
عمرو الليثي يكشف كواليس "الليلة الأخيرة " لـ فاتن حمامة ومحمود مرسى
اكد الإعلامي د. عمرو الليثي ان جمال الليثى حكى له مكالمته مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة ، ينعى إليها الفنان القدير محمود مرسى استعادا معًا ذكريات فيلم الليلة الأخيرة، وكيف كانت فاتن حمامة صاحبة النظرة الثاقبة التى أصرت على ترشيحه لبطولة الفيلم، فى دور من أصعب الأدوار التى قدمها على الشاشة.
واضاف خلال تصريحات خاصة الفيلم من إخراج المخرج الكبير كمال الشيخ، الذى وقع اختياره على قصة بعنوان الضوء الخافت، تدور أحداثها فى العاصمة الإنجليزية لندن عقب الحرب العالمية الثانية، وقد سبق أن قدمتها النجمة العالمية إنجريد بيرجمان، فى أواخر الأربعينيات عهد فريق العمل إلى أحد المترجمين بنقل القصة إلى اللغة العربية، ورشح الأديب الكبير يوسف السباعى لكتابة السيناريو والحوار، وقد مُصرت أحداثها، فانتقلت من لندن إلى الإسكندرية إبان قصف الألمان لها بالقنابل.
وتابع الليثي لم يكن هناك خلاف حول توزيع الأدوار، فقد كان الفنان أحمد مظهر هو الأنسب لتجسيد دور الطبيب النفسى المعالج لشخصية فاتن حمامة، التى فقدت ذاكرتها. لكن التحدى كان فى اختيار من يؤدى دور زوج الأخت الشرير، الذى يسعى بكل الطرق لمنعها من استعادة ذاكرتها كى لا تحرمه من الميراث.
هنا جاء إصرار فاتن حمامة على ترشيح محمود مرسى، الذى شاركها سابقًا فى فيلم الباب المفتوح للمخرج هنرى بركات. كانت ترى فيه طاقة فنية كامنة، ورأت فى عينيه القدرة على التعبير عن الشر المركب بلا مبالغة أو افتعال. وقد صدقت رؤيتها، إذ كشف فيلم الليلة الأخيرة عن موهبة فذة لمحمود مرسى، حتى إنه فاز بجائزة أحسن ممثل فى المسابقة الرسمية للسينما المصرية آنذاك.
أداء محمود مرسى كان محط إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. فقد تمكن من تجسيد شخصية الرجل الانتهازى والمضطرب نفسيًا ببراعة لافتة، كاشفًا عن طبقات عميقة من المشاعر المتناقضة، بين الجشع والخوف، وبين القسوة والتوتر الداخلى. فيما شكّلت مشاهد التفاعل بينه وبين فاتن حمامة ذروة الفيلم، خاصة فى لحظات صراعها من أجل استعادة ذاكرتها، وسط محاولاته المستميتة لتثبيت نسيانها.
وقد أبدع المخرج كمال الشيخ فى توظيف الصورة والضوء والموسيقى لخلق أجواء درامية مشحونة بالتوتر والغموض، فجاءت المشاهد وكأنها مرآة لحالة البطلة النفسية، فى تجربة سينمائية نادرة ضمن أفلام تلك الحقبة.
أما السيناريو الذى صاغه يوسف السباعى، فجاء محكمًا ومتوازنًا، حيث احتفظ بروح القصة الأصلية مع تكييفها بحرفية عالية لتناسب البيئة المصرية، مضيفًا إليها بعدًا إنسانيًا ووجدانيًا زاد من عمق الشخصيات وتعاطف الجمهور معها.
