
حقيقة أم أسطورة.. هل الأهرامات رؤوس مسلات مدفونة تحت الأرض؟
محمود الدسوقي
أثيرت ضجة كبيرة في اليومين الماضيين حول دراسة حديثة عن بناء وتصميم الأهرامات، حيث زعم باحثون من إيطاليا واسكتلندا أنه توجد "مدينة ضخمة تحت الأرض" تمتد على مسافة تزيد عن 6500 قدم تحت أهرامات الجيزة، ما يجعلها أكبر بعشر مرات من الأهرامات نفسها.
موضوعات مقترحة
ويأتي هذا الادعاء من خلال استخدام الخبراء لجهزة نبضات الرادار لإنشاء صور عالية الدقة في أعماق الأرض أسفل الأهرامات، بنفس الطريقة التي يستخدم بها رادار السونار لرسم خريطة أعماق المحيطات.
وزعمت الدراسة، وجود ثمانية هياكل أسطوانية رأسية تمتد لأكثر من 2100 قدم تحت الهرم، بالإضافة إلى المزيد من الهياكل غير المعروفة على عمق 4000 قدم، ووصف بيان صحفي النتائج بأنها "رائدة"، وإذا ثبتت صحتها، فقد تعيد كتابة تاريخ مصر القديمة؟!.
بدوره يقول الدكتور مجدي شاكر ،كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، فى تصريح ل"بوابة الأهرام"، وردًا على تلك الدراسة أن الأساسات الصخرية للأهرامات المصرية، وخاصة هرم خوفو، بنيت مباشرة على هضبة الجيزة الصخرية والتى يقدر عمرها الچيولوجي بنحو 50 مليون سنة.
وقد نحت المصري القديم جزءًا من قاعدة الصخر الطبيعي ليكون أساسًا مستقرًا، مما يغني عن الحاجة إلى أعمدة تحت الأرض.
وأضاف أنه تم استخدام كتل حجرية ضخمة، يصل وزن بعضها إلى 15 طنًا أو أكثر، مما يوفر استقرارًا إنشائيًا هائلًا.
وحول نتائج تقنيات الاستشعار عن بعد، قال الأثري مجدي شاكر"لقد أُجريت العديد من المسوحات الجيولوجية باستخدام تقنيات مثل رادار الاختراق الأرضي (GPR) والتصوير المقطعي بالموجات الزلزالية، ولم تظهر أي دلائل على وجود أعمدة أو فراغات كبيرة تحت الهرم تدعمه.
وأشار شاكر إلى أن مشروع ScanPyramids (منذ 2015) استخدم تقنية التصوير بالميونات (Muography)؛ لاستكشاف البنية الداخلية للأهرامات، ولم يعثر على أي أدلة تشير إلى وجود أعمدة تحتها.
وذكر أن الفكر المعماري للمصري القديم كان يعتمد على الصخر الطبيعي كأساس، حيث يوفر قوة تحمل هائلة مقارنة بالأعمدة.، مشيراً إلى أن المعابد والمقابر المصرية التي تحتوي على أعمدة، تكون مبنية فوق سطح الأرض، وليس تحتها؛ وبذلك لا يوجد دليل علمي أو أثري يدعم وجود أعمدة تحت الأهرامات، فالمصري القديم استغل الطبيعة الصخرية للهضبة كأساس متين، والتقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بعد والتصوير الميوني أثبتت عدم وجود أي هياكل مخفية أسفل الهرم.
ويضيف شاكر، أن المصري القديم كان يمتلك فهماً عميقًا لخصائص التربة والصخور، واستخدم تقنيات متقدمة لضمان استقرار منشآته الضخمة ومن أبرز الأدلة على ذلك:
(الجسات الهندسية في سقارة)، عند بناء هرم زوسر المدرج، قام المهندس إمحوتب بعمل جسات هندسية لاختبار طبيعة التربة ومعرفة مدى صلاحيتها للبناء.
والدليل على ذلك هو المقبرة الجنوبية، والتي تقع جنوب الهرم المدرج، وتمتد إلى نفس العمق تقريبًا، مما يشير إلى أنها استخدمت كجسة هندسية قبل بدء بناء الهرم.
وعن اعتماد المصري القديم على الصخور كأساس؟، يجيب مجدي شاكر أن المصري القديم لم يكن بحاجة إلى أعمدة تحت الأرض؛ لأنه كان يستغل الطبيعة الصخرية للهضبة كأساس طبيعي، مما يوفر متانة واستقرارًا أكبر بكثير من أي هيكل داعم.
في الجيزة، تم تسوية الصخور الطبيعية واستكمال النقص باستخدام كتل حجرية ضخمة لضمان قاعدة متينة.
وعن تطبيق الجسات في باقي المنشآت، يوضح شاكر أن هذه التقنية لم تقتصر على سقارة فقط، بل تم استخدامها في بناء المعابد والمقابر الكبرى، حيث كان المصري القديم يحفر في التربة لفهم طبقاتها قبل إنشاء أي هيكل ضخم.
وأخيرًا فإن الشكل الهرمي بأحجاره أفضل وأرقى توزيع للأحمال بشكل منظم ومتماسك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- فيتو
على شكل نجوم في خط مستقيم، لحظة مرور "قطار ستارلينك" الفضائي في سماء الوادي الجديد (صور)
أكد الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للزلازل والفلك والجيوفيزياء، أمس الخميس، مرور قطار أقمار صناعية لشركة سبيس إكس أثناء مرورها في سماء محافظة الوادي الجديد، حيث رآها عدد كبير من المواطنين في المدن. وظهرت هذه الأقمار لمدة ثوان في صورة نجوم بضوء خافت تمر علي شكل قطار في السماء لثوان معدودة. وأوضح شاكر، أن الأقمار الصناعية التابعة لمشروع ستارلينك تظهر في سماء جميع الدول في أوقات مختلفة وتظهر على هيئة قطار نجمي حيث إن القمر الصناعي المنفرد يظهر في السماء على هيئة نجم متحرك بينما هذه الأقمار نظرا لأنها عددها كبير وتسير في مسار واحد فتظهر على هيئة قطار من النجوم. وأضاف شاكر، أن هذه الأقمار تقدم خدمات الإنترنت فائق السرعة بسرعات تتجاوز الجيجا وتوفر اتصالات هاتفية عبر الفضاء وهذه الٌمار من خلال استخدام المحمول من خلال مقابل مادي أقل من تكلفة هواتف الثريا وأنه خلال سنوات قليلة ستقدم هذه الخدمة في مصر من خلال الاشتراك في هذا المشروع الضخم الذي يوفر الاتصالات والانترنت في جميع المناطق النائية والحدودية. وتظهر هذه الأقمار بأنوار تشبه النجوم، تتحرك وراء بعضها في خط مستقيم لا تنحرف واحدة عن الأخرى، ثم تختفي بعد دقائق،وهى تابعة لشركة «سبيس إكس»، التي يملكها الملياردير العالمي إيلون ماسك، وتقوم بجولة حول الكرة الأرضية، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة. والأقمار الصناعية التي أطلقها إيلون ماسك، ضمن مشروع «ستارلينك»، الذي يهدف إلى توفير خدمة إنترنت عالية السرعة في الفضاء للعالم كله، بما فيه المناطق النائية على كوكب الأرض، وذلك عبر شبكة ضخمة من الأقمار الصناعية ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


مستقبل وطن
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- مستقبل وطن
قطار الأقمار الصناعية التابع لشركة سبيس اكس يمر في سماء الوادي الجديد
