
في ذكرى ميلاده.. لماذا ارتبط اسم محمد متولى بالكاتب أسامة أنوار عكاشة؟
يحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الفنان القديرمحمد متولى، الذى يعتبر واحدا من أهم وأشهر الوجوه الفنية التي كانت تطل علينا في شهر رمضان الكريم، فهو يعد واحدا من نجوم الفن المصري الذين لم يأخذوا حقهم، ولم ينالوا ما يستحقون من تقدير وتكريم لفنهم الراقي وموهبتهم الكبيرة، حيث قدم عددا من الأعمال الفنية للدراما التليفزيونية والتى تركت بصمة مع الجمهور، جعلته يحفر اسمه فى قلوب متابعى الدراما التليفزيونية على مدار عقود.
ولد محمد متولي في يوم 11 مارس عام 1945 بشبين الكوم بالمنوفية، وانتقل في صغره مع أسرته إلى مدينة الإسكندرية، وكانت بدايته الفنية منذ صغره فقدم عدد من المسرحيات على مسرح المدرسة، وهو ما دفعه إلى أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، بعد أن أنهى دراسته في كلية دار علوم، ومن هنا بدأت مسيرته الفنية في سبعينات القرن الماضي، وتميز بطريقته وحضوره الذي جذب إليه الجمهور، كما شارك بالعديد من أعمال الكاتب أسامة أنور عكاشة.
ولعل مقوماته الشكلية والجسمانية لم تحصره في نوعية أدوار واحدة، فهو فعلا كان مختلفا بأدواره المتنوعة والمختلفة والمتباينة، حيث قام بأداء دور الطيب والشرير والتراجيدي والكوميدي والحرامي والنصاب وتاجر المخدرات وغيرها، ولم يكن صاحب الشخصية الواحدة أو الكاراكتر الثابت، وكان بشكل عام واحدا من الفنانين المخلصين في عملهم، واجتهد في جميع أدواره ولم يكن يعمل طوال مشواره لجمع المال وإنما لجمع الفن كما قال عن نفسه.
ورغم أن المعتاد أن يشتهر أحد الفنانين باسم شخصية أداها وأن تكون هذه الشخصية ملازمة له طوال حياته، إلا أن الفنان محمد متولي ربما يكون هو الفنان الوحيد الذي اشتهر بأسماء شخصيات متعددة أداها، ففي السينما من المؤكد أننا نتذكر شخصية "خوليو" صديق مرزوق بطل فيلم "سلام يا صاحبي"، وشيخ المسجد في فيلم "حسن ومرقص"، والحاج إسماعيل في فيلم "مطب صناعي".
أما في التليفزيون فله عدد كبير من الأدوار التي أصبحت علامات في تاريخ الدراما التليفزيونية والرمضانية تحديدا مثل حجازي الحلواني الذي يعمل مع حافظ رضوان في مسلسل "الشهد والدموع"، وهذه الشخصية تعتبر من أهم الشخصيات التي جسدها والتي كانت أحد الأسباب التي جعلت النقاد والمشاهدين يشيدون به على حد سواء، حيث أجادها إجادة تامة وكنا حينما نشاهده ننسى أننا أمام ممثل يؤدي أحد الأدوار المكتوبة بل نشعر أننا أمام شخص انتهازي وصولي ومتسلق مملوء بالشر ولا يجيد إلا المؤامرات والحيل الشريرة التي جعلت كل من يراه يكرهه.
ولا ننسى له بقية أدواره مثل دور بسيوني أو بسة في مسلسل "ليالي الحلمية"، وأبوطالب محامي المعلمة فضة المعداوي في مسلسل "الراية البيضاء"، وميلام في "عصفور النار" ، وضمضم أبو دقة في "أنا وأنت وبابا في المشمش" ، وبهنس في مسلسل "هانم بنت باشا"، والصول شرابي في الجزء الثاني من مسلسل "المال والبنون"، والأستاذ مرتضى البشري في مسلسل "أبو العلا البشري"، وعزت الجريدي في "وما زال النيل يجري"، وخميس عامر في "زيزينيا"، إضافة إلى أدواره في المسلسلات التي أبدع فيها ومنها "أهالينا" و"النوة" وبوابة المتولي" و"وأدرك شهريار الصباح".
وهذا بالإضافة إلى دوره الذي لا ينسى في مسلسل "أرابيسك" الذي تفوق فيه على نفسه بتجسيده شخصية مصطفى بطاطا المحامي الفقير العبقري والضليع في مهنة المحاماة وفي نفس الوقت يتصف بالرومانسية ويربي الكتاكيت في مسكنه.
