logo
خطيب الجامع الأزهر: الدين الإسلامي أمرنا بالسلام العالمي

خطيب الجامع الأزهر: الدين الإسلامي أمرنا بالسلام العالمي

الدستورمنذ يوم واحد

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول "حجة الوداع.. دروس وعبر".
قال الدكتور محمود الهواري، إنه في مثل هذه الأيام المباركة، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، وقف نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- خطيبًا في جموع المسلمين في "حجة الوداع"، تلك الحجة التي أودع فيها النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- جل وصاياه وأهمها، مدركًا أنها قد تكون اللقاء الجماهيري الأخير، فلم تكن هذه الحجة مجرد أداء لفريضة دينية، بل كانت بمثابة وثيقة حقوق إنسانية عالمية، أرست مبادئ خالدة في حماية الدماء والأموال والأعراض.
وأوضح الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذه الحجة خطب في الحجيج ثلاث خطب عظيمة: الأولى يوم عرفة، والثانية يوم النحر بمنى، والثالثة في أوسط أيام التشريق بمنى، وشهدت هذه الخطب معجزة نبوية تجلت في قدرة مائة وأربعة وأربعين ألف مسلم على سماع كلماته -صلى الله عليه وسلم- بوضوح تام، في زمن لم تكن فيه مكبرات صوتية أو إذاعات داخلية، مضيفا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد استثمر هذا التجمع العظيم لإعلان حقوق الإنسان التي ما زالت البشرية المعاصرة تتغنى بها، وقد جاءت توجيهاته -صلى الله عليه وسلم- رسالة حضارية للبشرية جمعاء، تنادي بحرمات ثلاث أساسية لا غنى عنها في صيانة كرامة الإنسان: حرمة الدماء، وحرمة الأموال، وحرمة الأعراض، "فإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا".
وبين خطيب الجامع الأزهر، أن حرمة الدماء في مقدمة ما شدد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي قضية ملحة تستدعي منا وقفة تأمل عميقة، خاصة في ظل ما نراه من سفك للدماء، سواء على الصعيد العالمي أو المحلي، فبينما يشار إلى زماننا بأنه زمان الحضارة والحقوق، نشهد تراجعًا مريبًا نحو شريعة الغابة، حيث يسفك القوي دماء الضعيف، وتُسرق مقدرات الشعوب، وتُحرم من حقها في تقرير مصيرها، ويُقضى على إنسانيتها، وما يحدث لشعب غزة شاهد على هذه الصورة المأساوية القبيحة.
وأضاف أن مما يدعو إلى الأسى والقلق هو تفشي العنف وسفك الدماء داخل مجتمعنا، وتنامي حوادث القتل لأتفه الأسباب، حيث نُفجع يوميًا بأخبار مقتل الأبرياء، ماذا حل ببلادنا التي طالما عرفناها بلادًا للعلم والحكمة والطيبة؟ هذه البلاد التي أنجبت كبار العلماء والمشايخ والمفكرين، أمثال الشيخ حسونة النواوي والشيخ المراغي والشيخ محمد سيد طنطاوي، وكبار القراء كعائلة المنشاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وأعلام الأدباء والكتاب كعباس محمود العقاد ومصطفى لطفي المنفلوطي، لماذا استبدلنا الرحمة بالقسوة؟، وتغلبت العادات البالية على أحكام الإسلام وأخلاقه السمحة؟
وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن الدين الإسلامي قد أمرنا بالسلام العالمي، ولم يقتصر على السلام المحلي فحسب، فالبخاري رحمه الله بوَّب في صحيحه "بابٌ: إفشاء السلام من الإسلام"، فكيف يعجز بعضنا عن بذل السلام لقريبه أو لجاره، بينما الإسلام يأمر ببذله للعالم كله؟، في حين أن أحكام الإسلام تدور حول كليات خمس تصونها، أهمها حفظ النفس وحفظ حقوقها، وعلى رأس هذه الحقوق يأتي حق الحياة، فالله -سبحانه وتعالى- هو الذي وهب الإنسان الحياة، فكيف يستبيح إنسان لنفسه أن يسلبها من آخر لمعنى فاسد، أو لغضب جامح، أو لعادات متوارثة؟، إن القتل كبيرة عظيمة في الإسلام.
وتابع: و"لقد شدد المولى -سبحانه وتعالى- العقاب على قاتل النفس بغير حق، قال تعالى: "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"، ويقول أيضا: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، فالقتل ليس بالأمر الهين، بل هو من أعظم الذنوب، لأنه يعارض مراد الحق تعالى ففي الحديث الشريف: "لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا".
ولفت الأمين المساعد لمجمع البحوث، الانتباه إلى أن أبرز أسباب الخصومات وحوادث القتل في مجتمعاتنا هي العصبية للقبيلة أو العائلة، والغضب لأدنى شيء، أو هذه المعاني الفاسدة والعادات المتوارثة التي تملأ نفوس الشباب، مما يؤدي إلى القتل لأدنى خلاف، والتي قد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم منها بقوله: "ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية"، لأن قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعًا، وإحياء نفس واحدة بالعفو والتسامح وحسن إدراك الأمور وعدم محاسبة الأبرياء بذنب غيرهم كإحياء الناس جميعًا، قال تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
ووجه خطيب الجامع الأزهر، سؤالا إلى هؤلاء الذين يحتكمون إلى عادات الجاهلية؛ للفصل في منازعاتهم، تاركين تعاليم الشريعة الإسلامية، وقانون الدولة، بأي ذنب يقتل إنسان؟، وإلى متى سنحافظ على إرث الجاهلية بيننا؟ وإلى متى سيظل الغضب حجابًا دون الرحمة؟، مذكرا إياهم بحاجة مجتمعنا اليوم إلى استلهام دروس حجة الوداع، والعمل بوصايا نبينا الكريم، وأن نغرس في نفوس أبنائنا قيم الرحمة والتسامح والسلام، وصيانة حرمة الدماء، ليعود لمجتمعاتنا أمنها وطمأنينتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإيمان والولاية.. حصن الأمة في مواجهة الطغيان
الإيمان والولاية.. حصن الأمة في مواجهة الطغيان

