
كورونا تعود إلى الواجهة من جديد في أمريكا
أعلن وزير الصحة الأمريكي روبرت كنيدي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أوقفت التوصية بإعطاء لقاحات روتينية لفيروس كورونا للنساء الحوامل والأطفال الأصحاء، وهو ما يتعارض مع التوصية التقليدية التي تتبعها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأضاف كنيدي في مقطع مصور مع مفوض إدارة الأغذية والعقاقير مارتي مكاري، ومدير المعاهد الوطنية للصحة جاي باتاشاريا، أن اللقاحات أزيلت من جدول التطعيمات التي توصي بها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من الكشف عن متطلبات أكثر صرامة لتطعيمات 'كوفيد 19″، لتقتصر على كبار السن والمعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد.
ويعمل كنيدي على إعادة تشكيل النظام الصحي الأميركي ليتماشى مع هدف الرئيس دونالد ترامب، لتقليص الحكومة الاتحادية بشكل كبير.
وقال في مقطع مصور: 'حثت إدارة الرئيس السابق جو بايدن الأطفال الأصحاء في العام الماضي على الحصول على جرعة أخرى من لقاح كوفيد 19، رغم قلة البيانات السريرية لدعم استراتيجية التعزيز المتكرر للأطفال'.
ويظهر موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن الدراسات التي أجريت على مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم أظهرت أن لقاح 'كوفيد 19' آمن قبل الحمل وبعده، وفعال ومفيد لكل من المرأة الحامل والطفل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
موسم حج يعيد رسم خريطة الحشودالعالم في مكة المكرمة
شهد موسم الحج خلال الأعوام الثلاثة الماضية تحولات جوهرية في أعداد الحجاج وتوزيعهم الجغرافي، عاكسةً بذلك مرحلة تعافٍ استثنائي من تداعيات جائحة كورونا، أعقبها استقرار لافت في الأعداد خلال موسم 2024، وفقًا لبيانات رسمية حديثة. في عام 2022، بلغ عدد الحجاج 926,062 حاجًا فقط، نتيجة للقيود الصحية العالمية والإجراءات الاحترازية التي فرضتها الجائحة، حيث خُصصت أعداد محدودة وفق اشتراطات صحية دقيقة لضمان سلامة ضيوف الرحمن. وفي 2023، سجّل موسم الحج قفزة نوعية في أعداد الحجاج بنسبة نمو بلغت نحو 99 % مقارنة بالعام السابق، ليصل إجمالي الحجاج إلى 1,845,045 حاجًا، ما أكد استعادة المملكة طاقتها الاستيعابية الكاملة، ونجاح خطط العودة التدريجية للحياة الطبيعية. أما في موسم 2024، فقد واصل عدد الحجاج أداءه القوي، مسجّلًا 1,833,164 حاجًا، بانخفاض طفيف لا يتجاوز 1 % مقارنة بموسم 2023. هذا الاستقرار النسبي يعكس دخول موسم الحج في مرحلة التوازن الطبيعي، مع مواصلة العمل على تحسين جودة الخدمات، وتسهيل أداء الشعائر للحشود الكبيرة بأعلى درجات التنظيم. وكشفت البيانات التفصيلية لتوزيع الحجاج جغرافيًا عن بروز ملامح جديدة على خارطة الحج العالمية، حيث تصدرت الدول الآسيوية القائمة بنسبة 63.43 % من إجمالي الحجاج، مما يؤكد استمرار آسيا كمصدر رئيس للحجاج لكثافة أعداد المسلمين، لا سيما من دول مثل إندونيسيا، باكستان، والهند. وجاءت الدول العربية خارج مجلس التعاون الخليجي في المرتبة الثانية بنسبة 19.27 %، مدفوعة بتوسيع الحصص الممنوحة بعد انحسار القيود الصحية. بينما سجلت الدول الإفريقية (عدا الدول العربية) نسبة 12.34 %، في حين استحوذت دول مجلس التعاون الخليجي على نسبة 2.29 %. أما الحجاج القادمون من أمريكا وأوروبا وآسيا الوسطى فشكلوا نسبة أقل من 1 %، وهي نسبة تتجه للارتفاع التدريجي مع فتح المزيد من التسهيلات أمام المسلمين في هذه المناطق. تؤكد هذه الأرقام أن موسم الحج يواصل العودة بثقة إلى مستوياته الطبيعية قبل الجائحة، ولا شك أن الاستقرار في أعداد الحجاج بين عامي 2023 و2024 رغم ضخامة الأعداد، يدل على وصول موسم الحج إلى مرحلة نضج تنظيمية عالية، حيث بات التركيز لا يقتصر على الأرقام، بل يمتد إلى رفع جودة الخدمات، تحسين تجربة الحاج، وإدارة الحشود بكفاءة عالية. وفي سياق رؤية السعودية 2030، يمثل نجاح تنظيم الحج بهذه المستويات العالية جزءًا مهمًا من مستهدفات المملكة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي لاستقبال الضيوف وخدمة الإسلام والمسلمين. مع دخول موسم الحج مرحلة الاستقرار، وتوسّع خارطة الحجاج القادمة من قارات العالم كافة، لتثبت المملكة العربية السعودية قدرتها على مواءمة التحديات مع التطوير المستمر، لتبقى رحلة الحج تجربة إيمانية لا تنسى، مدعومة بأعلى معايير السلامة والتنظيم.


