
لحظة إدراك لكل فتاة.. الحب نعمة فلا تسمحن للنفوس الخبيثة العبث بها
لحظة إدراك لكل فتاة..
الحب نعمة فلا تسمحن للنفوس الخبيثة العبث بها
أجل هو نعمة وسن الله بين خلقه، أسمى شعور في الكون بات بساط يتخذه الأشرار يحلقون به من قلب فتاة إلى أخرى، وكل هذا عبر نقرة زر واحدة، يرسل لها طلب بكلام مخدر يدمنه القلب، فيبدآن في صنع دراما الحياة الجميلة، يتحادثان، يخبرها بأنه يُحبها وأنه لا داعٍ للحياء معه، يُغرق عليها بنداءاتٍ ما أنزل الله بها من سُلطان فالبداية كانت وعدهُ لها بالزواج شيئًا فشيئًا وبدون سابق إنذار أصبح يُناديها زوجتي، أمسيا يتبادلان أطراف الحديث عن أسماء أبنائهما في المستقبل وفجأة أصبحت أُم أطفاله، نعم لقد طلب يدها عن طريق تطبيقات الكترونية ومحادثات افتراضية، ثُم عقد عليها بمجرد مُناداتها بالزوجة ثم أنجب منها أطفالًا أيضًا، أصبح يُلقي عليها الأوامر بلا تردد وأصبحت هي خاضعةً خانعة كيف لا وطاعة زوجها واجبة..!
وانسلخ الحياء يا أسفاه..
وأصبح يراها بلا حجاب، فالحُب فوق كل قيمة أصبحت تخلو معه في سيارته ولا مانع في لِقائهما في مطعمٍ أيضًا ليتبادلا الابتسامات وإن طال بهما الزمن عن اللقاء فإرسال صُورها فرض، تحت شعار 'أنت زوجتي' التي طلبها في تطبيق إليكتروني، وأنا زوجك فلا تخجلي مني لا أحب أحدًا مثل ما أحبك سأُعرفك على أمي قريبًا فأرسلي لي صورة، وإن رفضت أيًّا من ذلك قال أعلم أنك لا تحبيني، فلا تجد المسكينة الضائعة في مغبة الهوى إلا المسارعة في تلبية أوامره لتُثبت حبها ووفائها وإلا سيفهم الخطأ ويفكر أنها لا تحبه وتكذب عليه.
فلنعلم بأن العلم يثبت أن عقولنا تتعامل مع الخيال على أنه حقيقة ولا تستطيع التفرقة بينهما فإن أخبركِ يا عزيزتي كل يوم بأنكِ زوجته أو أنه يضمن أن تُصبحي زوجته قريبًا سيتعامل عقلك مع ذلك كالحقيقة ويتعاطى معه بصلاحياتِ زوجةٍ لزوجها، تماما كمن كذب كذبة وصدقها، فتُستحل المحارم وتُنتهك الأعراض بلا أدنى توبيخ للنفس أو مُحاسبتها، بل يتعامل معها عقلُك كالحلال تماما، وتلكم هي خُطوات الشيطان الذي يُزين الحرام حتى يجعل منه حلالاً ويأخذ يدك بالتدريجِ البطيء حتى تعتاد الأمر ولا تنتكسي على عقبيك إلى الطاعة، وإن أغرقك في أوحال العشقِ والهيام أصبح يسعى في إراحةِ ضميرك خوفًا من النهوض من الغفلة.
' وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ'
إن الله لم يُخبرنا عن خُطوة واحدة، بل بلاغة القرآن تحدثنا عن خطوات الشيطان المتوالية وكيف أنه بإغوائه يستدرجنا استدراجا، فإن لم تبتغي المسير في رحلة الهاوية مع إبليس فلا تقومي بالخطوة الأولى ولا الثانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ 12 ساعات
- جزايرس
العروض الوطنية للفيلم السينمائي "محطة عين لحجر" تتواصل عبر عدة ولايات
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وذكرت شركة "أم دي سيني" المكلفة بتوزيع الفيلم الروائي الطويل "محطة عين لحجر" أنه شرع في عرض هذا العمل السينمائي الجديد عبر عدد من ولايات الوطن, ابتداء من 30 مايو المنصرم بقاعات السينما بولايتي الجزائر ("ابن خلدون", "ابن زيدون", "الساحل" ..) ووهران ("سيني غولد"..) وابتداء من 3 يونيو الجاري بولاية قسنطينة ("أحمد باي"..). وتم إنتاج هذا الفيلم من قبل شركة الإنتاج الخاصة "ستوديو دي أس" (Studio DS) والمركز الجزائري لتطوير السينما تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون, حيث كتب نصه رشيد بن إبراهيم وأعاد كتابته وإخراجه لطفي بوشوشي وهو يروي على مدار 90 دقيقة تقريبا, في قالب كوميدي ساخر, يوميات سكان قرية بعيدة يعيشون بالقرب من محطة قطار ويحاولون إنقاذها من الركود, ويختلفون في سبل تحقيق ذلك وسط أجواء ساخرة تكشف إخفاقات المجتمع في زمن التحديات الكبرى.وضم الفيلم عدد من الوجوه الفنية المعروفة على غرار نبيل عسلي وحورية بهلول ويعقوب قنفود وياسمين قرقاش وكمال رويني ورشيد بن قديفة ومراد صاولي ومبروك فروجي وأحمد دلوم ومحمد قادري, إضافة إلى لمسة أبوبكر معطا الله في الموسيقى التصويرية. وتم تقديم العرض الشرفي الأول لفيلم "محطة عين الحجر" شهر مايو الماضي بالجزائر العاصمة.


