logo
«حكماء المسلمين» يتناول قيم الحوار والتعايش في التراث الإسلامي

«حكماء المسلمين» يتناول قيم الحوار والتعايش في التراث الإسلامي

الاتحاد٠٤-٠٥-٢٠٢٥

أبوظبي (وام)
نظم جناح مجلس حكماء المسلمين، في إطار فعالياته الثقافية والمعرفية بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ34، ندوة بعنوان «الحوار والتعايش في التراث الإسلامي.. أسس وقيم راسخة»، قدمها المستشار الدكتور أحمد عبد الظاهر، المستشار القانوني بدائرة القضاء - أبوظبي، والدكتور محمود نجاح، إمام وخطيب مسجد الإمام الطيب في بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، والدكتور ذكر الرحمن مؤسس ومدير المركز الثقافي الهندي العربي، والدكتور محند مشنان عضو هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وفي مستهل الندوة، أكد الدكتور محمود نجاح أن الإسلام دين الله الذي ارتضاه لعباده، هو دين يخاطب العقول ويقر بالاختلاف، وهذان من المبادئ الأساسية في الإسلام، مشيراً إلى أن «العقل» وما يرتبط به من مفاهيم مثل الفهم والتدبر، وردت في القرآن الكريم أكثر من 120 مرة، منبهاً إلى أن هذا يدل على أن الإسلام دين حوار وإقناع.
من جانبه، قال الدكتور ذكر الرحمن إن التنوع الكبير في الهند من حيث الأديان واللغات والآراء، يعكس إرادة إلهية للتعارف والحوار. وأكد أن الهند تشهد نشاطاً ملحوظاً في مجال التعايش السلمي على أساس الأمن والرفاهية والعدل، مشيداً بمشاركة مجلس حكماء المسلمين بمعرض نيودلهي الدولي للكتاب، وما شهدته إصدارات المجلس من إقبال كبير من كافة مكونات المجتمع الهندي، التي تتعطش لمثل هذه الإصدارات التي تعرف بمنهج الإسلام في ترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
وأشاد المستشار الدكتور أحمد عبد الظاهر، بإصدار دولة الإمارات العربية المتحدة قانون مكافحة التمييز والكراهية، وقال إن الدولة جرمت التكفير، واعتبرت وصف الآخر بالكفر جناية يُعاقب عليها القانون.
وأعرب الدكتور محند مشنان عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين في نشر وترسيخ قيم الحوار والتعايش والسلام، لافتاً إلى أهمية العمل على نشر ثقافة التسامح واحترام وقبول الآخر، خاصة في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من تصاعدات خطابات الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمد الشرقي يلتقي رئيس البرلمان العربي ويشيد بجهود البرلمان في دعم التنمية الشاملة عربيًا
محمد الشرقي يلتقي رئيس البرلمان العربي ويشيد بجهود البرلمان في دعم التنمية الشاملة عربيًا

الوطن

timeمنذ 37 دقائق

  • الوطن

محمد الشرقي يلتقي رئيس البرلمان العربي ويشيد بجهود البرلمان في دعم التنمية الشاملة عربيًا

التقى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، معالي محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، على هامش تكريم سموه بـ 'جائزة يوم الاستدامة العربي 2025″، الذي عٌقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تحت شعار 'تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية. وأكّد سمو ولي عهد الفجيرة، ضرورة تكاتف الجُهود وتنسيق العمل المشترك بين الأقطار العربية، في سبيل تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز أهدافها، وفتح آفاق للشراكات الفاعلة في المجالات كافة. وأشاد سموه، بجهود البرلمان العربي في دعم العمل العربي المشترك وقضاياه الراهنة والمستقبلية، مؤكداً أهمية الدور الذي يقوم به البرلمانيون في دعم مسيرة التنمية المستدامة في الوطن العربي. من جانبه، تقدّم رئيس البرلمان العربي بأسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة تكريم سموه من قبل جامعة الدول العربية بجائزة يوم الاستدامة العربي 2025، مؤكداً أنه تكريم مستحق يعكس ما يقدمه سموه من جهود نوعية ورؤية طموحة في دعم مسيرة التنمية المستدامة، والارتقاء بمكانة إمارة الفجيرة على المستويات كافة. وأضاف اليماحي أن هذا التكريم شهادة عربية على دور سموه القيادي والمُلهم في تمكين الشباب، وتعزيز الابتكار، والعمل على تحقيق تطلعات الأجيال القادمة، في ظل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وترسيخاً للمبادئ التي تقوم عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، في الريادة، والعمل، والبناء، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. حضر اللقاء سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وسعادة حمدان كرم مدير المكتب الخاص لسمو ولي عهد الفجيرة، واللواء طارق نصير نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب علاء عابد، و اللواء يسري مغازي والنائبة شادية الجمل أعضاء البرلمان العربي وعدد من قيادات أمانته العامة.

أكاديمية ربدان تُطلق "ملتقى الجاهزية والدبلوماسية" بهدف تمكين الخريجين من اتخاذ القرار وإدارة الأزمات
أكاديمية ربدان تُطلق "ملتقى الجاهزية والدبلوماسية" بهدف تمكين الخريجين من اتخاذ القرار وإدارة الأزمات

زاوية

timeمنذ ساعة واحدة

  • زاوية

أكاديمية ربدان تُطلق "ملتقى الجاهزية والدبلوماسية" بهدف تمكين الخريجين من اتخاذ القرار وإدارة الأزمات

منصة استثنائية تجمع نخبة من الخريجين والقادة البارزين لرسم ملامح مستقبل الأمن والدبلوماسية في ظل التحديات العالمية المتسارعة يُسهم الملتقى في تعزيز المكانة العالمية لدولة الإمارات، ودعم توجهاتها في بناء نموذج دبلوماسي متقدم يستشرف المستقبل يستضيف الملتقى نخبة من المفكرين والشخصيات المؤثرة، بهدف الإسهام في إعادة تعريف فن إدارة الأزمات أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة - أعلنت أكاديمية ربدان، بالشراكة الاستراتيجية مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، عن إطلاق "ملتقى الجاهزية والدبلوماسية: حوارات القادة والخريجين"، وذلك في مقر الأكاديمية بأبوظبي. ويهدف هذا التعاون الاستراتيجي إلى توفير منصة فكرية مُتقدمة تجمع خريجي الأكاديميتين في حوار نوعي واستثنائي مع نخبة من القادة المؤثرين، وذلك ضمن رؤية طموحة تسعى لهندسة عقلية استراتيجية للقادة تمزج بين الجاهزية الأمنية، والذكاء الدبلوماسي، وبما ينسجم مع جهود دولة الإمارات في تعزيز قدراتها بمجالي الأمن والدبلوماسية. ويستضيف الملتقى نخبة من المفكرين والشخصيات المؤثرة، بهدف الإسهام في إعادة تعريف فن إدارة الأزمات، وإطلاق شبكة تأثير عالمية عبر خريجين لا يعملون فقط في إطار مؤسساتهم، بل يُشكّلون منظومة قيادية تمتد عبر القطاعات والدول، بالإضافة إلى تحفيز الابتكار في العمل الدبلوماسي والأمني، وتعزيز القوة الناعمة لدولة الإمارات. ترجمة للتوجهات الاستراتيجية وقال سعادة جيمس مورس، رئيس أكاديمية ربدان: "يُجسّد هذا الملتقى خطوة استراتيجية تنسجم مع رؤية دولة الإمارات في إعداد قيادات مستقبلية تتمتع بمهارات أمنية مُتقدمة وقدرات عالية في إدارة الأزمات، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، ونسعى من خلال الملتقى إلى تعزيز ريادة الدولة كمحور عالمي متقدم للابتكار وتطوير الحلول في مجالات الأمن والدبلوماسية، بما يُترجم التوجهات الاستراتيجية للقيادة الرشيدة في بناء كوادر وطنية قادرة على استشراف المستقبل، وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية تُعزّز من المكانة العالمية للإمارات". من جانبه، قال سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: "يأتي هذا التعاون المشترك ليعكس نهج دولة الإمارات المتكامل في تعزيز القوة الناعمة ودعم الجاهزية الاستراتيجية؛ حيث تتطلب الدبلوماسية اليوم فهماً عميقاً للأبعاد الأمنية، والأمن يحتاج إلى الحكمة الدبلوماسية، ومن خلال هذا الملتقى، نتطلع إلى إطلاق منصة جديدة لصقل مهارات خريجينا وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في تعزيز المكانة العالمية لدولة الإمارات ودعم توجهاتها في بناء نموذج دبلوماسي متقدم يستشرف المستقبل ويتعامل مع التحديات العالمية المعقدة بكفاءة واحترافية عالية". التصدي للتحديات الأمنية واستضافت الجلسة الافتتاحية للملتقى سعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية؛ حيث سلط الضوء على موضوع "التعاون الدولي في التصدي للتحديات الأمنية"، وهو ما يعكس أهمية تضافر الجهود الدولية في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة، والمستقبلية، وضرورة تبني نهج استباقي في التعامل معها. وتتضمن الأهداف الاستراتيجية للملتقى تعزيز مهارات الخريجين في صنع القرار، وتمكينهم من إيجاد حلول مبتكرة، وغير تقليدية لمواجهة التحديات المتسارعة في المشهدين الأمني والدبلوماسي؛ وذلك في مساحة تتجاوز النقاش الأكاديمي، وتتعداه إلى مختبر ابتكاري لاستشراف المستقبل، تُعيد رسم العلاقة بين الجاهزية والتفاوض والقوة والحنكة والاستراتيجية والمرونة. ويتطلع الجانبان من خلال تنظيم هذا الملتقى إلى الارتقاء بمفهوم فن إدارة الأزمات من خلال الانتقال من التفاعل مع الأحداث إلى استباقها، ومن رد الفعل إلى صناعة الحلول الاستراتيجية؛ إذ يُشكّل الملتقى فرصة للخريجين للتفاعل المباشر مع الخبراء والقادة، واكتساب رؤى عملية حول كيفية التعامل مع التحديات الأمنية والدبلوماسية المعاصرة، انطلاقاً من قناعة الجانبين بأن القيادة ليست منصباً بل رؤية، وليست قوةً فقط بل فن صناعة التأثير. عن أكاديمية ربدان أكاديمية ربدان مؤسسة حكومية تعليمية بمستويات عالمية تم إنشاؤها لتنسيق وتعزيز مخرجات التعلم للمنظمات والأفراد في قطاعات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات. وتأسست الأكاديمية رسميا بموجب قانون رقم (7) لسنة 2013 الصادر عن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي معتمدة من قبل مفوضية الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم. والأكاديمية هي أول مؤسسة تعليم عالي في العالم متخصصة في قطاعات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات تحصل على أعلى تصنيف من فئة «5 نجوم» ضمن تقييم «كيو إس ستارز» العالمي للجامعات في فئات: التعليم، والمرافق، والتوظيف، والمشاركة العالمية، والتطوُّر الأكاديمي، والحوكمة. وتوفر الأكاديمية نظام التعليم ذو المنهج المزدوج، الأكاديمي والمهني، حيث الاعتراف بالتعلم والخبرات السابقة وتوفير الشهادات والساعات المعتمدة والقابلة للتحويل من مسار إلى مسار، ومن وظيفة إلى أخرى. -انتهى-

عقوبات أمريكية تفتح الباب.. هل يتحرك مجلس الأمن ضد بورتسودان؟
عقوبات أمريكية تفتح الباب.. هل يتحرك مجلس الأمن ضد بورتسودان؟

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

عقوبات أمريكية تفتح الباب.. هل يتحرك مجلس الأمن ضد بورتسودان؟

تم تحديثه الجمعة 2025/5/23 01:46 م بتوقيت أبوظبي عقوبات أمريكية تعمّق عزلة حكومة بورتسودان، في خطوة يراها مراقبون ليست مجرد إجراء دبلوماسي، بل صفعة سياسية تدفع ثمن تعنتها باستخدام سلاح محظور دوليا. وأمس الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على حكومة بورتسودان بعد ثبوت استخدام أسلحة كيماوية، العام الماضي. وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذا الاستخدام يشكل انتهاكا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مطالبة السودان بالتوقف الفوري عن استعمال هذه الأسلحة والامتثال لالتزاماتها الدولية. وكانت تقارير ونشطاء سودانيون قد أثاروا سابقا احتمالات استخدام هذه الأسلحة، خاصة في مناطق مثل العمارات بالخرطوم، جبال النوبة، جبل موية، والضعين، في إطار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023. تداعيات العقوبات على حكومة بورتسودان ويرى مراقبون سودانيون أن هذه العقوبات تُعد تحولا خطيرا يزيد من عزلة الحكومة السودانية، ويضعها في موقف دولي بالغ الحرج، وقد تجرها إلى مجلس الأمن الدولي. وفي هذا الصدد، أوضح المحلل السياسي ورئيس تحرير مجلة " أفق جديد" السودانية، عثمان فضل الله، في حديث لـ"العين الإخبارية" أن الاتهام باستخدام سلاح محظور "يقوض شرعية الجيش ويضعف موقفه التفاوضي داخليا وخارجيا". وأضاف " الاتهام باستخدام أسلحة محظورة دوليا، لا يمس فقط البعد الأخلاقي والإنساني للنزاع في السودان، بل يضرب في صميم شرعية الطرف المتهم (الجيش السوداني)". كما "يقوّض الاتهام أي محاولات لإعادة تقديم الجيش نفسه كشريك موثوق في مفاوضات السلام أو كشخصية مسؤولة أمام المجتمع الدولي" بحسب فضل الله. ورأى المحلل السياسي السوداني أن قرار واشنطن بفرض قيود على الصادرات وخطوط الائتمان الحكومية الأمريكية، "يبعث برسالة واضحة بأن الولايات المتحدة لا ترى في الجيش السوداني طرفا يمكن تجاهل انتهاكاته، لا سيما حين يتعلق الأمر باستخدام أسلحة كيماوية". وتابع في هذه الجزئية "هذا النوع من الانتهاكات عادةً ما يكون بمثابة خط أحمر في السياسة الدولية، ويدفع بقوى أخرى إلى إعادة النظر في مواقفها، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي أو دول الجوار التي ظلت تراوح بين الحذر والدعم الرمزي لطرف دون آخر". عزلة قد تتجاوز أمريكا..ضغوط غربية أخرى ومضى عثمان فضل الله في قراءته لتداعيات قرار العقوبات الأمريكية سياسيا " يعمّق القرار عزلة السلطة القائمة في بورتسودان، ويضعف قدرتها على التفاوض أو المناورة في الساحة الدبلوماسية،". مستطردا "كما أنه يعرقل أي محاولات محتملة للحصول على تمويلات أو دعم تنموي مستقبلي". وبالنسبة للمحلل السياسي نفسه، فإن تداعيات هذه الخطوة "قد تتجاوز الإطار الأمريكي لتتحول إلى موجة جديدة من الضغوط الغربية، وربما تحرّك مؤسسات دولية مثل مجلس الأمن أو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفتح تحقيقات مستقلة". سخط شعبي أما على المستوى المحلي والوضع الاقتصادي السوداني، فأشار عثمان فضل الله إلى أن هذه العقوبات ستنعكس على الوضع الاقتصادي "المتردي" أصلاً، مما يزيد من حالة السخط الشعبي