رحل عن عالمنا الفنان محمد متولى في يوم 17 فبراير عام 2018 عن عمر يناهز 73 عاماً ، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يمتع جمهوره ، ورحل جسده وبقيت أعماله خير دليل على تفرده وحبه للفن، وبقى اسمه وفنه يملأ شاشات التليفزيون يعيش في قلوب محبيه وجمهوره بعدما ترك خلفه إرث فني كبير تقتدي به جميع الأجيال القادمة والحاضرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 3 أيام
- بوابة ماسبيرو
«الشهد والدموع» على قناة مصر الأولى
تعرض قناة مصر الأولى يوميا فقرة جديدة بعنوان «المسرحية» تتضمن عرض كواليس أهم المسرحيات فى مصر وأبطالها، وعرض لقطات منها، بجانب فقرة «التريند زمان»، بالإضافة إلى برنامج «قصة حقيقية» ويذاع يوم الثلاثاء فى السابعة مساء تقديم سالى عبدالسلام ويقدم قصصا حقيقية لبعض الأشخاص يناقشها مع نخبة من المتخصصين فى العلاقات الأسرية. وتعرض الأولى يوميا من السبت إلى الأربعاء فى الخامسة مساء مسلسل «حكايتى» بطولة ياسمين صبرى وأحمد بدير وأحمد صلاح حسنى وهنادى مهنا، ومسلسل «الشهد والدموع» حلقات مجمعة يومى الخميس والجمعة 12 مساء بطولة يوسف شعبان وعفاف شعيب.


الدستور
منذ 6 أيام
- الدستور
سوسن بدر: عادل إمام موهوب جدا وقارىء جيد يهتم بكل التفاصيل
في حديث مؤثر يجمع بين التاريخ والسياسة والفن والإنسانية، استعرض الجزء الأول من الفيلم الوثائقي "الزعيم.. رحلة عادل إمام"، المُذاع عبر فضائية "الوثائقية"، ملامح من مسيرته وشخصيته. ومن جانبها، قالت فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية، إن أي دور يلعبه الزعيم عادل إمام أمامنا، نقتنع به، ولذلك لم يترك شيئًا، فقد تحدث عن كل شيء في المجتمع المصري. وقال أشرف شرف، الكاتب الصحفي، إن فيلم "سلام يا صاحبي" يعتبر المرحلة المفصلية في حياة أستاذ عادل إمام، وهي التي جعلته نجم الإيرادات الأول في مصر بلا منازع. وقالت الفنانة سوسن بدر، إن الأستاذ عادل إمام قاريء جيد جدًا، يهتم بكل التفاصيل بشكل لطيف وهاديء جدًا، معقبة: "تعلمت منه أشياء كثيرة جدًا، فإذا وجد جملة مفيدة ستكون إضافة وتزيد من قيمة العمل، يجعلنا نقولها، ويضبطها لنا؛ لأنه موهوب جدًا لدرجة أنه يعرف متى يستطيع أن يحدد إذا قال جملة يفيد النص، دون أن يخل بالهيكل العام للعمل".


المصري اليوم
منذ 7 أيام
- المصري اليوم
جاكيت جلد وبدلة جينز و«كاب» حمراء.. ملابس عادل إمام تتحدى الموضة بين الأجيال
أخبار متعلقة لكل عصر موضة في الأزياء، وتتعدد مصادر الموضة بين الحين والأخر، وطالما كان للزعيم عادل إمام «الاستايل» الخاص به في أفلامه، كأنه يختار لكل شخصية طريقة معينة في ارتداء الملابس ويستلهم الجمهور منه الفكرة، حتى كانت ملابس عادل إمام في أفلامه موضة الشباب في الشارع، التي بدأت في التسعينيات واستمرت بعض تفاصيلها حتى عصرنا. في 1975 قدم عادل إمام «ممنوع في ليلة الدخلة»، ولعب فيه شخصية تحسين، وظهر مرتديًا «بدل» مختلفة الألوان والنقشات مثل البنطال اللبني والقميص الأبيض والجاكيت المزركش ذو النقشات المتعددة، وارتدى في الفيلم نفسه «جرافت» عريضة منقطة بالأبيض وغيرها بالأسود، وفي مشهد أخر ظهر مرتديًا بدلة لونها أزرق فاتح و«جرافت» مزركشة، وانتشرت بعدها فكرة «البِدل» متنوعة الألوان و«الجرافت» متعدد النقشات. في 1980 قدم عادل إمام مسلسل «دموع في عيون وقحة»، وكان في أوائل الثلاثينيات وأصبح أكثر