
تحويل منزل فيروز إلى متحف
أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية بدء مشروع لتحويل المنزل الذي نشأت فيه فيروز، في زقاق البلاط ببيروت، إلى متحف، وسط ترقب للحصول على التمويل الذي من شأنه جذب محبي الفنانة الكبيرة.ويشمل المشروع شراء الأرض وترميم المنزل القديم ليصبح متحفاً يحتفي بتاريخ «جارة القمر» الفني ومسيرتها، بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للتراث.وتأتي موافقة وزارة الثقافة اللبنانية بعد سنوات طويلة من إطلاق هذه المبادرة من قبل جمعيات أهلية لبنانية، وشخصيات مجتمعية في بيروت من أجل البدء في هذا المشروع، ودعوة العديد من وزراء الثقافة السابقين للموافقة عليه.ويبدأ المشروع من خلال خطوات عدة تبدأ أولاً بشراء الأرض، والعمل على ترميم المنزل القديم وتحويله إلى متحف أمام زوار ومحبي الأيقونة الفنية التي لاتزال أغانيها حاضرة على مدار سنوات طويلة، لكلماتها العذبة وألحانها الجذابة، وسينتظر البدء به بعد الحصول على التمويل الكافي. ويعد المنزل المكان الذي نشأت فيه فيروز مع شقيقها جوزيف، وشقيقتها الفنانة هدى حداد، قبل أن تغادره العائلة منذ عقود، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلامية لبنانية. جائزة النيلفي سياق منفصل، كان مجلس جامعة القاهرة أعلن في وقت سابق ترشيح الفنانة اللبنانية نهاد حداد، الشهيرة بـ«فيروز»، لجائزة النيل للمبدعين العرب التي تعد أرفع جائزة مصرية، في إطار احتفائها بالمبدعين العرب.ويأتي القرار تكريماً لمشوار فيروز الفني الحافل بالعطاء والإبداع، واحتفاء بتاريخها الموسيقي، والتي توصف بأنها «صوت لبنان»، إذ لاتزال أغانيها تلامس قلوب الأجيال على مدار سنوات طوال، بفضل كلمات أغانيها وصوتها الذهبي.وأقر مجلس جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد سامي عبدالصادق، ترشيحات كليات ومعاهد الجامعة لجوائز الدولة لعام 2024، سواء التي تمنحها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أو المجلس الأعلى للثقافة، بأنواعها، والتي تتضمن «النيل والتقديرية في مجالات العلوم والعلوم التكنولوجية المتقدمة والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وجوائز الرواد وجائزة المرأة التقديرية»، حيث بلغ عدد المرشحين 25 مرشحاً لمختلف الجوائز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
صلاح الكردي لـ «الراي»: استسخفتُ أغنية مسلسل «كاراميل»... ولكن النتيجة كانت «مهضومة»
باشر الفنان اللبناني الشامل صلاح الكردي، طرْحَ سلسلة أغنيات خاصة بدأها بأغنية «سمّيتك غرامي» التي سيصوّرها بالتوازي مع تَعامُله كملحّن مع نخبة من نجوم العالم العربي. الكردي يشير في حوار مع «الراي» إلى أن الأغنية اللبنانية فقدت مكانتها بعدما سيطرت موجة معينة من الأغنيات خلال الأعوام الـ 15 الأخيرة نتيجة الظروف التي مرّ بها لبنان، ومؤكداً أن اللون اللبناني الكلاسيكي الذي بدأت به فيروز كان قد تآكل في فترة من الفترات، ولكنه بدأ يسترجع موقعه. • طرحتَ أغنية جديدة بعنوان «سميّتك غرامي»، ولكن مَن يسمعها يشعر بأنها إحدى أغنيات زياد برجي؟ - هذا صحيح، لأننا نعتمد التوجه نفسه في الأسلوب والنوع الغنائي، وكلنا في ملعب واحد. هناك أكثر من فنان يقدّم اللون اللبناني الرومانسي، وكل الأعمال التي تعاملتُ فيها مع غيري من الفنانين هي من الأسلوب نفسه. • وهل هذا الأمر صحي أم غير صحي؟ - بل هو صحي جداً، لأن الفنان يقدّم إحساسَه وما هو مقتنع به من خلال أعماله. وهناك مجموعة من الفنانين اللبنانيين يقدّمون اللون الجبلي وآخَرون اللون الطربي، ولذلك يمكن أن يتشابه أكثر من فنان في «ستايل» غنائي معيّن، ولكن يبقى لكل منهم روحه وبَصْمَته الخاصة، وهذا الأمر يُثْري اللونَ الغنائي ويضيف إليه ولا يأخذ منه أبداً. • ولا شك أن كل هذا الأمر يصب في مصلحة الأغنية اللبنانية؟ - هذا صحيح. على الأقل أصبحنا نسمع أغنيات لبنانية كلاسيكية حقيقية وصحيحة وليست مخلوطة كما كان يحصل منذ 10 سنوات وحتى اليوم. • تصفها بالأغنيات الكلاسيكية؟ - طبعاً، وهذا هو اللون الكلاسيكي اللبناني الذي بدأتْ به السيدة فيروز. فاللون اللبناني الهادئ والمفهوم على مستوى الجمل والكلام تَآكَلَ في فترة من الفترات، ولكنه بدأ اليوم باستعادة مكانته. • وما الذي تغير: هل ذوق الناس أم أن الفنان أصبح أكثر وعياً؟ - بل هي موجة. في الأعوام الـ 15 الأخيرة سيطرتْ موجة غنائية جديدة تَرافَقَتْ مع الأحداث التي حصلت في المنطقة وأثّرت على كل شيء، الموسيقى، الملابس والطعام. وهذه الموجة أخذت الناس إلى مكان غير صحيّ بصراحة، ولكن في النهاية، لا بد وأن يعودوا إلى الطريق الصحيح، واللون اللبناني له مكانته وقيمته منذ عشرات الأعوام. • وأين مسؤولية الفنان اللبناني في التمسك بلون بلده والمحافظة عليه؟ - لا شك أن الفنان يتحمّل مسؤوليةً، لكنه ليس دولة ولا نقابة ولا جمعية. • لكنه يتحمل المسؤولية من خلال اختياراته؟ - في مصر لا يمكن لأي فنان أن يقف على المسرح وأن يغنّي من دون الحصول على تصريح من النقابة، بينما في لبنان كل شيء مباح لأنه لا توجد رقابة. وهناك مَن يغني وثمة مَن يفتح «نايت كلوب» على هواه، ولو كانت توجد رقابة، لَكانت حصلت «الفلْترة» اللازمة وسُمح بالغناء لمَن يستحق فقط ومُنع مَن ليس مؤهلاً للغناء، ولذلك نحن نسمع مثلاً الشتائم والتهديدات على المسرح الذي تحوّل جبهة حرب بعدما كان مكاناً مخصّصاً للاستمتاع بالموسيقى. • لكن الناس يسمعون كل شيء من خلال «السوشيال ميديا»؟ - لا شك أن «السوشيال ميديا» جعلتْ كل شيء مباحاً، ولكن حفلات المسارح الراقية انقرضتْ تقريباً واتجه الجمهور إلى السهر في النوادي الليلية التي ما لبثت أن سيطرت وتَغيّر شكل الليل والسهر والحفلات. • وهل قررتَ أن تصور أغنية «سمّيتك غرامي»؟ - نعم، وخلال فترة الحرب الأخيرة سجّلتُ خمس أغنيات، لأنني كنتُ دائماً أهتمّ بتسجيل أغنيات للفنانين وأعطيهم الكثير من وقتي وأهمل نفسي. ولذلك، اغتنمتُ الفرصة وسجّلتُ خمس أغنيات على أن أطرح أغنية جديدة كل شهرين. • وما الذي تغيّر؟ - أنا إنسان هوائي وأجد نفسي فجأة متحمّساً لتسجيل أغنيات لغيري من الفنانين، ثم أكتشف أنني نسيتُ نفسي كفنان فأعود للتركيز على نفسي. ولذلك، أحاول حالياً تأمين الاستمرارية لنفسي من خلال طرح أغنياتي الخاصة. وخلال فترة الحرب، كل الفنانين توقّفوا عن إصدار الأعمال، فاستغللتُ الفرصة وركّزتُ على نفسي وسجّلت الأغنيات الخمس الخاصة، وبذلك ضمنتُ بقاء جسر الاستمرارية موصولاً ومن دون انقطاع، وقررتُ عدم إهمال هذا الجزء من عملي كفنانٍ، بل التوفيق بين الأمرين. • وهل هذا يعني أن التلحين كان يغلب عندك على الغناء؟ - كلا، لا يوجد مجال يغلب على الثاني، لأنني صاحب القرار. أحياناً، ينهمك الإنسان بالعمل لغيره في الوقت الذي يوجد عمل خاص به ويُفترض أن ينجزه، وما عليه سوى الانتباه لهذا الأمر وأن يحقق التوازن المطلوب بينهما. الوقت متوافر وكل شيء موجود، والمطلوب هو التركيز فقط، فضلاً عن أنني إنسان وأتأثّر بما يحدث حولي. والأحداث التي تحصل تأخذ من طاقتي ومزاجيتي، فأنا لا يمكنني إلا أن أتأثر وأن أشعر بالوجع حتى لو كنتُ أعيش في بلد آخَر، لأن أهلي وأصدقائي كلهم في لبنان ولا بد من أن أشعر بالضيق والحزن عند حصول أي شيء في بلدي. • بالعودة إلى الفن، هل ستظل متمسّكاً باللون الرومانسي؟ - غالبية الأغنيات التي قدّمتُها لغيري من الفنانين أو لنفسي منذ 18 عاماً وحتى اليوم هي من اللون الرومانسي. وأنا لا أتعمّد ذلك، بل تحصل الأمور بعفوية، فضلاً عن أنني أثبتّ نفسي بهذا اللون وأحببتُ أن أستمر به لأنني لا أريد أن أكون الملحن الذي يؤلّف كل أنواع الألحان ويوزّعها في السوق، وهذا ليس أسلوبي لأن هدفي ليس السيطرة على السوق أو تأكيد أنني ألحّن كل الألوان، مع أنني لحّنت الألوان الطربية والشعبية والخليجية والمصرية ولكن بشكل محدود، وأعتبر نفسي فناناً ملتزماً باللون الرومانسي اللبناني. • وهذا يعني أنك يمكن أن تقدّم بين فترة وأخرى الألوان الأخرى إلى جانب اللون اللبناني الرومانسي؟ - طبعاً. • غناءً وتلحيناً؟ - طبعاً. مثلاً طُلب مني تلحين أغنية مسلسل «كاراميل» واعتذرتُ لأن المسلسل كوميدي، وعندما أصروا لبّيتُ الطلبَ ونجحتْ الأغنية بصوت نوال الزغبي مع أنني بصراحة كنتُ «أستسخف» الأغنية ولكن النتيجة كانت أغنية مهضومة وأَحَبّها الناس وهي كانت تجربة جديدة بالنسبة إلّي.


الرأي
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- الرأي
لبنان الصغير القوي
منذ عقود مضت وأنا أعرف لبنان بلد الحرية والديمقراطية الخاصة، وأعرف لبنان القوي بقوة شعبه والفسيفساء الجميل الذي يتكون منه هذا الشعب الأبي الكريم. لبنان وردة جميلة على صدر الأمة العربية بمواقفه وصلابته وعزيمة شعبه الذي لا يقبل الهزيمة، وتعلمت من عمالقة الصحافة العربية اللبنانيين، قرأت لشعراء لبنان، استمعت منذ الستينات لألحان الأخوين رحباني وهم يطرزون ما تشدو به سفيرة الغناء العربي السيدة فيروز، غنت لمكة لبيروت لفلسطين للكويت. فيروز، سحرت العالم لما غنت أعطني الناي وغني للشاعر العملاق جبران خليل جبران، ومن لبنان غنت أم كلثوم لجورج جرداق، ومن لبنان كان وديع الصافي وملحم بركات، خلاصة الحديث من لبنان جاء كل شيء جميل، ولبنان اليوم يسطر بكل هدوء وعزم أسطورة القوة والإصرار على البناء والوصول إلى قمة، يتحدى لبنان كل المحيط الصعب بعبابه وأهواله ليثبت للعالم أن لبنان قوي بقوة مكون شعبه الجميل. هذا الشعب الذي يغدق بكرم وصدق لمن حوله. في لبنان هناك حيث شموخ الأرزة الخضراء يرفرف علم يقول للعالم لبنان بلد الحب والحياة والحرية، لا يوجد عاقل في الدنيا لا يعشق لبنان، لا أعتقد أن القلوب الخالية من الأمراض لا تعشق لبنان هذا البلد الذي وقف في أول ربع ساعة من يوم 2 أغسطس 1990، مع الحق الكويتي، وقال للطاغية لا، وأعلن وقوفه الأخوي مع دولة الكويت والحق الكويتي ومن حقه علينا أن نعيد له الجميل ونقابل صنيعه بأجمل مما قدم، لأن لبنان الذي لا ينكسر ولا يموت هو اليوم مريض يحتاج منا جميعاً كعرب وعالم حر يعرف الصحيح من الباطل أن نقف معه، نعيش في خندقه الذي يدافع عن الحرية ونشد على يد اللبنانيين الذين يزرعون الأرض بالأقحوان والورد والياسمين. تعالوا كلنا اليوم نلتف مع أشقائنا اللبنانيين حول علم الأرزة ونعلي الصوت ونغني معهم بصوت وقلب رجل واحد، بحبك يا لبنان يا وطني بحبك، وندعو الله في مساجدنا وفي كل مكان أن يحفظ الله لبنان وشعبه من كل سوء ومكروه، اللهم آمين.


