
اوروبا.. انقطاع واسع للكهرباء يشمل إسبانيا والبرتغال وفرنسا
شفق نيوز/ تعرضت إسبانيا والبرتغال، اليوم الاثنين، لانقطاع واسع النطاق في التيار الكهربائي، مما تسبب في حرمان ملايين المواطنين من الكهرباء، وسط تقارير عن مشكلات في الشبكة الكهربائية الأوروبية.
وأكدت مصادر رسمية في البرتغال لوسائل الإعلام المحلية أن الانقطاع شمل البلاد بأكملها، اضافة الى اسبانيا.
وأدى انقطاع الكهرباء إلى توقف العمل في مطار باراخاس الدولي بالعاصمة مدريد، كما تأثرت شبكات الاتصالات، حيث اشتكى سكان من البلدين من فقدان خدمة شبكات الهواتف المحمولة، وتوقفت الحركة في مطارات أخرى بالمنطقة كذلك.
كما علق العديد من الركاب داخل محطات المترو في عاصمتي البلدين، حيث توقفت القطارات في الأنفاق بين المحطات، كما امتد تأثير الانقطاع إلى المستشفيات، بما فيها مستشفى "لا باز" في مدريد.
وفي تطور سريع، عقدت الحكومة الإسبانية اجتماعاً طارئاً في قصر مونكلوا لمتابعة الأزمة، ودعت السلطات المواطنين إلى عدم الاتصال برقم الطوارئ 112 إلا في الحالات القصوى، لتجنب الضغط على خطوط الطوارئ.
وامتد الانقطاع أيضاً إلى إمارة أندورا ومناطق من فرنسا المتاخمة للحدود الإسبانية، مع ورود تقارير لاحقة عن تأثر مناطق في بلجيكا.
ولم تُعرف أسباب الحادث بعد، فيما أعلنت شركتا "إنديسا" و"إيبردرولا"، أكبر مزودي الكهرباء في إسبانيا، فتح تحقيقات لمعرفة ملابسات الانقطاع.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الخلل مرتبط بمشكلات في الشبكة الكهربائية الأوروبية، والتي أثرت على الشبكات الوطنية في شبه الجزيرة الإيبيرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 8 ساعات
- شفق نيوز
الزوري العراقي.. طبق الفقراء يواجه الانقراض وسط تحذيرات من الاحتيال
شفق نيوز/ يعد سمك "الزوري" الصغير الحجم، محبباً لدى العديد من العائلات العراقية وخاصة في المحافظات الجنوبية، لرخص أسعاره، إذ كانت لا تتجاوز ثلاثة آلاف دينار للكيلوغرام الواحد، لذلك كان ملاذاً للفقراء، وأيضاً لاحتوائه على الأملاح والمواد المعدنية التي يحتاجها الجسم، وخلافاً للأنواع الأخرى، يحتوي الزوري على الزنك والبوتاسيوم والكالسيوم وغيرها. لكن تراجعت مبيعات الزوري العراقي في الآونة الأخيرة لأسباب عديدة، منها عدم توفره بشكل دائم كما كان سابقاً، وارتفاع أسعاره قياساً بالزوري المستورد الذي يعد أقل جودة منه. ويشكل جفاف الأهوار والأنهار في المناطق الجنوبية أحد أبرز العوامل في النقص الملحوظ بأعداد سمك الزوري، إضافة إلى اتباع أساليب الصيد الجائر كالصيد بواسطة الشبكة الكهربائية. وبهذا السياق، يقول الصياد رحيمة محسن 54 عاماً من محافظة ميسان: "كنا في السابق نعتاش على صيد أنواع كثيرة من السمك، ومنها الزوري أو الشوجي الذي لا يتطلب صيده سوى نوع بسيط من الشباك لصغر حجمه". ويضيف في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "أبرز