logo
صلاح الكردي لـ «الراي»: استسخفتُ أغنية مسلسل «كاراميل»... ولكن النتيجة كانت «مهضومة»

صلاح الكردي لـ «الراي»: استسخفتُ أغنية مسلسل «كاراميل»... ولكن النتيجة كانت «مهضومة»

الرأيمنذ 4 أيام

باشر الفنان اللبناني الشامل صلاح الكردي، طرْحَ سلسلة أغنيات خاصة بدأها بأغنية «سمّيتك غرامي» التي سيصوّرها بالتوازي مع تَعامُله كملحّن مع نخبة من نجوم العالم العربي.
الكردي يشير في حوار مع «الراي» إلى أن الأغنية اللبنانية فقدت مكانتها بعدما سيطرت موجة معينة من الأغنيات خلال الأعوام الـ 15 الأخيرة نتيجة الظروف التي مرّ بها لبنان، ومؤكداً أن اللون اللبناني الكلاسيكي الذي بدأت به فيروز كان قد تآكل في فترة من الفترات، ولكنه بدأ يسترجع موقعه.
• طرحتَ أغنية جديدة بعنوان «سميّتك غرامي»، ولكن مَن يسمعها يشعر بأنها إحدى أغنيات زياد برجي؟
- هذا صحيح، لأننا نعتمد التوجه نفسه في الأسلوب والنوع الغنائي، وكلنا في ملعب واحد. هناك أكثر من فنان يقدّم اللون اللبناني الرومانسي، وكل الأعمال التي تعاملتُ فيها مع غيري من الفنانين هي من الأسلوب نفسه.
• وهل هذا الأمر صحي أم غير صحي؟
- بل هو صحي جداً، لأن الفنان يقدّم إحساسَه وما هو مقتنع به من خلال أعماله. وهناك مجموعة من الفنانين اللبنانيين يقدّمون اللون الجبلي وآخَرون اللون الطربي، ولذلك يمكن أن يتشابه أكثر من فنان في «ستايل» غنائي معيّن، ولكن يبقى لكل منهم روحه وبَصْمَته الخاصة، وهذا الأمر يُثْري اللونَ الغنائي ويضيف إليه ولا يأخذ منه أبداً.
• ولا شك أن كل هذا الأمر يصب في مصلحة الأغنية اللبنانية؟
- هذا صحيح. على الأقل أصبحنا نسمع أغنيات لبنانية كلاسيكية حقيقية وصحيحة وليست مخلوطة كما كان يحصل منذ 10 سنوات وحتى اليوم.
• تصفها بالأغنيات الكلاسيكية؟
- طبعاً، وهذا هو اللون الكلاسيكي اللبناني الذي بدأتْ به السيدة فيروز. فاللون اللبناني الهادئ والمفهوم على مستوى الجمل والكلام تَآكَلَ في فترة من الفترات، ولكنه بدأ اليوم باستعادة مكانته.
• وما الذي تغير: هل ذوق الناس أم أن الفنان أصبح أكثر وعياً؟
- بل هي موجة. في الأعوام الـ 15 الأخيرة سيطرتْ موجة غنائية جديدة تَرافَقَتْ مع الأحداث التي حصلت في المنطقة وأثّرت على كل شيء، الموسيقى، الملابس والطعام. وهذه الموجة أخذت الناس إلى مكان غير صحيّ بصراحة، ولكن في النهاية، لا بد وأن يعودوا إلى الطريق الصحيح، واللون اللبناني له مكانته وقيمته منذ عشرات الأعوام.
• وأين مسؤولية الفنان اللبناني في التمسك بلون بلده والمحافظة عليه؟
- لا شك أن الفنان يتحمّل مسؤوليةً، لكنه ليس دولة ولا نقابة ولا جمعية.
• لكنه يتحمل المسؤولية من خلال اختياراته؟
- في مصر لا يمكن لأي فنان أن يقف على المسرح وأن يغنّي من دون الحصول على تصريح من النقابة، بينما في لبنان كل شيء مباح لأنه لا توجد رقابة. وهناك مَن يغني وثمة مَن يفتح «نايت كلوب» على هواه، ولو كانت توجد رقابة، لَكانت حصلت «الفلْترة» اللازمة وسُمح بالغناء لمَن يستحق فقط ومُنع مَن ليس مؤهلاً للغناء، ولذلك نحن نسمع مثلاً الشتائم والتهديدات على المسرح الذي تحوّل جبهة حرب بعدما كان مكاناً مخصّصاً للاستمتاع بالموسيقى.
