
دريان في إفطار رمضاني: وحدة بيروت خط أحمر
أقامت جمعيتا «بيروت للتنمية» و»إمكان» برئاسة أحمد هاشمية حفل الإفطار السنوي في فندق فينيسيا، برعاية وحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبمشاركة شخصيات وطنية وسياسية واجتماعية.
وألقى المفتي دريان كلمة، قال فيها: «نحن اليوم نشهد بعض الانفراجات على الصعيد الداخلي، كما أن العالم العربي والإسلامي يشهد تطورات مهمة، ومع ذلك، نحن متفائلون وسنبقى متفائلين إلى أن يشاء الله تعالى.
كما قال الأستاذ أحمد هاشمية، فقد تطرق إلى معظم المواضيع المهمة، لكن لا بد من التأكيد على قضايا ضرورية وحساسة يجب التوقف عندها.
أولا: وحدة لبنان وبيروت: نحن في دار الفتوى، ومع المؤسسات الدينية والاجتماعية والخيرية، ومع كل المجتمع اللبناني، متمسكون بوحدتنا الإسلامية والوطنية إلى أبعد الحدود. ونقول بكل وضوح: لن نسمح تحت أي ظرف من الظروف، بأن ينال أحد من وحدتنا الوطنية أو من العيش المشترك.
لذلك، نقول لمن يطرح شعارات التقسيم: أهل بيروت يعرفون جيدًا كيف يتخذون قراراتهم عند الاستحقاقات البلدية والانتخابية.
نريد مجلسًا بلديًا لبيروت يعكس تنوعها، تمامًا كما هي العاصمة. لا يمكن لأحد أن يفرض قرارًا يؤدي إلى تقسيم بلدية بيروت، أو يجعلها حكرًا على فئة واحدة، فهذا أمر مرفوض تمامًا. بيروت مدينة للجميع، وستبقى كذلك.
ثانيا: الدور الوطني للرئيس الشهيد رفيق الحريري وسعد الحريري:
في هذه المناسبة، لا بد أن نتذكر الدور الوطني الكبير الذي قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان حريصًا على وحدة بيروت، وهذا النهج الوطني استمر مع الرئيس سعد الحريري، الذي شدد دائمًا على أهمية الحفاظ على تنوع بيروت ووحدة بلديتها.
ثالثا: الانتخابات البلدية: نحن نؤيد إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، وإذا كان هناك تأجيل تقني بسيط، فالأمر لا بأس به، لقد مررنا بفترة طويلة من الفراغ، وكان هذا الفراغ قاتلًا للبلد.
رابعًا: الحكومة الجديدة ومسؤولياتها: رئيس الحكومة القاضي نواف سلام وحكومته تحت أنظار اللبنانيين الذين ينتظرون منهم الكثير. نريد منهم العمل بجدية لإنهاء الأزمات المتراكمة، ونريد أن نرى مؤسسات الدولة فاعلة وعاملة، بعيدًا عن المحسوبيات والمحاصصة. نريد وطنًا تسوده العدالة والقانون، وهذا هو الامتحان الحقيقي للحكومة الجديدة.
خامسًا: التهديدات الإسرائيلية ووحدة لبنان:
لبنان لا يزال تحت الخطر الصهيوني. وإن كان قد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن الاعتداءات الإسرائيلية على قرانا ومدننا في الجنوب لا تزال مستمرة، دون رادع من أحد.
