
مقر عمالة إنزكان أيت ملول يحتضن اجتماعًا تشاوريًا موسعا لمناقشة مشروع إعادة تأهيل المركز الحضري بالجماعة الترابية التمسية
المغربية المستقلة :
في إطار الجهود المبذولة للارتقاء بالمجال وتعزيز البنيات التحتية وفق رؤية تنموية متكاملة، ترأس السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، يوم الجمعة 07 فبراير 2025، بمقر العمالة، اجتماعًا تشاوريًا موسعًا خُصِّص لمناقشة الدراسة الأولية لمشروع إعادة تأهيل المركز الحضري لجماعة التمسية.
وشهد هذا الاجتماع حضور كل من السيد رئيس مجلس العمالة، والسيد المدير العام لشركة العمران سوس ماسة، والسيد رئيس الجماعة الترابية التمسية، والسيدة المديرة الجهوية للإسكان وسياسة المدينة، والسيد المهندس بمكتب الدراسات Next Etudes المكلف بإعداد الدراسات التقنية، إلى جانب السادة رؤساء الأقسام بالعمالة.
في مستهل الاجتماع، أكد السيد العامل على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع الهيكلي، مشيرًا إلى أنه يأتي في إطار مخطط التهيئة لأكادير الكبير، وفي سياق تنفيذ سياسة المدينة التي تهدف إلى إحداث مرافق عمومية ذات جودة ملاءمة بجماعة التمسية، وتعزيز بنياتها التحتية، وتوفير فضاءات خضراء ترتقي برفاهية ساكنتها. كما شدد على أن هذا المشروع يجسد مجهودات وزارة الداخلية ووزارة الإسكان وإعداد التراب في تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى الرفع من مستوى عيش المواطنين، وتكريس مبدأ المساواةوالعدالة المجالية ، وتحقيق تنمية متوازنة بين مختلف الجماعات الترابية.
من جهته، قدم السيد المهندس بمكتب الدراسات عرضًا تقنيًا مفصلًا استعرض من خلاله أبرز المحطات التي سيشهدها المشروع، والذي سيتم تنفيذه عبر ثلاث مقاطع بجماعة التمسية.
ويهدف المشروع إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية تشمل:
• توسيع وإعادة تهيئة قارعة الطريق ، مع تثبيت العلامات والإشارات المرورية، مما سيساهم في تيسير وتسهيل السير والجولان داخل الجماعة التي تعد نقطة وصل بين اكادير وتارودانت
• إنشاء مواقف للحافلات ، وذلك لضمان تنظيم أفضل لحركة النقل العمومي، وتحسين انسيابية المرور.
• تهيئة وتشجير الفضاءات عبر إحداث مساحات خضراء تعتمد على نظام الري بالتنقيط، وبواسطة المياه المصفاة والمعالجة بهدف تحسين المشهد الحضري والحفاظ على البيئة باقل تكلفة
• إحداث وتهيئة المدارات الطرقية، مع تثبيت إشارات مرورية وعلامات أرضية، مما سيساهم في رفع مستوى السلامة المرورية.
• تقوية الإنارة العمومية بتقنية LED العالية الكفاءة اعتمادا على الطاقة الشمسية، لضمان إضاءة متوازنة وكافية ، لتعزز الأمن والسلامة الليلية.
و شهد الاجتماع فتح باب النقاش أمام مختلف الفاعلين والمتدخلين، حيث تم تبادل الآراء والمقترحات لضمان نجاح المشروع. وقد أشاد الحاضرون بجودة الدراسات التقنية التي تم تقديمها، وأكدوا انخراطهم الكامل في إنجاح هذا الورش الهيكلي، الذي من شأنه أن يعزز جاذبية المنطقة ويُحسِّن جودة العيش فيها.
وفي هذا الإطار، أكد السيد العامل على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين، من إدارات عمومية ومصالح خارجية ومنتخبين محليين، لضمان إنجاز المشروع وفق المعايير التقنية والجمالية ، كما شدد على أهمية الالتزام بالآجال الزمنية المحددة لإنجاز الأشغال، واعتماد مقاربة تشاركية تتيح لجميع المتدخلين المساهمة بفعالية في تنفيذ هذا الورش التنموي، مشيرًا إلى أن المشروع سيكون له وقع إيجابي على الساكنة، وسيساهم في تعزيز جاذبية الجماعة على المستوى الاقتصادي والسياحي، خصوصًا وأنها تضم مساحات شاسعة من شجرة الأركان ذات الأهمية البيئية والاقتصادية وتحتضن ضمن مجالها المطار الدولي المسيرة.