Independent عربية
منذ 16 ساعات
- Independent عربية
العالم ريموند شينازي: "أم-بوكس" تهديد وعلينا الاستعداد
في عالم لا تزال ذاكرته مثقلة بصدمة وباء اجتاح البشرية في غضون أيام، وأودى بحياة 7 ملايين شخص، فيما أجبر مليارات آخرين على البقاء خلف أبواب وحدود مغلقة لما يقارب عامين، برز البحث العلمي كخط الدفاع الأول في مواجهة تهديدات غير مرئية. فقد وضعت جائحة (كوفيد-19) العالم في حال من الفوضى والإرباك، تحولت المختبرات العلمية إلى مراكز القرار الفعلي، وأصبحت المصطلحات العلمية جزءاً من الخطاب اليومي، وتحول العلماء إلى مصادر موثوقة للرأي العالم، وقامت المختبرات بالدور المحوري في إنتاج لقاحات أنقذت أرواح الملايين، وساعدت في الحد من انتشار العدوى، وأعادت شيئاً من الاستقرار للعالم. أعادت الجائحة ترتيب أولويات العالم، لتؤكد أن العلم لم يعد خيارا هامشياً، بل ركيزة أساسية في السياسات الوطنية والأمن الصحي العالمي. وقبيل جائحة (كوفيد-19) بأعوام قليلة أثمرت الجهود العلمية عما وصف بـ"العلاج الثوري" لفيروس الالتهاب الكبدي "سي"، والذي كان عاملاً أساساً في إنقاذ ملايين الأرواح في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما مصر التي كانت تسجل لأعوام أعلى معدل إصابة بفيروس سي في العالم. وفي حديث علمي موسع، التقت "اندبندنت عربية" عالم الفيروسات الأميركي ريموند شينازي، الذي يقف مختبره وراء تطوير عقار "سوفالدي" لعلاج فيروس سي، كذلك أسهمت أبحاثه في إنتاج عقاقير مضادة لفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، والذي تحدث عن أهمية اللقاحات والإشاعات التي كثيراً ما رافقتها لا سيما خلال جائحة (كوفيد-19)، ورحلته العلمية نحو تطوير بعض من أهم العقاقير المضادة للفيروسات الأكثر خطورة. "أم بوكس" تهديد صاعد حذر شينازي من مجموعة من الفيروسات الخطرة المنتشرة في العالم، التي نحتاج إلى الاستعداد لمواجهتها، مشيراً إلى أن التهديد الحالي يتعلق بفيروس "أم بوكس" أو ما كان يعرف سابقاً بـ"جدري القرود"، قائلاً "أعتقد أنه تهديد حقيقي، ومن دون شك يمكن أن يكون مدمراً". وتحدث عالم الفيروسات الأميركي حول أهمية اللقاحات في دحر جائحة محتملة، وأضاف أن "أفضل مثال هو الجدري، ذلك المرض المدمر. والآن لدينا فيروس آخر يعرف باسم 'أن-بوكس'، بدأ ينتشر في بعض مناطق أفريقيا، وقد يصل إلى مصر وأوروبا، ويكون مدمراً، لكننا في الأقل أكثر استعداداً. الآن، لحسن الحظ في أماكن مثل (الولايات المتحدة) طُعمت ضد الجدري، وعندما تتلقي لقاح الجدري فإنه غالباً ما يوفر حماية ضد فيروس جدري القرود أيضاً"، ومع ذلك "تكمن المشكلة في أن كثيراً من الشباب (حول العالم) لم يحصلوا على لقاح الجدري، لأن هذا اللقاح توقف استخدامه بعد القضاء على المرض، مما يجعل الأجيال الجديدة أكثر عرضه للإصابة إذا انتشر الفيروس". وأوضح شينازي أنه لا تتوفر حالياً أدوية فعالة جيدة ضد فيروس "أم-بوكس"، مشيراً إلى أن ثمة جهود كبيرة، بما في ذلك جهوده الشخصية، للعثور على أدوية قد تكون فعالة ضد الفيروس، وقال "لا نمتلك لقاحاً جيداً حتى الآن. اللقاح الموجود يعمل، لكن ليس بالمستوى المطلوب، لذلك أعتقد أن هناك مجالاً كبيراً لتطوير لقاحات جديدة، مثل اللقاحات التي تعمل بتقنية mRNA، وآمل أن يكون هناك بالفعل من يعمل على تطوير هذه اللقاحات، وأرى أن ذلك مشروع رائع للعلماء في مصر للعمل عليه والانضمام إلينا". وأثار ظهور متحور جديد من