
رحم الله الوالد.. حسن عيسى الحسن
عندما نتناول شخصية المغفور له اللواء حسن عيسى الحسن الذي رحل عنا منذ بضعة أيام، رحمه الله وغفر له، ونتحدث عنه من الجانب الإنساني كما عرفته، وليس من الجانب المهني، فإننا سنكون أمام شخصية نادرة ومهيبة وكاريزما خاصة جدًا.
فبالرغم من شدة انضباطه العسكري الذي تميز به وصرامته، تجد التزامه وتفانيه في العمل وحرصه على أمن وسلامة البحرين مقرونًا مع كامل الولاء للقيادة وحبه الكبير لزملائه في العمل وتعامله مع جميع الضباط والأفراد على مسافة واحدة من الأخلاق والاحترام وحبه للحق.
رحل الرجل في هدوء بعد تاريخ مشرّف في خدمة الوطن، كان خلاله قامة أمنية ونموذجًا في الإخلاص والعطاء.
لم يكن الفقيد مجرد قائد أمني، بل رحل تاركًا خلفه عائلة، تتشرف بها البحرين وتعتز بخدمتها للوطن، على رأس هذه العائلة الآن الفريق (طارق بن حسن الحسن) رئيس الأمن العام، واللواء فواز بن حسن عيسى الحسن آمر الأكاديمية الملكية للشرطة، ونعمان وجهاد والرائد عيسى حفظهم الله.
وهذا تأكيد على أنّ خدمة الوطن والولاء للقيادة، إنما هي سلسلة متعاقبة تتوارثها الأجيال.
خلال خدمة المرحوم في وزارة الداخلية، عمل في كثير من المواقع التي شهدت له بالجدية في الأداء والتفاني في العمل. حيث قدم الفقيد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحية في خدمة الوطن امتدت لعقود. فقد التحق بشرطة البحرين في الأول من أكتوبر عام 1955، وبعد تخرجه من مدرسة تدريب الشرطة برتبة مساعد مفتش ثانٍ، ليبدأ رحلة مهنية تميزت بالكفاءة والانضباط. إذ شغل مناصب قيادية عدة شملت الإشراف على قسم القوة المتحركة في القلعة، والعمل كمساعد لآمر معسكر سافرة، ومن ثم مشرفًا على مركز شرطة الحد وأمن مطار البحرين، ثم تولى منصب ضابط في القوة الخاصة، فآمرًا لأقسام القرى الشمالية، وقسم شرطة القرى، قبل أن يشغل منصب آمر قسم المحطة والتدريب، ومن ثم مديرًا لإدارة التدريب والعمليات، وصولًا إلى منصب مدير عام الإدارة العامة للمناطق الأمنية، والذي استمر فيه حتى تقاعده في الأول من فبراير 2002.
رحم الله القائد الوالد (حسن بن عيسى الحسن) وغفر له وأسكنه جنات الفردوس الأعلى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 7 ساعات
- البلاد البحرينية
القتل تعزيرًا لـ"خاطفة الدمام" وشريكها
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق جانِيَين في المنطقة الشرقية، إحداهما مريم بنت محمد بن حمد المتعب، المعروفة إعلاميًّا باسم "خاطفة الدمام"، والتي أقدمت على خطف ثلاثة أطفال رضع، وهم: موسى الخنيزي، يوسف العماري، ونايف القرادي. وأوضحت الوزارة أن مريم، وهي سعودية الجنسية، وبمشاركة منصور قايد عبدالله، يمني الجنسية، أقدما على خطف الأطفال حديثي الولادة من مستشفى الولادة، عبر الاحتيال والخداع على أمهاتهم، ثم نسب المخطوفين إلى غير آبائهم، فضلًا عن ممارستهما أعمال السحر والشعوذة. كما قام منصور بتسهيل جرائم الخطف التي نفذتها مريم، والتستر عليها بعد علمه بها. وأضاف البيان: "بفضل من الله، تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجانيين، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب هذه الجرائم. وبعد إحالتهما إلى المحكمة المختصة، صدر حكم شرعي بثبوت ما نُسب إليهما. ونظرًا لأن ما قاما به يُعد من الاعتداء على الأنفس البريئة والإفساد في الأرض، فقد حُكم عليهما بالقتل تعزيرًا. وبعد تأييد الحكم من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، صدر أمر ملكي بتنفيذ ما تقرر شرعًا بحقهما". وأكدت وزارة الداخلية أنه تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين، مريم بنت محمد بن حمد المتعب، ومنصور قايد عبدالله، يوم الأربعاء الموافق 23 / 11 / 1446هـ، الموافق 21 / 5 / 2025م، في المنطقة الشرقية. وشددت الوزارة على أن حكومة المملكة العربية السعودية حريصة على استتباب الأمن وتحقيق العدالة وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية بحق كل من تسوّل له نفسه التعدي على الآمنين أو انتهاك حقوقهم في الحياة والأمان، محذرة في الوقت ذاته من أن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من يرتكب مثل هذه الجرائم.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
حرمة المكان.. وحرمة الفعل