هكذا جاء الليلة الأخيرة محطة فارقة فى تاريخ السينما المصرية. ليس فقط لروعة أدائه الفنى وإعادة تقديم قصة عالمية بقالب محلى ناضج، بل لأنه جمع ثلاثة من رموز الفن: فاتن حمامة، محمود مرسى، وكمال الشيخ، فى عمل لا يزال حتى اليوم يُدرّس كمثال على الدراما النفسية الرفيعة، وكإحدى علامات السينما العربية الخالدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 10 ساعات
- بوابة الأهرام
«المرأة المقهورة» من ألمانيا لإفريقيا
تميز مهرجان كان السينمائى الدولى بفيلمين ناقشا قهر المرأة فى الماضى والحاضر. أولهما الفيلم الالمانى «صوت السقوط» وهو اول عمل للمخرجة ماشا شيلينسكى. أنها قصيدة نثرية غامضة وغريبة عن الشعور بالذنب والعار والشوق فى ألمانيا القرن العشرين، والقرن الحادى والعشرين؛ دراما عن الصدمات المتوارثة بين الأجيال والذكريات الوراثية، والرؤى والتجارب المكبوتة والموروثة للأحفاد الذين قد تعود إليهم كأعراض عصابية للمكبوتين. تتضمن قوافى بصرية وأصداء كونية غامضة، ويتحدث الفيلم عن الاستياء، والشعور بالذنب والرعب، مع لمحات قاتمة من الإساءة والتعقيم، وعبودية النساء فى الخدمة المنزلية، وعالم ألمانيا الريفية الرعوى الذى لا تُرى فيه التيارات السياسية للمدينة إلا بشكل خافت. كما يُشير الفيلم إلى المأساة المروعة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية القديمة، التى كدّت وبذلت التضحيات لمدة 40 عامًا بعد الحرب العالمية الثانية فى ظل التبعية السوفيتية لتكتشف أخيرًا أنها ذهبت أدراج الرياح. تدور أحداث الفيلم فى الموقع نفسه فى أربعة أطر زمنية مختلفة: مزرعة فى ساكسونيا شمال شرق ألمانيا، وأربعة مبانٍ تُحيط بفناء. فى سنوات الحرب العالمية الأولى وما بعدها مباشرة، تُبتر ساق شاب يُدعى فريتز ؛ فيُجبر على الاستحمام والعناية به من قِبل الخادمة ترودى التى تتحمل هى نفسها عبء قسوة لا تُوصف. محور هذا الفصل هو ألما، وهى فتاة صغيرة تُبدى تقبّلًا فاترًا وغير مُستوعب لتقاليد العائلة الغريبة، وصور موت أفرادها المتوفين المُرعبة. بعد سنوات، وفى المنزل نفسه، تولَد لدى إريكا شغفٌ كئيبٌ بـ»العم فريتز» الأكبر سنًّا، وبصورتها الخيالية عن نفسها كمبتورة. لاحقًا، فى ألمانيا الشرقية القديمة، أنجيليكا مراهقةٌ تعمل فى المزرعة، يُسيء معاملتها عمها البغيض أوى وتُدرك فى حلمٍ أن ابن أوى - أى ابن عمها راينر يُحبها باستياء. عندما تنضم أنجيليكا إلى مجموعة العائلة لالتقاط صورة جماعية بكاميرا بولارويد، تواجه مصيرًا غريبًا مثل ألما. وفى وقتٍ لاحق، فى ألمانيا الموحدة الحديثة، تُصادق لينكا فتاةً غريبةً وجريئةً تُدعى كايا توفت والدتها. تتكشف الروابط بين الشخصيات تدريجيًا، ويلمح الفيلم إلى المزيد من الشخصيات والأحداث الغامضة والمتوقعة. تنبض الموسيقى التصويرية وتئن بقلق محيط. إنه فيلم مليء بالخوف والحزن. الفيلم الآخر هو الفيلم التونسى سماء بلاسقف وهو الفيلم الروائى الثالث للمخرجة الفرنسية التونسية إيريج صحيري، الذى عرض فى مسابقة «نظرة ما». فيلمٌ رائع الصنع وقضية اجتماعية نادرة العرض: قضية المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى العالقين فى تونس بين الأمل والعنف. ماري، قسيسة إيفوارية، تعيش فى تونس. تستضيف ناني، عاملة بلا جواز سفر، وجولي، طالبة عازمة تحمل آمال عائلتها فى الوطن. فى أحد الأيام، تستقبلان كنزة، مهاجرة مثلهما فى الرابعة من عمرها. تنجو الطفلة من حادث غرق قارب. فى الوقت نفسه، يزداد المناخ الاجتماعى توترًا فى البلاد، ويصبح المهاجرون كبش فداء سهل، مما يضطر كل منهما إلى اتخاذ خيارات حاسمة. تلعب المخرجة بلحظات التداخل، تلك اللحظات التى تتأرجح بين النور والظلام، كشخصياتها المحاصرة بين عوالم متعددة. الفيلم يستكشف التوترات الاجتماعية والعرقية فى بلد المخرجة، وربما يكون قبل كل شيء فيلمًا عن الأخوة. نسير خلفهن، نراقبهن، نكاد نلاحقهن، كرجال الشرطة التونسيين الذين نلمحهم خارج الشاشة فى ضبابية المشهد، ثم يزداد حضورهم حتى اعتقال جولى الصادم، رغم امتلاكها بطاقة طالب سارية. مع ذلك، تختلف هؤلاء النساء الثلاث اختلافًا كبيرًا: ماري، التى تؤمن إيمانًا عميقًا بالأمل والحياة الطيبة المجزية (تُسمى كنيستها «كنيسة المثابرة») لدرجة أنها لا تتخيل أن السلطات ستلاحقهن. ناني، التى تحيك المكائد مع صديقتها المقربة، وتتورط فى جميع أنواع الاتجار التافه، على أمل أن تستعيد ابنتها، التى لم ترها منذ ثلاث سنوات، إلى صفها قريبًا. فى دراماها الاجتماعية، لا تختار إيريج صحيرى الحياد البصرى للأفلام الوثائقية، بل جمالية فنية دقيقة، حيث ينعكس كل ضوء ببراعة. تدور العديد من المشاهد عند شروق الشمس أو غروبها، بين الغسق والظلام. كشخصيات الفيلم العالقة بين عوالم متعددة. أيهما تختار؟ البقاء ومواصلة رعاية المجتمع، بما فى ذلك هذه الطفلة التى لا هوية لها؟ محاولة خوض الرحلة التى لم يتمكن والداها من إكمالها؟ العودة؟ لا نهاية سعيدة ولا شعور زائف بالرضا، بل يقدم لنا الفيلم ثلاثة خيارات، ثلاثة مسارات فى الحياة، دون أحكام. ثم يعود الأمر للمشاهد ليكشف عن غموضه.


