
رمضان الرواشدة يكتب : مهرجان جرش وتعظيم الدور الثقافيّ...!
رمضان الرواشدة
أحسنت إدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون باختيار شعار "هنا الأردنّ... ومجده مستمرّ" لدورتها التاسعة والثلاثين الّتي ستنطلق في الثالث والعشرين من هذا الشهر، لأنّ الشعار يدلّ بعمق عن حقيقة المرحلة الّتي يعيشها الأردنّ والتطلّع إلى الغد والمستقبل بغضّ النظر عن ما يحيط بنا من قضايا ومشكلات وصراعات في المنطقة.
ولعلّ الحقيقة الّتي يتغافل عنها كثيرون أنّ المهرجان ليس مهرجاناً فنّيّاً أو غنائيّاً فالقسم الأوّل من اسمه هو "للثقافة"، وأنّ الفنّ والغناء في المهرجان هو جزء من طبيعته يكرّس من خلالها الفنّ الأردنيّ والعربيّ ،بما في ذلك الفنّ الملتزم بقضايا الأمّة كما شهدنا في الدورة السابقة.
هذا العام يحفل ويحتفي برنامج المهرجان، وبشكل كبير، بالثقافة العربيّة والأردنيّة من خلال المشاركات الثقافيّة الأردنيّة والعربيّة سواء في المسرح أو الشعر أو مجالات الأدب الأخرى. فمن ضمن فعاليّات المهرجان سينطلق مهرجان المونودراما المسرحيّ بمشاركة 11 دولة عربيّة كما سيكون للمسرحيّات الأردنيّة نصيب كبير من العروض في عمّان والمحافظات. وفي هذه الدورة ستطلق رابطة الكتّاب الأردنيّين جائزة الكاتب الأردنيّ غالب هلساً للرواية في تشبيك مهمّ مع مهرجان جرش. وثمّة عشرات الأمسيات الثقافيّة والشعريّة بمشاركة عربيّة وأردنيّة بالتعاون مع الرابطة ودارة الشعر واتّحاد الكتّاب والأدباء الأردنيّين، يضاف لها أمسيّات الشعر والقصيدة النبطيّة والأغنية الشعبيّة.
وعلى صعيد مهمّ سيطلق المهرجان فعّاليّات المؤتمر الفلسفيّ العربيّ الثالث عشر بعنوان "التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير" بمشاركة عربيّة وأردنيّة من أساتذة في الفلسفة ومفكّريها.
ولم تغب الرواية كمجال أدبيّ مهمّ وله روّاده وتأثيراته على المجتمع العربيّ، عن المهرجان إذ سيجتمع أدباء وروائيّون أردنيّون وعرب في "ملتقى تحوّلات السرد العربيّ في العصر الرقميّ-دورة الروائيّ الراحل جمال ناجي" في شراكة بين المهرجان ورابطة الكتّاب الأردنيّين.
أمّا المكان الأردنيّ والهويّة الأردنيّة، فسيكون لها مكانها في مؤتمر "جماليّات المكان في الأدب الأردنيّ" إذ يتطرّق لوجود أماكن مثل الطفيلة ومعان وإربد والمفرق والزرقاء ومادبا وحضورها في الأعمال الشعريّة والروائيّة والأدبيّة الأردنيّة ومكانتها التاريخيّة المهمّة.
أمّا برنامج "عبقْ اللون" فسيحتفي بمشاركة الأطفال المكفوفين الموهوبين في إبداعاتهم في الرسم والفنّ التشكيليّ والتصوير الفوتوغرافيّ.
عشّاق الطرب والفنّ الأردنيّ والعربيّ الأصيل، فسيكون موعدهم في المسرح الجنوبيّ والشماليّ في مدينة جرش التاريخيّة مع نخبة من الفنّانين العرب والأردنيّين المتميّزين.
