
في ذكرى انتفاضة الحركة الطلابية.. نساء على خط المواجهة
تعد الدكتورة لطيفة الزيات من أبرز الرموز النسائية التي حملت راية التحرر الوطني، حيث ولدت في أغسطس 1923، بعد سنوات قليلة من ثورة 1919 التي كانت الشرارة الأولى للانتفاضة النسائية في مصر.
نشأت لطيفة لأسرة من الطبقة الوسطى، وكان والدها موظفًا يتنقل بين عدد من المدن بحكم طبيعة عمله في مجالس المديريات، وتنقلت في تعليمها بالعديد من المدارس بين دمياط والمنصورة، إلى أن توفى والدها وهى فى الثانية عشرة من عمرها، وانتقلت مع أسرتها إلى القاهرة.
شغلت لطيفة الزيات رئاسة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية البنات جامعة عين شمس لدورات متعددة، ظلت تمارس مهامها في التدريس والإشراف العلمي بالكلية حتى وفاتها عام ١٩٩٦، رأست قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية، وعملت مديراً لأكاديمية الفنون، كانت عضو مجلس السلام العالمي، وعضو شرف اتحاد الكتاب الفلسطيني، وعضو بالمجلس الأعلى للآداب والفنون، وعضو لجان جوائز الدولة التشجيعية في مجال القصة، ولجنة القصة القصيرة والرواية، كما انتخبت عضوًا في أول مجلس لاتحاد الكتاب المصريين، ورئيس للجنة الدفاع عن القضايا القومية 1979، ومثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية، كما أشرفت على إصدار وتحرير الملحق الأدبي لمجلة (الطليعة)، وتابعت الإنتاج الأدبي بالنقد الأدبي، في برنامج إذاعي من 1960 إلى 1972.
نشر لها العديد من المؤلفات الأكاديمية، والترجمات، كما صدر لها مؤلفات إبداعية إضافة إلى العديد من الأبحاث، في النقد الأدبي الإنجليزي والأمريكي، ونشرت أول عمل روائي لها في عام 1960 بعنوان "الباب المفتوح"، وتوفيت لطيفة في 11 سبتمبر عام 1996 إثر صراع طويل مع مرض السرطان.
عاشت لطيفة العديد من الأحداث التي مرت على مصر، حيث شاهدت وهي في المرحلة الثانوية حصار قصر عابدين، والمظاهرات ضد إسماعيل صدقي باشا، وهو ما ترك داخلها نزعة قومية كانت بداية طريقها إلى الأحداث التي شاركت فيها بعد ذلك، والتحقت بقسم اللغة الإنجليزية، بكلية الآداب، جامعة فؤاد الأول "القاهرة" وحصلت على الليسانس عام 1946، وكان اهتمامها ومشاركتها بالعمل الوطني الديمقراطي بدأ من أوائل الأربعينيات من القرن الماضي.
شكل الطلاب الشيوعيون مجموعة سميت منظمة «أيسكرا» أو الشرارة، انضمت لطيفة الزيات إلى هذه المنظمة ونشطت تعمل فى إطارها، وانتخبت وهي في الفرقة الرابعة في سكرتارية اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال، التى شاركت في العديد من التظاهرات الطلابية التي جاءت فيما بعد.