نحن نقولها بوضوح: وحدتنا الوطنية هي درعنا الحقيقي في مواجهة العدو الإسرائيلي. هذا العدو يسعى إلى تفتيت لبنان وتقسيمه، ونحن نرد عليه بوحدتنا الوطنية، التي هي أقوى من كل المؤامرات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 5 ساعات
- صدى البلد
الجبهة الوطنية يختار عمر وهبة أمينًا للشباب في الغربية
أعلن حزب الجبهة الوطنية تعيين عمر وهبة، أمينًا للشباب بمحافظة الغربية، وذلك في إطار خطة الحزب لتعزيز دور الشباب وتمكينهم من المساهمة الفعالة في الحياة السياسية، دعمًا لبناء الجمهورية الجديدة، وتحقيق أهداف الحزب في خدمة الوطن والمواطن. ويأتي هذا التعيين ضمن رؤية الحزب لتفعيل دور الكوادر الشابة والاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم في قيادة العمل الحزبي والمجتمعي على نحو يعزز من حضور الحزب في الشارع المصري. وأعرب عمر وهبة عن اعتزازه بهذا التكليف، مؤكدًا أن نيل ثقة قيادة الحزب مسؤولية كبيرة، وقال: «تشرفت بانضمامي كأمينًا للشباب بالغربية في حزب الجبهة الوطنية، وأسأل الله التوفيق والسداد وأن أكون عند حسن الظن». وأضاف وهبة: «أتوجه بالشكر والتقدير لمعالي الأمين أحمد الشرقاوي، الأمين العام للحزب بالغربية، على هذه الثقة الغالية»، مؤكدًا أن المنصب يمثل حافزًا قويًا لبذل مزيد من الجهد لخدمة شباب الغربية، والعمل على ترجمة رؤية الحزب إلى مبادرات ملموسة. وأشار إلى أن أمانة الشباب ستكون حلقة وصل فعالة بين المواطنين والجهات التنفيذية، متعهدًا بتسخير خبراته لخدمة قضايا الشباب، والعمل على فتح آفاق جديدة أمامهم خلال الفترة المقبلة. وكان الحزب قد أعلن مؤخرًا اعتماد تشكيل أمانة الغربية برئاسة أحمد الشرقاوي، ضمن خطة الحزب لتفعيل هياكله التنظيمية وتعزيز وجوده الجماهيري في مختلف محافظات الجمهورية.


الشرق الجزائرية
منذ 8 ساعات
- الشرق الجزائرية
'الحريري وبس والباقي كلّه خس'
كتب عوني الكعكي: الشارع والمجتمع والمزاج البيروتي منذ أيام الرئيس جمال عبد الناصر، هو شارع وطني إسلامي وعروبي وتابع للرئيس التاريخي عبد الناصر. ولفترة طويلة بقي ولاء هذا المجتمع الوحيد للرئيس جمال عبد الناصر، وصار ضائعاً بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر لفترة طويلة، حتى جاء رفيق الحريري رحمة الله عليه. الشخص الوحيد الذي استطاع أن يملأ فراغ الرئيس جمال عبد الناصر هو رفيق الحريري. والحقيقة ان ابنه سعد الحريري استطاع أن يحافظ على هذه الثروة الى اليوم. لكن الظروف التي اضطرته الى الانتقال الى الإمارات، وأن يكون الى جانب الشيخ محمد بن زايد الذي استضافه في أبوظبي وأكرم وفادته. الشيخ الرئيس سعد الحريري ساكن منذ سنوات في أبوظبي، ولا يأتي الى لبنان إلاّ في ذكرى اغتيال والده شهيد الوطن وشهيد العروبة الرئيس رفيق الحريري، وفي كل مناسبة يأتي الى بيروت يعلن أنه لا يريد أن يترشح لأية انتخابات، ولا يريد المشاركة في الحياة السياسية، ولا يريد من جمهوره أن يتدخل في أية انتخابات وهو ترك الساحة للجميع. ويبدو أن رغبة الشيخ سعد لم تتحقق، لأنّ جمهور الحريري لا يرد على طلب رئيسه، وهذا ما أثبتته الانتخابات البلدية التي جرت. وهنا لا بدّ من التوقف عند بعض الحقائق لنأخذ العبر منها: أولاً: أن يحصل العميد محمود الجمل وحده على 45 ألف صوت، فإنّ هذه معجزة نظراً لما كان يخطط الآخرون. وبالمناسبة علينا أيضاً أن نقدّر موقف النائب الشاب نبيل بدر الذي كانت له اليد الكريمة في مساعدة الجمل في حملته الانتخابية. ثانياً: أن تتفق 10 أحزاب هي: 1- القوات اللبنانية. 2- حزب الكتائب. 3- التيار الوطني الحرّ. 4- حزب الله. 5- حركة أمل. 6- مخزومي حزب 'الحوار'. 