
«زين»: توزيع الأرباح 35 فلساً كحد أدنى حتى 2028
اعتمدت الجمعية العمومية العادية لمجموعة زين توزيع أرباح نقدية بقيمة 25 فلسا للسهم الواحد، وذلك عن نصف العام الثاني المنتهي في 31 ديسمبر 2024، وكانت المجموعة أقرت توزيع أرباح نقدية نصف سنوية بقيمة 10 فلوس للسهم، ليبلغ إجمالي الأرباح النقدية الموزعة عن كل العام 35 فلسا.
وأوضحت المجموعة أن الجمعية العمومية التي انعقدت، أمس، بنسبة حضور تخطت 79 في المئة اعتمدت التوزيعات النقدية للمساهمين المسجلين في سجلات مساهمي الشركة، كما في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له يوم 4 مايو 2025، وسيتم توزيع الأرباح النقدية على المساهمين المستحقين لها اعتبارا من 7 مايو 2025.
واعتمدت أعمال الجمعية العمومية العادية توصية مجلس الإدارة باعتماد سياسة جديدة لتوزيع الأرباح بقيمة 35 فلساً للسهم الواحد كحد أدنى لمدة 3 سنوات بداية من توزيعات 2026، وكانت فترة سياسة التوزيعات النقدية للمجموعة الحالية بدأت من توزيعات عام 2023 حتى 2025، وهي المرة الثالثة التي تقوم فيها المجموعة بتحديد سياسة لتوزيعات الأرباح على المساهمين، علما بأنها تُحددها بفترة 3 سنوات.
«زين» سجلت أعلى إيرادات سنوية في الـ 15 عاماً الأخيرة بتحقيق 6.4 مليارات دولار
وكانت المجموعة حققت نتائج مالية فاقت تقديراتها عن السنة المالية لعام 2024، إذ ارتفعت الإيرادات المجمعة لتحقق أعلى مستوى لها في آخر 15 عاما لتصل إلى نحو ملياري دينار (6.4 مليارات دولار) بنمو 3 في المئة، وقفزت الأرباح الصافية المعدلة 15 في المئة لتصل إلى نحو 208 ملايين دينار (677 مليون دولار)، وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات المعدلة 2 في المئة لتصل 2.2 إلى مليار.
وعزت نمو مؤشراتها المالية الرئيسية عن هذه الفترة إلى التوسع في مشاريع تطوير شبكات الجيلين الخامس والرابع وتكنولوجيا الألياف الضوئية إلى المنازل، وبناء المنصات الرقمية، ونمو محفظة قطاع المشاريع والأعمال، حيث ارتفعت استثمارات المجموعة في مشاريع التطوير والتحديث عن هذه الفترة، لتسجل النفقات الرأسمالية 1.1 مليار دولار.
وقال رئيس مجلس الإدارة في مجموعة زين أسامة الفريح «يتصدر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المشهد الحالي كأكثر القطاعات نموا، فقد جاء مدفوعا بشكل أساسي من التطور الهائل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، فمع تزايد الاستخدام الواسع النطاق للخدمات الرقمية، أصبحت التكنولوجيات الحديثة تتوسع وتندمج بطريقة لم يسبق لها مثيل».
وأوضح قائلا «في خضم هذه التحولات، تعاملت المجموعة بمرونة تشغيلية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المرتبطة بالتطورات الجيوسياسية، إذ تبنت الحلول التي تقدمها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعنصر محفز لتنشيط المسار التصاعدي لنمو أعمالها، وكثفت من استثماراتها في البنية التحتية الرقمية».
وأكد الفريح قائلا «نجحت زين خلال العام الأخير في أن تؤكد مكانتها الإقليمية كمزود اتصالات شامل، حيث قامت بدور رئيسي في تشكيل الاقتصاديات الرقمية في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، وتعزيز الشمول المالي، وتطوير حلول التكنولوجيا المالية المتقدمة، وبناء مراكز البنية التحتية الرقمية، ومع الاعتراف بالطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والحلول الرقمية، حرصت المجموعة على أن توفر لأسواق المنطقة أساسا مرنا للاقتصاد الرقمي، لتمكين قطاع الأعمال والكيانات الحكومية».
