
خالد بن محمد بن زايد يشهد الإعلان عن تطوير مشروع عالم ومنتجع ديزني الترفيهي في جزيرة ياس
#منوعات
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الإعلان عن تطوير مشروع عالم ومنتجع «ديزني» الترفيهي بجزيرة ياس في أبوظبي، بموجب اتفاقية شراكة استراتيجية بين «ميرال»، وشركة «والت ديزني» الأميركية.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن إنشاء هذا المشروع الترفيهي، في إمارة أبوظبي، يعكس أهمية ومكانة دولة الإمارات، والإمارة، كوجهة رائدة عالمياً في قطاع السياحة الترفيهية، مشيراً سموه إلى أن قطاع الاقتصاد الإبداعي، والثقافي، يشكل دعامة رئيسية في تعزيز التنوع الاقتصادي، ودعم الناتج المحلي الإجمالي، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية، والإبداعية.
عالم ومنتجع ديزني الترفيهي قريباً في جزيرة ياس في أبوظبي
ورافق سموه، خلال الإعلان عن المشروع، معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، رئيس مجلس إدارة «ميرال»، ومعالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل - أبوظبي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي؛ ومحمد عبد الله الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ميرال».
وكانت «ميرال»، الرائدة في تطوير التجارب والوجهات الغامرة في أبوظبي، قد وقعت اتفاقية مع «والت ديزني»؛ لتطوير عالم ومنتجع «ديزني» الترفيهي الجديد على واجهة بحرية في جزيرة ياس، إحدى أبرز الوجهات العالمية للترفيه، التي تحتل موقعاً استراتيجياً، يربط بين الأسواق السياحية الرئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند وآسيا وأوروبا.
ويُعد هذا المشروع سابع وجهة ترفيهية لـ«ديزني» على مستوى العالم، بعد منتجعات «ديزني» في: كاليفورنيا، وفلوريدا، وطوكيو، وباريس، وهونغ كونغ، وشنغهاي.
وبهذه المناسبة، أعرب معالي محمد خليفة المبارك عن فخره بهذا الإنجاز، فقال: «تجسد أبوظبي نموذجاً متفرداً، يجمع بين الإرث الأصيل والرؤية الطموحة للمستقبل، مستلهمةً التزامها الراسخ بالحفاظ على ماضيها العريق؛ لبناء أسس راسخة لمستقبل واعد. ويعكس هذا التعاون بين أبوظبي، و(ديزني)، ثمرة التقاء القيادة الحكيمة بروح التميز والإبداع، لابتكار عالم جديد من الخيال والتجارب، التي ستلهم أجيال المستقبل في المنطقة والعالم، وتثري ذاكرة العائلات بلحظات وتجارب لا تُنسى. إن تطوير وجهات سياحية استثنائية سيمكن أبوظبي من مواصلة تعزيز حضورها على خارطة السياحة العالمية، كوجهة أولى للسياحة العائلية والثقافية».
عالم ومنتجع ديزني الترفيهي قريباً بجزيرة ياس في أبوظبي
وستتولى «ميرال» مسؤولية تطوير وبناء هذا المنتجع الترفيهي الجديد بالكامل، في حين ستشرف شركة «ديزني» على الجوانب الإبداعية، وتقديم الدعم التشغيلي، بما في ذلك: تصميم المعالم الترفيهية، وتطوير التجارب السياحية. وعند اكتمال المشروع، ستتولى «ميرال»، أيضاً، تشغيل هذه الوجهة المميزة، بالاستفادة من خبرتها الواسعة بتطوير وإدارة عدد من أبرز الوجهات والمدن الترفيهية العائلية في جزيرة ياس وأبوظبي، بالتعاون مع علامات تجارية أميركية وأوروبية مرموقة.
من جانبه، قال بوب إيجر، الرئيس التنفيذي لشركة «والت ديزني»: «يمثل هذا المشروع فرصة استثنائية لشركة (ديزني)، لنقل عالمها الغني إلى منطقة جديدة من العالم، من خلال مدينة ترفيهية عالمية، تجمع بين الإبداع الثقافي والترفيهي والتقدّم التكنولوجي. لا شكّ في أن المكانة المتميزة، التي تتمتع بها أبوظبي كوجهة عالمية مرموقة، واحتضانها للثقافات المتنوعة، ورؤيتها الطموحة للمستقبل، تجعلها خياراً مثالياً لـ(ديزني)، للتواصل مع ملايين العائلات الجديدة، واستقطاب الضيوف لأجيال قادمة».