7- الأحباش (المشاريع). 8- الأرمن. 9- نديم الجميّل. 10- محمد شقير ومن معه. كل هؤلاء وبمساعدة من بعض السفارات التي تدخلت إمّا بالدعم أو بالتوجيه، تحصل لأوّل مرة في تاريخ جميع الانتخابات وخرق هذا التحالف معجزة. ثالثاً: محاولة استغلال شخصية دينية مرموقة من أجل اجتماع بإحدى السفارات، هدفها الوحيد القضاء على الحريرية. رابعاً: أن تتم الدعوة الى لقاء يتخلله حفلة غداء لفريق كان حتى الأمس القريب العدو رقم واحد لإحدى الدول العربية، فتلك ملاحظة ليست بالعابرة. خامساً: للمرّة الأولى لم يكن هناك تدخّل من سفارات أجنبية. لكن يبدو أنّ السفارات العربية قامت بالواجب خير قيام. سادساً: كل الأموال التي دُفعت، وكل الأصوات التي اشتروها، لم تستطع أن تلغي سعد الحريري أو أن تؤثّر عليه. سابعاً: أحد النواب الذي سبق وفاز وحده في المرة الأولى بعد أن دفع 20 مليون دولار من الأموال التي تقاضاها على عمولة بيع الأسلحة… وفاز مرّة ثانية أيضاً وحيداً لأنّ كل الذين كانوا في لائحته سقطوا، حاول استغلال الموقف. فهذا النائب الفاشل والمدّعي استغل الظروف ونصّب نفسه وادّعى انه أصبح مرجعية، وأخذ يتصرّف وكأنه مرجعية سياسية كبرى، فاز من ضمن تركيبة انتخابية عجيبة غريبة لم تحصل في تاريخ الانتخابات.. والعجيب الغريب أنّ هذا المدّعي لم يحصل إلاّ على 1000 صوت من أصل 47 ألفاً، أي إنه لا يمثل نصف بالمئة على صعيد الأصوات.. وبالرغم من ذلك لا يزال يمشي كالطاووس يظن نفسه أنه أصبح مرجعية طبعاً لأنه يملك 1000 صوت. أخيراً، يمكن القول إنّ أولاد بيروت ليسوا للبيع، وكرامة أهل بيروت فوق كل المال وكل الاعتبارات… فتحيّة من القلب الى أهل بيروت الوطنيين والشرفاء.


الشرق الجزائرية
منذ 8 ساعات
- الشرق الجزائرية
الرفاعي: العدو يقصف ويهدّد ويخترق السيادة مستغلاً التآمر العالمي
اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، أن «العدو الصهيوني يتمادى في عربدته، مستهدفا العمق اللبناني من دون رادع، يقصف ويهدد ويخترق السيادة، مستغلاً التآمر العربي والعالمي». ورأى «ضرورة الحاجة، في ظل أجواء التوتر الاجتماعي بعد الانتخابات البلدية والاختيارية، إلى إشاعة روح التسامح ولملمة الصفوف وتجاوز الخلافات التي مزقت العائلات»، معتبرا في خطبة الجمعة أن «النجاح في الانتخابات البلدية والاختيارية ليس تشريفا بل تكليف، ومسؤولية عظيمة أمام الله والناس، تتطلب العمل الجاد وخدمة الناس لا التسلط عليهم». وقال: «نتائج الانتخابات الأخيرة في مختلف المحافظات جاءت بمؤشرات واضحة، تقول بصوت مرتفع: «لا» لأحزاب السلطة الذين خربوا البلد وأفسدوا مقدراته عبر السنين، و»لا» أخرى واضحة للجندرة والدعوات العابثة بالفطرة والهوية». وتحدث عن فريضة الحج، لافتا الى انه «ليس مجرد طقوس، بل هو رحلة إيمانية عميقة، فيها معاني الزهد والتجرد» (…)، وقال: «الحج يذكرنا بسيدنا إبراهيم وتضحياته في سبيل الله، ويجمع الأمة من كل فج عميق على كلمة التوحيد، ليجددوا العهد مع الله ويشعروا بوحدة الصف الإسلامي، التي لا تكتمل إلا بتحرير الأقصى وشد الرحال إليه». وطالب الحكومة اللبنانية بـ»تسهيل منح تأشيرات الحج لـ450 حاجا فلسطينيا استكملوا الإجراءات، فالعطل التقني لا يبرر حرمانهم من أداء الفريضة». وعن غزة، قال الرفاعي: «(…) في غزة يقتل الأطفال جوعا، ويقصف المدنيون، وتستهدف المشافي والصحافيون، وسط صمت عربي ودولي مخز. ورغم الحصار، تصمد غزة وحدها وتصنع النصر بإيمانها وثباتها». وختم الرفاعي: «حين يتحرك مواطن أميركي وتثور نخوته من أجل فلسطين، وينادي في الشوارع «فلسطين حرّة»، نتساءل بألم: أين نخوة أمة المليار؟ أين صوتهم وصرختهم ودعمهم لقضية هي من صميم عقيدتهم؟».