
بمناسبة اليوم العالمى لكرة القدم
يوم 25 مايو سنة 1924 أقيمت أول بطولة دولية لكرة القدم فى التاريخ، تم فيها تمثيل جميع المناطق، خلال دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية التى أقيمت فى باريس، وفى العام الماضى أقرت الأمم المتحدة وبمناسبة مرور قرن كامل على هذا الحدث، «اليوم العالمى لكرة القدم»، بسبب «تأثيرها فى مختلف المجالات، بما فى ذلك التجارة والسلام والدبلوماسية، وقدرتها على خلق مساحات للتعاون».
يوجد على الكوكب أربعة مليارات شخص يشجعون اللعبة، التى يمارسها 270 مليون شخص، وتؤكد التقديرات أن اقتصاد كرة القدم وحده سيصل إلى 57 مليار دولار العام المقبل، وهذا فقط العائد الاستثمارى المباشر، بخلاف العوائد غير المباشرة التى ستأتى من توفير فرص عمل فى قطاعات أخرى مثل السياحة والنقل والاتصالات، إلى جانب الاستثمار فى المرافق المتعلقة بالرياضة، وعوائد أخرى غير اقتصادية مرتبطة بانخفاض معدل الجريمة وسعادة الشعوب التى تملك فرقا تحقق الانتصارات، لم تعد فقط مجرد لعبة، وأصبح التفكير فى الإستثمار فيها ضروريا فى بلد كبير مثل مصر، لا يخلو من المواهب والإمكانيات، ولكنه محاصر بخيال مجموعة من اللاعبين المتقاعدين اختطفت اللعبة التى تغازل الجانب الفطرى فى المشجع، لكى تحقق مكاسبها الخاصة، كرة القدم فى البرازيل على سبيل المثال تسهم بنحو 5% من إجمالى الدخل القومى، وصدرت 1300 لاعب فى عام واحد، وأرباح الأندية يفوق ما تصدره البرازيل من الموز والحبوب، وتخطو فى منطقتنا المغرب على نفس الطريق، بسبب التخطيط الجيد وصنع الدافع للانتصار، وتبنى وتشجيع المواهب الطالعة بعيدا عن المجاملات، تابعنا منتخبات الشباب فى الأسابيع الأخيرة، وكنا ننتظر منها الأفضل.
بالطبع اقترب فريقنا الوطنى من التأهل لكأس العالم، وأيضا التأهل الى أمم إفريقيا، والشهر المقبل سيمثلنا الأهلى فى كأس العالم للأندية فى أمريكا، وتأهل نادى بيراميدز الى نهائى إفريقيا، ومع هذا يوجد احتقان غير مسبوق بسبب الإعلام الرياضى ورموزه الذين تفننوا فى زرع الفتنة بين المشجعين، من أهداف كرة القدم العليا، إزالة التمييز العنصرى ضد بعض الفئات ذات التنوع العرقى واللغوى والقبلى، ونجحت أوروبا فى استخدام كرة القدم لإزالة التمييز ضد بعض مواطنيها من ذوى البشرة السمراء، ونجح لاعب موهوب مثل محمد صلاح فى تقليل نسبة العداء للمسلمين فى انجلترا، لم تعد لعبة الغوغاء كما كان ينظر اليها المتحذلقون فى الماضى، أصبحت مصدر سعادة للناس الذين تحاصرهم مشكلات الحياة اليومية، وأيضا باب رزق لقطاعات كبيرة فى المجتمع، وفوق كل هذا قادرة على إشعال الروح الوطنية فى المحافل الدولية، فما أجمل أن يرفرف علم بلدك على منصات التتويج، كل واحد منا يعتبر أنه هو الذى انتصر، ليس فقط على الخصم الذى كنت تلعب ضده، ولكن أيضا على أحزانه الشخصية، يستغرب كثيرون الأرقام التى يحصل عليها اللاعبون، الذين لم يقتصر دورهم على إظهار المهارات فقط، بل أصبحوا يمثلون كيانات ومؤسسات هم مصدر الإيرادات فيها، من خلال حقوق البث التليفزيونى المباشر وأسعار التذاكر والإعلانات وما الى ذلك، لم تعد كما كانت بالطبع مملكة الوفاء البشرى التى تمارس فى الهواء الطلق، كما وصفها المجدد الماركسى جرامشى، ومع هذا لا غنى عنها عند قطاعات كبيرة، خصوصا فى فترات توقف الدوريات أو حسمها مبكرا كما نعيش هذه الأيام، توجد أسطورة قديمة فى أمريكا لدى هنود غابات الأمازون البوليفية تؤكد أنه عندما ينتهى اللعب كانت الكرة تنهى رحلتها، فالشمس قد وصلت إلى الفجر بعد أن اجتازت منطقة الموت عندئذ، ولكى تطلع الشمس كانت تُراق الدماء.