وبدوره، قال جوش دامارو، رئيس مجلس إدارة «ديزني إكسبيرينسيز»: «يمثل هذا المشروع الترفيهي نقلة نوعية في تصميم المدن الترفيهية، إذ سيقدم مفهوماً جديداً يجمع بين أحدث الابتكارات التكنولوجية، والتصاميم والرؤى المعمارية المبتكرة، بما في ذلك قلعة عصرية فريدة، تتجاوز في فكرتها وتنفيذها كل ما ابتكرته (ديزني) سابقاً. ونحن على يقين أن هذا المشروع، إلى جانب خططنا التوسعية الطموحة في فلوريدا وكاليفورنيا، سيسهم في توفير آلاف الفرص الوظيفية الجديدة بالولايات المتحدة، مع دخولنا مرحلة جديدة من النمو والتوسع».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ 2 أيام
- زاوية
المسافر تتعاون مع ميرال ديستينيشنز لتعزيز السياحة من المملكة والمنطقة إلى جزيرة ياس أبوظبي
أبوظبي: أعلنت المسافر، العلامة الرائدة في مجال السفر في الشرق الأوسط، عن شراكة مع شركة ميرال ديستينيشنز، التابعة لميرال، للترويج لوجهتها الترفيهية الرائدة "جزيرة ياس أبوظبي" بين المسافرين من المملكة العربية السعودية والكويت. وتهدف هذه الشراكة إلى زيادة عدد الزوار إلى عاصمة دولة الإمارات عبر منصات السفر التابعة للمسافر. وبموجب هذه الاتفاقية، ستستفيد المسافر من خبرتها وانتشارها داخل المملكة وفي المنطقة للترويج لتجارب جزيرة ياس الاستثنائية، بما يشمل مدنها الترفيهية الحائزة على جوائز عالمية مثل: عالم فيراري جزيرة ياس أبوظبي، ياس ووتر وورلد جزيرة ياس أبوظبي، وعالم وارنر براذرز جزيرة ياس أبوظبي، وسي وورلد جزيرة ياس أبوظبي، بالإضافة إلى الفنادق العالمية والمعالم السياحية الأخرى. كما سيتم تسويق أجندة جزيرة ياس المليئة بالفعاليات العالمية والرياضية، والعروض الترفيهية العائلية، وغيرها من الأنشطة الترفيهية، لجذب الزوار من المملكة وخارجها. وقال مزمل احسين الرئيس التنفيذي لشركة المسافر (جزء من مجموعة سيرا): "يمثل تعاوننا مع ميرال ديستينيشنز انعكاسًا لقوتنا المتنامية في دفع عجلة السياحة ضمن منظومة السفر الإقليمية المتسارعة. لقد أصبحت المملكة لاعبًا محوريًا في قطاع السياحة العالمي، ما يعزز مكانتها في السياحة الوافدة والصادرة. ونحن نتطلع إلى الإسهام في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز سياحي عالمي من خلال جذب المزيد من الزوار إلى جزيرة ياس، و ابتكار لحظات لا تُنسى لكل من يختار قضاء مغامرة صيفية معنا. ونحن واثقون من أن منصاتنا الرقمية وخدماتنا متعددة القنوات ستوفر تجربة حجز سلسة ومتكاملة." ومن جانبه، قال ليام فيندلاي، الرئيس التنفيذي لشركة ميرال ديستينيشنز: "يسعدنا التعاون مع المسافر لاستقطاب المزيد من الزوار من السعودية إلى جزيرة ياس أبوظبي. إن الشراكات هي مفتاح نجاحنا على الساحة السياحية العالمية، ونتطلع إلى تقديم تجربة لا تُنسى لجميع ضيوفنا. وتتيح لنا هذه الشراكة تعزيز مكانة جزيرة ياس كوجهة لا بد من زيارتها، من خلال تقديم لحظات استثنائية لكل زائر." وتلتزم شركة ميرال ديستينيشنز بإلهام الناس وربطهم من خلال قوة التجارب المشتركة. وبصفتها شريك العمليات التجارية والترويجية للوجهات السياحية، تسعى إلى تقديم لحظات لا تُنسى للزوار عبر مجالات الترفيه والسياحة والمعالم في أبوظبي وما بعدها. وقد جعل النمو السريع لمكانة دولة الإمارات في منظومة السفر العالمية منها سوقًا جاذبة لشركات السياحة والسفر الدولية. وبفضل مكانتها الرائدة في قطاع السفر الإقليمي، أصبحت المسافر العلامة المرجعية في السفر متعدد القنوات لأولئك الباحثين عن أفضل