فيروس إمبوكس أكثر قدرة على الانتقال بين البشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وانتشاره إلى أربع دول مجاورة العام الماضي، مخاوف من جائحة جديدة. وحذر الباحثون مطلع العام الحالي من أن استمرار انتشار هذا المتحور من دون تدخل فوري قد يؤدي إلى تفشٍّ عالمي جديد. والشهر الماضي أقدمت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، على تحديث خطتهما المشتركة للاستجابة القارية لحال الطوارئ الناجمة عن المرض، مع استمرار انتشاره في مناطق جديدة. وتركز الاستراتيجية الجديدة على السيطرة على تفشي المرض، مع توسيع نطاق تغطية التطعيم، والانتقال إلى استجابة مستدامة طويلة الأمد. حملة تطعيم استباقية وأيد شينازي أن تبدأ الحكومات جهودها لمحاصرة الفيروس مبكراً، قائلاً "أعتقد أنه بمجرد أن يبدأ الفيروس في الانتشار، إذا حدث ذلك، ما يجب عليهم فعله هو استخدام هذه اللقاحات الجيدة وتطعيم الناس في المناطق التي وجد فيها الفيروس الآن. يجب أن تذهب الحكومات إلى هناك ويستخدموا اللقاح لمحاولة إيقاف انتشار الفيروس والسيطرة على شدة المرض في أفريقيا"، إذ "ينبغي أن يكون هذا هو أول تعامل استباقي مع المرض"، "لكن للأسف لا أحد يقوم بذلك حالياً، لذلك هناك فرصة للدول الأوروبية وأميركا ودول أخرى لمساعدة جيراننا في أفريقيا من خلال توفير لقاحات فعالة واستخدامها هناك، وبمجرد استخدامها في تلك المناطق لن يجد الفيروس مكاناً لينتشر فيه بعد ذلك، وهذا في الواقع طريقة غير مباشرة لحمايتنا نحن أيضاً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي شأن الدور المنوط لمنظمة الصحة العالمية، يعتقد شينازي أن المنظمة الأممية يمكنها فعل كثير لكن المشكلة تكمن في محدودية التمويل، وأوضح "عندما نتحدث عن منظمة الصحة العالمية فإننا نتحدث عن أربعة أو خمسة علماء يتخذون القرارات، تعتقدون أننا نتحدث عن منظمة ضخمة، هي منظمة كبيرة لأنها عالمية، لكنها تعمل بإمكانات محدودة وموازنة محدودة". وتواجه منظمة الصحة العالمية تحديات تمويلية هائلة منذ انسحاب الولايات المتحدة من عضويتها إذ كانت تسهم بنحو خمس نفقات المنظمة الأممية التي أُسست عام 1948، والأسبوع الجاري كشف المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن أن منظمة الصحة العالمية تواجه عجزاً مقداره 1.7مليار دولار في غضون العامين المقبلين. رحلة اكتشاف سوفالدي قبل عام 2014، عانى مئات آلاف المصريين على مدى أكثر من أربعة عقود حالات فشل كبدي ناتجة من انتشار فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "سي" نتيجة ممارسات طبية خاطئة تعلقت بعلاج البلهارسيا. وفي غضون أعوام قليلة تحول ذلك التحدي الصحي الأكبر إلى قصة نجاح عالمية بفضل عقار "ثوري" غير قواعد اللعبة وحملة وطنية غير مسبوقة قادتها الحكومة المصرية. وكان للعالم الأميركي من أصل مصري شينازي دور محوري في تطوير المادة الفعالة لعقار "سوفالدي" عبر أبحاث أجرتها شركته "فارماسيت" التي استحوذت عليها لاحقاً شركة "جلعاد"، فضلاً عن طرحه الدواء بآليات تسعير مختلفة في الدول النامية الأكثر تضرراً من الفيروس. ويقول شينازي إن الأمر لا يقتصر على مصر، فهناك دول أخرى كثيرة، مثل باكستان وجورجيا وغيرهما كثير، عانت بشدة التهاب الكبد الوبائي "سي"، وقد كان للشركات المصنعة للأدوية تأثير هائل في مختلف الدول. ويسرد رحلته مع الاكتشاف التي بدأت بإدراك العلماء قدرة فيروس "سي" على التكاثر داخل