يمني برس

timeمنذ ساعة واحدة

  • يمني برس

الإيمان والولاية.. حصن الأمة في مواجهة الطغيان

يمثل عيد الغدير الأغر، يوم الولاية، مناسبة عظيمة يحتفي بها اليمنيون كل عام، مستلهمين إرثهم الإيماني العظيم الذي توارثوه عبر الأجيال. إنه يوم يفيض بالفرح بنعمة الله تعالى، ويتجلى فيه كمال الدين وبلاغ الرسول الكريم صلى الله عليه وآله. لكن الاحتفال بهذه المناسبة يتجاوز مجرد الفرح، ليغوص في عمق مبدأ إسلامي عظيم: مبدأ الولاية. هذا المبدأ هو صمام الأمان للأمة، وحصنها المنيع ضد الانزلاق إلى ولاية اليهود والنصارى. لقد حذر القرآن الكريم تحذيراً صريحاً ومُحكماً من التولي لليهود والنصارى، وهذا التحذير لا يقتصر على مجرد التعاون العسكري أو السياسي، بل يشمل كل أشكال التبعية والخضوع، وكل ما يؤدي إلى التعامل معهم كجهة آمرة موجهة في مختلف شؤون الحياة. إنها قضية بالغة الخطورة، لأنها تمثل إخلالاً كبيراً في الانتماء الإيماني، فمن يتولى اليهود والنصارى، يصبح محسوباً منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم. لقد رسخ القرآن الكريم لدينا، كمسلمين، النظرة الصحيحة تجاه اليهود وأوليائهم من النصارى، باعتبارهم أعداءً لدودين. ومع ذلك، يتهاون الكثيرون مع قضية الولاء لهم، ويعود السبب في ذلك إلى غياب التثقيف الديني الواعي، الذي يوضح خطورة هذا التولي وتبعاته الوخيمة. هذا الغياب يؤدي بالكثيرين إلى التحرك بما يخدم مصالح اليهود والنصارى، أو يؤيد مواقفهم، دون إدراك لحجم الخطر. إن مسألة التولي لليهود والنصارى ليست عادية، بل تتجه تأثيراتها السلبية إلى صميم التزاماتنا بالمبادئ والمواقف. فكيف يعقل أن تتجه الأمة إلى ولاية من يعاديها في كل أنشطته وبرامجه وتوجهاته وسياساته؟ إن الأعداء لا يريدون للأمة الإسلامية أي خير أو عزة أو نهضة، بل يعملون ليل نهار على إضلالها وخداعها بعناوين براقة وجذابة. هدفهم الأسمى أن تضل الأمة وتضيع في دينها ودنياها، وأن تتحول إلى مجرد تابع مطيع لهم، سواء كانت حكومات أو شعوباً أو أحزاباً أو كوادر أو نخباً. الأعداء يعملون بجد ونشاط مكثف، بل ومتسارع ومستمر، على الإفساد الشامل في كل مناحي الحياة. إنهم يسعون لبرمجة دين الأمة وهويتها بما يحقق أهدافهم بالسيطرة التامة، لا مجرد السيطرة العسكرية. وفي خضم هذا المخطط الخبيث، تبرز حالة خطيرة من داخل الأمة، تتمثل في حركة النفاق، التي تتماهى مع الأعداء، وتدفع بالأمة نحو اتخاذ اليهود والنصارى أولياء، في محاولة لتقديم ما تعتبره تودداً إليهم وخدمة لمصالحهم. إن خطورة هذا الانحراف تتجه بالأمة نحو اتخاذ اليهود والنصارى أولياء في الموقف، مما يُمكّنهم من السيطرة عليها. ومهما اطمأن البعض في الولاء للأعداء، ومهما كانت الحسابات السياسية التي يظنونها صائبة، فإن العاقبة الحتمية هي الندم والخسران المبين. لقد رسخت الآيات القرآنية الرؤية الصحيحة للأمة، بما يحميها من الانزلاق والتورط في اتجاه الأعداء، الذين يحرصون على قولبة الأمة بما يخدم مصالحهم، عبر فرض الإملاءات والتدخل في شؤون الحياة المختلفة. إن الانحراف والتحريف والانصراف عن هدى الله هو تعبير عن حالة ارتداد خطيرة. لقد قدم القرآن الكريم الولاية كأساس إيماني يحمي الأمة من ولاية أعدائها، ويصلها بنصر الله في موقع الصراع مع هؤلاء الأعداء. إن أبرز عنوان يعبر عن توجهات الأعداء هو الظلم، الذي يتجلى في كل أعمالهم وسياساتهم ومواقفهم. إن الأمة، في إطار صراعها مع الأعداء، هي في إطار مهمة مقدسة. إنها مسؤولية عظيمة تقع على عاتق أمة الخير في مواجهة شر اليهود، والقيام بالقسط والعدل، والتحرك بقيم الحق بما تحمله من هدى ونور للبشرية جمعاء. ليس صحيحاً أن تكون عناوين المواجهة مع اليهود حصرية ومحدودة، دون أن تسند الأمة حقها في الأرض إلى قيمها الإيمانية. من خبث اليهود أن يعملوا على تقديم أنفسهم كجهة تمثل الخير والنور، في مواجهة الحركات التي يصفونها بـ'الظلامية والإرهابية والمخربة'. ومن المؤسف أن يقبل اليهود، بأسلوبهم الماكر، على تجريد الأمة من التحرك في العناوين الإيمانية، وأن تقبل الأمة التحرك في إطار عناوين حقوقية أو سياسية مجردة، وتترك لليهود أن يحملوا عناوين دينية، ولو كانت زائفة. إذا جُردت الأمة من إيمانها، فإنها تفقد أشياء كثيرة جداً، في مقدمتها الارتباط بالله في أداء مسؤوليتها العظيمة والمقدسة. ومن المؤسف أن تهبط الأمة إلى عناوين بسيطة جداً، وكأن قضيتها مجردة عن الحق والعدل والخير. إن عنوان المطالبة بالأرض بشكل مجرد عن كل ما يعطيه قدسية، يعتبر هبوطاً له تأثيره حتى على المستوى النفسي. فاليهود يسعون إلى هبيط الأمة بقضيتها، بما يؤثر عليها نفسياً ومعنوياً، وعلى مستوى الرعاية والتأييد الإلهي. وعلى عكس اتجاه الأمة، يحمل اليهود كل العناوين الدينية، ويحشدونها بغير حق وفي غير محلها، بل ويسيئون إليها. إنهم يعملون على تقديم العناوين الدينية لإجرامهم وفسادهم، مع محاولة سلب الأمة كل ما يؤهلها لتكون بمستوى المواجهة. إنهم يستهدفون الأمة في البصيرة والوعي، وعلى مستوى الحالة المعنوية، من خلال الإضلال والإفساد والحرب الناعمة الشيطانية. إن الإيمان بولاية الله يصل الأمة بهدى الله وتعليماته الحكيمة، ويربطها في مختلف شؤون حياتها بذلك. هذا الإيمان يجعل مسيرة الأمة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها على أساس تعليمات الله وتوجيهاته القيمة والحكيمة. وفي المقابل، فإن أبرز عنوان لولاية الطاغوت والشيطان هو الظلم والظلمات. فمن يوالي اليهود يتحول إلى ظالم. وهل هناك أظلم مما يفعله العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة؟ إن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في غزة هو في منتهى الظلم، وأبشع أنواع الظلم الذي يشهده العالم. إن ظلم الأعداء لا يقتصر على الإجرام بالقتل، بل يمتد ليشمل الضلال العقائدي والفكري والثقافي والسياسي. فكل أشكال الضلال هي من الظلم للناس، وإفساد المجتمعات البشرية هو من الظلم لهم. إن الظلاميين والطغاة المجرمين يعملون على تجريد الأمة من كل القيم ومن كل عناوين الخير، بل ويحملون عناوين الخير بشكل زائف ومتناقض تماماً معها، لضرب الأمة في روحها المعنوية. إن الأعداء يسعون لتجريد الأمة من الأسس الإيمانية، فتبقى أمة بدون جذور يسهل عليهم اقتلاعها. فالأعداء من اليهود والنصارى يتجهون وبشكل واضح إلى فرض ولايتهم على المسلمين، لفرض السيطرة التامة عليها. إن وعي الأمة بخطورة الولاية للأعداء يمنعها من تقبل طاعتهم والخضوع لهم. فحركة النفاق تلتقي مع الأعداء بالاتجاه عملياً في تحقيق خطوات متقدمة في السيطرة على الأمة. فالأعداء يعملون على تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، وما يرتكبونه من إبادة جماعية يأتي في هذا السياق. إنهم يعملون على إزاحة العوائق أمامهم في فلسطين وما بعدها. يجب أن تكون نظرة الأمة إلى الأعداء على أساس الحقائق القرآنية ومصاديقها في الواقع واضحة جلية. فالمخطط الصهيوني في المنطقة واضح، وهم يلتزمون به ويؤكدون ارتباطهم به، ولا ينكرون خطواته العملية. عنوان هذا المخطط الصهيوني الذي يكررونه باستمرار هو تغيير وجه 'الشرق الأوسط'. إن النظرة إلى الأعداء يجب أن تكون من خلال إجرامهم الذي يحصل في قطاع غزة. ومع النظرة العاطفية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يجب أن تكون هناك رؤية يُبنى على أساسها الموقف ضد اليهود الصهاينة. لا ينبغي أن يخدع الإنسان نفسه ويخالف القرآن والواقع، ويقبل بنظرة ساذجة غبية ترى في اليهود الصهاينة أنهم فئة يمكن السلام معها. نحن في مرحلة مهمة وحساسة جداً في الصراع مع اليهود الصهاينة. هناك خياران لا ثالث لهما في هذه المرحلة: إما الخنوع لليهود الصهاينة، أو مواجهة مؤامراتهم وشرهم وطغيانهم. إن الخضوع لليهود الصهاينة فيه خسارة الدنيا والآخرة، وفيه الشقاء والهوان والخزي، وخسارة للكرامة الإنسانية.