وحسب رأى بعض العارفين كان من عادة شعوب الأزتيك القديم فى المكسيك التضحية بالفائزين وتقديمهم قرابين، وقبل أن يقطعوا رءوسهم كانوا يطلون أجسادهم بخطوط حمراء، وكان المختارون يقدمون دماءهم قربانا لكى تكون الأرض خصبة والسماء سخية، رئيس الفيفا جيانى انفانتينو وصل راتبه العام الماضى الى أربعة ملايبن دولار و500 ألف، هذه المنظمة أنشئت سنة 1904 لتحكم العلاقة بين كرة القدم فى العالم كله، والفيفا (الاتحاد الدولى لكرة القدم) يحكم العالم فى زيوريخ، واللجنة الأوليمبية تحكم هى الأخرى فى لوزان، ومؤسسة الإعلان آى إس إل كانت تدير اللعبة من لوسرت، والمنظمات الثلاث مقرها سويسرا صاحبة الوازع الدينى فى الحفاظ على الأسرار المصرفية (حسب تعبير إدواردو جاليانو)، هافيلانج الرئيس الأسبق للفيفا البرازيلي، والذى كان يملك أكبر شركة نقل هناك، عندما رأس الفيفا أعلن «لقد جئت لأبيع سلعة اسمها كرة القدم، فبعد أن كانت الفرق المشاركة فى مونديال 1974 ستة عشر فريقا أصبحت 32 فريقا منذ 1998، وفى المرة المقبلة ستكون 48 فريقا»، وعندما سئل: «ما هو أكثر ما يروقك فى كرة القدم: المجد أم الجمال أم الفوز أم الشعر؟.
أجاب: الانضباط» كرة القدم هذا طالما استخدمها السياسيون والديكتاتوريون لتحسين صورتهم، لقد كسبت إيطاليا مونديال 1934 و1938 باسم موسوليني، وجدت ديكتاتورية فرانكو (بإسبانيا) فى ريال مدريد سفارة متجولة، وهو الفريق الذى سيطر على العالم من 1956 إلى 1960، فى 1959 ألقى خوسيه سوليس أحد قادة نظام فرانكو خطاب شكر إلى لاعبى ريال مدريد: «أشكركم لأن أناسا كانوا يكرهوننا فى الماضى صاروا الآن يفهموننا بفضلكم»، فى مصر إمكانية الحصول على لاعبين موهوبين أصحاء فى غاية السهولة، ولكن الجزء الأصعب ـ وليس فى كرة القدم فقط ـ يتمثل فى جعلهم يلعبون معا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
على رأسهم كهربا.. إعلامي يكشف عن صفقات محتملة للزمالك وبيراميدز في الميركاتو الصيفي
أكد الإعلامي أمير هشام عبر برنامجه "بلس 90" على قناة النهار الفضائية، أن الثنائي ناصر ماهر ومحمد عواد من فريق الزمالك يعدان من الأسماء المرشحة للدخول في صفقات تبادلية مع نادي بيراميدز خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وأشار هشام إلى تمسك الزمالك بالتعاقد مع اللاعب كليمنت مزيزي، لاعب فريق يانج أفريكانز التنزاني، مع عرض بقيمة 750 ألف دولار بالإضافة إلى بعض البنود الإضافية. كما كشف عن دخول الزمالك في مفاوضات متقدمة مع أحمد كهربا، الظهير الأيمن لفريق الجونة، ضمن خطة تعزيز صفوف الفريق استعدادًا للموسم القادم.