المختبر مما ممكن العلماء من التعرف إلى دورة حياته وتحديد الإنزيمات الفيروسية الحيوية لتكاثره ومن ثم استهدافها. ويقول "أسسنا شركة تدعى فارما سيت، وكانت بيئة العمل في الشركة ناجحة بصورة لا تصدق. كان لدينا علماء رائعون وقيادة عظيمة، وحظينا بتمويل كافٍ من بعض الأصدقاء، ومن مستثمرين مغامرين أيضاً... استثمرنا في تقنيتين مهمتين لم تكونا متاحتين آنذاك، إحداهما نظام النسخ الكامل للفيروس داخل الخلايا، والنظام الآخر هو ما يسمى تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل الذي يقيس الحمل الفيروسي، وهو قياس كمية المادة الوراثية للفيروس في دم المريض". من خلال تحديد كمية الحمض النووي الريبوزي للفيروس في الدم، يمكنك معرفة ما إذا كان المركب العلاجي يثبط عملية التكاثر، وعندها يمكن إنتاج مضاد فيروسات محتمل. لقاح فيروس سي ثمة اتهامات تلاحق بعض شركات الأدوية الكبرى في شأن عدم الاستثمار الجدي في تطوير لقاح لفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي"، ويعتقد أن الدوافع الربحية أدت دوراً في هذا التأخير. وبسؤال عالم الفيروسات في شأن أسباب غياب وجود لقاح مضاد للفيروس، أوضح أن السبب العلمي يقف وراء هذا الأمر، مشيراً إلى أن المشكلة تتعلق بقدرة الفيروس على التحور مما يجعل الأمر صعباً، ويقول "إنه واحد من أصعب الفيروسات التي نواجهها في الطبيعة، ومن الصعب للغاية التعامل معه، لأنه بمجرد تطوير لقاح، يتمكن الفيروس من التهرب من الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم بسرعة كبيرة، وهذا إحدى المشكلات الرئيسة". ومع ذلك لا يعتقد شينازي أن الأمر مستحيل في ظل البحث العلمي الدؤوب، مشيراً إلى أن عدداً من الباحثين يعملون حالياً على تطوير لقاحات، "وقد نرى بعض اللقاحات تظهر خلال الأعوام الأربعة أو الخمسة القادمة، وأعتقد أن من المهم جداً تطوير لقاح... لست منتظماً بصورة مباشرة في تطوير اللقاحات، لكنني على علم بعدد من العلماء في الولايات المتحدة الذين قرروا العمل على تطوير لقاح ضمن برامجهم البحثية". ولفت إلى صعوبة الأمر باعتباره يحتاج إلى اختبارات طويلة، كذلك فإن إنتاج مثل هذا اللقاح يتطلب كثيراً من الاستثمارات، بينما تبدي قليل من الشركات اهتمامها بتصنيع لقاح لفيروس يعتبره بعضهم غير ملح، ويقول "هناك أدوية متوافرة بالفعل، ولذلك لا يرون حاجة ملحة إلى تطوير لقاح، لكنني أعتقد أنه من أجل القضاء التام على فيروس التهاب الكبد الوبائي من كوكب الأرض، نحتاج إلى كل من الأدوية واللقاحات معاً". كذلك أكد أهمية تلقي لقاح فيروس "بي"، وهو أحد الفيروسات المدمرة للكبد أيضاً، وشديد العدوى. الاستثمار في البحث العلمي واحد من الأمور التي أقلقت العلماء عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مطلع الشهر الجاري، عن قرار يهدف إلى خفض أسعار الأدوية عبر ربطها بأسعار الأدوية نفسها في دول أخرى. ففي حين لاقى القرار ترحيباً شعبياً لكونه يستهدف تخفيف الأعباء عن المرضى الأميركيين، لكنه أثار قلق شركات الأدوية التي اعتبرت أن تقليص الأرباح سيؤثر سلباً في تمويل الأبحاث والتطوير. وحذر بعض المتابعين من أن خفض الأسعار بصورة غير مدروسة قد يؤدي إلى تقليل الابتكار الطبي، وتأخير الوصول إلى علاجات جديدة، مما ينعكس سلباً على الصحة العامة على المدى البعيد. ويقول شينازي إن "قرار ترمب أثر بشدة في كثير من أصدقائي. هذه مشكلة، كثير من أصدقائي فقدوا التمويل لأبحاثهم