عقب أحداث أمس.. اللواء رأفت الشرقاوي: «صورة نهاية الإنسانية»
عقب أحداث أمس.. اللواء رأفت الشرقاوي: «صورة نهاية الإنسانية»

النهار المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار المصرية

عقب أحداث أمس.. اللواء رأفت الشرقاوي: «صورة نهاية الإنسانية»

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام: «أبناء العم سام وبنى صهيون لا تغرنكم الحياة الدنيا فلكل ظالم نهاية وهذا وعد الله .والإنسانية منكم براء ، اقترب إعداد شهداء غزة من ٥٦ الف والمصابين والمفقودين والمصابين لا حصر لهم وابدتم قطاع غزة وأصبح ركام . انتظروا وعد الله لا محالة ، إنَّ غدًا لناظِره قَرِيب"». وأضاف: «صورة العام أو صورة نهاية الإنسانية هى صورة مؤثرة لامرأة فلسطينية تحتضن جثمان ابنة أخيها الصغيرة بالكفن الأبيض إثر مقتلها في غارة إسرائيلية على قطاع غزة ، ضمن مسابقة "وورلد برس فوتو" لعام ٢٠٢٤». وأوضح: « اختيرت هذه الصورة، ضمن مسابقة "وورلد برس فوتو" الصورة الفائزة لعام 2024، وهي صورة مؤثرة لامرأة فلسطينية تحتضن جثمان ابنة أخيها الصغيرة بالكفن الأبيض إثر مقتلها في غارة إسرائيلية على قطاع غزة. وقالت رئيسة لجنة التحكيم فيونا شيلدز "إنها صورة مؤثرة للغاية". وتم اختيار الصورة من بين 61 ألفا و62 صورة لـ3851 مصورا من 130 دولة. بالمسابقة في"نيوي كيرك" بالعاصمة الهولندية أمستردام». واستكمل: «الصورة التقطها محمد سالم من وكالة "رويترز" للأنباء وفازت بجائزة صورة العام 2024 ضمن مسابقة "وورلد برس فوتو"، وتظهر فيها إيناس أبو معمر وهي تحتضن جثة سالي البالغة خمس سنوات بالكفن الأبيض، والتي قتلت مع والدتها وشقيقتها عندما أصاب صاروخ منزلهن في خان يونس في ٢٠٢٣ أكتوبر». وكان سالم في مستشفى ناصر في خان يونس في 17 تشرين الأول/أكتوبر عندما رأى إيناس معمر (36 عاما)، تبكي وتمسك بقوة جثة ابنة أخيها الملفوفة بكفن أبيض في مشرحة المستشفى ، والتقطت الصورة بعد 10 أيام من انطلاق الصراع إثر هجوم غير مسبوق نفذتهحركة حماس على إسرائيل فى السابع من أكتوبر ٢٠٢٣. وكتب سالم على فيسبوك بعد إعلان الجائزة "أتمنى من الله أن تصل هذه الصورة لكل العالم وتكون سببا في وقف الحرب والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني". وأضاف "أقدم هذا الانجاز لأرواح شهداء الصحافة الذين دفعوا من دمائهم لكي تصل رسالتهم السامية لكل العالم". ومحمد سالم فلسطيني (39 عاما) ويعمل لدى رويترز منذ عام 2003. وسبق أن فاز بجائزة في مسابقة مؤسسة "وورلد برس فوتو" لعام 2010. فيما قال ريكي روجرز مدير التحرير العالمي لقسم الصور والفيديو في رويترز في حفل أقيم في أمستردام "استقبل محمد نبأ حصوله على جائزة "وورلد برس فوتو" بأسى وقال إنها ليست صورة تدعوه للاحتفال، ولكنه يقدر التكريم الذي حصلت عليه وفرصة نشرها لجمهور أوسع". وأضاف روجرز وهو يقف أمام الصورة في مبنى نيو كيرك التاريخي بالعاصمة الهولندية "إنه (محمد) يأمل بهذه الجائزة أن يصبح العالم أكثر وعيا بالتداعيات الإنسانية للحرب، خاصة