logo
حسين بيكار في خطابين لـ عصمت داوستاشي: "شكرا للمستنير دادا"

حسين بيكار في خطابين لـ عصمت داوستاشي: "شكرا للمستنير دادا"

الدستورمنذ يوم واحد

رحل الفنان السكندري الكبير عصمت داوستاشي عن عالمنا في شهر مايو الجاري والذي ينتهي غدا، عن عمر ناهز الـ 82 عامًا، وكانت 'الدستور' قد زارت الفنان الكبير في مرسمه بالإسكندرية وحصلت منه على بعض الخطابات ومنها خطاب أرسله الفنان حسين بيكار للفنان السكندري عصمت داوستاشي.
الرسالة الأولى
كان بيكار قد أرسل الرسالة عام 1985 ويقول فيها:" ولدي الحبيب عصمت داوستاشي، لست أدري كيف أعبر عن فرحتي الغامرة عندما تسلمت خطابك الرقيق، فقد كان لمسة وفاء جاءت في وقت عرفت فيه قدر الأصدقاء، وليس هذا بغريب عليك، فقد عرفتك دائما نقي القلب، صافي السريرة، رحيب الأفق، ثاقب الفكر، وهذا ما جعل لك في قلبي منزلة انفردت بها بين من عرفتهم من شباب هذا الجيل..
وليت أدري يا ولدي كيف أعبر لك عن شكري على مشاعرك النبيلة فلا حرمني الله من هذا القلب الكبير، والعقل المستنير، ولك مني خالص الود والمحبة..
أكتب لك من الإسكندرية حيث أمضي أجازة قصيرة في فندق شيراتون المنتزه حتى مساء السبت إن شاء الله، فإن لم أستطع لقاءك فأرجو أن نلتقي في القاهرة ربما في صحبة صديقنا حسن سليمان..
شكرا مرة ثانية وتحياتي للسيدة قرينتك ولك مني خالص التحية..
حسين بيكار
الرسالة الثانية لحسين بيكار
كان الفنان حسين بيكار يطلق على عصمت داوستاشي لقب "المستنير دادا"، وكان يخاطبه بهذا اللقب دائما في مراسلاته، وبعض هذه الخطابات يصل إلى عشر صفحات وأكثر أحيانا، وفيها يناقشان المعارض الفنية ورؤية كل منهم حول الكثير من الأمور..
يقول حسين بيكار في جزء من رسالته الثانية لعصمت داوستاشي..
المستنير دادا
حفل الثغر السكندري وهو يحتفي بباكورة فنانيه الاكاديميين بموجة من الأنشطة الطموح، والأفكار، الشابة، التي كانت تلهث للحاق، بأذيال القرن المنصرم..
وفي غمار هذا اللغط الفكري ظهر هذا العنوان الغامض "المستنير دادا" معلنا عن معرض بقيمة الفنان السكندري الشاب عصمت داوستاشي بقاعة اتيليه القاهرة..
ولا أستطيع ان أنكر لهفتي الشديدة على مشاهدة هذا المعرض الوافد الذي يزفه العنوان المثير، ومحاولة فهم او تفهم ما يمكن أن ينقله إلينا المفكر السكندري الشاب من خلال هذه المظاهرة الإعلانية الشديدة الغموض، وما يمكن ان تعكسه علينا رسومه التي أتوقع ان تكون أكثر غموضا..
كانت الفكرة التي روادتني قبل أن اشاهد المعرض، ولم أكن قد قابلت الفنان أو تعرفت عليه من قبل أنها تقليعة استعراضية شبابية تحاول لفت الأنظار بطرافتها، ولكن وقفتي الطويلة أمام ما شاهدته بعد ذلك بالمعرض بحياد شديد وبلا حكم مسبق جعلتني رغم جميع المحاولات لا أستطيع الإفلات مما يشع من اللوحات من استحواذ لا يقاوم..
عندئذ أيقنت أنه لا بد وأن يكون هناك شيئا ما يتخلل تلافيف هذا الشعار يحاول على استحياء ان يعلن عن وجوده أو قضية تؤرق الفنان يتردد في المجاهرة بها.. إلى آخر الرسالة الطويلة..
ووقع بيكار خطابه بـ شكرا للمستنير دادا .
بيكار
10 أكتوبر 1998

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معتز التوني يكشف تفاصيل الجزء الخامس من "اللعبة": أفكار جديدة وكوميديا أقوى
معتز التوني يكشف تفاصيل الجزء الخامس من "اللعبة": أفكار جديدة وكوميديا أقوى