الرأي
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- الرأي
كارلا شمعون لـ «الراي»: البعض اتّهمني بأنني لا أغنّي سوى في الكراج
انطلق اسم اللبنانية كارلا شمعون، بقوةٍ وشكلت حالة غنائية استثنائية بعد انتشار فيديو لها وهي تغنّي للسيدة فيروز في الكراج. لكن شمعون، ليست مجرد مغنية «سوشيال ميديا» كما تقول لـ «الراي»، بل فنانة لها جمهورها الكبير ومتابعوها وأعمالها الخاصة وحفلاتها، كما لها أيضاً أحلام وطموح كبير جداً. • تعرّف عليك عدد كبير من الناس من خلال فيديو تم تداوله عبر «السوشيال ميديا» وأنت تغنّين لفيروز في الكراج، لكن كيف تعرّفين عن نفسك كفنانة قبله؟ - كل ما له علاقة بـ«السوشيال ميديا»، ويصبح «فايرال» (viral) أو «تريند»، له تأثير مهم في حياة الناس، فكيف إذا كان المعني به فنان. بالنسبة للفيديو الذي أصبح «فايرال»، فهو أساسيّ في حياتي الفنية من ناحية الانتشار لأنه زاد عدد الناس الذين يعرفونني. ولكن هذا لا يلغي أنني فنانة وكنتُ موجودة قبله وأغنّي، وأن لديّ أعمالاً خاصة وأكتب أغنياتي وأحيي الحفلات. الفيديو هو محطة مفصلية ولكنه لا يلغي هويتي التي كانت موجودة قبله. • بعد انتشار الفيديو حاول البعض التقليل من جمال صوتك وتحدّث عن تأثير الكراج الإيجابي الذي منحك كل هذا الصوت الجميل، ولكنك تحدّيتِ ونشرتِ فيديو آخَر خارج الكراج. فهل شكلتْ تلك الانتقادات تحدّياً لك؟ - عندما صوّرتُ فيديو الكاراج لم أكن أعرف أبعادَه، بل كنت أريد فقط تسجيل فيديو وطرْحه على «السوشيال ميديا» كي يكون قريباً من الناس بعيداً عن المسرح. ولكن وجود الفنان لا ينحصر في «السوشيال ميديا»، بل هو يشارك في حفلات ولديه مشاريع فنية. ومَن يدخل صفحاتي على مواقع التواصل يعرف أنني أكبر من هذا الجزء الذي هو الفيديو الذي صوّرتُه في الكاراج. البعض اتّهمني بأنني لا أغني سوى في الكراج، ومشكلته أنه لا يتابع ولا يعرف ولا توجد لديه حشرية لمعرفة أعمالي. التحدي موجود في الأساس، ولكنه زاد مع ازدياد عدد المحبين والمتابعين و«الفانز». • ما طموحك كفنانة لبنانية، هل أن تكوني اسماً بين أسماء النجمات اللبنانيات الموجودات حالياً على الساحة؟ - هدفي أبداً ليس الوصول إلى نفس الموقع الذي وصل إليه أي فنان، بل إلى مكان أكون فيه جزءاً من حياة الناس في مختلف حالاتهم. وأكبر مردود أحب الحصول عليه هو المحافظة على محبة الناس والمستوى الذي وضعوني فيه، والأسلوب الذي يفضّلون أن أقدّمه لهم لأنني لا أغنّي لنفسي فقط، بل لأشخاص يحبون الموسيقى والأغنيات وأيضاً صوتي. • من الواضح جداً تَأثُّرك بالفنانة فيروز، هل هناك فنانات أخريات يلفتنك أيضاً؟ - لا شك أن محبة السيدة فيروز هي أمر بدهي، وكلنا في لبنان نُجْمِعُ على محبتها ونشعر بأنها جزء من وطنيتنا. كما تلفتني السيدة جوليا بطرس وأحب فنَّها وأعمالَها، وكذلك السيدة ماجدة الرومي وغيرهنّ. • هل يوجد لديك طموح خارج إطار الغناء؟ - كل إنسان لديه أكثر من شغف. ولأنني أعطي الغناء كل وقتي، لذلك لا أستطيع ممارسة هواياتي الأخرى. درستُ الصحافة والإعلام وشغوفة بالصحافة الاستقصائية، وقد عملتُ في المجال بعد تخرُّجي الجامعي من خلال برنامج تلفزيوني. وأحب أيضاً التمثيل الذي درستُه في الجامعة مع الأستاذ ميشال حوراني وتحديداً المسرح، واكتشفتُ أنني أحب هذا العالم. وبصراحةٍ، صُدمت بأدائي وكذلك كل مَن شاهدوني على المسرح. وكنت قد تلقيتُ عرضاً للمشاركة في مسلسل، ولكنني لم أقتنع بالدور مع أنه كان دوراً جميلاً، ولكنني اعتذرتُ عنه لأنني لم أرغب في أن يكون هذا هو أول أدواري، وفي حال تلقيتُ عرضاً تمثيلياً مُناسِباً أو دورَ مغنّية ضمن مسلسلٍ أو فيلمٍ، فلا مانع عندي لأنني أرغب في خوض تجربة التمثيل. • هل تفضّلين الغناء باللهجة اللبنانية فقط أم أن هناك ألواناً غنائية أخرى تحققين نفسك من خلالها؟ - لا شك في أنني أحب اللهجة اللبنانية، بدليل أنني كتبتُ كلمات أغنياتي الثلاث بها، ولكن عندما أغنّي «كوفرز» أحاول التنويع في اللهجات. وقد تقبّل الجمهوران المغربي والجزائري مني أغنية «زينا» وأغنية «عبدالقادر» وأنا أحببتُ لهجتهما. كما أَحبهما الناس بصوتي وتَفاعلوا مع غنائي إلى حد كبير، ولذلك قررتُ أن أنوّع أكثر في الألوان الغنائية. وقدّمتُ أغنيةً باللهجة المصرية بعنوان «أبدي إعجابي» للوصول الى أكبر فئة من الناس. ومن الجميل أن نغنّي لهجةَ كل بلدٍ عربي لأن ناسَه يشعرون بأننا قريبون منهم، كما أنني في الوقت نفسه أكتشف نفسي في لون غنائي جديد. • هل تفضّلين التعاملَ مع أسماء معيّنة من الشعراء والملحّنين؟ - أحرص دائماً على التنوّع في الأشعار والكتابة والألحان كي أرضي كل الأذواق، كما أطمح إلى التعامل مع أسماء كبيرة. علماً أن الكتابة لا تتطلب أن نكون «مفزلكين»، وأنجح الأغنيات هي البسيطة والقريبة من الناس، لأنها تمسّهم مباشرة. وقد تعاملتُ في بداية مشواري الفني مع شعراء لا يَعرفهم كل الناس وقدّمتُ أغنياتٍ جميلةً جداً، وربما أتعاون في الفترة المقبلة مع المزيد من الشعراء والملحّنين، ولكن ليس الاسم هو الذي يَجذبني إليه، بل الكلمة واللحن، وعندما يكونان على المستوى الذي أحبه ومتأكدة أن الجمهور سيحبهما فسأختارهما ومن دون التفكير مرّتين. • ما أبرز مشاريعك؟ - طرحتُ قبل أيام أغنية «خليك»، وهي من كلماتي وألحاني، وبعد عيد الفطر من المقرر أن أطرح أغنية ثانية من توقيع نبيل خوري كلاماً ولحناً. أما بالنسبة للمستقبل البعيد، فأنا في صدد الارتباط بمجموعة حفلات ومهرجانات داخل لبنان وخارجه.