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
"مساهمات كثيرة".. ماذا قدم محمد صلاح في مبارياته أمام كريستال بالاس؟
يلاقي فريق ليفربول نظيره كريستال بالاس اليوم الأحد، في إطار منافسات بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج". وتقام مباراة الريدز أمام كريستال بالاس اليوم، في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، على ستاد "آنفيلد"، في إطار منافسات الجولة ال 38 والأخيرة ببطولة الدوري الإنجليزي. وكان فريق ليفربول، توج بشكل رسمي بلقب الدوري الإنجليزي "البريميرليج"، عقب الفوز على حساب نظيره توتنهام في الجولة 34 بالدوري الإنجليزي، بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد، أي قبل نهاية الموسم بأربع جولات. ويسعى النجم المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزي، إلى مواصلة تألقه رفقة الريدز خلال الموسم الحالي في مختلف البطولات وبشكل خاص في البريميرليج. أرقام محمد صلاح أمام كريستال بالاس وخاض صلاح أمام فريق كريستال بالاس 15 مباراة من قبل، تمكن خلالهم من تحقيق الفوز في 11 مباراة، حضر التعادل في مباراتين وتلقى الهزيمة في مثلهما. ونجح النجم المصري، خلال 15 مباراة خاضها أمام فريق كريستال بالاس، في المساهمة ب 13 هدفا، حيث سجل 8 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة. وحصل محمد صلاح خلال مواجهاته أمام فريق كريستال بالاس الإنجليزي، على بطاقة صفراء واحدة ولم يحصل على أي بطاقة حمرا. ويحتل نجم المنتخب المصري حاليا، صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي البريميرليج، برصيد 28 هدفا وبفارق 5 أهداف عن صاحب المركز الثاني ألكسندر إيزاك صاحب الـ 23 هدفا. كما أن صلاح يعد أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي صناعة للأهداف، حيث تمكن من تقديم 18 تمريرة حاسمة.

24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
بعد ثنائية مبابي.. ماذا يحتاج محمد صلاح للفوز بالحذاء الذهبي الأوروبي؟
يواصل النجم المصري محمد صلاح موسمه المميز مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يحتل حاليًا المركز الثالث في سباق الحذاء الذهبي الأوروبي برصيد 56 نقطة، بعد تسجيله 28 هدفًا. ورغم المنافسة الشرسة هذا الموسم، فإن محمد صلاح لا يزال يملك فرصة حقيقية للفوز بالجائزة الأغلى على مستوى الهدافين في أوروبا، حيث يتصدر الفرنسي كيليان مبابي الذي أنهى موسمه الحالي مع ريال مدريد السباق برصيد 62 نقطة31 هدفًا، يليه السويدي فيكتور جيوكيريس لاعب سبورتينج لشبونة الذي أنهى موسمه الحالي مع ريال مدريد بـ58.5 نقطة من 39 هدفًا، مع فارق أن الدوري البرتغالي يُحتسب فيه الهدف بـ1.5 نقطة فقط، بينما يُحتسب الهدف في الدوري الإنجليزي بنقطتين، كونه من الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى. كيليان مبابي يتصدر سباق الحذاء الذهبي الأوروبي متفوقًا على جيوكيريس ومحمد صلاح فرصة محمد صلاح الوحيدة للفوز بـ الحذاء الذهبي الأوروبي هذا الموسم ماذا يحتاج محمد صلاح للفوز بالحذاء الذهبي الأوروبي؟ أمام صلاح فرصة ذهبية عندما يواجه ليفربول فريق كريستال بالاس اليوم في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، وبحسب نظام الحذاء الذهبي، فإن تسجيل: 3 أهداف (هاتريك) سيجعله يتساوى مع مبابي في صدارة الترتيب. 4 أهداف (سوبر هاتريك) ستمنحه الصدارة المطلقة بـ64 نقطة، متفوقًا على مبابي وجيوكيريس. لكن الأمر ليس سهلًا، إذ يواجه محمد صلاح دفاعًا منظمًا لفريق كريستال بالاس، كما أن الضغوط الجماهيرية والإعلامية ستكون حاضرة، مع ذلك، يملك محمد صلاح الخبرة والقدرة على التألق في اللحظات الحاسمة، وإذا نجح في قيادة ليفربول لانتصار أخير يتوج موسمه المميز بهداف الدوري والحذاء الذهبي، فسيكون ذلك تتويجًا لمسيرة رائعة في البريميرليج. سباق الفوز بـ جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مبابي لاعب فريق ريال مدريد الإسباني: 62 نقطة بواقع 31 هدفا. انتهى موسمه جيوكيريس مهاجم فريق سبورتينج لشبونة البرتغالي: 58.5 نقطة بواقع 39 هدفا. انتهى موسمه محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي: 56 نقطة بواقع 28 هدفا. له مباراة وينتهي موسمه