• لكن الناس يسمعون كل شيء من خلال «السوشيال ميديا»؟
- لا شك أن «السوشيال ميديا» جعلتْ كل شيء مباحاً، ولكن حفلات المسارح الراقية انقرضتْ تقريباً واتجه الجمهور إلى السهر في النوادي الليلية التي ما لبثت أن سيطرت وتَغيّر شكل الليل والسهر والحفلات.
• وهل قررتَ أن تصور أغنية «سمّيتك غرامي»؟
- نعم، وخلال فترة الحرب الأخيرة سجّلتُ خمس أغنيات، لأنني كنتُ دائماً أهتمّ بتسجيل أغنيات للفنانين وأعطيهم الكثير من وقتي وأهمل نفسي. ولذلك، اغتنمتُ الفرصة وسجّلتُ خمس أغنيات على أن أطرح أغنية جديدة كل شهرين.
• وما الذي تغيّر؟
- أنا إنسان هوائي وأجد نفسي فجأة متحمّساً لتسجيل أغنيات لغيري من الفنانين، ثم أكتشف أنني نسيتُ نفسي كفنان فأعود للتركيز على نفسي. ولذلك، أحاول حالياً تأمين الاستمرارية لنفسي من خلال طرح أغنياتي الخاصة. وخلال فترة الحرب، كل الفنانين توقّفوا عن إصدار الأعمال، فاستغللتُ الفرصة وركّزتُ على نفسي وسجّلت الأغنيات الخمس الخاصة، وبذلك ضمنتُ بقاء جسر الاستمرارية موصولاً ومن دون انقطاع، وقررتُ عدم إهمال هذا الجزء من عملي كفنانٍ، بل التوفيق بين الأمرين.
• وهل هذا يعني أن التلحين كان يغلب عندك على الغناء؟
- كلا، لا يوجد مجال يغلب على الثاني، لأنني صاحب القرار. أحياناً، ينهمك الإنسان بالعمل لغيره في الوقت الذي يوجد عمل خاص به ويُفترض أن ينجزه، وما عليه سوى الانتباه لهذا الأمر وأن يحقق التوازن المطلوب بينهما. الوقت متوافر وكل شيء موجود، والمطلوب هو التركيز فقط، فضلاً عن أنني إنسان وأتأثّر بما يحدث حولي. والأحداث التي تحصل تأخذ من طاقتي ومزاجيتي، فأنا لا يمكنني إلا أن أتأثر وأن أشعر بالوجع حتى لو كنتُ أعيش في بلد آخَر، لأن أهلي وأصدقائي كلهم في لبنان ولا بد من أن أشعر بالضيق والحزن عند حصول أي شيء في بلدي.
• بالعودة إلى الفن، هل ستظل متمسّكاً باللون الرومانسي؟
- غالبية الأغنيات التي قدّمتُها لغيري من الفنانين أو لنفسي منذ 18 عاماً وحتى اليوم هي من اللون الرومانسي. وأنا لا أتعمّد ذلك، بل تحصل الأمور بعفوية، فضلاً عن أنني أثبتّ نفسي بهذا اللون وأحببتُ أن أستمر به لأنني لا أريد أن أكون الملحن الذي يؤلّف كل أنواع الألحان ويوزّعها في السوق، وهذا ليس أسلوبي لأن هدفي ليس السيطرة على السوق أو تأكيد أنني ألحّن كل الألوان، مع أنني لحّنت الألوان الطربية والشعبية والخليجية والمصرية ولكن بشكل محدود، وأعتبر نفسي فناناً ملتزماً باللون الرومانسي اللبناني.
• وهذا يعني أنك يمكن أن تقدّم بين فترة وأخرى الألوان الأخرى إلى جانب اللون اللبناني الرومانسي؟
- طبعاً.
• غناءً وتلحيناً؟
- طبعاً. مثلاً طُلب مني تلحين أغنية مسلسل «كاراميل» واعتذرتُ لأن المسلسل كوميدي، وعندما أصروا لبّيتُ الطلبَ ونجحتْ الأغنية بصوت نوال الزغبي مع أنني بصراحة كنتُ «أستسخف» الأغنية ولكن النتيجة كانت أغنية مهضومة وأَحَبّها الناس وهي كانت تجربة جديدة بالنسبة إلّي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«لولو هايبرماركت» كرّمت فائزي مهرجانها للطعام
«لولو هايبرماركت» كرّمت فائزي مهرجانها للطعام

