
مليشيا الحوثي تقتل شيخاً قبلياً في الجوف وتخطط لإشعال حرب بين قبيلتي ذو محمد وذو حسين
وأفاد مصدر قبلي بأن مليشيا الحوثي أقدمت على قتل الشيخ القبلي أحمد فرقز المنصوري بدم بارد في منطقة القوز بمديرية برط المراشي.
وبحسب المصدر فإن الحادثة أعقبها توتر متصاعد بين قبيلتي (ذو محمد) و(ذو حسين)، حيث سعت مليشيا الحوثي عبر مشرفيها الميدانيين المتغلغلين في أوساط القبيلتين إلى إذكاء الخلافات القبلية، ودفعها للتحشيد بهدف إشعال مواجهات دموية تخدم مصالح الجماعة، مؤكداً أن الجريمة تأتي ضمن مخطط واضح لتمزيق النسيج القبلي في الجوف.
وتلت هذه الجريمة مباشرة جريمة أخرى شهدتها المديرية ذاتها يوم أمس، حين اقتحمت حملة عسكرية لمليشيا الحوثي بقيادة المدعو أبو درهم الحامس، وهو مشرف ما يسمى بمحور برط الجديد، منزل الشيخ أحمد عامر المنصوري أحد مشايخ قبيلة ذو محمد، في منطقة مذاب الشجن بمديرية برط المراشي، وحاولت إخراج أسرته بالقوة من المنزل بهدف الاستيلاء على أراضي المنزل، وحين قوبلت المحاولات بالرفض، أقدمت المليشيا على قتل زوجته وثلاثة من أطفاله، ثم فجرت المنزل بالكامل.
وقد أثارت الجريمة البشعة غضباً واسعاً في أوساط أبناء قبائل دهم خاصة والجوف عامة، الذين اعتبروها "عيباً أسود" وانتهاكاً صارخاً للأعراف والأسلاف القبلية ومساساً بالأعراض، ما أدى إلى حالة غير مسبوقة من الاحتقان والتحشيد بين قبائل ذو محمد - دهم والمليشيا المدعومة من إيران.
وحذر مراقبون قبليون من تعمد مليشيا الحوثي تغذية الفتنة بين قبيلتي (ذو محمد) و(ذو حسين) عبر مشرفيها وعناصرها خصوصا بعد دفع مسلحي القبيلتين للتحشيد إلى وادي سلبة ومنطقة اليتمة بمحافظة الجوف، مستخدمة قضية النزاع على الأراضي ذريعة لتمزيق الصف القبلي وجرّه نحو اقتتال داخلي يخدم مشروعها الطائفي بهدف إحكام السيطرة وتوسعة النفوذ.
وفي السياق، دعا عدد من مشايخ ووجهاء الجوف وجهاء ومشايخ وأبناء قبيلتي (ذو محمد) و(ذو حسين) إلى تفويت الفرصة على الحوثيين وعدم الانجرار وراء المؤامرات التي تستهدف وحدتهم ونسيجهم الاجتماعي، محذرين من مغبة الانسياق خلف مساعي المليشيا لتأجيج الصراع القبلي وإشعال حرب مدمرة بينهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 31 دقائق
- الشروق
صبايحية الأدب وقلة الأدب
رافع سعيد خطيبي، الروائي الجزائري -على حد علمنا- لصالح الكاتب بوعلام صنصال المسجون حاليا بتهم عديدة منها على الأخص المساس بوحدة تراب الوطن، خطيبي الذي كان يتحدث لوسيلة إعلام فرنسية، هاله أن يُسجن المتجنس حديثا بتهمة الإرهاب وهو الذي خاض حربا ضروسا في 2003 لإنقاذ آلاف الأطفال والنساء في زلزال بومرداس، ولم يتمكن سعيد الأدب هذا، من أن يذكر تهمة الرجل التي حوكم على أساسها، فهو يعرف جيدا أن صنصال هو شماعة أبناء الحركى وأحفادهم والمستعمرين واليمينيين في عهد ماكرون، التي يعلقون عليها حقدهم على الجزائر والجزائريين، ويدرك أكثر من ذلك، بأن الاصطفاف مع الصنصاليين سيفتح له باب الجوائز في بلاد الجن التي هجرتها الملائكة، كما فتحت أبوابها لساكنها والمسكون بها كمال داوود، فاختار بعناية كلماته في 'الكافي شو' وأرسل إشارات لا لبس فيها بأنه مهدَّدٌ في حياته وحياة أسرته ولم يبق إلا أن يُعتقل، كما اعتقل صنصال. خطيبي الذي يكتب باللغة العربية، رغم أنه خريج السربون، نسي أن فرنسا لن تجعله بطلا جديدا، وهو يكتب بغير لغتها، وإن انخرط بشكل كامل في مهاجمة المجتمع الجزائري، الذي يراه مهووسا بالحروب والاقتتال، فالرجل الذي يصارع ضد التيار، يعتقد أنه خائف 'أنا خائف اليوم على أسرتي وعلى نفسي، ولكنني مستعد لكل شيء ولو تعلق الأمر بالاعتقال'، فالأديب الذي يصارع ضد التيار كما يصف نفسه وتصفه مقدِّمة الحصة، لا يمكن أن يكون جبانا وخائفا، هكذا كان الأدب، ومن قلة الأدب أن يمتشق الكاتب قلما لا يجاري حدّته، حدّة السيف، وفي المعركة تساوت السيوف بالأقلام يا سعيد، فالتضييق على الكتاب يواجَه بمزيد من الكتابة، وليس بالهرولة والاصطفاف. سعيد خطيبي بدا راغبا في الانضمام إلى جوقة الكتبة الذين ترعاهم فرنسا الاستعمارية، فرنسا المحمولة بفكر استعماري مقيت، لا ترى فيه وفي أمثاله، إلا صبايحية وحركى جددا، تستخدمهم لضرب إخوانهم، والإجرام في حق