
رانيا حدادين… سيدة التفاصيل التي تُجمّل وجه الأردن
الكاتب الاعلامي محمد العرب
اسم لا يُذكر إلا وتنهض خلفه هالة من التميز والاحتراف، وكأن الحروف نفسها حين تُكتب، تُصفّق وقوفاً.
هي ليست فقط سيدة تنظيم الملتقيات، بل كاتبة فصول النجاح، ومهندسة التفاصيل التي لا تراها العيون، ولكن تشعر بها الأرواح.
كل حدث تنظمه، لا يشبه سابقه ولا يُقلّد لاحقه، لأن خلف الكواليس تقف رانيا…
بكامل أناقتها، وذكائها، وصلابتها، تُدير الطيف، وتُروض الفوضى، وتمنح اللحظة هيبتها.
في حضرة رانيا، لا يُترك شيء للصدفة.
كل مقعد مدروس، كل توقيت محسوب، كل نبرة في الخطاب محسوبة بميزان الذهب.
هي من تُشعل القاعات دون ضجيج، وتبني الجسور دون أن ترفع حجراً، وتجمع الأطياف كما لو كانت نغمة يعرفها الجميع بالفطرة.
رانيا حدادين…
تسويقها للأردن ليس ملصقاً على جدار، بل إحساساً يُعاش.
هي لا تُروّج للأماكن، بل تُضيء الهُوية، وتقدم الوطن كتحفة يُدمنها الزائر، ويغار منها المحترف.
تُحسن مخاطبة المستثمر بلغة الأرقام، والسائح بلغة الدهشة، والمثقف بلغة العمق، والمسؤول بلغة الإنجاز.
هي متعددة الأصوات، لكنها صادقة في كل نغمة.
في كل مؤتمر ترعاه، تشعر أن الأردن نفسه هو الضيف المكرّم،
وفي كل ملتقى تنظمه، ترى الأردن في أجمل صوره…
مرحباً، أنيقاً، عصرياً، واثقاً
رانيا لا تُظهر خلف الكواليس لأنها لا تختبئ فيها، بل تُسيّرها،
تعرف متى تُلقي الورقة، ومتى تُحرّك الكاميرا، ومتى تُمرر الابتسامة التي تغيّر وجه الحكاية.
هي ليست مديرة أحداث… بل مخرجة أمجاد.
كل شبر تنسقه يتحول إلى منصة، وكل فكرة تلمسها تتحول إلى إنجاز.
في عصرٍ يزداد فيه الضجيج وتقل فيه القامات…
تظل رانيا حدادين أيقونة فريدة، نموذجًا يُحتذى، وعنوانًا لفكرة أن المرأة الأردنية لا تشارك فقط في بناء الوطن… بل في تقديمه للعالم بطريقة يليق بها أن تكون مرآته.
ولأن العظمة لا تصرخ…
رانيا لا ترفع صوتها، لكنها ترفع مستوى التوقع.
لا ترفع شعارها، لكنها ترفع راية وطنها.
تحية لمن جعلت من التنظيم فنّاً، ومن التسويق شغفًا، ومن عملها اليومي رسالة بحجم وطن.
رانيا حدادين… اسم كلما مرّ، مرّت معه كرامة التفاصيل وجمال الدهشة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ملاعب
منذ 36 دقائق
- ملاعب
"شكرا لأصحاب القصص".. تعليق سالم الدوسري بعد تجديد عقده مع الهلال
اضافة اعلان أعلن نادي الهلال رسميا مساء أمس الاثنين عبر حسابه في منصة "إكس" عن تمديد عقد نجمه سالم الدوسري لينهي الجدل الذي دار في الأسابيع الماضية حول مستقبله.وكانت وسائل إعلام سعودية تداولت تقارير عن نية الهلال استبعاد الدوسري من قائمة كأس العالم للأندية 2025 بسبب ما وصفته بالمماطلة في التوقيع على العقد الجديد رغم تلبية كل شروطه المالية والفنية.ورد سالم الدوسري بتعليق حاد ومباشر بعد ساعات من إعلان تجديد عقده حتى عام 2027 موجها رسالة ساخرة لمن روجوا شائعات رحيله ومماطلته.واختار الرد بعيدا عن المؤتمرات الصحفية أو المنصات الرسمية حيث كتب عبر خاصية "الستوري" في حسابه على سناب شات: "الوفاء هو أن تبقى وفيا لشيء أحببته شكرا لأصحاب القصص والمؤلفات وهو ما فسر على أنه رد ساخر على الشائعات التي أحاطت بمستقبله مؤخرا.وخلال أكثر من عقد خاض الدوسري 443 مباراة مع الهلال في كل البطولات سجل خلالها 130 هدفا وصنع 95 هدفا آخر كما خاض تجربة إعارة قصيرة مع فياريال الإسباني عام 2018 شارك خلالها في مباراة واحدة فقط.

الدستور
منذ 40 دقائق
- الدستور
الشاعر الفلسطيني مصطفى مطر: القصيدة قادرة، لكنها بحاجة إلى شاعر يرى ما وراء الحدث
حاوره في الشارقة: عمر أبو الهيجاء القصيدة عندي ليست رصيفاً أصل إليه، بل موجاً يحملني دائماً إلى أبعد، هذا ما ذهب إليه الشاعر الفلسطيني مصطفى مطر، مؤكدا أن القصيدة لديه هي التي ما زالت على قيد قلقه والشعر جاءه لا كضيف، بل كصوت داخلي يطالب أن يُقال. الدستور التقت الشاعر الفلسطيني من غزة في مهرجان الشارقة للشعر العربي 2025، وحاورته حول تجربته الشعرية وقضايا أخرى في القصيدة العربية وحول قصيدته المقاومة، فكان هذا البوح الجمالي. مصطفى مطر شاعر ينتمي لجيل الألفية الجديدة، ما هي البدايات والمؤثرات الأولى مع القصيدة؟ البداية لم تكن اختياراً، بل انسكاباً. كنت صبياً يلتقط بقايا الضوء من حواف الحروف، يندهش من موسيقى الأشياء قبل أن يعرف أسماءها. في قرية تمشي فيها الريح كأنها حكمة قديمة، كانت اللغة ملاذي الوحيد من صخب الواقع، والصمت أول معلمي. تأثرت بكل ما هو حاد وعذب في آن: بالأغنية التي يرددها الحصّاد، وبصرخة امرأة في ظهيرة آب، وبكتاب مطوي في خزانة مهجورة. الشعر جاءني لا كضيف، بل كصوت داخلي يطالب أن يُقال. و منذها، وأنا أكتب لأبقى. كتبت القصيدة العمودية و التفيعلة وأدب الأطفال، هذا التشكيل الإبداعي، أين يجد مصطفى مطر نفسه في هذا التشكيل الإبداعي؟ أنا لا أبحث عن نفسي في شكلٍ واحد، بل أترك روحي تمتحن اللغة كما تمتحن النار المعادن. في القصيدة العمودية، أتنفس صرامة البحر حين يُجبر الموج على الإيقاع، أما في التفعيلة فأنا الريح التي تفلت من قيد الزمان والمكان. وأدب الأطفال؟ هو الحنين إلى طهارة البدايات، إلى اختراع الدهشة من لا شيء. كل شكل هو قارة أكتشفها بجغرافيا مختلفة، لكن البوصلة واحدة: الصدق الجمالي. لا أنتمي لنوع بقدر ما أنتمي للقصيدة حين تكون ضرورة لا خياراً عدد من المجاميع الشعرية أنجزت، قلت ما تريد شعرا، أم زلت على قيد القصيدة؟ كل مجموعة شعرية هي محطة، لا نهاية. لم أقل كل شيء بعد، ولم أبحث حتى عن كل الأسئلة. القصيدة عندي ليست رصيفاً أصل إليه، بل موجاً يحملني دائماً إلى أبعد. ما زلت على قيد القصيدة، وربما القصيدة هي التي ما زالت على قيد قلقي. أكتب لأن هناك شيئاً لا يُقال إلا بها، شيئاً يشبهني حين أكون في أقصى توهجي أو أقصى انكساري. الشعر ليس ما أنجزته، بل ما لم أكتبه بعد. ما زالت النار مشتعلة، وما زال الحبر يحلم بي القصيدة العربية هل استطاعت أن تعبر عما يجري في محيطها العربي أم زالت تراوح مكانها؟ القصيدة العربية ليست مرآة تُظهر، بل جرحٌ ينطق. نعم، استطاعت أن تلتقط أنفاس اللحظة، أن تصرخ حين سكتت المدافع وتهمس حين علت الضوضاء. لكنها في أحيان كثيرة، تاهت بين الخوف والمجاملة، بين فخ البلاغة وهروب الحقيقة. هناك من كتب بدمه لا بحبره، وهناك من راوح على عتبة اللغة دون أن يعبرها. القصيدة قادرة، لكنها بحاجة إلى شاعر يرى ما وراء الحدث، لا مجرد من يصفه. المسألة ليست في اللغة، بل في شجاعة من يتكلم بها الإبداع والإعلام، وأنت شاعر وإعلامي، ما العلاقة بين الإعلام والإبداع؟ الإبداع نارٌ تصهر قلب الشاعر وتجزّل مصطلحاته وتهذّب روحه والإنسان فيه، والإعلام من وجهة نظري هو مرآة، وبينهما توتر شفيف كوتر كمان مشدود. الإعلام يمكن أن يمنح الإبداع صوتاً يصل، أو يحوله إلى صدى يضيع. حين يكون الإعلام حقيقياً، يضيء النصوص لا يُحاصرها، يحتفل بالاختلاف لا يُجَمّل القبح. أما حين يغدو أداة سلطة أو شهرة، يصبح مقبرة للأصوات النادرة. أنا أعيش هذا التماس يومياً، كمن يمشي بحذر بين الضوء والظل. العلاقة بينهما خطرة، لكنها ممكنة، شرط أن يكون المبدع حراً والإعلامي نزيهاً في ظل الانفتاح التكنولوجي والذكاء الاصطناعي ، ما أثر الذكاء على القصيدة والإبداع بشكل عام؟ الذكاء الاصطناعي أدهشنا، لكنه لا يحلم. هو آلة تصنع الدهشة، لكن لا تصاب بها. يمكنه أن يقلّد القصيدة، أن يحاكي إيقاعها، لكنه لا يعرف طعم الخسارة أو لذة الانتظار. أرى أنّ القصيدة المنبعثة من روح الشاعر الإنسان مولود حي لا خشبي هو مولود من التوتر بين الروح والعالم، من رعشة قلب لا تبرمج. التكنولوجيا أداة، نعم، لكنها ليست القصيدة. أثرها؟ سهلت الوصول، وسرّعت النشر، لكنها لا تخلق عمقاً، بل تستدعيه إن وُجد. الإبداع الحقيقي لا يُصنع، بل يُولد. ومهما تطور الذكاء، سيبقى الشعر مكان الإنسان وحده، حيث لا خوارزمية تعرف كيف تبكي النقد والإبداع، هل استطاع النقد العربي أن يواكب تطور الإبداع، وهل أنصف تجربتك الإبداعية؟ النقد العربي، في مجمله، ما زال يبحث عن مفاتيح قديمة لأبواب جديدة. هناك من حاول ونجح في ملامسة نبض النص الحديث، وهناك من بقي أسير القوالب والتنظير، ينظر إلى القصيدة بعين المدرسة لا بقلب القارئ. أما عن تجربتي، فلست ممن ينتظر الإنصاف من مرآة الآخرين. الكتابة عندي فعل وجود لا طلب اعتراف. نعم، لامستني قراءات نقدية واعية، لكن القصيدة التي أكتبها غالباً ما تمشي وحيدة في الدرب، لأن خطاها لا تشبه إلا نفسها. وأظن أن الشعر، حين يكون حقيقياً، ينصف نفسه بنفسه، مهما تأخر النقد كما أنّ النقد العربي لا يزال اتباعيا فقليلة هي النظريات النقدية ذات الأصل العربي لعلّنا ننجح بالتخلص من قيود التبعية ونجدد انتماءنا للغتنا الأم بعيدا عن الإيمان الأعمى بأفكار مستوردة لا تنطبق بجملتها على واقعنا الإبداعي حصلت على جوائز أدبية عدة، ماذا عن هذه الجوائز وهل تعد حافزا إبداعيا للمبدع؟ حصلت على جوائز عدة أقربها إلى قلبي جائزة "القوافي الذهبية" من الشارقة والمنبثقة عن "مجلة القوافي" التي يشرف عليها ويديرها الشاعر العزيز محمد البريكي، كذلك حصلت على جائزة سبقتها من الشارقة وهي جائزة الشارقة للإبداع العربي وجائزة الدولة لأدب الطفل من الدوحة، إنّ الجوائز وإن كانت مهمة فهي ضوءٌ خارجي، جميل لكنه لا يُدفئ الداخل. هي تقدير مهم، لكنها ليست معيار القيمة، ولا وقود الإبداع الحقيقي. حين تأتي، أرحب بها كزائر لطيف، لا كربّ منزل. أكتب لأن الكتابة ضرورة، لا لأن هناك جائزة في آخر السطر. أحياناً تكون الجوائز حافزاً، وأحياناً تكون قيداً خفياً يُراد له أن يوجّه النص أو يروضه. الأهم من كل جائزة: أن أبقى وفيّاً لما أكتبه، لما يجعلني أرتجف حين أضع نقطة في نهاية قصيدة، لا حين أستلم درعاً في حفل.

