
غابوا في صمت.. لماذا اختفى هؤلاء النجوم فجأة عن الأضواء؟
الشهرة والنجومية هي الحلم الذي يسعى إليه كل فنان، فهي بمثابة المكافأة التي يمنحها الفن لأصحابه، لكن هذا الحلم كثيرًا ما يتبدد فجأة، ويخفت بريقه دون سابق إنذار، فبعض النجوم الذين كانوا يومًا ما أيقونات على الشاشات وفي الحفلات، اختاروا الصمت أو أجبرتهم الظروف على الغياب، تاركين خلفهم رصيدًا فنيًا كبيرًا لا ينسى. في هذا التقرير، نلقي الضوء على عدد من الفنانين الذين غابوا عن الأضواء، إما لأسباب شخصية أو صحية، لكنهم بقوا في ذاكرة الجمهور بأعمالهم الخالدة.
سميرة أحمد، واحدة من رموز السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات، قدمت أدوارًا راسخة في وجدان الجمهور، مثل "امرأة مطلقة"، و"أم العروسة". ومع تقدمها في السن، قررت الابتعاد عن الساحة الفنية، مفضلة حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء، بعد مسيرة فنية حافلة لم تنس.
حسن يوسف، نجم ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، تميز بأعمال دينية وتاريخية، وحقق شعبية كبيرة، لكنه بعد زواجه من الفنانة شمس البارودي، أعلن اعتزاله المؤقت مرات عدة، ليختفي عن الساحة، رغم ظهوره أحيانًا في برامج تلفزيونية أو أعمال متفرقة.
نورا، الفنانة الهادئة والجميلة، التي خطفت الأنظار في أفلام السبعينيات والثمانينيات، مثل "العار" و"جري الوحوش"، اختارت فجأة الاعتزال وارتداء الحجاب، مبتعدة عن الفن والإعلام، دون أن تصدر أي تصريحات مثيرة، مكتفية بحياة خاصة بعيدة عن صخب الشهرة.
عبلة كامل، رمز التمثيل الطبيعي والعفوية، التي أسرت القلوب بأدوارها في "لن أعيش في جلباب أبي" و"حديث الصباح والمساء"، غابت عن الساحة دون إعلان رسمي، فتركت فراغًا كبيرًا في الدراما، لا سيما مع رغبة جمهورها في عودتها المستمرة.
ليلى طاهر، إحدى نجمات الزمن الجميل، أعلنت عام 2021 اعتزالها النهائي، مؤكدة أنها اكتفت بما قدمته للفن، ولن تعود مرة أخرى للتمثيل، مفضلة الاستقرار النفسي والراحة بعد سنوات من العطاء.
جيهان نصر، وجه التسعينيات المحبب، تألقت في "المال والبنون" و"من الذي لا يحب فاطمة"، لكنها اعتزلت الفن بعد زواجها من رجل أعمال سعودي، وابتعدت عن الساحة بالكامل، لتظهر فقط في مناسبات عائلية قليلة.
سميرة صدقي، التي اشتهرت بدورها في الكوميديا والدراما، اختفت منذ أكثر من 25 عامًا، قبل أن تخرج لاحقًا لتوضح أن وفاة والدتها وإصابتها بالاكتئاب، ثم مضاعفات جراحة تكميم المعدة، كانت وراء انسحابها من الوسط الفني.
ليلى نظمي، المطربة الشعبية صاحبة أشهر أغاني التراث مثل "شيّله يا بو شيّاله"، اعتزلت فجأة منذ أكثر من عقدين، بعد أن طلب منها نجلها التفرغ لحياتها الشخصية، رغم أنها كانت من النجمات البارزات في مجال الأغنية الشعبية.
نجاة الصغيرة، التي مثلت رمزًا للرقي الفني، اعتزلت رسميًا عام 2002، ثم عادت بأغنية واحدة عام 2017 بعنوان "كل الكلام"، لتختفي بعدها مجددًا، حتى ظهرت لفترة وجيزة في حفل تكريم بالرياض عام 2023.
عفاف راضي، صاحبة الصوت الدافئ الذي أطرب أجيالًا، اختفت منذ التسعينيات بعد أن وجدت الساحة لا تشبهها، وعادت للظهور مرة واحدة فقط عام 2021 في حفل ابنتها مي كمال، قبل أن تعود مجددًا إلى الظل.