برنامج هذه السنة متنوّع وحافل يجمع كلّ الفنون الثقافيّة والفنّيّة، أبدعت اللجنة العليا للمهرجان وإدارته في تصميمه بشكل احترافيّ يعكس الخبرة الكبيرة الّتي وصلت إليها مع بلوغ المهرجان 39 عاماً من عمره بتراكمات كمّيّة ونوعيّة أثّرت المشهد العامّ الأردنيّ والعربيّ، وأصبح المهرجان يشار له بالبنان إلى جانب المهرجان الدوليّة المرموقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 14 ساعات
- رؤيا
من ملك الرومانسية إلى المحاكم ثم "الترند".. فضل شاكر: قصة التحولات الكبرى والعودة للنجومية
فضل شاكر.. بين قاعات المحاكم وقوائم الترند: حكاية صعود وسقوط ومحاولة عودة من نجم الرومانسية إلى متهم سياسي.. فضل شاكر يعود للغناء بـ"كيفك ع فراقي" عندما تتصدر أغنية "كيفك ع فراقي" قوائم الاستماع في العالم العربي في صيف 2025، لا يكون الخبر مجرد نجاح فني عابر، بل هو أحدث فصول واحدة من أكثر السير الذاتية إثارة للاهتمام في تاريخ الفن العربي الحديث. إنها قصة الفنان فضل شاكر، الرجل الذي صعد إلى قمة المجد كـ"ملك للرومانسية"، ثم مر بمنعطفات أبعدته عن الساحة لسنوات، ليحاول اليوم العودة من خلال المنصات الرقمية، معتمداً على صوت يقول عشاقه إنه لا يزال يحتفظ ببريقه. الفصل الأول: الصعود إلى عرش الرومانسية (1998-2011) انطلقت مسيرة فضل عبد الرحمن شمندر، المعروف بفضل شاكر، من مدينة صيدا اللبنانية في أواخر التسعينيات. في عصر موسيقي كانت تسيطر عليه الإيقاعات السريعة، قدم فضل صوتاً دافئاً مفعماً بالإحساس أعاد للأغنية الرومانسية مكانتها. كان ألبومه "بياع القلوب" (1999) بمثابة إعلان ولادة نجم حقيقي، تبعه ألبوم "الحب القديم" (2000) الذي رسخ مكانته. توالت النجاحات مع أغانٍ أصبحت جزءاً من الذاكرة الموسيقية العربية مثل "يا غايب"، و"معقول"، و"الله أعلم". وتوج هذا النجاح بالديو الأيقوني "أحاول" الذي جمعه بالفنانة نوال الكويتية عام 2001، والذي يعتبره النقاد علامة فارقة في مسيرته. أصبح فضل شاكر، الذي أطلق عليه الإعلام لقب "ملك الرومانسية"، ضيفاً دائماً على أكبر المهرجانات العربية، من مهرجان قرطاج الدولي في تونس إلى مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن، محققاً مكانة مرموقة. الفصل الثاني: المنعطف الحاد وسنوات الابتعاد (2012-2017) في ذروة نجاحه، بدأت حياة فضل شاكر تأخذ مساراً مختلفاً. ففي عام 2012، وضمن مقابلة تلفزيونية، أعلن اعتزاله الفن بشكل نهائي. جاء هذا التحول بالتزامن مع مرحلة جديدة في حياته الشخصية والفكرية، شهدت تقربه من شخصيات دينية في مدينة صيدا، وهو ما كان مفاجئاً لمحبيه والوسط الفني. كانت النقطة المحورية في يونيو/حزيران 2013، مع وقوع "أحداث عبرا"، وهي مواجهات جرت بين جماعة مرتبطة بالشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني، نتج عنها خسائر في الأرواح من جانب الجيش. على إثر هذه الأحداث، وُجهت اتهامات لفضل شاكر بالضلوع فيها. بدأت بعدها مرحلة الملاحقة القضائية. ابتعد فضل شاكر عن الأنظار، بينما كانت المحكمة العسكرية في لبنان تنظر في قضيته. وفي سبتمبر/أيلول 2017، صدر حكم غيابي بسجنه لمدة 15 عاماً بتهمة "التدخل في أعمال الإرهاب"، كما وصفها القرار القضائي. وفي عام 2020، صدر بحقه حكم آخر بالسجن 7 سنوات وغرامة مالية بتهمة تقديم تمويل. من جانبه، نفى فضل شاكر في مقابلات لاحقة أجراها من مكان إقامته (أبرزها مع قناة LBCI اللبنانية)، مشاركته في أي أعمال قتالية، موضحاً أن بعض تصريحاته السابقة صدرت في سياق انفعالي، ومعرباً عن ندمه على تلك المرحلة ورغبته في تسوية وضعه. وقد شهد ملفه القضائي صدور أحكام