المجموعة أطلقت استراتيجية 4WARD – التقدم بغاية إعادة تشكيل المشهد الرقمي
وبيّن بقوله «قامت المجموعة ببناء إطار قوي لحوكمة الشركات، وتبنت عدداً من السياسات التي تعكس أخلاقيات العمل ومبادئ الحوكمة، واعتمدت سلسلة من المبادرات التي تضمن لها التأكد من التنفيذ السليم لإجراءات الحوكمة، ومتانة أنظمة المخاطر، وتوافقها مع المعايير الدولية، بهدف تعزيز بيئة العمل، وتحسين القيمة لتحقيق النمو المستدام، ويبرز ذلك، ترقيتها الأخيرة في التصنيف الصادر حديثا لمؤشر المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (MSCI ESG Index) وتأكيدها عند المستوى BBB».
من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي «أصبح الذكاء الاصطناعي بتطوره المتسارع القوة الدافعة وراء نمو الأعمال، حيث أصبحت الأسواق تشهد تكاملاً غير مسبوق بين التقنيات المتقدمة، وبات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لتحقيق الكفاءة والمرونة في عالم واسع الاتصال، لضمان الاستمرارية والبقاء في المنافسة».
وأضاف الخرافي قائلا «في هذا السياق، ترتقي البيانات لتصبح أصلاً استراتيجياً يضاهي في أهميته البنى التحتية التقليدية، هذا التحول الجذري دفع المؤسسات إلى إعادة تقييم استراتيجياتها، لتسلط تركيزها على إدارة وحوكمة البيانات كجزء أساسي من خططها المستقبلية، فلم تعد عوامل النمو محصورة في إطار العرض والطلب التقليدي، بل امتدت لتشمل القدرة على التكيف مع المتغيرات التكنولوجية والتنظيمية، وتبني نهج الابتكار والإبداع».
«زين» تتقدم بثبات نحو بناء أكبر تكتل تكنولوجي في أسواق الشرق الأوسط حيث فرص النمو المربحة
التقدم بثبات
وتابع الخرافي أن «زين تتقدم بثبات نحو فرص النمو المربحة المستدامة، التي تسعى من خلالها إلى تحقيق قيمة لجميع أصحاب المصلحة، وفي إطار تحقيق هذه الغاية، تبنت استراتيجيات عمل تركز على الفرص التي يحملها المستقبل، خصوصا في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والنظم الرقمية، حتى تعزز ريادتها في أسواق المنطقة».
وبين أن «عام 2024 شهد الفصل الأخير في تنفيذ استراتيجية SIGHT 4 التي حققت من خلالها زين إنجازات بارزة، حيث عززت هذه الاستراتيجية الخمسية فرص النمو المستدام، وفي ديسمبر من العام الماضي، أطلقت المجموعة استراتيجيتها الجديدة (4WARD - التقدم بغاية) التي تستهدف منها تعزيز مكانتها وقيادتها الإقليمية، وتوجيه أعمالها نحو بناء أكبر (تكتل تكنولوجي) في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا مدفوع بغاية».
وأشار إلى أن العام الأخير شهد أداءً استثنائيا لعمليات زين، إذ حققت المجموعة نتائج مالية قوية فاقت التقديرات، فقد ارتفعت الإيرادات السنوية لتصل إلى نحو 2 مليار دينار (6.4 مليارات دولار) بنسبة نمو بلغت 3%، وهي الأعلى في السنوات الـ 10 الأخيرة، وذلك بالرغم من التحديات التشغيلية وديناميكيات المنافسة الشديدة في أسواق المنطقة.
وأرجع هذا الأداء القوي إلى تفوق العمليات الرئيسية في أسواق المجموعة، حيث واصلت عمليات زين السعودية تحقيق النمو في مؤشراتها المالية، بينما أظهرت عمليات العراق أداءً استثنائيا بتسجيل نسب نمو قياسية على كل مؤشراتها المالية، وحافظت عمليات زين الكويت على وتيرة نمو مؤشراتها المالية.
وأضاف: أنه في نفس هذا الاتجاه الإيجابي، ساهمت الكيانات التكنولوجية الإقليمية التي أسستها المجموعة في تعزيز الأداء المالي عن هذه الفترة، حيث حققت قطاعات النمو الجديدة إيرادات إضافية بقيمة 253 مليون دولار بنمو 130% سنويا.
