logo
تدشين العمل بمشروع حديقة الاطفال والعائلات بالحوطة لحج

تدشين العمل بمشروع حديقة الاطفال والعائلات بالحوطة لحج

حضرموت نتمنذ 2 أيام

دشن صباح اليوم العمل بمشروع حديقة الاطفال والعائلات بالمساحة التابعة لجمعية الشاطري بالحوطة.
وحضر التدشين مدير عام الحوطة سامي سالم سيف ولطف اليماني عضو الهيئة الادارية بمحلي الحوطة رئيس جمعية الشاطري والمهندس عادل مفتاح منسق المشروع بين السلطة المحلية ومنظمة هنديكاب الممولة للمشروع وممثلين عن المنظمة والمقاول المنفذ صلاح الاثوري.
وينفذ المشروع خلال فترة شهر ويشمل بناء سور وتركيب الالعاب وايجاد مساحات امنة للاطفال والاسر ومقاعد للجلوس واضواء وبوابة رئيسية وممرات للمشاة.
وقال مدير عام مديرية الحوطة سامي سالم سيف: ياتي هذا التدشين لاقامة حديقة ومتنفس للاطفال والعائلات، بعد ان تم تسليم الموقع للمقاول المنفذ يوم امس ويبلغ تكلفة المشروع 60 الف دولار بتمويل من منظمة هنديكاب وتحت اشراف السلطة المحلية بالمديرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعز عطشى في العيد... المدينة التي كسرت فرحتها قطرة الماء
تعز عطشى في العيد... المدينة التي كسرت فرحتها قطرة الماء

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

تعز عطشى في العيد... المدينة التي كسرت فرحتها قطرة الماء

في أول أيام عيد الأضحى، لم يعرف كثير من سكان مدينة تعز اليمنية طعم الفرح، بعدما خيم العطش على الأحياء وحوّل صباحات العيد إلى رحلة شاقة في البحث عن الماء. ففي ظل أزمة مياه خانقة، تزداد المعاناة اليومية التي تعيشها المدينة منذ سنوات، وسط غياب شبه تام للخدمات الأساسية. ودعا نشطاء محليون السكان إلى الخروج صباح العيد وهم يرددون التكبيرات، ويحملون أوعية المياه، تعبيراً عن احتجاج صامت على تفاقم الأزمة، التي وصفوها بأنها "طعنة في خاصرة العيد". وتشهد مدينة تعز انقساماً في السيطرة منذ نحو عقد، بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تدير الجزء الغربي من المدينة، وجماعة الحوثي التي تسيطر على الجزء الشرقي، ما جعلها من أكثر المدن تضرراً على مستوى الخدمات العامة، خصوصاً المياه. رحلة شاقة وفاء الأصبحي، وهي أم لستة أطفال، بدأت صباح عيدها ككل الأيام الماضية: على ظهرها ثمانية أوعية بلاستيكية، ووجهتها أحد المساجد القريبة، حيث تُضخ مياه السبيل في ساعات محدودة. تقول لـ"اندبندنت عربية": "استيقظت الساعة الثانية فجراً، وانتظرت ساعات حتى وصلت المياه. لم أشترِ شيئاً لأطفالي في العيد، ولم أجهز لهم ملابس جديدة. كل وقتي وجهدي يضيع في البحث عن المياه". وتضيف: "كنت أعمل بالخياطة، وهذه الفترة عادة ما تكون موسماً للرزق، لكنني انقطعت عن العمل منذ أسابيع بسبب انشغالي بتأمين الماء. فقدنا بهجة العيد، وفقدنا معها ما تبقى من طاقتنا". ويضطر سكان المدينة للاعتماد على مياه الآبار أو شرائها من الصهاريج المتنقلة بأسعار مرتفعة، بعدما تلاشت إمدادات المياه الحكومية منذ سنوات، في واحدة من أسوأ الأزمات المعيشية التي تعصف بتعز، المدينة التي تحاصرها الحرب والعطش معاً. أسعار تفوق الرواتب يواجه سكان تعز ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار صهاريج المياه، حتى باتت تفوق رواتب الموظفين الحكوميين، في ظل الانهيار الحاد للعملة المحلية. ومع ذلك، فإن توافر تلك الصهاريج ليس مضموناً، إذ يضطر المواطنون للانتظار أياماً وربما أسابيع للحصول على صهريج واحد. يقول عبد الصمد عبد الكريم، وهو موظف حكومي: "تواصلت مع عدة أصحاب صهاريج، أغلبهم لا يردون، ومن يرد يرفع السعر فجأة. أحدهم طلب 75 ألف ريال (نحو 75 دولاراً)، وبعد أن جمعت المبلغ واتصلت به مجدداً بعد ثلاثة أيام، رفع السعر إلى 100 ألف ريال (نحو 100 دولار). حاولت أن أتشارك مع جارين لشراء صهريج، لكن السائق لم يعد يرد". من جهته، يقول المواطن نبيل بدر لـ"اندبندنت عربية" من أمام أحد المساجد التي توزع المياه مجاناً: "نحن لا نعيش أزمة خدمات، بل أزمة حياة. الإنسان لا يستطيع العيش من دون ماء، فكيف لمدينة بأكملها أن تستمر بهذا الشكل؟ المياه النظيفة لم تعد متاحة، ونحن نفتقد أبسط الحقوق الإنسانية". الانتظار في طوابير العطش يشير بدر إلى أن المواطنين يتزاحمون يومياً حول سبيل صغير داخل أحد المساجد، لا يُفتح إلا بين الساعة 11 ظهراً و3 عصراً، وهو المصدر الوحيد المتاح حالياً لمياه الشرب، في ظل غياب مشاريع حكومية أو دعم منظماتي فعّال. ويضيف: "تعز تعاني أيضاً من غياب شبكة صرف صحي متكاملة. منذ أكثر من عشر سنوات، لم نر أي تحسن على رغم وصول مساعدات ومنح دولية. هناك فساد واضح في مشروع المياه والصرف، ولم تُحاسب أي جهة". لم تعد أزمة المياه في مدينة تعز المحاصرة مقتصرة على أحيائها المكتظة، بل امتدت إلى الريف، مضيفة عبئاً جديداً على كاهل السكان. وانتشرت مقاطع فيديو تظهر نقل المياه بوسائل بدائية في طرق وعرة، في مشهد ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة في المدينة ومحيطها. عقود من العطش وتُعد أزمة المياه في تعز أزمة مزمنة تعود إلى أكثر من عقدين، إذ صدرت تحذيرات مبكرة بشأنها، رافقها وعود بمشاريع تحلية مياه البحر وبناء حواجز لتجميع مياه الأمطار، من دون تنفيذ فعلي. ومع اندلاع الحرب، تفاقمت الأزمة بفعل انهيار البنية التحتية وتوقف المشاريع الحكومية، إضافة إلى سيطرة الحوثيين على مصادر المياه الرئيسية، وتدمير واسع في شبكات الضخ والتخزين. باتت معظم الأسر تنفق مبالغ تفوق قدرتها للحصول على صهاريج مياه، فيما تقضي النساء والأطفال ساعات طويلة يومياً في جلب كميات محدودة من مصادر غير آمنة، ما أسهم في تفشي أمراض مرتبطة بتلوث المياه، خصوصاً في الأحياء الأشد فقراً. عجز رسمي على رغم الدعم لم تنجح السلطات المحلية في تعز في تقديم حلول فاعلة، واكتفى دورها بمناشدات متكررة للمانحين وإقالة مسؤولين، إلى جانب إصدار تسعيرات لصهاريج المياه لم تجد طريقها إلى التطبيق. وعلى رغم الدعم الدولي المخصص لقطاع المياه والإصحاح البيئي في المحافظة خلال سنوات الحرب، لم ينعكس ذلك واقعياً على حياة السكان. المياه ورقة ضغط بيد الحوثيين محافظ تعز نبيل شمسان أشار، خلال لقائه منسق الأمم المتحدة جوليان هارنيس، إلى أن المدينة تعاني شحاً حاداً بسبب تأخر الأمطار واستمرار سيطرة الحوثيين على الأحواض الرئيسية المغذية للمدينة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي السياق ذاته، قال الكاتب والصحافي سلمان الحميدي لـ"اندبندنت عربية" إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية كبيرة في تفاقم الأزمة، نظراً لاحتكارها موارد المياه الرئيسية ورفضها الالتزام بالاتفاق الموقع مع "اليونيسف" لضخ المياه إلى مناطق الحكومة الشرعية، مقابل مبالغ مالية كبيرة. واعتبر أن الجماعة تستخدم "التعطيش" كسلاح جماعي لمعاقبة السكان. واعتبر الحميدي أن تعز "محافظة منكوبة مائياً" تعاني أزمة مزمنة منذ سنوات، في ظل غياب أي حلول فعلية، باستثناء مشروع لتحلية المياه طُرح عام 2005 ولم يُنفذ. وأضاف أن سيطرة الحوثيين على الموارد المائية فاقمت الأزمة، محذراً من كارثة إنسانية مع تأخر الأمطار وغياب البدائل.

إيلون ماسك تنحى لكن تهديدا أكبر لا يزال في البيت الأبيض
إيلون ماسك تنحى لكن تهديدا أكبر لا يزال في البيت الأبيض

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

إيلون ماسك تنحى لكن تهديدا أكبر لا يزال في البيت الأبيض

أثار روبرت أف كينيدي جونيور وزير الصحة والخدمات الإنسانية في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جدلاً واسعاً داخل الأوساط الطبية الأميركية، حتى قبل أن تطأ قدماه مبنى وزارته الواقع في 200 شارع الاستقلال في واشنطن العاصمة. فقد قوبل ترشيحه برفض شديد من نحو 17 ألف طبيب، وقعوا على رسالة صادرة عن "لجنة حماية الرعاية الصحية" Committee to Protect Health Care (وهي منظمة وطنية تُعنى بالدفاع عن حق الأميركيين في رعاية صحية جيدة وميسورة)، دعوا فيها أعضاء "مجلس الشيوخ" إلى رفض تعيينه، وحذروا من أنه "يفتقر إلى الكفاءة اللازمة للقيادة"، واصفين إياه بأنه "مصدر خطر كبير". لكن تلك العريضة لم تُجدِ نفعاً. فاليوم، يتولى روبرت أف كينيدي الابن، المعروف بـ RFK، قيادة وكالة تقارب موازنتها تريليوني دولار، ويعمل فيها أكثر من 80 ألف موظف. وكان الرئيس ترمب كشف الأسبوع الماضي، عن "تقرير ماها" The Maha Report ("فلنجعل أميركا صحية مرة أخرى") الذي يمثل خريطة طريق وضعتها إدارته "لاستعادة صحة أطفالنا"، على حد تعبيره. هذا التقرير يعكس آراء كينيدي الأكثر إثارة للجدل، ولا سيما منها ما يتعلق باللقاحات والمبيدات الحشرية والأدوية المقررة بوصفة طبية، إلى جانب وصفه لأطفال أميركا بأنهم مفرطون في تناول الأدوية ومفتقرون إلى التغذية. قال كينيدي أمام مجموعة من المؤيدين: "لم يسبق في التاريخ الأميركي أن اتخذت حكومة فيدرالية موقفاً كهذا يتعلق بالصحة العامة". ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، اعتبر خبراء طبيون أن بعض التوصيات الواردة في التقرير "تجاوزت حدود العلم". وخلال مقابلة أجريت مع كينيدي تزامناً مع صدور التقرير، حض الآباء على التشكيك في "أية نصيحة طبية"، داعياً إياهم إلى أن "يقوموا بأبحاثهم الخاصة" - وهو موقف يرى منتقدوه أنه يقوض بصورة خطرة الإجماع العلمي. ويعتبر هؤلاء أن دعوته تشجع الأميركيين على استبدال الأدلة العلمية التي قام بمراجعتها أقران متخصصون، بمعلومات غير مؤكدة من الإنترنت. وكما قال أحد المنتقدين، فإن البحث عن لقاح لا يشبه التسوق لشراء محمصة خبز. ومع كينيدي، تصبح السياسة الصحية أقرب إلى مغامرة "إختر ما يناسبك"، ويحذر النقاد من أن لهذا النهج تداعيات خطرة على ثقة الناس وصحة الأطفال. يُشار إلى أن مهمة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية التي يتولاها كينيدي، تتمثل في "تعزيز صحة جميع الأميركيين ورفاهيتهم، من خلال توفير خدمات صحية وإنسانية فاعلة لهم، وتعزيز التقدم السليم والمستدام في العلوم التي تدعم الطب والصحة العامة والخدمات الاجتماعية". مع ذلك، يعد كينيدي من أبرز منظري مؤامرة اللقاحات في البلاد، حتى إنه عارض إعطاء لقاح "كوفيد - 19" الذي جرى تطويره للحد من تفشي فيروس أودى بحياة أكثر من 7 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم. وقامت