logo
رجال دين مسيحيون: الأردنيون نموذج للعيـش المشتـرك بقيــادة الهاشمييـن

رجال دين مسيحيون: الأردنيون نموذج للعيـش المشتـرك بقيــادة الهاشمييـن

الدستور٢٠-٠٤-٢٠٢٥

عمان - يحتفل المسيحيون في مختلف أرجاء العالم بعيد الفصح المجيد الذي يحمل معه دعوة حية للتجدد، والتمسك بالمحبة، والعمل من أجل مستقبل يسوده السلام والعدالة.وفي رسائل ملهمة، وجه رجال الدين المسيحي في الأردن كلماتهم إلى المؤمنين والعالم، مؤكدين أن القيامة ليست حدثا دينيا فحسب، بل مناسبة لها أبعاد روحية وإنسانية عميقة، وتتقاطع فيها القيم الإيمانية مع هموم الواقع، ليصبح العيد فرصة للصلاة من أجل الأوطان، وتجديد الالتزام برسالة الخير في عالم يعاني من الألم والتشظي.وأكد الأرشمندريت الدكتور بسام شحاتيت، في رسالة بمناسبة عيد الفصح المجيد، أن الفصح ليس مجرد مناسبة دينية بل هو «تنفس الروح وقيام القلب، ورسالة للعالم بأن الموت ليس النهاية، وأن الحزن لا يغلب الفرح»، مضيفا أن الفصح، والذي يعرف «بعيد الأعياد»، يشكل ذروة المواسم الطقسية، حيث «تنحني الأحزان أمام فرح القيامة، ويتراجع الزمن أمام الأبدية».وأوضح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الفصح يعلمنا أن الكلمة الأخيرة ليست لليأس، بل للرجاء، ولا للعنف والخراب، بل للمحبة التي تقوم من جديد، مشيرا إلى أن العالم، رغم ما يعانيه من حروب وآلام، لا يزال يحمل شعلة الأمل، لأن نور القيامة لا يطفأ، ولمسة الرحمة كفيلة بأن تميل كفة العالم نحو الخلاص.وقال «حتى في تأخر الرجاء، نؤمن أن الله يسير معنا، حتى في أحلك الليالي، ويشرق علينا بفجر جديد محمل ببركاته ونعمته».وفي ختام رسالته، رفع الأرشمندريت شحاتيت صلاته إلى الله العلي القدير من أجل المملكة سائلا أن يفيض عليها نعمه، ويحفظها في أمن وسلام وازدهار، تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني، وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والأسرة الهاشمية الكريمة.ودعا أن يحل فرح القيامة في قلوب الجميع، وينير سلام المسيح دروبهم نحو الخير والرجاء.من جانبه، قال الأب بولص حداد، إن المسيحيين في الأردن والعالم، يحتفلون بعيد الفصح المجيد، المعروف أيضا بعيد القيامة، الذي يحل بعد أسبوع الآلام الذي يعد ذروة الحياة الليتورجية المسيحية، لما يحمله من رمزية دينية عميقة تتمثل في انتصار الحياة على الموت، والنور على الظلمة.وأضاف أن المؤمنين يستذكرون في هذا العيد الآلام التي مر بها السيد المسيح، وأن رسالة القيامة تحمل في طياتها معاني عميقة من الفرح والرجاء، وهي تتجدد كل عام حاملة للبشرية جمعاء بشرى الانتصار والغلبة على الموت الذي يعد أول أعداء الحياة.وقال إن هذه المناسبة تمثل دعوة للأمل، ومصدر إلهام لكل من يحمل نية طيبة، بأنه لا يأس بعد اليوم، ولا خيبات أو قنوط، لأن الحياة أقوى من الموت، وأكبر من حدود القبر.وبين الأب حداد أن عيد الفصح هذا العام، يأتي والأردن يمر بتجربة وطنية حساسة، تفرض على الجميع التكاتف والوعي، في ظل محاولات بعض أعداء الحياة زعزعة أمنه واستقراره.