تعيين الدكتورة البواب من الأردنية عضوًا في المجلس العلمي للاتحاد الدولي للكيمياء
ويُعدُّ هذا التّعيين اعترافًا عالميًّا بمكانة الأستاذة الدّكتورة عبير البوّاب العلميّة، وتميّزها في مجال الكيمياء الفيزيائيّة التّطبيقيّة، إضافةً إلى مسيرتها الثّريّة في البحث العلميّ والتّعليم، وجهودها المتواصلة في تعزيز دَور العلم كقوّة دافعة في خدمة المجتمع وتقدّمِ الإنسانيّة.
كما يُجسّد هذا الإنجاز حضورَ المرأة الأردنيّة في المحافل الدّوليّة العلميّة، ويمثّل خطوةً ملهِمة تدعم مشاركة النّساء في مجالات العلوم، والتّشجيع على الانخراط في مساراتٍ مهنيّة متقدّمة في أنحاء المنطقة.
وتتقدّم الجامعة الأردنيّة بأحرّ التّهاني والتّبريكات إلى الأستاذة الدّكتورة عبير البوّاب، معربةً عن فخرها بهذا التّعيين المستحَقّ، ومتمنيّةً لها دوام التّوفيق والنّجاح في تمثيل الأردنّ عالميًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 8 ساعات
- عمون
مدن الديكابولس الأردنية .. حين ينبض التراث بالحياة وتتحوّل الآثار منابر للفن والهوية
عمون - في مشهد تتعانق فيه أطلال التاريخ مع نبض الفن المعاصر، تشهد مدن الديكابولس الأردنية، وعلى رأسها جرش، حالة متجددة من التفاعل الحضاري، إذ تتقدم إلى واجهة المشهد الثقافي بوصفها مراكز حية تستعيد دورها التاريخي كمحطات إشعاع فكري وعمراني. وتتفرد مدن الديكابولس، وعلى رأسها جرش، حاضنة مهرجان جرش للثقافة والفنون، بخصائص معمارية بارزة، مثل شارع الأعمدة، والمسرحين الشمالي والجنوبي، ومعبد أرتميس، إلى جانب البنى التحتية المتقدمة في حين تتميز أم قيس، بصخور البازلت وموقعها المطل على بحيرة طبريا، وكنائسها البيزنطية، أما (بيلا) فتشكل مزيجا معماريا يعكس تراكب العصور وتواصلها الحضاري. ومن خلال مهرجان جرش للثقافة والفنون، وما يصاحبه من جهود أكاديمية، تعاد قراءة الإرث المعماري والمعرفي لتلك المدن، في إطار يسعى إلى دمج الذاكرة الحضارية بالراهن الثقافي، وتحويل التراث إلى أداة للتنمية والهوية. وضمن رؤى علمية وتكامل مؤسسي، تعمل كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، وكلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية على إبراز القيمة التاريخية والثقافية لمدن الديكابولس من خلال مشاريع ميدانية وبحثية مشتركة، تهتم بالتوثيق والترميم والتحليل الأثري، بهدف صون هذا الإرث الحضاري، وتعزيز دوره في ترسيخ الهوية الوطنية، وتفعيل مسارات التنمية الثقافية والسياحية المستدامة، وتقديمه بصورة تليق بمكانته في الوجدان الأردني والوعي الإقليمي والعالمي، كما يؤكد أكاديميون. وتواصل كلية الآثار والإنثروبولوجيا في جامعة اليرموك تسليط الضوء على الروابط التاريخية والثقافية بين مهرجان جرش ومدن الديكابولس، التي شكلت عبر العصور محطات حضارية عكست تفاعل الثقافات، يقول نائب عميد الكلية الدكتور معن العموش. وأوضح العموش أن انطلاقة مهرجان جرش من داخل الحرم الجامعي كانت جزءا من مشروع وطني لإعادة ربط التراث بالمشهد الفني المعاصر، لافتا إلى أن جرش شكلت فضاء مثاليا لاحتضان حدث ثقافي بات علامة إقليمية، مشيرا الى ان اختيار جرش مقرا دائما للمهرجان يعود إلى غناها المعماري والحضاري، من الهلنستية إلى الإسلامية، وهو ما جعل منها منصة تجمع بين أصالة التاريخ وحداثة الإبداع. وأشار الى أن مدن الديكابولس تعد بيئة خصبة لفهم التحولات الفكرية والدينية، بدءا من الوثنية ومرورا بالمسيحية، وانتهاء بالإسلام، وهو ما يعزز فهم الأنماط الثقافية والاجتماعية، مشيرا إلى اكتشافات أثرية مهمة، منها فسيفساء بيزنطية في جرش، ونظم مائية معقدة في أم قيس، ومشاريع ترميم في بيلا أثْرت الأبحاث العلمية محليا ودوليا. يشار الى أن جامعة اليرموك تستخدم تقنيات حديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، والطائرات المسيّرة، والتصوير ثلاثي الأبعاد، إلى جانب الرادار الأرضي، ما يسهم في رفع جودة التوثيق. كما تحرص الكلية على إشراك الطلبة ميدانيا، خاصة في مواقع مثل قويلبة وأم قيس، لإعداد كوادر وطنية قادرة على حماية التراث. وشدد العموش على أن حماية التراث لا تكتمل دون شراكة المجتمع المحلي، حيث تنظم الكلية ورشات ومحاضرات لتعزيز الوعي والانخراط في جهود الحماية، كما باتت المتاحف والمبادرات الثقافية وسائل فاعلة في تبسيط المعرفة وتحويل التراث إلى مورد تعليمي وسياحي يخدم الأجيال القادمة. من جهته يؤكد الدكتور إسلام العثامنة من كلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية، أن مدن الديكابولس تجسد أحد أبرز النماذج التاريخية التي توثق لحظات تفاعل وتكامل حضاري شهدته بلاد الشام، مشيرا إلى أن هذه المدن لم تكن مجرد مراكز سكنية، بل فضاءات ثقافية واجتماعية واقتصادية ساهمت في صياغة المشهد الحضاري للمنطقة. وقال، إن مصطلح "ديكابولس" يعني باللغة اليونانية "عشر مدن"، وقد ورد ذكره في كتابات بليني الأكبر خلال القرن الأول الميلادي، موضحا أن هذه المدن لم تكن مرتبطة بتحالف سياسي أو كيان إداري رسمي، وإنما كانت تشكيلا اجتماعيا جغرافيا وثقافيا غير رسمي، وتميزت بتقارب نمط الحياة وتجانس المعمار والتقاليد الثقافية. وبين العثامنة أن عدد هذه المدن لم يكن ثابتا على مدى التاريخ؛ فبينما أشار بليني إلى عشر مدن، أضاف بطليموس في القرن الثاني الميلادي تسع مدن أخرى إلى القائمة، فيما استخدم المؤرخ يوسيفوس المصطلح بشكل عام دون تحديد دقيق، ما يعكس رمزية العدد أكثر من دقته الحسابية. وأوضح أن الغالبية الكبرى من مدن الديكابولس تقع ضمن حدود المملكة الأردنية الهاشمية من أبرزها: جرش (جراسا)، أم قيس (جدارا)، طبقة فحل (بيلا)، عمان (فيلادلفيا)، وبيت رأس (كابتولياس)، مشيرا إلى أن الحملة التي قادها الروماني بومبي عام 63 قبل الميلاد شكلت نقطة تحول رئيسة في تاريخ مدن الديكابولس، حيث تم ضمها إداريا إلى المقاطعة السورية التابعة للإمبراطورية الرومانية، وهو ما أتاح لها فرصة لإعادة إحياء الطابع الهلنستي الذي كان بدأ بالاضمحلال. ولفت العثامنة إلى أن المجتمع المحلي في تلك المدن لم يكن متلقيا سلبيا للثقافة الرومانية، بل كان فاعلا ومنتجا لها، موضحا أنه في مدينة جدارا (أم قيس) برزت أسماء لامعة في الفلسفة والأدب مثل فيلوديموس وثيودوروس، في حين اشتهرت مدينة جرش (جراسا) بالعالم نيقوماخوس الجرشي، أحد أعلام الرياضيات والفلسفة في العصر الكلاسيكي. وأضاف، إن هذا التفاعل بين الثقافات الوافدة والمجتمعات المحلية رسخ دور مدن الديكابولس كمراكز فكرية واقتصادية نشطة، وليس فقط كمواقع ضمن مشروع توسعي روماني، لافتا الى أن الطابع المعماري في مدن الديكابولس اتخذ في معظمه النمط الروماني- اليوناني، إلا أن هناك فروقات واضحة بين المدن تبعا للمواد المحلية المستخدمة والوظائف التي أدتها كل مدينة. فمدينة جدارا على سبيل المثال، تميزت باستخدام الحجر البازلتي الأسود في مبانيها، ما يعكس تفردها الجغرافي والمناخي، في حين استخدمت مدينة جرش الحجر الكلسي الأبيض، ما منحها مظهرا مغايرا وجاذبا من الناحية البصرية، يقول العثامنة. وأشار إلى تنوع أدوار هذه المدن حيث كانت جدارا مركزا ثقافيا وفكريا احتضن عددا من الشعراء والفلاسفة، بينما عرفت (بيت راس) بطابعها الزراعي، وكانت طبقة فحل (بيلا) محطة تجارية مهمة نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي على الطرق التجارية القديمة، مبينا أن مدن الديكابولس لم تكن متساوية من حيث البنية التحتية، حيث ضمت بعضها منشآت متقدمة مثل المسارح، والحمامات العامة، الأسواق، والمعابد، كما في جرش، في حين اكتفت مدن أخرى بتجمعات عمرانية بسيطة نسبيا. وأكد العثامنة أن الموقع الجغرافي لعب دورا محوريا بازدهار مدن الديكابولس، حيث أنشئت معظم هذه المدن على تلال مرتفعة توفر الحماية من الفيضانات والغزوات، وتحيط بها أراض زراعية خصبة ساعدت في تأمين احتياجات السكان، كما استفادت هذه المدن من مرور عدد من الطرق التجارية القديمة عبرها، ما عزز مكانتها الاقتصادية وجعلها نقاطا حيوية على خريطة التبادل التجاري والثقافي في المشرق القديم. وختم الدكتور إسلام العثامنة حديثه بالتأكيد على أن دراسة مدن الديكابولس تتيح فهما أعمق لتاريخ بلاد الشام، من حيث تطور الفكر والعمران والتجارة، إضافة إلى تفاعل الشعوب مع الإمبراطوريات الكبرى التي مرت على المنطقة. وشدد العثامنة على أن هذه المدن لا تمثل أطلالة على الماضي فقط، بل هي مرآة تعكس قدرة المجتمعات على التكيف والانخراط في الحضارة، دون أن تفقد هويتها الخاصة، داعيا إلى مواصلة دعم البحث العلمي والمبادرات المجتمعية التي تسهم في صون هذا الإرث الحضاري الثري.

عمون
منذ 11 ساعات
- عمون
كلية الصيدلة في جامعة الزيتونة الأردنية تنظّم ورشة تدريبية حول العلاجات الجينية
عمون - نظّمت كلية الصيدلة في جامعة الزيتونة الأردنية ورشة تدريبية متخصصة بعنوان "Sequence, Synthesis, and Success: Translational Journey Through Oligonucleotide Therapeutics"، قدّمها الدكتور محمد شديد، نائب رئيس قسم علوم الأبحاث الانتقالية في شركة Korro Bio الأمريكية المتخصصة في التقنيات العلاجية المتقدمة. وهدفت الورشة إلى إطلاع المشاركين على أحدث التطورات في مجال العلاجات الجينية المعتمدة على الأوليغونيوكليوتيدات، وتعزيز معرفتهم بالمسار الانتقالي لهذه العلاجات من المختبر إلى التطبيق السريري. وركّزت الورشة على مراحل تصميم وتسلسل وتخليق الجزيئات الجينية، والتقنيات المستخدمة في تعديل الحمض النووي الريبي (RNA)، مثل تقنية base editing، إلى جانب مناقشة التحديات البحثية والسريرية المرتبطة بهذا المجال. كما سلّط الدكتور شديد الضوء على الإمكانات الكبيرة للعلاجات الجينية في الطب الشخصي والتكنولوجيا الحيوية، مؤكدًا دورها المتنامي في تطوير حلول طبية مبتكرة تستجيب للاحتياجات الفردية للمرضى. وحضر الورشة عميد الكلية الأستاذ الدكتور علاء الحسبان، ونائب العميد الدكتور محمد الوحش، والدكتور أسامة أبو سارة، إلى جانب عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية. وتأتي هذه الورشة في إطار جهود كلية الصيدلة المتواصلة لتعزيز البيئة الأكاديمية والبحثية، وربط الطلبة بأحدث الاتجاهات العلمية في العلوم الصيدلانية، بما يسهم في تأهيل كوادر قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في القطاع الصحي.

عمون
منذ 2 أيام
- عمون
"نوكيا" تطور إنترنت "واي فاي" و"4G" للعمل على سطح القمر
عمون - تخطط وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لإرسال رواد فضاء إلى القطب الجنوبي للقمر خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يضع العلماء أمام تحدٍ كبير: كيفية توفير شبكة اتصالات فعالة في بيئة قاسية ذات فوهات عميقة وممتدة. ورغم الصعوبات، يؤكد المسؤولون عن المهمة أنهم على الطريق الصحيح لتحقيق هذا الهدف، ففي غضون السنوات القليلة القادمة، لدى "ناسا" خطط طموحة لإرسال رواد فضاء إلى القطب الجنوبي للقمر، وبمجرد وصولهم، سيحتاج الرواد إلى وسيلة للتواصل فيما بينهم ومع فرق المراقبة على الأرض. وفي عام 2023، أعلنت شركة "نوكيا" أنها ستتولى مهمة نقل شبكة الجيل الرابع 4G إلى القمر، بالتعاون مع شركتي "سبيس إكس" و"إنتويتيف ماشينز". وكشفت الشركة آنذاك عن خططها لإطلاق محطة بث مجهزة بهوائي، ومركبة هبوط قمرية، وعربة جوالة تعمل بالطاقة الشمسية. وشرحت "نوكيا" بالتفصيل استراتيجيتها للتغلب على التحديات المتعددة المرتبطة بإنشاء شبكة اتصالات على القمر. وتتعدد العقبات التي تواجه هذه المهمة الطموحة، وأبرزها: -tالظروف البيئية القاسية: يتميز سطح القمر بدرجات حرارة شديدة الانخفاض وطبقات من الغبار القمري، مما يجعل تأسيس اتصال قوي ومستقر أمراً بالغ الصعوبة. -tنقل المعدات الدقيقة: تتطلب الشبكة مجموعة واسعة من المعدات، بعضها حساس للغاية، ويجب ضمان وصولها إلى القمر سليمة دون ضرر خلال رحلة محفوفة بالمخاطر. -tالصيانة الذاتية للأجهزة: يجب أن تكون المعدات قادرة على إصلاح أي أعطال قد تطرأ ذاتيًا، مما يجعلها أكثر تعقيداً من نظيراتها المستخدمة على الأرض. -tكفاءة استهلاك الطاقة: من الضروري أن يكون استهلاك الشبكة للطاقة في حده الأدنى، حيث ستعتمد كليًا على الطاقة الشمسية والبطاريات كمصدر للطاقة. ووفقاً لـ"بي بي سي" بمجرد أن تؤسس "نوكيا" الشبكة على القمر، سيستخدمها رواد فضاء "ناسا" خلال مهمات "أرتميس". ونقلاً عن الموقع الرسمي للوكالة، فإن الهدف الأسمى لهذه المهمات هو بناء معسكر قاعدة على سطح القمر. وسيتم إرسال محطة فضائية تُعرف باسم "غيتواي" (Gateway) لتدور حول القمر بشكل دائم، لتكون بمثابة نقطة عبور لرواد الفضاء إلى السطح. وحسب الجدول الزمني الحالي، تخطط "ناسا" لوضع رواد الفضاء في مدار حول القمر هذا العام، على أن يهبط الطاقم على سطحه في عام 2026، وفقا للبيان. ولكن، ما هي استخدامات هذه الشبكة؟ بشكل أساسي، ستكون وسيلة للاتصال. فمن الضروري أن يمتلك رواد الفضاء وسيلة موثوقة للتواصل فيما بينهم على سطح القمر، ومع فرق الدعم على الأرض. ووفقاً لمات كوسبي، كبير مسؤولي التكنولوجيا في محطة "غونهيلي" الأرضية بالمملكة المتحدة، يمكننا أن نتوقع استقبال بث مرئي بدقة 4K من القمر في الوقت الفعلي تقريباً. ومن المتوقع أن يصل حجم البيانات المرسلة إلى الأرض إلى 500 ميغابت في الثانية، مما يعني أن جودة الصور ستكون أفضل بنحو 10 مرات مما كانت عليه في عام 1969. ويعد القطب الجنوبي للقمر إحدى المناطق الرئيسية التي يحرص رواد "أرتميس" على استكشافها، وذلك لأسباب عدة، أهمها اعتقاد العلماء بأنه قد يكون كنزاً دفيناً من الجليد القمري. وإذا ثبت وجود كميات وفيرة من الجليد هناك، فقد يكون لذلك تداعيات بعيدة المدى على مستقبل المهمات القمرية. إلا أن هذا القطب، بفوهاته الشاسعة، يعد أيضاً من أصعب المناطق لتأسيس اتصال "واي فاي" مستقر. وحده الزمن كفيل بأن يكشف ما إذا كان العلماء سينجحون في بناء شبكة اتصالات على هذه التضاريس المليئة بالتحديات.