إدارة "إنستغرام" عام 2021، بحذف حسابه من على تطبيقها، لنشره معلومات بصورة متكررة حول اللقاح، جرى دحضها. واللافت أنه منذ صدور التقرير الذي استند إلى مئات الدراسات - اكتشف النقاد أن بعض تلك الدراسات هي في الواقع غير موجودة على الإطلاق، وهذه حقيقة أقرت بها السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، في وقت لاحق. وفيما أكدت للصحافيين هذا الأسبوع أن التقرير سيُجرى تحديثه، إلا أنها ظلت متمسكة بالدفاع عن رؤية كينيدي، قائلة إن "هذا لا يضعف جوهر التقرير الذي يُعد كما تعلمون، من بين أكثر الوثائق الصحية التي أصدرتها الحكومة الفيدرالية تأثيراً على الإطلاق". يخشى الخبراء من أن يقود ازدياد التشكيك في اللقاحات إلى عواقب وخيمة (أ ف ب/ غيتي) ويرى بعضهم أن صعود ما تسمى حركة "لنجعل أميركا صحية مرة أخرى" داخل إدارة ترمب، يمثل تحولاً مقلقاً نحو تبني شخصيات وأيديولوجيات تقوض الأسس الراسخة للصحة العامة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن ترمب عن مرشحه لمنصب كبير الأطباء في البلاد (المتحدث الرسمي في مجال الصحة العامة)، وهي كيسي مينز، الطبيبة التي انسحبت من برنامج التخصص في الجراحة بعدما خاب أملها في نظام الرعاية الصحية، لتتجه لاحقاً إلى ممارسة الطب الوظيفي، وهو نوع من أنواع الطب البديل. ومنذ ذلك الحين، اكتسبت شهرة واسعة كإحدى أبرز الوجوه المدافعة عما يعرف بـ"مفهوم العافية". أما كينيدي، فيتضمن سجله مجموعة من الادعاءات المثيرة للجدل، من قبيل أن اللقاحات تسبب التوحد، وأن الأدوية النفسية تقف وراء حوادث إطلاق النار الجماعي، وأن "فيروس نقص المناعة البشرية" HIV ليس هو ما يسبب مرض الإيدز، بل تعاطي المخدرات الترفيهية. وألمح إلى أن "كوفيد - 19" صمم خصيصاً لاستهداف السكان البيض والسود على وجه الخصوص، وأن التعرض للمبيدات الحشرية هو عامل مسهم في اضطرابات الهوية الجنسية. وكان روبرت كينيدي جونيور زعم في مطلع مايو (أيار) الماضي خلال لقاء تلفزيوني مفتوح مع الجمهور، من دون تقديم أي دليل، أن "وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة الدفاعية" Defense Advanced Research Projects Agency (DARPA) - وهي ذراع البحث والتطوير لوزارة الدفاع الأميركية - تقوم بنثر مواد كيماوية على الأميركيين من خلال وقود الطائرات، في محاولة لإحياء نظرية "الكيمتريل" التي فنّدت علمياً منذ أعوام. وأثار الجدل بمواقفه المشككة في الحليب النيء وإضافة الفلورايد إلى شبكات المياه العامة (وقع حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس أخيراً على مشروع قانون يحظر إضافة الفلورايد إلى شبكات المياه العامة، مما يجعل فلوريدا ثاني ولاية أميركية تحظر ممارسة كثيراً ما اعتُبرت إجراءً أساساً للصحة العامة). ومنذ أن تولى كينيدي مهمات منصبه، قام بتسريح نحو 10 آلاف موظف من الوزارة، قبل أن يقر لاحقاً بأن بعض البرامج أُلغيت عن طريق الخطأ، وأنه سيجري العمل على استعادتها. وقبل أسبوعين، مثل أمام الكونغرس لطلب تخفيض موازنة وزارته، موضحاً أنه يخطط لإجراء تخفيضات واسعة النطاق تتماشى مع أهداف أجندة ترمب. وشأنها شأن