logo
الإعلام الرقميّ والدفاع عن المصالح الأردنيّة

الإعلام الرقميّ والدفاع عن المصالح الأردنيّة

صراحة نيوزمنذ 4 أيام

صراحة نيوز ـ رمضان الرواشدة
يلعب الإعلام الرقميّ دوراً فاعلاً، اليوم، في الدفاع عن وحماية المصالح الوطنيّة، داخليّاً وخارجيّاً، بشكل مؤثّر في الدول الّتي اتّبعت هذا التطوّر الهائل في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعيّ الجديدة. والأردنّ، مثل بعض الدول العربيّة الأخرى، يخطو خطوات مهمّة في استخدام الإعلام الرقميّ في الدفاع عن الهجمات الّتي تعرض لها، وما زال، في قضايا داخليّة مثل الموقف الأردنيّ، ملكاً وحكومة وشعباً ممّا يجري في غزّة والضفّة الغربيّة، وفي سوريا والعراق. حيث نلاحظ أنّ الهجمات الإلكترونيّة الّتي شنّتها 'جيوش الإعلام الرقميّ' لبعض الدول الّتي تتّخذ من الأردنّ موقفاً عدائيّاً حاولت الطعن وتشويه موقف الأردنّ من هذه القضايا.
لعلّ أبرز التحدّيات هي أنّ الموقف الرسميّ والشعبيّ الأردنيّ كان متقدّماً، قياساً بالتغطيات الإعلاميّة المحلّيّة وبالإعلام الرقميّ نتيجة عدم وجود حواضن حقيقيّة لمفهوم الإعلام الرقميّ.
من الضروريّ وجود 'مرجعيّة مركزيّة' تمكّننا من تجاوز مرحلة عدم الردّ أو الردّ الخجول إلى الهجوم المكثّف والقوي دفاعاً عن مواقف القيادة والدولة الأردنيّة وردع كلّ من يتطاول، أو حتّى يحاول، التشكيك بمواقفنا الوطنيّة ومصالحنا الأمنيّة العليا.
الموقف الأردنيّ بحاجة إلى تقوية الروافع الإعلاميّة المتقدّمة والحواضن الرقميّة لتسويق روايته والدفاع عنه، وتتولّى الردّ، بقوة ودون تهاون أو تأخر، على الإساءات كلّها الّتي تستهدف قيادته وشعبه ومواقفه الوطنيّة.
وليس من المعقول أنّ الأردنّ يحظر تطبيق 'تيك توك' الّذي يوفّر محتوى رقميّاً كبيراً للمشاهدين في العالم، ولا يستطيع الأردنيّون أن يردّوا على الحملات الّتي استهدفت هذا البلد. فمثل هذا التطبيق الفعّال يؤدّي دوراً كبيراً، اليوم، في تقديم رؤية ورواية الدول المعنيّة بإظهار مواقفها الوطنيّة، ولا بد من استخدامه، أردنيا، بشكل فعّال.
يجب الاستفادة من الإعلام الرقمي وتحديد الرؤية، والتخلّص من الترهّل لدى بعض المؤسّسات الإعلاميّة في ما يتعلّق بفهم المصالح الاستراتيجيّة والأمنيّة والوطنيّة العليا للدولة الأردنيّة. وثمّة عدم 'تقدير موقف' من بعض المؤسّسات لقدرات الإعلام الرقميّ في التحوّلات الوطنيّة الكبرى الّتي جرت وتجري محلّيّاً وفلسطينيّاً وإقليميّاً وعربيّاً وعالميّاً.
يحتاج الإعلام الرقميّ إلى تفعيل وتجنيد مفاعيل أخرى من بينها استخدام المؤثّرات الإلكترونيّة المتعدّدة من الصور والفيديوهات والرسوم المتحركة وغيرها، وبكلف بسيطة، لخدمة الموقف الأردنيّ والمصالح الوطنيّة والأمنيّة والقوميّة العليا للأردنّ. ويمكن إذا تمّ تجويد الأدوات الرقميّة أن تؤدّي دوراً مؤثّراً وكبيرا في التفاعل الجاري في الفضاء الإلكترونيّ الافتراضيّ والواقعيّ للتعبير عن الموقف والمصالح الوطنيّة الأردنيّة.
وفي عالم اليوم، أصبح منصّة X (تويتر سابقا) والتيك توك والسناب تشات والإنستغرام وغيرها أدوات رقميّة يمكن من خلالها تقديم المحتوى الأردنيّ الّذي يدافع عن المصالح الوطنيّة الأردنيّة.
ينبغي علينا، أن نعي ونفهم أنّ العالم أصبح 'قرية صغيرة'، وأنّ الإنكار للأحداث الّتي تجري داخل الدولة، وفي محيطها وموقفها منها أو تدخّلها فيها، لم يعد مجدياً أبداً، فلا بدّ من تقديم إجابات وروايات أردنيّة لكلّ ما يحدث محلّيّاً ولكلّ تدخّل أو تداخل أردنيّ مع محيطنا العربيّة والإقليميّ ومعالجة هذه القضايا بأقلّ الكلف والخسائر على منظومة الأمن الوطنيّ الشامل.
الإعلام الرقمي أصبح، اليوم ضرورة، وليس ترفاً فكريّاً في عوالم متصارعة وأنت مخيّر بين أن تقدّم روايتك الحقيقيّة، وتردّ على كلّ الحملات أو الإشاعات، وبقوّة، أو أن تترك المجال للآخرين لملء الفراغ الّذي تتركه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة
إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة

صراحة نيوز

timeمنذ 42 دقائق

  • صراحة نيوز

إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة

صراحة نيوز ـ أفادت شبكة 'سي.إن.إن' الأميركية، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن الولايات المتحدة حصلت مؤخرًا على معلومات استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل تُجهّز لتنفيذ ضربة محتملة تستهدف منشآت نووية إيرانية. وأكدت الشبكة أن القرار النهائي بشأن تنفيذ الهجوم لم يُتخذ بعد من قبل القادة الإسرائيليين. وتأتي هذه المعلومات في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوصل لاتفاق دبلوماسي جديد مع طهران بشأن برنامجها النووي. وأوضح عدد من المسؤولين الأميركيين للشبكة أن أي هجوم إسرائيلي سيكون خروجًا عن نهج ترامب المتمسك بالحلول الدبلوماسية، وقد يؤدي إلى اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد تصاعد التوترات الناتجة عن الحرب في غزة عام 2023. وأشار المسؤولون إلى وجود انقسامات داخل الإدارة الأميركية حول مدى احتمال تنفيذ إسرائيل لضربة عسكرية، مؤكدين أن التوقيت والطريقة يعتمدان على مدى تقدم المفاوضات بين واشنطن وطهران. وذكر مصدر مطلع أن 'فرص تنفيذ ضربة إسرائيلية على منشأة نووية إيرانية ارتفعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة'، لافتًا إلى أن تعثر المفاوضات مع إيران وعدم التوصل لاتفاق يُزيل كامل مخزون اليورانيوم الإيراني يعزز هذا الاحتمال. وتعززت هذه المخاوف بعد اعتراض اتصالات إسرائيلية ومراقبة تحركات ميدانية للجيش الإسرائيلي، شملت نقل ذخائر جوية وإنهاء مناورات عسكرية، وهي مؤشرات رُصدت من قبل الاستخبارات الأميركية. لكن مسؤولين حذروا من أن هذه التحركات قد تكون أيضًا وسيلة ضغط إسرائيلية لدفع إيران للتنازل عن عناصر أساسية في برنامجها النووي. وفيما يتعلق بالمسار الدبلوماسي، كان ترامب قد بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي منتصف مارس، حدد فيها مهلة 60 يومًا لإنجاح المفاوضات، وفقًا لمصدر مطلع. ومع مرور أكثر من 60 يومًا على تلك الرسالة و38 يومًا على انطلاق الجولة الأولى من المحادثات، تشير المصادر إلى أن البيت الأبيض لا يزال يفضل المسار الدبلوماسي، لكن الخيارات العسكرية تظل مطروحة. وقال دبلوماسي غربي التقى ترامب مؤخرًا إن الرئيس الأميركي أبلغ بأن واشنطن ستمنح المفاوضات بضعة أسابيع إضافية فقط قبل اللجوء إلى الخيار العسكري. من جانبه، اعتبر الخبير الاستخباراتي السابق جوناثان بانكوف أن إسرائيل تجد نفسها 'بين المطرقة والسندان'، موضحًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية لعرقلة أي اتفاق ترى تل أبيب أنه غير كافٍ، مع تجنّب إثارة غضب ترامب، الذي سبق أن اختلف مع نتنياهو حول قضايا أمنية في المنطقة. وأضاف بانكوف أن قرار إسرائيل النهائي سيعتمد بدرجة كبيرة على توجهات الإدارة الأميركية، وعلى ما إذا كانت واشنطن ستمنح موافقة ضمنية على خطوة من هذا النوع. في ظل هذه المعطيات، تبدو المنطقة على أعتاب مرحلة دقيقة، حيث تشكل نتائج المفاوضات بين واشنطن وطهران عاملًا حاسمًا في تحديد المسار الذي قد تتخذه إسرائيل خلال الفترة المقبلة.

