logo
تعزيزاً للصحة... أطباء في نوشاتيل يصفون زيارة المتاحف لمرضاهم

تعزيزاً للصحة... أطباء في نوشاتيل يصفون زيارة المتاحف لمرضاهم

النهار٢٦-٠٢-٢٠٢٥

يتعاون كانتون نوشاتيل السويسري والبلديات التابعة له من أجل تحسين رفاهية السكان. وفي إطار اتّفاق مدته خمس سنوات وُقّع حديثاً، تطرح المدينة مبادرة مبتكرة تُعرف باسم "الوصفات المتحفية"، والتي تضع الثقافة في صميم الوقاية الصحية.
بموجب هذه المبادرة، سيتمكّن الأطباء من وصف زيارات مجانية إلى أحد المتاحف الأربعة في المدينة لمرضاهم. الهدف من ذلك؟ تعزيز الصحة النفسية والجسدية من خلال الاكتشاف الفني والثقافي. "اليوم، تظلّ الوقاية الحلقة الأضعف في نظامنا الصحي"، يوضح فريدريك ميري، مستشار الدولة المكلف بقطاع الصحة، "نحن مقتنعون بأنّ الاستثمار في تعزيز الرفاهية يساعد في تحسين جودة الحياة ويساهم أيضاً في ضبط تكاليف الرعاية الصحية". وضمن هذا الإطار، يلتزم الكانتون تخصيص 200 ألف فرنك سنويّاً لدعم المشروع.
تعزيز الرفاهية الجماعية
تؤدّي السلطات المحلية دوراً أساسيّاً في هذه المبادرة، ويؤكّد ميري لـ" راديو وتلفزيون سويسرا" أنّ "البلديات تمتلك أدوات مهمّة للعمل في مجال الوقاية".
بدورها، تضيف سارة فوكس-روتا، الرئيسة المشاركة لجمعية بلديات نوشاتيل (ACN)، أنّ "للبلديات تأثير مباشر على الحياة اليومية للسكان، لا سيما من خلال تخطيط الفضاءات الحضرية". وبفضل هذا التعاون، أُطلقت مبادرات أخرى، مثل فتح القاعات الرياضية أمام السكان أيام الأحد، بتكاليف منخفضة.
يركّز المشروع على محاور رئيسية عدّة، منها: تعزيز النشاط البدني، تحسين الصحة النفسية، إدماج كبار السن اجتماعيّاً، وتعزيز التماسك المجتمعي. وفي هذا السياق، يوفر الكانتون للبلديات مشاريع جاهزة للتنفيذ، مثل مشروع "Reliages"، الذي يهدف إلى تسهيل اندماج كبار السن في المجتمع.
ترحيب واسع
حظيت مبادرة الوصفات المتحفية بالفعل باهتمام إيجابي بين العاملين في القطاع الصحي. "لقد انطلق المشروع للتو، لكنه أثار حماساً كبيراً"، تقول جولي كورسييه دولافونتين، المستشارة البلدية في نوشاتيل. شارحة أنّه "من بين ألف وصفة متاحة، وُزّعت بالفعل 350 وصفة". ويمكن للأطباء في المدينة، وكذلك قسم الجراحة في شبكة مستشفيات نوشاتيل، إصدار هذه الوصفات الخاصة.
تبلغ تكلفة المشروع 10 آلاف فرنك، تُموَّل بالتساوي بين الكانتون ومدينة نوشاتيل. وكان قد تم اختبار هذه الفكرة لأول مرة في عام 2021 خلال جائحة كوفيد-19، حين منحت البلدية جميع السكان قسائم لزيارة المتاحف مجاناً عبر الجريدة الرسمية، وقد استفاد منها 600 شخص، مما أكّد أهمية هذه المبادرة في دعم رفاهية المواطنين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير عالمي من متحور كورونا الجديد NB.1.8.1
تحذير عالمي من متحور كورونا الجديد NB.1.8.1