بالفعل". محدودية التمويل العربي بسؤاله في شأن تقييمه كعالم للبحث العلمي في المنطقة العربية سواء في مجال الفيروسات أو الأمراض الأخرى، يرى شينازي أن المشكلة تكمن في محدودية التمويل، ويقول "يمكنك أن تفعل ما يمكنك فعله بما لديك". لافتاً إلى أن مصر على سبيل المثال لديها أولويات أخرى للتركيز عليها بالنظر إلى ضعف الإمكانات التمويلية، ومع ذلك أشار إلى أن مرحلة الأبحاث السريرية في مصر جيدة للغاية بالنظر لتوفر عدد كبير من المرضي. وأضاف أنها "مكان قوي جداً في إجراء الدراسات السريرية، ولكن ليس كذلك في ما يتعلق بإجراء البحوث الأساسية على رغم أن هناك كثيراً من الشباب (الباحثين) في مصر ممن يرغبون في إجراء مزيد من الأبحاث الأساسي... لسوء الحظ، الرواتب والتمويل الضعيف يجعلان من الصعب عليهم المنافسة على نطاق عالمي". وأضاف مشدداً على أن "العلماء المصريين ماهرون بقدر نظرائهم في الولايات المتحدة وأوروبا هم فقط في حاجة إلى الموارد، وقد حقق بعضهم إنجازات مذهلة خارج مصر. بعضهم هاجر ونجح بصورة كبيرة، وحققوا نجاحاً باهراً بالفعل". مختبر ووهان على رغم انتهاء عاصفة جائحة كورونا بكل ما خلفته من خسائر بشرية ومادية حول العالم، فإ السؤال المثير للجدل في شأن منشأ الفيروس ما زال يتردد بقوة وسط سرديات عدة تتنازعها الأطراف الدولية، بالنسبة إلى عالم الفيروسات الأميركي، فإنه يميل إلى تلك السردية التي تتحدث عن احتمال تسرب الفيروس من مختبر في الصين. ويقول "هذا على الأرجح ما حدث، لكن ليس لدي أي دليل على ذلك. من المحتمل جداً أنه كان مختبراً في الصين، ويمكن أن يكون في أي مكان آخر، ولكن الأدلة تميل أكثر نحو الصين". وأضاف "نعلم أن أولى الإصابات ظهرت في الصين، حيث شوهدت الأعداد الكبيرة للمرة الأولى، ثم انتقل إلى أماكن مثل إيطاليا، حيث كان هناك عدد كبير من السياح الصينيين، ومن هناك بدأ ينتشر في جميع أنحاء العالم. أصاب الإيطاليين ثم الإنجليز، ثم وصل في النهاية إلى الشرق الأوسط. هذه هي المشكلة. لم تكن هناك وسيلة لاحتوائه، لأنه لم تكن لدينا أي أدوية مضادة للفيروسات، لم يكن هناك أي دواء فعال ضد فيروسات كورونا، ولم تكن هناك أي لقاحات أيضاً، لم يكن لدينا أي وسيلة دفاع، ولهذا السبب كان الفيروس ناجحاً جداً في انتشاره". ويستنكر شينازي الاستمرار في السعي نحو إثبات جهة تسرب الفيروس، قائلاً "للأسف انتشر الفيروس بصورة واسعة وتسبب في دمار كبير، أكثر من 7 ملايين شخص لقوا حتفهم، هذه هي الحقيقة المؤسفة، والمحزنة جداً. وأعتقد أنه في النهاية لا يهم كثيراً من أين جاء الفيروس، لا أعرف لماذا يصر الناس على معرفة مصدره، لدينا في الوقت الحالي فيروسات خطرة منتشرة في العالم، ومن الأفضل أن يكون جسمنا مستعداً لمواجهتها". وأكد أنه إضافة إلى حاجة أجسامنا إلى الاستعداد عبر المناعة الذاتية، فإن اللقاحات لها دور مهم. وقال إنه "بفضل اللقاحات، وبفضل الأدوية المتوافرة، وبفضل المناعة الطبيعية التي تكونت لدى الناس بعد إصابتهم بالفيروس، سُيطِر على المرض، وعلى رغم أن الفيروس لا يزال يؤثر في بعض الأشخاص، مثل كبار السن أو من يعانون ضعف المناعة، ولا تزال هناك بعض الوفيات، فإن المجازر التي شهدناها خلال الجائحة قد انتهت". اللقاحات أنقذت مليارات الأرواح... والناس ينسون وفي رده على سؤال في شأن الانتقادات التي وجهت للحكومات وشركات الأدوية في شأن الهرولة نحو إنتاج لقاحات كورونا وتعميمها، وسط مخاوف من الآثار الجانبية للقاحات