الوجهات السياحية. المسافر (جزء من مجموعة سيرا) - شركة السفر الرائدة في المملكة العربية السعودية نرتقي برحلات مسافرينا من المملكة العربية السعودية، المنطقة والعالم، ونقوم بتسخير خبراتنا التي تمتد لأكثر من 40 عاماً، لدعم رؤية المملكة كشركة وطنية رائدة في مجال السياحة. توفر المسافر الفرص للسفر إلى الخارج، وبغرض الترفيه والسياحة الدينية، في حين تخدم عملائها من الأفراد والمؤسسات، الشركاء، والموردين بأحدث حلول السفر بنهجها الرقمي واستشارات السفر. عبر منصتها التقنية عالمية المستوى، إمكانيات التوريد والتنفيذ المركزية واتخاذ القرارات التي تعتمد بشكل أساسي على البيانات، ترتقي المسافر بتجارب السفر خلال أعمالها المتعددة التي تعمل تحت مظلة المسافر: المسافر، العلامة التجارية الرائدة في مجال السفر في الشرق الأوسط، والتي تقدم تجربة حجوزات سهلة وسلسة للرحلات المحلية والدولية من خلال شبكتها متعددة القنوات. المسافر أعمال، هو قطاع خدمات متخصص، يلبي احتياجات الشركات والهيئات الحكومية، بينما تلبي المسافر كونسيرج احتياجات كبار الشخصيات والعملاء المتميزين من خلال خدمات مخصصة. المسافر للأنشطة، أول منصة شاملة للجولات والأنشطة والتجارب السياحية والثقافية والترفيهية لسوق المملكة العربية السعودية، حيث توفر خيارات غير مسبوقة من عروض منتجات السفر والسياحة للمسافرين من وإلى وداخل المملكة. اكتشف السعودية هي شركة إدارة الوجهات الرائدة في المملكة، وهي متخصصة في السفر الوافد، والتوزيع عبر الإنترنت وحلول الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض. مواسم هي الشركة الرائدة المتخصصة في تقديم خدمات سياحة الحج والعمرة للشركات، حيث تقدم ترتيبات سفر عالية الجودة من البداية إلى النهاية ومصادر مبسطة للوكلاء الخارجيين في الأسواق الدولية الرئيسية. نبذة عن "ميرال دستينيشنز" "ميرال دستينيشنز" هي إحدى الشركات التابعة لميرال، والشريك الموثوق والمتكامل للوجهات السياحية التي تُلهم الناس، وتجمعهم عبر قوة التجارب المشتركة. تتميز الشركة بتقديم باقة متنوعة من التجارب التي لا تُنسى، وتوفر للضيوف لحظات حافلة بالفرح والمتعة عبر مجموعة واسعة من المعالم السياحية والترفيهية المنتشرة في جميع أنحاء أبوظبي وخارجها. تدير "ميرال ديستينيشنز" وجهتين رئيسيتين هما جزيرة ياس أبوظبي وجزيرة السعديات أبوظبي. تضم جزيرة ياس أبوظبي مجموعة من المدن الترفيهية العالمية المتميزة، مثل عالم فيراري جزيرة ياس أبوظبي، وياس ووتروورلد جزيرة ياس أبوظبي، وعالم وارنر براذرز جزيرة ياس أبوظبي، وسي وورلد جزيرة ياس أبوظبي. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن الجزيرة مرافق ترفيهية رائدة مثل كلايم جزيرة ياس أبوظبي، وحلبة ياس مارينا التي تستضيف سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1. أما جزيرة السعديات، فتعتبر الوجهة الشاطئية والثقافية الأروع في الشرق الأوسط، والتي تلتقي فيها ملامح الفخامة بالرقي والحصرية. تهدف "ميرال دستينيشنز" إلى المساهمة في تعزيز مكانة أبوظبي على الساحة الدولية، ودعم نجاحها التجاري، وترسيخ سمعتها كوجهة سياحية عالمية متميزة. -انتهى-


صحيفة الخليج
منذ 4 أيام
- صحيفة الخليج
منافسة وتعاون.. الذكاء الاصطناعي يطارد الفن