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء

«لولو هايبرماركت» كرّمت فائزي مهرجانها للطعام

احتفلت شركة لولو هايبر ماركت، العملاق الإقليمي في قطاع التجزئة، بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات مهرجان لولو العالمي للطعام خلال حفل بهيج أقيم في فرع الراي يوم 15 مايو، حيث تم تهنئة الفائزين وتسليمهم جوائزهم القيمة. أقيمت هذه المسابقات خلال المهرجان الغذائي العالمي الذي استمر أسبوعين وانطلق في 30 أبريل عبر جميع فروع هايبرماركت لولو في الكويت. وشملت المسابقات فئات عمرية ومستويات مهارية متنوعة، حيث تنافس المشاركون في تحضير أطباق من المطبخ الهندي والعربي والقاري والفلبيني، بالإضافة إلى مسابقة منفصلة للحلويات لأولئك الذين يتقنون صناعة الأطباق السكرية. تضمنت المسابقات الطهوية منافسات شائقة مثل «واو الشيف الشهير» (Wow the Master Chef)، ومسابقة السلطة الصحية «أمي وأنا»، ومسابقة «الشيف الصغير» المفعمة بالحيوية. كما شملت المسابقات تحدي الباريستا، وتحدي الكيك، ومعارك البرياني، وتحدي تذوق الطعام المعصوب العينين. حصل الفائزون بالمركز الأول في كل مسابقة على قسائم شراء بقيمة 100 دينار كويتي، بينما حصل أصحاب المركزين الثاني والثالث على قسائم بقيمة 75 و50 دينارا كويتيا على التوالي. وقامت إدارة لولو الكويت بتسليم الجوائز للفائزين.

صادق بهبهاني إلى الدوحة... مع «كيفان قطعة 1»
صادق بهبهاني إلى الدوحة... مع «كيفان قطعة 1»

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

صادق بهبهاني إلى الدوحة... مع «كيفان قطعة 1»