التي لم تُختبر بصورة كافية مثل غيرها، قال العالم الأميركي "كان لدينا حال طوارئ، بحق السماء! كانت أزمة كبيرة. وأعتقد أن الموافقة على اللقاح لم تكن كاملة في البداية، بل كانت موافقة جزئية، لكن كان علينا أن نتحرك، لم يكن بإمكاننا الجلوس مكتوفي الأيدي من دون أن نفعل شيئاً. لم أشارك بصورة مباشرة في تطوير اللقاحات، بل كنت منتظماً في اكتشاف الأدوية وتطويرها، لكنني سعيد جداً بوجود لقاح، وكنت من أوائل الأشخاص الذين تلقوه، لم أكن خائفاً من أخذه، وأعتقد أنه كان قراراً صائباً، لقد كان لقاحاً فعالاً، وأعتقد أنه بالفعل أدى الغرض". وأوضح أن اللقاحات ليست مصممة للحماية من الإصابة بالفيروس، بل لمنع الوفاة، قائلاً "هذه نقطة لا يفهمها كثر، بخاصة من غير المتخصصين. اللقاحات تقلل بصورة كبيرة من خطر الإصابة بمرض شديد يؤدي إلى الوفاة. ولهذا السبب، من المرجح أن اللقاح أنقذ ملايين الأرواح. صحيح أن كثيراً من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أصيبوا بالفيروس، لكن كانت الأعراض لديهم خفيفة جداً مقارنة بما كان يمكن أن يحدث من دون اللقاح". مشيراً إلى أنه إذا نظرنا إلى تاريخ اللقاحات، "نجد أنها أنقذت مليارات من الأرواح، ليس فقط ملايين، بل مليارات. لم تكن البشرية لتكون على ما هي عليه اليوم لولا اللقاحات، مثل لقاح الجدري ولقاح شلل الأطفال ولقاح الحصبة... كل هذه الأمراض الفيروسية تقريباً اختفت، أو في بعض الحالات اختفت تماماً من على وجه الأرض، بفضل التطعيم، لكن الناس ينسون ذلك". والثلاثاء، أوقفت الولايات المتحدة التوصية بإعطاء لقاحات روتينية من "كوفيد-19" للنساء الحوامل والأطفال الأصحاء، ما يتعارض مع التوصية التقليدية التي تتبعها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. ولوزير الصحة الأميركي روبرت إف كيندي جونيور، تاريخا طويلا من معارضة اللقاحات، بما في ذلك لقاح كوفيد-19. وزعم أثناء الجائحة أن اللقاحات تسبب إصابات ووفيات، وعارض القيود التي فرضتها الولايات والحكومة الاتحادية أثناد الجائحة، واتهم بنشر معلومات مضللة. لقاح فيروس الورم الحليمي البشري واحد من اللقاحات الأكثر جدلاً في المنطقة العربية هو لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يحمي من الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطانات أخرى مما يهدد حياة النساء. لكن يواجه اللقاح رفضاً بين بعض المجتمعات، مدفوعاً بمفاهيم ثقافية واجتماعية ودينية، إذ يعود ذلك في الغالب إلى ربط الفيروس بسلوكيات جنسية، كذلك فإن نقص التوعية الصحية يجعل كثراً يجهلون حقيقة الفيروس وأنه يمكن انتقاله من الزوج للزوجة. ويقول العالم الأميركي "ليس من الضروري أن تكون شخصاً منحلاً أو أي شيء من هذا القبيل، لكن إن كنت قد تعرضت للعدوى، فهذا هو السبب الرئيس الذي يجعل كثيراً من النساء يصبن بسرطان عنق الرحم أو يضطررن إلى الخضوع لعمليات استئصال الرحم". ويضيف "هذا اللقاح سيحمي الفتيات لاحقاً في حياتهن، فالفيروس ينتقل على الأرجح من الرجل إلى المرأة، وقد يكون الرجل قد أقام علاقات سابقة قبل الزواج، ثم ينقل الفيروس إلى زوجته. ومن الجيد أن تكون هي محمية مسبقاً... سرطان عنق الرحم مرض مدمر... ولقد ثبت أن اللقاح فعال للغاية لدى النساء، بخاصة الشابات، من سن 12 سنة فما فوق". تساؤل أخلاقي تلاحق شركات الأدوية الكبرى اتهامات بعدم الرغبة في تطوير علاجات نهائية لأمراض مزمنة مثل داء السكري من النوع