وأضاف إن الأردنيين، مسيحيين ومسلمين، يستظلون بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، ويستندون إلى إرث طويل من العيش المشترك والتآخي الوطني الذي يشكل نموذجا فريدا يحتذى به إقليميا ودوليا.وأوضح أن الأردنيين في هذه المناسبة، يستذكرون نعمة الأمن والأمان التي ينعم بها الوطن، والتي تعد الركيزة الأولى لبناء أي مجتمع، في وقت تعاني فيه بعض الدول من فقدان الاستقرار، وما يحمله ذلك من فوضى وظلم، حيث يغدو الضعيف فريسة للقوي، ويغيب النظام، وتنطفئ روح الدولة.ودعا في ختام حديثه إلى صون هذه النعم، وأن يديمها الله على الوطن وأهله، متمسكين بالوحدة الوطنية، ومتطلعين إلى مستقبل يسوده السلام والاستقرار.بدوره، أكد الأب سامر عازر أن عيد قيامة السيد المسيح يمثل بارقة أمل متجددة تبعث في النفوس العزم والإصرار على العطاء، وتدعو إلى نبذ الخوف والألم والدمار، وتحقيق قيم الحياة الكريمة والحرية وحقوق الإنسان.وقال إن فجر القيامة الذي بزغ في أول أيام الأسبوع ومع إشراقة الشمس، سيبقى شعاع نور وأمل في عالم يموج بالصراعات، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتواصل مشاهد الدمار والتشريد والجوع ومعاناة الثكالى والمفجوعين.وأضاف إن رسالة القيامة تدعونا جميعا، أفرادا وقيادات، إلى السعي نحو ترسيخ السلام وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية، وبناء مجتمعات متحضرة تقوم على العلم والمعرفة والقيم الأخلاقية والروحية التي نادى بها السيد المسيح، مؤكدا أن الشهادة لقيمة الحياة تتجلى في العمل من أجل حياة أفضل للجميع، تتسم بالسعادة والرضا والسلام الداخلي.وأكد أن قيامة السيد المسيح هي دعوة متجددة لتجديد قلوبنا وزرع الحب والإيمان في عالمنا، سائلا الله أن يعم الفرح والسلام والمحبة بين الناس.من جهتها، أكدت الأخت نادين شعبان من راهبات الوردية أن عيد الفصح المجيد لا يعد مجرد مناسبة دينية، بل هو إعلان للحياة الجديدة، وانتصار الرجاء على الموت والخطيئة.وقالت إن مظاهر الاحتفال بعيد الفصح تبدأ أولا بالمشاركة في القداس الإلهي، إلى جانب اللقاءات العائلية والزيارات الاجتماعية، والتي يرافقها دائما فرح داخلي نابع من السلام، ومن يعيش الفصح بعمق، يختبر معاني الغفران والمصالحة والحب غير المحدود، وتنعكس هذه القيم في الحياة اليومية، من خلال الغفران، وإعادة الانطلاق من جديد، واختيار النور في وجه الظلمة.وتحدثت عن التغيرات التي طرأت على طقوس الاحتفال بالفصح مقارنة مع الماضي، موضحة أن «الاحتفالات سابقا كانت تتمحور حول التحضير الروحي من خلال الصوم والصلوات والقداديس، أما اليوم، ومع تسارع وتيرة الحياة وتطور التكنولوجيا، فقد تغيرت بعض العادات».وتابعت إن هذه التغيرات أوجدت فرصا جديدة لعيش الإيمان بأساليب معاصرة، وأن الشباب أصبحوا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر محتوى يعكس معاني العيد، عبر مقاطع قصيرة وأسئلة تفاعلية حول زمن الصوم والفصح.وأكدت أن هذا التوجه «يعكس رغبة الشباب في التواصل مع إيمانهم بلغتهم وأسلوبهم، وهو أمر مفرح جدا، لأنه يبرهن أن القيامة ليست مجرد حدث تاريخي، بل مسيرة مستمرة في حياة كل مؤمن». (بترا) رانا النمرات

