
ختام صناع القرار بمناقشات حول سبل توطين الاستثمارات الأجنبية المباشرة
اختتم مؤتمر "صناع القرار" فعاليات نسخته السادسة، اليوم، بمناقشات موسعة حول كيفية توطين الاستثمارات الأجنبية المباشرة ووضع خريطة واضحة لمعالجة جميع التحديات العالمية وإبراز الفرص في السوق المصرية، وذلك تحت رعاية وزارة المالية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والبورصة المصرية، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وبمشاركة نخبة من المستثمرين والمصرفيين ورؤساء الشركات والمسؤولين التنفيذيين والخبراء والأكاديميين والإعلاميين.
وفي الجلسة الختامية من المؤتمر، والتي أقيمت تحت عنوان: "توطين الاستثمارات الاجنبية.. الاستثمار الاجنبي ..الفرص وكيفية استغلالها لصالح الاستثمار في مصر.. والتميز بين الاستثمار والاكتناز والادخار"، قال د.أحمد غنيم، استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر قامت بإصلاحات استثمارية كبرى خاصة في مجال تخفيف الأعباء عن المستثمرين وتوحيد الرسوم.
وأشار إلى أن حركة الاستثمار العالمي تواجه تحديات كبيرة وانخفاضا في تدفقاتها منذ انتشار وباء كورونا وحتى الآن، لافتا إلى أن مصر حققت أعلى حجم للاستثمار الأجنبي المباشر في عام ٢٠٠٧/٢٠٠٨ بقيمة ١٣ مليارات دولار، مضيفا أن هناك تغيرات عالمية أثرت على حركة الاستثمار الأجنبي المباشر خاصة بعد تقرير منظمة الاونكتاد، والتي قالت إن هناك انخفاضا لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للعام الثاني على التوالي في العالم، وذلك في مقابل زيادة الاستحواذات الاستثمارية.
ومن جانبه، قال د. هاني توفيق، الخبير الاقتصادي و عضو مجلس إدارة شركتي Misr venture Capital & Union Capital، إن جهود جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة يجب أن تثمر عن زيادة في التشغيل، مشيرًا إلى أنه لكي تنمو مصر بمعدل يتراوح من ٥ إلى ٧٪ سنويا فإنه يجب أن نستثمر بنسبة ٢٠ ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بجانب مضاعفة معدل الادخار ليرتفع من ١٠ إلى ٢٠ ٪ من حجم الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف توفيق، أن مصر تحتاج إلى استثمارات أجنبية مباشرة في حدود ٤٠ مليار دولار سنويا، وهو رقم من الممكن تحقيقه في ظل نجاح دول أخرى مثل المكسيك واندونيسيا في تحقيقه، مستعرضا عدداه من التحديات التي تواجه جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وكيفية تحقيق فعالية في هذا المجال بإزالة الأعباء عن المستثمرين وتسهيل الإجراءات وتهيئة بيئة الأعمال.
بينما قال طارق كامل رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "نستله مصر"، إننا نحتاج إلى الترويج لفرص مصر الاستثمارية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بتوضيح مدى جاذبية السوق المصرية على المدى المتوسط والطويل، مشيرا إلى أن قطاع الأغذية والمشروبات حقق نموا كبيرا خلال الفترة الماضية رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وطالب بضرورة تفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري خارجيا لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بالإضافة إلى الوصول إلى وسائل الإعلام العالمية في الترويج للسوق المصرية، وتوضيح جهود تهيئة المناخ الاستثماري في مصر، وتسهيل إجراءات الضرائب والجمارك وتخفيف الأعباء المالية عن المستثمرين.
في حين، أعلن المهندس محمود غزال رئيس مجموعة MGS للصناعة، عن دخول شركته في شراكة استراتيجية مع شركة استثمار صناعي دولية متخصصة في الأسواق خارج أمريكا، وذلك في إطار خطة توسعية طموحة تستهدف تعزيز التواجد داخل السوق المصري.
وأوضح غزال، أن الشريك الأجنبي اختار السوق المصري كوجهة رئيسية للتوسع الصناعي، عبر تحالف محلي بدأ أولى خطواته بتأسيس شركة MGS، التي تُعد الآن من أكبر الكيانات المصرية المُصدّرة للمفروشات والملابس الجاهزة، خاصة إلى السوق الأمريكي.
كما تناول أبرز التحديات التي ما زال القطاع الخاص يواجهها في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى مصر، والتي يجب معالجتها لضمان بيئة استثمارية أكثر تنافسية، مشيرًا إلى أن الإصلاح الضريبي يظل ضرورة ملحّة، بما يشمل وجود قوانين واضحة غير تقديرية، كما أن هناك حاجة ملحّة إلى إعادة تفعيل برامج الدعم التصديري وصرف مستحقات الشركات المصدّرة من ضريبة القيمة المضافة، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتحسين الوصول إلى العمالة المدربة، وخفض تكاليف التمويل، مع السماح بحرية تحويل أرباح المستثمرين بالعملة الأجنبية.
كما دعا إلى انتخاب المجالس التصديرية بدلًا من التعيين لضمان تمثيل فعلي للمصدرين، ودعم مشاركة صغار المصدرين في المعارض الخارجية، وتحسين خدمة الإنترنت والبنية التحتية الرقمية، وتطوير أنظمة الإفراج الجمركي والتخصيص بنظام السماح المؤقت.
وفي ختام كلمته، أشار إلى أن الحكومة يمكنها تسريع جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال حزمة تسهيلات، مثل: تبسيط تراخيص البناء وتخصيص الأراضي الصناعية، وتوحيد وتبسيط الإجراءات الضريبية والجمركية، وتسهيل تحويل الأرباح والاستيراد للمواد الخام.