في ختام الاجتماع، وبعد التشاور بين جميع المتدخلين، تم الاتفاق على:
• تشكيل لجنة تقنية مكلفة بتتبع ومراقبة سير الأشغال، وضمان تنفيذها وفق المعايير التقنية المحددة، وفي الآجال الزمنية المتفق عليها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة 24
منذ 2 ساعات
- الجريدة 24
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المدن.. الدار البيضاء تفتح أبواب المستقبل الذكي
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن تحسين جودة الحياة الحضرية بفضل التقدم في التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعد إحدى ركائز المدينة الذكية. وأبرزت الوزيرة، في كلمة خلال افتتاح الدورة التاسعة من ملتقى المدينة الذكية للدار البيضاء (Casablanca Smart City)، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدور المركزي للتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في بناء منظومة حضرية مبتكرة ومستدامة. وأكدت أن تحديات المدن الذكية تكمن في القدرة على إعادة ابتكار الإطار المعيشي الحضري، بالاعتماد على مقاربة متعددة التخصصات تجمع بين التخطيط الحضري والتكنولوجيات الناشئة والحكامة التشاركية وإشراك المواطنين، داعية إلى تفكير مبتكر يجمع بين ضرورات التنمية المستدامة ومتطلبات المدينة الذكية. من جهته، أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن التنقل يشكل إحدى الرافعات الاستراتيجية للتنمية، في الوقت الذي تشهد فيه المدن تحولات عميقة. وأبرز السيد قيوح، في كلمة ألقاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، خالد الشرقاوي، المشاريع الهيكلية الجاري تنفيذها في جهة الدار البيضاء - سطات (الخط السككي فائق السرعة، والمناطق اللوجستية...)، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تعكس رؤية مندمجة تربط بين التنمية الاقتصادية، والإدماج الاجتماعي، والتحول البيئي والرقمي. كما أشار الوزير إلى أن مشروع المدينة الذكية للدار البيضاء أصبح منصة أساسية للتفكير الجماعي في مستقبل المدن الكبرى. من جانبه، سلط المدير العام لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، محمد الجواهري، الضوء على الفرص العديدة التي توفرها التكنولوجيات الناشئة لمواجهة رهانات المدينة التي تشمل التنقل، والبنية التحتية الرياضية، والحكامة، والإدماج الاجتماعي والتشغيل. ولفت إلى أن هذه النسخة، التي تقام تحت شعار "مدن ذكية من الجيل الجديد.. الابتكار من أجل مدينة مستدامة وشاملة"، تهدف إلى تجاوز الابتكار التكنولوجي البسيط لتعزيز التحول العميق في علاقة المواطن بالمدينة. وأضاف أنه في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة الاقتصادية لاستضافة أحداث دولية كبرى وتعزيز بنيتها التحتية، فإن المدينة تؤكد مكانتها كرائدة في مجال المدن الذكية الإفريقية. بدوره، أشاد جاكيس غابرييل كيمليو تشاغبو، المستشار الخاص للرئيس الوطني للاتحاد البلديات والمدن المتحدة في الكاميرون، ممثل مدينة ياوندي، ضيف شرف هذه الدورة، بالتجربة المغربية في مجال المدن الذكية، ووصفها بأنها "مصدر إلهام حقيقي للمدن الإفريقية". وأكد على أهمية الشراكة بين المغرب والكاميرون، خاصة في مجالات التحول الرقمي والتخطيط الحضري المستدام والحكامة المحلية، داعيا إلى تكثيف التبادلات جنوب-جنوب بهدف بناء نماذج للتنمية الحضرية تتماشى مع واقع القارة الإفريقية. ويقترح ملتقى المدينة الذكية للدار البيضاء 2025، على مدى يومين، برنامجا غنيا يجمع بين تنظيم ندوات دولية وموائد مستديرة وورشات عمل موضوعاتية، بالإضافة إلى فضاءات مخصصة للمقاولات الناشئة والابتكار المحلية. كما يتضمن البرنامج تنظيم "هاكاثون" يشارك فيه أزيد من 100 شاب من تخصصات متعددة، لتقديم حلول عملية لقضايا ملحة في مجالات الطاقة، والتنقل، والتكنولوجيا المدنية.


