
من ميونيخ إلى لوس أنجلوس: باريس سان جيرمان يحوّل نشوة التتويج الأوروبي إلى معركة عالمية
بعد تحقيق الحلم الأكبر بإحراز دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لا يبدو أن باريس سان جيرمان ينوي الاكتفاء بلقب قاري، بل يستعد لخوض تحدٍّ جديد على الساحة العالمية، إذ يتعامل بجدية تامة مع النسخة الموسعة من للأندية FIFA، المقررة هذا الصيف في الولايات المتحدة.
ففي أعقاب الانتصار الكاسح على إنتر ميلان (5-0) في نهائي ميونيخ، صرّح المدرب الإسباني لويس إنريكي بأن البطولة العالمية "مذهلة"، وأضاف: "هدفنا هو أن نكون قادرين على المنافسة ومحاولة الفوز بالكأس الخامسة هذا الموسم"، في إشارة إلى تتويجات الفريق المحلية والقارية.
وبعيداً عن الأجواء الاحتفالية التي غمرت باريس، حيث جابت الكأس الشوارع برفقة اللاعبين واستُقبلوا في قصر الإليزيه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون ، فإن تركيز الفريق عاد سريعاً إلى الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم للأندية، التي يخوضها باريس بطموح يتجاوز مجرد الحضور الشرفي.
منذ انطلاق الموسم في آب الماضي، خاض الفريق الباريسي 58 مباراة، حصد خلالها كل الألقاب المحلية الممكنة، قبل أن يُتوّج أوروبياً. ورغم هذا المجهود الهائل، لم يُتح للاعبين سوى أيام قليلة للراحة، إذ التحق معظمهم بمنتخباتهم الوطنية مباشرة بعد النهائي، ليعودوا بعدها إلى معسكر الفريق في لوس أنجلوس.
مدرب الفريق يدرك حجم التحدي، قائلاً في حديث لموقع FIFA: "نحن بحاجة إلى تحقيق التوازن بين الإرهاق الجسدي والذهني وبين الحافز الهائل الذي يمنحه خوض منافسة بهذا الحجم".
ويفتتح باريس سان جيرمان مشواره العالمي بمواجهة من العيار الثقيل أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، على ملعب "روز بول" في باسادينا يوم الأحد، ثم يواجه بطل أمريكا الجنوبية بوتافوغو، قبل ختام مباريات المجموعة الثانية أمام سياتل ساوندرز الأميركي.
رغم القوة الضاربة التي يملكها الفريق، تلقى الجهاز الفني صفعة مؤلمة مع إصابة هداف الموسم عثمان ديمبيلي (33 هدفًا)، خلال مشاركته مع منتخب فرنسا. كما لم يُسجَّل أي تعاقد جديد في النافذة القصيرة التي فُتحت قبل البطولة، رغم الاهتمام المُعلن بمدافع بورنموث الأوكراني إيليا زابارني، الذي لم يفضِ إلى صفقة رسمية.
الرهان الباريسي على هذه البطولة لا يقتصر على التتويج المعنوي أو الرياضي، بل يرتبط أيضًا بجوائز مالية ضخمة، إذ تُمنح للفريق الأوروبي الفائز جائزة قد تصل إلى 125 مليون دولار، وهو رقم كفيل بإبقاء الحافز مشتعلاً في نفوس اللاعبين رغم التعب.
قائمة مكتملة ونجوم على أهبة الاستعداد
وصل الفريق إلى لوس أنجلوس على متن طائرة تحمل شعارات النادي ودوري الأبطال، يتقدمهم النجم المغربي أشرف حكيمي والقائد ماركينيوس وديزاير دو، بطل نهائي ميونيخ.