بالبراءة في قضايا أخرى، مما جعله ملفاً معقداً. الفصل الثالث: العودة من الظل ونجومية العصر الرقمي (2018-الآن) في عام 2018، عاد فضل شاكر للساحة الفنية من خلال إطلاق أغنية "ليه الجرح" عبر قناته على يوتيوب، والتي شكلت مفاجأة لمتابعيه. كانت هذه بداية استراتيجية جديدة للعودة، تعتمد كلياً على الفضاء الرقمي، نظراً لأن ظهوره في الحفلات والمهرجانات لا يزال غير ممكن بسبب وضعه القضائي. حققت أغانيه الجديدة، التي يصدرها بشكل منتظم، نجاحاً كبيراً، وحصدت عشرات الملايين من المشاهدات، وتظهر تحليلات منصات مثل يوتيوب وأنغامي وسبوتيفاي أن أغانيه تتصدر قوائم "الترند" في دول متعددة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا فور صدورها. جاءت أغنيته الأخيرة "كيفك ع فراقي" مع ابنه محمد لتكون تتويجاً لهذه المرحلة. لم تكن مجرد أغنية ناجحة، بل حملت رمزية كبرى؛ فهي تمثل استمرارية فنية بين جيلين، ورسالة عاطفية للجمهور، عززتها الصورة المؤثرة التي نشرها محمد لوالده، والتي أظهرت جانباً إنسانياً بعيداً عن الجدل. بين فن راسخ وماضٍ معقد اليوم، يقف فضل شاكر في وضع فريد من نوعه. هو نجم يحقق أرقاماً مليونية على المنصات الرقمية، لكنه في الوقت نفسه شخص مطلوب للقضاء في بلده. هو فنان يملك صوتاً قادراً على إثارة أقوى المشاعر، لكنه أيضاً رجل يحمل ماضياً لا يزال موضع نقاش. تبقى قصة فضل شاكر فصلاً مفتوحاً عن الموهبة، والخيارات الشخصية التي غيرت مسار حياته، ومحاولته الحالية للعودة من خلال الفن الذي كان قد تركه يوماً.


الغد
منذ 18 ساعات
- الغد
"جرش" فرصة لدعم الابتكار وتعزيز الثقافة المحلية
اضافة اعلان جرش - في خطوة تهدف إلى تعزيز دور الجمعيات المحلية في نشر الثقافة والفنون، يقدم مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته لهذا العام فرصًا متعددة لتمكين الجمعيات المجتمعية والتسويق لمنتجاتها وأعمالها أمام الجمهور المحلي والدولي.وأكد محافظ جرش الدكتور مالك خريسات، أهمية التعاون والتنسيق ما بين الجهات المعنية لإنجاح فعاليات المهرجان الذي يعد نافذة للتعبير عن الثقافة المتعددة ويظهر صورة الأردن الحضارية والتراثية والثقافية والفنية ذات البعد الأممي والإنساني.وقال الدكتور خريسات، إنه سيتم تشكيل لجنة من الجهات المعنية من أجل متابعة الإنجاز والاستعداد لمهرجان جرش من خلال إدامة النظافة وإزالة الأعشاب وتوفير كافة المستلزمات والاحتياجات لإنجاح المهرجان بما يعكس رسالته وأهدافه الثقافية والحضارية.المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، أكد أن المهرجان يجسد أهمية حقيقية تتجاوز الترفيه لتصل إلى تمكين المجتمعات المحلية اقتصاديا وتسويق المنتجات الحرفية اليدوية والتراثية سياحيا بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، مشيدا بالجهود التشاركية ما بين الجهات المعنية كافة لإنجاح المهرجان ورسالته.بدوره، قال عضو اللجنة العليا السابق للمهرجان الوزير الأسبق الدكتور عاطف عضيبات، إن المهرجان يتيح الفرصة للجمعيات المحلية للمشاركة في المعارض المصاحبة للفعاليات حيث تعرض منتوجاتها التي تتنوع ما بين المجالات الثقافية الاجتماعية والبيئية مما يسهم في نشر الوعي حول أنشطتها ويساعد في جذب الدعم المادي والمعنوي.وأشار رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى محمد سليمان بني ياسين إلى أن المهرجان يشارك به أكبر عدد ممكن من أبناء جرش المعنيين في فعالياته المختلفة المتمثلة باللجان وأصحاب الجمعيات والحرف والمنتجات الشعبية بهدف تمكين السيدات المنتجات والحرفيين والشباب واللجنة الثقافية المعنية بتنظيم الأمسيات الشعرية والفرق الشعبية المحلية.