وعن هذه الفترة كتبت لطيفة في مذكراتها الشخصية التي كتبتها بعد سنوات بعنوان: "أوراق شخصية": أنه يصعب على الإنسان تصديق التطور الذى حدث لهذه الفتاة بعد سنتين من بداية دراستها الجامعية، والحركة الوطنية تتصاعد فى مد ثورى فى الجامعة، وهى تتقدم لتلقى الخطب الرنانة على سلالم إدارة الجامعة، وعلى عتبة كلية الحقوق، وعلى منبر قاعة الاحتفالات، وعند نصب الشهيد عبد الحكم الجراحى، وهى تعقد الاجتماعات وتقود المظاهرات وتتصدى للرفض الذى يشكله طلبة «الإخوان المسلمين»، لم يعد جسدها يربكها ، لم تشعر أن لها جسدًا، نسيت والناس تعيد صياغتها، تمدها بقوة لم تكن لها أبدًا، وبثقة لا حدود لها، ترفعها الأكف كالراية، تنصبها مفكرة وزعيمة وتحيلها إلى أسطورة، نسيت أنها أنثى على الإطلاق، عندما التحقت بالجامعة جاءت ومعها كل شعور البنت بالنقص، وكل هذا الإصرار على التحدى والرغبة فى إثبات مساواة المرأة بالرجل، لم تستشعر النقص والطلبة والطالبات يرفعونها بالانتخاب الحر من مرحلة إلى مرحلة حتى ينصبوها واثنين من زملائها كممثلين للسكرتارية العامة للجنة الوطنية للطلبة والعمال، من عباءة الوصل الجماهيرى ولدت، ومن الدفء والإقرار الجماهيرى تحولت من بنت تحمل جسدها الأنثوى وكأنما هو خطية، إلى هذه الفتاة المنطلقة الصلبة القوية الحجة، التى تعرف كيف تأنس للجماهير، لن تلبث عزلتها أن تنكسر، تواتيها القدرة على الإقناع، تتلفع بالدفء والقوة من جديد، رأست ضمن من رأسوا اللجنة الوطنية للطلبة والعمال، ودخلت سجن الحضرة بالإسكندرية قضت فيه ستة أشهر كاملة من الحبس الانفرادى، وقد اختارت أن تتزوج من زميل لها دون الرجل الذى أحبته فى بداية دراستها الجامعية، حتى لا تبتعد عن العمل السياسى الذى آمنت بضرورته".
هكذا شرحت لطيفة الزيات تحول شخصيتها ومشاركتها في العمل السياسي، والذي قادها إلى تصدر صفوف الحركة الطلابية.
ارتبط اسم لطيفة الزيات باللجنة الوطنية للعمال والطلبة، و بمظاهرة يوم الجلاء ٢١ فبراير ١٩٤٦، وهو يوم له أهمية بين أحداث النضال الوطني في التاريخ الحديث حسبما وصفه الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة السابق خلال حديثه عن لطيفة، كما أنه يوم فاصل في تاريخ الحركة الطلابية.
د. لطيفة الزيات
في ديسمبر ١٩٤٥ طالبت الحكومة المصرية، بريطانيا، بالدخول في مفاوضات لتعديل اتفاقية ١٩٣٦، وردت بريطانيا بالرفض في أواخر يناير ١٩٤٦، كان وهو ما فجر الغضب الشعبي ضد الوجود البريطاني في مصر والسودان، وجاءت الشرارة من الجامعة، فتصاعدت الأحداث بسرعة ووصلت ذروتها في فبراير ١٩٤٦، انتفاضة طلابية يقودها طلاب الوفد والطلاب المنتمين إلى الحركة الشيوعية، وكانت في مقدمتهم لطيفة الزيات، وتصاعدت حركة الاحتجاج وسط طلاب الجامعة، ووصلت الأمور إلى ذروتها يوم السبت ٩ فبراير ١٩٤٦ عندما خرج الطلاب في مظاهرات حاشدة من جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا) قاصدين قصر عابدين مقر الملك وهم يهتفون للجلاء، وعند كوبري عباس تصدت قوات الأمن للمظاهرة لمنعها من العبور إلى القاهرة، وفتحت قوات الأمن الكوبري لمنع المظاهرة من العبور إلى القاهرة، وتواصلت المظاهرات في اليوم التالي في القاهرة وفي عدد من المدن المصرية، وسقط فيها شهداء وجرحى فاضطر رئيس الوزراء للاستقالة.