بينما قال علاء فتحي، المدير العام لشركة مانفودز - ماكدونالدز مصر، إن نظام الفرنشايز هو أحد الأذرع الأساسية للاستثمار الأجنبي، وهناك ٨٠٠ شركة تعمل في مصر بهذا النظام بما يوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وأضاف فتحي أن الشركات العالمية لديها محافظ قوية في مجال التنمية والتطوير خاصة بالنسبة لقطاع الاغذية، وبما يسهم في تنمية عمليات الإنتاج والتصنيع الزراعي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 15 دقائق
- صدى البلد
سعر أغلى عيار ذهب اليوم 25-6-2025
ثبت سعر أغلي جرام ذهب في بداية تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 25-6-2025 علي مستوي محلات الصاغة المختلفة. سعر أغلي جرام ذهب اليوم وتضمن اغلي جرام ذهب من عيار 24 الأكثر قيمة . آخر تحديث لعيار 24 اليوم وسجل سعر عيار 24 الأكثر قيمة نحو 5314 جنيها للبيع و 5348 جنيها للشراء سعر الذهب في مصر وسجل سعر جرام الذهب، استقرارا مع بدء تعاملات اليوم الأربعاء الموافق 25-6-2025،دون تغيير يذكر سعر الذهب اليوم مع اغلاق تعاملات أمس الثلاثاء، فقد المعدن الأصفر ما يقرب من 20 جنيها بالنسبة لسعر الجرام الواحد في محلات الصاغة. سعر الذهب في محلات الصاعة اليوم وسجلت اسعار المشغولات الذهبية استقرارا في تداولات اليوم بالتزامن مع استقرار الأوضاع في المنطقة. سعر عيار 24 اليوم وسجل سعر عيار 24 الأكثر قيمة نحو 5314 جنيها للبيع و 5348 جنيها للشراء سعر عيار 21اليوم وصل سعر عيار 21 الأكثر انتشارا لنحو 4650 جنيها للبيع و 4680 جنيها للشراء سعر عيار 18 اليوم بلغ سعر عيار 18 الأوسط بين الاعيرة الذهبية نحو 3985 جنيها للبيع و 4011 جنيها للشراء سعر عيار 14اليوم وسجل سعر عيار 14 الأدني فئة نحو 3100 جنيها للبيع و 3120 جنيها للشراء سعر أوقية الذهب مساء اليوم بلغ سعر أوقية الذهب نحو 3304 دولار للبيع و 3305 دولار للشراء سعر الجنيه الذهب مساء اليوم وصل سعر الجنيه الذهب لنحو 37.2 ألف جنيه للبيع و 37.4 ألف جنيه للشراء. سعر الذهب في السوق العالمية انخفضت أسعار الذهب العالمي اليوم الثلاثاء لتسجل أدنى مستوى لها في أسبوعين تقريبًا، وذلك مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لإنهاء حرب استمرت 12 يومًا بين إيران والكيان الصهيوني، مما أثر سلبًا على الطلب على أصول الملاذ الآمن. وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى عند 3316 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3358 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3327 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون. تسعير الذهب عالميا بدأت عملية تسعير الذهب تفقد قدر كبير من المخاطر الجيوسياسية التي كانت تؤثر على سعر الذهب خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد التهدئة الحالية بين إيران والولايات المتحدة والكيان الصهيوني. وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وإيران قد دخل حيز التنفيذ وطلب من الجانبين عدم انتهاكه. وأعلن رئيس وزراء الكيان أن إسرائيل وافقت على اقتراح ترامب لوقف إطلاق النار. تسبب هذا الإعلان في ارتفاع الأسهم العالمية بينما تراجعت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين مع انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات. يأتي هذا التطور بعد أيام من قصف الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وردت إيران يوم الاثنين بشن هجمات صاروخية على القاعدة الجوية الأمريكية في قطر.


النهار
منذ 39 دقائق
- النهار
أردوغان: التعاون الدفاعي بين تركيا وأميركا يدعم الأهداف التجارية
نقلت الرئاسة التركية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء عن الرئيس رجب طيب أردوغان القول خلال لقاء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إن من شأن تعزيز التعاون في الصناعات الدفاعية أن يسهم في تحقيق هدف الوصول بحجم التجارة الثنائية إلى 100 مليار دولار. وذكرت الرئاسة في بيان نشر على موقع إكس أن أردوغان أوضح لترامب أيضا أن تركيا والولايات المتحدة تتمتعان بإمكانات كبيرة في قطاعات مختلفة بما في ذلك الطاقة. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (وكالات) وأضافت أن أردوغان رحب بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بجهود أميركية، وشدد على أهمية الحوار لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة. وأتت هذه الهدنة بعدما شاركت الولايات المتحدة الأحد في حملة القصف الإسرائيلية بضرب مواقع نووية رئيسية في إيران، ما استدعى ردا إيرانيا محسوبا ضد قاعدة العديد الأميركية في قطر ليل الإثنين، في تطوّر بدا أنه وضع حدا للمواجهة.


IM Lebanon
منذ 2 ساعات
- IM Lebanon
أردوغان إلتقى ترامب: نرحب بوقف النار بين إيران وإسرائيل
أعلنت الرئاسة التركية، ليل الثلثاء – الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه من شأن تعزيز التعاون في الصناعات الدفاعية أن يسهم في تحقيق هدف الوصول بحجم التجارة الثنائية إلى 100 مليار دولار. وذكرت الرئاسة، في بيان، أن أردوغان أوضح لترامب أيضًا أن تركيا والولايات المتحدة تتمتعان بإمكانات كبيرة في قطاعات مختلفة بما في ذلك الطاقة. كما أضافت أن أردوغان رحب بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بجهود أميركية، مشددًا على أهمية الحوار لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة.