
الكونجرس يطرد "واتساب" من أجهزته الرسمية.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟
تحدث الدكتور أحمد بنافع، أستاذ الهندسة وعلم الشبكات، عن تطورات الجدل المتجدد حول تطبيق "واتساب" وسياسات الخصوصية الخاصة به، مؤكدا أن واتساب ليس مجرد تطبيق بسيط كما يعتقد البعض.
وأوضح خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن عدد مستخدميه يصل إلى 3 مليارات حول العالم، مع إرسال أكثر من 100 مليار رسالة يوميًا، وهو متاح بـ60 لغة في 180 دولة، ويُستخدم أيضًا من قبل أكثر من 200 مليون شركة صغيرة ومتوسطة.
وأشار إلى أن جوهر الإشكالية الحالية يكمن في ما يُعرف بـ"البيانات الوصفية" أو الميتاداتا، والتي تشمل معلومات عن نوع الجهاز المستخدم، وأرقام الجهات المتصلة، وتوقيت الاتصال، موضحًا أن هذه البيانات لا تخضع للتشفير، على عكس الرسائل نفسها التي تُشفّر فقط خلال النقل من جهاز إلى آخر، مما يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية.
وتابع: "القلق ازداد بعد أن قرر مجلس النواب الأمريكي حظر التطبيق داخل المؤسسات الحكومية، على غرار ما حدث مع تيك توك، ما يُشكل رسالة قوية بأن الثقة في التطبيق أصبحت محل شك، خاصة فيما يتعلق بشفافية استخدام البيانات وبيعها لأطراف ثالثة".
ولفت إلى أن روسيا انضمت إلى هذا الاتجاه، بعد توقيع الرئيس فلاديمير بوتين على قانون يمهد لإطلاق منصة محلية بديلة عن واتساب وتليجرام، في خطوة تُعزز من توجه بعض الدول لتطوير تطبيقات تواصل محلية لحماية بياناتها من التجسس أو الاستغلال الخارجي.
وفيما يتعلق بتداعيات تلك القرارات، أكد أن التأثير قد يتجاوز حدود الدول ليطال ثقة المستخدمين في أنحاء العالم، موضحًا: "عندما تكون الدولة المالكة للتطبيق (الولايات المتحدة) غير واثقة في استخدامه داخل مؤسساتها، فإن هذا يفتح الباب أمام دول أخرى لاتخاذ قرارات مماثلة، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان التطبيق لمكانته في أسواق كبرى مثل الهند والبرازيل".
وواصل: "البدائل موجودة، مثل تطبيق سيجنال الذي يُقدم نفس مستوى التشفير مع ميزة إضافية وهي تشفير البيانات الوصفية أيضًا، إلى جانب تطبيقات أخرى مثل "ويكر" المستخدم في الأوساط الحكومية الأمريكية".
وشدد على أهمية وجود معايير واضحة وشفافة للتطبيقات المستخدمة داخل المؤسسات والدول، وأن تكون هناك رقابة مستقلة على مستوى التشفير وإدارة البيانات، لأن غياب هذه الشفافية، قد يؤدي إلى أزمة ثقة عالمية في منصات التواصل الكبرى، بل وربما إلى تداعيات سياسية واقتصادية واسعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة المال
منذ 7 ساعات
- جريدة المال
سلطت الضوء على أبرز التقنيات.. «هواوي» تختتم قمة الشركاء 2025
اختتمت "هواوي" فعاليات "قمة الشركاء 2025"، والتي أقيمت تحت شعار "معاً نحو عصر جديد"، لتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك، وتؤكد التزام الشركة بدفع عجلة التحول الرقمي من خلال حلول تكنولوجية مبتكرة وشراكات استراتيجية ناجحة. أُقيمت القمة في أحد فنادق القاهرة وجرى تبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل الأعمال وحلول تكنولوجيا المعلومات. واستقطبت القمة أكثر من 450 مشاركًا من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر، بما في ذلك أكثر من 90 شريكًا حاليًا و45 شريكًا مستقبليًا، مما يعكس النمو المتسارع لمنظومة شركاء هواوي في السوق المصرية." سلطت القمة الضوء على أبرز التقنيات ونماذج الأعمال المتطورة التي تساهم في تشكيل مستقبل مصر الرقمي، مع التركيز على الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحويل الصناعات المختلفة داخل مصر. كما تم تسليط الضوء على التطبيقات العملية التي تُسرّع من وتيرة التحول الرقمي لمختلف القطاعات وتعزيز الكفاءة. أُتيحت للمشاركين أيضًا الفرصة لاكتشاف فرص جديدة ضمن أعمال هواوي التجارية المصممة خصيصًا لدعم شركاء الأعمال المحليين وتحقيق النمو المستدام. بالإضافة إلى ذلك، استعرضت هواوي حلولها السحابية العامة التي تتميز بالأمان والمرونة، والتي صُممت لتلبية احتياجات السوق المصرية، كما تم عرض هواوي "أي كيت" Huawei eKit التي تهدف لتوفير منتجات وحلول متعددة الاستخدامات للشركات الصغيرة والمتوسطة وسياسات وإرشادات الشركاء. شهدت القمة تكريمًا احتفالياً بإنجازات الشركاء من مختلف أنحاء مصر، حيث تم تكريم كبار المسؤولين من شركات رائدة مثل Metra - SEE - Giza Systems - Click ITS - TeleTech - Mantrac - EGIT - AIS - Redington، وذلك تقديرًا لأدائهم المتميز، ونهجهم الابتكاري، والتزامهم بتحقيق النجاح المشترك. وقال بينجامين هو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر: "على مدار 25 عامًا، تماشت استراتيجيتنا في مصر مع رؤية 2030، من خلال بناء شبكة موثوقة من الشركاء، والاستثمار في تنمية المواهب، وتقديم أحدث التقنيات بدءًا من الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وحتى حلول الاتصال. نهدف إلى إطلاق العنان للإمكانات الرقمية الكاملة لمصر وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد للابتكار." وأضاف: "لم يكن توسعنا في السوق المصرية ليتحقق لولا الثقة المتبادلة مع شركائنا وتعاونهم المستمر. فهم ركيزة أعمالنا، وبفضلهم نستطيع تقديم حلول عالمية متقدمة تُحدث فرقًا حقيقيًا. معًا، نؤسس منظومة رقمية قوية، مرنة وشاملة، تضع أسس الازدهار لمستقبل مصر لسنوات طويلة قادمة." ومن جانبه، أكد إريك صن، مدير تطوير الشركاء في هواوي مصر، على فلسفة الشركة القائمة على "الشريك أولًا"، قائلًا: "الثقة هي الأساس الذي تُبنى عليه كل شراكة ناجحة، وهي ما يقود رؤيتنا طويلة المدى لتنمية منظومة الشركاء. في هواوي، نواصل باستمرار تطوير برامج الشركاء، وتوسيع نطاق الوصول إلى الموارد التقنية، لنوفر لكل شريك البيئة المناسبة للنمو بثقة واغتنام الفرص الجديدة في الاقتصاد الرقمي المتغير في مصر. فنحن لا نطور حلولًا فقط، بل نبني المستقبل معًا." كما قدم رانجيت راجان، نائب الرئيس ورئيس قسم الأبحاث في IDC لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا عرضًا شاملاً حول المرحلة المقبلة من التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، مسلطًا الضوء على أولويات الاستثمار في التقنيات الرقمية لعام 2025، والتي تشمل الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشبكات والاتصال، والحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، باعتبارهم ركائز رئيسية لبناء اقتصاد رقمي متكامل ومستدام. أما تشيان ييبو، مهندس حلول الصناعات لشركة هواوي العالمية، فقد عبّر عن سعادته بالحضور المميز لشركاء هواوي مصر في القمة، مشيدًا بالتفاعل القوي والمشاركة الواسعة. وتحدث عن وحدة أعمال التصنيع والمؤسسات الكبرى، التي تمثل ركيزة أساسية في دعم الشركات لتحقيق نمو فعّال ومستدام من خلال التحول الرقمي، عبر دمج أحدث التقنيات المتقدمة، والاستفادة من خبرات هواوي العميقة، وبناء منظومة شراكات متكاملة وقوية. وخلال القمة، أكدت هواوي أنها لا تكتفي بدورها كمزود للتكنولوجيا، بل تعتبر نفسها شريكًا حقيقيًا في مسيرة التقدم والنجاح. من خلال الابتكار وتبادل المعرفة مع الشركات المحلية، تسعى هواوي إلى خلق بيئة تعاونية تفتح المجال أمام الشركات، بمختلف أحجامها، الازدهار في اقتصاد ذكي متسارع النمو.


