logo
إسرائيل تحول الصراع "لحرب توراتية" ضد الفلسطينيين

إسرائيل تحول الصراع "لحرب توراتية" ضد الفلسطينيين

إيطاليا تلغراف
الدكتور عبدالحكيم سليمان وادي
في السنوات الأخيرة، شهدت إسرائيل صعودًا متزايدًا للأحزاب الدينية المتطرفة التي تتبنى خطابًا دينيًا-استيطانيًا عنيفًا، مما أدى إلى تغيير جذري في طبيعة الصراع مع الفلسطينيين.
لم يعد الأمر يتعلق فقط بـ'الأمن' أو 'السياسة'، بل تحول إلى صراع وجودي ذى أبعاد دينية وعنصرية، حيث يُنظر إلى الفلسطينيين على أنهم 'عماليق' (أعداء شعب الله حسب الرواية التوراتية المحرفة) ويجب محاربتهم وإبادتهم أو طردهم وتهشيم جماجم أطفالهم فوق صخرة بالحجر.
الإسباب الرئيسية: صعود اليمين الديني المتطرف في إسرائيل.
-أ. الأحزاب الدينية المسيطرة على المشهد السياسي.
– حزب 'الصهيونية الدينية' (بزعامة سموتريتش وحزب العظمة اليهودية بزعامة إيتمار بن غفير):
– يتبنون خطابًا عنصريًا صريحًا يدعو إلى طرد الفلسطينيين من ارضهم الفلسطينية،و ويدعون إلى ضم الضفة الغربية كاملةً.
– كما يعتبر الوزير المتطرف/بن غفير أن الفلسطينيين 'غير بشر'ويجب التعامل معهم بعنف مطلق ومنع عنهم الطعام والغذاء والهواء.
– التيار الحريديم المتطرف (مثل يهودية التوراة وشاس):
– يدعمون الاستيطان في الضفة والقدس المحتلة والأغوار،ويرفضون أي حل سلمي، معتبرين أن أرض 'إسرائيل الكبرى' ملك لليهود بحق إلهي وهي تمتد إلى سوريا والعراق والاردن (حلم اسرائيل الكبرى).
ب. تأثير هذه الأحزاب على السياسة الإسرائيلية
– تسليح المستوطنين: تشجيع هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تحت حماية الجيش عبر حرق القرى الفلسطينية وقلع أشجار الزيتون وسرقة ممتلكات الفلسطينيين وحرق سياراتهم.
– تأجيج الخطاب الديني في جيش الاحتلال : بعض وحدات الجيش الإسرائيلي تتبنى شعارات مثل 'الثأر التوراتي' أثناء عملياتها الأجرامية في قطاع غزة.
– إضفاء الشرعية الدينية على جرائم الحرب:
بعض الحاخامات (مثل حاخامات 'عطيرت كوهانيم') يدعون إلى تدمير قطاع غزة بالكامل باعتبارها 'أرض عماليق'وقتل الأطفال الفلسطينيين لأنهم أبناء العماليق.
2. 'الحرب التوراتية' الإسرائيلية ضد الفلسطينيين باعتبارها العماليق الجدد.
أ. كيف يُستخدم السرد التوراتي لتبرير العنف؟
في العهد القديم (التوراة المحرفة)، العماليق هم أعداء بني إسرائيل، الذين أمر الله بقتالهم وإبادتهم كما جاء في تحريف(سفر صموئيل الأول 15: 3). اليوم، يتم تصوير الفلسطينيين (خاصة في قطاع غزة) على أنهم 'عماليق العصر الحديث'، مما يعطي غطاءً دينيًا لـ:
– تدمير شامل لقطاع غزة (كما يحدث الان في العدوان الاسرائيلي منذ السابع من اكتوبر عام 2023-والى الان بعد مرور اكثر من 600 يوم على العدوان والإبادة الجماعية في غزة).
– منع أي حل سياسي لأن 'الله منح الأرض لليهود المسيانين اتباع النبي اسرائيل (يعقوب)'.
– تسويغ جرائم الحرب في قطاع غزة باعتبارها 'وصية دينية' للقضاء على أطفال العماليق الفلسطينيين .
ب. تأثير هذا الخطاب على المعنويات الإسرائيلية داخل المجتمع الاسرائيلي:
– تجنيد المتدينين المتطرفين في الجيش: إنشاء وحدات متطرفة دينيا مثل 'ناحل حريدي' تتبنى أفكارًا استئصالية ضد الفلسطينيين.
– تأييد الرأي العام الإسرائيلي للعنف: استطلاعات الرأي تظهر أن (أغلبية الإسرائيليين) يؤيدون تدمير قطاع غزة أو تهجير سكانها نحو مصر او ليبيا بوازع الانتقام لما حدث في معركة طوفان الأقصى .