في قضية الصراع التكنولوجي مع دخول الذكاء الاصطناعي مجالات الفنون المختلفة، تثار مخاوف من تغلغل سطوته في ظل مطاردته لإثبات وجوده في القطاع الفني. وفي منتصف القرن العشرين، ومع الانتشار السريع للتلفاز، سادت المخاوف من أن يكون هذا الابتكار التكنولوجي بداية نهاية السينما، فقد بدا أن الجمهور لم يعد بحاجة إلى مغادرة منازلهم للاستمتاع بالترفيه، ما دفع البعض إلى التنبؤ بما أطلقوا عليه «موت السينما». لكن الواقع أثبت العكس، وأظهرت السينما قدرة على التكيف والبقاء عبر التحديث والإبداع. واليوم، تعود هذه المخاوف لتتجدد، ولكن هذه المرة مع بروز الذكاء الاصطناعي، الذي يُنظر إليه من قبل البعض باعتباره تهديداً للصناعات الإبداعية، غير أن تجربة السينما مع التلفاز تقدم دروساً مهمة في كيفية التعايش مع التكنولوجيا الجديدة، بل واستثمارها لتحقيق النمو والتطور. حتى قبل الانتشار الواسع للتلفاز، بدأت استوديوهات مثل «باراماونت» الشهير بأمريكا في استكشاف إمكانياته، مستثمرة بشبكات البث الناشئة، وسرعان ما اتجهت الاستوديوهات الكبرى إلى تأسيس شركات إنتاج تلفزيوني، مثل «سكرين جيمز» التي أنشأتها كولومبيا عام 1951، وعاودت باراماونت الاستثمار في شبكة «إيه بي سي» عام 1952. وبحلول ستينيات القرن الماضي، أصبحت استوديوهات هوليوود مسؤولة عن إنتاج معظم برامج التلفاز في أوقات الذروة. تحولت العلاقة بين السينما والتلفاز من صراع إلى تعاون. بعد تفكك نظام الاستوديوهات في أواخر الأربعينيات، وجد العديد من العاملين في السينما فرص عمل جديدة في التلفاز، بينما استُخدم التلفاز كمنصة للترويج للأفلام، كما حدث مع برنامج «ديزني لاند». بل تحول التلفاز إلى وسيلة رئيسية لعرض الأفلام، سواء من خلال البرامج أو خدمات البث اللاحقة. كذلك، أعادت استوديوهات كبرى اكتشاف قيمة أرشيفاتها السينمائية، من خلال بيع حقوق العرض التلفازي، كما فعلت «إم جي إم» و«باراماونت»، ما وفر لها عوائد مالية ضخمة ساعدت في تمويل الابتكار السينمائي. وللتميز عن التلفاز، لجأت السينما إلى تقديم تجربة فريدة لا توفرها الشاشات الصغيرة، مثل استخدام الشاشات العريضة، والأصوات المجسمة، والألوان الموحدة، وحتى تقنيات غير تقليدية. كما عمدت إلى تقديم محتوى أكثر جرأة، مستفيدة من التحرر التدريجي من القيود الرقابية، وهو ما جعل الأفلام تتناول مواضيع أكثر تعقيداً وحساسية، مثل العلاقات الإنسانية والسياسية والاجتماعية. المخرج البريطاني ألفريد هيتشكوك كان أحد أبرز من جسد هذا التمايز، مستفيداً من فريق عمله التلفازي لإنتاج أفلام سينمائية ذات بعد بصري وجمالي عالٍ، كما في فيلم «سايكو». دروس في التكيف مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى ميادين الكتابة والتصميم والإنتاج الفني، تتزايد المخاوف من أن تحل هذه التقنية محل المبدعين البشر. غير أن تجربة السينما في التعامل مع التلفاز توضح أن التكنولوجيا لا تعني بالضرورة الإلغاء أو التهديد، بل قد تكون عامل تمكين وتطوير إذا ما أُحسن استخدامها. ويُشير الإضراب الذي نفذه الكتاب والممثلون في هوليوود عام 2023 إلى استعداد الصناعات الإبداعية للدفاع عن دور الإنسان في العملية الفنية. كما يؤكد تاريخ هوليوود أن التكيف والابتكار لا يزالان سلاحين رئيسيين في مواجهة التغير. مثلما لم يؤدِّ ظهور التلفاز إلى نهاية السينما، بل إلى إعادة تشكيلها وتطورها، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون حافزاً جديداً للإبداع، لا عدواً له. أن يكون منافساً لكنه متعاوناً.. التحدي الحقيقي يكمن في كيفية استخدام هذه الأدوات بطرق تُثري العمل الإبداعي ولا تُفرغه من معناه، مع الحفاظ على حقوق المبدعين ودورهم المحوري في تشكيل الثقافة.


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
"ثقافة وسياحة أبوظبي" تؤكد التزام الإمارات بالحفاظ على التراث الإنساني
أكد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، التزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة والفنون والحفاظ على التراث الإنساني وبناء المتاحف لتخليد الإرث الحضاري والتاريخي والإبداعات الإنسانية لضمان استدامتها للأجيال المقبلة، وصون الهوية الوطنية للمجتمعات. وقال في تصريح بمناسبة اليوم العالميّ للمتاحف، الذي يصادف 18 مايو من كل عام، إن أبوظبي كانت على الدوام نقطة التقاء حضاري فريد، تتداخل فيها عوالم الشرق والغرب، ويتجلى فيها إرث الماضي مع تطلعات المستقبل، وتتكامل فيها الأصالة مع الرؤى الطموحة، ما يجعل هذا التمازج تعبيراً حقيقياً عن هويتها كمجتمع تشكّل من خلال تبادل غني للأفكار، مدفوعاً بالفضول المعرفي، ومؤتلفاً بإيمان راسخ بقدرة الثقافة على إلهام الأفراد ودفع مسيرة التقدم. وأضاف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يتم هذا العام تحت شعار "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير"، ما يعكس جوهر المرحلة الحالية التي تتسارع فيها وتيرة التكنولوجيا وتزداد فيها التحديات العالمية، لافتا إلى المتاحف لم تعد مجرد أماكن تحتفظ بالتراث العريق؛ بل تتيح رؤية إرث إنساني وتاريخي، وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي وتشكيله، وتسُهم في ربط الماضي بالحاضر وتعزيز فهم الواقع بشكل أعمق، كما تلهم الإبداع وتعزز التواصل بين الثقافات. وأشار إلى أن هذه القيم هي الأساس الذي يوجّه عمل المنطقة الثّقافيّة في السّعديات في أبوظبي، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم التي تحتضن كوكبة من كبريات المتاحف والمؤسسات والمراكز الثقافية العلمية العالميّة الرّائدة، ضمن رؤية مشتركة هي احتفاءٌ بالحوار الثّقافيّ البنّاء، والاستكشاف الإبداعيّ، والقصّة الإنسانيّة الجامعة التي تربطنا عبر الزّمان والمكان. وشدد على أن المنطقة الثّقافيّة في السعديات توفر رؤية ثقافية فريدة للزائرين؛ إذ تتيح لهم استكشاف تاريخ وحضارة الثقافات المختلفة، وتُلهم الإبداع الفني والثقافي من خلال عرض المقتنيات الفنية والتاريخية. ولفت معالي محمد خليفة المبارك، إلى أن أن طموح استراتيجيّة أبوظبي الثّقافيّة يمتدّ أبعد من حدود المنطقة الثّقافيّة في السّعديات؛ إذ ترسخ مؤسسات ومراكز ومتاحف دائرة الثقافة والسياحة في جميع أنحاء الإمارة، أهمية الثّقافة في تشكيل هويّة المجتمع وحياته اليوميّة، وذلك من منطلق حرص القيادة الرشيدة على الحفاظ على تاريخ دولتنا وتراثها الثقافي وإرثها العريق، وتبرزه لجميع أفراد المجتمع حتى لا تنقطع الصلة بينهم وبين ماضيهم المشترك، لافتا إلى أن قصر الحصن، أقدم صرحٍ قائمٍ في أبوظبي، تحول إلى متحفٍ حيٍّ يروي فصول