كينيدي، تبدي كيسي مينز شكوكاً في شأن سلامة اللقاحات، وتدعو إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول آثارها التراكمية، على رغم عدم وجود أدلة تشير إلى أن جدول التطعيم المعتمد من قبل "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" Centers for Disease Control and Prevention (CDC) يشكل خطراً على الصحة العامة. معارضو التطعيم خلال تجمع عند جسر "غولدن غيت بريدج" عام 2021 (غيتي) تيموثي كولفيلد أستاذ القانون الصحي وسياسات العلوم في "جامعة ألبيرتا" الكندية، وأحد الخبراء في دحض العلوم الزائفة في ثقافة "العافية"، يعتقد بأن حركة "لنجعل أميركا صحية مرة أخرى" التي لديها تأثير الآن في صميم سياسة الحكومة الأميركية، قد تلحق الضرر بالأجيال المقبلة. ويحذر قائلاً: "إن تقويضهم للثقة بالمؤسسات العلمية يسبب ضرراً هائلاً". وعلى أثر الاضطرابات التي أحدثتها إدارة الرئيس ترمب، أفادت تقارير بأن 75 في المئة من العلماء الذين شاركوا في استطلاع أجرته مجلة "نيتشر"، كانوا يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة، وكانت كل من أوروبا وكندا من بين أبرز الوجهات بالنسبة إلى هؤلاء الباحثين. ويقول كولفيلد: "إن أحد أكبر مخاوفي هو حجم الضرر الذي يلحقونه بمؤسسات أساسية مثل 'المعاهد الوطنية للصحة' National Institutes of Health و'مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها'، وهذا من شأنه أن يجعل من الصعب الوصول إلى الحقيقة. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك إحياء (كينيدي) للادعاء الكاذب الذي يربط اللقاحات باضطراب التوحد، فهو يحاول أن يصور نفسه وفريقه على أنهم أصحاب مواقف أخلاقية سامية". واستناداً إلى "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، فقد شهدت الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 عدداً من حالات الإصابة بالحصبة أكبر من تلك التي سجلت عام 2024 بأكمله. وعلى رغم أن روبرت كينيدي غيّر موقفه أخيراً واعترف بأن اللقاحات هي الطريقة الأكثر فاعلية للحد من انتشار الحصبة، فإنه في الوقت نفسه قلل من خطورة هذه العدوى، في تناقض يحذر الخبراء من أنه يواصل تقويض ثقة الناس بجدوى التطعيم. وهذه الموجة من التشكيك تعود جذورها للطبيب البريطاني السابق أندرو ويكفيلد الذي شُطب من السجل الطبي في المملكة المتحدة، بعدما أثار بحث نشر له عام 1998 ذعراً صحياً واسع النطاق، إذ زعم وجود صلة بين لقاح "الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية" MMR وبين التوحد - ذعراً صحياً كبيراً آنذاك. وأجريت معه مقابلة قبل سنوات، ووجدته لا يزال متمسكاً برأيه، على رغم أن فكرته حول العلاقة بين التوحد واللقاحات باتت موضع تفنيد واسع. وهذا الارتياب من المؤسسة الطبية وجد منبراً جديداً في حركة "لنجعل أميركا صحية مرة أخرى". ويشير تيموثي كولفيلد إلى أن وجود شخصيات تحمل مؤهلات طبية داخل حركة "لنجعل أميركا صحية مرة أخرى" يضفي عليها مظهراً من الشرعية. ويستشهد في هذا السياق بالدكتور محمد أوز، أحد أشهر الوجوه التلفزيونية في البرامج الأميركية النهارية الذي رشحه الرئيس ترمب