نافذة على العالم
منذ 16 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : رواية "خباز الذكريات الضائعة" الأكثر مبيعا على أمازون.. عن ماذا تدور؟
الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - احتلت رواية "خباز الذكريات الضائعة" للمؤلفة شيرلى روساك واتشيل، من سلسلة روايات الحرب العالمية الثانية التاريخية، قائمة الكتب الأكثر مبيعا على موقع "أمازون". تدور أحداث الرواية حول الروابط المكسورة بين أفراد الأسرة، وذكريات الحرب، والخلاص والأمل فى مواجهة الخسارة المؤلمة، ونشأت لينا فى بروكلين فى ستينيات القرن الماضى، وتتمنى أن تصبح خبازة، تمامًا كما كانت والدتها فى بولندا قبل الحرب العالمية الثانية، لكن الأسئلة المتعلقة بتلك الأيام، وعن أختها التى لم تعرفها، تتجاهل بصمتٍ مُهيب، وكأن كل ما تركه والداها وراءهما كان موضوعًا لا يُناقش أبدًا. الشخص الوحيد الذى تستطيع لينا البوح له هو صديقتها المقربة، بيرل، عندما تختفى فجأة من حياة لينا، تواصل لينا مسيرتها الجامعة، والحب، والزواج، وحلم امتلاك مخبز يتحقق، والأمل فى أن تعود بيرل يومًا ما لتشاركها سعادتها، وأن تكون بجانبها فى خساراتها غير المتوقعة. فقط عندما تكتشف لينا عمق معاناة والديها، والحقيقة المذهلة عن ماضيها، يمكنهما إعادة بناء الأسرة والتغلب على الذكريات المؤلمة. يشار إلى أن شيرلي روساك واتشل هي مؤلفة كتاب "قلعة في بروكلين"، وهي قصة مؤثرة لأحد الناجين من الهولوكوست الذي يتعرض حلمه ببناء منزله الخاص وتربية أسرة في بروكلين للتهديد عندما تحدث مأساة غير متوقعة. تعكس هذه الرواية الأولى التي حظيت بثناء كبير تطلعات أي شخص يحلم بحياة أفضل، تشمل كتبها الأخرى "ثلاثة مقابل دولار"، وهي مختارات من قصصها القصيرة، و"قصة بليما"، وهي رحلة والدة المؤلفة في الهولوكوست، و"في ضوء هادئ"، وهو كتاب شعر، والعديد من كتب الأطفال، ظهرت قصصها القصيرة وقصائدها في العديد من المجلات الأدبية. ولدت واتشل ونشأت في بروكلين، وهي الآن أستاذة جامعية في نيو جيرسي حيث تعيش مع زوجها آرثر، حصلت على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة درو، وفي عام 2017 حصلت على جائزة باحث العام من كلية مقاطعة ميدلسكس.


البشاير
منذ 17 ساعات
- البشاير
فاتن حمامة ترتدي فستان بلمسات فرعونية من 60سنة : موضة النهارده
فاتن حمامة أثناء حضورها مهرجان كان لـ عرض فيلم 'الحرام' عام 1965 – قامت بإرتداء فستان أسود بسيط و أضافت عليه لمسات من الحضارة الفرعونية ، لـ تظهر هويتها المصرية بطريقة حضارية أنيقة. لـ يعد أفضل فستان تم إرتداءه من قبل فنانة مصرية في مهرجان كان السينمائي . الفستان من تصميم المخرج ' شادى عبد السلام ' ذاكرة بلد – اصابها الزهايمر الارادى تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية