
إيران تهاجم بـ«صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى».. وخامنئى: «عدونا ينال جزاءه»
فى الرابعة عصر أمس، أطلق «الحرس الثورى» الإيرانى الموجة الـ١٧ من عملية «الوعد الصادق ٣»، على إسرائيل، التى تضمنت «قصفًا مركبًا بالصواريخ بعيدة المدى والثقيلة جدًا»، وفق ما أعلنته «طهران».
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تضمنت هذه الدفعة ٣٠ صاروخًا، وتسببت فى انفجارات قوية فى تل أبيب والقدس، بينما كان تأثيرها أكثر وضوحًا فى حيفا.
وسجلت الضربة إصابات مباشرة فى حيفا وبئر السبع ووسط إسرائيل، وحققت أضرارًا واسعة فى منطقة الوسط تحديدًا، ويقصد بها «تل أبيب الكبرى». وحتى مثول الجريدة للطبع، أعلن الإسعاف الإسرائيلى عن وقوع ١٧ إصابة جراء «ضربة حيفا»، بينها عدة حالات خطيرة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، نقلًا عن الحرس الثورى الإيرانى، أنه تم قصف مقر البث الميدانى للقناة «١٤» الإسرائيلية فى حيفا باستخدام صاروخ «سجيل»، خلال الضربة سالفة الذكر.
وتعليقًا على الضربة، كتب المرشد الإيرانى على خامنئى، على صفحته فى موقع «X» إن «العدوّ الصهيونى يلاقى جزاءه؛ إنّه ينال قِصاصه الآن».
وقبل هذه الضربة، تصاعدت حدة المواجهة بين إيران وإسرائيل، أمس، بعد أن استخدمت طهران صاروخًا باليستيًا متطورًا من طراز «خرمشهر ٤»، فى أقوى ضربة تُوجهها لتل أبيب منذ بدء الحرب الحالية. فيما أعلنت إسرائيل عن استهداف بنى تحتية عسكرية فى طهران، أبرزها ما تم وصفه بأنه «مركز أبحاث وتطوير لمشروع الأسلحة النووية الإيرانية».
وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن اندلاع حريق قرب مكتب شركة «مايكروسوفت» فى جنوب إسرائيل، عقب ضربة صاروخية إيرانية، أمس الجمعة. واندلع الحريق قرب المركز التكنولوجى، الذى يضم مكتبًا لـ«مايكروسوفت». ورغم إعلانها عن عدم وجود إصابات فى البداية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقًا بإصابة ٥ أشخاص بجروح طفيفة.
ووفقًا لمراقبين، فإن حديث إيران عن استهداف مقر «مايكروسوفت» فى مدينة بئر السبع لا يُعد مجرد ضربة ميدانية، بل يمثل تحولًا رمزيًا وتكتيكيًا فى سياق ما تسميه طهران بـ«حرب الأهداف النوعية».
واستخدمت إيران صاروخ «خرمشهر ٤»، الذى وصفه خبراء إسرائيليون بأنه قادر على حمل رءوس نووية، وتصل سرعته إلى ١٦ ضعف سرعة الصوت فى الفضاء، و٨ أضعافها داخل الغلاف الجوى، ويحمل رأسًا حربيًا يزن نحو ١.٥ طن، قابلًا للانشطار إلى عدة رءوس فرعية.
وقال الحرس الثورى الإيرانى إن إيران حولت إسرائيل بأكملها إلى «ساحة حرب»، ردًا على الهجوم الإسرائيلى الذى بدأ منذ أسبوع، مؤكدًا أن «الضربات الإيرانية الدقيقة أصابت بنجاح مواقع عسكرية إسرائيلية، تضم أنظمة صاروخية ودفاعات جوية وسط تجمعات سكنية».
وأضاف: «إيران حثت فى وقت سابق جميع الإسرائيليين على مغادرة الأراضى المحتلة، وحذرت من أنه لن يكون هناك مكان آمن، لأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية غير فعالة، والأجواء الإسرائيلية مفتوحة تمامًا للضربات الإيرانية»، متابعًا: «الحياة توقفت فى الأراضى المحتلة، حيث يعيش الإسرائيليون فى ملاجئ تحت الأرض، ويدفع العديد منهم مبالغ طائلة للمهربين لنقلهم إلى اليونان وقبرص بالقوارب».
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية عن وقوع هجمات إلكترونية استهدفت بنى تحتية حيوية وتسببت بخلل فى عمل المصارف. فيما أفادت وزارة الصحة الإيرانية بأن مستشفى طهران قد تعرض لهجوم صاروخى، فجر أمس الجمعة، مشيرة إلى أن إسرائيل استهدفت ٦ سيارات إسعاف ومركز خدمات صحية منذ بدء هجماتها.