صوت العدالة
منذ 2 ساعات
- صوت العدالة
لقجع ولعلج يقدمان المشاريع الهيكلية المرتبطة بالتحضير لكأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اجتماعًا هامًا يوم الأربعاء بمركب محمد السادس لكرة القدم بالرباط، خصص لتقديم المشاريع الهيكلية المرتبطة بالتحضير لكأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030. وقد حضر اللقاء عدد من المسؤولين البارزين، أبرزهم فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة، وشكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بالإضافة إلى وزراء يمثلون قطاعات حيوية كالسياحة، الشباب، الرياضة، الصناعة، التعليم، والثقافة. شكل الاجتماع فرصة لاستعراض الفرص المتاحة أمام المقاولات المغربية في مجالات متعددة تشمل البناء، السياحة، الطاقة، الأمن، النقل، والرقمنة، في سياق التحضير للحدثين الكرويين العالميين. أكد فوزي لقجع على الدور المحوري للمقاولة المغربية في إنجاز المشاريع الكبرى، مشيدًا بقدرات وكفاءة اليد العاملة الوطنية. ومن جهته، شدد شكيب لعلج على أن اختيار المغرب لتنظيم كأس إفريقيا والعالم يعكس ثقة المجتمع الدولي في المملكة. وسلط محمد سعد برادة الضوء على دور الرياضة المدرسية في بناء الأجيال، بينما دعا رياض مزور المقاولات إلى استغلال هذه المناسبة لإثبات جدارتها. أما وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، فقد ربطت بين الحدثين وتعزيز السياحة، مشيرة إلى زيادة مليون سائح في ظرف أربعة أشهر، في حين أكد المهدي بنسعيد على أهمية استثمار الثقافة المغربية للترويج لصورة المملكة. الاجتماع أبرز تكاملاً واضحًا بين القطاعين العام والخاص في أفق تنظيم حدثين رياضيين تاريخيين، يشكلان فرصة استراتيجية لتنمية قطاعات متعددة بالمغرب.


زنقة 20
منذ 10 ساعات
- زنقة 20
لخليع لـRue20: مشاريع السكك المرتبطة بمونديال 2030 ستُحدث انتعاشة اقتصادية وتوفر آلاف مناصب الشغل
زنقة20ا الرباط أكد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن مشاركة المكتب في اللقاء المنعقد اليوم بالرباط، والمنظم من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى ارتباطه بالمشاريع الاستراتيجية المندرجة ضمن التحضيرات لتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2030. وأوضح لخليع، في تصريح لموقع Rue20، أن المشاريع المرتبطة بتطوير شبكة السكك الحديدية، وعلى رأسها مشروع الخط السككي السريع الرابط بين القنيطرة ومراكش، ستُحدث آثاراً سوسيو-اقتصادية ملموسة، مضيفاً أن هذه الدينامية تندرج في إطار الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تأهيل البنيات التحتية الوطنية استعداداً لهذا الحدث الكروي العالمي. وأشار لخليع إلى أن إنجاز هذه المشاريع يندرج ضمن مقاربة تشاركية تشمل عدداً من المؤسسات العمومية والشركات الخاصة، إلى جانب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بهدف توحيد الرؤى والتقائية السياسات القطاعية وتسريع وتيرة الأشغال. كما أبرز أن اللقاء الذي جمع اليوم الفاعلين الحكوميين والاقتصاديين، يهدف إلى تقديم هذه المشاريع وفتح المجال أمام المقاولات الوطنية للاستفادة منها، بما سيمكن من خلق آلاف فرص الشغل خلال فترة الأشغال، مع ما يواكب ذلك من دينامية اقتصادية على الصعيد الوطني. وشدد لخليع على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين من القطاعين العام والخاص، لضمان جاهزية هذه المشاريع في الآجال المحددة، بما يليق بصورة المغرب ويعزز إشعاعه الدولي.