
"دبي للإنترنت" تُعزز اقتصاد الإمارة بــ100 مليار درهم خلال 15 عاماً
اهمت مدينة دبي للإنترنت في ضخّ 100 مليار درهم إماراتي في الناتج المحلي الإجمالي في دبي على مدى 15 عاماً الماضية. وقد أشارت إلى ذلك نتائج دراسة تقييم أثر مدينة دبي للإنترنت، التي أجريت بالشراكة مع شركة "أكسنتشر" الاستشارية للوقوف على آراء ووجهات نظر نخبة واسعة من الشخصيات البارزة ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتهدف هذه الدراسة إلى تقييم أثر مساهمة مدينة دبي للإنترنت، وهي من مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة التابعة لمجموعة تيكوم والوجهة الرائدة لأبرز شركات التكنولوجيا في المنطقة، بالأرقام على الاقتصاد الرقمي في دبي منذ تأسيسها في عام 1999. وتأتي هذه الدراسة في ظلّ النمو المستمرّ الذي تشهده دبي باعتبارها وجهةً عالميةً رائدةً لأبرز شركات التكنولوجيا، بما يتماشى مع الإستراتيجيات والمبادرات الحكومية على غرار أجندة دبي الاقتصادية D33. وتسهم مدينة دبي للإنترنت اليوم بنسبة 65% من الناتج المحلي الإجمالي لقطاع التكنولوجيا في دبي.
وفي معرض تعليقه على هذا الإعلان، أكد عمّار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع التجاري والمدير العام لمدينة دبي للإنترنت، أنّ مدينة دبي للإنترنت لعبت منذ أكثر من 25 عاماً دوراً محورياً في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي في المنطقة حيث أسهمت في تطوير ابتكارات غير مسبوقة وذات أثر ملموس، انسجاماً مع رؤية دبي الثاقبة والطموحة لتوظيف التقنية والتكنولوجيا الحديثة من أجل تعزيز النمو الاقتصادي وصناعة المستقبل.
وقال: "تعكس هذه الدراسة التزام مدينة دبي للإنترنت الراسخ بتبني أحدث الابتكارات التكنولوجية لتعزيز النمو المستدام لاقتصادنا ومجتمعنا، من خلال الاستمرار في توفير أفضل بيئة لشركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية. ونؤكد اليوم حرصنا على مواصلة التعاون مع مختلف جهات القطاع لرسم مستقبل عماده التآزر في سبيل الابتكار، بما يتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية D33".
وتشير دراسة الأثر إلى إسهام مجمّع مدينة دبي للإنترنت في إيجاد أكثر من 125 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات التكنولوجيا، مع تخصيص استثمارات بقيمة 1.6 مليار درهم إماراتي لدعم تنمية المواهب على مرّ السنين. وتضمّ مدينة دبي للإنترنت 4 آلاف عميل من أبرز الشركات العالمية والإقليمية، بما فيها الشركات المصنّفة ضمن قائمة "فورتشن 500" والشركات الناشئة، والتي يعمل فيها ما يزيد عن 31 ألف موظف متخصّص.
وقد احتفت مدينة دبي للإنترنت في عام 2024 بذكرى مرور 25 عاماً على تأسيسها، حيث كان قد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إطلاقها في 29 أكتوبر 1999 بهدف تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة في دبي ودولة الإمارات.
وتشير دراسة الأثر إلى أهمية البنية التحتية المتطورة والداعمة للابتكار والتي تتمتّع بها مدينة دبي للإنترنت في تزويد الخبراء والمتخصّصين، بمَن فيهم روّاد الذكاء الاصطناعي، من أكثر من 150 دولة حول العالم بمنصّة مشتركة لإطلاق أعمالهم وتوسيع نطاقها، مستفيدين من مكانة دبي كبوابة للتوسّع على المستوى العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، تقدّم مدينة دبي للإنترنت لعملائها دعماً تشغيلياً لا مثيل له، بما في ذلك تسهيل حصول الشركات على أكثر من 200 خدمة ذكية حكومية ومؤسسية من خلال بوابة "axs" التابعة لمجموعة تيكوم، وذلك بهدف تعزيز سهولة ممارسة الأعمال التجارية في مجمّعها الرائد.