فيما عبّر عن سعادته بنجاح مسرحية «عناية مركزة» التي انطلق عرضها في عيد الفطر، وتستمر حتى عيد الأضحى المقبل، قال المخرج الفنان صادق بهبهاني إن فريق مسرحية «كيفان قطعة 1» يعتزم عرضها قريباً، في العاصمة القطرية الدوحة، بعد ما حققته من أصداء واسعة النطاق في الكويت. وأوضح بهبهاني لـ «الراي» قائلاً: «المسرحية للمنتج عبدالله الرميان، ومن المقرر أن نبدأ عروضنا الفنية في دولة قطر خلال شهر يوليو المقبل، حيث إننا متلهفون لملاقاة الجمهور القطري، ونتمنى أن تحوز المسرحية إعجابهم». «عناية مركزة» وبالعودة إلى مسرحية «عناية مركزة»، فتحدّث قائلاً: «فرحت بمشاركة أصدقائي وإخواني الفنانين في هذا العمل الاجتماعي الكوميدي، والذي جسّدت فيه مجموعة من الكركترات مثل (مدير الجمعية) و(المحامي) وغيرهما». وأضاف «كذلك، سعدت بالإقبال الجماهيري، ونحن مستمرون في العروض حتى عيد الأضحى المبارك»، مشيراً إلى أن المسرحية من إخراج محمد الحملي، ومن بطولته إلى جانب عدد من نجوم المسرح، على غرار عبدالله الخضر وعبدالله الرميان وحصة النبهان وعبدالمحسن العمر، بالإضافة إلى ناصر البلوشي وعبدالعزيز السعدون وحسين المهنا ومشعل الفرحان وجمال الشطي، وغيرهم. «دم الغزال» درامياً، تطرّق بهبهاني إلى لقاءات متعددة تجمعه هذه الفترة بالكاتب هيثم بودي، لتحضير مسلسل موسمي بعنوان «دم الغزال»، مبيناً أن المشروع لايزال قيد الترتيب، وبأن هناك ورشة عمل بينهما، تمهيداً لبدء التصوير خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن «دم الغزال» تدور أحداثه في الستينات من القرن الماضي، ويتكوّن من 8 حلقات فقط. وكان بهبهاني نشر خلال الأيام الماضية الـ «برومو» الخاص لفيلمه القصير «إزعاج»، وهو من إنتاجه وإخراجه وتأليفه، لافتاً إلى أن العمل كوميدي، وسيُعرض في أحد المهرجانات السينمائية، إذ تتولى بطولته الفنانة فاطمة دشتي، التي تطلُّ كوجه جديدٍ على الساحة الفنية.

مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ
مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ

طرحتْ الفنانة اللبنانية مادلين مطر جديدها بعنوان «وعيونها» بعد تجربة طويلة مع «تيك توك» سخّرتها لخدمة فنّها بشكل جيد وصحيح. مطر تحدثت لـ «الراي» عن التغييرات التي حصلت على الساحة الفنية ودور «السوشيال ميديا» فيها وموقع النجمات عليها، كما تطرقت إلى تجربة الشامي الذي وصل إلى مكانة لا يمكن الاستهانة بها على حد قولها. • هل وجدتِ أن عودتك بـ«دويتو» غنائي مع خالد الجراح هو الخيار الأفضل لرجوعك إلى الساحة؟ - «الدويتو» حصل عن طريق الصدفة وله قصة، ولم أخطط له أبداً، بل كان يفترض أن أتعاون مع خالد الجراح بأغنية جديدة وهو جهّز لي مجموعة من الأغنيات، ثم ما لبث أن وُلد الدويتو. خالد يحب صوتي كثيراً وعَرض عليّ أن نغنيه معاً وأنا وافقتُ، ولكنه كان قد أَسْمَعَني قبله ثلاث أغنيات ووجدتُ أنها لا تشبهني ولا هويتي الفنية، ولن أذكرها لأنها طُرحت في السوق. وأثناء وجودي في الاستوديو الخاص به، رغب بمعرفة رأيي في أغنيةٍ له كان قد قرّر طرْحها في السوق وهي «وعيونها» باعتبار أنني أملك أذناً موسيقية، فأعجبتْني كثيراً واقترحتُ عليه أن نقدّمها على شكل «دويتو» بما أنه كان قد أخبرني أنه يرغب بأن نقدم أغنية مشتركة، فكان جوابه بأنه يتغزّل في الأغنية بفتاةٍ من شعرها حتى أخمص قدميها، ولا يمكن أن ينطبق الغزَل على رجل في حال قرّر تحويلها إلى «دويتو»، فاقترحتُ عليه أن يستخدم مفردات تتكلم عن أخلاق الرجل وشهامته ورجولته، فوعَدَني بأنه سيحاول أن يفعل ذلك. ولكن لم يكد يمرّ أسبوع واحد حتى كان «الدويتو» جاهزاً لأنه كان متحمّساً جداً للعمل معي. • لجأتِ إلى تطبيق «تيك توك» خلال الفترة الماضية، فهل كان الوسيلة التي اعتمدتِ عليها لتأمين مورد رزقك، خصوصاً أن الفنان معتاد على «برستيج» معين في حياته؟ - لا يمكن أن ننكر أن «تيك توك» يدرّ مبالغ جيدة، ولكن ليس باستطاعة أي شخص الحصول عليها بل مَن يملك مواصفات معينة فقط، بدليل أن بعض الفنانين انسحبوا منه لأنهم لم يجيدوا التعامل معه. هناك أساليب عدة يمكن اعتمادها عند استخدام «تيك توك»، وأنا حرصتُ على تقديم محتوى جيّد يجمع بين الاحترام والهضامة والجمال والفن والاسم. علماً أن الجمْع بين هذه العناصر ليس سهلاً على الإطلاق، خصوصاً أنني كنت «توب» طوال فترة إطلالاتي وأحظى بالدعم والحب والاحترام. • وهل تمكّنتِ من جمع ثروة من وراء «تيك توك»؟ - لستُ ممن يواظبون 24 ساعة يومياً على هذا التطبيق، فلديّ أعمالي الفنية وانشغالات وأهل وسَفر. دخلتُ هذا التطبيق كي أفهم سرّه ونجحتُ في ذلك ووظّفتُه للنجاح في عملي، وسأحرص على التواجد عليه في الفترة الحالية كي أنشر أغنيتي بشكل أوسع. ولا أعتقد أن أحداً يستطيع تحقيق نصف المليون مشاهدة للأغنية خلال 48 ساعة والحبل على الجرار. لا أقصد أن كل شيء مضمون، ولكن أفكاري أصبحت أغنى بكثير مما كانت عليه في السابق، بل أكثر مما يمكن أن يتصوّره البعض. • أي أنك ستحرصين على تحقيق نوع من التوازن بين إطلالاتك على «تيك توك» وبين عملك الفني ولكن الأولوية عندك للغناء؟ - طبعاً، ولكنه سيكون البوابة التي أعتمد عليها في عملي الفني، ولا يجوز الاستخفاف أبداً بهذا التطبيق. • كيف تفسّرين استمرارية بعض النجوم مع أن أعمالهم ليست ناجحة دائماً؟ - هم يعتمدون على رصيدهم من الأغنيات القديمة الناجحة. مثلاً، عندما أحييتُ حفلي الأخير في ألمانيا لم أكن قد طرحت أغنية «وعيونها»، بل غنّيت أعمالي القديمة، والمفارقة أن بعض المتعهّدين تَواصلوا معي من خلال «تيك توك» لإحياء هذا الحفل، بينما يتم التواصل مع بعض الفنانين من خلال شركات معينة. المتعهّدون كانوا يدخلون إلى بثّي المباشر كي يلمسوا تفاعل الناس معي، وهذا حقهم. • ولماذا لم تحاولي إقامة علاقات مع تلك الشركات؟ - الأصحّ أن تلك الشركات هي مَن كانت ترفض إقامة علاقات معي لأنها تتعامل مع فنانات غيري ويهمّها أن تؤمّن العمل لهن وليس لغيرهن، وتالياً من الطبيعي أن ترفض العمل معي وفق شروطي. • هل تشعرين بأن هناك غربلة على الساحة الفنية، خصوصاً أن ثمة فنانات معروفات ابتعدن لفترة وعندما قرّرن العودة مجدداً لم يُوفّقن؟ - كل الصحافيين يجمعون على أنني أجيد اختيار الأغنيات، ولكنني كنت مظلومة لأن بعض الإعلام كان حكراً على أشخاص معينين، فضلاً عن أن مصاريف الفن المادية كبيرة جداً ولم يكن ما أجنيه كافياً لتغطيتها. إلا أن الزمن تغيّر وأنا لا أزال متميّزة في اختيار الأغنيات وتصويرها، والإعلام صار بين يديّ، وأتوقّع أن أستمرّ خلال الفترة المقبلة بقوةٍ تماماً كما حصل عند عودتي. • ولماذا لم تتمكّن بعض الفنانات الأخريات من تحقيق ما حقّقتِه؟ - وهل هنّ يتمتّعن بنفس مميزاتي! أنا أجيد اختيار الأغنية وتصويرها كما أنني عرفتُ كيف أوظف «السوشال ميديا» والإعلام الجديد بشكل صحيح عند عودتي. • هل الفن اليوم هو «سوشيال ميديا» بالدرجة الأولى؟ - بل تشكل «السوشيال ميديا» جزءاً كبيراً منه. كل شيء يعتمد على شطارة الفنان. ومع أن البعض لا يجيدون الغناء، ولكن لديهم ملايين المتابعين على «السوشيال ميديا» واستطاعوا أن يحلّقوا عالياً جداً. • لكن جمهور «السوشيال ميديا» ليس نفسه جمهور الحفلات كما تقول الفنانة نجوى كرم؟ - نجوى كرم تملك جمهوراً عريضاً في «السوشيال ميديا» وهي فنانة ذكية وعرفت كيف تواكب الموضة وتَغيرتْ كثيراً عما كانت عليه في السابق. نجوى موجودة بقوة لأنها تَعرف كيف تَستخدم «السوشيال ميديا»، ولو لم تكن كذلك لربما كانت تراجعت حفلاتها قليلاً وخفّ حضورها، والأمر نفسه ينطبق على إليسا ونانسي عجرم. • هل يمكن القول إن النجومية لم تعد تتطلب الكثير من التعب والجهد والانتظار لفترة طويلة كما في تجربة الشامي مثلاً؟ - ومَن قال إن الشامي لم يتعب! • ولكنه نجم مع أنه في بداية العشرينات؟ - هو شخص موهوب وتعب كثيراً كي ينجح في إيصال فكرته، وعندما وصلتْ ضربتْ، ومع كل أغنية جديدة تكون المسؤولية أضعافاً مضاعَفة عليه، ولا أظن أنه ينام الليل لأن ما وصل إليه كبير جداً ولا يمكن الاستهانة به ويتطلب منه قوة كبيرة للمحافظة عليه. • أقصد أنه نجّم خلال فترة زمنية قصيرة بينما كان الفنان يحتاج إلى سنوات طويلة كي يبرز اسمه على الساحة؟ - الشامي قدّم فكرة جديدة حتى على مستوى الكلمة، وهو يستخدم مفردات جديدة نجحت معه. • وهل يمكن أن تستخدمي في أغنياتك المفردات نفسها التي يستخدمها الشامي؟ - هو يوظّفها بشكل صحيح حتى لو كان يقولها بشكل خاطئ. هو الشامي ويجب أن نتقبّله كما هو لأنه نجح كما هو، وأنا لا يمكنني أن أكون الشامي لأنني مادلين مطر. • لكن الزمن تَغَيَّرَ وأصبح مطلوباً من الفنان أن يقدم أغنيات قريبة إلى لغة الشارع؟ - هناك جيل يفرض على الفنان مفردات معينة، وأنا استخدمتُ مفردات جديدة في أغنيتي، وهناك مقطع من الأغنية يتصوّر كل الناس عليه لأنه جديد. • وهذا يعني أنه يفترض بالفنان أن ينزل إلى الناس وليس أن يرفعهم إليه؟ - أمسكتُ العصا من الوسط. خالد يغنّي المراجل وهو صاحب أغنية «فاحت ريحة البارود» وعندما قصدتُه قلت له أنا أحب هذه المفردات ولكن على طريقتي، وهو وافق وقال لي أنت لك هويّتك الفنية، ولذلك ارتأينا أن نضع هذه المفردات في أغنية غزَل وليس في أغنية مراجل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store