تشكيلة باريس سان جيرمان:
حراس المرمى: دوناروما، سافونوف، تيناس
الدفاع: حكيمي، ماركينيوس، هيرنانديز، كيمبيمبي، باتشو، بيرالدو، نونو مينديز، كامارا
الوسط: موسكاردو، فيتينيا، نيفيز، زائير إيمري، فابيان رويز، مايولو
الهجوم: كفاراتسخيليا، راموس، ديمبيلي، ديزاير دو، لي كانج إن، باركولا، مباي
أما أتلتيكو مدريد، خصمهم الأول، فيخوض البطولة بتشكيلة مدججة بالنجوم، أبرزهم أنطوان جريزمان وجوليان ألفاريز وخوسيه ماريا خيمينيز، بقيادة المدرب دييغو سيميوني.
في حال بلوغ باريس النهائي، سيخوض الفريق سبع مباريات خلال أقل من شهر، على أن يخوض بعدها لقاء كأس السوبر الأوروبي أمام توتنهام في أغسطس، ما يضع الجهاز الفني أمام ضغط بدني وإداري هائل.
لكن كما يقول المدافع لوكاس هيرنانديز: "لقد صنعنا التاريخ... والآن حان الوقت لصناعة أسطورة جديدة على الساحة العالمية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 12 دقائق
- صدى البلد
أحمد حسن: سيف الجزيري له مستحقات تزيد عن مليوني دولار لنهاية عقده
كشف الإعلامي أحمد حسن مفاجأة بشأن سيف الجزيري عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وكتب أحمد حسن :"مصدر.. سيف الجزيري له مستحقات تزيد عن مليوني دولار لنهاية عقده وسيكون الزمالك ملزم بالحل الودي حال رحيله". وكانت قد تدرس لجنة التخطيط بنادي الزمالك تسويق التونسي سيف الدين الجزيري مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. ويرغب الزمالك في التعاقد مع مهاجم أجنبي مميز، ودخل النادي في الفترة الماضية مع كليمنت مزيزي مهاجم فريق يانج أفريكانز التنزاني لضمه في الموسم المقبل. وكان الجزيري سبق ومدد تعاقده مع الزمالك لمدة موسمين خلال الفترة الماضية، ويسعى النادي لتسويق اللاعب في الفترة المقبلة. ومن المقرر أن تعقد لجنة التخطيط بنادي الزمالك جلسة مع مجلس الإدارة خلال الأيام القليلة المقبلة لحسم ملف الصفقات الجديدة التي يسعى النادي للتعاقد معها في الموسم المقبل، بجانب تحديد ملف اللاعبين الراحلين عن النادي ليتم تسويقهم أو الاستفادة منهم في صفقات تبادلية.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
كريستيان كيفو يكتب فصلاً جديداً مع إنتر ميلان
يستعد كريستيان كيفو لكتابة فصل جديد برفقة نادي إنتر ميلان الإيطالي خلال الفترة المقبلة، حيث سيقود الفريق في كأس العالم للأندية، ولكن هذه المرّة في منصب المدير الفني. أمضى كيفو سبع سنوات كلاعب ضمن صفوف إنتر ميلان، أثبت خلالها مهارات استثنائية جعلته واحداً من أبرز الأسماء في تاريخ النادي. منذ انضمامه في عام 2007، لعب 169 مباراة مع الفريق، وكان عنصراً لا يُنسى ساهم في العديد من الإنجازات. كانت مسيرته كلاعب مليئة باللحظات الحاسمة، خصوصاً خلال عام 2010 التاريخي، حيث كان جزءاً من الفريق الذي حقق الثلاثية المذهلة تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو: الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا، ودوري أبطال أوروبا. رغم قرار اعتزاله عام 2014، ظل كيفو مرتبطاً بالنادي بشكل أو بآخر. ومع دخوله عالم التدريب، بدأ مشواره داخل أروقة إنتر ميلان في عام 2018، حيث عمل على صقل المواهب الشابة في الفئات العمرية المختلفة، ما أكسبه خبرة كبيرة أهلته لتحقيق خطوات مهمة في هذا المجال. حققت