النبأ

timeمنذ 20 دقائق

  • النبأ

معتز التوني يكشف تفاصيل الجزء الخامس من "اللعبة": أفكار جديدة وكوميديا أقوى

كشف المخرج معتز التوني عن تفاصيل الجزء الخامس من مسلسل "اللعبة"، الذي يترقبه الجمهور بعد نجاح الأجزاء السابقة. مسلسل اللعبة 5 وقال معتز التوني في لقاء مع برنامج "عرب وود": "اشتغلنا على كتابة الجزء ده لمدة سنة، وإن شاء الله يطلع بشكل حلو جدًا". وأضاف: "السنة دي شكل الكوميديا مختلف، وفيه أفكار جديدة وضيوف شرف كتير. كل النجوم اللي بيحبهم الجمهور موجودين: شيكو، هشام، مي كساب، ميرنا جميل، محمد ثروت، أحمد فتحي، وغيرهم". وقد بدأ بالفعل تصوير الجزء الجديد، بعد سلسلة من النجاحات التي حققها المسلسل في مواسمه الأربعة السابقة. قصة مسلسل اللعبة تدور أحداث مسلسل "اللعبة 4" بعد فوز "وسيم" شيكو، في آخر تحدي وحصوله على 20 مليون جنيه، فيما يعيش "مازو" هشام ماجد، أسوأ أيام حياته، وبسبب "بسيوني" سامي مغاوري، يخسر "وسيم" كل أمواله، ويعود إلى نقطة الصفر إلى أن يرن هاتف اللعبة، ليعلن عن تحديات جديدة. أبطال مسلسل اللعبة يشارك في بطلة مسلسل "اللعبة": هشام ماجد، شيكو، مي كساب، ميرنا جميل، محمد ثروت، سامي مغاوري، عارفة عبدالرسول، أحمد فتحي، محمد أوتاكا، ومن إخراج معتز التوني.

وفاة والد مؤدي المهرجانات الشعبية أبو ليلة
وفاة والد مؤدي المهرجانات الشعبية أبو ليلة

24 القاهرة

timeمنذ 24 دقائق

  • 24 القاهرة

وفاة والد مؤدي المهرجانات الشعبية أبو ليلة

أعلن مؤدي المهرجانات الشعبية أبو ليلة، وفاة والده دون الكشف عن أسباب الوفاة، كاشفًا عن أنه من المقرر تشييع الجنازة من مسجد الشرقاوي بعد صلاة الظهر اليوم. وكتب أبو ليلة، منشورًا عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون توفى إلى رحمة الله تعالى أبويا الحاج سمير أبو ليلة، وتشيع الجنازة من مسجد الشرقاوي شارع التوفيقية كرموز بعد صلاة الظهر. منشور أبو ليلة عبد المنعم المرصفي: معنديش دخل غير الفن ومأختش حقي رغم إني اشتغلت مع كل النجوم هبة طوجي: فيروز أحد رموز الفن العربي.. وسفيرته أمام العالم

'المترو أم المولد؟!' الخط الأول من حلوان للمرج: باعة.. متسولون.. كراتين.. وفوضى في أنبوب معدني!
'المترو أم المولد؟!' الخط الأول من حلوان للمرج: باعة.. متسولون.. كراتين.. وفوضى في أنبوب معدني!

الدولة الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • الدولة الاخبارية

'المترو أم المولد؟!' الخط الأول من حلوان للمرج: باعة.. متسولون.. كراتين.. وفوضى في أنبوب معدني!

الأحد، 1 يونيو 2025 08:31 صـ بتوقيت القاهرة إذا كنت من هواة السيرك المجاني أو تحب المغامرة وسط الزحام والعشوائية والكراتين والأقفاص، فلا تتكبد عناء الذهاب إلى السيرك القومي... فقط استقل الخط الأول لمترو الأنفاق – حلوان/المرج – وستحصل على تجربة "توك شو شعبي" داخل عربة مترو متهالكة، حيث الباعة المتجولون يؤذنون للبيع بدلًا من الصلاة، والمتسولون يلقون خطبًا مؤثرة تتنافس مع أوبرا عايدة، وسط غياب تام لأجهزة الأمن وكأننا في دولة داخل الدولة! الخط الأول.. خارج السيطرة رسميًا! الركاب في حالة ذهول دائم، يدفعون ثمن التذكرة (إذا دفعوها أصلًا)، ليجدوا أنفسهم محاصرين بين متشردين وبضائع تُنقل وكأن العربة سوق خضار متنقل. أما ماكينات التفتيش، فهي في إجازة مفتوحة، والحقائب تمر بلا رقابة، لتظل القنبلة الموقوتة احتمالًا واردًا لا سمح الله. أما عن لعبة القط والفأر بين أفراد الأمن والباعة الجائلين، فقد انتهت منذ زمن.. القط تعب، والفأر أصبح صاحب المكان! البضائع تُفرد في الممرات، والكراتين تصعد وتهبط دون استئذان، بل أحيانًا يبدو أن الكراتين نفسها لديها اشتراك شهري. زمن التقاطر.. في إجازة القطارات كانت تأتي كل 3 دقائق، أما الآن فانتظر 5 وربما أكثر، مما يزيد من التكدس و"التلزيق الإجباري" داخل العربات، في مشهد لا تعرف إن كان إنسانيًا أم خرقًا لقواعد السلامة العامة. تطوير بـ400 مليون دولار... لكن متى؟ وزارة النقل تبشرنا بأن تطوير إشارات المترو سيجعل زمن التقاطر 2.5 دقيقة فقط! بشرى رائعة... لكن متى؟ وأين؟ الركاب لا يشعرون إلا بالدخان والعشوائية وصوت "الشحاتين" يتداخل مع صوت المحطات، أما الأمن فهو مشغول بمتابعة صفحات فيسبوك على هواتفهم. صرخة من الركاب إلى وزير النقل الفريق كامل الوزير: المترو يا معالي الوزير أصبح كابوسًا يوميًا، والناس لم تعد تطالب بالرفاهية.. فقط بمترو آدمي، لا تتجول فيه البضاعة أكثر من البشر، ولا يفر المتسول قبل أن يلقي ثلاث خطب، ولا تُحمل الأقفاص كما تُحمل الحقائب الدبلوماسية! الخط الأول لا يحتاج تطويرًا فقط، بل يحتاج "عملية إنقاذ"... قبل أن يتحول إلى "مدفن جماعي على قضبان الدولة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store