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
بيت الشعر بالمفرق يطلق دورته الثانية "ملتقى شعر الأطفال" في مركز زها الثقافي" في خلدا
عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء نظم "بيت الشعر" بالمفرق، بالتعاون مع "مركز زها الثقافي" "ملتقى شعر الأطفال" الدورة الثانية للعام ٢٠٢٥، الذي بدأت اولى فعالياته صباح يوم أمس، في مركز زها الثقافي في خلدا بالعاصمة عمان. واستهلت الفعالية بكلمة ترحيبية لمدير بيت الشعر فيصل السرحان الذي رحب بالحضور مؤكدا على أن أطفال اليوم هم قادة الغد المشرق بعون الله، داعيا الله ان يحفظ الوطن وقيادته وان يديم علينا نعمة الأمن والسلام وسط حضور من المثقفين والمهتمين بأدب الأطفال. القراءاة الأولى استهلها الشاعر الدكتور عبد الرزاق حسين حيث قدم مجموعة من القصائد الهادفة الموجهة للأطفال واليافعين والشباب حثهم بها على العلم والأدب والخلق والدين، بلغة موحية ومعبرة عن أحاسيس الأطفال ومشاعر ورؤاهم المستقبلية. ومما قرأه قصيدة بعنوان: "كتاب الله" يقول فيها: "كتاب الله - لي واحة/ وتحت ظلاله الراحة/يعطرني بآيات/بعبق الهدي نفاحة/ وريح المسك يشملني/وبالآيات فواحة/يُنَوِّرُ لِي يُبَصَرُني/وَيُشْعِلُ مِنْهُ مِصْبَاحَهُ/ويهديني وَيُرْشدني/ طريق الحق وضاحة/ويسقيني بكوثره/ وأرشف مِنْهُ أقداحة/وينسيني هموم النّفس/ تغدو النفس مرتاحة/وتشرق كل أيامي/ كفجر سل إصباحه/فيا رَبِّي بما أنعمت/ توجنيه وشاحه/وزدني منه أنوارًا/ لِيَحْيَى القلب أفراحه". من جانبها الشاعرة الدكتورة إيمان عبد الهادي التي عاينت بقصائدها سمو معنى الطفولة ومن خلال توجيه أسئلة الطفولة على أسئلنتهم وفتح مداركهم بغلة قريبة من ذوقهم، شاعرة استطاعت بشعرها أن تبحث شؤون الطفل وأسلئها الملحة وترجمتها شعرا جماليا سهل الهضم والتفاعل معه. من قصيدة لها حملت عنوان:"أجنحة الوردة" نقرأ: إذن في الصّــبــحِ يا أمّـاهُ أيــنَ يُغادرُ الليلُ؟ وهل في البحر... موجِ البحرِ... يغـرَقُ ذلكَ الرّملُ؟ وكيفَ لفصــــلِهِ الشّتويِّ كــيــــفَ يُخطِّطُ النّملُ؟ ومـا الأيــامُ مـا السّاعاتُ مــا بـعــــــــــــــــــــــــــدٌ ومــا قـــــــــــــبلُ؟ أجيبيني: بــخـــدي وردةٌ حـــــــــمــراءُ أهدَاهــــــــــــــــــــــــــا ليَ الخجلُ ومن قصيدة "بمكتبتي" تقول:... على بحرٍ... تُضــيءُ منارةُ اللــــــــــــغةِ قواميسٌ... تُجلّي غامِضَ الأسماءْ /رسوماتٌ.... تُعيدُ صناعةَ الأشياءْ / زوارقُ عـندَ خَـــطِّ المـــــاءْ / أُلصِقُ قاعـــــــها بغـــــــــــــــــــــــــراءْ أحاوِلُ دفعها في النّهرِ... تغرَقُ فـي الـمـحــاولــــةِ/! لأنَّ الأرضَ لـــــــــــــــــــؤلـــــــــــؤتـي أجـوبُ خرائطَ البُلـــــــــدانْ/مِنَ نْواكْشوط إلـــى عـــمّــانْ أعــانِــقُ ذلكَ الإنســــــــانْ فهذا الشَّـــــــعبُ عــــائلتي وقد شارك عدد من الطلبة بتقديم قراءات شعرية بأسلوب مميز وبإلقاء جميل، وأدارت فعالية اليوم الأول الأديبة الروائية عنان محروس الذي أبدعت في ادارة اللقاء. ومن الجدير بالذكر أن هذا الملتقى يستمر لمد ثلاثة ايام حيث سيكون الفعالية الثانية اليوم الثلاثاء، في مركز زها الثقافي في ابو علندا. .