الخبر
منذ 16 ساعات
- الخبر
أهمية استغلال العطلة الصيفية
يعاني شبابنا في فترة الإجازة الصيفية من ضياع أوقاتهم هدرا دون الاستفادة منها، يشكون الملل الشديد، ويطلبون العون والإرشاد في كيفية استغلال الوقت وملء الفراغ بما هو نافع لدينهم ودنياهم ووطنهم. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: 'نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ'. وأغلى ما يملكه الإنسان في حياته الوقت فهو أغلى من الذهب والفضة، لذا يجب استغلال أوقات الفراغ فيما فيه فائدة ونفع لديننا ودنيانا. ولا يوجد شيء يمكن للمؤمن أن يندم عليه يوم القيامة، إلا لحظة مرت عليه في الدنيا ولم يعمرها بذكر الله! ولا توجد لحظة تمرّ على المؤمن أسعد من أن يحقق فيها عملا يرضي الله تعالى، ويشعر معه برضا الله سبحانه وتعالى. كل إنسان فينا مسؤول عند عرضه يوم القيامة، وفي الحديث: 'لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، عن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله: من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن علمه فيم عمل فيه؟'، فيُسأل عن شبابه، وعن عُمره، وعن ماله، وعن علمه، فلا تزول قدما إنسان مكلف مسلم ثابت عاقل، حتى يُسأل عن هذه النعم الأربعة. إن من كياسة المسلم أن يستغل وقته في هذه الإجازة بما يعود عليه بالنفعِ العاجلِ في الدنيا والآخرة، قال عمر رضي اللهُ عنه: 'إني لأكره أن أرى أحدكم سَبَهْلَلًا لا في عملِ دنيا ولا في عملِ آخرة'، وما أكثر الذين يضيعون هذه الإجازة فيما لا يعود عليهم بالفائدة. والعطل نعمة وقد تكون نقمة إذا لم تستثمر في ترويح مباح ولهو بريء وعمل مفيد يستغرق الصباح والمساء فإن هذا الفراغ الرهيب يعد مشكلة تقلق كل أب لبيب، وهل فساد الأبناء إلا من الفراغ. لقد هاج الفراغ عليه شغلا وأسباب البلاء من الفراغ فهو كما قال الإمام الشافعي: (إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل)، فكم سهرة عابرة أسقطت فتى في أتون المسكرات والمخدرات، وجلسة عاصفة وقع البريء فيها في المهلكات. الرابح في الإجازة من عمّرها بالنافع المفيد، فاكتسب علما، أو تعلّم لغة جديدة أو حرفة، أو أتقن مهنة، أو حفظ آية، أو علم حديثا، أو قرأ كتبا نافعة، أو التحق بمركز صيفي يزيده إيمانا وثقافة، ويكسبه مهارة، ويملأ وقته بالمفيد، والرابح في إجازته من جعل لأقاربه وذوِي رحمه نصيبا منها، أو أسهم في مشروع خيرٍ، أو أمدّ إخوانه وساعدهم فيما يخدم المسلمين ويرفع راية الدين، والرابح في إجازته من أخلص النية لله فيها، فالعادة تنقلب إلى عبادة متى صلحت النية. يقول ابن الجوزي: (ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل). فلنحرص على الاستفادة من الوقت بحيث نستفيد منه في كل ما ينفعنا من عمل دنيوي، وعمل صالح أخروي، وعلم ينفعنا ويقربنا إلى الله تعالى: وخير ما يستغل به المسلم وقته حفظ كتاب الله تعالى وتعلمه، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تعلم كتاب الله فقال: 'خيركم من تعلم القرآن وعلمه'. والإجازة فرصة لإنجاز المشاريع الخاصة والعامة التي لا يتمكن المرء من إنجازها خلال العام الدراسي لكثرة المشاغل والمعوقات، فالإجازة فرصة لتعويض كل نقص خلال العام. وعلى أولياء الأمور من الآباء والأمهات أن يتقوا الله فيمن ولاهم أمرهم، وأن يحرصوا على تربيتهم والعناية بهم ودلالتهم على الخير، ورسم الخطط المناسبة لهم في الإجازة؛ لئلا تضيع عليهم دون فائدة، فأنتم مسؤولون عنهم؛ {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها'. وعلينا أن نعلم أن الناس صنفان علماء وعامة؛ والذي ميّز العلماء عن العامة هو استغلال العلماء لأوقاتهم. فإن كنت مضيعا لأوقاتك فقد شاركت طلاب العلم في هيئتك ولباسك وفارقتهم في استغلالك لأوقاتك. ولن يكون لك تأثير في واقع أمتك إلا بالعلم والعمل؛ ولن يتحققا لعشاق الدعة والكسل. نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يرزقنا الحفاظ على أوقاتنا، والمبادرة بالأعمال الصالحة قبل تصرُّم الأعمار وانقضاء الأعمار.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
لحظة إدراك لكل فتاة.. الحب نعمة فلا تسمحن للنفوس الخبيثة العبث بها
لحظة إدراك لكل فتاة.. الحب نعمة فلا تسمحن للنفوس الخبيثة العبث بها أجل هو نعمة وسن الله بين خلقه، أسمى شعور في الكون بات بساط يتخذه الأشرار يحلقون به من قلب فتاة إلى أخرى، وكل هذا عبر نقرة زر واحدة، يرسل لها طلب بكلام مخدر يدمنه القلب، فيبدآن في صنع دراما الحياة الجميلة، يتحادثان، يخبرها بأنه يُحبها وأنه لا داعٍ للحياء معه، يُغرق عليها بنداءاتٍ ما أنزل الله بها من سُلطان فالبداية كانت وعدهُ لها بالزواج شيئًا فشيئًا وبدون سابق إنذار أصبح يُناديها زوجتي، أمسيا يتبادلان أطراف الحديث عن أسماء أبنائهما في المستقبل وفجأة أصبحت أُم أطفاله، نعم لقد طلب يدها عن طريق تطبيقات الكترونية ومحادثات افتراضية، ثُم عقد عليها بمجرد مُناداتها بالزوجة ثم أنجب منها أطفالًا أيضًا، أصبح يُلقي عليها الأوامر بلا تردد وأصبحت هي خاضعةً خانعة كيف لا وطاعة زوجها واجبة..! وانسلخ الحياء يا أسفاه.. وأصبح يراها بلا حجاب، فالحُب فوق كل قيمة أصبحت تخلو معه في سيارته ولا مانع في لِقائهما في مطعمٍ أيضًا ليتبادلا الابتسامات وإن طال بهما الزمن عن اللقاء فإرسال صُورها فرض، تحت شعار 'أنت زوجتي' التي طلبها في تطبيق إليكتروني، وأنا زوجك فلا تخجلي مني لا أحب أحدًا مثل ما أحبك سأُعرفك على أمي قريبًا فأرسلي لي صورة، وإن رفضت أيًّا من ذلك قال أعلم أنك لا تحبيني، فلا تجد المسكينة الضائعة في مغبة الهوى إلا المسارعة في تلبية أوامره لتُثبت حبها ووفائها وإلا سيفهم الخطأ ويفكر أنها لا تحبه وتكذب عليه. فلنعلم بأن العلم يثبت أن عقولنا تتعامل مع الخيال على أنه حقيقة ولا تستطيع التفرقة بينهما فإن أخبركِ يا عزيزتي كل يوم بأنكِ زوجته أو أنه يضمن أن تُصبحي زوجته قريبًا سيتعامل عقلك مع ذلك كالحقيقة ويتعاطى معه بصلاحياتِ زوجةٍ لزوجها، تماما كمن كذب كذبة وصدقها، فتُستحل المحارم وتُنتهك الأعراض بلا أدنى توبيخ للنفس أو مُحاسبتها، بل يتعامل معها عقلُك كالحلال تماما، وتلكم هي خُطوات الشيطان الذي يُزين الحرام حتى يجعل منه حلالاً ويأخذ يدك بالتدريجِ البطيء حتى تعتاد الأمر ولا تنتكسي على عقبيك إلى الطاعة، وإن أغرقك في أوحال العشقِ والهيام أصبح يسعى في إراحةِ ضميرك خوفًا من النهوض من الغفلة. ' وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ' إن الله لم يُخبرنا عن خُطوة واحدة، بل بلاغة القرآن تحدثنا عن خطوات الشيطان المتوالية وكيف أنه بإغوائه يستدرجنا استدراجا، فإن لم تبتغي المسير في رحلة الهاوية مع إبليس فلا تقومي بالخطوة الأولى ولا الثانية