
لأهميته التنموية والسياحية.. دعوات إلى الإسراع بإنجاز طريق الطواحين في عجلون
عامر خطاطبة
اضافة اعلان
عجلون- بعد طول انتظار دام نحو 20 عاما، يرى مواطنون وناشطون في محافظة عجلون أن اتخاذ الحكومة قرارا بتوفير المخصصات الكافية لإعادة توسعة وتأهيل طريق عجلون – وادي الطواحين– كفرنجة، سيكون له أثر كبير على عموم التنمية وتنشيط السياحة في لواء كفرنجة، إضافة إلى الحد من الحوادث الخطرة التي يشهدها الطريق بين حين وآخر.وأكدوا ضرورة الإسراع بتنفيذ الطريق بطول زهاء 6 كم، وتذليل كل العقبات التي قد تعترض المشروع وتتسبب باحتمالية تعثره أو تأخره، لافتين إلى ضرورة التفكير جديا بإنجاز طرق أخرى في المحافظة على شكل حزامات دائرية لأهميتها التنموية والخدمية.ويقول المواطن سمير الصمادي إن الطريق يشكل معاناة وكابوسا يراود السكان ومرتاديه منذ عقدين، لضيقه وكثرة منعطفاته التي شهدت عشرات الحوادث القاتلة، معربا عن أمله بأن يتم تنفيذه خلال العام الحالي أو المقبل، بعد أن أعلنت الحكومة عن إعداد الدراسة وتوفير المخصصات الكافية، وألا يتعثر المشروع مرة أخرى كما حصل قبل 5 أعوام، حينما عاد مليون دينار خصصها المجلس للموازنة العامة لتأخر طرح العطاء.وأضاف أن الطريق يشهد مرور آلاف المركبات يوميا، ويمر بمنطقة سياحية تعد وجهة مفضلة للمتنزهين والسياح، ما يجعل تنفيذه مطلبا تنمويا قبل أن يكون خدميا."الطريق يعد الأخطر في المحافظة"أما المواطن محمد عنانبة، فيرى أن الطريق يعد الأخطر في محافظة عجلون، وما يزال على حاله بلا توسعة أو إعادة تأهيل منذ أكثر من 20 عاما، رغم دراسات ووعود عديدة بتأهيله لم تنفذ، لافتا إلى أن خطورة الطريق تكمن في ضيق سعته، وكثرة منعطفاته، واستمرار انهيار أجزاء منه خلال مواسم الأمطار، وتردي بنيته، وحاجته المستمرة للصيانة.ويؤكد الناشط جهاد الشويات أن طريق وادي الطواحين الذي يربط عجلون بمدينة كفرنجة يشهد حركة مرورية نشطة، ما يستدعي الإسراع بإعادة تأهيله نظرا لخطورته وضيقه وكثرة الحوادث التي تقع عليه، خصوصا في فصل الشتاء وتعرض جوانبه للانهيارات، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه يشهد ضغطا متزايدا من المركبات الخاصة والحافلات السياحية تحديدا في عطلة نهاية الأسبوع.وأضاف الشويات أن طريق وادي الطواحين يعد من أهم الطرق في محافظة عجلون، ويربط العديد من المناطق السياحية والزراعية، ويعتبر شريانا حيويا يسهم في تسهيل الوصول إلى المعالم الطبيعية والمناطق الجبلية التي تشتهر بها المحافظة. فهو من أهم الطرق الحيوية التي تربط محافظة عجلون بكفرنجة مرورا بالمناطق السياحية والطبيعية والأثرية ضمن المسارات السياحية.ويرى الناشط ثابت المومني أن إنشاء طريق دائري في عجلون بات مهما لخدمة القادمين إلى عجلون، ولأبناء المحافظة، للمساهمة في التخفيف من الازدحامات المرورية وحوادث السير، مبينا أن مدينة عجلون تعاني بالأصل من ضيق الطريق الرئيس الوحيد الذي يربط عجلون بمدنها المجاورة، الأمر الذي يشكل ازدحاما مروريا مستمرا، وخصوصا مع وجود التلفريك وقدوم آلاف الحافلات والمركبات يوميا.استيعاب الحركة المرورية الكثيفةويقترح رئيس مجلس المحافظة السابق الدكتور محمد نور الصمادي، تنفيذ أجزاء حيوية من الطريق الدائري على شكل "هلالات" لخفض الكلفة، مشيرا إلى أن اختيار مساراتها بعد دراسات متأنية لتشمل مناطق محددة سيحل المشكلة، ومقرا كذلك بأن مداخل المحافظة الحالية لا يمكنها استيعاب تزايد أعداد القادمين بمركباتهم لمشروع التلفريك والمشاريع السياحية الأخرى ومواقع التنزه.وقال الصمادي إن وضع الطرق في المدينة أصبح غير قادر على استيعاب حركة المرور الكثيفة، ما يستدعي إيجاد مداخل ومخارج بعيدا عن وسط المدن، بحيث يتمكن الراغبون بالوصول إلى مناطق أخرى في المحافظة من سلوكها دون الحاجة إلى الدخول إلى المدينة، مؤكدا أن أي خطط مرورية لا يمكنها أن تحد من مثل هذه الازدحامات والاختناقات المرورية التي تشهدها المحافظة.