سُجنت لطيفة الزيات مرتين، المرة الأولى عام 1949، في قضية الانضمام لتنظيم شيوعي، وكان عمرها 26 عامًا، وذلك بعد زواجها من أحمد شكري سالم، الذي انفصلت عنه بعد الحكم عليه في نفس القضية بسبع سنوات، بينما خرجت هي من الحبس لتعلن انفصالها.
سجنت لطيفة في المرة الثانية، في عام 1981، ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي جرت بحق كتّاب وصحفيين ومعارضين لحكم الرئيس السادات، وكان عمرها وقتها 58 عامًا.
بعد خروجها من السجن في المرة الأولى، حصلت لطيفة على دبلوم معهد الصحافة في 1952، وعلى درجة الدكتوراة من قسم التحرير والترجمة والصحافة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، عن بحث بعنوان "حركة الترجمة الأدبية من الإنجليزية إلى العربية في مصر في الفترة ما بين 1882- 1925 ومدى ارتباطها بصحافة هذه الفترة".
وكان من ضمن مؤلفاتها كتاب "الباب المفتوح" الذي وصفه البعض بأنه التجربة الشخصية التي مرت بها لطيفة، ومثلتها ليلى في فيلم الباب المفتوح، كما كتبت سيرتها الذاتية في 1992 بعنوان "حملة تفتيش - أوراق شخصية"، لتحكي تجربتها ومعاناة تلك الفتاة التي دخلت عالم السياسة وتحولت حياتها رأسًا على عقب، لتكون علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، كما ألفت رواية صاحب البيت، ومسرحية بيع وشرا، والعديد من المقالات في النقد الأدبي.
إنجي أفلاطون.. أرستقراطية تركت القصور من أجل النضال
رحلة فن وعطاء وكفاح ضد المستعمر ومن أجل حقوق المرأة
لوحاتها صورت مقاومة المصريين ضد قوات الاحتلال البريطاني
رائدة الفن التشكيلي تطوع ريشتها لخدمة المجتمع وانحازت للبسطاء
ولدت إنجي أفلاطون ، في 16 أبريل 1924، في قصر بالقاهرة، لأسرة من الطبقة الأرستقراطية، حيث كان جدها الأكبر وزيرًا في عهد الخديوي إسماعيل.
تلقت إنجي تعليمها في مدرسة الليسيه الفرنسية حيث حصلت على شهادة البكالوريا، وفي بداية الأربعينيات كانت من أوائل الطالبات اللاتي التحقن بكلية الفنون الجميلة في جامعة القاهرة.
إنجى
بدأت إنجي طريق الإبداع الفني قبل أن تدرس فن الرسم دراسة أكاديمية، إذ استقدم لها والدها معلمًا حين لمس شغفها بالرسم، لكنها رفضت الأسلوب الإملائي في الفن، فعاد والدها وألحقها باستوديو "جاتروس أمبير" بالقاهرة، الذي أصبح بمثابة أكاديمية خاصة عام 1941، لكنها تركته بعد شهر واحد بحثا عن الحرية في التعبير.
عبرت إنجي عن نفسها في العديد من اللوحات التي رسمتها منها لوحات "الوحش الطائر" 1941، و"الحديقة السوداء" 1942، و"انتقام شجرة" 1943، وفي نفس الوقت تقريبًا بدأت إنجي مشوارها الفني مع جماعة "الفن والحرية"، التي ضمت بين أعضائها محمود سعيد، وفؤاد كامل، ورمسيس يونان، وغيرهم، إلى أن أصبحت إحدى رائدات الفن التشكيلي في مصر.
في عام 1951 قدمت معرضها الخاص الأول، الذي غلب عليه الطابع الواقعي الاجتماعي، سواء في اللوحات التي عبرت فيها عن هيمنة الرجل على المرأة، أو اللوحات التي صورت الكفاح المسلح للمصريين ضد قوات الاحتلال البريطاني.