أكد الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للزلازل و الفلك والجيوفيزياء، في تصريح له، مرور قطار أقمار صناعية لشركة سبيس إكس أثناء مرورها في سماء محافظة الوادي الجديد، حيث رآها عدد كبير من المواطنين في المدن. وظهرت هذه الأقمار لمدة ثوان في صورة نجوم بضوء خافت تمر علي شكل قطار في السماء لثوان معدودة. وأوضح شاكر، أن الأقمار الصناعية التابعة لمشروع ستارلينك تظهر في سماء جميع الدول في أوقات مختلفة وتظهر على هيئة قطار نجمي حيث إن القمر الصناعي المنفرد يظهر في السماء على هيئة نجم متحرك بينما هذه الأقمار نظرًا لأنها عددها كبير وتسير في مسار واحد فتظهر على هيئة قطار من النجوم. وأضاف شاكر، أن هذه الأقمار تقدم خدمات الإنترنت فائق السرعة بسرعات تتجاوز الجيجا وتوفر اتصالات هاتفية عبر الفضاء وهذه الٌمار من خلال استخدام المحمول من خلال مقابل مادي أقل من تكلفة هواتف الثريا وأنه خلال سنوات قليلة ستقدم هذه الخدمة في مصر من خلال الاشتراك في هذا المشروع الضخم الذي يوفر الاتصالات والإنترنت في جميع المناطق النائية والحدودية. وتظهر هذه الأقمار بأنوار تشبه النجوم، تتحرك وراء بعضها في خط مستقيم لا تنحرف واحدة عن الأخرى، ثم تختفي بعد دقائق، وهى تابعة لشركة «سبيس إكس»، التي يملكها الملياردير العالمي إيلون ماسك، وتقوم بجولة حول الكرة الأرضية، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة. والأقمار الصناعية التي أطلقها إيلون ماسك، ضمن مشروع «ستارلينك»، الذي يهدف إلى توفير خدمة إنترنت عالية السرعة في الفضاء للعالم كله، بما فيه المناطق النائية على كوكب الأرض، وذلك عبر شبكة ضخمة من الأقمار الصناعية.


الدستور
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
زخة "إيتا الدلويات" ظاهرة فلكية تزين سماء مصر حتى أواخر مايو الجاري
كشف الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية، اليوم الأربعاء، عن استمرار الظاهرة الفلكية الفريدة زخة شهب "إيتا الدلويات" التي تظهر في سماء مصر منذ 5 مايو الجاري. تفاصيل حول الظاهرة وقال "شاكر"، في مداخلة خاصة مع قناة (الأولى) الفضائية بالتلفزيون المصري، إنه "من المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة الفلكية النادرة حتى أواخر شهر مايو الجاري، ثم تعود مرة أخرى في أواخر يوليو من هذا العام". وأشار إلى أن هذه الشهب تظهر عندما تسير الأرض في المكان الذي عبر فيه المذنب "هالي" الشهير الذي يعود إلى كوكب الأرض عام 2061. وأوضح أن المذنب "هالي" ترك أثناء مروره بعض البقايا من الأجسام الصلبة التي تنزل على الغلاف الجوي للأرض تزين على أثرها سماء مصر في هذا التوقيت، مضيفا أن زخة "إيتا الدلويات" سميت بهذا الإسم لأن الشهب تسقط كما لو كانت آتية من مجموعة نجوم برج الدلو قرب نجم إيتا -ألمع. ونوه شاكر بأن أفضل توقيت لمتابعة الزخة يكون بعد منتصف الليل، من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، بشرط صفاء الأجواء وخلو السماء من السحب أو الشبورة أو الغبار. وشدد على أهمية النيازك والبقايا الغبارية التي تنتج عن احتراق الشهب عبر نزولها إلى كوكب الأرض لاحتوائه على كمية كبيرة من المعادن النادرة التي يصعب تصنيعها على الأرض، مؤكدا أنه لا توجد أي علاقة بين نزول الشهب والنيازك والتغييرات التي تحدث في درجات الحرارة على كوكب الأرض. يأتي هذا التصريح في الوقت الذي تشهد فيه السماء ظاهرة فلكية مثيرة منذ 5 مايو الجاري تعرف باسم ذروة زخة شهب "إيتا الدلويات"، وهي ظاهرة تنشط سنويا من 21 أبريل من كل عام، وفق ما أكده الدكتور أشرف تادرس أستاذ علم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.