وينعكس نجاح منصّات مدينة دبي للإنترنت لتطوير المواهب وتبادل المعرفة جلياً من خلال النمو الملحوظ الذي تشهده عاماً بعد عامٍ على مستوى مجمّعها. والجدير بالذكر أيضاً أنّ الكوادر النسائية تمثل أكثر من 25% من القوى العاملة في مدينة دبي للإنترنت، علماً أنّه منذ العام 2021 تضاعف عدد الشركات الناشئة التي تديرها كوادر نسائية ضمن حاضنة الأعمال in5 للتكنولوجيا، وهي حاضنة الأعمال التابعة لمجموعة تيكوم والمتخصّصة بدعم شركات التكنولوجيا الناشئة من مقرّها في مدينة دبي للإنترنت. وقد ساهمت مدينة دبي للإنترنت في تمكين الشركات الناشئة من الحصول على تمويلات واستثمارات بقيمة إجمالية بلغت 8 مليار درهم إماراتي على مرّ السنوات الماضية، حيث تضم الوجهة نخبة من شركات اليونيكورن بما في ذلك "كريم" و"سوق.كوم".
ولطالما ساهمت مدينة دبي للإنترنت في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي في دبي منذ تأسيسها، عبر استقطاب نخبة من أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا على مدى 25 عاماً وتنظيم أكثر من 800 فعالية منذ العام 2021، لتسهيل تبادل المعرفة وتنمية مختلف المواهب. ويضمّ مجتمع مدينة دبي للإنترنت مجموعة من أبرز قادة القطاع حول العالم، بما في ذلك شركات "أوراكل" و"ساب" و"ديل أمازون" و"جوجل" و"تنسنت" و"هواوي" و"ماستركارد" و"ڤيزا". وتُعدّ الشركات العالمية الرائدة "3M" و"آي بي إم" و"إريكسون" و"سيسكو" من الشركات التي تملك وتدير 19 مركزاً للابتكار والبحث والتطوير في مدينة دبي للإنترنت، للإسهام بدورها في مسيرة التقدّم التكنولوجي الطموحة في دبي.
تُعدّ مدينة دبي للإنترنت من مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تضمّ مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإستديوهات ومدينة دبي للإنتاج ومجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للعلوم ومدينة دبي الصناعية وحي دبي للتصميم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«الإمارات للألمنيوم»: نحن أكبر صانع خارج قطاع النفط.. ونسعى لتمكين شباب الوطن
أكد مروان البستكي، مدير إدارة الشراكات الاستراتيجية للموارد البشرية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، حرص الشركة على دعم الصناعة الوطنية وتمكين الكفاءات الإماراتية. وأوضح البستكي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" على هامش فعاليات "اصنع في الإمارات" إن الشركة حرصت على المشاركة في معرض "مصنعين" المنعقد ضمن فعاليات الحدث، في إطار تعزيز التوطين واستقطاب الشباب للعمل في أكبر قطاع صناعي غير نفطي بالإمارات. وأشار البستكي إلى أن الشركة وضعت استراتيجية للتوطين منذ تأسيسها عام 1981، بدأت بتأهيل المواطنين للعمل في عمليات تشغيل المصهر، ونجحت في تكوين قاعدة فنية إماراتية متخصصة في صناعة الألمنيوم. وأضاف: "نوفر اليوم 10 برامج تدريبية متقدمة لتأهيل المواطنين، نستهدف من خلالها خريجي الثانوية العامة والجامعات، لتدريبهم في مختلف المجالات الحيوية داخل الشركة، بما يضمن جاهزيتهم الكاملة للعمل والإبداع". وكشف البستكي أن الشركة استثمرت حتى الآن أكثر من 540 مليون درهم في برامج التوطين، لتوسيع نطاق استقطاب الكوادر الوطنية، وتأهيلهم ليصبحوا خبراء في صناعة الألمنيوم، مشيرًا إلى أن نسبة التوطين بلغت 44.5% في العام 2024، مع خطة لرفعها إلى 50% بحلول 2027". وقال: "نطمح لأن نكون الوجهة المفضلة للكوادر الإماراتية الباحثة عن فرص مهنية مستدامة في القطاع الصناعي بحلول 2030، وذلك من خلال بيئة عمل متطورة، ودورات تدريب عالية الكفاءة، وشراكات استراتيجية تدعم النمو المهني". وأكد أن الإمارات العالمية للألمنيوم ليست فقط أكبر منتج صناعي خارج قطاع النفط والغاز، بل تقود أيضًا على مستوى الدولة في توطين الصناعة وتمكين الشباب الإماراتي ليكونوا روّادًا في مجالهم.