logo
الصين تعزز جهود الوقاية من الحرائق والسيطرة عليها

الصين تعزز جهود الوقاية من الحرائق والسيطرة عليها

السبت، 23 نوفمبر 2024 11:46 صـ بتوقيت القاهرة
أكدت الصين التزامها بتكثيف جهود الوقاية من الحرائق ومكافحتها للحد من حوادث الحرائق الكبرى.
وأفاد وانج وي مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الحرائق والإنقاذ -في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصينية شينخوا " اليوم السبت، بأنه منذ أكتوبر الماضي، سجلت البلاد وقوع 77 ألف حريق، ما أسفر عن وفاة 169 شخصا وإصابة 256 آخرين، إلى جانب خسائر مباشرة في الممتلكات قدرت بـ510 ملايين يوان (حوالي 70.89 مليون دولار أمريكي).
وتعاملت قوات مكافحة الحرائق والإنقاذ الشاملة في البلاد مع 240 ألف حالة طارئة، وأسفرت الجهود عن إنقاذ حوالي 24 ألف شخص خلال الفترة نفسها.
وأوضح وانغ أن معدل مهام مكافحة الحرائق بدأ في الزيادة بشكل تدريجي منذ الربع الثالث من العام ، مشيرا إلى أن إدارات الإطفاء والإنقاذ في الصين اتخذت سلسلة من التدابير التنظيمية المتعلقة بمخاطر السلامة المرتبطة بالدراجات الكهربائية، مع إجراء تفتيش شامل لتصحيح أوضاع السلامة في المواقع الرئيسية مثل مراكز التسوق والأسواق والمدارس والمستشفيات والمستودعات ومراكز الخدمات اللوجستية والمنازل التي تم بناؤها ذاتيا.
وأكدت الإدارة عزمها على تعزيز تقييم المخاطر وتوجيه فرق الإطفاء لتحسين إجراءات التعامل مع حرائق الغابات والأراضي العشبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أيمن الظواهري ابن الذوات.. من قصور المعادي إلى كهوف تورا بورا
أيمن الظواهري ابن الذوات.. من قصور المعادي إلى كهوف تورا بورا