يذكر أن مجلس الوزراء قرر مؤخرا الموافقة على قيام وزارة الأشغال العامة والإسكان بالعمل على استكمال الإجراءات اللازمة لطرح عطاء طريق وادي الطواحين (عجلون – كفرنجة)، وذلك للبدء بإجراءات التنفيذ حسب الأصول، من خلال السماح لها بالعمل داخل حدود بلديتي عجلون وكفرنجة لاستكمال هذا الطريق، بعد أن تم إعداد الدراسات والتصاميم ووثائق العطاء الخاصة بالطريق، للعمل على تحسين وتوسعة وإنارة الطريق بطول تقريبي يصل إلى 5.3 كم، وبتكلفة تبلغ حوالي 4.27 مليون دينار، بقيمة 1.5 مليون دينار من موازنة الوزارة، و2.77 مليون دينار من موازنة محافظة عجلون اللامركزية ضمن موازنة وزارة الأشغال العامة والإسكان للسنة المالية 2026.من جهتهم، طالب نواب المحافظة بوضع طريق وادي الطواحين الذي يربط مدينة عجلون بمنطقة كفرنجة على سلم أولويات وزارة الأشغال لتوسعته وفصله بجزيرة وسطية، خصوصا أن مجلس المحافظة خصص 1.5 مليون دينار لتمويل توسعة وصيانة هذا الطريق، الذي قدرت كلفته الإجمالية بنحو 4.2 مليون دينار.وأكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أن توفير المخصصات المالية الكافية لمشروع توسعة طريق وادي الطواحين يُعد خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية، والتي تعتبر جزءا أساسيا من استراتيجية التنمية الشاملة للمحافظة، معربا عن أمله بأن يتم إنجازه في الوقت المخطط له دون تأخير، مشددا في الوقت ذاته على استعداد المجلس للتعاون مع الجهات المنفذة من أجل تذليل العثرات التي قد تعترض عملية تنفيذه في الوقت المحدد، في سبيل تحسين الخدمات المرورية وزيادة الأمان على هذا الطريق السياحي والتنموي الحيوي.تحرك وزارة الأشغاليشار إلى أن وزير الأشغال العامة والإسكان ماهر أبو السمن، تفقد مؤخرا عددا من المواقع والمشاريع التي تنفذها الوزارة في محافظة عجلون، واطلع على واقع المشاريع التي تنفذها وزارة الأشغال في المحافظة، ومشاريع اللامركزية التي تم طرحها لهذا العام أو تلك التي تنوي طرحها خلال الأشهر المقبلة.وخلال الزيارة، أكد أبو السمن سعي الوزارة المستمر لتنفيذ تلك المشاريع بأفضل المواصفات وضمن المدد الزمنية الموضوعة مسبقا، مؤكدا وجود كم كبير من المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا، وأخرى يجري إعداد وثائق العطاءات وإجراء الدراسات لطرحها قريبا، منها مشاريع مركزية تنفذها الوزارة، وأخرى لحساب مجلس المحافظة (اللامركزية).ووجه الوزير، مديرية أشغال عجلون، وإدارة الطرق والجسور، وإدارة الأبنية، وإدارة شؤون المحافظات إلى العمل المتواصل لاستكمال المشاريع التي طرحت أو المقرر طرحها قبل نهاية العام الحالي، لضمان عدم إعادة مخصصات موازنة العام الحالي إلى وزارة المالية، مؤكدا أن مستوى التعاون بين الوزارة ومجالس المحافظات خلال العامين الحالي والماضي غير مسبوق، وحقق مستوى عاليا من التنسيق، واستكملت المشاريع بنسبة وصلت إلى 100 بالمئة في معظم المحافظات في 2024. وتم منذ بداية العام إعداد وثائق العطاءات الموضوعة على موازنة 2025 لضمان استكمال طرحها وتنفيذها خلال هذا العام.كما أكد أبو السمن الالتزام بالقوانين والأنظمة التي تحدد اختصاصات الوزارة في موضوع الطرق، مشيرا إلى قانون الطرق رقم 24 لسنة 1986، الذي حدد اختصاص الوزارة بالطرق النافذة والطرق الزراعية خارج حدود البلديات.ووجه الوزير، للبدء بالإعداد لتنفيذ طريق الطواحين، على أن تسعى الوزارة لتوفير باقي الكلفة من خلال الخزينة، والمباشرة في طرح عطاء تحسين الطريق، وتنفيذ أعمال توسعة وتحسين المسار القائم، وتزويده بكافة عناصر السلامة المرورية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 35 دقائق
- الغد
سفارة دولة الإمارات في عمّان تشارك في احتفالات الأردن بعيد الاستقلال الـ ٧٩
اضافة اعلان وتعكس الاحتفالية اعتزاز الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يجمعهم مع المملكة الأردنية الهاشمية من علاقات أخوية وثيقة ونموذجية، على المستويات كافة، تحظى برعاية قيادتي البلدين الرشيدتين وتجسد التعاون الكبير والمحبة ووحدة الحال.وقد رفعت البعثة الدبلوماسية الإماراتية في عمّان بهذه المناسبة الوطنية الغالية، الى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الرشيدة والشعب الأردني الأصيل، أسمى آيات التهنئة والتبريك، متمنين للمملكة الشقيقة دوام التوفيق والنجاح والازدهار تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة.


