logo
ومن الحسد ما قتل!

ومن الحسد ما قتل!

كثرت الشائعات، وقيل: إن قاتل المغدور به في منطقة الشاخورة، كان على خلاف معه على موقف للسيارة! ما أثار حفيظة أهل القتيل الذين ساءهم ما انتشر من شائعة، ولا يعلم، من لم يعلم الحقيقة، أن وراء تلك الجريمة حسد أدى إلى إزهاق روح، وأن الأمر ما هو إلا استكثار القاتل النعمة التي أنعمها الله على المقتول.
قطعة أرض، اشتراها المغدور به في القرية، لم يتحمل القاتل أن يرى تلك النعمة في يد قريبه، نازعه فيها، أثار الخلافات والمشاكل ليتنازل المغدور عنها، رغم أن الأخير عرض عليه شراء الأرض إن كان راغبًا فيها إلى الحد الذي يفتعل فيها المشاكل تلو المشاكل! إلا أنه بخس في قيمتها إلى الحد الذي أراد فيه شراءها بـ 5 آلاف دينار فقط رغم أن قيمتها تتجاوز 60 ألف دينار! المغدور به، أنشأ مبنى على الأرض، وسكن في طابقه السفلي، وأجر الشقق الأخرى، وطوال تلك المدة لم يهدأ القاتل ولم يمل من المشاكل التي يشعلها كل حين، ولم يسلم المستأجرون في العمارة من مشاكل القاتل! حيث كان يطلب منهم مغادرة الشقق والخروج منها، نكاية - بل قل حسدًا - بقريبه صاحب العمارة الذي قضى مقتولًا، ملقى في مواقف سيارات عمارته موقع الجريمة.
الحسد، إن ما تجسّد في عمل وفعل، فنتائجه كارثية، وحذر منها الله تعالى في كتابه الكريم في قوله تعالى: 'وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ' (الفلق 5). كما جسدها الله لنا في قصة إخوة يوسف النبي عليه السلام، عندما كادوا له ورموه غيرة وحسدًا منهم إليه. وتمثل لنا جليًّا في ذبح قابيل أخاه هابيل عندما تقبل الله منه قربانه ولم يُتقبل منه، والشاهد الأكبر إبليس عندما تجسد الحسد منه لأبينا آدم عليه السلام وأخرجه من الجنة. الحسد ما هو إلا عدم شكر الله وحمده على النعم التي بين يدي الحاسد، ونقم على الله، لا على المخلوق الذي حباه الله تلك النعم، فقط لنتذكر بأنه يأكل الحسنات لنتجنبه.
ياسمينة: انظروا للنعم التي بين أيديكم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د. محمود الأنصاري المفتاح لحل أزمة الازدحام المروري السبت 24 مايو 2025
د. محمود الأنصاري المفتاح لحل أزمة الازدحام المروري السبت 24 مايو 2025

