
المكتب الوطني للإعلام يُعلن عن إطلاق منصة سحابية لتحليل البيانات الإعلامية عبر الذكاء الاصطناعي
الإمارات العربية المتحدة: أعلن المكتب الوطني للإعلام عن ترسية عقد جديد لمشروع استراتيجي مع شركة "بريسَيت"، المتخصصة في تحليلات البيانات الضخمة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، لإطلاق مشروع "مستودع البيانات" الذي يهدف إلى إنشاء منصة سحابية متكاملة لتحليل البيانات الإعلامية.
وتأتي هذه الشراكة التي كُشف عنها خلال فعاليات الدورة الرابعة من منتدى "اصنع في الإمارات 2025"، في إطار مساعي المكتب لتطوير منظومة الإعلام في الدولة وبما يساهم في ترسيخ مكانتها أيقونة للابتكار، كما تستهدف كذلك المساهمة في تأهيل جيل إعلامي قادر على قيادة القطاع، وتعزيز الحضور الإقليمي والعالمي للدولة.
ويعتبر "مستوع البيانات" مشروعاً مبتكراً يستهدف إنشاء منصة سحابية متكاملة تُستخدم كمستودع مركزي لتجميع وتخزين البيانات الإعلامية من مصادر متعددة، وتحليلها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث جاء تصميم هذا المشروع لتمكين الجهات الإعلامية في الدولة من الوصول إلى بيانات دقيقة وموثوقة، وتحويلها إلى رؤى قابلة للتنفيذ تسهم في دعم صناعة القرار وتعزيز العمل الإعلامي.
ويستهدف المشروع توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز نزاهة السرد الإعلامي من خلال الاعتماد على بيانات موثوقة، وترسيخ مبادئ حوكمة المعلومات، وتوفير رؤى دقيقة تدعم رسم السياسات الإعلامية بموضوعية وشفافية.
ويهدف المشروع إلى تأسيس منصة مركزية لجمع وتحليل البيانات الإعلامية، وبما يمكن الجهات الإعلامية في الدولة من الوصول إلى معلومات دقيقة تدعم اتخاذ القرار. كما يسعى المشروع إلى تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات الإعلامية المختلفة، وضمان اتساق الرسائل الوطنية ومصداقيتها، بالإضافة إلى تحسين جودة المحتوى الإعلامي من خلال استشراف القضايا والتوجهات الإعلامية المستقبلية.
وفي إطار هذه الشراكة، ستزود منصة الذكاء الاصطناعي من "بريسَيت" المكتب الوطني للإعلام بتحليل فوري ودقيق لاتجاهات الرأي العام عبر مليارات البيانات الإعلامية يومياً، الأمر الذي يعزز قدرة المكتب على حماية المنظومة الإعلامية الوطنية وضمان توافق الرسائل الإعلامية مع الأولويات الوطنية.
وتركز هذه الشراكة على تطوير منظومة إعلامية متكاملة تدعم المشهد الإعلامي الوطني، وتُمكّن المكتب الوطني للإعلام من تعزيز التنسيق بين المؤسسات الإعلامية، وتوسيع دائرة الرسائل الإعلامية المتناغمة مع الأولويات الوطنية، من خلال الاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويرتكز التعاون على مسارين رئيسيين يعكسان رؤية طموحة نحو مستقبل إعلامي ذكي ومتكامل، الأول يختص بالتحليلات الإعلامية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يتم تحليل التوجهات العامة، واستخلاص السرديات المحورية، وصياغة أُطر رسائل وطنية تعتمد على البيانات الدقيقة. أما المسار الثاني، فيتمثل في إنشاء مركز بيانات يجمع الأصول الإعلامية الوطنية في مكان واحد، ويفتح آفاق تعاون آمن وغير مسبوق بين المؤسسات الإعلامية والحكومية، ليشكل ركيزة أساسية لتعزيز التلاحم والتنسيق الإعلامي على مستوى الدولة.