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«أدنوك» ترسي عقودا بـ543 مليون درهم لشراء منتجات مصنعة في الإمارات
أعلنت "أدنوك"، عن ترسية عقود بقيمة 543 مليون درهم '147.8 مليون دولار' على 9 مُورّدين لشراء منتجات صناعية محلية الصُنع لاستخدامها عبر سلسلة القيمة الخاصة بأعمالها. وتأتي ترسية هذه العقود اليوم الخميس خلال فعاليات "اصنع في الإمارات"، في إطار وستساهم هذه العقود في تعزيز مرونة سلسلة التوريد في "أدنوك"، وتقليل اعتمادها على الواردات الخارجية، وخلق المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص للإماراتيين من أصحاب الكفاءات. ويوفّر برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني في قطاع الصناعة منصة تتيح للشركات الاستفادة من الفرص التجارية المتنوعة التي تقدّمها "أدنوك" ضمن جهودها لتحقيق هدفها بشراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 90 مليار درهم '24.5 مليار دولار' ضمن خطط مشترياتها بحلول عام 2030. وبهذه المناسبة، قال ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الموارد البشرية والدعم المؤسسي والتجاري في "أدنوك" .. ' نسعى إلى تحويل متطلبات أعمالنا من المنتجات الصناعية الأساسية إلى فرص ملموسة تساهم في تمكين المُصنّعين في الدولة وتعزز نمو وتنافسية أعمالهم، وذلك عبر إرساء عقود طويلة الأمد لشراء منتجات مُصنّعة محلياً'. وأضاف أن هذه الخطوة تؤكد حرص «أدنوك» على توفير فرص تجارية جذابة للشركات المستعدة لتصنيع منتجاتها في دولة الإمارات. ومن الشركات التي تم إرساء العقود عليها، 'الغيث للصناعات'، و"يونيون كلورين ذ.م.م"، وشركة 'سي 1 وتر إندستريز ذ.م.م'، و"راكيم" للصناعات، و"الإمارات الوطنية للكيماويات". ويستند إرساء هذه العقود إلى النجاح الذي حققه برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني في قطاع الصناعة الذي ساهم في إعادة توجيه 242 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني، وخلق 17 ألف فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص منذ عام 2018. وتستعرض "أدنوك" العديد من الفرص التجارية المتاحة عبر سلسلة القيمة لأعمالها خلال منصة "اصنع في الإمارات"، التي تنعقد فعالياتها هذا الأسبوع في أبوظبي وتشكل بوابة رئيسية للاستثمار في منظومة التصنيع المحلي. وتشجع "أدنوك" عبر هذه المنصة المصنّعين، والشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال، على استكشاف تطبيق "اصنع مع أدنوك" الذي يوفّر للشركات رؤية واضحة عبر إجراءات متكاملة ومُبسطة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من فرص التصنيع المحلية والاطلاع على المنتجات التي تخطط "أدنوك" لشرائها. aXA6IDgyLjIzLjIxNC43MCA= جزيرة ام اند امز LV


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