طريقة لصيد سمك الزوري كانت بنصب الشباك في الأنهر، وكانت أسعاره رخيصة بسبب وفرته في السابق، لذلك كان يعتبر الطبق الأرخص للشرائح الفقيرة والمتوسطة". ووفق الصياد، فقد كان سمك الزوري "مالحاً لذيذاً"، ويفضله كثيرون على سمك الشبوط والكطان وغير ذلك من أنواع الأسماك، لكن هذا الوضع تغير بعد جفاف مياه الأنهار في المدن الجنوبية التي تعد مصدر الأسماك، ودخول أنواع غريبة من الزوري المستورد لم نعرفها سابقاً، وبعضها ذات رأس صغير ولون فضي. بدوره، ينوّه بائع السمك علي كاظم 34 عاماً في منطقة البياع ببغداد، إلى أن "وضع الزوري اختلف كلياً بعد غياب الزوري العراقي، ودخول أنواع مستوردة نسميه نحن الباعة (الفلينة)، ويأتي في الغالب من تركيا، لكن البعض يبعونه على أنه زوري عراقي". ويؤكد في حديثه للوكالة، أن "سعر سمك الزوري العراقي حالياً يتجاوز عشرة آلاف دينار عراقي للكيلوالغرام الواحد بسبب ندرته وجودته وطيب طعمه". ويلفت إلى أن "هذا النوع من السمك كان رخيص الثمن، بسبب وفرة المياه وتكاثره السريع وعدم وجود أسماك تقتات على صغاره، وأبرزها سمك البلطي الغريب على المياه العراقية". أما البائع رسول عليوي، في منطقة حي الجهاد ببغداد، فيوضح لوكالة شفق نيوز، "كانت تردنا كميات قليلة من سمك الزوري العراقي، ويكون الطلب كبيراً على هذا النوع، لذلك يتم بيعه بأسعار تتجاوز 10 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد، ولأشخاص معروفين نسميهم (معاميل)". وينوّه رسول، إلى أن "سمك الزوري الذي يرد إلينا حالياً يأتي من بحيرات صناعية لتربية الأسماك بسبب قلة المياه". ويلفت الى "وجود خلط بين أنواع السمك الصغير، حيث يطلق على الجميع (زوري)، وهذا خطأ، إذ أن هناك أسماكاً صغيرة تعيش في المياه المالحة مثل شط العرب والخليج وتباع على أنها زوري ولكنها في الحقيقة سمك (بياح)". يشار إلى أن هناك أنواعاً مختلفة من الأسماك العراقية المعروفة على المستوى الشعبي والمحلي، ولها دلالات في الفولكلور العراقي، حتى أنها دخلت في الشعر والغناء، مثل سمك البني والكطان والشبوط والعجد والنباش أو (دكاك الصخر) والحمري وغيرها. وتناقصت أعداد السمك بشكل عام، وخاصة الزوري بدرجة كبيرة بسبب جفاف الأهوار الذي يعد موطن سمك الزوري. في هذا الصدد، يقول المسن الحاج عبد الكريم لفتة، إنه "خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وبعد انتهاء مواسم الفيضان وانحسار المياه، تبقى برك منعزلة تكثر فيها أنواع كثيرة من سمك الزوري". ويضيف في حديثه للوكالة: "كان الصيادون يتوزعون لاصطياد السمك بدون أدوات، فقد كان يكفي أن يقوم الصيادون بخبط المياه بالطين ما يؤدي إلى اختناق السمك ويضطر للظهور على سطح الماء ما يسهل صيده". ويعرب لفتة عن أسفه لفقدان سمك الزوري الذي اعتاد على تناوله لسنوات طويلة، وحل بدلاً عنه الزوري المستورد، وهو لا يرقى بأي حال إلى الزوري العراقي. وتتوفر الأسماك حالياً في أسواق