
بدور القاسمي تفتتح النسخة المغربية من معرض «الخراريف برؤية جديدة» في الرباط (فيديو)
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بدور القاسمي تفتتح النسخة المغربية من معرض «الخراريف برؤية جديدة» في الرباط (فيديو) - بلد نيوز, اليوم السبت 19 أبريل 2025 11:43 صباحاً
الرباط: «الخليج»
ضمن البرنامج الثقافي للشارقة ضيف شرف الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، النسخة المغربية من معرض «الخراريف برؤية جديدة»، الذي ينظّمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع المجلس المغربي لكتب اليافعين، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
ويجمع المعرض خمسة فنانين إماراتيين وخمسة فنانين مغاربة، أعاد كل منهم تخيّل حكايات شعبية من ثقافة الآخر بأسلوب بصري معاصر، يمزج بين التراث والحداثة، ويمنح الجيل الجديد فرصة التعرّف إلى شخصيات وأساطير شعبية شكّلت جزءاً من الهوية الثقافية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.
وجاء هذا التبادل الفني الإبداعي ثمرة بحث معمّق من قبل المشاركين في مفردات الحكايات الشعبية للبلد الآخر، ليمثّل كل عمل قراءة شخصية جديدة لحكاية متوارثة من جيل إلى آخر.
شغف متزايد باكتشاف الموروث الشعبي
وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: «منذ انطلاق المشروع على هامش معرض بولونيا لكتاب الطفل عام 2022، ونحن نطمح إلى أن يتجاوز المفهوم حدود المعرض، ليصبح حركة ثقافية متكاملة تسافر بالحكايات الشعبية من بلد إلى آخر. والنسخة المغربية تؤكد وجود شغف عالمي متزايد بإعادة اكتشاف الموروث الشعبي من خلال الفن».
وأضافت مروة العقروبي: «نعمل على تحويل مشروع الخراريف برؤية جديدة إلى منصّة دائمة تُتيح لفناني كل بلد فرصة التعرّف إلى حكايات البلد الآخر، والغوص في رموزها، وفهم سياقها المجتمعي، وبهذا نعيد للحكاية دورها التربوي والمعرفي، ونحوّلها إلى لغة عالمية للتقارب الثقافي».
وتُعد هذه النسخة السادسة من المشروع الفني المتنقّل، بعد نسخ نُظّمت سابقاً في كل من إيطاليا والمكسيك وكوريا الجنوبية واليونان وروسيا، حيث نجح المعرض في مدّ جسور فنية وثقافية بين الشعوب، عبر إعادة تقديم القصص الشعبية برؤية جديدة تحتفي بالاختلاف والتشابه الإنساني في آنٍ معاً. وقد شكّلت كل محطة من محطات المشروع مساحة للتفاعل والتعلّم المشترك بين الفنانين والجمهور؛ إذ تجاوز المعرض كونه حدثاً بصرياً، ليصبح منصة مفتوحة للنقاش حول القيم الإنسانية المشتركة، والطرق المختلفة التي تُعبّر بها المجتمعات عن مخاوفها وأحلامها وذاكرتها، ما يجعله نموذجاً معاصراً للتبادل الثقافي الإبداعي العابر للحدود.
أعمال فنية مبتكرة
وضمت النسخة المغربية من المعرض أعمالاً فنية مبتكرة قدّمها عشرة فنانين من الإمارات والمغرب، أعاد كل منهم رسم حكاية تراثية تنتمي إلى ثقافة البلد الآخر، بأسلوب بصري معاصر يعكس روحه الشخصية وتصوراته الفنية. فمن الجانب الإماراتي، أعادت آمنة الكتبي تقديم حكاية «حديدان الحريمي» التي تدور حول فتى ذكي هو الناجي الوحيد من بين إخوته بعد أن ابتكرت له والدته بيتاً من الحديد يحميه من «أم الغولة». أما خالد الخوار، فاختار قصة «بنت الدرّاز»، التي تحكي عن فتاة كفيفة تعيل والدها وتواجه مصيراً غير متوقّع بعد أن تتوه في الغابة وتبدأ حياة جديدة تنتهي باستعادة بصرها والزواج من ابن المرأة العجوز التي آوتها.