جريدة المال
منذ 8 ساعات
- جريدة المال
غرفة تكنولوجيا المعلومات تسعى لتأسيس أكاديمية تعليمية مع «هواوي مصر»
وقعت غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " CIT " مذكرة تفاهم مع شركة "هواوي " مصر لتأسيس أكاديمية " هواوي " لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في غرفة " CIT " في خطوة لتعزيز التعاون الاستراتيجي وبناء القدرات وتوفير كوادر بشرية مؤهلة في مجال التكنولوجيا والاتصالات، وذلك دعمًا لرؤية الغرفة في مجال التحول الرقمي. جاء ذلك خلال زيارة وفد من شركة " هواوي " مصر، لمقر غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، باتحاد الصناعات المصرية بالقاهرة، بحضور أعضاء مجلس إدارة الغرفة وبحث الجانبان تفعيل اليات الاتفاقية المبرمة بينهما بهدف تلبية احتياجات شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية من الكوادر التكنولوجية المؤهلة والمدربة على أحدث التقنيات والحلول التي تقدمها " هواوي " بما يتواكب مع رؤية مصر 2030 الداعمة للاقتصاد المعرفي والتحول الرقمي وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامه. وقع الاتفاقية المهندس خالد إبراهيم رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن جانب هواوي المهندس عمرو زايد، رئيس العلاقات الحكومية للتعاون في مجال بناء القدرات بهواوي مصر. من جهته أكد المهندس خالد إبراهيم رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " CIT " أن الأكاديمية تهدف لتوسيع آفاق التعاون في مجالات التدريب وتعزيز الابتكار وتطوير البرامج المهنية لتأهيل الكوادر بشركات التكنولوجيا المصرية من خلال توفير فرص تدريب عملية متميزة حيث نخطط لتدريب 1000 متدرب سنويًا من خلال المدربين المعتمدين من " هواوي " كما تهدف المذكرة لتدريب مدربين " TOT " ليتوفر بالأكاديمية مدربين معتمدين من هواوي على تقديم التدريبات المختلفة ، نحو 20 مدرب ، كذلك سيتم حصر رغبات الشركات الأعضاء بالغرفة على ترشيح أشخاص للحصول على مرحلة التأهيل لتقديم التدريب وسيتم تنفيذ اختبارات للمرشحين، كما سيتم فتح باب المشاركة من كافة الشركات الأعضاء لكل العاملين والعملاء لهم للحصول على التدريبات الخاصة بشركة هواوي وفقا لخطة التدريب والبرامج المرفقة بالاتفاقية. وأضاف تمثّل هذه الشراكة محطة مهمة في مسار إعداد كوادر وطنية مصرية قادره على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، بما يعزز مكانة مصر كمركزاً للابتكار والاقتصاد المستقبلي موضحا أن التدريب المهني ليس مجرد استثمار في الأفراد، بل هو استثمار مباشر في استدامة الاقتصاد ونموه المتواصل من خلال برامج تدريبية متقدمة وتوظيف أحدث التقنيات التكنولوجية. وأشار إلى أن هذه الخطوة تترجم توجهات الغرفة نحو الاستثمار في العقول الشابة وبناء قاعدة ابتكارية متينة حيث تسعي مذكرة التفاهم لإقامة تعاون مشترك يشمل انشاء أكاديمية CITبالتعاون مع هواوى لنقل محتوى البرامج التدريبية عالية الجودة لهواوى بما يواكب أحدث المستجدات بمجالات العلوم والتكنولوجيا بما يضمن إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في هذا القطاع الحيوي. من جهته أكد الدكتور حسن صادق، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورئيس محور تنمية القدرات بالغرفة، أن مذكرة التفاهم تعكس التزام الغرفة بترسيخ اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار وتأتى فى إطار جهودها لتعزيز دور أعضاءها من شركات التكنولوجيا وتطوير قدراتها التكنولوجية والتنافسية والتصديرية من خلال مساعدتها في إعداد جيل من الكفاءات التكنولوجية القادرة على التميز وفقا للمتغيرات في مستقبل سوق العمل . وأضاف تصل مدة الاتفاقية الى ثلاث سنوات، قابلة للتجديد، وستلتزم الغرفة " CIT"بتعيين مديرا للأكاديمية ليكون حلقة الوصل مع هواوي، مع ترشيح مدربين لحضور تدريب المدربين (TOT) واجتياز اختبارات الاعتماد موضحا ان التدريب سوف يكون أون لاين " افتراضي" من خلال منصة ستوفرها "هواوي وأوضح صادق هذه الشراكة تعد نقلة نوعية في مسيرة " CIT " اذ نؤمن بأن تمكين الكفاءات المصرية في مجالات علوم المستقبل، وعلى رأسها التكنولوجيا، يتطلب تعاونا جادا مع بعض شركات التكنولوجيا والاتصالات العالمية، على غرار شركة هواوي ، حيث ستقوم الشركة بترخيص الأكاديمية داخل الغرفة لمدة ثلاثة أعوام علاوة على توفير معمل افتراضي ومحتوى تدريبي بالإضافة للإعلان والترويج للأكاديمية. من