، وتؤكد أن الاستثمار في الكتاب هو استثمار في الإنسان والمستقبل. من جانبها.. قالت رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي - في تعليقها على المنحة - إن مبادرة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتخصيص 2.5 مليون درهم لدعم مكتبات الإمارة، تشكل استثمارًا في تنمية الإنسان وتعزيز المعرفة، كما أنه يمثل أكثر من دعم لمكتبات الشارقة، إذ هو محفز لقطاع النشر في العالم وخاصة في الوطن العربي، يساهم في ترسيخ عمل هذا القطاع الحيوي ودعم استمراريته. وأضافت أن المنحة تدعم القراء، وفرصة للأجيال الجديدة كي تكتشف وتسأل وتبتكر، وما تمكين الناشرين إلا امتداد لهذه الرؤية، فهم من يحركون عجلة الفكر ويجددون المحتوى الذي يصل للمجتمع، واليوم بفضل رؤية سموه، تواصل الشارقة تحويل المكتبات إلى منصات للعلم والحوار والإبداع، وتؤكد أن الطريق إلى التقدم يبدأ بصفحات كتاب، وبفكرة تزرع في ذهن طفل أو شاب يبحث عن مستقبله. وتأتي منحة حاكم الشارقة لتواصل إثراء مكتبات الشارقة العامة والحكومية بمحتوى متنوع يغطي مختلف العلوم والآداب، وبمؤلفات صادرة بمختلف لغات العالم، حيث تضيف سنويًا آلاف العناوين الجديدة إلى رصيد المكتبات؛ مما يعزز من مكانة الشارقة كمدينة داعمة للمعرفة، ومؤثرة في تنشيط حركة البحث العلمي والتأليف والإنتاج الثقافي.