وتمثل هذه الحلول الذكية خطوة عملية نحو دعم رؤية المكتب الإعلامي الوطني في تعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن بيئة العمل، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحسين إدارة الوقت والموارد، وبما يترجم جهوده الرامية إلى تبني أدوات رقمية متقدمة تُسهم في تسريع التحول الرقمي، وتعزيز الابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية المستقبلية.
ويستفيد المشروع من خبرات "بريسَيت" في الذكاء الاصطناعي التوليدي حيث قدمت حلولاً ذكية داخل الدولة حققت وفورات سنوية تزيد على مليار درهم، وأكثر من مليوني ساعة عمل، بالإضافة إلى تحقيق أتمتة كاملة لعمليات معالجة البيانات بنسبة 100%.
وأكد سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، أن مشروع "مستودع البيانات" يشكل أحد الأدوات التي يعتمد عليها المكتب في بناء منظومة إعلامية أكثر ذكاءً وترابطاً، قائمة على التحليل العميق للبيانات واتخاذ القرار المستند إلى المعرفة، مشيراً سعادته إلى أن المشروع لا يقتصر على كونه منصة لجمع البيانات، بل يمثل تحولاً نوعياً في طريقة فهم المشهد الإعلامي وإدارته بمرونة ودقة.
وتابع سعادته: يوفر مشروع "مستودع البيانات" بنية تحتية متقدمة تتيح دمج مصادر البيانات الإعلامية المختلفة، وتحليلها من خلال الذكاء الاصطناعي، لتوليد رؤى دقيقة وشاملة تدعم التخطيط الاستراتيجي وتساعد على بناء سردية وطنية متماسكة"، مضيفاً: "كما يتيح المشروع إمكانية التنبؤ بالتوجهات والقضايا المستقبلية، والتفاعل معها، الأمر الذي يرسخ مكانة الإمارات كدولة سباقة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الأجندة الإعلامية الوطنية".
وشدد سعادة الدكتور جمال الكعبي على أن المشروع سيحدث تحولاً ملموساً في بيئة العمل الإعلامي من خلال أتمتة العمليات، وتوفير أدوات تحليلية ذكية تعزز الإنتاجية، وتقلل من الهدر الزمني، وتزيد من كفاءة فرق العمل، منوهاً بأن هذه المنظومة ستسهم في دعم التنسيق المؤسسي بين الجهات الإعلامية المختلفة، وتوفير محتوى أكثر تأثيراً واتساقاً، بما يعكس أولويات الدولة ويصل إلى الجمهور المحلي والدولي بأعلى درجات الاحتراف والمصداقية.
من جانبه عبر توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة "بريسَيت"، عن سعادته بالشراكة مع المكتب الوطني للإعلام، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعكس الثقة في قدرات الشركة على تقديم حلول تقنية متقدمة قادرة على تلبية احتياجات العمل الإعلامي بكفاءة.
ولفت إلى أن مهمة الشركة تتمثل في تحويل البيانات إلى رؤى قابلة للتنفيذ، تُسهم في إحداث تأثير فعلي على المستوى المحلي، موضحاً أن التعاون مع المكتب الوطني للإعلام يُبرز الإمكانات العملية للذكاء الاصطناعي المطور محلياً، بوصفه عنصراً استراتيجياً في تطوير العمل الإعلامي.
وشدد على أن هذه الشراكة تهدف إلى بناء منظومة إعلامية ذكية تعزز الوعي الإعلامي، وتدعم التنسيق بين الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على مصداقية وانتشار السردية الوطنية لدولة الإمارات، معتبراً المشروع نموذجاً فعالاً لتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم التكامل المؤسسي، وتمكين إنتاج محتوى رائد يسهم في دفع مسيرة التنمية عبر إعلام أكثر ترابطاً وكفاءة.