سيدر نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • سيدر نيوز

تحذير عالمي من متحور كورونا الجديد NB.1.8.1

سلالة جديدة وأكثر عدوى من فيروس كوفيد-19 جرى اكتشافها في الولايات المتحدة، وذلك بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الحالات بالصين، فهذه السلالة، التي أُطلق عليها اسم NB.1.8.1، رُصدت في البداية بين المسافرين الدوليين في عدد من المطارات الأمريكية، وفقًا للبيانات الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في البلاد. انتشار سلالة جديدة من فيروس كوفيد ولم يعد انتشار سلالة NB.1.8.1 مقتصرًا على حالات المطارات؛ فقد ظهرت تقارير جديدة عن رصدها بشكل منفصل عن حالات المسافرين، ما يشير إلى أنها قد بدأت في الانتشار محليًا داخل الولايات المتحدة، وقد ساهمت هذه السلالة بالفعل، في إثارة موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد في أجزاء من آسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة «مترو» البريطانية. واكتُشفت سلالة NB.1.8.1 لأول مرة في يناير الماضي، ووصلت حاليًا إلى 22 دولة حول العالم، وشهد الشهر الماضي، تسارعًا ملحوظًا في عدد الحالات المرتبطة بهذه السلالة، إذ ارتفعت نسبتها من 2.5% فقط إلى أكثر من 10% من الحالات المُبلغ عنها عالميًا، وسُجلت معظم هذه الزيادة في مناطق غرب المحيط الهادئ، الأمريكتين، وأوروبا، ما يشير إلى انتشارها الواسع والسريع. الفيروس أكثر قابلية للانتقال وعلى الرغم من الانتشار السريع لسلالة NB.1.8.1، تُصرّح منظمة الصحة العالمية (WHO)، بأن هذا المتحور ليس أكثر خطورة من المتحورات الحديثة الأخرى، كما أنّه لا يوجد دليل يشير إلى أنه يُسبب مرضًا أشد فتكًا، أو يُؤدي إلى دخول المزيد من المرضى إلى المستشفيات، أو أنه أصعب في العلاج، كما يبدو أن لقاحات كوفيد-19 تُعطي نتائج جيدة في الوقاية من هذه السلالة، ومع ذلك، حذرت من أن المتحور لديه قدرة أكبر على الارتباط بالخلايا البشرية، ويشير هذا إلى أن السلالة قد تكون أكثر قابلية للانتقال والانتشار. وتعود حالات الإصابة الجديدة بفيروس كوفيد-19 التي جرى اكتشافها مؤخرًا في الولايات المتحدة، إلى مسافرين قادمين من تسع دول مختلفة، تشمل هذه الدول الصين، اليابان، فيتنام، كوريا الجنوبية، تايوان، تايلاند، فرنسا، هولندا، وإسبانيا، وقد جرى كشف هذه الحالات في الفترة ما بين 22 أبريل و12 مايو، وذلك من خلال برنامج تطوعي يتيح للمسافرين في المطارات تقديم مسحات الأنف للكشف عن الفيروس، وساهم هذا المخطط في رصد السلالات الجديدة وتتبع مصادرها الدولية.

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون أميركا
منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون أميركا

timeمنذ 4 أيام

منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون أميركا

يلتقي المئات من المسؤولين بمنظمة الصحة العالمية والمانحين والدبلوماسيين في جنيف بدءا من اليوم الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات -بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا- من دون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة. ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة، التي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم. أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية وفق أمر تنفيذي أصدره في أول يوم له في المنصب في يناير/كانون الثاني الماضي. وفي السياق، قال مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية دانييل ثورنتون، لوكالة رويترز، إن 'هدفنا يتمثل في التركيز على العناصر العالية القيمة'، وسيجري النقاش لتحديد هذه 'العناصر ذات القيمة العالية'. وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية. وفي أحد عروضها التقديمية للاجتماع، الذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء. وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18% من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي -طلب عدم الكشف عن هويته- إنه يتحتم 'علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا'. تقليص واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات المتعددة الأطراف. ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، بموجب القانون الأميركي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي يوم 21 يناير/كانون الثاني 2026. وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأميركي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا 'نظفها' موظفوها. لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا، فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامين المقبلين. وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة. الصين تأخذ زمام المبادرة بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات. وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15% إلى 20% من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه عام 2022. وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي 'علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأميركيين. الحياة ستستمر'. وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله. من جهته، تساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في 'هو فاونديشن'، وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية، 'هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟'. وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها إذا ما كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ. وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية. وأضاف أن 'إي إل إم إيه فاونديشن'، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا والتي لها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية، التي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية. وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد مزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية. لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. وفي الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع ليكونوا مرشدين، من دون أجر إضافي.

'الصحة العالمية' تعتمد اتفاقا دوليا تاريخيا لمواجهة الأوبئة
'الصحة العالمية' تعتمد اتفاقا دوليا تاريخيا لمواجهة الأوبئة

المنار

timeمنذ 5 أيام

  • المنار

'الصحة العالمية' تعتمد اتفاقا دوليا تاريخيا لمواجهة الأوبئة

في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد- 19 وبعد سنوات من المفاوضات الشاقة، اعتمدت منظمة الصحة العالمية الاتفاق 'التاريخي' بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. فما هي أبرز الخطوط العريضة لهذا الاتفاق؟ بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الشاقة، أقرّت جمعية الصحة العالمية الثلاثاء (20 أيار/مايو 2025) في جنيف الاتفاق 'التاريخي' بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان: 'هذا الاتفاق انتصار للصحة العامة والعلوم والعمل المتعدد الأطراف. وسيسمح لنا، على نحو جماعي، بحماية العالم بشكل أفضل من تهديدات الجوائح. ويهدف الاتفاق التي أقرّ خلال جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين إلى التأهّب بشكل أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها وتقرر إعداده في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة الملايين وقوّضت الاقتصاد العالمي. كانت المفاوضات الآيلة إلى النسخة النهائية من النصّ شاقة ومرت بأوقات كانت فيها على وشك الانهيار، لا سيّما في ظلّ الاقتطاعات المالية الشديدة التي تواجهها المنظمة بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها وإحجامها عن دفع اشتراكات العامين 2024 و2025. واعتمد القرار في جلسة مساء الإثنين لإحدى لجنتي الجمعية بـ 124 صوتاً مؤيداً. ولم تصوّت أيّ دولة ضدّه، في حين امتنعت دول مثل إيران وروسيا وإيطاليا وبولندا عن التصويت. وصحيح أن قرار الانسحاب الأميركي من المنظمة لن يصبح سارياً سوى في كانون الثاني/يناير المقبل، إلا أن الولايات المتحدة لا تشارك في المفاوضات منذ أشهر وهي لم ترسل مندوبين لحضور جمعية الصحة العالمية التي تختتم أعمالها في السابع والعشرين من أيار/مايو. 'الفيروسات لا تعترف بالحدود' شكّلت جائحة كوفيد-19 صدمة عالمية، و'ذكّرتنا بمرارة وقسوة بأن الفيروسات لا تعترف بالحدود، وبأن أي بلد، مهما بلغت قوته، لا يستطيع بمفرده مواجهة أزمة صحية عالمية' بحسب ما قالت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وينصّ الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق في 16 نيسان/أبريل على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأيّ مخاطر قد تؤدّي إلى جائحة. ويقضي الهدف منه أيضاً بضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة وهو ما طالبت به البلدان الأكثر فقراً خلال كوفيد-19 عندما احتكرت الدول الثرّية اللقاحات وفحوص التشخيص. وهو يقيم خصوصاً آلية لتشارك المعلومات والمنافع، من شأنها أن 'تتيح تشاركاً سريعاً جدّاً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدّي إلى تفشّي جائحة'، بحسب ما أوضحت أمبرو. وينبغي لكلّ مجموعة صيدلانية تنضمّ إلى الآلية أن تتيح لمنظمة الصحة العالمية في حال حدوث جائحة 'نفاذاً سريعاً إلى نسبة محدّدة بـ20 % من إنتاجها في الوقت الفعلي للقاحات والعلاجات ومنتجات التشخيص الآمنة'، مع 'حدّ أدنى من 10 %' من الهبات والنسبة المتبقية بـ'أسعار معقولة'. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة للآلية، على أمل اختتام المفاوضات في خلال سنة أو اثنتين، بغية التصديق على الاتفاق. ولا بدّ من جمع 60 مصادقة كي يدخل حيّز التنفيذ. وشكّلت مسائل مثل رصد الجوائح وتشارك المعلومات عن مسببات الأمراض الناشئة والمنافع ذات الصلة، مثل اللقاحات والفحوصات والعلاجات، موضع مناقشات محمومة. ويعزز الاتفاق أيضا الترصّد المتعدّد القطاعات ونهج 'صحة واحدة' على صعيد البشر والحيوانات والبيئة. وتكتسي هذه المسألة أهمية خاصة، لا سيّما وأن '60 % من الأمراض الناشئة ناجمة عن أمراض حيوانية المصدر، أي عوامل ممرضة تنتقل من الحيوان إلى الإنسان'. ويشجّع الاتفاق على الاستثمار في النظم الصحية كي تتوفّر الموارد البشرية اللازمة في البلدان وتتمتّع الأخيرة بهيئات ناظمة متينة الأسس. هل يحد الاتفاق من سيادة الدول؟ وخلال المفاوضات التي امتدّت على ثلاث سنوات، واجه هذا المشروع معارضة شديدة ممن اعتبروا أن من شأنه أن يحدّ من سيادة الدول. وفي العام 2023، دعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك المقرّب من دونالد ترامب البلدان إلى 'عدم التنازل عن سيادتها' في ظلّ هذا المشروع. واتّهمته منظمة الصحة العالمية بنشر 'أخبار زائفة'. وردّ عليه المدير العام للمنظمة بالقول إن 'الاتفاق بشأن الجوائح لن يغيّر الوضع. بل سيساعد البلدان على الاتقاء من الجوائح. وهو سيساعدنا على توفير حماية أفضل للناس أكانوا في البلدان الغنية أو الفقيرة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store