وتناولت ريم أحمد أسطورة «عائشة قنديشة»، وهي واحدة من أكثر الشخصيات حضوراً في الموروث المغربي، وتجمع بين الغموض والأسطورة والمقاومة. تظهر فيها البطلة ككائن يجمع بين الفتنة والخطر، حيث تُسرد عنها روايات متناقضة تصوّرها إما مقاومة للاحتلال أو روحاً خبيثة تصطاد الرجال ليلاً. في حين قدّمت دلال الجابري رؤيتها لحكاية «هاينة والغول»، التي تدور حول فتاة تواجه الغول، وتضطر إلى التنكر والتخفي والهرب، قبل أن تنقذ خطيبها بمساعدة الطيور السحرية. واستعرضت رفيعة النصار حكاية «وحش الغابة»، وهي قصة قصيرة، لكنها مكثّفة في رموزها، وتحكي عن فتى ينجو من وحش شرس بفضل ذكائه، ويحوّل الخطر إلى نصر.
أما الفنانون المغاربة، فقد استلهموا أعمالهم من أشهر «الخراريف» الإماراتية، فقدّم محمد حيتي تصوراً بصرياً لحكاية «الهامة»، ذلك الكائن الخرافي الذي يُجسّد الجشع المفرط والجوع الذي لا يُروى. واختارت صوفيا علمي قصة «أم رخيش»، وهي طائر ضخم ومخيف، يُعدّ نذير شؤم، تعيش في أطراف المدن وتهاجم الموتى والضعفاء. وأعادت هند خريفي تشكيل صورة «بو سولع»، الكائن الذي يشبه الذئب بعنق طويل وعيون حمراء، ويُمثّل الخوف من المجهول والظلام. وقدّمت العمل بأسلوب بصري جريء يمزج بين الرعب الطفولي والفانتازيا البصرية، لتُعيد تعريف العلاقة بين الطفل والمكان الموحش.
وقدّمت لمياء حميدوت عملاً فنياً مستلهماً من حكاية «جنّي الرقّاص»، مدفع الشارقة الذي لا يعمل إلا بالموسيقى والفرح. وقد نجحت الفنانة في تحويل هذا الكائن المعدني إلى شخصية نابضة بالحياة، تعكس عمق العلاقة بين التراث الشعبي والإيقاع والاحتفال. وعبّر ميخائيل الفتحي بأسلوبه الخاص عن «جنّي المريجة»، وهو كائن يظهر نهاراً ويثير الرعب في قلوب الأطفال، واشتغل على توليفة لونية وحركية تعكس صدمة اللقاء الأول مع المجهول، وتحاكي الجو النفسي للحكاية.
وتنوعت الأساليب الفنية بين الرسم الرقمي، والتصوير التوضيحي، وفن الملصقات، حيث عكست الأعمال تناغماً بصرياً غنياً جمع بين عمق الموروث وحيوية الخيال، مقدماً سرداً جديداً للحكايات الشعبية بأسلوب يفهمه الجيل الرقمي ويتفاعل معه. واستثمر الفنانون الرموز الثقافية والعناصر الأسطورية في الحكايات لإبداع لوحات تنبض بالحياة، مستخدمين الألوان والكتل والخطوط كأدوات سرد موازية للكلمة، ما أتاح للمشاهد الدخول في عوالم الحكايات من دون الحاجة إلى شرح أو ترجمة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع «الخراريف برؤية جديدة» أطلقه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين عام 2019 خلال برنامج «الشارقة عاصمة عالمية للكتاب»، بهدف تقديم الحكايات الشعبية من ثقافات مختلفة عبر التعاون بين الفنانين، بما يعزّز قيم التفاهم الثقافي والحوار الإبداعي المشترك، ويُعيد الاعتبار لسرديات المجتمعات في قالب بصري جديد. وقد جال المعرض في عدة دول، منها إيطاليا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، واليونان، وروسيا، إلى جانب أبوظبي والشارقة، ولاقى ترحيباً واسعاً من الزوار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلد نيوز
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
هابارا يعرض محطات من مسيرته في «الشارقة للرسوم المتحركة»
