logo
هل من جدوى في حظر "تيك توك" أو "ديب سيك" داخل أميركا؟

هل من جدوى في حظر "تيك توك" أو "ديب سيك" داخل أميركا؟

Independent عربية٠٦-٠٢-٢٠٢٥

لأيام عدة أثناء منتصف شهر يناير (كانون الثاني) الماضي حدث شيء على الإنترنت لم يحدث من قبل، في الأقل ليس بهذا الحجم. اجتمع ملايين المستخدمين من الولايات المتحدة والصين على منصة واحدة للدردشة وتبادل النكات المصورة، وإرسال صور حيواناتهم الأليفة لبعضهم بعضاً.
جاء هذا التبادل الثقافي غير المتوقع نتيجة للحظر المرتقب لتطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، على خلفية مخاوف متعلقة بارتباط التطبيق بالصين. ووصفت وزارة العدل الأميركية "تيك توك" بـ"الخطر على الأمن القومي"، زاعمة أنه يمكن استخدامه لنشر الدعاية والتجسس على المواطنين.
لكن البديل الذي وجده من أطلقوا على أنفسهم اسم "لاجئي تيك توك" لتطبيق الفيديو واسع الانتشار هو "ريد نوت" RedNote، وهو تطبيق ذو روابط أوثق بالصين. وانضم نحو 3 ملايين أميركي للتطبيق خلال الأيام التي سبقت الحظر وسط ترحيب ودود من 300 مليون شخص يستخدمونه بالفعل.
وقال مستخدم صيني في فيديو "هذا جنون حقاً. لم يكن أي أحد ليتوقع أن نلتقي بهذه الصورة في يوم من الأيام ونتواصل بهذه الحرية".
وعندما طلبت إحدى المستخدمات المساعدة لإنجاز فرض اللغة الإنجليزية، انهالت عليها أكثر من 500 إجابة من مستخدمين أميركيين يعرضون مساعدتهم. وفي لفتة طريفة، اتفق المستخدمون على أن كل أميركي جديد ينضم إلى المنصة عليه أن يدفع ضريبة بأن يشارك صورة لقطته.
انتشر هذا التفاعل الودي الافتراضي ليعم تطبيقات أخرى، إذ سجل تطبيق "ديولينغو" Duolingo لتعليم اللغات ارتفاعاً مفاجئاً في عدد مستخدميه بلغ 200 في المئة. ونشرت الشركة على صفحتها للتواصل الاجتماعي "آه، الآن تريدون تعلم اللغة الصينية!".
حتى إن بعضاً وصفوا الوضع بلحظة "جدار برلين لعام 2025"، إذ منح تطبيق "ريد نوت" المستخدمين الأميركيين لمحة عن البلاد تتخطى الحاجز السيبراني الذي يفصل البلدين عادة، ويسمى جدار حماية الصين العظيم. وتفرض هذه القيود رقابة مشددة على ما يمكن للمواطنين نشره أو الاطلاع عليه على الإنترنت، إذ تحظر مواقع مثل "يوتيوب وفيسبوك وويكيبيديا" على 1.4 مليار شخص في الصين.
حتى "تيك توك" على رغم أنه مملوك لشركة صينية فإنه غير متاح في الصين. وبدلاً منه، تمتلك الشركة الأم "بايت دانس" تطبيقاً منفصلاً يسمى "دوين" مخصصاً للمستخدمين الصينيين، وهو بدوره غير متاح في الولايات المتحدة.
وهذا ما يجعل من "ريد نوت" طفرة نادرة، إذ مد جسراً تجاوز جدار الحماية الصيني العظيم وسمح لمستخدمي الإنترنت من الطرفين بالتواصل والتفاعل.
وكتب أحد المستخدمين إنها "لحظة غريبة كثيراً. إنها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يتفاعل فيها مستخدمو الإنترنت الصينيون والأميركيون بحرية من دون أي وسيط أو شبكة افتراضية خاصة (virtual private network)... لن يمر وقت طويل برأيي قبل أن يفصلهما "ريد نوت"، لكنني آمل ألا يحدث ذلك. فهذا التفاعل جميل حقاً".
ومن المعلوم أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب وقع أمراً تنفيذياً يمنح منصة "تيك توك" مهلة 75 يوماً إضافية، مما يعني أن "بايت دانس" لديها حتى أبريل (نيسان) كي تجد مشترياً أميركياً لعملياتها في البلاد، إن أرادت تجنب الإغلاق التام.
لكن خلال اليوم الذي وقع فيه ترمب الأمر، أطلقت شركة صينية أخرى هي "ديب سيك" DeepSeek أحدث نسخة لتطبيقها، وهو روبوت دردشة قائم على الذكاء الاصطناعي ومزود بإمكانات مشابهة لتلك التي صممتها الشركات الأميركية، ومصنوع بكلفة منخفضة جداً.
وفي غضون أسبوع من تنصيب ترمب رئيساً، كان "ديب سيك" أطاح بـ"تشات جي بي تي" الذي كان يتربع على عرش قوائم التطبيقات، مما أدخل قطاع التكنولوجيا الأميركي في دوامة كلفته مليارات الدولارات. فقد نجحت مجموعة صغيرة من الباحثين لديها موازنة ضئيلة نسبياً بصناعة منتج دفعت شركات مثل "ميتا" و"أوبن أي آي" مليارات الدولارات لصناعته. هذا على رغم أن التعريفات الجمركية الأميركية حرمت "ديب سيك" من الوصول حتى إلى أحدث شرائح الكمبيوتر من "إنفيديا" لتشغيل تقنيتها الذكية.
وقال مؤسس "غلوبال تيك أدفوكتس" [شبكة دولية من المهنيين والخبراء في قطاع التكنولوجيا تهدف إلى تعزيز الابتكار ودعم نمو صناعة التكنولوجيا في مختلف أنحاء العالم] راس شو لـ"اندبندنت"، "شكل وصول 'ديب سيك' تحولاً كبيراً في قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي، وتصدى لهيمنة عمالقة التكنولوجيا الأميركيين ومهد لمنافسة شديدة. لا شك أننا نشهد لحظة حاسمة يمكنها تغيير صورة الابتكار والتقدم الاقتصادي للأعوام المقبلة".
ومع وصول "ديب سيك" إلى الساحة، حصل المستخدمون الأميركيون على لمحة عن الحياة وراء جدار الحماية العظيم، هذه المرة بفضل الذكاء الاصطناعي الصيني. وسرعان ما أدركوا أنه على رغم ذكاء البرنامج، فهو لا يجيب عن أسئلة بسيطة تتعلق بالرئيس الصيني أو بالشخصية الكرتونية ويني الدبدوب. كما أثار نفس المخاوف المتعلقة بالأمن القومي والخصوصية التي آثارها "تيك توك".
وحذر الباحثون في شؤون الأمن من هذه التطبيقات التي قد تشكل فعلاً خطراً أكبر من "تيك توك" على الولايات المتحدة، إذ يجمع بعضها معلومات خاصة ومعلومات مالية وحتى تفاصيل متعلقة بالعرق، ويخزنها على خوادم في الصين.
وفي حديث إلى "اندبندنت"، قال أحد كبار الباحثين الأمنيين في شركة "كاسبرسكي" للأمن السيبراني مارك ريفيرو "تتمادى 'ريد نوت' في هذا المجال فتطلب الأسماء الحقيقية للأشخاص وصور الهوية الشخصية وحتى فحصاً للون البشرة. كما أن دمج خاصيتي التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية كفيل بتشكيل خطر إضافي على معلومات المستخدمين المالية. وهذا يعني أن أي خرق يظهر في أمن 'ريد نوت' لا يشكل خطراً على تاريخ تصفحنا للإنترنت ولا تسجيلات الإعجاب، بل على الهوية الشخصية أو ربما معلومات أكثر حساسية من ذلك".
وتحيط مخاوف مشابهة ببرنامج "ديب سيك" فيما زعم أحد خبراء القطاع أن أحدث نسخ البرنامج "متداخلة بصورة أوثق مع الحزب الشيوعي الصيني". وقال الرئيس التنفيذي لمنصة الذكاء الاصطناعي "بيبلز"، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، أمين جان توران "هناك خطر بأن تستخدم البيانات التي تعالجها سحابة 'ديب سيك' لمصلحة الحزب الشيوعي الصيني. والنموذج المعتمد على مصدر مفتوح حيث الشفافية ضئيلة أو معدومة، يفاقم هذا الخطر".
ولم يظهر أي دليل بعد على اختراق بيانات المستخدمين، وقد تكون مقاربة المصدر المفتوح التي يتبناها "ديب سيك" أكثر أماناً من عمليات تعقب البيانات التي تستخدم على نطاق أوسع بكثير من قبل الشركات الأميركية مثل "غوغل" و"ميتا". وبعد فترة قصيرة من انتشار "ديب سيك"، نشر موظف في "أوبن أي آي" تغريدة على "إكس" لتحذير المستخدمين من البرنامج. وكتب ستيفن هايدل "لا شك أن الأميركيين مولعون بالتبرع بمعلوماتهم الشخصية للحزب الشيوعي الصيني لقاء أشياء مجانية".
لكن سرعان ما سلط مدققو الوقائع الضوء على منشوره لافتين إلى أنه خلافاً لـ"تشات جي بي تي" المملوك لشركة "أوبن أي آي"، يمكن تشغيل نموذج "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر من أي مكان دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، ولن ترسل بالتالي أية بيانات لجهات ثالثة.
وبعد أعوام من الهيمنة الأميركية، أصبحت التطبيقات الصينية تشكل منافسة حقيقية لتطبيقات وادي السيليكون وعمالقة التكنولوجيا الأميركيين. وتحتل "ديب سيك" الصدارة في قائمة أكثر التطبيقات تحميلاً في الولايات المتحدة منذ أسبوع تقريباً، فيما تظهر تطبيقات صينية أخرى في هذه القوائم أيضاً.
لكن "تيك توك" ليس مدرجاً في القائمة لأنه على رغم أمر ترمب التنفيذي، لا يزال التطبيق محظوراً على متجري "أبل" و"غوغل"، بينما تظهر أسماء تطبيقات التسوق بأسعار منخفضة، مثل "تيمو" و"شي إن"، ضمن أول 20 تطبيقاً.
برز هذا النمو الرهيب في شعبية التطبيقات الصينية في ظل معركة على الهيمنة التكنولوجية بين البلدين، وسباق تسلح يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومخاوف من حرب تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين.
يشتهر ترمب بإجراءاته الانتقامية ضد السياسات التي يعتقد أنها غير عادلة، وتحدث مؤيده ومموله إيلون ماسك علناً عن عدم عدالة شهرة التطبيقات الصينية في الولايات المتحدة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إذ كتب على "إكس" (تويتر سابقاً)، "ينم الوضع الحالي الذي يسمح لـ'تيك توك' بالعمل في أميركا بينما 'إكس' ممنوع من العمل داخل الصين عن اختلال في التوازن. يجب أن يحدث تغيير".
هذا الخطاب أثار مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تبني جداراً مشابهاً لـ"جدار الصين العظيم"، فيما أشار بعض إلى أنه يجدر بترمب التركيز على بناء ذلك الجدار بدلاً من بناء جدار على الحدود الجنوبية للبلاد.
هذا وحظرت البحرية الأميركية "ديب سيك" بالفعل معللة ذلك بأنه يشكل "مخاوف أمنية وأخلاقية"، مما يعكس خطوات مماثلة اتخذت خلال الفترة التي سبقت الحظر التام الذي فرض على "تيك توك".
ومن جهة أخرى، تحدث الرئيس الصيني شي جينبينغ عن "تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين" في الصين والولايات المتحدة. واتخذ المشرعون في الصين خطوات إضافية من أجل إزالة جدار الحماية العظيم بغية تحسين التطور التكنولوجي واستقطاب رؤوس الأموال والمواهب الأجنبية.
وأثبتت تطبيقات مثل "ريد نوت" و"ديب سيك" أن التكنولوجيا الصينية بلغت مستوى يصعب معه إخضاعها. وكشف التفاعل بين مستخدمي الإنترنت من الجانبين عندما انتشر "ريد نوت" أن "الميمز" يمكن أن تتفوق على السياسة عندما تكون التفاعلات غير مقيدة. بغض النظر عن التحركات التي قد تتخذها واشنطن والصين، يمكن للتكنولوجيا أن تجد طريقها.
وكما قال المدير التنفيذي لمجموعة "ديفير" لإدارة الأصول نايجل غرين لـ"اندبندنت"، "كشف إنجاز 'ديب سيك' في عالم الذكاء الاصطناعي حدود تعريفات ترمب الجمركية، إذ تحدى قدرة واشنطن على تقييد صعود الصين التكنولوجي".
وأضاف "يشكل إنجاز 'ديب سيك' دليلاً على أن الابتكار سيشق دوماً طريقاً للتقدم، مهما كانت العوائق الاقتصادية والسياسية أمامه".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تيك توك .. تطرح خاصية جديدة لمساعدتك على ترك التطبيق والنوم
تيك توك .. تطرح خاصية جديدة لمساعدتك على ترك التطبيق والنوم

سويفت نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • سويفت نيوز

تيك توك .. تطرح خاصية جديدة لمساعدتك على ترك التطبيق والنوم

بكين – سويفت نيوز: وسط التحذيرات النفسية والطبية من تأثير مواقع التواصل بشكل متزايد على حياة الناس في العصر الحالي، لاسيما في ما يتعلق بالنوم، أعلنت شركة بايت دانس المالكة لتيك توك الشهير إضافة خاصية جديدة إلى التطبيق تقدم مجموعة تدريبات للتآمل والاسترخاء. وبدأت الشركة اختبار تدريبات التأمل مع عدد من المراهقين في وقت سابق من العام الحالي، قبل أن تتيح الخاصية لجميع مستخدمي التطبيق الآن. وتهدف هذه الخاصية إلى مساعدة المستخدمين على تحسين جودة نومهم وتشجعهم على غلق التطبيق أثناء تصفحه في أوقات متأخرة من الليل والخلود إلى النوم. لكن إذا اختار المستخدم المراهق تجاهل الرسالة ومواصلة استخدام التطبيق، فستظهر له رسالة أخرى بملء الشاشة تنبهه إلى ضرورة الخلود للنوم. أما بالنسبة للمستخدمين الأقل من 18 عاما ستعمل هذه الخاصية بشكل افتراضي. فإذا كان المستخدم المرافق يستخدم التطبيق بعد الساعة العاشرة مساء، سيتم وقف ظهور فيديوهات جديدة، مع عرض تدريب للتأمل يشجعه على الاسترخاء. في الوقت نفسه يمكن للبالغين الراغبين في الاستفادة من الخاصية الجديدة تفعيلها من خلال صفحة إعدادات الشاشة على التطبيق. ومن خلال الصفحة يتم اختيار خاصية 'ساعات النوم'. كما يمكن للمستخدم اختيار الساعة التي يرغب في ظهور رسالة التأمل والاسترخاء فيها كل ليلة. إلى ذلك، ستعرض خصائص التأمل شاشة مريحة للأعصاب مع موسيقى خفيفة وتدريبات للتنفس المنتظم. وتعتبر خاصية التأمل الجديدة أحدث محاولة من جانب شركة التطبيق لاستراضاء أعضاء البرلمانات الذين يتنقدون التطبيق باستمرار. يشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية أضاف تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير العديد من الخصائص والأدوات التي تستهدف المحافظة على صحة وسلامة المستخدمين المراهقين، استجابة للمخاوف المتزايدة من الآثار السلبية التي يمكن أن يتعرضوا لها بسبب الإفراط في استخدام تيك توك، وفق 'د.ب.أ' كما أعلنت تيك توك اعتزامها التبرع بمبلغ 3ر2 مليون دولار في شكل إعلانات ممولة لحساب 31 منظمة معنية بالصحة العقلية والنفسية في 19 دولة على مستوى العالم من خلال 'صندوق التوعية بالصحة العقلية' التابع لها. مقالات ذات صلة

'تيك توك' يحوّل التصفح الليلي إلى لحظات استرخاء وتأمل
'تيك توك' يحوّل التصفح الليلي إلى لحظات استرخاء وتأمل

الوئام

timeمنذ 2 أيام

  • الوئام

'تيك توك' يحوّل التصفح الليلي إلى لحظات استرخاء وتأمل

أعلنت شركة 'تيك توك'، تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير، عن إطلاق خاصية جديدة داخل التطبيق تقدم تدريبات تأمل واسترخاء لمساعدة المستخدمين على تحسين جودة نومهم. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الشركة للحد من الاستخدام المفرط للتطبيق في أوقات متأخرة من الليل. بدأت 'تيك توك' باختبار تدريبات التأمل مع مجموعة من المراهقين في وقت سابق من العام، قبل أن تتيح الخاصية بشكل رسمي لجميع المستخدمين. ويُفعل هذا الخيار افتراضيًا للمستخدمين تحت سن 18 عامًا، حيث يتم وقف ظهور الفيديوهات الجديدة بعد الساعة العاشرة مساءً، مع عرض تدريبات تنفس وموسيقى هادئة لتشجيعهم على الاسترخاء والخلود إلى النوم. وفي حال تجاهل المراهق الرسالة ومواصلة التصفح، تظهر له رسالة تنبيهية بملء الشاشة تذكّره بأهمية النوم المبكر. أما البالغون، فيمكنهم تفعيل الخاصية يدويًا من خلال صفحة إعدادات الشاشة داخل التطبيق، واختيار الوقت المناسب لهم لظهور تدريبات التأمل. يُذكر أن 'تيك توك' أضاف خلال السنوات الماضية عدة أدوات تستهدف حماية صحة وسلامة المستخدمين، خاصة المراهقين، استجابةً للقلق المتزايد حول الآثار النفسية للاستخدام المفرط. وتأتي هذه الخاصية الجديدة في إطار محاولات تيك توك لتعزيز صورتها أمام الحكومات والبرلمانات التي تنتقد التطبيق باستمرار، إضافة إلى دعمها لمنظمات الصحة العقلية حول العالم عبر صندوق التوعية بالصحة النفسية، الذي خصصت له 3.2 مليون دولار إعلانات ممولة.

المملكة تحقق قفزات في مجالات الاقتصاد الرقمي ضمن مستهدفات رؤية 2030
المملكة تحقق قفزات في مجالات الاقتصاد الرقمي ضمن مستهدفات رؤية 2030

شبكة عيون

timeمنذ 3 أيام

  • شبكة عيون

المملكة تحقق قفزات في مجالات الاقتصاد الرقمي ضمن مستهدفات رؤية 2030

الرياض- مباشر: حققت المملكة العربية السعودية قفزات نوعية في مجالات الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات، والحكومة الرقمية، وتنمية المهارات البشرية، ضمن إطار تحقيق مستهدفات رؤية 2030، التي أرست أسس التحول نحو اقتصاد معرفي تقوده الابتكارات التقنية والاستثمار في الإنسان. ويأتي ذلك بالتزامن مع احتفاء العالم باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، حيث تبرز المملكة كأكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة تتجاوز 495 مليار ريال، تمثل نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي، في دلالة واضحة على نجاح التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل من خلال تسريع وتيرة الاقتصاد الذكي. وسجل سوق الاتصالات وتقنية المعلومات نموًا قياسيًا بلغ أكثر من 180 مليار ريال في عام 2024، مدفوعًا بتوسع الاستثمارات الخاصة وزيادة الابتكار، ما عزز من مكانة المملكة كأكبر سوق تقني في المنطقة. وفي إطار استعدادها للعصر الذكي، استثمرت المملكة أكثر من 55 مليار ريال في تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، ضمن ما أُعلن عنه في مؤتمر " ليب 25"، لتصبح مركزًا إقليميًا لصناعات المستقبل. كما ارتفعت سعة مراكز البيانات بنسبة 42% خلال عام 2024 لتصل إلى 290.5 ميغاوات، ما يعكس جاهزية البنية التحتية الرقمية للتوسع في خدمات الحوسبة السحابية والتطبيقات الذكية. وامتدت شبكة الألياف الضوئية لتغطي أكثر من 3.9 ملايين منزل، فيما بلغت نسبة انتشار الإنترنت 99%، مما يضع المملكة ضمن الدول الأعلى عالميًا في الاتصال الرقمي، ويعزز قدرتها على تقديم خدمات إلكترونية عالية الكفاءة. وفي جانب القدرات البشرية الرقمية، واصلت المملكة ريادتها الإقليمية بوصفها أكبر تكتل للمواهب التقنية، حيث وفرت أكثر من 381 ألف وظيفة نوعية في القطاع التقني. وسجل تمكين المرأة تحولًا لافتًا بارتفاع نسبتها في القطاع من 7% عام 2018 إلى 35% حاليًا، لتتجاوز بذلك المتوسطات العالمية لمجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي. وفي مجال الحكومة الرقمية، أحرزت المملكة تقدمًا استثنائيًا عالميًا، حيث جاءت في المرتبة السادسة في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة، واقتربت من مستهدف رؤية 2030 بالوصول إلى المرتبة الخامسة. كما احتلت المرتبة الرابعة عالميًا في مؤشر الخدمات الرقمية، والثانية ضمن دول مجموعة العشرين، والأولى إقليميًا. كما تصدرت المملكة مؤشرات المهارات الرقمية والحكومة الرقمية المفتوحة عالميًا، واحتلت المركز السابع في مؤشر المشاركة الإلكترونية، مما يعكس مدى التطور الذي شهده القطاع الرقمي في فترة زمنية وجيزة. هذه الإنجازات تجسد حجم الدعم الذي يحظى به القطاع الرقمي في المملكة، ضمن توجه وطني استراتيجي لجعل الاقتصاد الرقمي أحد ركائز المستقبل، ومصدرًا مستدامًا للنمو والازدهار للأجيال القادمة، بما يعزز مكانة المملكة كقوة رقمية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات السعودية ترفع إنتاجها من النفط الخام في أبريل لأكثر من 9 ملايين برميل يومياً ولي العهد وترامب والشرع وأردوغان يبحثون مستقبل سوريا خلال لقاء بالرياض Page 2 الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً Page 3

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store