
غزة والمسجد الأقصى في صدارة خطب العيد بعدة دول عربية
اشتملت خطب عيد الأضحى في عدة دول عربية، اليوم الجمعة، على دعوات صادقة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة وتحرير المسجد الأقصى ، في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق سكان القطاع للشهر الـ20 على التوالي.
وجاء ذلك في خطب رصدتها وكالة الأناضول في كل من السعودية وقطر وسلطنة عُمان ومصر والجزائر والأردن.
قطر
شهد مصلى لوسيل حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال صلاة عيد الأضحى، حيث دعا الخطيب يحيى النعيمي إلى نصرة غزة وتحرير المسجد الأقصى.
وقال النعيمي في خطبته: "هذا العيد المبارك جعله الله يوم ذكر وفرح وسرور؛ يوم تتحرر فيه النفوس من الشهوات والملذات، والقلوب من الكذب والنفاق، والصدور من الشحناء".
وأضاف أن "العيد الأكبر هو أن يتحرر المحاصرون في غزة مما يتعرضون له من ظلم وحصار ظالم وعداء متراكم، وأن تتحرر ساحات وأكناف المسجد الأقصى المبارك".
السعودية
ودعا خطيب العيد في المسجد الحرام، الشيخ ماهر المعيقلي، لوحدة الصف بين المسلمين، وقال: "لقد حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على توحيد الصف، وجمع الكلمة، ونبذ الخلاف والفرقة، وفي الحج اجتماع ووحدة ومساواة وأخوّة، فربنا واحد، ونبينا واحد، وكتابنا واحد، وأصل خلقتنا واحد".
وتوجّه بالدعاء لغزة والمسجد الأقصى قائلا: "اللهم فرّج هم إخواننا في فلسطين، وتقبّل شهداءهم، وداوِ جرحاهم، واشفِ مريضهم، وأطعم جائعهم. اللهم عليك بالصهاينة المحتلين المعتدين، شتّت شملهم وفرق جمعهم، واحفظ المسجد الأقصى شامخا عزيزا".
سلطنة عُمان
وفي جامع السلطان قابوس بمحافظة الداخلية، دعا وزير الأوقاف محمد المعمري: "اللهم كن للمظلومين في فلسطين نصرا يليق بجلال عدلك، وطهر أرضهم".
كما دعا مساعد مفتي السلطنة، كهلان الخروصي، لغزة في أحد مساجد مسقط، بحضور نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود.
مصر
وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسي صلاة العيد بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة (مسجد مصر). وأكد خطيب صلاة عيد الأضحى بالمسجد أن فريضة الحج تهدف إلى ترسيخ القيم العليا في النفس البشرية، وعلى رأسها السعة والإنسانية، مشددا على أهمية أن يتحلى الإنسان بالسلوك القويم، وأن يكون صانعا للخير.
كما شهدت مساجد عديدة، منها مسجد عمرو بن العاص التاريخي في القاهرة، دعوات لغزة والمسجد الأقصى.
وفي الجزائر، أدى الرئيس عبد المجيد تبون صلاة العيد في جامع الجزائر. وفي خطبته، دعا عميد الجامع، الشيخ محمد الحسني، إلى الإكثار من فعل الخيرات والتقرب إلى الله في هذا اليوم المبارك.
كما شبه الحسني مقاومة الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي بكفاح الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي، مؤكدا مشروعية نضالهم، "نستحضر ما يجري على أرض فلسطين من عدوان غاشم يمارسه الاحتلال الصهيوني بحق شعب أعزل، ونتوقف عند المقاومة المشروعة التي يخوضها الفلسطينيون، أسوة بكفاح الشعب الجزائري خلال الثورة التحريرية المجيدة من أجل تحرير الوطن واستعادة عزته"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
الأردن
وأدى الآلاف من المواطنين في الأردن، صباح الجمعة، صلاة عيد الأضحى في الساحات والمساجد التي حددتها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مختلف أنحاء المملكة، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
وألقى مفتي المملكة، أحمد الحسنات، خطبة العيد الرئيسية في مدينة الحسين للشباب، ودعا خلالها إلى نصرة الفلسطينيين في غزة، قائلا: "اللهم تقبل شهداءنا، وداوِ جرحانا، وانصر أهلنا في فلسطين وفي غزة الصامدة، واجعل النصر والفرج قريبا، واجمع كلمة الأمة على الخير والحق والعدل".