وألقت الشرطة الإيرانية القبض على ٣٥ جاسوسًا مرتبطا بإسرائيل، أمس، فى «همدان» و«مسجد سليمان» بجنوب غرب إيران.
فى المقابل، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، أمس، تعليمات للجيش الإسرائيلى بـ«تكثيف الضربات ضد أهداف تابعة للنظام الإيرانى فى طهران»، بهدف «زعزعة استقرار النظام الحاكم فى إيران».
وخلال جلسة تقييم مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلى وكبار الضباط، قال «كاتس»: «علينا ضرب جميع رموز النظام وآليات القمع، مثل ميليشيا (الباسيج)، بالإضافة إلى قاعدة قوة النظام، المتمثلة فى الحرس الثورى الإيرانى»، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأوضح أن الهدف من هذه الاستراتيجية هو «إحداث نزوح جماعى من العاصمة طهران، بما يؤدى إلى إضعاف النظام وزيادة الردع»، وذلك ردًا على الهجمات الصاروخية الإيرانية التى استهدفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأضاف أن إسرائيل ستواصل أيضًا استهداف المنشآت النووية والعلماء الإيرانيين من أجل «إحباط البرنامج النووى الإيرانى»، مشددًا على أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى تحقيق كل أهداف الحملة بالكامل.
فى الإطار نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن وصول طائرات شحن عسكرية جديدة إلى إسرائيل، تحمل معدات دفاعية لدعم العمليات. وقالت فى بيان رسمى، نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أمس، إن ١٤ طائرة شحن عسكرية هبطت فى إسرائيل منذ انطلاق العملية ضد إيران، إضافة إلى أكثر من ٨٠٠ طائرة شحن أخرى هبطت منذ اندلاع الحرب مع حركة «حماس» عقب هجوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
وأوضحت الوزارة أن الشحنة الأخيرة تضمنت معدات لتعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وتهدف إلى «دعم استمرارية العمليات العسكرية وتلبية كل احتياجات الجيش لتحقيق أهدافه، سواء فى مواجهة إيران أو فى تحسين الجاهزية والإمدادات».
وأضافت أن تلك الشحنات ستستمر فى الوصول خلال الأسابيع المقبلة، ضمن جهود تنسيق مشترك بين إدارة المشتريات الدفاعية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، ووفود المشتريات الإسرائيلية فى الولايات المتحدة وألمانيا، إلى جانب مديرية التخطيط وبناء القوة فى الجيش الإسرائيلى، وسلاح الجو، وهيئات أخرى.
من ناحيتها، اتهمت إيران، الولايات المتحدة بالتواطؤ المباشر فيما وصفته بـ«العدوان الإسرائيلى». وجاء فى بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أن «استمرار واشنطن فى إرسال المعدات العسكرية إلى إسرائيل يمثّل تواطؤًا علنيًا فى العدوان».
من جهته، قال الدكتور محمد أبوالنور، رئيس «المنتدى العربى لتحليل السياسات الإيرانية»، إن المشهد الإقليمى بات مفتوحًا على احتمالات شديدة الخطورة، خاصة بعدما نجحت إيران- لأول مرة- فى ضرب العمق الإسرائيلى بشكل مباشر، بما يُعد تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق فى قواعد الاشتباك.
وأضاف «أبوالنور»، لـ«الدستور»: «استهداف المدن الكبرى، مثل تل أبيب وحيفا وبئر السبع، سابقة لم تحدث فى الصراعات العربية- الإسرائيلية الحديثة، وهو ما يمنح طهران مكسبًا رمزيًا واستراتيجيًا، رغم الثمن العسكرى والسياسى الذى قد تدفعه لاحقًا».
وواصل: «الضربة الإيرانية الأخيرة أحدثت صدعًا عميقًا فى عقيدة الأمن القومى الإسرائيلى، التى تقوم على مبدأ خوض الحروب خارج حدود الدولة العبرية. هذه المرة، انتقلت المعركة إلى الداخل الإسرائيلى، واستطاع النظام الإيرانى أن يُدخل نفسه فى التاريخ بصفته أول كيان يحقق هذا النوع من الاختراق العسكرى المباشر».
ورأى أن أن الولايات المتحدة باتت أكثر جدية من أى وقت مضى فى مساعيها لإسقاط نظام «ولاية الفقيه» الإيرانى، مضيفًا: «واشنطن لا تخشى تكرار سيناريوهات العراق أو أفغانستان، لأن الاعتبارات الراهنة تتجاوز البعد الأمنى إلى هندسة توازنات إقليمية جديدة».
