الملك تحتمس الثاني.. حكم مصر فترة قصيرة وترك إرثًا قويًا

في اكتشافات تبرز عبقرية الحضارة المصرية، يتبين أن الملك تحتمس الثاني، أحد أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة، قد حكم مصر في فترة قصيرة ولكنها مثيرة، ومليئة بالتحديات والإنجازات.
رغم قصر فترة حكمه التي لم تتجاوز خمس سنوات، ترك الملك تحتمس الثاني بصمات واضحة على أرض مصر، سواء من خلال استراتيجياته العسكرية أو مشاريعه البنائية التي خلّدها الزمن.
من هو الملك تحتمس الثاني؟
بحسب الموقع الرسمي للمتحف القومي للحضارة، وُلد تحتمس الثاني لأبيه الملك تحتمس الأول من زوجة غير رئيسية، وواجه تحديات عدة منذ بداية حكمه. وقد تأمّن عرشه من خلال زواجه من أخته غير الشقيقة، الملكة حتشبسوت، التي كانت قد تولّت بشكل غير رسمي العديد من المهام الملكية، خاصةً مع إصابته بالمرض بعد فترة قصيرة من اعتلائه العرش.
فترة حكم تحتمس الثاني
وفقًا للمصادر التاريخية، يُعتقد أن تحتمس الثاني حكم لمدة لا تتجاوز خمس سنوات، إلا أن تلك السنوات كانت مليئة بالتحولات العسكرية والسياسية. أنجب تحتمس الثاني ابنتين من حتشبسوت، وهما نفرو رع ونفرو بيتي، بينما كانت زوجته الثانية، إيسِت، هي والدة تحتمس الثالث، الذي ورث العرش بعده.
بالرغم من قصر مدة حكمه، قام تحتمس الثاني بالعديد من الحملات العسكرية الهامة. فقد كان له دور بارز في إخماد الثورات في النوبة، حيث قضى على العديد من حركات العصيان هناك. بالإضافة إلى ذلك، قام بمحاربة قبيلة الشاسو في سيناء، كما أرسل حملات عسكرية إلى سوريا، مما يدل على سعيه لتوسيع حدود المملكة المصرية. تلك الحملات العسكرية تركت خلفها آثارًا وُثّقت في لوحات وكتابات، خاصةً بالقرب من الشلال الثالث في النوبة، حيث تم تخليد انتصاراته.
إنجازات تحتمس الثاني
على صعيد البناء، قام تحتمس الثاني بتطوير معابد مصرية هامة، بما في ذلك معبد الكرنك، حيث قام بتشييد بوابة ضخمة من الحجر الجيري في الفناء الرابع.
كما شيد معبدًا في شمال مدينة هابو في الأقصر، وهو مشروع أكمله ابنه تحتمس الثالث. بالإضافة إلى ذلك، ترك آثارًا في سِمنه بالنوبة، وكذلك في جزيرة الفنتين.
وفاة الملك تحتمس الثاني
توفي تحتمس الثاني في أوائل الثلاثينيات من عمره، مما يجعل وفاته تثير العديد من التساؤلات. وقد توفي قبل أن يتم تحديد مكان دفنه في وادي الملوك، وكان يُعتقد أنه دُفن في المقبرة رقم KV 42. ومع ذلك، تعرضت
في ذلك الوقت، تم ترميم المومياء بعد العبث بها من قبل اللصوص، وقد أظهرت الأشعة السينية التي أُجريت على مومياء تحتمس الثاني أنه كان في سن الثلاثين تقريبًا عند وفاته.
aXA6IDgyLjI2LjI1NS4yMTEg
جزيرة ام اند امز
BG

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

العين الإخبارية

٢٦-٠٣-٢٠٢٥

• العين الإخبارية

180 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى (صور)

أدى نحو 180 ألف مصلٍ ومصلية، مساء اليوم الأربعاء، صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وسط أجواء روحانية مميزة تزامناً مع العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن هذا الحضور الكبير يأتي في اليوم السادس والعشرين من رمضان، حيث توافد المصلون من مختلف المناطق الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والداخل المحتل، رغم القيود الإسرائيلية المفروضة. ويستعد المصلون لإحياء ليلة القدر، التي تُعد من أعظم الليالي في الإسلام، وسط تكثيف للصلوات والابتهالات، أملاً في نيل الأجر المضاعف والبركة. وشهدت ساحات المسجد الأقصى ازدحاماً كبيراً، مع توافد العائلات والأفراد لأداء الصلوات والتضرع إلى الله. ويُشار إلى أن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها في محيط المسجد الأقصى، ما تسبب في صعوبات أمام وصول المصلين، إلا أن ذلك لم يمنعهم من المشاركة بأعداد غفيرة في هذه الليلة المباركة. aXA6IDgyLjI2LjI1NS4yMjQg جزيرة ام اند امز BG

العين الإخبارية

٠٥-٠٣-٢٠٢٥

• العين الإخبارية

المير الرمضاني في حضرموت.. عطاء إماراتي لا ينضب (صور)

في الوقت المناسب تمامًا، تمتد الأيادي البيضاء للهلال الأحمر الإماراتي إلى الأسر المحتاجة بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن. وعلى مدار شهر رمضان الفضيل، ستحصل ثمانية آلاف أسرة فقيرة من مختلف مديريات ساحل ووادي محافظة حضرموت، على المير الرمضاني، الذي يتضمن 80 ألف سلة غذائية. ويعطي المشروع أهميةً أنه يأتي في ظل غلاء المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق؛ نتيجة تراجع سعر صرف العملة المحلية في اليمن والحرب الحوثية المستمرة. تخفيف الوضع الحرج تحرص تدخلات الهلال الأحمر الإماراتي على أن تكون متوافقة مع احتياجات مُلحة وآنية لقطاعات واسعة من اليمنيين، في ظل ما تشهده البلاد من أوضاعٍ إنسانية وتداعيات حرب حوثية مستمرة. ووفقا للمستفيد اليمني محيي الدين سالم فإن "مشروع المير الرمضاني من قبل دولة الإمارات الشقيقة جاء في الوقت المناسب، وفي الوقت الذي يعيش المواطن في أمس الحاجة للسلة الغذائية". وأعرب سالم في حديثه لـ"العين الإخبارية"، عن شكره لدولة الإمارات على دعمها السخي لهذه الأسر في هذه المناسبة العظيمة من شهر رمضان، مشيرا إلى أن اليمنيين بشكل عام، يعانون معاناة شديدة من الوضع المعيشي. من جانبها، أكدت المستفيدة اليمنية "أم أمل" أن توزيع السلل الغذائية جاء ومواطني محافظة حضرموت بما في ذلك النازحين، يعيشون معاناة إثر الغلاء والأسعار الباهظة. وأوضحت في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أنها لم تكن لديها "القدرة على توفير احتياجات رمضان ومثلها العديد الأسر غير قادرة على شراء كيس الدقيق أو رز أو سكر". وقالت: "يمكن نقدر نشتري الدقيق، لكن السكر والرز بالنسبة لنا أصبح بعيد المنال بسبب مرض زوجها والذي كان المعيل الوحيد للأسرة". وأضاف: "أتقدم بخالص الشكر لدولة الإمارات لأن السلة الغذائية وصلت للمحتاجين فعلا". عطاء متصل في السياق، قال مدير مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت، أحمد باظروس، إن التدخل الإماراتي جاء في وقت تغيب عديد المنظمات الدولية عن استهداف ساحل ووادي المحافظة. وأوضح أن "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خصصت هذه المعونات لأبناء حضرموت في مناطق مديريات المكلا، الشحر، الغيل، ديس الشرقية، حجر، ميفع، تريم، ساه". وأكد أن هذا العطاء المتصل لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يشمل توزيع 8000 سلة على الأسر المحتاجة وشديدة الاحتياج. وعبر باظروس عن "شكره لدولة الإمارات قيادة وشعبا على هذه العطاء". وقال: "نشكر عيال زايد جميعاً على هذ العطاء المثمر للشعب في حضرموت لكي تساعد في سد رمق الجوع لدى هذه الأسر خلال رمضان وغير رمضان". من جهته، قال مستشار التنمية والتعاون الدولي، ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، حميد راشد الشامسي، إن المير الرمضاني يشمل توزيع السلل الغذائية وكسوة العيد لكل المستحقين. كما يشمل "زكاة الفطر، وستيم تدشين الأسبوع الخيري لعلاج المرضى في مركز محور خلف في حضرموت". كذلك "نستعد لإقامة أكبر سفرة إفطار في حضرموت، على شارع الكرنيش وعلى غرر العام الماضي بحضور أكبر من الشباب المشاركين في سفرة الإفطار"، وفقا للشامسي. aXA6IDgyLjI0LjI1NC4xMyA= جزيرة ام اند امز BG