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: هابارا يعرض محطات من مسيرته في «الشارقة للرسوم المتحركة» - بلد نيوز, اليوم الأحد 4 مايو 2025 06:57 مساءً شارك المخرج الياباني نوبويوشي هابارا محطات من حياته الشخصية وحياة زوجته المخرجة اليابانية كوميكو هابارا، وتجاربهما الإبداعية في عالم الرسوم المتحركة. وأشار خلال لقاء ضمن مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، إلى أنه أحب فنون «الأنمي» منذ صغره، وأنه أنتج أول فيلم رسوم متحركة مع أصدقائه في المدرسة الثانوية، بمشاركة طلاب من مدارس أخرى، وعرضه في مهرجان مدرسي للفنون. اللقاء حمل عنوان «لمحة عن كواليس العمل المبدع في عالم الرسوم المتحركة: ستاربليزرز»، واستضافته «ورشة ميكا»، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، بالتزامن مع مهرجان الشارقة القرائي للطفل. وأشار نوبويوشي هابارا إلى أنه انتقل إلى العاصمة اليابانية طوكيو، وبدأ العمل في استديو «آشي» على مسلسل «مغامرات حنين» والتقى في ذلك الوقت زوجته المستقبلية، وتولى عدة مهام في الإنتاج وتصميم الشخصيات والإخراج. وتضمن اللقاء عرض مقاطع من أفلام «مغامرة الفضاء: كوبرا»، و«ماشين روبو»، و«تونديمي مان»، و«ميغا مان». وذكرت الزوجة المخرجة اليابانية كوميكو هابارا، أنها اختارت الاعتزال للتفرغ لتربية أطفالهما، وبعد بلوغهم، عادت إلى العمل في مجال إخراج الرسوم المتحركة. واستعرضت عدداً من أعمالها، مؤكدة أنها وزوجها الوحيدان في اليابان اللذان يعملان في مجال إخراج الرسوم المتحركة.


بلد نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- بلد نيوز
«مؤسسة كلمات» تطلق أول سلسلة كتب ميسّرة شاملة للأطفال في المنطقة
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: «مؤسسة كلمات» تطلق أول سلسلة كتب ميسّرة شاملة للأطفال في المنطقة - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 12:37 مساءً بدور القاسمي: نبني عالماً أفضل بجمع الصغار المبصرين وذوي الإعاقات البصرية في تجربة قرائية في إنجاز رائد في تاريخ قطاع النشر العربي، أطلقت «مؤسسة كلمات»، المؤسسة غير الربحية المعنية بتوفير مصادر المعرفة للأطفال المحرومين واللاجئين وذوي الإعاقات البصرية وضمان حقّهم في القراءة، أول سلسلة من الكتب العربية «الشاملة» بالتعاون مع «مجموعة كلمات»، لتمكّن بذلك الأطفال ذوي الإعاقات البصرية والمبصرين من القراءة معاً ومع ذويهم، عبر كتب مطبوعة بطريقة تجمع بين الطباعة العادية، وطباعة «برايل» والرسوم التوضيحية اللمسية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس أمناء «مؤسسة كلمات» على هامش فعاليات الدورة ال16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، برئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة مؤسسة كلمات، وحضور الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، والشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، ود. محدثة الهاشمي، وأحمد بن ركاض العامري، ومحمد عبدالله، وأحلام بلوكي، وفؤاد منصور شرف. نقلة نوعية حول إطلاق الكتب، قالت الشيخة بدور القاسمي خلال الاجتماع: «تجسد هذه السلسلة إيماننا الراسخ بحق كل طفل في استكشاف عالم القراءة، إذ اتخذنا هذه الخطوة النوعية لبناء عالم