ولفت إلى أنه تم عقد اجتماع تنسيقي مع لجان مهرجان جرش للثقافة والفنون ضمن إطار التحضيرات لانطلاق فعاليات المهرجان في الثالث والعشرين من تموز، مبينا أهمية التكامل بين مختلف الجهات لضمان جاهزية المرافق البلدية وتوفير بيئة جاذبة تليق بالحضور المحلي والدولي المرتقب بالإضافة إلى مناقشة آليات الدعم اللوجستي وتعزيز المشهد الجمالي للمدينة بما يواكب الطابع الثقافي والتراثي للمهرجان.بدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في جرش زيد زبون، إن المهرجان يعد من أبرز الفعاليات الثقافية والفنية في الأردن، حيث يستقطب سنويًا آلاف الزوار من داخل وخارج المملكة ورغم شهرته الكبيرة في تقديم العروض الفنية العالمية والمحلية إلا أنه أصبح منصة أساسية لتعريف الجمهور على الجمعيات التي تسهم في الحفاظ على التراث المحلي ودعم قضايا اجتماعية متنوعة والترويج للابتكارات المجتمعية.وأشارت عضو مجلس إدارة جمعية البيئة الأردنية فريال نظامي إلى أهمية المهرجان في تنمية المجتمع المحلي ودعم الأسر وتوفير دخل مادي يساعدها اقتصاديًا وإتاحة المجال لمختلف الجمعيات لترويج منتجاتها التراثية والبيئية والتقليدية المختلفة.وقال رئيس جمعية رواق جرش للثقافة والتراث أحمد الصمادي، إن المهرجان فرصة حقيقية لتمكين الجمعيات المحلية ودعمها في مسيرتها نحو تحقيق أهدافها المجتمعية والتي ستسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي في الأردن وتعزيز قدرات الجمعيات على التفاعل الإيجابي مع تحديات العصر.إلى ذلك؛ إتاحة الفرصة لهم لعرض وتسويق منتوجات الحرف اليدوية وإبداعات ومشغولات هذه الجمعيات والتي تعكس تنوع وثراء الموروث في جرش الأصيل وتراث المحافظة والترويج لهذه المنتجات وتسويقها. - (بترا)


الغد
منذ يوم واحد
- الغد
وزير الثقافة يفتتح مهرجان موسم البيدر الثقافي في جرش
افتتح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، اليوم الخميس، مهرجان البيدر الثقافي، والذي نظمه منتدى جبل العتمات بمناسبة إعلان لواء المعراض لواء للثقافة الأردنية لعام 2025. اضافة اعلان وأكدر الرواشدة، أهمية مثل هذه المبادرات والمواسم الثقافية التي تعكس دور المنتديات والهيئات الثقافي في تفعيل الحراك الثقافي المجتمعي، وإبراز المواهب الثقافية والفنية وصولا الى تحقيق تنمية محلية مستدامة من خلال الثقافة. من جهته، بين محافظ جرش الدكتور مالك خريسات، أهمية المبادرات الثقافية في ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية في ظل التحديات الفكرية والتغيرات الاجتماعية التي يشهدها العالم، حيث تؤدي هذه المبادرات دورا فاعلا في بناء جيل واع مثقف وقادر على المساهمة في تنمية المجتمع، مؤكدا أن الثقافة تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتحصينها. بدوره، أشار النائب حمزة الحوامدة إلى أن القطاع الثقافي بفضل التوجيهات الملكية أصبح أكثر تميزا في المنطقة وحقق إنجازات ثقافية عديدة. وأكد رئيس المنتدى المهندس خلدون عتمة، التزام منتدى جبل العتمات بالسير على نهجه السنوي متسقا مع الأهداف الاجتماعية والثقافية التي تؤسس لوعي تنموي راسخ، مشيرا الى أن موسم البيدر الثقافي يمثل حصادا للإبداع المحلي بوصفه موسما موازيا لمهرجان جرش يعكس الشراكة المؤسسية مع عدد من الجامعات. وتضمن حفل الافتتاح الذي حضره مدير ثقافة جرش الدكتور عقله القادري وعدد من ممثلي الدوائر المعنية والفعاليات الرسمية والشعبية والأدباء والمثقفين، اختيار الشاعر الأردني الدكتور حيدر محمود كشخصية الموسم الثقافي، وإلقاء كلمات وقصائد شعرية.