timeمنذ 24 دقائق

أيمن الظواهري ابن الذوات.. من قصور المعادي إلى كهوف تورا بورا

في هذه السلسلة يطرح الدكتور خالد منتصر علامة استفهام كبرى حول علاقة الأطباء بالإرهاب، حيث تلاحظ أن كثيرا من الأطباء تحولوا من ملائكة رحمة إلى ملائكة حساب للبشر وقتل وتنكيل، وهي ظاهرة تحتاج إلى غوص في عقل وفكر بعض هؤلاء الأطباء الذين أًصبحوا رؤوسًا للإرهاب على رأسهم أيمن الظواهري، حيث يقدم الدكتور خالد منتصر دراسة متسفيضة حول نشأته وتشكل فكره وكيف وصل إلى ما وصل إليه، وهي دراسة تضمنها أحدث كتبه دماء على البالطو الأبيض. وإلى المقالة الأولى من هذه السلسلة: على الرغم من أن الطبيب سيد إمام كان أمهر الجهاديين في السرية والكتمان، إلا أن البحث في نشأته والمعلومات حول بدايات حياته، كانت أسهل من الطبيب أيمن الظواهري، وعلى الرغم من أن رأس الظواهري كان أغلى رأس مطلوب، إلا أن البحث في كيفية تشكل هذا الرأس مهمة غاية في الصعوبة. فمعظم المعلومات المتداولة عن بدايات وعائلة أيمن الظواهري تحتوي على أخطاء كثيرة، من كثرة تكرارها صارت من البديهيات، فمثلًا المتداول على الإنترنت أن أيمن هو ابن د. محمد الشافعي الظواهري، أشهر أستاذ جلدية في الوطن العربي، وهذا غير صحيح تمامًا. أيمن الظواهري هو ابن أستاذ الصيدلة محمد ربيع الظواهري، الذي هو وأستاذ الجلدية أبناء عمومة، وليسا أشقاء، المتداول والمكتوب أيضًا بكثرة أن أيمن الظواهري كان جراحًا للعيون، وبسؤال بعض رؤساء قسم العيون في قصر العيني وجد أنه لم يسجل درجة ماجستير طالب يحمل هذا الاسم، وأن عمه وواحد من أبناء قريبه أستاذ الجلدية هما اللذان مارسا جراحة العيون. هو لم يكن نابغًا في كلية الطب مثل د. سيد إمام، لم يكن مثله من الأوائل، لكنه مارس الجراحة العامة كطبيب حر، كما ثبت في تحقيقات النيابة معه في قضية اغتيال السادات، والطبيب الحر في العرف الطبي أقل مهارة وخبرة بكثير عن نائب الجراحة المعين في قصر العيني. المعلومة الخطأ المتداولة في المواقع الصحفية أن عبد الرحمن عزام أول أمين عام لجامعة الدول العربية هو جده، وهذه معلومة عارية تمامًا من الصحة، فالجد من ناحية الأم هو عبد الوهاب عزام وهو شخصية ليبرالية متسعة الثقافة رحبة الاستيعاب، متسامحة ومحبة وشغوفة بالبحث والسؤال. الغريب أن أيمن كان متعلقًا بعائلة الأم وخاصة هذا الجد الليبرالي الذي سنعود إليه فيما بعد، لأن علاقة الجد والحفيد هي علاقة مركبة تستحق التسجيل، أما الجد الأكبر من ناحية الأب فهو الشيخ محمد الأحمدي الظواهري إمام الأزهر في الفترة ما بين ١٩٣٠-١٩٣٥، هذه المعلومات عن ابن الذوات ساكن ضاحية المعادي المرفه. حاولت تصحيحها في البداية، لأن الظواهري كما كان صاحب شخصية معقدة، كانت حياته أيضًا معقدة، وبرغم توافر كل مقومات النجاح والصعود المجتمعي والذي تدعمه العائلة ذات النفوذ والحسب والنسب، إلا أننا نجد طفلًا في الخامسة عشر من عمره، ينتظم في تنظيم جهادي أو مجموعة مسلحة. لا أتحدث عن انتماء فكري، وقراءات دينية فقط، بل أتحدث عن انخراط فعلي، وهذا غريب على هذه السن الصغيرة، أن يقتنع وبتلك السرعة، وهذا الحماس، ولا يقع في حيرة سن المراهقة الذي دومًا لا يجد إجابات محددة على أسئلته تبدد حيرته، والعجيب أنه ظل على هذا الطريق بنفس إيقاع الحماس والاقتناع حتى وصل ثمن رأسه 25 مليون دولار مكافأة، ظل بدون توبة أو مراجعات كما فعل أميره وفيلسوفه سيد إمام!