وشرح: «الولايات المتحدة تعتبر النظام الإيرانى العقبة الأهم أمام استكمال مشروعها للسيطرة على النظام العالمى بصيغته الأحادية، لذا فإن الضغوط الممارسة حاليًا ليست فقط بهدف ردع طهران، بل لإعادة صياغة المنطقة بالكامل، لذا فإن الضربات الإسرائيلية التى نُفذت مؤخرًا، فى إطار عملية (الأسد الصاعد)، تمت بضوء أخضر أمريكى، وربما بتنسيق عملياتى مشترك».
وأكد أن سقوط النظام الإيرانى، إن تحقق، سيعنى «زلزالًا استراتيجيًا واسعًا»، من شأنه أن يؤدى إلى «تفكك المحور الإيرانى» بكامله، بما يشمل «حزب الله» فى لبنان، و«الحوثيين» فى اليمن، و«الحشد الشعبى» فى العراق، و«حماس» و«الجهاد الإسلامى» فى غزة، لأن هذه الجماعات تستمد زخمها السياسى والعسكرى والمالى من طهران، وسقوط النظام سيُفقدها المرجعية والبوصلة والدعم.
فى المقابل، اعتبر أن احتمال بقاء النظام الإيرانى قائمًا رغم الضربات وارد بشدة، لكنه سيخرج، وفق تقديره، بأقل قوة عسكرية، وإن كان أكثر صلابة من الناحية النفسية والإعلامية، فالنظام كسب نقاط قوة رمزية كبيرة، أولاها دخوله سجل التاريخ كأول جهة تضرب إسرائيل فى عمقها، وثانيتها نجاحه فى إرباك الحسابات الأمنية والعسكرية داخل تل أبيب.
وبشأن السيناريوهات المتوقعة فى المرحلة المقبلة، رأى أن كل الخيارات ما زالت مفتوحة، فى ضوء التصعيد غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، فاحتمال توسع المواجهة إلى حرب إقليمية يبقى قائمًا، خاصة إذا ما قررت الولايات المتحدة التخلى عن الغموض الاستراتيجى والتدخل عسكريًا بشكل مباشر، سواء عبر توجيه ضربات جوية إلى منشآت إيرانية حساسة، أو عبر دعم ميدانى واسع لإسرائيل. وفى المقابل، قد تستمر الضربات المتبادلة على نمط «ردع تكتيكى» دون أن تتحول إلى حرب شاملة، خاصة إذا ارتأت القوى الدولية أن تكلفة المواجهة المفتوحة ستكون أعلى من مكاسبها، مضيفًا: «هذا السيناريو يُبقى الأمور تحت السيطرة، لكنه لا يُنهى الصراع، بل يُديره فى إطار (كسر الإرادة) المتبادل»، وفق الخبير فى الشأن الإيرانى.
وأكد «أبوالنور»: «هناك بوادر لتحرك سياسى غربى، تقوده أطراف أوروبية، فى محاولة لإعادة فتح مسار تفاوضى، ولو عبر وساطات غير مباشرة، وهذا المسار قد يكون مشروطًا بوقف البرنامج النووى الإيرانى، أو تحجيم القدرات الصاروخية الدقيقة، وهو أمر تدرك طهران أنه سيكون ثمنًا سياسيًا باهظًا لأى تهدئة محتملة».
ولم يستبعد أن تسعى واشنطن وتل أبيب إلى إضعاف النظام الإيرانى عبر استنزافه المتدرج، باستخدام الضغوط العسكرية والاقتصادية والإعلامية، على أمل حدوث تصدع داخلى، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو يعتمد على «الإنهاك المركّب» وليس «المواجهة المباشرة»، ويراهن على تفكيك البنية الصلبة للنظام من الداخل بمرور الوقت.
وواصل: «فى حال استمرت العمليات المركزة ضد مواقع حيوية داخل إيران، مع استمرار العقوبات، فإن النظام قد يواجه حالة إنهاك طويلة المدى تؤثر على تماسكه السياسى والاقتصادى، ما يفتح الباب أمام تحولات داخلية تدريجية».