أخيراً لتولي إدارة برنامجي "ميديكير" و"ميديكيد"، وهما البرنامجان الفيدراليان المعنيان بتوفير التأمين الصحي للمتقاعدين والأشخاص ذوي الدخل المحدود. ويقول كولفيلد: "لقد جعل الدكتور أوز من تقبّل الأفكار الهامشية والمفندة علمياً أمراً مقبولاً، بل أقرب إلى الفضيلة". على سبيل المثال، روج أوز لدواء الملاريا "هيدروكسي كلوروكوين" Hydroxychloroquine كعلاج لفيروس "كوفيد - 19". وإذا كان كينيدي ومينز والدكتور أوز يمثلون الجناح السياسي لحركة "لنجعل أميركا صحية مرة أخرى"، فإن "الأمهات الملتزمات" Crunchy Mums (اللواتي يتبنين أنماط حياة بديلة ويرفضن الأدوية والطب التقليدي) هن قوتها الشعبية. وهذه المجموعة فضفاضة التعريف، أصبحت اليوم أكثر صخباً وبات في الإمكان العثور على أفرادها على "إنستغرام"، كما هي الحال في تعاونيات الأغذية، حيث ينشرن محتوى عن الحليب النيء وحفاضات القماش والأخطار المفترضة من استخدام الزيوت النباتية المصنعة. وما بدأ كنزعة ثقافية بديلة مستندة إلى القيم البيئية والعدالة الغذائية تطور إلى حركة أكثر تسييساً تجمع بين اتجاهات الصحة والرفاهية، وحرية الأهل في تقرير ما يرونه مناسباً لأطفالهم، والانعدام العميق للثقة بالطب التقليدي السائد. أما قائد هذه الحركة فهو روبرت أف كينيدي جونيور. معارضو التطعيم يشاركون في تجمع ضد إجراءات "كوفيد" في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، عام 2021 (أ ف ب / غيتي) ووجد خطابه المناهض للمؤسسات ضد شركات الأدوية الكبرى، والمواد المضافة إلى الأغذية، وما يعتبره مجمعاً طبياً صناعياً فاسداً، أرضاً خصبة بين الأمهات اللواتي يشعرن بأن السلطات الصحية التقليدية تتجاهلهن أو تسخر منهن. فبالنسبة إليهن، يتعلق الأمر بإعادة الإمساك بزمام الأمور في ما يتعلق بصحة عائلاتهن، في نظام لم يعُد يمكن الوثوق به. وكينيدي، بلهجته المباشرة وخطابه العاطفي، يتحدث بلغتهن ويؤكد لهن أن مخاوفهن ليست مجرد أوهام. لكن منتقديه يحذرون من أن نشر المعلومات الطبية المضللة له عواقب وخيمة. ويقول جوناثان جاري المتخصص في التواصل العلمي في "مكتب العلوم والمجتمع" Office for Science and Society التابع لـ"جامعة ماكغيل"، إن كينيدي ليس حالة فردية، بل هو جزء من حركة صحية أوسع نطاقاً، ظلت لأعوام تخبر الناس بوجوب توجيه اللوم إلى جهات تحملها المسؤولية عن مشكلاتهم الصحية. ويوضح: "تحولت الحياة العصرية بحد ذاتها إلى فزاعة. فكل ما يرمز إلى الحداثة - مثل المبيدات الحشرية والأصباغ الغذائية، وحتى اللقاحات - بات يُنظر إليه بريبة، فأي شيء لم يكن متوافراً لدى جدتك يعتبر اليوم موضع شك". ويشير جاري إلى أن جزءاً من جاذبية حركة "لنجعل أميركا صحية مرة أخرى" يكمن في وجود نواة من الحقيقة داخل رسائلها، مما يجعلها فاعلة للغاية. فهناك بالفعل قلق مشروع من الأطعمة الفائقة المعالجة. لذلك، عندما يتحدث كينيدي وغيره من قادة الحركة عن هذه القضايا، يبدو كلامهم في كثير من الأحيان منطقياً. ويتابع: "يقول الناس، 'أخيراً هناك من يسلط الضوء على أمر كنا نشعر بخطورته'، لكن المشكلة تكمن في أن الحلول التي يقدمونها غالباً ما تكون مضللة تماماً. وهذا ما يحدث عندما يدعي شخص ما أنه يفهم معاناتك ويعرف مصدرها، ويعرض عليك تفسيراً بسيطاً ولوم جهة معينة، ثم يدعوك إلى تتبعه نحو حلول يزعم أنها صحيحة، في حين أنها في الواقع تفتقر إلى أي أساس علمي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول جاري إن ما يلزم للتمتع بصحة جيدة معروف لدينا، ولا يتطلب أفكاراً ثورية. ويقر بأن هناك شيئاً من الحقيقة في الاعتقاد بأن بعض الشركات قد لا تضع مصلحة الناس في المقام الأول. لكنه يوضح: "المشكلة أن (كينيدي) يذهب إلى أبعد من ذلك، فيشوه سمعة قطاع الصناعات الدوائية بأكمله، وكل من يعمل في تنظيم الصحة العامة أو في مجال تطوير اللقاحات. هذه الرسائل تجد صدى لدى الذين يرَون أن هذه المؤسسات الضخمة تحقق أرباحاً بملايين الدولارات، فيظنون تلقائياً أن هناك أمراً مريباً فيها". الدكتور بيتر هوتيز عميد "الكلية الوطنية المعنية بأمراض المناطق الحارة " وأحد أبرز خبراء اللقاحات، أعرب عن قلقه الشديد خلال تصريح إلى مجلة "ماذر جونز" من احتمال انهيار منظومة اللقاحات، محذراً من أننا "قد نرصد فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، ونشهد تكرار تفشي الحصبة والسعال الديكي". ويشارك جاري الدكتور هوتيز قلقه، ويقول: "من المرجح جداً أن نشهد عودة أمراض تمكنت اللقاحات سابقاً من السيطرة عليها. نحن نشهد بالفعل ارتفاعاً في حالات الحصبة، ومن المتوقع أن تتبعها أمراض أخرى. والمؤسف أن هذه الأمراض لا تعترف بالحدود، مما يعني أن تداعياتها ستطاول دولاً أخرى حول العالم". ويختم بالقول: "يأتي ذلك في وقتٍ نشهد تفكيكاً شاملاً لنظام تمويل الأبحاث الطبية الحيوية في الولايات المتحدة... وأعتقد بأننا نتجه نحو حقبة تعود فيها العدوى للانتشار بصورة روتينية، مسببة معاناة بشرية ووفيات لا مبرر لها. وهذا بالفعل أمر يثير الرعب".

الجفاف يحرم المغاربة من نكهة أضحية العيد
الجفاف يحرم المغاربة من نكهة أضحية العيد

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

الجفاف يحرم المغاربة من نكهة أضحية العيد

تفتقد فاطمة خراز الحماسة المعتادة لأجواء عيد الأضحى بعد دعوة العاهل المغربي محمد السادس إلى الامتناع عن ذبح الأغنام هذا العام، بسبب جفاف متواصل أدى إلى تراجع عدد قطعان الأغنام. وداخل سوق أسبوعية بمدينة الخميسات في ضواحي الرباط يمكن رؤية أبقار وعجول وخيول وحمير، بينما غابت الأغنام ضمن مشهد استثنائي في هذه السوق التي يقصدها عادة الزبائن من المدن والقرى المجاورة لاقتناء أضحية العيد، الذي يصادف نهاية هذا الأسبوع. خلال الـ26 من فبراير (شباط) الماضي دعا الملك محمد السادس إلى "عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة"، بسبب "ما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية". وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها المغرب، حيث يحتكر الملك القرار في الشؤون الدينية، هذه المبادرة منذ عام 1996 للسبب نفسه آنذاك. وعلى رغم أن ذبح الأضحية ليس فرضاً دينياً فإنه تقليد يحظى بإقبال كبير في المغرب، خصوصاً لدى الأوساط الشعبية، ويقدر عدد الأغنام التي تذبح يوم العيد