البياع وبغداد الجديدة وباب المعظم وجميع الأسواق الشعبية في العاصمة بغداد، بيد أن الزوري العراقي قلما يتوفر في الأسواق. وتؤكد المواطنة زينب مؤيد 47 عاماً، في حديث لوكالة شفق نيوز أن "الزوري العراقي يمتاز بملوحته وطعمه اللذيذ، بيد أن الأنواع الموجودة في الأسواق حالياً لا تمت إلى الزوري العراقي بصلة، ولا توجد مقارنة ببين الزوري المستورد والزوري العراقي". وتضيف: "سابقاً كان الفرد متوسط أو فقير الحال يشتري الزوري لرخص سعره، أما الآن وبعد ارتفاع سعره بات ينافس السمك العادي وهو غير عراقي حيث إن الكيلوغرام الواحد من المستورد يباع بسعر سبعة آلاف دينار". وتختلف طرق إعداد طبق الزوري عند العائلات العراقية، حيث إن البعض يفضله مقلياً مع الخبز الحار، والبعض الآخر يفضله مع الحساء (المرق). وتسبب جفاف الأهوار والأنهار في جنوب العراق، بكوارث انعكست على الأوضاع الاقتصادية للسكان، إذ تأثرت الزراعة وصيد الأسماك والطيور وتربية المواشي، وأدى ذلك إلى هجرة واسعة من السكان باتجاه المدن.


شفق نيوز
منذ 18 ساعات
- شفق نيوز
كافحت الأمية وأصبحت معلمة بقريتها.. "وجدان" فتاة عراقية تحلم بكرسي متحرك
شفق نيوز/ في قضاء الشطرة باقصى جنوب مدينة الناصرية، تقبع قرية آل ملال، حيث تنعدم هناك معظم الخدمات الأساسية بما فيها التعليم والصحة والماء الصالح للشرب وغير ذلك من ضروريات الحياة، خرجت الشابة وجدان حسن، لتكافح الأمية الشائعة بتلك المنطقة التي تعاني الفقر والحرمان. ولم تدخل وجدان مدرسة ابتدائية ولم تتعلم القراءة والكتابة، وذلك لسببين، الأول تمثل بإعاقتها، والثاني هو الأعباء والأعمال التي يتكفل بها الأطفال الصغار بمساعدة ذويهم في الزراعة ورعي المواشي والأغنام، ولذا تعد المدارس والتعليم ضرباً من الرفاهية في منطقة يعيش سكانها ظروفا حياتية قاسية. وفي مقابل هذا الواقع المرير، ثمة عائلات في هذا القضاء وقرية آل ملال، حرصت على تعليم أبنائها في المدرسة الابتدائية الوحيدة الموجودة بأطراف المنطقة، إلا أن وجدان لم يسعفها الحظ في دخول هذه المدرسة وتعلم القراءة والكتابة فيها بسبب عوقها المبكر. وعلى الرغم من الأوضاع الإنسانية المزرية التي تعيشها هذه الفتاة، إلا أن ثمة انتفاضة في أعماقها تشدها بقوة نحو التعليم وتحقيق حلم وحيد يراود مخيلتها باستمرار في أن تصبح معلمة ذات يوم. وتقول وجدان في حديث لوكالة شفق نيوز، انها كانت تنتظر عودة الأطفال من المدرسة لتجلس معهم وتسألهم عما تعلموه في ذلك اليوم، وتسأل عن الأحرف وأسمائها. وتضيف: "كنت أتابع الدروس أولاً بأول من خلال الأطفال، وأكتب معهم الواجب المدرسي، وتعلمت منهم الحروف الأبجدية وطريقة نطقها وكتابتها، حتى أتقنت القراءة والكتابة". ولم تكن وجدان في البدء تعاني من عوق ولادي، فقد ولدت بشكل طبيعي، إلا أن عدم تلقيها اللقاحات التي تعطى للأطفال حديثي الولادة ضمن جداول زمنية محددة، وعدم توفر مستوصف صحي في المنطقة