وأتم بقوله: «فى كل الأحوال، سيظل النظام الإيرانى يمتلك أدوات قوة إقليمية لا يستهان بها، سواء فى مضيق هرمز أو عبر تحريك أذرعه فى أكثر من ساحة، وهذا ما يجعل أى سيناريو للمواجهة محاطًا بدرجة عالية من التعقيد، لأن الرد الإيرانى لا يكون بالضرورة مباشرًا، بل قد يأتى من ساحات متعددة وبأدوات غير تقليدية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
«ترامب»: سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محمود حجازي زعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن إيران لا تريد الحديث مع أوروبا بل معنا، مضيفا: «سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك». وعن تصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، التي أفادت بعدم وجود دليل على قيام إيران ببناء سلاح نووي، قال ترامب: مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية مخطئة بشأن المعلومات عن الأسلحة النووية لإيران. وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي: «لا يمكنني حسم القرار بشأن إيران الآن»، مضيفا: «سأمهل إيران أسبوعين كأقصى حد». وأشار ترامب إلى أن إيران كانت على بعد أسابيع من امتلاك سلاح نووي، زاعما أن إيران هي التي تعاني حاليا ولا أعرف كيف يمكن وقف القتال. ومن وجهة نظره، قال ترا مب: «إسرائيل تبلى بلاء حسنا عسكريا وإيران تعاني ولا أرى سبيلا لوقف القتال»، مضيفا: «من الصعب تقديم طلب لإسرائيل لوقف الغارات الجوية في إيران». وأضاف ترمب: «قد أدعم وقفا لإطلاق النار حسب ما تسمح به الظروف»، متابعا: «مدة أسبوعين هي الوقت المناسب لرؤية ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم أم لا». مواجهة إسرائيل وإيران واستهدفت إيران اليوم الجمعة، مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي. وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل. وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية. وتطور الوضع في 15 من يونيو، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، لتتسع بذلك رقعة الصراع، وفقا لوسائل عالمية. وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025. وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة. تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي». وحتى هذه اللحظة لازالت الهجمات مستمرة من كلا الجانبين.


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
«إعلام عبري»: إسرائيل تستعد لضرب المنشأة النووية الرئيسة لإيران
المنشأة النووية الرئيسية لإيران كشف إعلام عبري أن إسرائيل تستعد لضرب المنشأة النووية الرئيسة لإيران وتنتظر قرار انضمام واشنطن للحرب. مواجهة إسرائيل وإيران واستهدفت إيران اليوم الجمعة، مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي. وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل. وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية. وتطور الوضع في 15 من يونيو، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، لتتسع بذلك رقعة الصراع، وفقا لوسائل عالمية. وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025. وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة. تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي». وحتى هذه اللحظة لازالت الهجمات مستمرة من كلا الجانبين.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : الجيش الإسرائيلي يستهدف عددًا من البلدات في جنوب لبنان ويصدر بيانًا
الجمعة 20 يونيو 2025 09:10 مساءً نافذة على العالم - قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة، إنه قصف "مواقع عسكرية تابعة لحزب الله تحتوي على منصات إطلاق صواريخ وقذائف، ومخازن أسلحة في منطقة جنوب لبنان". وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان له، أن "حزب الله يحاول استعادة نشاطه في هذه المواقع"، مشيرًا إلى أن وجود الأسلحة ونشاط حزب الله يُشكلان "انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل عملياته لإزالة "أي تهديد" يُشكله على إسرائيل، وفق وصفه. وأفاد مراسل Rt بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت منطقة المحمودية وأطراف بلدة العيشية، وعددا من البلدات ومرتفعات جبل الريحان وتومات نيحا وأطراف وادي برغز ومجرى نهر الليطاني الجرمق والقطراني في قضاء جزين جنوب لبنان. وأفاد مراسل Rt بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت منطقة المحمودية وأطراف بلدة العيشية، وعددا من البلدات ومرتفعات جبل الريحان وتومات نيحا وأطراف وادي برغز ومجرى نهر الليطاني الجرمق والقطراني في قضاء جزين جنوب لبنان. وجاء هذا البيان بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قضى على قائد منظومة النيران بقطاع الليطاني في "حزب الله" بضربة استهدفت سيارته بمنطقة الشبريحة في جنوب لبنان. وتأتي هذه الهجمات فيما يسود التوتر الكبير الشرق الأوسط إثر بدء المواجهة بين إيران وإسرائيل. وعلى خلفية ذلك، أصدر أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم مساء أمس الخميس بيانا أكد فيه أن الحزب "ليس على الحياد بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل أمريكا وعدوانها ومعها الغدة السرطانية إسرائيل والمستكبرون". وردا على ذلك، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نعيم قاسم قائلا إنه لم يتعلم الدرس من أسلافه، وأن على "حزب الله" أن يتوخى الحذر.