رغم انتماء إنجي للطبقة الأرستقراطية، إلا أنها قررت أن تترك كل ذلك خلفها واختارت طريق النضال من أجل الوطن وحرية المرأة، تبنت الفكر الماركسي اليساري، والتحقت بإحدى المنظمات الشيوعية في بداية عملها السياسي.
وتلقت العديد من دروس اللغة العربية، إذ أنها لم تكن تتقن التحدث باللغة العربية وذلك لكي تتصل بعامة الناس، كما أسست مع زميلاتها أول حركة نسائية بمصر "رابطة فتيات الجامعة والمعاهد" في عام 1945.
وفي العام نفسه سافرت إلى باريس لحضور أول مؤتمر نسائي بعد الحرب العالمية الثانية، وقد ربطت في كلمتها بين وضعية المرأة والاستعمار والرجعية، ويعد هذا المؤتمر من أهم العلامات في تاريخ الحركة النسائية العالمية، حيث اختارت هيئة الأمم المتحدة عام 1975، كعام عالمي للمرأة بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على انعقاد هذا المؤتمر، ولم تعش الرابطة طويلاً بسبب معاهدة إسماعيل صدقي بك التي أوقفت نشاط الجمعيات الوطنية.
كافحت إنجي بجوار لطيفة الزيات، وشاركت في مظاهرات الطلبة من خلال لجنة الطلبة والعمال، وكانت ضمن 12 فتاة في اللجنة التنفيذية العليا، كما شاركت عام 1946 م، في المؤتمر التأسيسي لاتحاد الطلبة العالمي في براغ وفي عام 1947 شاركت في مهرجان الشباب العالمي.
تم اعتقال إنجي في 1959، وكان أول قرار جمهوري يصدر لاعتقال بحق "امرأة" لنشاطها السياسي وقضت في سجن النساء بمدينة القناطر الخيرية أربع سنوات ونصف، وفي نفس العام الذي سجنت فيه فازت بالجائزة الأولى وقيمتها 500 جنيه في مسابقة المنظر الطبيعي، وهذه الجائزة كانت مقدمة من وزارة الثقافة والإعلام.
تقول إنجي في مذكراته الشخصية "من الطفولة إلى السجن" التي كتبتها بالفرنسية وتُرجِمت إلى العربية: "في ذلك الوقت أيضاً – الأربعينيات - تأسس أكثر من تنظيم شيوعي سري. وكنت أبحث تائهة عن أي انتماء. ذلك ما يتفق مع اقتناعي بالاشتراكية العلمية، وهو سبيل جهادي في تحقيق مبادئي، وأخذت قراري بالعمل السري والعمل السري ليس هو الطريق المختار للأحزاب الشيوعية إنما هو الطريق الذي تفرضه عليها البرجوازية إذ تمنع أي مظهر من مظاهر النشاط الشيوعي الديمقراطي".
إنجى أفلاطون
وتضيف: "لم يكن المجتمع الذي نزلت إليه يقبل بالاختلاط بين الجنسين إلا في حدود ضيقة للغاية. وكان عملنا السياسي سرياً فكيف إذاً يضم تنظيم سري فتيات وسيدات جنباً إلى جنب مع الرجال؟ هناك عقد الزملاء أنفسهم وهناك عيون المجتمع المرتبطة بنا وأبواق الرجعية التي تروِّج لشائعات كاذبة ومشينة عن الفتيات الماركسيات بهدف تشويه سمعتهن وكفاحهن أمام الرأي العام".
وتكمل: "في تلك الظروف صار من الضروري اتخاذ خطوة جريئة للتغلب على هذه المشكلة التي كانت تهدد التنظيم بالتنويع وتحويل أنظاره عن المشاكل السياسية الرئيسة إلى مشاكل جزئية وعاطفية فلجأنا إلى خلق "قسم نسائي" داخل التنظيم يفصل بين الجنسين من القاعدة حتى مستوى القسم ثم يعود الأمر طبيعياً في المستويات الأعلى، كان ذلك قراراً حكيماً وسليماً لأنه ساهم كثيراً في التغلب على مشاكل التخلف الموروثة والعقد الناتجة عنها كما أنه شجع كثيراً من المتزوجات على الانضمام إلى التنظيم حيث لم يعد هناك مبرر لاعتراض الأزواج".