بنحو 5 إلى 6 ملايين رأس لنحو 37 مليون نسمة. وتقول فاطمة خراز (52 سنة) التي جاءت من ضواحي الخميسات لشراء الخضر والفاكهة من سوق الثلاثاء "لا نشعر بالحماسة المعتادة لأجواء العيد، كأنه غير موجود"، ثم تستدرك "كان الثمن مرتفعاً العام الماضي، وهذا العام كان سيصبح أغلى وما كنا لنقوى عليه". وتوافقها منى حجام (28 سنة) قائلة "من الطبيعي أن نحس بالنقص من دون أجواء الشواء، لكنني أؤيد هذا القرار"، وتوضح "بعض الأسر تضطر للاقتراض من أجل شراء الأضحية، هكذا أفضل"، قبل أن تنصرف مع عائلتها للتسوق في صباح يوم غائم. ويشهد المغرب جفافاً متواصلاً للعام السابع من بين تداعياته تراجع رؤوس قطعان الأغنام والماعز "بنسبة 38 في المئة"، مقارنة مع آخر إحصاء عام 2016، وفق وزارة الزراعة. فقد تقلصت المراعي عاماً بعد آخر، فيما يعتمد عليها "نحو 70 في المئة من المربين"، بحسب رئيس الجمعية الوطنية لتربية الأغنام والماعز عبدالرحمان مجدوبي، ويضيف أن أسعار الأعلاف ارتفعت حتى يعجز كثر عن تحمل الكلف. ولمواجهة الأزمة في عيد الأضحى الماضي، أقرت الحكومة دعماً مالياً لمستوردي الأغنام، لكن من دون أن تتراجع الأسعار، مما أثار انتقادات حادة حول استفادة مستوردين ووسطاء دون المستهلكين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وهذا العام، بادر الملك إلى الدعوة للامتناع عن الذبح تماماً، "أخذاً بالاعتبار أن عيد الأضحى سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضرراً محققاً بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لا سيما ذوي الدخل المحدود". وخلال مارس (آذار) الماضي، أعلن منع ذبح إناث الأغنام والماعز، لتوفير 8 ملايين رأس منها في أفق مايو (أيار) المقبل. متكئاً على سور يحيط برواق الأغنام الفارغ داخل سوق الثلاثاء، يعرض المزارع مروان حيزون (24 سنة) بقرتين للبيع، تاركاً خرفانه في مزرعة العائلة بضواحي الخميسات، ويقول "لو بقي العيد (الذبح) هذا العام، لكان الثمن خيالياً". ويستطرد مربي الخيول والأغنام مصطفى مستور (52 سنة) "ربما كانت أسعار الأضاحي ستصل إلى 6 أو 7 آلاف درهم (نحو 600 إلى 700 دولار)"، وهو مبلغ مرتفع جداً بالنسبة إلى الأسر المتواضعة والمتوسطة، إذ لا يتعدى الحد الأدنى للأجور 300 دولار. في المقابل، لجأ كثر إلى شراء كميات أقل من اللحوم وكبد الأغنام التي تشكل أطباقاً تقليدية خلال أيام العيد، ويقول رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي محمد جبلي "سجلنا ارتفاعاً في الطلب، لكنه لن يؤثر في العملية" التي تستهدف إعادة تشكيل القطيع، وأضاف "سمعنا بإغلاق بعض أسواق الأغنام بينما بقيت أخرى مفتوحة". وإذا كان حيزون ومستور متفقين على صوابية التخلي عن الذبح، فإنهما يلحان على تعميم الدعم على المزارعين الصغار. خلال الـ22 من مايو الماضي، أعلنت الحكومة خطة بنحو 6.2 مليون درهم (نحو 620 مليون دولار) على مدى عام، تشمل على الخصوص دعم أسعار الأعلاف وإلغاء جزئياً لديون المربين، وحملات لحماية 17 مليون رأس من أمراض يسببها الجفاف، مع تعميم تقنيات تخصيب اصطناعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store