أفضل وأكثر إشراقاً من خلال إصدار كتب تجمع الأطفال المبصرين وذوي الإعاقات البصرية في تجربة قرائية مشتركة، تعكس التزامنا بسد الثغرات والتغلب على التحديات التي تمنع وصول الصغار إلى الكتب، وإعادة تشكيل مستقبل نحتفي فيه بالتنوع والمساواة وتكافؤ الفرص، وتكون المعرفة فيه حقاً لجميع الأطفال». وأشاد أعضاء مجلس أمناء المؤسسة بهذا الإنجاز وناقشوا استراتيجيات توسيع نطاق التأثير الإنساني والتعليمي ل«مؤسسة كلمات» على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرين إلى أن السلسلة تفتح المجال أمام تجربة قرائية دامجة ومتكاملة، تسهم في تعزيز الشمول والاندماج داخل الصفوف الدراسية وفي العائلات. ويعد إطلاق هذه السلسلة خطوة غير مسبوقة في مجال النشر الميسر باللغة العربية، وطورت بدعم من «مصرف الشارقة الإسلامي» و«جمعية الشارقة الخيرية»، ضمن توجهات «مؤسسة كلمات» لتوفير محتوى تعليمي وترفيهي يراعي احتياجات الأطفال على اختلاف قدراتهم، ويسهم في ترسيخ ثقافة القراءة منذ الصغر. إنجازات شهد الاجتماع استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها المؤسسة منذ بداية العام الجاري، وشملت التبرع ب400 كتاب للأطفال الفلسطينيين المقيمين في مدينة الإمارات الإنسانية بأبوظبي ضمن مبادرة «تبنَّ مكتبة»، وبالتزامن مع شهر القراءة في الدولة، إلى جانب سلسلة المبادرات والأنشطة الثقافية والتعليمية في المغرب، والتي أطلقتها المؤسسة بالتزامن مع مشاركة الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط في دورته الثلاثين، وتضمنت توزيع 600 كتاب باللغة العربية على المدارس والجمعيات، منها هدايا خاصة للفائزين في مسابقة «شبكة القراءة بالمغرب». وفي إطار الرؤية المستقبلية للمؤسسة، أقر أعضاء مجلس الأمناء خارطة طريق استراتيجية تركز على توسيع نطاق مبادرة «تبنَّ مكتبة» لتشمل المدارس الأهلية داخل الدولة، وضمان استدامة تمويل المشروعات، واعتماد أطر تقييم أكثر فاعلية، إلى جانب توسيع نطاق تواصل المؤسسة وتعزيز حضورها إقليمياً ودولياً. مشاركة لافتة بعد انتهاء الاجتماع، قام أعضاء مجلس أمناء «مؤسسة كلمات» بجولة في جناح المؤسسة المشارك بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، اطلعوا خلالها على أبرز مشروعات المؤسسة الحالية. وتعرض المؤسسة في جناحها سلسلة الكتب الجديدة، إلى جانب مجموعة من منتجاتها المستوحاة من طريقة «برايل»، التي تهدف إلى دعم رسالتها الإنسانية الرامية لتعزيز التمكين الثقافي وتوسيع دائرة الوصول العادل إلى مصادر المعرفة، مقدمة للزوار تجربة تفاعلية تعكس التزامها بالابتكار وتطوير أدوات تعليمية شاملة. سد الفجوات «مؤسسة كلمات» هي مؤسسة أهلية ذات نفع عام مقرها الشارقة، تُعنى بضمان حق الأطفال في الوصول إلى الكتب والمعرفة، لا سيما المتأثرين بالصراعات أو التحديات الاقتصادية أو الإعاقات البصرية. وتسعى المؤسسة إلى سد الفجوات القائمة في تعليم الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتعزيز اندماجهم في المجتمعات، وتمكينهم ثقافياً، من خلال مبادرات مثل «تبنَّ مكتبة» و«أرى»، كما تتعاون المؤسسة مع شركاء من الجهات الحكومية والتعليمية والثقافية في العالم العربي وخارجه، لتقديم برامج مؤثرة تسهم في بناء مستقبل أطفال العالم.