مؤسسة المتقاعدين العسكريين تشكل لجنة خاصة للنظر في اعتراضات التعيين ل 100 شاغر
مؤسسة المتقاعدين العسكريين تشكل لجنة خاصة للنظر في اعتراضات التعيين ل 100 شاغر

صراحة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • صراحة نيوز

مؤسسة المتقاعدين العسكريين تشكل لجنة خاصة للنظر في اعتراضات التعيين ل 100 شاغر

صراحة نيوز ـ في ضوء ما يتم تداوله بشأن شواغر التعيين لأبناء المتقاعدين العسكريين، والبالغ عددها (100) شاغر، والتي تأتي ضمن مكرمة جلالة القائد الأعلى، حفظه الله ورعاه، تؤكد المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى أن هذه الفرص تُدار وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية، وبالتنسيق المباشر مع هيئة الإدارة العامة، حيث تخضع كافة الطلبات الواردة للفرز والتدقيق وفق أسس عادلة ومعايير واضحة وقد استقبلت المؤسسة أكثر من (45,000) طلب لهذه الشواغر، وتم التعامل معها وفق نظام تنافسي عادل ضمن عملية فرز دقيقة ترتكز على معايير منصفة، وهي : أقدمية تاريخ تقاعد الأب، وسنة تخرج الطالب، بالإضافة إلى وجود أشقاء متقدمين، مما يمنح الأخ الأسبق في التخرج نقاطاً إضافية. وإذ تشدد المؤسسة على أن عملية التقديم والتقييم تتم بأعلى درجات الدقة والانضباط، فإنها تؤكد رفضها المطلق لأي شكل من أشكال التلاعب أو المحاباة. كما تدعو أبناءها المتقاعدين إلى التحلي بروح المسؤولية، وتجنب إطلاق الأحكام المسبقة أو التشكيك بآليات العمل، مطمئنين إلى أن حقوقهم وحقوق أبنائهم أمانة غالية في أعناقنا، ولن ندّخر جهداً في صونها وحمايتها. وفي هذا السياق، تعلن المؤسسة عن تشكيل لجنة خاصة للنظر في الاعتراضات، حيث يحق لأي متقدِّم لديه شك في نتيجته أو ترتيب ابنه/ابنته أن يتقدّم بطلب اعتراض رسمي، وسيتم تمكينه من الاطلاع على علاماته ونتائجه بكل وضوح وشفافية، مع الالتزام الكامل بالتعامل مع كل اعتراض بجدية تامة واهتمام بالغ. وتُشير المؤسسة إلى أن الإعلان عن أسماء المرشحين للتعيين من المتقدمين لعام 2024 بات وشيكاً، وسيتم وفق الإجراءات الأصولية المتبعة

وفيات الأربعاء 21-5-2025
وفيات الأربعاء 21-5-2025

صراحة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • صراحة نيوز

وفيات الأربعاء 21-5-2025

صراحة نيوز ـ أنتقل إلى رحمه الله ناصر منصور سعيد الداود فرحان كامل عرابي خيرو معروف محي الدين شقير وضاح صلاح عيد زيتون سليمان محمد السلامة ابوهزيم باسم فضل عبدالله الفواضلة محمد محمود أبوربعيه ابراهيم عبدالكريم سالم القطيفان وصال حسن محمود الغول محمود حسن خميس التوتنجي هنريت جورج عبده البنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store