مسيرة كيفو التدريبية نجاحات لافتة، مثل قيادة فريق الشباب تحت 19 عاماً للتتويج بلقب الدوري الإيطالي للشباب عام 2022. لاحقاً، تولى تدريب فريق بارما، ونجح رغم تحديات المنافسة في الحفاظ على مكانة الفريق في الدرجة الأولى وتجنب الهبوط. حالياً، يعود كيفو إلى إنتر ميلان ليشغل منصب المدير الفني للفريق الأول، مستعداً للظهور من زاوية مختلفة تماماً. ومن المنتظر أن يبدأ مهمته بخوض غمار كأس العالم للأندية. وتأتي هذه الخطوة بعد إقالة المدرب السابق سيموني إنزاغي نتيجة سلسلة من النتائج السلبية، برغم إنجازاته مثل المنافسة في الدوري الإيطالي والوصول إلى نهائي دوري الأبطال. بتوليه هذا الدور الجديد، يصبح كيفو المدرب الخامس لإنتر ميلان في غضون خمس سنوات فقط، ما يعكس التحديات الكبيرة المطروحة أمامه. فهل يتمكن من إعادة فريقه إلى منصات التتويج وصناعة إرث جديد كمدرب؟


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
الألمانية ماريا تحصد لقب دورة كوينز على حساب أنيسيموفا
أصبحت الألمانية تاتيانا ماريا المصنفة 86 عالمياً أكبر لاعبة سناً تفوز بلقب دورة كوينز اللندنية في كرة المضرب (500 نقطة) بعد تغلبها على الأميركية أماندا أنيسيموفا 6-3 و6-4 في النهائي الأحد. وتُوّجت إبنة الـ 37 عاماً بلقبها الرابع في مسيرتها والاول منذ عام 2023 الذي أحرزته في بوغوتا على أرض ترابية. كما أن ماريا هي أول لاعبة ألمانية تفوز بلقب دورة لـ 500 نقطة منذ أنجليك كيربر في 2018 في سيدني. يذكر أن دورة كوينز للسيدات توقفت عام 1973 قبل أن تعود خلال العام الحالي على أن تبدأ دورة الرجال الإثنين. وباتت ماريا أول لاعبة تتوج بلقب هذه الدورة منذ 52 عاما، أي منذ الروسية أولغا موروزوفا، حيث كانت الجائزة المالية تقتصر وقتها على 1000 جينه استرليني (1353 دولار أميركي). أما الآن فقد حصدت ماريا جائزة قدرها 120 ألف جينه استرليني، ناهيك عن الدفعة المعنوية الكبيرة التي تلقتها قبل بطولة ويمبلدون ثالثة البطولات الأربع الكبرى التي تنطلق في 30 الحالي. ووصلت ماريا وهي والدة لطفلين الى كوينز بعد سلسلة من تسع هزائم متتالية، وتعين عليها خوض مرحلتين ضمن التصفيات لتبلغ القرعة الرئيسة للبطولة. واستطاعت اللاعبة الالمانية ان تعبر على حساب التشيكية كارولينا موخوفا السادسة، الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الرابعة والاميركية ماديسون كيز بطلة استراليا المفتوحة وصولا للتتويج باللقب. ولم يسبق لماريا التي ابتعدت مرتين عن المنافسات بسبب اجازات الامومة، أن تخطت الدور الثاني في أي من البطولات الكبرى باستثناء ويمبلدون حين بلغت نصف النهائي في عام 2022. وأظهرت مجدداً علو كعبها على الأرض العشبية لتتخطى أنيسيموفا في طريقها لحصد لقبها الثاني على هذه الارضية. وكانت ماريا السباقة لفرض بصمتها على اللقاء من خلال كسر إرسال منافستها في الشوط الرابع من المجموعة الاولى. وردت أنيسيموفا بالمثل في السابع، لكن الالمانية رفضت الخضوع وكسرت إرسال الأميركية مجددا لتتقدم 5-3 قبل أن ترسل لحسمها في مصلحتها. وتكرر السيناريو نفسه في المجموعة الثانية حيث حافظت ماريا على ثباتها وتركيزها، مقابل دفع أنيسيموفا لارتكاب الاخطاء. كسرت ماريا إرسال خصمتها في الشوطين الاول والخامس لتحسم بعدها المجموعة فاللقاء، فاللقب.