، بل وصل الأمر إلى هجوم عنيف من أيمن على إمام، تصاعد لدرجة التخوين!. جد مستنير وحفيد متطرف لماذا ذكرت جده عبد الوهاب عزام وصححت الخطأ المنتشر على الإنترنت ؟، لأن تعلق الحفيد الطفل بالجد البسيط في تعامله، العميق في ثقافته، لم يؤثر على الحفيد إنسانيًا، ولم يجعل مسام روحه متسعة لتقبل المختلف والآخر، لم يتأثر بالعلوم الإنسانية والأدب، كما تأثر الجد، ورث عنه فقط اتقانه للغات وحبه لها، وكان لإتقانه اللغة الإنجليزية الأثر الكبير في شهرته الإعلامية أكثر من رفاقه، فقد تحدث إلى وكالات الأنباء العالمية من قفص المحكمة في قضية اغتيال السادات. ثم واصل الظهور الإعلامي بعد ذلك كمتحدث مفضل للقنوات الأجنبية، أما حكاية الجد فتستحق التسجيل ولو سريعًا لبيان أنه لو كان لدى الظواهري ثغرة فكرية باتساع ملليمترات، ورغبة حقيقية في المعرفة لكان الحال غير الحال، فالمفروض أنه قد تربى في بيت تلميذ طه حسين ولطفي السيد وأحمد أمين!!، أهم مشاعل التنوير في هذا الجيل، فكيف نبتت هذه الثمرة السامة من هذا الجذر التنويري الخصب؟!. بدأ عبد الوهاب عزام حياته العملية مُعلِّما بمدرسة القضاء الشرعي سنة 1920، انتدب بعدها بثلاث سنوات إلى وزارة الخارجية، وابتُعث للعمل إمامًا لبعثة السفارة المصرية في لندن، وفي كتاب "الحب والحقد المقدس، حوار متخيل بين الجد والحفيد، يقول فيه الجد عن نفسه" وكأن التاريخ يُعيد نفسه فقبل مائة عام من سفري كان ابتعاث الشيخ رفاعة الطهطاوي إماما للبعثة المصرية إلى باريس. وكما فعل رفاعة حين اتجه لتعلّم اللغة الفرنسية للتعرّف على نتاج الفرنسيين الفكري، فقد التحقت بمدرسة اللغات الشرقية بجامعة لندن لتعلم الفارسية والأُردية حتى أتقنتهما إلى جانب إتقاني الإنجليزية، والتركية، والفرنسية، وتمكّنت من الحصول على درجة التخصص الماجستير في الأدب الفارسي من جامعة لندن سنة 1928، عدتُ إلى مصر بعد خمس سنوات في لندن لأجد دعوة من أستاذي الدكتور طه حسين للانضمام إلى أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة بعد أن أصبحت جامعة حكومية، درّست في كلية الآداب اللغة العربية، واللغتين الفارسية والتركية كأول مصري يُدرِّس في الجامعة اللغات الشرقية، ترقيت في درجات السلم الجامعي حتى أصبحت أستاذ اللغات الشرقية في كلية الآداب ١٩٣٩، ثم عميدًا لكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة ١٩٤٥"، فضلًا عن اتساع أفق الجد من خلال الدراسة، فقد كانت هناك نافذة إضافية تتيح رحابة أكثر، وهي السفر، فقد انتقل الجد إلى وزارة الخارجية، وكان سفيرًا لمصر في السعودية وباكستان، وهما بالصدفة البلدان اللذان تنقل بينهما أيمن في بداياته بعد تخرجه في كلية الطب!. الظواهري في الجامعة.. طالب بلا تفوق أيمن الظواهري عند التحاقه بكلية الطب لم يكن القصة المكررة للطالب السلفي العادي، الذي يتشكل في الكلية، على العكس، كان أيمن متشكلًا جاهزًا، مطبوخًا على الطريقة الإخوانية، والتي بدأ الانخراط فيها مبكرًا، والانسلاخ منها مبكرًا، لأنها لم ترضِ طموحه، أو تشبع جوعه إلى التغيير الدموي العنيف من الجذور، مرت سنوات الكلية بلا تميز، أو تفوق بارز يتيح له التعيين برغم أن الواسطة موجودة، والعائلة طبية، والطريق ممهد، إلا أنه كان محددًا لطريقه، لا توجد حيرة، أو تشتت. لكن كانت لديه بعض العيوب وقتها، ضعف بنيته الجسدية، وحياته المرفهة منذ نعومة أظفاره، والتي جعلت رفاقه في السجن بعد ذلك يتهمونه بأنه كان يقر على زملائه ويبلغ عنهم بمجرد صفعة، وظلت حكاية إبلاغه عن صديقه الصدوق عصام القمري، وإفشاء مكانه، تمثل جرحًا لا يندمل وعقدة لا تنسى، وظل على عهده مخاصمًا لفكر جده الليبرالي المستنير، كارهًا لكتب الفلسفة وعلم النفس والرواية والمسرحية.. إلخ، وبالطبع الموسيقى والسينما. وكما تميز أيمن الظواهري بوضوح رؤيته الجهادية من قبل فترة الكلية، كان من القلائل الذين تشكل وعيهم وشخصيتهم القيادية خارج المدينة الجامعية، التي كانت بؤرة التجنيد، ومشتل التطرف، بدأ الظواهري حياته العملية طبيبًا في قرية الرزيقات بحري مركز أرمنت محافظة الأقصر، وسرعان ما عاد إلى القاهرة، فعمل بمدينة الصف قرب الشوبك مهد عائلة والدته آل عزام بمحافظة الجيزة، وجمع بين عيادته في شارع منصور بحلوان، وعيادة في منزل العائلة بالطابق الأول بميدان الحرية في حي المعادي، تركها بعد ذلك إلى عيادة بعيدة عن منزل العائلة لكن في الحي نفسه في شارع أحمد زكى. وإذا كان الـ"سي في" أو السيرة الذاتية الطبية للظواهري ضعيفة وفقيرة، فقد كانت سيرته الذاتية الجهادية الحركية غاية في الثراء، إن جاز هذا الوصف، باختصار شارك الظواهري في تأسيس أول خلايا جماعات الجهاد المصري في أواخر الستينات، وشارك في نشاط الجماعة الإسلامية بجامعة القاهرة في السبعينات، وكان أحد مؤسسي جماعة الجهاد المصري بالخارج في منتصف الثمانينات، واختير ضمن مجلس شورى المجاهدين أكثر من مرة، وأسس لما سمي "الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والنصارى" في أواخر التسعينات. وبعد اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة سنة 2011، أصبح زعيمًا لتنظيم قاعدة الجهاد وما تفرّع عنه من تنظيمات في عدد من البلدان، سافر إلى مدينة بيشاور الحدودية الباكستانية لعلاج المصابين من جراء الحرب الأفغانية سنة 1981، وسافر إلى المملكة العربية السعودية أوائل سنة 1985 للعمل في إحدى مستشفيات جدّة، حيث كان يبحث في شبه الجزيرة العربية عن ساحة للتدريب والإعداد العسكري، إلا أنه غادر بعد عام إلى مدينة بيشاور، ومنها إلى أفغانستان أواخر سنة 1986، وظل هناك حتى قتل في غارة أمريكية بتاريخ 31 يوليو 2022 متهما في عشرات الاغتيالات والتفجيرات حول العالم، بداية من تفجير سفارة أمريكا في كينيا وتنزانيا في 1998 حتى تفجير برج التجارة العالمي في 2001، مرورًا بمحاولة اغتيال عاطف صدقي رئيس الوزراء المصري، والأحداث الإرهابية ضد السياح في الأقصر وغيرها من العمليات الإرهابية التي أثرت على استقرار مصر وحركة السياحة فيها بشكل كبير، ما حدث بعد ذلك حتى لحظة اغتياله، هو حصاد لحالة العناد عند الظواهري الناتج عن حالة حسم الاختيار الواضح والانحياز الصارم عنده منذ مرحلة المراهقة، والذي لم يتزحزح لحظة. وللحديث بقية * من كتاب دماء على البالطو الأبيض للدكتور خالد منتصر

لغز الوفاة المفاجئة لأحمد الدجوي!
لغز الوفاة المفاجئة لأحمد الدجوي!

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

لغز الوفاة المفاجئة لأحمد الدجوي!

لا شك أن الوفاة المفاجئة للدكتور أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، شكّلت صدمة للكثيرين، خاصةً بسبب ظروف وملابسات الحادث، وهل هو حادث انتحار؟ أم جريمة قتل؟ وإن كان انتحارًا، فما هو الدافع الذي يجعل رجلًا ناجحًا، وثريًا، ومشهودًا له بحُسن السمعة، يُقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه بهذه الطريقة البشعة، وينهي حياته في لحظات، عقب عودته من الخارج بيوم واحد؟! بالتأكيد هناك علامات استفهام كثيرة حول الحادث، وصدمة وحزن يعمّان كل المحيطين به، خاصةً أن الحادث جاء عقب واقعة السرقة الشهيرة لمقتنيات فيلا الدكتورة نوال، والتي قيل إنها بلغت ٥٠ مليون جنيه، و٣ ملايين دولار، و٣٥٠ ألف جنيه إسترليني، بجانب ١٥ كيلوجرامًا من الذهب. كما ظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر مجموعة من الأشخاص يحملون حقائب من داخل الفيلا. والأحداث كلها تسير بشكل درامي حزين، هذا بخلاف الخلافات العائلية القديمة بين أحفاد الدكتورة نوال والقضايا المتبادلة بينهم. ولا شك أن الظروف المأساوية لوفاة الدكتور أحمد الدجوي أثارت الكثير من الجدل، خاصةً أن المعلومات المتوفرة تفيد بإطلاق رصاصة واحدة من أسفل الذقن، أُطلقت من مسدسه المرخص، مما يُشير إلى أن الحادث ربما يكون انتحارًا. لكن المحامي الدكتور محمد حمودة، محامي الراحل أحمد الدجوي، شكك في فرضية الانتحار، وقال إن الراحل أخبر صديقه أن هناك سيارة كانت تراقبه عقب عودته من لندن. فما هي تلك الظروف النفسية الرهيبة التي وُضع فيها الدكتور أحمد، والتي دفعته للانتحار إن كان الحادث كذلك؟! وفي الوقت ذاته، من الذي يستطيع دخول الفيلا داخل الكومباوند وارتكاب جريمة، إن كانت هناك جريمة، دون أن ترصده الكاميرات الموجودة في كل مكان؟! المثير في الأمر أن الدكتورة نوال نفسها لم تعلم حتى الآن بالحادث، نظرًا لكبر سنها ومرضها. ومن جانبها، كتبت الدكتورة عالية المهدي، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق، منشورًا مؤثرًا على فيسبوك، قالت فيه: "قتل الإنسان قد يكون معنويًا بتدميره نفسيًا، وتوجيه اتهامات له غير مثبتة، أي اتهامات بلا دليل. الله يرحمك يا أحمد، كان راغبًا في التصالح وأكّد على ذلك منذ ٣ أسابيع، وحاولت إحدى الشخصيات المعروفة التوسط، لكن لم تكن هناك رغبة من الطرف الآخر." وبصفة عامة، فإن جهات التحقيق هي التي ستكشف عن ملابسات الحادث، وستوضح حقيقة ما جرى، وستجيب عن كل التساؤلات. لكننا هنا بصدد مأساة إنسانية مروعة، وحكمة يجب أن نتذكّرها جميعًا، وهي أن المال قد يتحوّل فجأة من نعمة إلى نقمة. فلا ينبغي أن تُنسينا الأموال الكثيرة أن هناك روابط أسرية وعلاقات إنسانية قد تكون أهم من المال، وأن المال ليس كل شيء في الحياة، فهو يزول، ولا يبقى سوى العمل الصالح والسيرة الطيبة بين الناس. السعادة ليست في المال فقط، بل هناك أشياء كثيرة في الحياة، ونِعم عظيمة أنعم الله بها علينا، ولكننا نغفلها في سبيل بحثنا عن الثروة الطائلة. رحم الله الدكتور أحمد، وصبّر أهله، خاصةً أنه ترك أطفالًا صغارًا، إحداهن تبلغ من العمر عامين فقط. وصدق الله العظيم حيث يقول:

أخبار العالم : اتهامات لخفر السواحل اليوناني بشأن غرق سفينة مهاجرين عام 2023
أخبار العالم : اتهامات لخفر السواحل اليوناني بشأن غرق سفينة مهاجرين عام 2023

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : اتهامات لخفر السواحل اليوناني بشأن غرق سفينة مهاجرين عام 2023

الثلاثاء 27 مايو 2025 05:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Greek Coast Guard التعليق على الصورة، غرق قارب المهاجرين وعلى متنه 650 شخصاً Article information Author, نيك بيك Role, قسم الشؤون الأوروبية في بي بي سي قبل 4 ساعة وجهت محكمة في اليونان اتهامات إلى 17 من خفر السواحل بشأن أخطر كارثة قارب مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط ​​منذ عقد. يُشار إلى أن المخاوف من غرق ما يصل إلى 650 شخصاً عندما غرقت سفينة الصيد "أدريانا" المكتظة بالقرب من بيلوس، قبالة الساحل اليوناني، وُجّهت في الساعات الأولى من صباح 14 يونيو/حزيران 2023. وأفاد ناجون لاحقاً لبي بي سي بأن خفر السواحل اليوناني تسببوا في انقلاب قاربهم في محاولة فاشلة لسحبه، ثم أسكتوا الشهود. "استغرق الأمر عامين حتى ظهرت هذه الاتهامات، على الرغم من أن الكثير من الناس شهدوا ما حدث"، وفق ما صرح به أحد الناجين. ولطالما أنكرت السلطات اليونانية الادعاءات الموجّهة إليها. قبطان سفينة خفر السواحل متهم قرر نائب المدعي العام في محكمة بيرايوس توجيه تهم جنائية إلى 17 فرداً من خفر السواحل اليوناني. من بينهم قبطان سفينة خفر السواحل LS-920، المتهم بـ"التسبب في غرق سفينة"، ما أدى إلى وفاة "82 شخصاً على الأقل". ويتوافق هذا مع عدد الجثث التي انتُشلت، رغم الاعتقاد بأن ما يصل إلى 500 شخص آخرين غرقوا، بمن فيهم نساء وأطفال كانوا جميعاً تحت سطح السفينة. وقعت الكارثة في المياه الدولية، ولكن ضمن منطقة الإنقاذ اليونانية. ويُعتبر رئيس خفر السواحل آنذاك، ومشرف المركز الوطني لتنسيق البحث والإنقاذ في بيرايوس، من بين أربعة مسؤولين متهمين بـ"تعريض الآخرين للخطر". كما يُتهم قبطان سفينة LS-920 بـ"التدخل الخطير في النقل البحري"، بالإضافة إلى "عدم تقديم المساعدة" لقارب المهاجرين. ووجهت لطاقم السفينة تهمة "التواطؤ البسيط" في جميع الأفعال التي يُزعم أن القبطان ارتكبها. شكوك حول رواية المسؤولين اليونانيين كانت سفينة خفر السواحل تراقب سفينة أدريانا لمدة 15 ساعة قبل غرقها. غادرت السفينة ليبيا، متجهةً إلى إيطاليا، وعلى متنها ما يُقدر بـ 750 شخصاً. ولم يكن سوى 104 منهم على قيد الحياة. نجري في بي بي سي تحقيقاتٍ منذ يوم وقوع الكارثة، وقد أثارت سلسلة النتائج التي توصلنا إليها شكوكاً جدية حول الرواية اليونانية الرسمية للأحداث. في غضون أسبوع، حصلنا على بيانات شحن تُشكك في الادعاء بأن قارب المهاجرين لم يكن في مأزق، وبالتالي لم يكن بحاجة إلى الإنقاذ. بعد شهر، أخبرنا الناجون أن خفر السواحل تسبب في غرق قاربهم في محاولة كارثية لسحبه، ثم أجبروا الشهود على الصمت. في العام الماضي، رُفضت قضية ضد تسعة مصريين، وسط مزاعم بأن السلطات اليونانية استخدمتهم "كبش فداء". في وقت سابق من هذا العام، ظهرت تسجيلات صوتية تُشكك أكثر في الرواية اليونانية الرسمية للأحداث. الناجون السوريون يشعرون بـ"إحقاق العدل" التقينا لأول مرة باللاجئين السوريين، اللذين أطلقنا عليهما اسمي أحمد ومصعب حفاظاً على هويتهما، بعد شهر من الكارثة. قالا إن كلاً منهما دفع 4500 دولار أمريكي، مقابل مكان على متن القارب. كان شقيق أحمد الأصغر - وهو سوري يقيم حالياً في ألمانيا - على متن القارب أيضاً ولم ينجُ. وصف لنا مصعب اللحظة التي تسبب فيها خفر السواحل اليوناني - على حد زعمه - في غرق قاربهم. قال: "ربطوا حبلاً من اليسار. تحرك الجميع إلى الجانب الأيمن من قاربنا للحفاظ على توازنه. ابتعد القارب اليوناني بسرعة مما تسبب في انقلابه. استمروا في جرّه لمسافة طويلة". وادّعى الرجلان أنه بمجرد وصولهما إلى اليابسة، في ميناء كالاماتا، طلب خفر السواحل من الناجين "الصمت" عندما بدأوا يتحدثون عن كيفية تسبب السلطات اليونانية في الكارثة. قال أحمد: "عندما أجاب الناس بأن خفر السواحل اليوناني هو السبب، طلب المسؤول عن الاستجواب من المترجم أن يأمر الشخص الذي أجريت معه المقابلة بالتوقف عن الكلام". وأضاف أن المسؤولين صاحوا: "نجوت من الموت. توقف عن الحديث عن الحادث، لا تسأل المزيد عنه". يوم الاثنين، قال أحمد إنه يشعر بأن التهم الموجهة إليه قد بُرِّئت. وقال: "أنا سعيد جداً لأنهم سيُحاسبون في النهاية على كل ما ارتكبوه، ولكن حتى أراهم في السجن، لم يُتخذ أي إجراء بعد". وأضاف: "بصراحة، النظام القانوني اليوناني غير موثوق به على الإطلاق". الفريق القانوني للضحايا "يُرحّب" بالاتهامات صرح الفريق القانوني المشترك الذي يمثل الناجين وضحايا الكارثة بأن قرار رفع دعوى قضائية ضد خفر السواحل السبعة عشر يُعد خطوة كبيرة نحو تحقيق العدالة. وأضاف في بيان: "بعد مرور ما يقرب من عامين على غرق سفينة بيلوس، تُشكل مقاضاة 17 فرداً من خفر السواحل، بمن فيهم كبار ضباط قيادته، وإحالتهم إلى التحقيق الرئيسي بتهمة ارتكاب جرائم، تطوراً جوهرياً وواضحاً في مسار إنصاف الضحايا وتحقيق العدالة". ومن المفهوم أن الرجال السبعة عشر الذين وُجهت إليهم التهم سيخضعون للاستجواب خلال الأسابيع المقبلة من قبل نائب المدعي العام في محكمة بيرايوس البحرية. وستقرر المحكمة بعد ذلك ما إذا كانت ستُحيلهم إلى محاكمة كاملة أو تُسقط التهم. ولم يتضح بعد ما هي العقوبة التي قد يتلقاها خفر السواحل في حال إدانتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store