الثاني، إذ إن استمرار المرض يضمن لها سوقا دائمة لأدوية تسيطر على الأعراض من دون أن تعالج السبب الجذري. ويشير هؤلاء إلى أن العلاج النهائي قد يفقد الشركات أرباحاً ضخمة تحققها من بيع الأدوية بصورة متكررة مدى الحياة. في هذا السياق، يطرح تساؤل أخلاقي حول توازن الربح مع المسؤولية الصحية، ويُخشى من أن تحكم السوق قد يعوق التقدم العلاجي الحقيقي. وفي هذا الصدد يؤكد شينازي أن الهدف المنشود للبحث العلمي دائماً هو إيجاد علاج جذري للمرض. ويقول "لست خبيراً في مرض السكري، أنا عالم فيروسات، أعمل مع الفيروسات، كل ما يمكنني قوله هو أنني أعتقد أن هناك قيمة كبيرة في إيجاد علاج لأي مرض. وفي الواقع، يجب أن يسعى البحث العلمي لإيجاد علاجات بدلاً من الاكتفاء بالعلاجات الموقتة أو المسكنات. لذلك، عندما أتحدث علناً أقول دائماً الشيء نفسه: نحن في حاجة إلى علاجات، وإلى عدد أقل من الأدوية. إذا كان بالإمكان إيقاف مرض أو علاجه من طريق تناول بعض الحبوب لبضعة أيام فحسب، فسيكون أفضل شيء. وإذا كان من الممكن علاج السرطان بتناول عدد من الحبوب ويختفي إلى الأبد، فهذا هو الهدف المنشود. وأعتقد أن هذا ما تريده الشركات أيضاً، ويمكنها أن تفرض سعراً أعلى مقابل اكتشاف علاج مقارنة بتطوير دواء موقت". ويضيف العالم الأميركي أن البشر يتناولون اليوم كثيراً من الأدوية بصورة دائمة لمشكلات مزمنة، فعلى سبيل المثال يتعلق العلاج الخاص بأمراض القلب والأوعية الدموية - وهي المسبب الأول للوفيات في العالم - بتناول أدوية يومياً لمنع الانسدادات، أو لتفادي النوبات القلبية، ولكن لا يوجد علاج شاف حتى الآن. ويتابع "لم نجد بعد علاجاً نهائياً لهذا المرض، ولكن هناك طرق أخرى، مثل نوعية الطعام الذي تتناوله، وتقليل الأطعمة التي قد تسبب نوبة قلبية أو جلطة دماغية، كل هذه الأمور مهمة، فالمسألة لا تتعلق بدواء واحد فقط أو حل واحد، هناك حلول متعددة للمشكلة". ويخلص شينازي "بالنسبة إلى السكري، فأعتقد أنك على حق، لقد استُخدم الأنسولين منذ وقت طويل، لكن لنتذكر أن الأنسولين هو جزء رائع ومذهل، ومن الرائع أننا نستطيع الآن إنتاجه بتقنيات الهندسة الوراثية وبكميات كبيرة، ويمكن للناس استخدامه للبقاء على قيد الحياة، وهم في حاجة إليه حتى نجد حلاً نهائياً، وأنا أعتقد أنه في النهاية سيكون هناك حل لمرض السكري، هناك كثير من الأشخاص الذين يعملون على إيجاد حلول لهذا المرض".


الرياض
منذ يوم واحد
- الرياض
ركــن الــوراق
«الخوف والحذر أيام لا تنسى» صدر حديثاً للكاتب والإعلامي السعودي عدنان صعيدي كتاب بعنوان: «الخوف والحذر أيام لا تنسى»، وهو عبارة عن مجموعة مقالات كتب كثير منها فترة الحظر -أيام كورونا-، حيث قارن الكاتب بين حياتنا العادية التي نعيشها بأمن وأمان رغم حدوث كثير من الأحداث في المملكة ولم يفرض حظر للتجول وبين ما عشناه أيام الحظر من خوف سببه منع الخروج من البيت واستخدام الكمامات وكل الاحترازات التي فرضها واقع الحال. وعندما انتهت كورونا لم ينقطع الكاتب عن الكتابة اليومية مستغلاً النشاط الثقافي فترة كورونا عن بعد، فتناول عدداً من الإصدارات بالتعليق وتشخيص حال الحراك الثقافي في تلك الفترة. «أبحاث في آثار وحضارة الجزيرة القديمة» صدر حديثاً للأستاذة الدكتورة رحمة السناني كتاب بعنوان «أبحاث في آثار وحضارة الجزيرة القديمة» عن دار كاغد للنشر والتوزيع. يتناول الكتاب موضوعات غنية ومهمة تتعلق بتاريخ وآثار وحضارة الجزيرة العربية القديمة، حيث يحلل مأثورات الحضارة الآشولية في وادي فاطمة قبل ربع مليون سنة وأهميتها في استيطان الإنسان الأقدم في المملكة العربية السعودية. «القدر والميزان» صدر حديثاً للكاتبة الأردنية هالة الدجاني رواية بعنوان «القدر والميزان» عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع. وهذه الرواية لا تتناول حكاية امرأة واحدة، بل هي حكاية كل من وقف على مفترق طرقٍ بين الشرق والغرب، بين الجذور والريح، بين أن تكون أو أن تنكسر بصمت. إنها رواية عن امرأة لم تبحث عن ذاتها، بل صنعتها، عن أنثى حملت في قلبها وعاءً وميزانًا، ووقفت على خشبة الحياة تؤدي دورها، بوعيٍ وكرامةٍ وإصرار، حتى النهاية. «على أطراف الكلمات» صدر حديثاً للكاتبة الفلسطينية رحى عزايزة ديوان شعري بعنوان «على أطراف الكلمات» عن دار سهيل عيساوي للطباعة والنشر، ويقع الديوان في 64 صفحة من الحجم المتوسط. قدمت الكتاب الأديبة مريم سويدان وقالت: «على أطراف الكلمات تمضي رحى بثقة الذين يعرفون أن الحروف وطن بديل، وأن المعنى لا يولد في القلب عبثاً. في إصدارها الأول تكتب بلغة ناعمة ومتقدة، حالمة ومحكمة، تتهادى كالموسيقى وتضرب عميقاً في الوجدان، هذا الكتاب يقرأ على مهل، لأن فيه من البوح ما لا يقال دفعة واحدة، وفيه من الجمال ما يكفي لنبقى أطول، على أطراف الكلمات. أما الكاتبة رحى عزايزة فكتبت في خاتمة الديوان «الكتاب هو مجرد انعكاس لجزء من عالمي الخفي، لكن كل كلمة كتبتها، هي جزء منك أيضاً، فأنا هنا أتكلم وأعبر بطريقتي عن مرارة حياتي وجمال فصولي، عن أحلامك وآمالك وأوجاعك». ومن عناوين القصائد؛ سؤال بلا جواب – من أكون، غريبة الروح منفية القلب، أسير الزمان، أحاديث بقاء، لاحظت عشقك، سراب الأمل، حقيقة من نكون، تحدي الحياة، لغز الحياة، سراديب الوصول. «حين يمشي الجبل» صدر حديثاً للكاتب والروائي السوري هيثم حسين القصصية الجديدة بعنوان «حين يمشي الجبل» عن منشورات رامينا في لندن. تعد المجموعة امتداداً لمسيرته الأدبية التي عُرفت في فضاء الرواية والسيرة والنقد، وتضمّ 24 قصة قصيرة، تكشف عن عوالم داخلية مثقلة بالمنفى، حيث تتقاطع اللغة مع الذاكرة، ويتداخل الظلّ مع المعنى، والمنزل المؤقّت مع سؤال الانتماء. ولا تكتفي القصص بعرض سرديات النفي واللجوء والتشظي، بل تشكّل وثيقة أدبية يمكن قراءتها كأرشيف للمحو والانمحاء، وللصمت بوصفه لغة أخرى للمقاومة. يحمل العنوان «حين يمشي الجبل» دلالات رمزية عميقة، حيث يتحوّل الجبل، رمز الثبات، إلى كائن يتحرك ويتكلم ويشهد، في استعارة درامية لتجربة التحدي واللاعودة وزعزعة اليقينيات. تُفتتح المجموعة بقصة «نافذة لا تُغلق»، التي تحول شقة لندنية إلى فضاء متداخل بين الحقيقي والمتخيّل، وتُختتم بـ»ظلّي العائد من الكتاب»، حيث تحتفي بالبنية السردية بالكتابة كفعل مقاومة. وبينهما تتوزع قصص تحمل صورا ومشاهد عن الجبال التي تمشي، والمكتبات الممحوة، وهشاشة الهوية الرقمية، ومصائر شخصيات مثل الغجريّ الحائر، والشاعر الصامت، والمترجم التائه بين اللغات. وفي قصة «قاموس شخصي»، يعيد الكاتب بناء علاقته بالكلمات كشظايا لغات وبقايا أماكن، بينما تجسّد «جسور لندن» لوحة غرائبية لمدينة تفقد جسورها تباعا. وتُعد هذه المجموعة نقلة فنية في مسار هيثم حسين، إذ ينتقل من السرد الروائي إلى التقاط التفاصيل الدقيقة للقصة القصيرة، مشكّلًا عالماً يتقاطع فيه الخيال مع الوثيقة، والحزن مع التهكم، والمكان مع اللا مكان.