ويُعد عيد الأضحى الحالي هو الرابع الذي يحل على قطاع غزة في ظل أوضاع كارثية جراء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرا.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي، ارتكاب إبادة جماعية في غزة، رغم النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وأسفرت الحرب عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين وسط مجاعة متفاقمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 30 دقائق
- الجزيرة
حركة المجاهدين الفلسطينية تنعى أمينها العام أسعد أبو شريعة
نعت حركة "المجاهدين" الفلسطينية، السبت، أمينها العام أسعد أبو شريعة، الذي اغتالته إسرائيل في غارة استهدفته مع أفراد من عائلته في حي الصبرة شرقي مدينة غزة. وقالت الحركة، في بيان، إنها تنعى إلى الأمة الإسلامية وإلى الـشعب الفلسطيني "القائد المجاهد الكبير الشيخ الدكتور أسعد أبو شريعة، أحد أعمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين والأمين العام والمؤسس لحركة المجاهدين الفلسطينية والقائد العام لجناحها العسكري الذي استشهد بغارة إسرائيلية جبانة استهدفت حي الصبرة". وأضافت الحركة، أن الغارة "أسفرت كذلك عن استشهاد شقيقه أحمد أبو شريعة، عضو الأمانة العامة للحركة ومسؤول ساحة غزة، إلى جانب عدد كبير من أفراد عائلة أبو شريعة". وذكر البيان أن الشهيد أسعد أبو شريعة، تعرض سابقاً لأكثر من خمس محاولات اغتيال، وقدم أكثر من 150 شهيدًا من أفراد عائلته خلال الحرب على قطاع غزة، منهم زوجته وأبناؤه وأشقاؤه وأقرباؤه. وتوعدت الحركة بأن "هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وستدفع إسرائيل ثمناً باهظاً إزاءها". وخلال ساعات نهار السبت، ارتكب الجيش الإسرائيلي جريمة مروعة في حي الصبرة بمدينة غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، منهم أطفال. إعلان وأفاد متحدث جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، للأناضول، بانتشال 15 شهيدا منهم 6 أطفال، ونحو 50 جريحا جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية منزلا لعائلة أبو شريعة في الحي. وأوضح أن المنزل المستهدف مكون من 3 طوابق مأهولة بالسكان، وأن عدد الشهداء مرشح للارتفاع. وحركة "المجاهدين" تأسست بالتزامن مع بدايات انتفاضة الأقصى عام 2000، وتمتلك ذراعا عسكرية باسم كتائب المجاهدين تهدف لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. وفي وقت سابق السبت، تحدث الجيش الإسرائيلي، عن تمكنه من اغتيال أبو شريعة، مدعيًا مسؤولية الأخير عن مقتل عائلة "بيباس" الإسرائيلية بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم أن المحتجزة الإسرائيلية السابقة في قطاع غزة نوعا أرغاني، اتهمت تل أبيب بأنها وراء مقتل عدد من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة " حماس"، منهم أطفال عائلة بيباس ووالدتهم شيري. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تقتيلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت حرب الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ليبراسيون تستبعد أن تقوض عصابة تدعمها إسرائيل سلطة حماس بغزة
اهتمت صحف عالمية بآخر تطورات الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على قطاع غزة ، وما أفرزته من واقع إنساني كارثي على الغزيين، وسط عجز دولي عن ردع تل أبيب منذ 20 شهرا. وذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن إسرائيل لم تتردد في التحالف مع عصابة إجرامية بهدف إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأشارت الصحيفة إلى أن ما أثير في السابق بشأن حماية توفرها إسرائيل لعصابة تسطو على قوافل المساعدات بات اليوم مؤكدا، إذ لم ينكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية) دعمها. لكن مراقبين -وفق الصحيفة- يستبعدون أن تشكل هذه العصابة تهديدا حقيقيا لسلطة حماس على القطاع، بالنظر إلى قوامها ونطاق انتشارها في غزة. وكان زعيم حزب " إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان قال لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة"، مؤكدا أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من نتنياهو". ولاحقا، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أن إسرائيل نقلت سلاحا لمليشيا ياسر أبو شباب ، بينها أسلحة خفيفة صودرت من حركة حماس. أما صحيفة غارديان فاهتمت بقصة أم فلسطينية قتلت برصاص جنود إسرائيليين بعد العديد من المحاولات اليائسة لتأمين قليل من الطعام لأبنائها من أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة. وخلصت الصحيفة إلى أن المشي لساعات والانتظار طويلا والدخول في حالة من الفوضى "مخاطرة لا طائل منها في غزة"، مشيرة إلى أن كثيرين يعودون أدراجهم دون الحصول على المساعدات التي عرضوا حياتهم للخطر من أجل الوصول إليها. بدورها، استذكرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا نشرته قبل عام تناول تحديات واجهتها بعض العائلات في غزة لحماية الأطفال من سوء التغذية. وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الوضع الآن أصبح أكثر تعقيدا بعد حصار دام أشهرا، ثم تغيير جذري في آلية توزيع المساعدات، مؤكدة أن الآباء والأمهات في غزة باتوا يأملون الآن تأمين بقاء أطفالهم على قيد الحياة فقط. وخلص مقال في صحيفة هآرتس إلى أنه لا يمكن تجاهل الصلة المباشرة بين منطق الاحتلال والتطرف السياسي وتراجع سيادة القانون ومعها مكانة إسرائيل الدولية. وشرح المقال كيف تحول احتلال الأراضي الفلسطينية خلال أقل من عامين من قضية هامشية في الداخل الإسرائيلي إلى قضية تقوض أسس الديمقراطية وتفكك المجتمع الإسرائيلي. من جانبها، تناولت صحيفة إندبندنت ما سمّته إحباطا متزايدا يستشعره معظم فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من المجتمع الدولي، بسبب ما يعتبرونه تجاهلا للواقع المفروض عليهم. واستعرضت الصحيفة البريطانية قصص العديد من العائلات التي تعرضت للتهجير إما عبر هدم منازلها أو ترهيبها لإجبارها على الرحيل. ولفتت إلى أن من فلسطينيي الضفة الغربية من اضطر إلى إعادة بناء منزله عدة مرات بعد عمليات هدم متكررة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
محللون: هذه أوراق العرب لوقف حرب غزة بعضها لترامب
تتصاعد التساؤلات عن المصير الذي آلت إليه قرارات وتوصيات صدرت عن القمم العربية بشأن إغاثة أهل غزة ونصرتهم، في وقت يبحر فيه نشطاء دوليون على متن سفينة "مادلين" لكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني المحاصر. وتتساءل نداءات متكررة من داخل غزة وخارجها عن الموقف العربي بمستوييه الرسمي والشعبي عمّا يتعرض له أهل القطاع، في ظل حرب إبادة غير مسبوقة. أين العرب؟ وفي حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"، أعرب الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي عن قناعته بأن إسرائيل أصبحت "لا تعبأ بالدور المصري سياسيا وعسكريا وإقليميا"، مطالبا القاهرة بـ"ألا تخطئ الحسابات". وأبدى المرزوقي ثقته في قدرة مصر على الوقوف في وجه إسرائيل ، التي قال إن ممارساتها بغزة تمس الأمن القومي المصري، مناشدا القاهرة بالتعامل بإيجابية مع تحركات شعبية عربية مرتقبة. وأشار إلى أن إستراتيجية إسرائيل تتلخص في دفع الغزيين إلى جنوب القطاع وتجويعهم، ومن ثم إجبارهم على التحرك واجتياز الحدود المصرية. بدوره، تساءل الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي عن الموقف العربي والإسلامي في ظل الحراك الذي يجوب دولا أوروبية وعالمية، ويتزامن مع أوضاع مأساوية داخل القطاع. وأشار إلى أن قرارات القمم العربية بشأن غزة لم تنفذ، إذ لم تفرض عقوبات على إسرائيل، ولم تقطع العلاقات بها، ولم تدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد حذرت من أن الحصار يدفع غزة إلى حافة المجاعة، و"الأطفال يدخلون مرحلة غذائية مميتة"، مؤكدة أن الوقت الحالي "هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للنساء والأطفال في غزة". من جانبه، قال الباحث والناشط في العمل الإنساني عثمان الصمادي، إن الإنسانية تزهق روحها على مرأى ومسمع الجميع، معربا عن قناعته بأن جميع الدول العربية والإسلامية غير محمية من سيناريو الحرب. وأكد الصمادي، أن لا شيء يعذر العرب والمسلمين، أنظمة وشعوبا في نصرة أهل غزة، مشيرا إلى أن الدول العربية أعدمت الحياة السياسية فيها لصالح الحكم الشمولي. كما أسقطت الدول العربية -حسب الصمادي- ورقة الشعوب العربية، إذ تخشى حاليا السماح لها بالتحرك نصرة للغزيين. ووفق المرزوقي، فإن "خوف الأنظمة العربية من واشنطن وتل أبيب أكثر من شعوبها"، مطالبا الجماهير العربية بالخروج إلى الشوارع. من جهته، قال البرغوثي، إن النشطاء الدوليين على سفن كسر الحصار يخاطرون بحياتهم في ظل التجارب الإسرائيلية السابقة، ووصفهم بأنهم يمثلون ضمير الإنسانية ومشاعر شعوب العالم. وشدد البرغوثي على ضرورة أن يقول العرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن مصالح بلاده في المنطقة واستثماراتها ستكون "مرهونة بوقف الحرب على غزة". وطالب أيضا بإرسال قوافل مساعدات إلى غزة باسم الدول العربية والإسلامية، مؤكدا ضرورة أن يتعظ الجميع ويبادر، "فالسكوت على ما يجري أكثر ألما من الجوع نفسه". وخلص البرغوثي إلى أن المجازر الإسرائيلية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المطالب لا تنحصر في كسر الحسار فحسب، بل وقف حرب الإبادة. إعلان وناشد الصمادي الأنظمة العربية السماح لشعوبها بالتحرك على الأرض للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، محذرا من توسع جيش الاحتلال في المنطقة. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان القطاع الفلسطيني، وفق توصيف خبراء دوليين، وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.