-انتهى-
#بياناتحكومية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 34 دقائق
- سكاي نيوز عربية
الزمالك يدفع مستحقات باتشيكو وينهي أزمة القيد
وذكر المركز الإعلامي للنادي الأبيض، أن مجلس الإدارة أرسل المستحقات المالية لباتشيكو، المقدرة بنحو مليون يورو. وأضاف: "أسدل مجلس إدارة الزمالك الستار على هذا الملف المستمر منذ عدة مواسم، بعدما سبق ونجح النادي في إنهاء ملف بو طيب، بحصوله على كافة مستحقاته المالية لدى الزمالك". وأوضح: "سيتم رفع قيد اللاعبين بالزمالك خلال الأيام المقبلة، حتى يتمكن النادي من تسجيل الصفقات الجديدة مع فتح باب القيد محليا مطلع الشهر المقبل، خاصة بعد دفع مستحقات بوطيب". ومع إنهاء أزمة القيد وإرسال مستحقات باتشيكو ، يمكن للزمالك تسجيل اللاعبين الجدد في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.

البيان
منذ 35 دقائق
- البيان
حمدان بن محمد: دبي تواصل رسم ملامح اقتصاد رقمي جديد شامل ومستدام
كما استعرض سموه خلال الاجتماع، النتائج السابقة لفعالية "إكسباند نورث ستار" الحدث الأكبر من نوعه عالمياً، والاستعدادات للدورة المقبلة، إلى جانب التطورات المتعلقة بمنصة "اجنايت" لتمكين رواد الأعمال.


البيان
منذ 35 دقائق
- البيان
"محمد بن راشد للإسكان" تحصد 6 جوائز إقليمية وعالمية
فازت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بست جوائز مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي خلال النصف الأول من 2025 تقديراً لتميزها في مجالات التحول الرقمي وتجربة المتعاملين والاستدامة والابتكار المؤسسي. ويجسد هذا التتويج المكانة الرائدة للمؤسسة في تطوير منظومة الإسكان الحكومي في دبي ويعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في بناء مدن مستدامة ومجتمعات مزدهرة وذلك ضمن إطار "رؤية الإمارات 2031" و"خطة دبي الحضرية 2040". كما حصدت المؤسسة درع "الحكومة الرقمية العربية 2025" من تنظيم "أكسلانس أواردز أكاديمي" ضمن فئة الإنجازات الحكومية تكريمًا لريادتها في التحول الرقمي وتبنيها التقنيات الذكية. كما فازت بجائزتين ذهبيتين ضمن "جوائز تجربة المتعاملين العالمية GCXA™25" عن فئتي "قائد تجربة المتعاملين للعام" و"أفضل قياس لتجربة المتعاملين" حيث نالت نورة محمد الرميثي مديرة إدارة إسعاد المتعاملين اللقب الذهبي لجهودها النوعية في تطوير تجربة المتعامل. وفي مجال التميز المؤسسي نالت المؤسسة ثلاث جوائز ضمن "جوائز أفضل الأعمال لعام 2025" شملت جائزة التميز الأخضر عن مبادرة "الاستدامة الشاملة" وجائزة الابتكار التكنولوجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار "الدرون" وجائزة أفضل مبادرة في الاتصال المؤسسي والتسويق عن حملتها المجتمعية "أسعد الناس في دبي". وأكدت مريم السويدي مديرة إدارة الاستراتيجية والتطوير في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان أن هذا الإنجاز ليس تتويجا فقط لجهود المؤسسة بل انعكاس لرؤية استراتيجية ترتكز على إسعاد الناس والابتكار والاستدامة. وأضافت السويدي أن المؤسسة نالت جائزتي "قائد تجربة المتعاملين للعام" و"أفضل قياس لتجربة المتعاملين" ضمن جوائزGCXA™25 حيث حصلت نورة محمد الرميثي مديرة إدارة إسعاد المتعاملين على المركز الأول واللقب الذهبي تكريماً لدورها في إحداث نقلة نوعية على مستوى خدمات إسعاد المتعاملين. وتعكس هذه الجوائز مجتمعة التزام المؤسسة بتعزيز مكانتها كمزود رائد لحلول إسكانية مستدامة وذكية من خلال تكامل الابتكار الرقمي مع الشراكات الفاعلة مع القطاعين الحكومي والخاص.