البلاد البحرينية

timeمنذ 12 ساعات

  • البلاد البحرينية

د. محمود الأنصاري المفتاح لحل أزمة الازدحام المروري السبت 24 مايو 2025

أصبحت الازدحامات المرورية سمة بارزة في شوارع وطننا العزيز، فلا يكاد يخلو شارع أو تقاطع من هذا المشهد المألوف، وتعددت التفسيرات حول أسبابها، فمنهم من يعزوها إلى كثرة المركبات وتضخم أعدادها بشكل يفوق قدرة الطرق على استيعابها، ومنهم من يرى أن السبب يكمن في ضعف البنية التحتية، وعدم كفاءة شبكة الطرق، أو سوء التخطيط العمراني، وعلى الرغم من وجاهة هذه الأسباب وأهمية تأثيرها، إلا أنني أرى أن هذه الأسباب قد تكون ثانوية في جوهرها، بينما يكمن السبب الرئيس في غياب الأخلاق لدى بعض سائقي المركبات، نعم للأسف الشديد نواجه اليوم أزمة أخلاقية جلية في سلوك القيادة على الطرق. ولا يخفى على أحد ما نراه يوميا من تصرفات لا تمتّ إلى الأخلاق بصلة، بل تكشف عن أنانية مفرطة، وقلة وعي بآداب الطريق، فبعض السائقين - هدانا الله وإياهم - يتصرفون كأن الطريق ملكية خاصة لهم، إذ يقود أحدهم سيارته ببطء شديد لا لشيء سوى قراءة رسالة أو الرد على مكالمة، غير مبال بما يحدثه من ازدحام وإرباك للسير، وكأن السيارات المتكدسة خلفه أشباح لا ترى! بينما يركن آخر سيارته في منتصف الطريق، أو يغلقها تماما لشراء غرض عابر، بل وصل الأمر ببعضهم - في وقاحة صارخة - إلى تبادل أطراف الحديث مع صديق، دون أدنى إحساس بالذنب، أو مراعاة لمشاعر الآخرين. إن هذه الممارسات الخاطئة ليست مجرد تصرفات فردية عابرة، بل هي انعكاس لأزمة أخلاقية حقيقية يعاني منها شريحة من السائقين، والأخطر أن نتائجها لا تقتصر على الزحام فحسب، بل تمتد إلى حوادث دامية تزهق أرواح الأبرياء، أو إلى مشادات كلامية تتحوّل أحيانا إلى عراك وعنف لا تحمد عقباه؛ ما يزرع التوتر والاضطراب النفسي في نفوس مرتادي الطرق في مشهد يجسّد غياب الوعي، وانهيار الشعور بالمسؤولية. ولا بد هنا من التأكيد على أن أخلاق القيادة تعدّ جزءا لا يتجزأ من الأخلاق العامة التي دعانا إليها ديننا الحنيف، فقد أمر الإسلام المسلم بأن يكون مسؤولا عن تصرفاته، مراعيا حقوق الآخرين، لاسيما في الطرق؛ لما للطرقات من حقوق وآداب عظيمة. وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث الشريف حين قال: 'إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر'. إن هذا الحديث العظيم ينبغي أن يكون مرجعا لكل مستخدمي الطرق، فإذا تعرّضت لإساءة من سائق مثلا، فاذكر وصية النبي، صلى الله عليه وسلم، فاغضض بصرك، وتجنّب ردّ الإساءة، وحافظ على مسافة قانونية تتيح للآخرين الحركة بأمان، وقلل من الإضاءة العالية كي لا تزعج المارة. وفي حال شاهدت سلوكا مخالفا، تواصل مع الجهات المختصة لإبلاغها، فذلك إنكار للمنكر وأمر بالمعروف. إن القيادة الأخلاقية لا تقتصر على مجرد الالتزام بالسرعة المحددة أو إعطاء الأولوية، بل تمتد لتشمل الصبر على المخطئ، والتسامح مع الجاهل، والحكمة في المواقف العصيبة، والتحرّي عن كل ما يعرّض حياة الآخرين للخطر، فالسائق الأخلاقي يدرك أن الطريق ملك للجميع، وأن لكل مستخدم حقّا فيه، فلا يلحق الأذى، ولا يثير الإزعاج، ولا يتعدى الحدود، ولا يقصّر في واجباته، فالطريق ليست ساحة لتصفية الحسابات أو لسوء الظن أو لإبراز الهيمنة، بل هي مساحة تتطلّب التعاون والتراحم وتقديم التنازلات حفاظا على السلامة العامة. ومن ثمّ، فإن الالتزام بقواعد المرور لا يندرج تحت الواجب القانوني فحسب، بل هو مسؤولية أخلاقية ودينية تعكس سمو النفس ورفعة الخلق.

أريد إرجاع زوجتي الخليجية للبحرين على رغم ماضيها الجنائي
أريد إرجاع زوجتي الخليجية للبحرين على رغم ماضيها الجنائي

