
بعثة قطرية تبحث عن رفات رهائن أميركيين قتلهم «داعش» في سوريا
بدأت بعثة قطرية البحث عن رفات عدد من الرهائن الأميركيين الذين قتلهم تنظيم 'داعش' في سوريا خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة من البلاد بين عامي 2014 و2017. وأفادت وكالة 'رويترز' نقلاً عن مصدرين مطلعين أن بعثة البحث والإنقاذ القطرية الدولية انطلقت يوم الأربعاء في مهمة قد تستمر لفترة غير محددة، حيث تسعى لاستعادة رفات ضحايا من بينهم العامل الإغاثي بيتر كاسيج، الذي قُتل على يد التنظيم في عام 2014.
بحسب المصدرين، انطلقت البعثة القطرية برفقة عدد من الأميركيين إلى مناطق في شمال سوريا، حيث تم العثور بالفعل على رفات ثلاثة أشخاص حتى الآن. إلا أن هويات هؤلاء الأشخاص لم تحدد بعد. هذا في وقت تأمل فيه الأطراف المعنية في العثور على رفات كاسيج، الذي كانت جريمته قد أثارت موجة من الغضب العالمي عندما تم نشر فيديو إعدامه على يد 'داعش'.
ومن بين الضحايا الذين يُعتقد أن رفاتهم قد تكون ضمن البحث، الصحفي الأميركي جيمس فولي، الذي قُتل على يد 'داعش' في عام 2014، بالإضافة إلى الصحفي ستيفن سوتلوف، الذي قُتل أيضًا في نفس العام. كما تم تأكيد وفاة العاملة الإغاثية الأميركية كايلا مولر، التي قُتلت في أسر 'داعش' في عام 2015.
وفي تعليق على الجهود المبذولة، أعربت ديان فولي، والدة الصحفي جيمس فولي، عن شكرها وامتنانها لكل من يشارك في هذه المهمة الإنسانية، مشيرة إلى أهمية البحث في تقديم نوع من الإغلاق لعائلات الضحايا، رغم مرور سنوات على تلك الأحداث المأساوية.
تشير هذه الجهود إلى التعاون الدولي المستمر بين قطر والولايات المتحدة وسوريا، حيث تجسد هذه المهمة واحدة من الحالات النادرة التي تتجاوز الصراعات السياسية، وتؤكد أهمية التعاون من أجل تحقيق العدالة الإنسانية.
وتعتبر عملية البحث جزءًا من مساعي دولية واسعة لاستعادة رفات ضحايا 'داعش'، وهو ما يعكس استمرار الحاجة لتسليط الضوء على معاناة أولئك الذين دفعوا ثمنًا باهظًا بسبب الإرهاب والتطرف.
في الوقت الذي لم تُحدد فيه مدة المهمة بعد، تواصل البعثة البحث في مناطق عدة، وسط أمل في العثور على رفات رهائن آخرين. وبينما تواصل الأطراف المعنية عملها، يبقى الأمل في إعادة رفات هؤلاء الضحايا بمثابة خطوة نحو تحقيق العدالة وتقديم نوع من الراحة لعائلاتهم الذين عانوا لفترة طويلة من الألم والمجهول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 14 ساعات
- الوسط
الكرملين يعلق على وصف ترامب لبوتين "بالمجنون"
Reuters قال الكرملين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تظهر عليه علامات "انفعالات عاطفية زائدة" وذلك بعد أن وصف ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجنون للغاية" في أعقاب أكبر هجوم جوي لموسكو على أوكرانيا. وقال ترامب على منصته تروث سوشيال يوم الأحد إن "شيئاً ما حدث" لبوتين بعد أن قتلت روسيا 13 شخصاً في أوكرانيا بـ367 طائرة مسيرة وصاروخاً. وقال ترامب: "لقد أصيب بالجنون التام". "قتل الكثير من الناس بلا داعٍ". وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن التعليقات "ترتبط بانفعالات عاطفية زائدة لدى الجميع". وفي الوقت نفسه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن حلفاء أوكرانيا رفعوا جميع القيود على الأسلحة المقدمة، وسط تقارير عن أنه سيزود كييف بصواريخ توروس. وجاءت تعليقات ترامب في أعقاب أكبر هجوم جوي لروسيا منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022. قُتل ما لا يقل عن 13 شخصاً وأصيب العشرات في أوكرانيا ما بين ليل السبت وصباح الأحد بعد أن أطلقت روسيا 367 طائرة مسيرة وصاروخاً. وبين مساء الأحد وصباح الاثنين، أطلقت روسيا 355 طائرة بدون طيار ضد أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن هذا هو أكبر هجوم يتم تنفيذه بطائرات بدون طيار حتى الآن. وقال بيسكوف إن الهجمات الجوية الأخيرة جاءت ردّاً على الهجمات الأوكرانية على "البنية التحتية الاجتماعية" في روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إنه ليس هناك "معنى عسكري" للهجمات الجوية الروسية - بل كانت "خياراً سياسياً واضحاً ... من قبل بوتين، خياراً من جانب روسيا ... لمواصلة الحرب وتدمير الأرواح". وفي رد واضح على الهجمات الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال المستشار الألماني ميرتس إنه "لم تعد هناك" أي قيود على استخدام الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا. وقال ميرتس "هذا يعني أن أوكرانيا يمكنها الآن الدفاع عن نفسها، على سبيل المثال، بمهاجمة مواقع عسكرية في روسيا... مع استثناءات قليلة للغاية، أوكرانيا لم تفعل ذلك حتى وقت قريب. ولكن يمكنها الآن أن تفعل ذلك". وذكرت رويترز أن زيلينسكي كان من المقرر أن يسافر إلى برلين يوم الأربعاء، لكن لم يتم تأكيد ذلك. وتواصلت بي بي سي مع المستشارية الألمانية للتعليق على ما إذا كان بيان ميرتس يشير إلى أن هناك إعلاناً وشيكاً بشأن توريد صواريخ توروس، وهو ما رفضته الحكومة الألمانية السابقة. وفي العام الماضي، قالت المملكة المتحدة إن أوكرانيا لها الحق في أن تقرر كيفية استخدام الأسلحة التي زودتها بها بريطانيا في دفاعها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعطى الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن أوكرانيا الإذن باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب روسيا، ولكن وفق قيود. ويبلغ مدى صاروخ توروس نحو 500 كيلومتر، وهي مسافة أكبر بكثير من الأنظمة الأخرى التي يقدمها حلفاء أوكرانيا. وقالت روسيا إن توريدها لأوكرانيا سيكون "خطوة خطيرة". Reuters عمال الطوارئ في موقع دمرت فيه منازل في غارة روسية في منطقة كييف يوم الأحد وفي حديثه في نيوجيرسي في وقت متأخر من مساء الأحد، قال ترامب عن بوتين: "أعرفه منذ فترة طويلة، ودائماً ما أتفق معه، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وأنا لا أحب ذلك على الإطلاق". وقال أيضاً إنه يفكر في زيادة العقوبات الأمريكية على روسيا، وهو الأمر الذي هدد به من قبل أكثر من مرة. وبعد ذلك بوقت قصير، نشر ترامب تعليقاً وصف فيه بوتين بـ"المجنون"، مضيفاً على منصته تروث سوشيال: " لقد قلت دائماً إنه يريد أوكرانيا بأكملها، وليس مجرد قطعة منها، وربما يكون هذا صحيحاً، ولكن إذا فعل ذلك، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا!". كما وجّه الرئيس الأمريكي كلمات قوية لزيلينسكي، قائلاً إنه "لا يقدم أي خدمة لبلاده من خلال الطريقة التي يتحدث بها". وكتب ترامب عن زيلينسكي: "كل شيء يخرج من فمه يسبب مشاكل، أنا لا أحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف ذلك". وعلى الرغم من قيام حلفاء كييف الأوروبيين بإعداد المزيد من العقوبات على روسيا، قالت الولايات المتحدة إنها إما ستواصل محاولة التوسط في محادثات السلام هذه، أو "الانسحاب" إذا لم يتم إحراز تقدم. وقال بيسكوف يوم الاثنين إن روسيا "ممتنة حقا" للأمريكيين و"شخصياً للرئيس ترامب" لمساعدتهم في تنظيم وإطلاق عملية التفاوض هذه. وفي الأسبوع الماضي، أجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية لمدة ساعتين لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة لوقف القتال. وقال الرئيس الأمريكي إنه يعتقد أن المكالمة الهاتفية سارت "بشكل جيد للغاية"، مضيفاً أن روسيا وأوكرانيا "ستبدآن على الفور" مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار و"إنهاء الحرب". ووافقت أوكرانيا علناً على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكن بوتين قال إن روسيا ستعمل فقط مع أوكرانيا لصياغة "مذكرة" بشأن "سلام محتمل في المستقبل" - وهي خطوة وصفتها كييف وحلفاؤها الأوروبيون بأنها تكتيكات للتأخير. عُقدت أول محادثات مباشرة بين موسكو وكييف في 16 مايو/أيار في إسطنبول بتركيا، وذلك منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022. وبقطع النظر عن تبادل كبير لأسرى الحرب الأسبوع الماضي، لم يكن هناك تقدم يذكر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتسيطر روسيا حالياً على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية. ويشمل ذلك شبه جزيرة القرم - شبه الجزيرة الجنوبية لأوكرانيا التي ضمتها موسكو في عام 2014.