وعن فترة السجن تقول إنجي: 'كنت أريد أن أرسم السجن لولا تحذير مدير السجن لي. وقد حدث ذات مرة أن جاء ضابط كبير منهم لا أتذكر اسمه ليفتش على السجن وطلب مقابلتي وسألني عما أرسمه وهل أرسم السجن أم لا؟ فقلت له إن مدير سجن النساء يمنعني من رسم السجن فقال له: عندك إنجي أفلاطون هذه فرصة العمر، دعها ترسم كل شيء بحرية كاملة، هذا أمر ومن يومها انطلقت بلا قيود أو تردد أرسم وأسجل كل ما أريد داخل السجن، ومن أهم ما صورت داخل السجن انشراح وكان محكوماً عليها بالإعدام وتأجل تنفيذ الحكم عامًا حتى يبلغ طفلها الفطام، وطبعاً المحكوم عليهم بالإعدام يوضعون في زنزانة بحراسة خاصة لكي لا ينتحرون ويرتدون ملابس حمراء، وطوال فترة انتظار تنفيذ الإعدام على انشراح كنت أشعر بالمأساة الكبرى وراء قصتها فقد قتلت وسرقت تحت ضغط الظروف القاسية والبؤس الفاحش، ولما طلبت رسمها قال لي المدير حسن الكردي إن هذا شيء كئيب، وفعلاً رسمتها هي وابنها، وكانت هذه الصورة من ضمن الصور التي صادرتها المباحث".
توفيت إنجي أفلاطون في 17 أبريل 1989، بعد رحلة طويلة من الكفاح والعطاء والفن والنضال ضد المستعمر ومن أجل حقوق المرأة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
مازن الغرباوي: تكريمي من المهرجان العالمي حافز لمواصلة دعم المسرح العربي
كرم المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون المخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي وذلك فى حفل افتتاح الدورة الأربعين من مهرجان المسرح العالمي الذي ينظمه المعهد، وذلك تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة بالعطاء، وإسهاماته القيمة في إثراء المشهد المسرحي محليًا وعربيًا ودوليًا. بصمة في عالم الإخراج جاء التكريم خلال حفل افتتاح الدورة الأربعون وسط حضور نخبة من الفنانين والأكاديميين والمهتمين بالمسرح، حيث أعربت إدارة المهرجان عن اعتزازها بتكريم الغرباوي كأحد الأسماء اللامعة التي تركت بصمة واضحة في عالم الإخراج المسرحي، من خلال أعمال نوعية حملت رسائل فنية وإنسانية عميقة. دعم التجارب الشبابية الجادة من جهته، أعرب الغرباوي، عن سعادته بهذا التكريم، موجهًا الشكر لإدارة المهرجان والمعهد العالي للفنون المسرحية، مؤكدًا أن هذا التكريم يمثل حافزًا لمواصلة العمل والإبداع، ومضاعفة الجهود في سبيل النهوض بالمسرح العربي، ودعم التجارب الشبابية الجادة. في كلماته المؤثرة خلال حفل افتتاح المهرجان العالمى وجّه الفنان والمخرج مازن الغرباوي تحية خاصة لوزارة الثقافة المصرية وأكاديمية الفنون والمعهد العالي للفنون المسرحية بقيادة الدكتور أيمن الشيوي، مشيدًا بالدور العريق الذي لعبه المعهد على مدار أربعين دورة في صناعة نجوم المسرح. ولادة جيل مميز واستعاد ذكريات بداياته عام 2007، حيث تألق في عروض من إخراج أستاذه الراحل المخرج جلال الشرقاوي مثل "تاجر البندقية" و"دنيا أراجوزات"، مؤكدًا أن المسرح كان شاهدًا على ولادة جيل مميز، من بينهم ميدو عادل، حسن الرداد، رامز أمير، إنجي البستاوي وآخرون. مصنع النجوم وختم بالشكر لأساتذته وزملائه، مهنئًا بانطلاق الدورة الأربعين ومشيدًا باتحاد الطلبة، متذكرًا بفخر دوره القيادي خلال سنوات دراسته، حين أسهم في رفع ميزانية العروض المسرحية، مؤكدًا أن المعهد كان ولا يزال مصنع النجوم. الفنان والمخرج مازن الغرباوي مؤسس ورئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشباب، وهو وممثل مصري محترف وبدأ مشواره الفني في سن الخامسة عشر، وهو المؤسس الأول لفرقة التمثيل بكلية الآداب جامعة عين شمس، ومؤسس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي ومجموعة من المهرجانات المسرحية مثل سيتفي بولندا وسيتفي جورجيا، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية كما حصل على بكالوريوس الآداب قسم المكتبات والمعلومات شعبة (تكنولوجيا المعلومات) بجامعة عين شمس عام ٢٠٠٥ م حصل على العديد من الجوائز المهمة التي تؤكد نجاحه منها جائزة الدولة التشجيعية في مجال الإبداع والمواطنة عن إخراجه لمسرحية " هنكتب دستور جديد " عام ٢٠١٣ م ، وجائزة افضل عرض مسرحي بمهرجان بيزانسون- فرنسا عن مسرحية بكيت عام ٢٠١٣ م ، كرم في العديد من المحافل الدولية المسرحية والسينمائية وقدم العديد من الأعمال منها: "سنكتب دستورا جديدا"، "أوديب ملكا"، "الزير سالم"، "حلم ليلة صيف"، "المظ وسي عبده"، "هاملت بالمقلوب وغيرها" . يذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي أقيمت دورته التاسعة في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الماضي وكانت دورته تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي ، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.


البوابة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
صالح سليم.. المايسترو الذي أبهر محبيه بملاعب السينما
تحل علينا اليوم، ذكرى رحيل صالح سليم الذي يعد أحد أبرز رموز النادي الأهلي وأسطورة الكرة المصرية، ولم تقتصر مسيرته على الملاعب فقط، بل امتدت إلى عالم السينما، حيث قدم مسيرة فنية رائعة مع عدد من نجوم الوسط الفني أبرزهم فاتن حمامة، نجاة الصغيرة ونادية لطفي. اتسم بالعديد من الصفات أبرزها الوجه الوسيم وشخصية بها جاذبية و كاريزما طاغية جعلته محط أنظار المخرجين والمؤلفين وأصبح واحدًا من أهم النجوم على الإطلاق. درس صالح سليم التمثيل منذ الصغر، لكنه اكتفى بتقديم ثلاثة أعمال فنية فقط لكنها حققت نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا، وأكد النقاد على إنه لو كان استمر في السينما المصرية لأصبح من أبرز النجوم وروداها. فيلم الشموع السوداء تعاون الفنان صالح سليم في فيلم "الشموع السوداء" مع عدد كبير من نجوم الوسط الفني مثل نجاة الصغيرة، فؤاد المهندس، أمينة رزق، وقدم شخصية "كفيف" الذي أظهر من خلالها قدراته التمثيلية التي أشاد بها النقاد الفنيين. تناولت أحداث الفيلم حول شخص كفيف يعاني من عقد نفسية بسبب حبيبته السابقة، لكن تأتي ممرضة تميزت بالبساطة والجمال ليقع في حبها بعد كسب وده واهتمامها به. فيلم السبع بنات شارك الفنان صالح سليم في فيلم "السبع بنات" مع حسين رياض، نادية لطفي، زيزي البدراوي، سعاد حسني، عمر الحريري، عبد السلام النابلسي، أحمد رمزي، أحمد مظهر، ونور الدمرداش. تم عرض الفيلم عام 1961م، وكان أولى تجاربه التمثيلية وقرر مخرج العمل "عاطف سالم" عمل دعاية جديدة للعمل وكتب "لاعب الكرة صالح سليم" ولاقى العمل نجاحًا كبيرًا فنيًا. فيلم الباب المفتوح جاء فيلم "الباب المفتوح" الثالث والأخير في مسيرة صالح سليم الفنية عام 1963م، من بطولة فاتن حمامة ومحمود مرسي وحسن يوسف، وإخراج هنري بركات. تدور أحداث الفيلم حول "ليلى" الشخصية التي أبدعت في ادائها الفنانة فاتن حمامة، تحاول المشاركة في المظاهرات التي كانت تمر بها البلاد في ذلك الوقت ولكن والدها كان يرفض ذلك بعنف، ثم تقع في حب ابن خالتها التي تجده لا يختلف كثيرًا عن أبيها، فتتركه وتقع في حب صديق أخيها "حسين" الشخصية التي قدمها صالح سليم وتبدأ قصة الحب بينهما.