3. الاستيطان كـ'مشروع مقدس' في القدس المحتلة والضفة الفلسطينية:
أ. الزيادة الكبيرة في البؤر الاستيطانية وقرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ببناء 22 مستوطنة عام 2025 في الضفة والقدس.
– منذ 2022، في حكومة نتنياهو تمت المصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية والأغوار والقدس.
– المستوطنون المتطرفون (مثل ' شباب التلال المتطرفين المسيانيين') يهاجمون القرى الفلسطينية بشكل منتظم تحت حماية الجيش وبدعم من بن غفير وسموتريتيش الذي يعيش في مستوطنة في الضفة.
ب. الاستيطان في الضفة والقدس وغزة كجزء من 'المشروع التوراتي المحرف'
– يعتبر المتطرفون المسيانيين أن الاستيطان 'تحقيق لوعد إلهي'، وليس مجرد سياسة أمنية تابعة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي .
– بعض المستوطنين يؤمنون بضرورة بناء'الهيكل الثالث المزعوم' ويسعون لبناءه مكان المسجد الأقصى، مما يزيد من تأجيج الصراع بشكل مستمر ومحاولة تهويد مدينة القدس وفرض التقسيم المكاني والزماني للصلاة في المسجد الأقصى.
4. السؤال هل هذه السياسات تخدم إسرائيل أم تدمرها؟
اولا/المخاطر على إسرائيل:
– عزلة دولية متزايدة:
اتهامات لاسرائيل انها دولة مارقة وترتكب جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية في قطاع غزة.
– تفكك المجتمع الإسرائيلي: انقسام من الداخل بين اليهود العلمانيين والمتدينين المتطرفين من الحريديم.
– تصعيد دائم ضد الفلسطينيين: أي حل سلمي يصبح مستحيلًا مع هيمنة الخطاب الديني الاستئصالي للأحزاب الدينية المتطرفة في اسرائيل .
ثانيا/المخاطر على الفلسطينيين:
– تصفية أي أمل بدولة مستقلة عبر نشر الاستيطان فوق الأراضي الفلسطينية ومنع التواصل الجغرافي بين غزة والضفة، وزيادة الضغط والقتل عبر زيادة وتيرة العدوان العسكري المتكرر بشكل دوري حتى لا يشعر الفلسطينيون بالراحة.
– تدمير الهوية الوطنية الفلسطينية عبر سياسات التهجير القسري.
وختاما لما سبق، هناك سؤال يطرح نفسه،هل نحن أمام 'نهاية المشروع الصهيوني' أم تحوله إلى فاشية دينية؟
ام ان دولة الاحتلال الإسرائيلي تتجه نحو (مستقبل خطير) بسبب حكومة نتنياهو وهيمنة المتطرفون الدينيون على القرار السياسي والعسكري، مما يحول الصراع من نزاع سياسي إلى (حرب دينية-توراتية-عرقية قد تؤدي إلى:
1. تطهير عرقي كامل للسكان الأصليين من الفلسطينيين داخل اسرائيل نفسها، وايضاً في الضفة الغربية وقطاع غزة والدعوة للتهجير القسري كما تريد الصهيونية العالمية .
2. انهيار أي فرصة لسلام في المنطقة رغم توقيع اتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية، وهذا الانهيار بسبب رفض المتطرفين الحريديم لفكرة التعايش او توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين .
3. تحول إسرائيل إلى دولة ثيوقراطية عنصرية تشبه نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا .
السؤال الاستشرافي الأكبر: هل يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التحول الخطير مما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة، وتفشي الاستيطان في الضفة والقدس المحتلة ؟
إيطاليا تلغراف
السابق
جيش الاحتلال يعلن مقتل متعاقد معه في استهداف بلغم أرضي شمالي قطاع غزة
التالي
ما الذي يبحث عنه ترامب في الشرق الأوسط؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الجمهورية يعزي في وفاة العميد زيدي العيد
رئيس الجمهورية يعزي في وفاة العميد زيدي العيد

المساء

timeمنذ يوم واحد

  • المساء

رئيس الجمهورية يعزي في وفاة العميد زيدي العيد

تقدم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، أول أمس، بأسمى عبارات التعازي إلى عائلة العميد زيدي العيد، رئيس قسم بقيادة القوات البرية الذي وافته المنية الأربعاء الماضي بعد مرض عضال. كما عزى الرئيس تبون في نص التعزية كل أفراد الجيش الوطني الشعبي، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه جميل الصبر و السلوان. من جهته، تقدم الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة باسمه الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأصدق التعازي وخالص المواساة إلى عائلة المرحوم، راجيا من الله تعالى أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين الأبرار وأن يلهم عائلته وذويه جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.

'لا يمكن وقف ما هو قادم'.. ترامب يشعل الجدل مرة أخرى
'لا يمكن وقف ما هو قادم'.. ترامب يشعل الجدل مرة أخرى

الشروق

timeمنذ يوم واحد

  • الشروق

'لا يمكن وقف ما هو قادم'.. ترامب يشعل الجدل مرة أخرى

أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجدل وسط نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمنشور يحمل صورته بالأبيض والأسود وتعليق كتب فيه بأنه حسب تعبيره 'مرسل بمهمة إلهية ولا أحد يمكنه توقع القادم.' وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة نشرها ترامب، الخميس، على صفحته بمنصة 'تروث سوشال'، وكتب فيها: ' مرسل بمهمة من الله ولا شيء يمكنه وقف ما هو قادم'، الأمر الذي أشعل تكهنات بين نشطاء في محاولة تفسير ما قصده. ويُعرف ترامب باستخدامه المتكرر للرموز والتعابير الدينية في تصريحاته ومنشوراته، حيث سبق أن نشر صورًا له مرتديًا زي البابا في مواقف ساخرة، وتصريحات أوحت بتطلعه لأدوار رمزية ودينية، أثارت في كثير من الأحيان الجدل بين متابعيه وخصومه. وبينما اعتبر البعض منشور ترامب مجرد استعراض جديد للفت الأنظار، رأى آخرون أنه يحمل نبرة 'دينية' مقلقة، تكرّس صورة ترامب كـ'منقذ' في أذهان أنصاره، ما يثير تساؤلات عن مسار حملته الانتخابية المقبلة وخطابها الديني المتصاعد.