ويُضعف قدرة الجيش السوداني على الحفاظ على التماسك الداخلي، في ظل ضغوط متعددة. ولفت إلى أن قيادة الجيش قد تلجأ، كما جرت العادة، إلى توظيف هذا التطور في خطابها السياسي، عبر تصوير العقوبات كاستهداف خارجي أو كمؤامرة ضد "السيادة الوطنية"، مما يفتح الباب أمام تعبئة داخلية مضادة ولكنها محدودة الأثر". لكنه فضل الله خلُص إلى أن العقوبات الأمريكية "تُعد لحظة فارقة في مسار الحرب السودانية، قد تفتح الباب أمام تقلّص هوامش الحركة المتاحة أمام الجيش السوداني، سواء في الميدان أو على الطاولة السياسية وتضعه تحت الضغط للرضوخ لوقف الحرب". ما جاء في البيان الأمريكي وجاء في بيان صادر عن الخارجية الأمريكية أن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى الكف عن استخدام كافة الأسلحة الكيميائية والالتزام بتعهداتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تعد معاهدة دولية تحظر استخدام هذه الأسلحة وقد وقعها معظم دول العالم". وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أنها أبلغت الكونغرس بقرارها المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، تمهيدا لدخول العقوبات حيز التنفيذ بعد 15 يوماً. من جهتها، شددت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس على أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالكامل بمحاسبة المتورطين في نشر الأسلحة الكيميائية". هنا اقتفوا أثر الجيش والسلاح الكيميائي استخدام الجيش السوداني للسلاح الكيميائي في حربه ضد قوات الدعم السريع، لم يكن حدثا محجوبا عن الأضواء قبل أن تفضح أمره الخارجية الأمريكية. فقد سبق وأن أثار نشطاء سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، إمكانية استخدام الجيش لأسلحة كيميائية في حربه ضد قوات الدعم السريع. وأشار عدد من النشطاء إلى وجود فعلي لهذا السلاح في وسط الخرطوم في منطقة "العمارات" شارع 61، ولم يستبعدوا استخدامه في حروب الجيش السوداني في مناطق جبال "النوبة"، وجبل "موية" وفي "الضعين" وغيرها من مناطق شهدت معارك ساخنة مع قوات الدعم السريع. طبيعة السلاح المستخدم ناهيك عن تقارير صحفية غربية تحدثت في وقت سابق، عن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية خلال الحرب. وهو ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" في يناير/ كانون الثاني الماضي، بأن الجيش استخدم أسلحة كيميائية على الأقل مرتين في مناطق نائية أثناء قتاله ضد قوات الدعم السريع. وبحسب الصحيفة، التي نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، فإن السلاح المستخدم يرجح أنه غاز الكلور، والذي قد يتسبب بآلام حادة في الجهاز التنفسي وحالات وفاة. وأضافت "نيويورك تايمز" أن المعرفة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوداني مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش، وأن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، هو الذي سمح باستخدام تلك الأسلحة ضد قوات الدعم السريع. قرارات مختطفة من الإخوان وفي وقت ظلت قيادة الجيش السوداني تنأى عن الاستجابة للنداءات الدولية والإقليمية المتكررة بضرورة إنهاء الحرب، لا زالت قراراته مختطفة من قبل تنظيم الإخوان الذي يستميت للعودة للحكم في السودان. ويشهد السودان منذ عام 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. aXA6IDgyLjIyLjIzNy4yNDgg جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store