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاطف ابو حجر يكتب: تحالف الزوجات
عاطف ابو حجر يكتب: تحالف الزوجات

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

عاطف ابو حجر يكتب: تحالف الزوجات

بقلم : عاطف أبو حجر - في زمنٍ أصبح فيه الزواج مرة واحدة يُعتبر بطولة وطنية، هناك من قرر أن يفتح على نفسه "أربع جبهات"، ويخوض معركة الحياة الزوجية بـ"فِرقة كاملة"! لكن المفاجأة؟ أن هذا الخيار، رغم ما يقال عنه، قد يحمل في طياته وجهاً مشرقًا… نعم، نحن نتحدث عن تحالف الزوجات: تلك المنظومة الفريدة التي تجمع بين المنافسة، والرعاية، والمراقبة الجماعية! في بيت الرجل المتعدد، المهام لا تتراكم، بل تتوزع كما تتوزع المناصب الوزارية في حكومة وفاق. واحدة تُعد الطعام، والأخرى تُلبّس الأطفال، والثالثة تنظّف وهي تغنّي، أما الرابعة فتنتظر الزوج عند الباب بابتسامة دبلوماسية وكوب عصير، وكأنها سكرتيرة في مكتب تنفيذي رفيع المستوى. الزوج في هذا البيت لا يمشي، بل يُحمل على الأكتاف (مجازيًا طبعًا)! كل زوجة تسعى لإثبات أنها الألطف، والأجمل، والأجدر بالقلب والمعدة معًا. فإحداهن تطبخ المنسف، والثانية تجهّز الحمام المغربي، والثالثة تبتكر نكتة لتضحكه، أما الرابعة فتكتب له شعرًا وتختمه: "زوجي، يا تاج العز في قلبي!" لا يغترّن أحد بهذا النعيم الظاهري، لأن ما خفي أعظم! تحالف الزوجات هو اتحادٌ أنثوي لا يُستهان به، فيه مراقبة دقيقة، وتحليلات نفسية، وتقارير تُرفع أولاً بأول. أي تصرف مريب من الزوج سيُرصد، وسيناقَش في اجتماع مغلق داخل المطبخ، وسيتلقى الزوج بعدها "نظرات موحّدة" كأنهن لجنة تحقيق عليا. وفي دولة الصومال الشقيقة، لا يُعتبر التعدد خيارًا، بل فرض كفاية اجتماعي! الشاب هناك يتزوج في الثامنة عشرة، وإن بلغ العشرين دون زواج، تتحرّك القبيلة وتُحاسب أهله: "كيف تسمحون له أن يعارَس؟!" وبعد أول مولود، تُفاجئه والدته قائلة: "حان وقت الزوجة الثانية، وهذه اختياري!" ثم في الثلاثين، تُقام له حفلة استقبال للزوجة الثالثة. أما الكارثة الكبرى؟ أن يبلغ الأربعين بلا زوجة رابعة… فهنا تنعقد المجالس، وتُرفع التقارير، وقد يُنزع منه لقب "رجل" حتى إشعار آخر! وأنا، شخصيًا، لا أرى في التعدد عيبًا ولا فضيحة، بل أقولها علنًا: أنا مع تعدد الزوجات، وبكل فخر. لكن بشروط واضحة لا لبس فيها: أن تكون مقتدرًا ماليًا، صحيًا سليمًا، نفسيا مستقرًا، والأهم: أن تكون عادلاً بكل ما تعنيه الكلمة. فلا تعيش بين أربع نساء وتوزّع الظلم كما توزّع الورود! لأن الله تعالى قالها صريحة في كتابه: "ولن تعدلوا". ومن لا يقدر على العدل، فليبقَ على واحدة… ويُكثر من الشاي والهدوء. في النهاية، أن تكون في قلب إن أحسنتَ التعامل، فأنت هارون الرشيد… وإن أسأت الإدارة، فأنت هاربٌ من العدالة النسائية!