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
سوريا.. تفكيك خلية لتنظيم «داعش» وضبط ترسانة أسلحة وعبوات ناسفة وسترات انتحارية
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، إلقاء القبض على عدد من خلايا تنظيم 'داعش' الإرهابي، خلال عملية أمنية دقيقة نفذتها قوات الأمن الداخلي في مناطق متفرقة من الغوطة الغربية بريف العاصمة دمشق، تم خلالها ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة ومعدات التفجير. ونقلت وكالة الأنباء السورية 'سانا' عن العميد حسام الطحان، قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، أن العملية جاءت 'بناء على معلومات دقيقة وردت من جهاز الاستخبارات العامة إلى فرع مكافحة الإرهاب'، أشارت إلى نشاط خلايا تابعة للتنظيم في مناطق مثل الكسوة، ديرخبية، المقيليبة، وزاكية. وأضاف: 'باشرنا عمليات الرصد والتعقب المكثف لتحركات هذه الخلايا، وتم اختيار التوقيت والموقع المناسبين لتنفيذ عملية أمنية نوعية أمس الأحد'. وأوضح الطحان أن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من عناصر الخلايا الإرهابية، وضبط كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، إلى جانب قواعد لإطلاق صواريخ م.د، وعبوات ناسفة وسترات انتحارية. وأشار إلى أن هذه المعدات كانت معدّة لاستخدامها في تنفيذ هجمات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد العميد الطحان التزام قيادة الأمن الداخلي في المحافظة 'بترسيخ الأمن والاستقرار في كل أرجاء ريف دمشق، في إطار السعي نحو وطن آمن'. وتأتي هذه العملية في سياق خطة أمنية وإدارية أوسع أعلنت عنها وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية، تتضمن إصلاحات هيكلية في الأجهزة الأمنية والعسكرية، شملت تغييرات واسعة في قيادات الأمن الداخلي بـ12 محافظة سورية من أصل 14. وشملت التغييرات تعيين 12 ضابطاً برتب مختلفة، إضافة إلى تعيين 6 معاونين لوزير الداخلية لتولي ملفات أمنية ومدنية متنوعة، في حين لم تشمل التغييرات محافظتي الحسكة والرقة. وكانت الوزارة قد أعلنت، يوم السبت الماضي، عن خطة هيكلية تنظيمية جديدة تضمنت دمج جهازي الشرطة والأمن العام تحت مسمى 'قيادة الأمن الداخلي'، واستحداث إدارات جديدة تُعنى بمهام حماية الحدود، والبعثات الدبلوماسية، ومكافحة المخدرات، والاتجار بالبشر.


عين ليبيا
منذ 2 أيام
- عين ليبيا
مالطا تقرّب الاعتراف بفلسطين.. واستقالة بارزة بملف إغاثة غزة واجتماع مدريد يطلق بياناً حاسماً
شهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً كبيراً أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت أعلن فيه رئيس مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة استقالته بسبب تعارض عمل المؤسسة مع المبادئ الإنسانية الأساسية، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في القطاع. وقالت سلطات الصحة في غزة لوكالة 'رويترز' إن قصفاً إسرائيلياً استهدف مدرسة في حي الدرج بمدينة غزة تؤوي نازحين، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات. بدوره، أعلن الإعلام الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي يسيطر فعلياً على أكثر من 77% من مساحة القطاع، وسط نية إسرائيلية بالسيطرة الكاملة على غزة، في حين تستمر الحملة العسكرية التي تسببت في مقتل نحو 3800 فلسطيني منذ مارس الماضي، وفرض حصار شامل يمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والوقود. في المقابل، ترفض 'حماس' وقف إطلاق النار أو أي حلول مؤقتة، مؤكداً أن إسرائيل مستمرة في تصعيدها العسكري. وفي سياق متصل، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن نحو 500 ألف شخص في غزة يعانون من انعدام أمني غذائي شديد، وقد يواجهون خطر المجاعة إذا لم تدخل المساعدات بشكل عاجل. تسبب الحصار والتدمير الواسع للبنية التحتية في دفع غالبية سكان القطاع إلى النزوح، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني. استقالة رئيس مؤسسة إغاثة غزة: 'لا يمكن الالتزام بالمبادئ الإنسانية' في تطور لافت، أعلن جيك وود، المدير التنفيذي لمؤسسة إغاثة غزة (GHF) المدعومة أميركياً، استقالته بعد شهرين من توليه المنصب، مؤكداً عدم قدرة المؤسسة على الالتزام بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية، والحياد، والنزاهة، والاستقلالية. وقال وود، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، إن المؤسسة رفضت التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها التي اعتبرت أن الخطة الإغاثية تستخدم كغطاء لتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه. يذكر