الحجّ على آهات غزّة الشّهيدة
الحجّ على آهات غزّة الشّهيدة

الخبر

timeمنذ 2 أيام

  • الخبر

الحجّ على آهات غزّة الشّهيدة

يجمع كل علماء المسلمين المعتدّ بهم أن لكل حكم من أحكام الشرع مقصدا علمه من علمه وجهله من جهله، والحج بكونه ركنا من أركان الإسلام لا يرتاب مرتاب أن له مقاصد جليلة وحكما عظيمة، كثير منها بيّن ظاهر، وكثير منها تقصر عنه عقول الناس، وقد اجتهد كثير من علمائنا في بيان هذه المقاصد وشرحها، وليس الغرض هنا زيادة بيان لها ولا شرح، وإنما الغرض هو ما يوجبه الوقت والحال من البحث عن هذه المقاصد في واقعنا، خاصة أن الحج هذا العام -كما في العام الماضي- يأتي في ظروف خاصة مؤلمة ومهينة للأمة الإسلامية: مذبحة مروّعة وإبادة وحشية علنية لأهلنا في غزة الشهيدة، ودفع الجزية علانية وذلاًّ لترامب الذي لن يدوم في الحكم إلا سنوات يقينا، ولأمريكا التي ستنتهي بلا ريب، وتقلّصُ إمبراطوريتها وتهلهلُها ظاهر للعيان لا يخفى إلا على الغُربان الحمقى من حكام العرب!. لقد أفتى بعض العلماء الربانيين لمن حج حجة الإسلام واعتمر ألا يكرر حجه وعمرته في ظل هذا الزمان البئيس، الذي تعيش فيه الأمة هوانا وذلاًّ قلّما عرفت له مثيلا في تاريخها الطويل، وهي فتوى صحيحة كل الصحة تشهد لها أدلة الشرع وقواعده ومقاصده، وإن شوّش عليها المشايخ المتصهينون ومشايخ السُّلَط، المختصون في إصدار الفتاوى تحت الطلب وفق الرغب، وطبعا المسلمون متفاوتون في الاستجابة لهذه الفتاوى الربانية؛ لغلبة هوى النفوس ابتداء، وغلبة الجهل وعقلية التخلف انتهاء. وفي كل الأحوال فإن مشاعر الحج لا تتوقف ولن تتوقف، وحتى من أفتى بهذه الفتاوى السديدة لا يقصدون تعطيل الحج كلية، بل يقصدون ضرورة مراعاة الأولويات، فصرف الأموال نصرة للجهاد وإسنادا لغزة فريضة والحج للمرة الثانية وما بعدها نافلة، وصرف الأموال نصرة لإخواننا المسلمين هو الواجب ودفعها جزية لعدوّنا كبيرة من الكبائر، أما دفعها تعويضا عن خسائر العدو في الحرب فهو... مشاعر الحج إذن ستقام، ومن الواجب على عقلاء الأمة أن يسألوا عن مقاصد هذا الركن العظيم من أركان الإسلام، أين نحن منها؟ وأين هي من مواقعنا؟، ولن أطيل الكلام، يكفيني هذه الكلمات: من مقاصد الحج تعظيم شعائر الله، قال الله تعالى في سورة الحج: {ذٰلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه}، وإن حرمة دم المسلم من أعظم الحرمات، فعن ابن عمر قال: 'رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: «ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك ‌وأعظم ‌حرمتك، والذي نفس محمد بيده! لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه..' رواه ابن ماجه. فما معنى أن يعظم المسلمون الكعبة في الحج وهم لم يراعوا حرمة دماء إخوانهم المسلمين في غزة، وهي تسيل منذ قرابة عام أمام أنظارنا جميعا بوحشية وفظاعة!، فهل بهذا أمرنا الإسلام؟ ثم ما معنى أن يجتمع ملايين المسلمين في المشاعر المقدسة يعظّمون الكعبة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الوقت الذي يدنّس فيه المسجد الأقصى المبارك، وقد دنّسه الصهاينة هذا الأسبوع تدنيسا عظيما، والقادم أعظم وأخطر!، فما معنى أن ترتفع الأصوات بالتلبية وقد صمتت أصوات المسلمين جميعا، فلم نسمع استنكارا لتدنيس الصهاينة للأقصى، ولو همسًا!، وهذا منكر، وأكبر منه منكر بقاء الأقصى تحت سلطان الصهاينة لعقود برضى الدول العربية والإسلامية جميعا!، وأشد من ذلك منكرا ما يتعرض له المسلمون من تنكيل في القدس الشريف وكامل فلسطين!، فهل هذا ما أمرنا به الإسلام؟. من مقاصد الحج المعروفة تحقيق الأخوة الإسلامية، والإسلام جمع بين كل المنتسبين إليه برباط الأخوة، {إنما المؤمنون إخوة}، فمن أخرج نفسه من هذه الأخوة فقد خرج عن جماعة المسلمين طوعا! فهل هي أخوة الإسلام هذه التي تجمعنا في الحج، وتفرقنا في الحياة؟ وهل هو الإيمان الذي يحركنا للحج ويثبطنا عن نصرة إخواننا أهل غزة وفلسطين؟، هل بهذا أمرنا الإسلام؟ من مقاصد الحج المعلومة: تحقيق وحدة الأمة، وهذا المقصد نتيجة للمقصد السابق، ووحدة الأمة الإسلامية واجب قطعي نص عليه القرآن العظيم في آيات عدة: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون}، {وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون}، وها هي الأمة تجتمع موحدة في الحج ظاهريا، والعلاقة بين دوله ممزقة إلا قليلا، وكثير من الدول تخطط لقطع العلاقات الباقية مستقبلا، وبعض الدول منها تخطط لتدمير دول غيرها من المسلمين، والأسف الأكبر أن الأمة ستجتمع في الحج موحدة على خذلان غزة والمسجد الأقصى وكل فلسطين، متواطئة على ذلك، فهل هذا ما أمرنا به الإسلام؟ من مقاصد الحج العظيمة: تحقيق عقيدة الولاء والبراء، فحين نزل الآيات الأولى من سورة براءة وفيها قوله تعالى: {وأذان من الله ورسوله إلى الناسِ يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله} أرسل عليا رضي الله عنه ينادي بها في من حج مع أبي بكر رضي الله عنه ذلك العام تعليما للمسلمين أن يتبرؤوا من الكفار أعداء الله وأعدائهم، فما معنى أن نحج في هذا الزمان وكثير من المسلمين موال للصهاينة معاد لأهل غزة عامة، والمجاهدين الأشراف منهم خاصة، وهم خير الأمة في هذا الزمان؟ هل هذا هو الإسلام؟ وهل هذا ما يقصد إليه الحج؟ وهل هذا ما يأمرنا به الإسلام؟ وما أكثر الأسئلة؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store