أرضهم، وارتداء ملابس العار، وإن ادّعى مغالبة مجرى النهر فقد هوى في واد سحيق من الرمزيات التي تمهِّد له طريق القبول في محفل الباحثين عن الجوائز الأدبية. ولسنا هنا بصدد الطعن في قدرة الكاتب الإبداعية وأدواته الفنية، ولكن الكاتب الذي يتحول عبر تصريحات واضحة، خارج النص الأدبي، إلى سياسي يقدِّم آراء، يحق لنا ولغيرنا تفكيك خطاباته ووضعها في سياقاتها الكلية، وحين تكون معركة الجزائر مع فرنسا الرسمية والأدبية، يجدر بالجزائري أن يبقى أديبا جبانا، كما هو حال الكثير، على أن يكون أديبا في صف الآخر. فرنسا التي يشتكي فيها الروائي سعيد خطيبي التضييق الذي يتعرّض له في الجزائر، تتنفس التضييق وتقمع كل الأصوات التي تقف في صف الحق الفلسطيني، أو تلك التي تنتقد الإبادة التي يقوم بها الصهاينة في حق الغزيين، وهو يدرك جيدا أنه لا يستطيع أن ينبس ببنت شفة، في موضوع كهذا في حضرة البلاطوهات الفرنسية، أو ميكروفوناتها، لكنها مفتوحة فقط لقلة الأدب في حق أوطان أخرى مادام زمن الصبايحية والسبايسية ممتدا منذ قرنين.

جزايرس
منذ ساعة واحدة
- جزايرس
وفاة 7 أشخاص وإصابة 203 آخرين
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. خلال ال24 ساعة الأخيرةتوفي 7 أشخاص وأصيب 203 آخرون إثر وقوع حوادث مرور عبر عدة ولايات من الوطن خلال ال24 ساعة الأخيرة, حسب ما أفاد به, يوم أمسالأحد, بيان للمديرية العامة للحماية المدنية.وأوضح المصدر ذاته, أن أثقل حصيلة سجلت بولاية عين الدفلى بوفاة شخصين, إثر اصطدام بين شاحنة نصف مقطورة ودراجة نارية على مستوى الطريق الوطني رقم 04, بلدية ودائرة خميس مليانة. وخلال نفس الفترة, الممتدة من 24 إلى 25 مايو 2025, تدخل أعوان الحماية المدنية من أجل إخماد 3 حرائق حضرية ومختلفة بكل من ولايات غرداية, عنابة والبويرة, والتي تسببت في إصابة شخص بحروق سطحية إثر حريق شب داخل ورشة لإنتاج المناديل الورقية بالمكان المسمى حي سائف, بلدية ودائرة بنورة ولاية غرداية, وكذا إصابة اثنين آخرين بحروق من الدرجة الثانية على إثر حريق شب بسيارة على مستوى الطريق الوطني رقم 08 بلدية ودائرة سور الغزلان ولاية البويرة.

جزايرس
منذ ساعة واحدة
- جزايرس
الحرائق خلال شهر ماي الجاري لم تتجاوز الهكتارين
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. بفضل المخطط الوطني لمكافحة حرائق الغابات، طواهرية:أعلن المدير العام للغابات، السيد جمال طواهرية، أن المديرية العامة للغابات شرعت، وللسنة الثانية على التوالي، في تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة حرائق الغابات، ابتداءً من ال1 ماي الجاري، وذلك بهدف ضمان صيف هادئ وآمن من حرائق الغابات، لاسيما في المناطق المعروفة بارتفاع معدلات اشتعال الحرائق.وأوضح طواهرية ، لدى استضافته،يوم أمس الأحد، أن إطلاق المخطط بشكل مبكر ساهم في تسجيل نتائج إيجابية للغاية مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن المساحة المتضررة من الحرائق خلال شهر ماي الجاري لم تتجاوز هكتارين ،مقابل 25 هكتار اخلال نفس الفترة من سنة 2024.وأضاف قائلا،"المناطق الغابية التي تضررت خلال السنة الماضية، والتي قُدرت ب 3 آلاف هكتار،استعادت غطائها النباتي الطبيعي وعادت إلى حالتها الأصلية، مؤكداً أن التحقيقات أظهرت أن غالبية الحرائق المسجلة نشبت في أراضٍ تابعة للخواص قبل أن تمتد إلى الغابات."كما شدّد طواهرية على أن الاستراتيجية الحالية تركز بشكل أساسي استناداً إلى التجارب الميدانية السابقة، على الوقاية والتحسيس ،مؤكداً أن الجهود المبدولة في هذا المجال تتم بالتنسيق والتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، والتي تلعب دوراً فعالاً في تحسيس العائلات المقيمة بالقرب من المناطق الغابية من خطر الحرائق.وبخصوص عمليات التدخل، أوضح ضيف الأولى أن المديرية تعتمد على أعوان الغابات، إضافة إلى الوسائل المادية مثل الشاحنات، كما تقوم بتنفيذ مخططات الأشغال الغابية وتشمل تهيئة المسالك وشق الطرق لتسهيل الوصول السريع إلى أماكن اندلاع الحرائق، حيث كشف بأن هذه المسالك أصبحت حالياً في حالة جيدة جداً. وأضاف ،"يتم حفر خنادق مضادة للحرائق بعرض 50 متراً وعلى امتداد المساحات الغابية، كإجراء وقائي فعال."