على الأطفال". وحسب "وورلد برس فوتو" قال محمد سالم عن لحظة التقاط الصورة "لقد كانت لحظة قوية وحزينة، وشعرت أن الصورة تلخص المعنى الأوسع لما يحدث في قطاع غزة". فيما قالت رئيسة لجنة التحكيم فيونا شيلدز "إنها صورة مؤثرة للغاية"، مضيفة "بمجرد أن تراها، ستحفر (الصورة) في ذهنك نوعا ما"، لافتة إلى أنها "أشبه برسالة حرفية ومجازية حول رعب الصراع وعدم جدواه". ولفتت إلى أن الصورة الفائزة تشكل "حجة قوية للغاية من أجل السلام". ولفت: «صورة أخرى لطفل فلسطينى ليست الأولى ولن تكون الأخيرة هى صورة طفل قطعت ذراعيه فى انفجار بغزة ، نتيجة الحرب الظالمة التى وقعت بارض فلسطين التى قام بها جنود الاحتلال الصهيونى منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى الآن - هذة الصورة بألف معنى هزت العالم - تحمل كل معانى الظلم والقهر وانعدام الإنسانية وقتل البراءة - هى صورة التقطتها الصحافية سمر أبو العوف لصحيفة "نيويورك تايمز" من بين 60 ألفا ، هى صورة طفل فلسطيني مصاب تفوز بجائزة "صورة العام" التقطت الصورة لصحيفة "نيويورك تايمز". ونالت صورة طفل فلسطيني أصيب في الحرب في غزة جائزة "صورة العام الصحافية العالمية" 2025. وقالت لجنة التحكيم ، إن المنافسة على جائزة هذا العام ضمت 60 ألف صورة من نحو أربعة آلاف مصور فوتوغرافي في أنحاء العالم، وكانت المواضيع الرئيسية تركز على الصراع والهجرة والتغير المناخي. كما أن هناك صورة التقطتها الصحافية سمر أبو العوف واختارت لجنة التحكيم- مقرها أمستردام- صورة التقطتها المصورة الصحافية سمر أبو العوف للصبي محمود عجور، البالغ من العمر تسع سنوات، لنيل الجائزة. وأصيب عجور بشدة في هجوم إسرائيلي على مدينة غزة في مارس 2024، ليفقد ذراعيه في انفجار. ولاحقا، جرى نقله إلى قطر حيث يعيش مع أسرته في نفس المجمع السكني الذي تقطنه أبو العوف. وقالت المدير التنفيذي للمسابقة جمانة الزين خوري "هذه صورة صامتة، تنطق بصوت مدو. إنها تروي قصة طفل وكذلك حرب أوسع سوف يكون لها تأثير لأجيال". وأكدت لجنة التحكيم إن عجور "يتعلم استخدام قدميه لأداء ألعاب على هاتفه والكتابة وفتح الأبواب"، ولكن مازال يحتاج لمساعدة في أنشطته اليومية مثل تناول الطعام وارتداء الملابس. وتابعت اللجنة: "حلم محمود بسيط أنه يريد الحصول على أطراف اصطناعية ويعيش حياته كأي طفل آخر". وكانت المصورة أبو العوف فرت من غزة في ديسمبر 2023 ووثقت الإصابات الشديدة التي تكبدها اللاجئون من المدينة الساحلية منذ بداية الحرب الحالية في أكتوبر 2023. والتقطت الصورة لصحيفة "نيويورك تايمز". إذا ألقي الزمان عليك شرا ، وصار العيش في دنياك مرا ، فلا تجزع لحالك بل تذكر ، كم أمضيت في الخيرات عمرا ، وإن ضاقت عليك الأرض يوما ، وبت تئن من دنياك قهرا ، فرب الكون ما أبكاك إلا، لتعلم إن بعد العسر يسرا ، وإن جار عليك الزمان فأصبر ، وسل مولاك توفيقا وأجرا ، لعل الله أن يجزيك خيرا ، ويملأ قلبك المكسور صبرا ، ومد يديك للرحمن دوما ، فربك لن يرد يديك صفرا ، ومني انا حبا ووردا .