بلد نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- بلد نيوز
سلطان يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: سلطان يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 10:08 صباحاً الشارقة-«الخليج» شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 1 إلى 4 مايو في مركز إكسبو الشارقة. واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الافتتاح، على أجندة المؤتمر لهذا العام، والتي تضم سلسلة من الفعاليات المتخصصة، من بينها 26 ورشة عمل متخصصة، و21 جلسة نقاش تفاعلية، إضافة إلى عروض سينمائية ومعارض متخصصة، بمشاركة 72 متحدثاً من أبرز صناع الرسوم المتحركة في العالم، كما تفقد سموه قاعات المؤتمر ومنصات العارضين متعرفاً سموه إلى الأدوات الإبداعية التي تقدمها الجهات المشاركة من حول العالم. وتابع سموه، عرض الفيلم الإبداعي القصير من إنتاج هيئة الشارقة للكتاب، واستُعرض بأسلوب بصري وسردي مبتكر، محطات تاريخية من تطور الرسوم المتحركة في العالم العربي، منذ بداياتها الأولى في الخيام والأسواق وخلف الستائر، وصولاً إلى الأعمال الحديثة التي شكّلت ذاكرة أجيال مثل «بكار» و«فريج» و«شعبية الكرتون». وسلّط الفيلم الضوء على محاولات عربية مبكرة في مجال التحريك، وأبرز إنتاجات المنطقة في القرن العشرين، إلى جانب دور الدبلجة في إعادة تقديم الأعمال العالمية بصوت وهوية عربية، كما توقف عند تجربة «سبيس تون» التي شكّلت نقلة نوعية في صناعة المحتوى الموجه للأطفال في الوطن العربي. واختتم الفيلم برسالة ملهمة تؤكد أن الشارقة تمهّد الطريق أمام صنّاع المحتوى العربي لإنتاج أعمال بصرية تنبع من ثقافتهم وتخاطب العالم بلغة الإبداع العربي. وفي كلمتها الافتتاحية قالت خولة المجيني، المدير التنفيذي للمؤتمر: «نفتتح مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، هذا المشروع الذي يعد استراتيجية متكاملة أطلقتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبإشراف ومتابعة من رئيسة مجلس إدارة الهيئة، لتمكين صناعة المحتوى في العالم العربي، من خلال أدوات جديدة ومقاربات مبتكرة». وأضافت خولة المجيني: «أن المؤتمر يكرّس رؤية الشارقة في تأسيس بيئة مستدامة لصناعة المحتوى، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة تمتد على مدار العام، لاكتشاف المواهب، وتطويرها، وربطها بمنصات الإنتاج والنشر، حيث يمثل حلقة وصل بين النشر والإنتاج، وبين الكتاب والرسامين، وبين الخيال والتطبيق، وبين الجيل الذي يكتب الآن، والجيل الذي سيحلم بعد عشرين عاماً». واختتمت خولة المجيني كلمتها قائلة: «آن الأوان لنروي قصصنا بأنفسنا؛ فالوطن العربي يزخر بمواهب استثنائية لا ينقصها الإبداع؛ بل تحتاج فقط إلى المساحة والفرصة والدعم، وإننا اليوم في الشارقة، نحلُم ونخطط ونعمل ليشاهد العالم في المستقبل رسوماً متحركة بجودة عالمية لكن بهوية عربية تنبض بثقافتنا، وتتحدث لغتنا، وتحاكي قلوب أطفالنا، وتدهش جمهور العالم». وألقى فهد الحساوي الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، الراعي الرسمي للمؤتمر كلمة قال فيها: «إن دعم ورعاية «دو» لهذا المؤتمر ينبع من إيماننا العميق بأهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وكمحفز أساسي لنمو اقتصاد المستقبل، ويُجسد مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة رؤيتنا المشتركة نحو تمكين جيل جديد من المُبدعين، ورواة القصص، وصانعي المحتوى، الذين يشكّلون ملامح المشهد الرقمي في منطقتنا». وأضاف الحساوي: «الإبداع إحدى ركائز التحول الرقمي الذي نطمح إليه في دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وتمنح هذه المؤتمرات والفعاليات الفرصة للمواهب الناشئة لصقل مهاراتهم وتوفير كافة الأدوات والمساحة للإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر تواصلاً وابتكاراً». ويحتفي المؤتمر هذا العام بفنون «الأنيمي» اليابانية التي أثّرت في أجيال من عشاق الرسوم المتحركة حول العالم، ويستضيف نخبة من مبدعي اليابان في هذا المجال، من بينهم ماسايوكي مياجي وتاميا تيراشيما، اللذان شاركا في أبرز إنتاجات استديو «جيبلي»، مثل «سبيريتد أواي» و«ماي نيبور توتورو»، إلى جانب توم بانكروفت، مؤسس استديوهات «بنسيليش أنيميشن»، وطوني بانكروفت، المعروف بأعماله مع ديزني في أفلام «مولان» و«علاء الدين»، وساندرو كلوزو، مصمم شخصيات «أنستازيا» و«طرزان» و«شيبنديل». ويمضي: «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة» في دورته الثالثة نحو ترسيخ مكانته كمنصة دولية لاستكشاف أحدث التوجهات في هذا القطاع، حيث يناقش هذا العام تقاطعات الرسوم المتحركة مع الذكاء الاصطناعي، والسرد القصصي البصري، وتحويل الأعمال الأدبية إلى إنتاجات مرئية، مؤكداً أن الرسوم المتحركة اليوم تمثل لغة عالمية تتقاطع فيها الفنون والتكنولوجيا والثقافات.