العين الإخبارية

٢٠-٠٢-٢٠٢٥

• العين الإخبارية

الملك تحتمس الثاني.. حكم مصر فترة قصيرة وترك إرثًا قويًا

في اكتشافات تبرز عبقرية الحضارة المصرية، يتبين أن الملك تحتمس الثاني، أحد أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة، قد حكم مصر في فترة قصيرة ولكنها مثيرة، ومليئة بالتحديات والإنجازات. رغم قصر فترة حكمه التي لم تتجاوز خمس سنوات، ترك الملك تحتمس الثاني بصمات واضحة على أرض مصر، سواء من خلال استراتيجياته العسكرية أو مشاريعه البنائية التي خلّدها الزمن. من هو الملك تحتمس الثاني؟ بحسب الموقع الرسمي للمتحف القومي للحضارة، وُلد تحتمس الثاني لأبيه الملك تحتمس الأول من زوجة غير رئيسية، وواجه تحديات عدة منذ بداية حكمه. وقد تأمّن عرشه من خلال زواجه من أخته غير الشقيقة، الملكة حتشبسوت، التي كانت قد تولّت بشكل غير رسمي العديد من المهام الملكية، خاصةً مع إصابته بالمرض بعد فترة قصيرة من اعتلائه العرش. فترة حكم تحتمس الثاني وفقًا للمصادر التاريخية، يُعتقد أن تحتمس الثاني حكم لمدة لا تتجاوز خمس سنوات، إلا أن تلك السنوات كانت مليئة بالتحولات العسكرية والسياسية. أنجب تحتمس الثاني ابنتين من حتشبسوت، وهما نفرو رع ونفرو بيتي، بينما كانت زوجته الثانية، إيسِت، هي والدة تحتمس الثالث، الذي ورث العرش بعده. بالرغم من قصر مدة حكمه، قام تحتمس الثاني بالعديد من الحملات العسكرية الهامة. فقد كان له دور بارز في إخماد الثورات في النوبة، حيث قضى على العديد من حركات العصيان هناك. بالإضافة إلى ذلك، قام بمحاربة قبيلة الشاسو في سيناء، كما أرسل حملات عسكرية إلى سوريا، مما يدل على سعيه لتوسيع حدود المملكة المصرية. تلك الحملات العسكرية تركت خلفها آثارًا وُثّقت في لوحات وكتابات، خاصةً بالقرب من الشلال الثالث في النوبة، حيث تم تخليد انتصاراته. إنجازات تحتمس الثاني على صعيد البناء، قام تحتمس الثاني بتطوير معابد مصرية هامة، بما في ذلك معبد الكرنك، حيث قام بتشييد بوابة ضخمة من الحجر الجيري في الفناء الرابع. كما شيد معبدًا في شمال مدينة هابو في الأقصر، وهو مشروع أكمله ابنه تحتمس الثالث. بالإضافة إلى ذلك، ترك آثارًا في سِمنه بالنوبة، وكذلك في جزيرة الفنتين. وفاة الملك تحتمس الثاني توفي تحتمس الثاني في أوائل الثلاثينيات من عمره، مما يجعل وفاته تثير العديد من التساؤلات. وقد توفي قبل أن يتم تحديد مكان دفنه في وادي الملوك، وكان يُعتقد أنه دُفن في المقبرة رقم KV 42. ومع ذلك، تعرضت في ذلك الوقت، تم ترميم المومياء بعد العبث بها من قبل اللصوص، وقد أظهرت الأشعة السينية التي أُجريت على مومياء تحتمس الثاني أنه كان في سن الثلاثين تقريبًا عند وفاته. aXA6IDgyLjI2LjI1NS4yMTEg جزيرة ام اند امز BG