العين الإخبارية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
«يالي مروح».. جمهور لطيفة يتفاعل بحرارة مع أحدث أغانيها
أطلقت الفنانة التونسية لطيفة أغنيتها الجديدة بعنوان "يالي مروّح" عبر قناتها الرسمية على منصة "يوتيوب". وأعلنت تفاصيل أغنية لطيفة الجديدة نشرت لطيفة مقطعًا من الكليب عبر منصة "إكس"، أرفقته بجزء من كلمات الأغنية قائلة: "ياللّي مروّح.. سلّم ع اللّي مشى ما روّح، قلّو يروّح.. وحداني في الغربة ملوّح"، داعية جمهورها إلى مشاهدة الفيديو الكامل على قناتها الرسمية في "يوتيوب"، وأضافت: "شوفوا كليب أغنيتي الجديدة يالي مروّح كامل على قناتي الرسمية". وقد تفاعل جمهور لطيفة بشكل واسع مع العمل، وتنوّعت التعليقات بين إشادة وتعبير عن التأثر، حيث كتب أحد المتابعين: "بدعتي، ألف مبروك الأغنية الجديدة"، وعلّقت متابعة أخرى: "إحساسك بكانا يا الحب"، فيما كتب آخر: "عادي بكيت، آخ من إحساسك وصوتك، عيشتينا معك كل كلمة غنيتيها وأثرت فينا كثيرًا". كلمات أغنية "يالي مروّح" الأغنية جاءت بتوقيع الشاعر ياسين حمزاوي، وألحان أمين القلسي، وتولّى ياسر أنور عملية الميكس والماستر، بينما أخرج الفيديو كليب المخرج فارس لفيف، الذي عمل مع لطيفة على تقديم صورة بصرية تعكس روح النص وأبعاده العاطفية. تتناول كلمات "يالي مروّح" ألم الفراق والوحدة في أجواء من الشجن والحنين، وجاءت كلماتها على النحو التالي: ياللّي مروّح سلّم ع اللّي مشى ما روّح قلّو يروّح وحداني في الغربة ملوّح يا اللّي ماشي سلّم ع اللّي مشى ماجاشي ما نبراشي من بعدو ها القلب يطوّح قلو ناسي زاد فراقو شيّب راسي اشكون يواسي نستنى وقتاش يروّح هزّ اماره دمعة عيني قلبي وناره وجيب أخباره يا فرحي نهار اللّي يروّح يأتي هذا العمل بعد فترة من الهدوء النسبي في الإنتاجات الغنائية للفنانة لطيفة، ويبدو أنه يتّجه نحو تقديم محتوى عاطفي عميق من خلال أداء غنائي صادق واختيار نصوص وموسيقى تعبّر عن مشاعر يشاركها كثيرون. aXA6IDQ1LjQxLjE2My4xOTQg جزيرة ام اند امز US