أنه تم تأسيس مؤسسة إغاثة غزة خلال الحرب الحالية بهدف توزيع المساعدات الغذائية على سكان القطاع، تحت إدارة ضباط سابقين في المخابرات الأميركية، وتسعى إلى تقويض دور الأمم المتحدة التي تحجم عن المشاركة خشية انتهاك المبادئ الإنسانية. كانت الخطة تنص على توزيع 300 مليون وجبة خلال 90 يوماً، وتوظيف نحو ألف حارس أمن، لكنها تواجه رفضاً دولياً واسعاً بسبب ارتباطها بخطط إسرائيلية وأميركية تستهدف تهجير الفلسطينيين. وأفاد وود أن المؤسسة حصلت على تمويل تأسيسي محدود من رجال أعمال غير إسرائيليين، دون الكشف عن هوياتهم، فيما أعلنت المؤسسة لاحقاً تلقيها تبرعاً بقيمة أكثر من 100 مليون دولار من دولة غربية لم يتم الكشف عن اسمها. وأكدت الأمم المتحدة أن الخطة غير متوافقة مع مبادئها الأساسية، وأنها لن تشارك فيها، واصفة إياها بأنها 'غطاء لمزيد من العنف والنزوح'، كما انتقد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية الخطة واعتبرها 'مسرحية هزلية'. في سياق متصل، شدد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي على ضرورة حل النزاع عبر الاعتراف الدولي بدولة فلسطين والتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، معتبراً أن إنهاء الحرب على غزة هو خطوة أساسية نحو استقرار المنطقة. وشارك إيدي في اجتماع دولي موسع حول حل الدولتين في مدريد، والذي ضم وزراء من دول عربية وأوروبية، مؤيداً حظر تصدير السلاح لإسرائيل لوقف الحرب، ومؤكداً أن الوضع في غزة 'كارثة إنسانية' تتطلب تحركاً عاجلاً. مالطا تعلن نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين الشهر المقبل أعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، اليوم الأحد، عن نية بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال الشهر المقبل. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال فعالية سياسية بمدينة موستا، حيث أوضح أن هذه الخطوة ستتم خلال مؤتمر دولي برعاية فرنسية-سعودية، يهدف إلى تعزيز حل الدولتين، ومن المقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وفقاً لما ذكرته صحيفة 'تايمز أوف مالطا' الناطقة بالإنجليزية. وأكد أبيلا أن حكومته، بعد عقود من النقاش، ستصبح أول من يعترف رسمياً بدولة فلسطين، مشيراً إلى أن مالطا لا يمكنها تجاهل المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وتستضيف مالطا حالياً سفيراً فلسطينياً، وقد صوّتت في أبريل من العام الماضي لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لكنها لم تعترف رسمياً بدولة فلسطين حتى الآن. بيان مشترك لوزراء المجموعة العربية الإسلامية بشأن غزة أصدر أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بيانًا مشتركًا عقب الاجتماع الموسع مع مجموعة مدريد وعدد من الدول الأوروبية، ركزوا فيه على أهمية التعاون لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى المقرر عقده في يونيو المقبل من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين. وأكد البيان على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع تقدير جهود مجموعة مدريد والدول الأوروبية في دعم هذه المساعي لتحقيق سلام عادل ودائم. وناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، وأكد على أهمية وقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية من خلال دعم جهود الوساطة القطرية المصرية الأمريكية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، إضافة إلى رفع الحصار المفروض على غزة وفتح المعابر فورًا لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية. وأدان أعضاء اللجنة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المدنيين في غزة، مؤكدين على ضرورة التصدي لكافة التعديات بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني، وجددوا دعمهم لخطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية بالقاهرة، والمبادرات الدولية المرتقبة لإعادة البناء. وشدد البيان على دعم الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية، مؤكدًا الالتزام الكامل بمصالح الشعب الفلسطيني وأمنه واستقراره. ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق في غزة منذ أكتوبر 2023، أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وتفاقم الأوضاع الإنسانية بفعل الحصار المشدد ونقص الغذاء والأدوية، بالإضافة إلى تصاعد الاقتحامات والاعتقالات في الضفة الغربية. ويمثل اجتماع مدريد جزءًا من سلسلة تحركات دولية تهدف إلى تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد اعتراف دول أوروبية عدة بفلسطين خلال عام 2024.