عملات نقدية إماراتية تاريخية نادرة في متحف زايد الوطني
تقدم العملات النقدية التاريخية المعروضة في متحف زايد الوطني، فرصة مميزة لاستكشاف مراحل تطور النظام النقدي في دولة الإمارات ونموها الاقتصادي. وتُسلط هذه القطع الأثرية الضوء على الأهمية البالغة للعملة في بناء البنية التحتية المالية للدولة، مما يُتيح للزوار فهمًا أعمق لتاريخ الإمارات، ويُعزز تقديرهم للنمو المتواصل الذي تشهده الإمارات ودورها البارز في الاقتصاد العالمي اليوم. ويضم المتحف عملة "أبيئيل" التي تعد مثالاً على أولى العملات المعدنية المسكوكة على أرض الإمارات، وهي مستوحاة من عملة الإسكندر الأكبر في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد، وتتميز بنمط نقوشها الذي يصور البطل الإغريقي هرقل على أحد الوجهين، بينما يصور الوجه الثاني نقشاً لشخصٍ جالس مع حصان. ويحل الحصان، الذي يمثل الرمز المحلي للقوة، محل الطائر الذي كان يظهر بانتظام على عملات الإسكندر الأكبر، وتحل كلمة (أبيئيل) الآرامية التي تشير إلى لقب ملكي، محل كلمة الإسكندر التي كانت تكتب باللغة اليونانية، وقد صدرت بعض هذه المسكوكات في عهود حكمت فيها النساء، مما يشير إلى التاريخ العريق لتمكين المرأة في دولة الإمارات. كما يضم المعرض العملة الورقية من فئة الدرهم الواحد ضمن أول إصدار للعملات النقدية في اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ساهم الدرهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدولة، وحلّ مكان العملات المختلفة التي كانت مستخدمة في الإمارات السبع، ولاتزال العملة النقدية من فئة الدرهم قيد الاستخدام في صورة عملة معدنية، بينما سحبت العملات الورقية من القئة نفسها من التداول. ويحتفي متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات، بتاريخ الدولة العريق وثقافتها وقصصها الملهمة منذ العصور القديمة حتى العصرالحديث، ويسرد سيرة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ويركز المتحف من خلال مجموعة مُقتنياته ومعارضه الدائمة والمؤقتة على جوانب متعددة من حياة وإرث وقيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، بأسلوب قصصي أصيل، إلى جانب تسلّيط الضوء على تراث الدولة وعاداتها وتقاليدها، والهوية الوطنية، والتراث الإماراتي، وتاريخ بيئة الأرض، والتبادل الثقافي. ويولي المتحف اهتماماً خاصاً لبعض العناصر الرئيسية، ويروي قصصاً مستوحاة من القيم الراسخة للشيخ زايد، مثل إيمانه العميق بالتعليم، والبيئة، والاستدامة، والتراث، والثقافة، والحفاظ على القيم الإنسانية، إذ تعكس هذه القيم حسه الإنساني العالي وإيمانه القوي. ويقع المتحف ضمن المنطقة الثقافية في السعديات، التي ترسخ مكانتها كأحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، ويلتقي فيها رموز الماضي مع صناع المستقبل بمبدعي اليوم ومبتكري المستقبل، احتفاءً بإنجازات دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط والعالم ككل. وتتيح المنطقة الثقافية في السعديات لزوارها فرصة التعرف على التاريخ العالمي والثقافة الجماعية من خلال سرد متنوع، وهي موطن لكل من اللوفر- أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، وجوجنهايم أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومنارة السعديات، وبيركلي أبوظبي. aXA6IDgyLjI5LjIyOC45MSA= جزيرة ام اند امز CH