في واقعة صادمة تقشعر لها الأبدان، تلقيت مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت فيه كاميرات المراقبة في أحد المساجد قيام رجل وسيدة بارتكاب فعلٍ مشين داخل دورة مياه المسجد في إحدى الدول العربية، في مشهدٍ يهز الضمير الديني والإنساني، ويتحدى بكل وقاحة حرمة المكان وقدسيته. شخصيًّا لا أعتبرها مجرد جريمة أخلاقية، بل هي جريمة فاحشة في أقدس الأماكن، واستهانة ببيت من بيوت الله، وتعدٍ صارخ على القيم والمبادئ الدينية التي تنزّه المساجد عن كل دنس وانحراف، فما الذي بقي من حدود الحياء والخوف من الله إذا ما تجرأ الإنسان على ارتكاب الفاحشة في بيت الطهارة والسجود؟ الزنا في ذاته من الكبائر، لكن وقوعه داخل مسجد يضاعف بشاعته، إذ يتحوّل الفعل من معصية شخصية إلى انتهاك عام، يستفز مشاعر المؤمنين، ويهدّد حرمة المجتمع، ويعكس انهيارًا خطيرًا في الضمير الديني. قال الله تعالى: 'ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب'، فأين نحن من هذه التقوى حين تُستباح الشعائر في أماكنها؟ وما يثير القلق أكثر أن هذا السلوك الشاذ لم يُكتشف لولا وجود كاميرات المراقبة، ما يؤكد أن غياب الرقابة الذاتية بات واقعًا مريرًا لدى البعض، وأن الخوف من الله تراجع أمام شهوات عابرة واندفاعات منحرفة. (المقال كاملًا في الموقع الإلكتروني). إننا اليوم لا نطالب فقط باستنكار الفعل، بل بمحاسبة جادّة وإنزال أقسى العقوبات على من ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، ليكونوا عبرةً لغيرهم، وردعًا لكل من تسوّل له نفسه تلويث بيت الله أو انتهاك القيم العامة. فالتساهل في مثل هذه القضايا يفتح الباب لمزيد من التعديات، ويضعف مكانة المساجد في نفوس الناس. كما أن هذه الحادثة المؤلمة تفتح الباب أمام مراجعة عميقة، هل اكتفينا بتعليم الطقوس وتركنا جوهر الدين؟ هل غاب دور الأسرة والمجتمع في غرس المبادئ، ليصبح الإنسان بلا وازع ولا حياء؟ وهل أصبح الدين مجرد مظهر خارجي دون سلوك رادع في السر والعلن؟ إن حماية حرمة المساجد مسؤولية جماعية، تبدأ من التربية وتنتهي بالتطبيق الصارم للقانون، وتتطلب من الجميع أفرادًا ومؤسسات أن يقفوا وقفة حازمة تجاه كل من يسيء إلى الدين، لا بالأقوال فقط، بل بالأفعال والتشريعات والرقابة المستمرة. فالمساجد بيوت الله، والاقتراب منها بسوء هو عدوان على قدسية الإيمان، قبل أن يكون تعديًا على الأعراف أو القوانين. إن أعداء الإسلام كثيرون، وينتظرون على أحرّ من الجمر الحصول على مثل هذه المعلومات التي تخدمهم للصيد في الماء العكر. صدق أو لا تصدق.


الوطن
منذ يوم واحد
- الوطن
إسرائيل: الرقيب يوسف يهودا «صهر مدير المستوطنات» قتل بـ«نيران صديقة»
كشف تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي إلى أن الرقيب يوسف يهودا شيراك البالغ من العمر 22 عاما "صهر مدير المستوطنات" في الجيش الإسرائيلي، والذي قتل في شمال قطاع غزة أمس الاثنين أصيب بـ"نيران صديقة " بحسب تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ووفقا للنتائج التي أوردتها صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، فقد دخلت قوة منفصلة نفقا خاصا بحركة حماس، كان يتواجد فيه شيراك بالفعل، وفتحت نيران أسلحتها دون علمها بوجود فرد آخر تابع للجيش الإسرائيلي. وكان شيراك /22 عاما/ - وهو من موقع "حرشة" في مجلس بنيامين الإقليمي شمال الضفة الغربية - جنديا في كتيبة الهندسة القتالية رقم 601 التابعة للجيش الإسرائيلي. وكان قد تزوج قبل سبعة أشهر فقط، وترك والديه وثلاث شقيقات، بحسب الصحيفة. بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إسرائيلية، إن عسكريين آخرين أصيبا بجروح طفيفة في نفس الواقعة "التي لا تزال قيد التحقيق، ولم تُنشر تفاصيلها بعد". وقال وزير دفاع إسرائيل، إسرائيل كاتس: "تلقيتُ ببالغ الحزن نبأ وفاة المرحوم يوسف يهودا هيراك، مقاتل الهندسة القتالية، الذي سقط في معركة شمال قطاع غزة". وأضاف كاتس: "تزوج يوسف قبل بضعة أشهر فقط من يومينا، وهو صهر يهودا إلياهو، الذي يعمل معي مديرًا عامًا لدائرة الاستيطان في وزارة الدفاع، أشارك عائلته وأصدقاءه حزنهم العميق، وأدعوهم لمواساتهم في أحلك الظروف من أجله، سنواصل التزامنا بإعادة جميع المختطفين وسحق حكم الإرهاب في غزة. رحم الله روحه الطاهرة." وفي التفاصيل وفق الصحافة الإسرائيلية "قُتِل الرقيب يوسف يهودا حراك، نتيجة إطلاق نار من الجانبين من قبل قوة كانت تؤمن المنطقة التي كان يتواجد فيها. جاء ذلك بحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الاسرائيلي، وتم عرضه اليوم (الثلاثاء) على عائلة الجندي". وبحسب التحقيقات "دخلت قوة إلى المنطقة عصر أمس وعثرت على نفق. كما نفذت نفس القوة عمليات استطلاع داخل البئر المتصل بالنفق، بهدف الارتباط بالنفق لتدميره. في نفس الوقت، كانت هناك كتيبة أخرى تقوم بتأمين القوة".