وذكر الخرافي أن التنفيذ الناجح لاستراتيجية SIGHT4 أكسب المجموعة قدرات المزود الرقمي الشامل للخدمات الرقمية للأفراد وقطاعات الأعمال والحكومات، حيث نجحت هذه الاستراتيجية في تحويل زين من شركة تركز على تقديم خدمات الهاتف النقال إلى مؤسسة اتصالات شاملة، حيث توسعت المجموعة في عدة قطاعات أعمال جديدة: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الخدمات الرقمية، التكنولوجيا المالية، الترفيه الرقمي، البنية التحتية الرقمية وتشارك الأبراج، وخدمات الاتصالات عابرة القارات.
وأكد أن «شركة ZainTECH - ذراع مجموعة زين الإقليمية لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - أصبحت لاعبا رئيسيا في التحول الرقمي للشركات والحكومات في أسواق المنطقة، حيث نمت إيرادات الشركة بنسبة 103% في العام الأخير، واستحوذت على عدة كيانات استراتيجية بالتعاون مع فرق الأعمال التجارية، ودفعت هذه التطورات بنمو إيرادات قطاع المشاريع والأعمال على مستوى المجموعة، وجعل هذا المسار المدعوم بشراكات متعددة مع مزودي الحلول العالميين الرائدين زين الخيار المفضل للمؤسسات لدى الشركات والمؤسسات الحكومية في المنطقة».
إيرادات «ZOI» تقفز لمستويات جديدة وتصبح الشبكة الأعلى تصنيفاً في المنطقة ومن بين أفضل 100 عالمياً
إقبال هائل
وقال إن «خدمات التكنولوجيا المالية التي تقدمها زين في أسواق المنطقة شهدت إقبالا هائلا لشريحة واسعة من العملاء مع منصاتها الرقمية في العديد من الأسواق مثل: تمام في السعودية، وبوكي في الكويت، وبيدي في البحرين، وقامت بإعادة هيكلة محفظة زين كاش في كل من الأردن والعراق، وفي عام 2024، شهدت خدمات التكنولوجيا المالية نموا هائلا بحجم معاملات بلغ 96 مليون معاملة، بقيمة 12.4 مليار دولار، بزيادة في الإيرادات بلغت 19% سنويا».
وأوضح أن «العام الأخير كان شاهدا على استمرار نشاط زين في صفقات الأبراج والبنية التحتية الخاملة، إذ نجححت في رفع حصتها البالغة 30% في IHS الكويت المحدودة إلى 100%، وكانت قد أكملت صفقة بيع وإعادة استئجار أبراجها في السعودية الأردن والعراق، وأبرمت صفقة ضخمة مع مجموعة أوريدو لإطلاق أكبر شركة أبراج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
وأشار إلى أن شركة ZOI باتت تمثل قوة إقليمية حقيقية في مجال خدمات الجملة في قطاع الاتصالات، وهي تخدم المشغلين والناقلين الدوليين والشركات الكبرى، حيث قفزت إيرادات ZOI السنوية بنسبة 455%، وأصبحت الشبكة الأعلى تصنيفا في المنطقة، وضمن أفضل 100 شبكة عالميا من بين 70 ألف شبكة نشطة.
وفي مجالات الألعاب الإلكترونية قال الخرافي: استثمرت زين بكثافة في ترقيات الشبكة في السنوات الأخيرة، حيث تعد الألعاب الإلكترونية واحدة من أهم حالات الاستخدام التجاري لتقنيات الـ 5G والألياف البصرية (FTTH)، لذا حرصت المجموعة على تنمية مجتمع الألعاب الإلكترونية، خصوصا أن الاستثمار في الشبكات مكن المجموعة من قيادة مجالات الرياضات الإلكترونية في المنطقة.
وذكر الخرافي أن هذه التطورات الإيجابية جعلت زين تلعب دورا رئيسيا في تسريع أجندات التحول الرقمي في اقتصادات دول المنطقة من خلال استثماراتها الضخمة في ترقية وتحديث شبكات الجيل الخامس، إلى جانب تنفيذ سلسلة مبادرات مبتكرة في مجالات الاستدامة، وهو ما أدى إلى تمكين الأفراد والمؤسسات والحكومات.