أردنيّو الإنتماء هاشميّو الولاء
أردنيّو الإنتماء هاشميّو الولاء

السوسنة

timeمنذ 3 ساعات

  • السوسنة

أردنيّو الإنتماء هاشميّو الولاء

م. ولاء السرحانفي مثل هذا اليوم من كل سنة يرتسم في كياني نفس الإحساس والشعور شعور الولاء والبهاء والكبرياء فيملأني شموخًا واعتزازًا، وكأنما مشاعر الشموخ و الفخر والاعتزاز تتجدد فيه وتنغرس بالقلب والعقل والروح وكيف لا تتجدد! فهذا اليوم المميز محفور في قلب وذاكرة كل نشمي اردني. من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها يتزين الأردن بنبض قلوب أبنائه ورجاله ونسائه وأطفاله، ويرفرف علم بلدنا مرفوعا عاليا شامخا ابيا. في ذكرى الاستقلال لا نستذكر ماضينا فحسب؛ وإنما نقوي عزيمتنا في تطوير بلدنا والإسهام في رفعة هذا الوطن في كافة القطاعات ومجالات الحياة.ليبقى الأردن دائما وابدا :الأردن اولا.الذي أولته القيادة الهاشمية الرشيدة محط اهتمامها التي قادت البلد إلى بر الأمان وسطرّت النجاحات المتتالية في ساحات البناء والتطوير في كل القطاعات التي ارتقت إلى التميز والإبداع. ففي الخامس والعشرون من ايار نقف وقفة عزٍ وشموخ استعدادًا للنهوض لبقاء الاردن قويا مُهيبا معتزا بكرامته ثابتًا لاينحني. وكذلك فإن للجميع مسؤوليته ولكل فرد من أفراد المجتمع دور يؤديه، فالرجال والأطفال والشباب والمرأة لهم دور بارز في رفعة الأردن الغالي. لا بد لنا من السعي دائما لتحقيق رؤية جلالة الملك الرائدة التي ترتكز على تحقيق التنمية المستدامة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكافة جوانب الحياة وتعزيز مشاركة جميع المواطنين في المشاركة الفاعلة في صنع القرارات التي تؤثر إيجابياً على حياتنا المستقبلية وبناء مستقبل الأردن الرائد.ومن مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه "أنتم مطالبون بأن تكونوا على قدر هذه المسؤولية، وجديرين بهذا الحمل، لأن مستقبل الأردن أمانة نودعكم إياها ولأن غد الأردن هو اليوم، وشباب الأردن هم غد الوطن وآفاقه الرحبة"وفي الختام لا يسع المقام إلا لأن أقول:دمت يا أبا الحسين عالي المقام وقائد الدرب وصانع المستقبل ومُلهم التطوير وعِشت يا أردن عزيزًا مكرما، ودامت رايتك خفّاقة شامخة ترفرف عالية متألقة بالفخر والكرامة.

عيد الاستقلال: مسيرة قادة ووفاء شعب
عيد الاستقلال: مسيرة قادة ووفاء شعب

عمون

timeمنذ 4 ساعات

  • عمون

عيد الاستقلال: مسيرة قادة ووفاء شعب

يأتي عيد الاستقلال كل عام ليوقظ في القلوب مشاعر العزة والكرامة، ويذكر الأجيال بأن ما ينعم به الوطن اليوم من حرية وأمن واستقرار، لم يكن إلا ثمرة كفاح طويل خاضه القادة الأوائل بوعي وعزيمة، وسند من شعبٍ وفيّ لم يعرف الهزيمة، بل ظل شامخًا صامدًا في وجه التحديات. إن الاستقلال لم يكن لحظة عابرة في التاريخ، بل هو مسيرة بدأت بقرار، وتكرّست بتضحيات عظيمة. فقد وقف الهاشميون المؤسسون في وجه الظلم والاستعمار، متحدين الظروف الصعبة، حاملين راية الوطن، وواضعين نصب أعينهم هدفاً واحداً: أن يعيش أبناؤهم في وطن حر، سيد، مستقل. وهكذا، سطروا بأفعالهم صفحات من نور، أصبحت نبراساً لكل من يسعى للحرية والكرامة. حيث اثبت الأردنيون انهم على قدر المسؤولية، فوقفوا خلف قيادتهم، صامدين في وجه الصعاب، مشاركين في البناء والتنمية، ومتمسكين بقيم الانتماء والولاء. وقد أثبت التاريخ أن الشعب الذي يفتخر بماضيه، ينجح في رسم مستقبله. عيد الاستقلال هو تذكير دائم بأن الحرية مسؤولية، وأن الحفاظ على مكتسبات الوطن واجبٌ لا يقل أهمية عن نيلها. ففي كل احتفال، نُجدد العهد بأن نبقى أوفياء لتضحيات أجدادنا، ماضين على دربهم، عاملين من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لأبنائنا. في هذا اليوم المجيد، نرفع رؤوسنا فخرًا، ونقف احترامًا لكل يدٍ ساهمت في بناء الوطن، ولكل روحٍ ارتقت من أجله، ونعاهد الله والوطن والقيادة أن نبقى الجنود الأوفياء، نحمي الإنجاز ونرعى الأمل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store