جهته قال ما بن رئيس قطاع تطوير الأعمال بشركه هواوي مصر، "تعد هذه الشراكة مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خطوة استراتيجية نحو بناء جيل جديد من الكوادر الرقمية المؤهلة في مصر، حيث نؤمن أن الاستثمار في التعليم والتدريب التقني هو المفتاح الأساسي لتحقيق التحول الرقمي المستدام. من خلال أكاديمية هواوي، نسعى لتوفير فرص تدريبية متقدمة تواكب أحدث التقنيات العالمية، مما يعزز قدرات الشباب المصري ويدعم رؤية مصر 2030 لبناء اقتصاد معرفي ومزدهر." من ناحية أخرى أكد المهندس عمرو زايد، رئيس العلاقات الحكومية لبناء القدرات – هواوي مصر، "تفخر هواوي بالشراكة مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر لإطلاق أكاديمية متخصصة لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. حيث نؤمن بأن تطوير المهارات الرقمية هو حجر الزاوية لأي اقتصاد حديث، ومن خلال هذه المبادرة نلتزم بتدريب المدربين واعتمادهم بشهادات هواوي العالمية وتوفير محتوى تدريبي الأساسي والمتقدم من خلال منصة هواوي الرقمية لدعم الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطوير قدراتها التكنولوجية والتنافسية والتصديرية من خلال مساعدتها في إعداد جيل من الكفاءات التكنولوجية القادرة على المنافسة في السوق المحلي والعالمي." جدير بالذكر أن البرامج التدريبية للأكاديمية ستتضمن العديد من المجالات منها البيانات الضخمة " Big Data " ، تخزين البيانات " Storage " ، نقل البيانات " Datacom " ، الأمن " Security " ، الشبكات " Access Network " ، الذكاء الاصطناعي " AI " ، الحوسبة السحابية " Cloud Computing " ، خدمات الحوسبة " Cloud Service " ، انترنت الاشياء " IoT " ، التراسل " Transmission " ، الشبكات اللاسلكية " WLAN " بالإضافة الى تقنيات الجيل الخامس " 5G "


الدستور
منذ 9 ساعات
- الدستور
الكونجرس يطرد "واتساب" من أجهزته الرسمية.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟
تحدث الدكتور أحمد بنافع، أستاذ الهندسة وعلم الشبكات، عن تطورات الجدل المتجدد حول تطبيق "واتساب" وسياسات الخصوصية الخاصة به، مؤكدا أن واتساب ليس مجرد تطبيق بسيط كما يعتقد البعض. وأوضح خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن عدد مستخدميه يصل إلى 3 مليارات حول العالم، مع إرسال أكثر من 100 مليار رسالة يوميًا، وهو متاح بـ60 لغة في 180 دولة، ويُستخدم أيضًا من قبل أكثر من 200 مليون شركة صغيرة ومتوسطة. وأشار إلى أن جوهر الإشكالية الحالية يكمن في ما يُعرف بـ"البيانات الوصفية" أو الميتاداتا، والتي تشمل معلومات عن نوع الجهاز المستخدم، وأرقام الجهات المتصلة، وتوقيت الاتصال، موضحًا أن هذه البيانات لا تخضع للتشفير، على عكس الرسائل نفسها التي تُشفّر فقط خلال النقل من جهاز إلى آخر، مما يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية. وتابع: "القلق ازداد بعد أن قرر مجلس النواب الأمريكي حظر التطبيق داخل المؤسسات الحكومية، على غرار ما حدث مع تيك توك، ما يُشكل رسالة قوية بأن الثقة في التطبيق أصبحت محل شك، خاصة فيما يتعلق بشفافية استخدام البيانات وبيعها لأطراف ثالثة". ولفت إلى أن روسيا انضمت إلى هذا الاتجاه، بعد توقيع الرئيس فلاديمير بوتين على قانون يمهد لإطلاق منصة محلية بديلة عن واتساب وتليجرام، في خطوة تُعزز من توجه بعض الدول لتطوير تطبيقات تواصل محلية لحماية بياناتها من التجسس أو الاستغلال الخارجي. وفيما يتعلق بتداعيات تلك القرارات، أكد أن التأثير قد يتجاوز حدود الدول ليطال ثقة المستخدمين في أنحاء العالم، موضحًا: "عندما تكون الدولة المالكة للتطبيق (الولايات المتحدة) غير واثقة في استخدامه داخل مؤسساتها، فإن هذا يفتح الباب أمام دول أخرى لاتخاذ قرارات مماثلة، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان التطبيق لمكانته في أسواق كبرى مثل الهند والبرازيل". وواصل: "البدائل موجودة، مثل تطبيق سيجنال الذي يُقدم نفس مستوى التشفير مع ميزة إضافية وهي تشفير البيانات الوصفية أيضًا، إلى جانب تطبيقات أخرى مثل "ويكر" المستخدم في الأوساط الحكومية الأمريكية". وشدد على أهمية وجود معايير واضحة وشفافة للتطبيقات المستخدمة داخل المؤسسات والدول، وأن تكون هناك رقابة مستقلة على مستوى التشفير وإدارة البيانات، لأن غياب هذه الشفافية، قد يؤدي إلى أزمة ثقة عالمية في منصات التواصل الكبرى، بل وربما إلى تداعيات سياسية واقتصادية واسعة.