تطوّر العاصمة من برجٍ مراقبةٍ حصينٍ إلى مدينةٍ عالميّةٍ نابضةٍ بالحياة، بينما يقف كلٌّ من متحف العين، الذي أسّسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1971، ومتحف قصر العين، شاهدين راسخين على هويّتنا الوطنيّة، بالإضافة إلى قصر المويجعي الذي برز بدورٍ محوريٍّ في تاريخ دولة الإمارات العربيّة المتّحدة. وأضاف أن متحف المقطع الذي أُعيد افتتاحه مؤخراً والواقع في برجٍ تاريخيٍّ للمراقبة عند مدخل مدينة أبوظبي، يستكشف التّراث الدّفاعيّ والبحريّ للمنطقة، بينما يقدّم متحف دلما في الوقت نفسه، في إحدى أقدم الجزر المأهولة باستمرارٍ في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، رؤىً معمّقةً حول تقاليدنا وعاداتنا البحريّة وصيد اللّؤلؤ. وتابع معاليه: "لقد صُمّمت كلٌّ من هذه المؤسّسات لتناسب مجتمعها وسياقها الخاصّ، ما يعزّز الفخر المحلّيّ ويرسّخ في الوقت نفسه سرداً وطنياً أوسع، إنّها تجسّد إيماننا بضرورة الاحتفاء بالتّراث الثّقافيّ في أبوظبي في كلّ مكان، ليجد كلّ زائرٍ من جميع أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية والاجتماعية، من طلّاب المدارس إلى الباحثين، انعكاسًا لذاته في القصص التي نحفظها ونشاركها هذا النّهج ليتواصل إرث الوالد المؤسس الشّيخ زايد، الذي أدرك قبل قيام الاتّحاد بوقتٍ طويلٍ أنّ الثّقافة ضروريّةٌ لبناء مجتمعٍ متماسكٍ ومتطلّعٍ إلى المستقبل، ليس فقط للحفاظ على الماضي، بل لإلهام الأجيال القادمة". وأوضح: "أنه لقد شهدنا خطوةً أخرى إلى الأمام هذا العام مع إطلاق مجموعة مُقتنيات أبوظبي الفنية، التي أشرفت دائرة الثّقافة والسّياحة – أبوظبي على جمعها على مدى سنواتٍ عديدة. وتضمّ آلاف الأعمال التي تعكس عمق وتنوّع تراثنا المشترك، وبامتدادها عبر القارات والقرون والحضارات، تؤكّد هذه المجموعة أنّ الثّقافة ليست ثابتةً أو محدودةً، بل تتجاوز الحدود، وتربط النّاس، وهي إرثٌ إنسانيٌّ مشترك"، لافتا إلى التحديات المتعددة التي يشهدها القرن الحادي والعشرين، من التّغيّرات الدّيموغرافيّة إلى تحدّيات المناخ، ومن التّقنيّات المتسارعة إلى الجغرافيا السياسية، والتي تقدّم فيها الثّقافة قيمةً فريدة، تكمن في إبراز القدرة على إيجاد الفرص وسط التحديات، فهي تذكّر بأنّ كلّ تقدّمٍ حقيقيٍّ يبدأ بحلم وفكرة ورؤية، وأنّ كلّ حلٍّ يستند إلى التّجربة الإنسانيّة". وأكد معاليه أن أبوظبي تجدد بمناسبة اليوم العالميّ للمتاحف، إيمانها بمستقبلٍ لا تشكّله البيانات أو البنية التّحتيّة فحسب، بل الأفكار والتّراث والتّواصل الإنسانيّ، مضيفا: "من خلال الاستثمار في المؤسّسات الثّقافيّة والصّناعات الإبداعيّة والمشاركة المجتمعيّة، فإنّنا لا نحافظ على الماضي فحسب، بل نمكّن الحاضر ونلهم المستقبل أيضاً، لأنّ الثّقافة تظلّ أقدم استراتيجيّة لبقاء البشريّة، فضلاً عن كونها أسمى مصادر الأمل الدّائم".