نضجًا، وارتدى في الفيلم بنطال ذي لون مختلف عن القميص، كما ارتدى البنطون الجينز بالقدم «الشارلستون»، وعليه قميص ذو «ياقة» عريضة واعتمد الجاكيت الجلد ولكن ليس المنفوخ الذي اشتُهر به أيضًا في أعمال أخرى، ولعب عادل شخصية جمعة الشوان. واتجه عادل إمام لـ«التيشرتات» المخططة ذات «الياقة»، في الثمانينيات أيضًا كأنه كان يتطور مع تقدم السنوات في أعماله الفنية بشكل سريع، إذ كان يرتدي في الفيلم تيشرت وخطوطه ذات لون معين، ويختار البنطلون نفس اللون، لذلك كان يبدو شكله مختلفًا، إذ كان يضع «التيشرت» داخل البنطال ويرتدي الحزام في ستايل يميل للغربي، وذلك حين قدم حماده الزفتاوي بـ«عصابة حمادة وتوتو». عادل إمام وفي 1985 لعب عادل إمام دور وائل في «خلي بالك من عقلك»، وبجانب الموسيقى الشهيرة للفيلم التي قدمها عمر خيرت، ظهر عادل إمام بـ«ستايل» شهير ومميز أيضًأ، وهو بنطال وقميص نفس اللون وعليه بلوفر مصنوع من «التريكو» ذو لون مختلف عنهما، ويفتح أول «زراير» من القميص مع الياقة العريضة، واستمر على نفس «الاستايل» لفترة وفي عدة أفلام. عادل إمام ومع بروز ثنائية عادل إمام وسعيد صالح الشهيرة في المسرحيات، ظهرت في الأفلام كذلك مثل مرزوق وبركات التي قدمها الإثنان بـ«سلام يا صاحبي» في الثمانينيات كذلك، ربما عادل حينها كان في بدايات الأربعينيات، أو منتصف الثلاثينيات، وانتشر بعد هذا الفيلم موضة «الجاكيت الجلد المنفوخ»، إذ ظهر به في عدة مشاهد وكلها اشتهرت وكأن الجمهور أصبح يعرف شخصياته بملابسها. شخصية حنفي الأبهة أحد أشهر «الكاراكتارات» التي قدمها الزعيم في 1990، واعتمد طوال الفيلم على ارتداء الجاكيت الجينز على البنطلون الجينز كذلك، ربما اعتمد طوال الفيلم على نفس الإطلالة، وأكسب «ستايل» الجينز المختلف كأنه شاب إيقاعه في الحياة سريع بشكل عام، وظهر عادل بنفس «الاستايل» في عدة أفلام أخرى، واعتمد موضة الجاكيت المنفوخ أو «البامب». بينما في فيلم «شمس الزناتي» الذي قدمه عادل في 1991، اشتهر البلوفر الأحمر تحت الجاكيت فاتح اللون، والبنطلون القماش أو الجينز الفاتح، وعليهم «الكاب» الحمراء، الذي اشتهر بها أيضًا، واحتوى الفيلم على مجموعة لقطات شهيرة للفنان عادل إمام حفظها الجمهور منه بين جملة «نتقابل في الخرابة» و«هانرجع للشقاوة»، وكلها جُمل وتعبيرات قالها الزعيم ورددها جمهوره. في الألفينيات قدم عادل إمام العديد من الأفلام التي نالت إعجاب الجمهور، وكان حينها يرتدي وفقًا لـ«الموضة»، مثل «أمير الظلام» الذي قدمه الزعيم عام 2002، وارتدى في أغلب مشاهد الفيلم بِدل مختلفة الألوان والأشكال وبدت مناسبة عليه، وشارك في الفيلم معه رياض الخولي، وأحمد راتب وغيرهم. عادل إمام توالت أعمال الزعيم فيما بعد التي أصبح يعتمد فيها على البدل الأنيقة، أو ستايل «الجينز» أو الجاكيت الجلد المنفوخ، أو البنطلون والقميص ذو الألوان الفاتحة الزاهية وعليهما بلوفر دون أكمام أو ذو أكمام ولونه مختلف، حتى صل إلى «صاحب السعادة» المسلسل الشهير للزعيم الذي قدمه في رمضان 2014، وكأن عادل أراد تصدير موضة جديدة ولكن لأجيال الستينيات والسبعينيات إذ كان يرتدي قميصًا مزركشًا بالنقشات المتعددة عادل إمام وأخيرًا «فلانتينو» آخر أعمال الزعيم، الذي عاد فيه لستايل البنطلون وعليه قميص نفس اللون وبلوفر مختلف، كأنه عاد لأيام «شمس الزناتي» ،وكان المسلسل الذي قدمه الزعيم في 2020. عادل إمام