وعلى الجوانب التنظيمية والامتثال، كشف الخرافي أن المجموعة نجحت في إطلاق مجموعات عمل في القطاع التنظيمي لكل عملياتها على غرار النهج الناجح الذي تبنته المؤسسات الدولية مثل الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة GSMA، الاتحاد الدولي للاتصالات، والرابطة العالمية للنطاق العريض (WBBA)، التزاماً منها بالتميز التنظيمي وتعزيز أطر التعاون بهدف توفير منصة متخصصة، تعمل على ضمان تحقيق الامتثال التنظيمي وتعزيز أطر التعاون بين العمليات، خصوصاً مع الإقبال على التحول الرقمي.
نمو قوي في إيرادات قطاع المشاريع والأعمال بفضل التآزر بين عمليات ZainTECH وفرق الـ B2B للعمليات
الاستدامة
تحافظ «زين» على التزامها الثابت بدمج العمل المناخي في استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، لتُرسي أساساً لمستقبل أفضل منخفض الانبعاثات، مع التصدي للتحديات البيئية العاجلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأحرزت المجموعة في العام الأخير تقدماً في جهودها لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري، بعد أن تم تأييد قائمة أهدافها الخاصة بالتصدي لتغير المناخ وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واعتمادها من مبادرة الأهداف القائمة على العلم (SBTi)، وحافظت «زين» على تصنيفها المتقدم في المشروع العالمي للكشف عن الكربون CDP عند مستوى A- للسنة الثالثة على التوالي.
التوسع في استثمارات التكنولوجيا المالية وخدمات الترفيه الرقمي
الاشتمال والتنوع والإنصاف
عززت «زين» من مبادراتها في بناء قوة عمل متنوعة، حيث تؤمن بأن موظفيها يمثلون أكبر عنصر تميز لديها، وهي تسعى في ذلك إلى تسخير قوة هذا التنوع لبناء نموذج عمل يلهم الآخرين، فهي كانت من أولى المؤسسات التي تبنت برامج الاشتمال والتنوع والإنصاف على مستوى الشرق الأوسط.
المجموعة حققت أرباحاً صافية تجاوزت التقديرات مستفيدة من استثماراتها في الابتكارات التنكولوجية
الموارد البشرية
تعمل «زين» على نشر ثقافة عمل تشجع على بيئة عمل أكثر صحية، وهي تعتمد فيها على توجيه استراتيجيات العمل لتعزيز النمو والابتكار للموظفين، وتطوير مهاراتهم في مبادرات التحول الرقمي، وتحفيز روح التعاون والعمل الجماعي، والتأكيد على العمل بمسؤولية، وقد أثمرت هذه الجهود عن إدراج المجموعة لأكثر من مرة في القائمة العالمية لـ «أفضل أرباب عمل» الصادرة عن مجلة الأعمال الأميركية فوربس.
قيمة العلامة التجارية «زين» ترتفع بنسبة 14.5% لتصل إلى 3.5 مليارات دولار
العلامة التجارية
دفعت جهود ومبادرات المجموعة بقيمة العلامة التجارية لـ «زين» بنسبة 14.5%، لتصل إلى 3.5 مليارات دولار، وفقاً لتقرير «براند فاينانس» للعلامات التجارية في قطاع الاتصالات والشرق الأوسط عن العام 2024، لتصبح بين أقوى 25 علامة تجارية وبين أكثر 40 علامة قيمة في الاتصالات عالمياً، ويعكس هذا النمو المستمر منذ إطلاق العلامة في 2007 الشغف والاستثمار في تعزيز علامة زين وهويتها.
رسالة شكر
تقدم بدر ناصر الخرافي بخالص الشكر لكل موظفي ومنتسبي «زين»، الذين يساهمون في تقديم اتصال هادف للمجتمعات، مع وعد أن التركيز في عام 2025 سيكون على استراتيجية الأعمال الجديدة، حيث سيعمل الجميع على تسريع مشاريع التحول الرقمي، وبناء أكبر تكتل تكنولوجي في المنطقة، لضمان بقاء زين في صدارة التحول الرقمي في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
التوزيعات النقدية
• توزيع أرباح نقدية بقيمة 25 فلساً للسهم الواحد عن النصف الثاني.
• بلغ إجمالي التوزيعات النقدية 35 فلساً عن عام 2024.
• بلغ إجمالي التوزيعات النقدية لهذا العام 151.4 مليون دينار (492 مليون دولار).
• التوزيعات النقدية تمثل 73% من ربحية السهم وهي من أعلى التوزيعات النقدية في المنطقة.
• هذه التوزيعة من أعلى العوائد للاستثمار في قطاع الاتصالات.
• صنفت مؤسسة Boston Consulting Group مجموعة زين في قائمة أفضل 15 شركة في تحقيق العائد لحقوق المساهمين في قطاع الاتصالات على مستوى العالم.
• اعتمدت «زين» سياسة جديدة لتوزيع الأرباح بقيمة 35 فلساً للسهم الواحد كحد أدنى لمدة 3 سنوات.
• تبدأ السياسة الجديدة للتوزيعات العام 2026.
• اعتماد سياسة جديدة للتوزيعات النقدية خطوة تبرز قوة المركز المالي، ومتانة الملاءة المالية لمجموعة «زين».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ ساعة واحدة
- الوطن الخليجية
الذهب أداة قطرية للتحوّط وتعظيم الأرباح في عالم مضطرب
في خضم عالم مالي يشهد تقلّبات جذرية، وبينما تواجه البنوك المركزية ضغوطات ناجمة عن أسعار الفائدة المنخفضة، اتجهت قطر إلى خيار استراتيجي مختلف: الاستثمار المكثف في الذهب. خلال السنوات الخمس الماضية، لم تكتف الدوحة بزيادة مخزونها من هذا المعدن الثمين فحسب، بل جعلت منه أحد أعمدة سياستها النقدية، لتحقق بذلك أرباحاً معتبرة وتتفوق خليجياً وعربياً في نسبته من إجمالي الاحتياطي النقدي. تحوّل استراتيجي في السياسة النقدية حتى عام 2006، لم يكن للذهب حضور يُذكر في محفظة الاحتياطي النقدي القطري. لكن مع بداية 2007، بدأت السياسة النقدية تنحو منحى جديداً. لم يكن هذا التحوّل اعتباطياً، بل جاء استجابة لمتغيرات عالمية شملت أزمات مالية وصراعات جيوسياسية وضغوطاً على العملات، وأدى إلى قناعة مفادها أن التنويع هو أفضل وسيلة للتحصين. اليوم، يشكل الذهب نحو 13.2% من احتياطي قطر النقدي – وهي أعلى نسبة في الخليج – بعدما قفز المخزون من أقل من طن واحد إلى ما يزيد على 110 أطنان حتى نهاية 2024. هذا التحول ليس مجرد تعديل فني، بل يعكس فلسفة اقتصادية تتطلع إلى الاستقرار طويل الأمد والربحية في آن واحد. لجنة الاستثمار والبنية التنظيمية يقود هذا التحول لجنة الاستثمار التابعة لمصرف قطر المركزي، وهي الجهة المسؤولة عن رسم سياسة إدارة الاحتياطي وتوزيعها على إدارات متخصصة. تقوم إدارة المخاطر بترشيح الأصول الآمنة، بينما تضبط إدارة عمليات الاستثمار توقيتات الشراء، وتتابع إدارة الاستثمار أسعار صرف الريال، في تنسيق يعكس احترافية مؤسسية تندر في المنطقة. أهداف السياسة القطرية في هذا الإطار ثلاثية الأبعاد: حماية سعر صرف الريال، تأمين العملات الأجنبية اللازمة للنظام المالي، وتحقيق عائد على الاحتياطيات من خلال أدوات متنوعة تتضمن الذهب، السندات، الأسهم، والودائع. مكاسب الذهب مقابل تراجع العملات في الوقت الذي كانت فيه أسعار الفائدة تتراجع عالمياً، وتحديداً منذ جائحة كورونا، حافظ الذهب على مسار صاعد. بين 2020 و2024، ارتفع سعر الأونصة بنسبة تقارب 80%، مدفوعاً بعوامل أبرزها الحروب، العقوبات الدولية، سياسات الحمائية التجارية، وتخفيضات أسعار الفائدة التي قادتها الولايات المتحدة وأوروبا. قطر استغلت هذا الاتجاه بذكاء. فبدلاً من إبقاء احتياطياتها في ودائع منخفضة العائد، حولت جزءاً منها إلى ذهب، فارتفعت قيمة المعدن المملوك للمصرف المركزي القطري من نحو 757 مليون دولار في 2015 إلى أكثر من 9.2 مليار دولار بنهاية 2024. في المقابل، تراجعت نسبة العملات الأجنبية من إجمالي الاحتياطي من أكثر من 50% عام 2015 إلى أقل من 35% في 2024. هذا التحول لم يكن مجرد استجابة آنية، بل يعكس تصوراً جديداً لدور الذهب كأصل استراتيجي لا يتآكل بفعل التضخم أو تقلبات السوق. قطر في الصدارة خليجياً لا توجد دولة خليجية أخرى بادرت إلى شراء الذهب منذ عقود. السعودية والإمارات والكويت والبحرين وعُمان حافظت على احتياطياتها القديمة دون تحديث يُذكر، ويُحتسب الذهب لديها بقيمته التاريخية لا السوقية. هذا يعني أن احتياطياتها الثمينة تبقى 'راكدة' من حيث القيمة المحاسبية، ولا تعكس الارتفاع الفعلي في أسعار الذهب. قطر، على النقيض، تنتهج سياسة تقييم الذهب بسعر السوق، ما يجعل أرقامها أكثر شفافية ويعزز من قدرتها على رصد الأداء الحقيقي لاستثماراتها. تقديرات للأرباح بالرغم من غياب بيانات رسمية مفصلة عن أرباح الاستثمار في الذهب، إلا أن التقديرات تشير إلى أرقام معتبرة. في عام واحد فقط (بين نهاية 2023 ونهاية 2024)، اشترت قطر نحو 9.9 أطنان من الذهب، ارتفع خلالها سعر الأونصة من 2050 إلى 2617 دولاراً. هذه العملية وحدها قد تكون قد حققت أرباحاً تقدر بـ197 مليون دولار تقريباً. ومنذ عام 2020، ارتفع إجمالي الذهب الذي تمتلكه قطر من نحو 56 طناً إلى أكثر من 112 طناً، ما يعني أن الأرباح المتراكمة على مدى خمس سنوات قد تكون مضاعفة بعدة مرات. الذهب كملاذ في أوقات الأزمات التوجه نحو الذهب يتجاوز الحسابات الربحية قصيرة الأجل. فالذهب يُعتبر ملاذاً آمناً في أوقات التوتر العالمي. وقد أسهمت أحداث مثل الحرب الروسية الأوكرانية، العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والتوتر في مضيق تايوان، في تغذية الطلب عليه. كما أن الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، والعقوبات المتزايدة على قوى إقليمية، أدت إلى فقدان الثقة بالدولار واليورو، وهو ما دفع البنوك المركزية – ومنها القطرية – إلى رفع حيازتها من الذهب بشكل غير مسبوق. دروس للدول الأخرى اللافت أن دولاً عربية ذات احتياطيات نقدية متواضعة مقارنة بقطر، مثل لبنان والأردن ومصر، تمتلك نسباً أعلى من الذهب في احتياطاتها. إذ تصل النسبة إلى أكثر من 50% في لبنان و23% في مصر، ما يعكس إدراكاً مبكراً لأهمية هذا المعدن في تحصين الاقتصاد. لكن ما يميز قطر أنها تدخلت في التوقيت المناسب واستفادت من طفرة الأسعار، بينما بقيت دول الخليج الأخرى على هامش هذا التحول. آفاق المستقبل من المتوقع أن يستمر الطلب على الذهب في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والغموض الاقتصادي العالمي. ويبدو أن الدوحة تدرك ذلك جيداً، فقد واصلت الشراء حتى فبراير 2025 بإضافة طنين آخر إلى مخزونها. إذا واصلت قطر هذه السياسة، فقد تكون على موعد مع المزيد من المكاسب، خصوصاً إذا تسارعت الأزمات العالمية أو استمرت أسعار الفائدة بالانخفاض. وفي غياب مبادرات مماثلة من دول الخليج الأخرى، تبقى قطر المثال الخليجي الوحيد على توظيف الذهب كأداة فعالة للتحوط وتعظيم الأرباح في عالم لا يمكن التنبؤ به.


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
«الغرفة»: 100 مليون دولار حجم التبادل التجاري مع هونغ كونغ
استضافت غرفة تجارة وصناعة الكويت، اليوم، وفداً رفيع المستوى من جمعية الصناعيين الصينيين في هونغ كونغ (CMA)، برئاسة رئيس الجمعية د. وينغكو لو. ويأتي هذا اللقاء الثاني بين الجانبين في غضون أسبوع واحد فقط، مؤكدا الرغبة المشتركة في بناء شراكات تجارية قوية ومثمرة. وأكدت الغرفة، في بيان صحافي، أن هذا اللقاء يأتي امتدادا للنجاح الذي شهدته زيارة الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إلى الكويت الأسبوع الماضي، والتي حضرها أكثر م ن 300 ممثل من القطاعين العام والخاص، وتم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين الغرفة وجمعية الصناعيين الصينيين، مما يُعد خطوة استراتيجية نحو شراكة اقتصادية أعمق وأكثر فاعلية. ورحّبت الغرفة في بداية اللقاء بالوفد الضيف، مؤكدة أن ما نشهده اليوم هو مؤشر واضح على تطوّر العلاقات التجارية بين الكويت وهونغ كونغ، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 100 مليون دولار عام 2022، وتُعدّ الكويت مورّداً أساسياً للطاقة إلى هونغ كونغ، بينما توسعت الأخيرة في صادراتها نحو السوق الكويتي، في مجالات متنوعة تعكس ديناميكية الشراكة التجارية بين الطرفين. وأضافت أن هونغ كونغ تتميز بتفوقها في الصناعات الدقيقة والإلكترونيات والتقنيات الخضراء والخدمات اللوجستية، وهي مجالات تكمّل موقع الكويت الاستراتيجي كبوابة إلى الخليج، مما يخلق فرصا حقيقية للاستثمار والتعاون في قطاعات واعدة، مثل الصناعات التحويلية، والتكنولوجيا الذكية، والطاقة، وسلاسل الإمداد. وشددت «الغرفة» على أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التعاون في قطاعات جديدة تواكب التحولات العالمية مثل التحول الرقمي، والتقنيات الخضراء، والصناعات الذكية، مؤكدة أن اللقاءات المباشرة وتبادل الخبرات بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، تمثل ركيزة أساسية لبناء شراكات استراتيجية مستدامة. من جانبه، قال د. وينغكو لو إن الكويت تمثل أهمية اقتصادية كبيرة، وتعتبر من أهم الشركاء التجاريين لهونغ كونغ، مشيرا إلى استعداد الأخيرة للمساهمة في رؤية الكويت 2035. واستعرض الوفد خلال اللقاء أهم الخدمات التي تقدّمها الشركات في هونغ كونغ بمجال التصنيع والتكنولوجيا والخدمات المالية وإدارة الثروات والطاقة.


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
«البيت» تستحوذ على مشروعها العقاري الصناعي التطويري الـ 13 في أميركا
أعلنت شركة بيت الأوراق المالية (البيت)، أنها استكملت الاستحواذ على مشروع عقاري جديد في قطاع الصناعات الخفيفة بالولايات المتحدة الأميركية، بتكلفة إجمالية بلغت 52 مليون دولار. وهو المشروع التطويري الـ 13 للشركة في هذا القطاع منذ 2017. وفي هذا السياق، قال محمد الشايع نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الثروات إن «البيت» تعتز بثقة العملاء في مشاريعها العقارية، حيث تمكنت الشركة مع عملائها من إتمام ثلاثة عشر مشروعاً في الولايات المتحدة الأميركية بلغت تكلفتها الإجمالية 337 مليون دولار، وإجمالي استثمار قدره 130 مليون دولار، و«لولا توفيق الله، ثم هذه الثقة، لما تمكنت الشركة من تحقيق هذا الإنجاز». وبيَّن الشايع أن المشروع الجديد سيُقام على قطعة أرض بمدينة لافيرن في منطقة ناشفيل الكبرى بولاية تينيسي، بهدف تطوير عقار من الفئة الأولى (Class A) مجهز للصناعات الخفيفة والأنشطة اللوجستية. وذكر أن هذه المشاريع تتميز بقصر مدة الاستثمار، والتي تتراوح ما بين سنتين و3 سنوات، وبعوائد مجزية، و«نتوقع لهذا القطاع نمواً كبيراً، لحاجة السوق المتزايدة للطلبات عبر الإنترنت والمباني المميزة، الأمر الذي يتطلب وجود تجهيزات لوجستية من مخازن ومكاتب صناعية تلبي هذا الطلب المتزايد».