رغم ابتعادهم، تبقى أعمال هؤلاء النجوم شاهدًا على مسيرة فنية عظيمة، ما زالت تحتل مكانًا مميزًا في ذاكرة الجمهور، وتعيد للأذهان زمنًا فنيًا كانت فيه القيمة والموهبة هما الفيصل الحقيقي في تحقيق النجومية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
شمس البارودي تفتح قلبها: هكذا كان حسن يوسف.. الزاهد العابد الذي لم يرد سائلًا يومًا
كشفت الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن مشاعرها الصادقة تجاه زوجها الراحل الفنان حسن يوسف، وذلك من خلال رد مطول ومؤثر نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تفاعلًا مع سؤال من أحد المتابعين حول مشاركة زوجها في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة". و جاء حديثها نابضًا بالحب والتقدير، ومفعمًا بذكريات رجل عاش حياته ملتزمًا بالخلق والدين، رافضًا كل أشكال الرياء أو الادعاء. رد مؤثر على سؤال عن "زهرة وأزواجها الخمسة" تفاعل أحد متابعي شمس البارودي على فيسبوك بسؤال حول رأيها في مشاركة حسن يوسف في المسلسل الشهير "زهرة وأزواجها الخمسة" الذي عُرض عام 2010. فجاء ردها حاسمًا وواضحًا، حيث قالت: "لن أذكر لحبيبي إلا كل خير، فهو كتلة من الخير". حسن يوسف كما وصفته زوجته: لا يعرف إلا الخير واصلت شمس البارودي حديثها عن زوجها الراحل بكلمات يملؤها الحب والفخر، مؤكدة أن حسن يوسف كان نموذجًا للرجل الملتزم سلوكًا وخلقًا، لا ينطق إلا بكلمة طيبة، ولا يصف أحدًا بسوء حتى إن عابه الناس جميعًا. وأضافت: "كان يتحرى حسن الظن، ويبحث عن الأعذار لمن لم يجاهر بالمعصية، متمسكًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، متأسيًا بالصحابة الكرام في كل تصرفاته". صفات نادرة لرجل عاش بحب وعطاء وتواضع تحدثت شمس عن صفات زوجها التي كانت تراه بها: محب، كريم، عطوف، حنون، متواضع إلى درجة أنها كانت تعاتبه أحيانًا على هذا التواضع الزائد، وصفته بالرجل الذي لم يرد يومًا سائلًا، حتى وإن كان العطاء صعبًا عليه، بل كان يعطي بصدر رحب، دون أن ينتظر سؤالًا من أهل الخير. أختيارات فنية لها هدف ورسالة دينية أوضحت شمس البارودي أن حسن يوسف اختار ترك أعمال فنية كانت تدر عليه الملايين، ليتفرغ لتقديم مسلسلات دينية تهدف إلى تعريف الناس بحقيقة الدين وأخلاقه وسلوكه. وأشارت إلى أنه بدأ هذا الطريق بأعمال تناولت سير كبار العلماء، مثل الإمام الشعراوي، والإمام المراغي، وعبد الحليم محمود، الذي وصفه الشعراوي بأنه "أستاذي". مسلسلات رمضانية باللهجة الفصحى لنشر الإسلام الحقيقي ذكرت الفنانة المعتزلة بعض الأعمال الرمضانية التي قدمها زوجها باللهجة الفصحى، مثل "الإمام النسائي" و"الإمام ابن ماجه"، مؤكدة أن تلك المسلسلات كانت على مدار 30 حلقة، وتهدف إلى إيصال الصورة الحقيقية للإسلام من حيث السلوك والخلق. وأقسمت أن أجور تلك الأعمال كانت زهيدة للغاية، لدرجة أن زوجها أنتج بعض المسلسلات من ماله الخاص، مثل "الشعراوي" و"عبد الحليم محمود". و اختتمت شمس البارودي حديثها بالدعاء لزوجها الراحل، واصفة إياه بالزاهد التقي النقي، الذي عاش حياته مستعدًا للقاء ربه، وعزفت كلماته على أوتار الوفاء والحب الخالص: "ألف رحمة ونور عليك يا حسن، وأسكنك الله فسيح جناته، أنت وعبد الله، حبيبي وروحي... زوجي وابني".


بوابة الفجر
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
شمس البارودي تفتح قلبها: هكذا كان حسن يوسف.. الزاهد العابد الذي لم يرد سائلًا يومًا
كشفت الفنانة المعتزلة شمس البارودي عن مشاعرها الصادقة تجاه زوجها الراحل الفنان حسن يوسف، وذلك من خلال رد مطول ومؤثر نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تفاعلًا مع سؤال من أحد المتابعين حول مشاركة زوجها في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة". و جاء حديثها نابضًا بالحب والتقدير، ومفعمًا بذكريات رجل عاش حياته ملتزمًا بالخلق والدين، رافضًا كل أشكال الرياء أو الادعاء. رد مؤثر على سؤال عن "زهرة وأزواجها الخمسة" تفاعل أحد متابعي شمس البارودي على فيسبوك بسؤال حول رأيها في مشاركة حسن يوسف في المسلسل الشهير "زهرة وأزواجها الخمسة" الذي عُرض عام 2010. فجاء ردها حاسمًا وواضحًا، حيث قالت: "لن أذكر لحبيبي إلا كل خير، فهو كتلة من الخير". حسن يوسف كما وصفته زوجته: لا يعرف إلا الخير واصلت شمس البارودي حديثها عن زوجها الراحل بكلمات يملؤها الحب والفخر، مؤكدة أن حسن يوسف كان نموذجًا للرجل الملتزم سلوكًا وخلقًا، لا ينطق إلا بكلمة طيبة، ولا يصف أحدًا بسوء حتى إن عابه الناس جميعًا. وأضافت: "كان يتحرى حسن الظن، ويبحث عن الأعذار لمن لم يجاهر بالمعصية، متمسكًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، متأسيًا بالصحابة الكرام في كل تصرفاته". صفات نادرة لرجل عاش بحب وعطاء وتواضع تحدثت شمس عن صفات زوجها التي كانت تراه بها: محب، كريم، عطوف، حنون، متواضع إلى درجة أنها كانت تعاتبه أحيانًا على هذا التواضع الزائد، وصفته بالرجل الذي لم يرد يومًا سائلًا، حتى وإن كان العطاء صعبًا عليه، بل كان يعطي بصدر رحب، دون أن ينتظر سؤالًا من أهل الخير. أختيارات فنية لها هدف ورسالة دينية أوضحت شمس البارودي أن حسن يوسف اختار ترك أعمال فنية كانت تدر عليه الملايين، ليتفرغ لتقديم مسلسلات دينية تهدف إلى تعريف الناس بحقيقة الدين وأخلاقه وسلوكه. وأشارت إلى أنه بدأ هذا الطريق بأعمال تناولت سير كبار العلماء، مثل الإمام الشعراوي، والإمام المراغي، وعبد الحليم محمود، الذي وصفه الشعراوي بأنه "أستاذي". مسلسلات رمضانية باللهجة الفصحى لنشر الإسلام الحقيقي ذكرت الفنانة المعتزلة بعض الأعمال الرمضانية التي قدمها زوجها باللهجة الفصحى، مثل "الإمام النسائي" و"الإمام ابن ماجه"، مؤكدة أن تلك المسلسلات كانت على مدار 30 حلقة، وتهدف إلى إيصال الصورة الحقيقية للإسلام من حيث السلوك والخلق. وأقسمت أن أجور تلك الأعمال كانت زهيدة للغاية، لدرجة أن زوجها أنتج بعض المسلسلات من ماله الخاص، مثل "الشعراوي" و"عبد الحليم محمود". و اختتمت شمس البارودي حديثها بالدعاء لزوجها الراحل، واصفة إياه بالزاهد التقي النقي، الذي عاش حياته مستعدًا للقاء ربه، وعزفت كلماته على أوتار الوفاء والحب الخالص: "ألف رحمة ونور عليك يا حسن، وأسكنك الله فسيح جناته، أنت وعبد الله، حبيبي وروحي... زوجي وابني".


الدستور
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
غابوا في صمت.. لماذا اختفى هؤلاء النجوم فجأة عن الأضواء؟
الشهرة والنجومية هي الحلم الذي يسعى إليه كل فنان، فهي بمثابة المكافأة التي يمنحها الفن لأصحابه، لكن هذا الحلم كثيرًا ما يتبدد فجأة، ويخفت بريقه دون سابق إنذار، فبعض النجوم الذين كانوا يومًا ما أيقونات على الشاشات وفي الحفلات، اختاروا الصمت أو أجبرتهم الظروف على الغياب، تاركين خلفهم رصيدًا فنيًا كبيرًا لا ينسى. في هذا التقرير، نلقي الضوء على عدد من الفنانين الذين غابوا عن الأضواء، إما لأسباب شخصية أو صحية، لكنهم بقوا في ذاكرة الجمهور بأعمالهم الخالدة. سميرة أحمد، واحدة من رموز السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات، قدمت أدوارًا راسخة في وجدان الجمهور، مثل "امرأة مطلقة"، و"أم العروسة". ومع تقدمها في السن، قررت الابتعاد عن الساحة الفنية، مفضلة حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء، بعد مسيرة فنية حافلة لم تنس. حسن يوسف، نجم ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، تميز بأعمال دينية وتاريخية، وحقق شعبية كبيرة، لكنه بعد زواجه من الفنانة شمس البارودي، أعلن اعتزاله المؤقت مرات عدة، ليختفي عن الساحة، رغم ظهوره أحيانًا في برامج تلفزيونية أو أعمال متفرقة. نورا، الفنانة الهادئة والجميلة، التي خطفت الأنظار في أفلام السبعينيات والثمانينيات، مثل "العار" و"جري الوحوش"، اختارت فجأة الاعتزال وارتداء الحجاب، مبتعدة عن الفن والإعلام، دون أن تصدر أي تصريحات مثيرة، مكتفية بحياة خاصة بعيدة عن صخب الشهرة. عبلة كامل، رمز التمثيل الطبيعي والعفوية، التي أسرت القلوب بأدوارها في "لن أعيش في جلباب أبي" و"حديث الصباح والمساء"، غابت عن الساحة دون إعلان رسمي، فتركت فراغًا كبيرًا في الدراما، لا سيما مع رغبة جمهورها في عودتها المستمرة. ليلى طاهر، إحدى نجمات الزمن الجميل، أعلنت عام 2021 اعتزالها النهائي، مؤكدة أنها اكتفت بما قدمته للفن، ولن تعود مرة أخرى للتمثيل، مفضلة الاستقرار النفسي والراحة بعد سنوات من العطاء. جيهان نصر، وجه التسعينيات المحبب، تألقت في "المال والبنون" و"من الذي لا يحب فاطمة"، لكنها اعتزلت الفن بعد زواجها من رجل أعمال سعودي، وابتعدت عن الساحة بالكامل، لتظهر فقط في مناسبات عائلية قليلة. سميرة صدقي، التي اشتهرت بدورها في الكوميديا والدراما، اختفت منذ أكثر من 25 عامًا، قبل أن تخرج لاحقًا لتوضح أن وفاة والدتها وإصابتها بالاكتئاب، ثم مضاعفات جراحة تكميم المعدة، كانت وراء انسحابها من الوسط الفني. ليلى نظمي، المطربة الشعبية صاحبة أشهر أغاني التراث مثل "شيّله يا بو شيّاله"، اعتزلت فجأة منذ أكثر من عقدين، بعد أن طلب منها نجلها التفرغ لحياتها الشخصية، رغم أنها كانت من النجمات البارزات في مجال الأغنية الشعبية. نجاة الصغيرة، التي مثلت رمزًا للرقي الفني، اعتزلت رسميًا عام 2002، ثم عادت بأغنية واحدة عام 2017 بعنوان "كل الكلام"، لتختفي بعدها مجددًا، حتى ظهرت لفترة وجيزة في حفل تكريم بالرياض عام 2023. عفاف راضي، صاحبة الصوت الدافئ الذي أطرب أجيالًا، اختفت منذ التسعينيات بعد أن وجدت الساحة لا تشبهها، وعادت للظهور مرة واحدة فقط عام 2021 في حفل ابنتها مي كمال، قبل أن تعود مجددًا إلى الظل. رغم ابتعادهم، تبقى أعمال هؤلاء النجوم شاهدًا على مسيرة فنية عظيمة، ما زالت تحتل مكانًا مميزًا في ذاكرة الجمهور، وتعيد للأذهان زمنًا فنيًا كانت فيه القيمة والموهبة هما الفيصل الحقيقي في تحقيق النجومية.