منذ 44 دقائق
'الضمان الاجتماعي': نضع إمكاناتنا وخبراتنا بخدمة الأشقاء الفلسطينيين
أكد مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بالوكالة، الدكتور جادالله الخلايلة، استعداد المؤسسة التام لوضع خبراتها وإمكاناتها لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في تطوير آليات التقاعد والضمان الاجتماعي، وتحسين منافعها وإجراءاتها. جاء ذلك خلال استقباله وفدًا رسميًا فلسطينيًا، برئاسة وزيرة العمل الفلسطينية إيناس العطاري، للاطلاع على تجربة المؤسسة في مجال الحماية الاجتماعية والتأمينات والبرامج المطبقة لديها. وقال في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن 'الضمان الاجتماعي' تواصل خلال السنوات الماضية مع هيئة التقاعد الفلسطينية، واطلعها على تجاربه في هذا المجال، مؤكدًا استمرار المؤسسة في تعزيز الشراكة مع الأشقاء الفلسطينيين واستمراريتها، وتسخير الخبرات التأمينية والفنية أمامهم. وبيّن أن مؤسسة الضمان الاجتماعي واكبت التطورات على مستوى المنطقة والعالم، وخطت خطوات كبيرة في مجال التأمينات الاجتماعية والخدمات الإلكترونية التي توفرها للمؤمّن عليهم والمتقاعدين. بدورها، قالت العطاري إن العلاقات الأخوية والتاريخية بين فلسطين والأردن تمهّد لتعاون أكثر فاعلية في مجال الحماية الاجتماعية، وأعربت عن شكرها لما قدمته مؤسسة الضمان من دعم وتدريب ضمن اتفاقية الشراكة السابقة بين 'الضمان الاجتماعي' وهيئة التقاعد الفلسطينية، كما عبّرت عن تطلعها لاستمرار العمل بمذكرة التفاهم التي أُبرمت مع مؤسستي الضمان الاجتماعي الأردنية والفلسطينية، للاستفادة من تجربتها الثرية في مجال التأمينات الاجتماعية. وقالت: 'ما يهمّنا اليوم، بعد الاطلاع على تجربة مؤسسة الضمان الثرية، هو معرفة الموعد المناسب لإطلاق الضمان الاجتماعي الفلسطيني، والمراحل والعوامل المساعدة في تسويق هذا الإطلاق، بالإضافة إلى آليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة'. من جهته، استعرض مدير مديرية الدراسات الاكتوارية بمؤسسة الضمان، أحمد عبيد، التطور التشريعي لعمل مؤسسة الضمان منذ النشأة، والتدرج في التوسع بمظلة الحماية الاجتماعية ومنافعها التأمينية، بالإضافة إلى الإحصائيات التأمينية، والخدمات الإلكترونية، والتحديات التي تواجه المؤسسة، وما تضمنته من حلول تم وضعها في خطتها الاستراتيجية القائمة حاليًا لمعالجتها. وضمّ الوفد المشارك، الذي يمثل أطراف العلاقة المعنيين بمنظومة الحماية الاجتماعية، كلًا من: الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية، عبدو إدريس، وأمين سر الاتحاد العام لنقابات فلسطين، محمود حواشين، ومستشار الشؤون الفنية لوزير العمل، دانة إسماعيل.


منذ 3 ساعات
الملك والرئيس السوري يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة
بحث جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس، العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة. وأكد جلالته، خلال الاتصال، ضرورة توسيع التعاون بين الأردن وسوريا والاستفادة من الفرص المتاحة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. ولفت جلالة الملك إلى أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا في مأسسة وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة والتجارة. وشدد جلالته على وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم، مؤكدا دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها. بدوره، أشاد الرئيس السوري بمواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، الداعمة لسوريا لاستعادة حضورها دوليا. وأكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وتعزيز أمن حدود البلدين.