كان السبب في إصابتها بشلل الأطفال، ما أدى إلى إصابة أطرافها السفلى وجعلها غير قادرة على الحركة وأصبحت مقعدة في المنزل. وحالت هذه الإعاقة عن تحقيق حلمها الطفولي في دخول المدرسة لتصبح معلمة كما كانت تحلم دائماً. ومع كل هذه المعاناة لم تستسلم وجدان للأمية، فقد واصلت الدراسة والتعلم مع الأطفال الصغار من ذويها وأقاربها بتلك المنطقة القصية. تؤكد وجدان، أنها واظبت على التعليم حتى أصبحت تتقن اللغة العربية وقواعدها ضمن المواد الدراسية المنصوصة في كتب الصفوف الابتدائية، كما أتقنت مواد اللغة الانجليزية في المناهج المدرسية للصف السادس الابتدائي. وتشير إلى أنها وبسبب اتقانها التام للمناهج المدرسية للصفوف الابتدائية وخاصة اللغتين العربية والانكليزية، تحرك حلم المعلمة القديم بداخلها، وأصبحت تعلم أطفال القرية مادتي اللغة العربية والإنجليزية. واعتاد التلاميذ عصر كل يوم الذهاب إلى بيت وجدان مصطحبين كتبهم وأقلامهم، ليستمعوا إلى شرح "المعلمة" وجدان التي لا تفتأ تسهب في التوضيح وضرب الأمثلة لتتأكد أن الجميع فهم الدرس، ولا تتركهم يخرجون دون أن تتأكد من استيعابهم الجيد للدرس. ولم يسمح الوضع المادي لعائلة وجدان، بعرضها على طبيب متخصص أو إجراء عملية جراحية أن تطلب الأمر، لذا بقيت مقعدة وتدرس الأطفال وهي مستلقية في السرير. ويغيب مشهد الطبيعة في قرية آل ملال عن ناظري هذه الفتاة العشرينية، لأنها ببساطة لا تستطيع مغادرة غرفتها الصغيرة، فيما يحرك الأطفال الذين يقصدونها من أجل تعلم الدروس الحياة بداخلها. أفق الحياة الواسع والأحلام الإنسانية العريضة تلاشت جميعها من هذه الفتاة، ولم تعد تطمح إلا بكرسي متحرك تتمكن من خلاله الجلوس والخروج إلى العالم الخارجي علها تشعر بشئ من جمال الطبيعة. تشير وجدان، إلى أن "الوضع المادي لأسرتي لا يسمح بشراء كرسي متحرك لي، يساعدني في الجلوس والتنقل، وأنا بأمس الحاجة إلى هذا الكرسي الذي قد يساعدني على مغادرة غرفتي والتجول في القرية". قد لا تكون وجدان الحالة الانسانية الوحيدة التي بحاجة إلى الدعم والمساعدة، بيد أن خصوصية حالتها وأوضاع أسرتها، تدعو بشدة الجهات المعنية للوقوف موقفاً ايجابياً من هذه الفتاة التي لا تزال بعنفوان الشباب الذي يتدفق داخلها بقوة.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
شيب وشباب يحصدون.. حنطة الحقول الصحراوية بالنجف تصل السايلو (صور)
شفق نيوز/ تحت أشعة الشمس، لم يتوقف العمال، وهم يضعون أغطية الرأس، عن حصد الحنطة في الحقول الصحراوية بمحافظة النجف، ومن ثم تسليمها لسايلوات المحافظة. عمال كثر وآليات عديدة، لم تتوقف لحظة رغم الظهيرة اللاهبة، لحصد الحنطة، خاصة بعد توسع الأراضي المزروعة، وارتفاع انتاج المناطق الصحراوية عن المناطق المروية بالتوازي. كاميرا شفق نيوز، رصدت عملية الحصاد، التي شارك بها رجال من مختلف الأعمار، وصولا إلى السايلوات، التي تسلمتها، في عملية متسلسلة تامة.