محافظ الدقهلية يطلق اسم شهيد الشهامة البطل خالد عبد العال على المدرسة الإعدادية بالقرية تخليدا لبطولته
محافظ الدقهلية يطلق اسم شهيد الشهامة البطل خالد عبد العال على المدرسة الإعدادية بالقرية تخليدا لبطولته

النهار المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار المصرية

محافظ الدقهلية يطلق اسم شهيد الشهامة البطل خالد عبد العال على المدرسة الإعدادية بالقرية تخليدا لبطولته

قرر اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، إطلاق اسم شهيد الشهامة البطل خالد محمد شوقي عبد العال ابن قرية مبارك مركز بني عبيد، على المدرسة الإعدادية بالقرية، والذي ضحى بنفسه من أجل مصر وأهلها، وأكد أن الشهادة منحه من الله يختص بها من أحب من عباده ومنزلة الشهداء مع الأنبياء في أعلى درجات الجنة، مؤكدا أن مصر لا تنسى أبناءها الذين ضحوا في سبيل الوطن. جاء ذلك خلال استقبال محافظ الدقهلية، ابن البطل وأفراد من أسرته اليوم بمكتبه بديوان عام المحافظة، وأكد أن هذا القرار يأتي ضمن أوجه التكريم اللائق من جانب كافة مؤسسات الدولة للبطل الشهيد، وفي إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية راعي الأسرة المصرية، وذلك تخليدا وتكريما لذكراه، والذي انتقل إلى مثواه الأخير، بعدما ضحى بحياته لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة، وحفاظا على أرواح وحياة المواطنين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store