البلاد البحرينية

timeمنذ 12 ساعات

  • البلاد البحرينية

أريد إرجاع زوجتي الخليجية للبحرين على رغم ماضيها الجنائي

ترحب 'البلاد' برسائل ومساهمات القراء، وتنشر منها ما لا يتعارض مع قوانين النشر، مع الاحتفاظ بحق تنقيح الرسائل واختصارها. يرجى توجيه الرسائل إلى البريد الإلكتروني ([email protected]) متضمنة الاسم ورقم الهاتف. ناشد مواطن الجهات المختصة النظر في موضوعه وتمكينه من إعادة زوجته الخليجية المبعدة، إلى البلاد. وأوضح المواطن، أن زوجته الخليجية أُدينت في قضية جنائية سابقة، وقد قضت فترة محكوميتها في الحبس، كما قضى الحكم بإبعادها نهائيًّا عن البلاد. وبيّن أن لديه ابنتين من زوجته الخليجية المبعدة، وهما تقيمان حاليًّا مع والدتهما خارج البحرين، في ظل ظروف معيشية صعبة. وأضاف المواطن أنه يعيش وحيدًا في شقة صغيرة، ولا يملك من يعينه سوى الله بعد إبعادها عنه، مشيرًا إلى أن بناته بحاجة إلى دخول المدرسة في البحرين، لكنه لا يستطيع إحضارهما أو الاعتناء بهما بمفرده بسبب طبيعة عمله التي تتطلب دوامًا طويلًا يمتد لثماني ساعات يوميًّا، مؤكدًا أنه لا يوجد من يهتم بهما أثناء غيابه. وأشار إلى أن زوجته تعرّضت أخيرا لنوبة تشنّج حادة في المخ، خضعت على إثرها لعملية جراحية تكللت بالنجاح، لكنها ما تزال بحاجة إلى رعاية صحية ومعيشية مستمرة، في وقت لا يملك فيه المواطن وسيلة نقل لزيارتهن بانتظام، كما أن دخله الشهري لا يغطي تكاليف الإيجار لشقته في البحرين وشقة زوجته في الدولة الخليجية، إضافة إلى المصاريف المعيشية الأخرى. وأوضح أنه يعيش منذ ثلاث سنوات بعيدًا عن أسرته، مناشدًا التكرم بالنظر في معاناته الإنسانية، والسماح لزوجته وبناته بالعودة إلى البحرين ورفع الإبعاد عنها؛ ليتمكن من لمّ شمل أسرته ورعاية بناته وتوفير حياة كريمة لهن.

القتل تعزيرًا لـ"خاطفة الدمام" وشريكها
القتل تعزيرًا لـ"خاطفة الدمام" وشريكها

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

القتل تعزيرًا لـ"خاطفة الدمام" وشريكها

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق جانِيَين في المنطقة الشرقية، إحداهما مريم بنت محمد بن حمد المتعب، المعروفة إعلاميًّا باسم "خاطفة الدمام"، والتي أقدمت على خطف ثلاثة أطفال رضع، وهم: موسى الخنيزي، يوسف العماري، ونايف القرادي. وأوضحت الوزارة أن مريم، وهي سعودية الجنسية، وبمشاركة منصور قايد عبدالله، يمني الجنسية، أقدما على خطف الأطفال حديثي الولادة من مستشفى الولادة، عبر الاحتيال والخداع على أمهاتهم، ثم نسب المخطوفين إلى غير آبائهم، فضلًا عن ممارستهما أعمال السحر والشعوذة. كما قام منصور بتسهيل جرائم الخطف التي نفذتها مريم، والتستر عليها بعد علمه بها. وأضاف البيان: "بفضل من الله، تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجانيين، وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب هذه الجرائم. وبعد إحالتهما إلى المحكمة المختصة، صدر حكم شرعي بثبوت ما نُسب إليهما. ونظرًا لأن ما قاما به يُعد من الاعتداء على الأنفس البريئة والإفساد في الأرض، فقد حُكم عليهما بالقتل تعزيرًا. وبعد تأييد الحكم من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، صدر أمر ملكي بتنفيذ ما تقرر شرعًا بحقهما". وأكدت وزارة الداخلية أنه تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين، مريم بنت محمد بن حمد المتعب، ومنصور قايد عبدالله، يوم الأربعاء الموافق 23 / 11 / 1446هـ، الموافق 21 / 5 / 2025م، في المنطقة الشرقية. وشددت الوزارة على أن حكومة المملكة العربية السعودية حريصة على استتباب الأمن وتحقيق العدالة وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية بحق كل من تسوّل له نفسه التعدي على الآمنين أو انتهاك حقوقهم في الحياة والأمان، محذرة في الوقت ذاته من أن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من يرتكب مثل هذه الجرائم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store