logo
استهداف الأبراج السكنية.. تدمير إسرائيلي ممنهج لما تبقى من حياة الغزيين

استهداف الأبراج السكنية.. تدمير إسرائيلي ممنهج لما تبقى من حياة الغزيين

غزة- مدلين خلة - صفا
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة من استهدافها للأبراج والعمارات السكنية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، مما خلّف دمارًا هائلًا حتى في المنازل المحيطة بها.
ولم يكتف الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بتهجير الغزيين قسرًا من شمالي القطاع، بل مضى في استهداف ما تبقى من المنازل والبنية التحتية، في محاولة لفرض واقع من اليأس والاستسلام.
ودمّر جيش الاحتلال منذ بدء الحرب، 210 ألاف وحدة سكنية بشكل كلي في القطاع، و110 آلاف وحدة بشكل بليغ غير صالح للسكن، و180 ألف بشكل جزئي.
تدمير ممنهج
المواطن سعدي الفحام من جباليا النزلة شمالي القطاع، استهدف جيش الاحتلال بنايته السكنية المكونة من خمسة طوابق يوم الاثنين الماضي، وتم تسويتها بالأرض.
ويحاول الفحام بالتعاون مع مجموعة من المواطنين والشبان إزالة الركام الذي ملأ المنطقة بأكملها، وانتشال بعض الحياة من وسط الخراب والحجارة المتناثرة، علهم ينجون ببعض مقتنياتهم التي التهمتها نيران الصاروخ الإسرائيلي.
لم يكن ما حدث في تلك المنطقة السكنية مُتخيلًا، لأنه رغم أيام الحرب الطويلة إلا أنه حافظ على نظافته التي افتقدها بعد تدمير العمارة، وتحويلها لأكوام من الحجارة وبقايا المنازل المدمرة.
يقول الفحام لوكالة "صفا": "لم أكن أتخيل أن يحدث كل هذا الدمار، ظننت أن الأمر سيقتصر على العمارة ذاتها فقط وبعض الأضرار البسيطة بالمنازل المحيطة، إلا أن ما حدث لا يمكن وصفه إلا ببركان ضرب المكان".
ويضيف أن "الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين وممتلكاتهم دون سبب يذكر، فقط لأجل تدمير حياتهم وما تبقى منها، ولتشريدهم بعدما رفضوا النزوح من جباليا".
ويؤكد أن الاحتلال يتعمد استهداف الأبراج والعمارات السكنية التي يقطنها مئات الأُسر والنازحين، كي يشتت أكبر قدر من العائلات ويبدد أحلامهم وذكرياتهم.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن الاحتلال دمّر خلال الأيام الماضية من العدوان، أكثر من 240 وحدة سكنية بالكامل داخل عشرات الأبراج في مناطق مختلفة من القطاع.
لن نرحل
وعلى بعد مسافة تصل إلى ثلاثمائة متر، يقف الأربعيني شادي دكة أمام منزله الذي فُرغ بالكامل، إثر ذات الاستهداف للعمارة السكنية.
يقول دكة لوكالة "صفا": "لم أتوقع أن يصيب منزلي ضرر بهذا الحجم، لقد فُرغ من الداخل بشكل كامل ودُمر الجزء الشرقي من الطابق الثاني، رغم وجود منزلين أو أكثر بين العمارة المستهدفة وبيتي".
دكة الذي بنى منزله قبل ستة أشهر من اندلاع الحرب، يشير إلى أنه سيقوم بتنظيفه بشكل كامل وإعادة الحياة له دون هجره إلى أي مكان آخر.
ويضيف "لن يفلح الاحتلال بتهجيرنا بعيدًا عن منازلنا، فنحن لم ننزح إلى جنوبي القطاع، بل بقينا هنا، وتدمير منازلنا لن يفعل ما لم تفعله المجاعة الأولى".
ويلفت إلى أن إصلاح ما دمره الاحتلال يحدث بالتعاون بين أبناء الحي، لازالة أثر الحرب والدمار وإعادة المكان لما كان عليه.
ومؤخرًا، حذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن هناك نمطًا متصاعدًا من عمليات القصف التي تطال الخيام والمباني السكنية والمستشفيات المكتظة، بالإضافة إلى تدمير منهجي لأحياء بأكملها.
ووفقًا للمكتب الإعلامي، فإن نسبة الدمار الشامل الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة، وصلت إلى 88% بعد مرور أكثر من 600 يوم على الإبادة الجماعية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الجهاد" تنعي الأمين العام لحركة المجاهدين
"الجهاد" تنعي الأمين العام لحركة المجاهدين

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 29 دقائق

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

"الجهاد" تنعي الأمين العام لحركة المجاهدين

غزة - صفا نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني استشهاد الأمين العام لحركة المجاهدين، القائد الشيخ أسعد عطية أبو شريعة، وأخيه القائد أحمد عطية أبو شريعة، اللذين ارتقيا مع عدد كبير من أفراد عائلتهما باستهداف غادر من جيش الاحتلال للمناطق السكنية في مدينة غزة. وقالت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد: "لقد أمضى القائدان المجاهدان الشهيدان أسعد وأحمد أبو شريعة مسيرة طويلة من الجهاد والثبات والفداء في مقارعة الاحتلال، قدما خلالها العديد من التضحيات الكبيرة، وأبديا ثباتًا وعزمًا وصدقًا وفاءً لعقيدتهما ونصرة لشعبهما". وتقدمت بأحر التعازي من الإخوة في حركة المجاهدين، ومن عائلة القائدين الشهيدين. وأكدت أن استهداف جيش الاحتلال المجرم للقادة لن يزيد شعبنا إلا ثباتًا وعزيمة على مواصلة طريق المقاومة والدفاع عن شعبنا وأرضنا.

مستوطنون يعتدون على مواطن وزوجته ويسرقون أغنامهم جنوب نابلس
مستوطنون يعتدون على مواطن وزوجته ويسرقون أغنامهم جنوب نابلس

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 29 دقائق

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

مستوطنون يعتدون على مواطن وزوجته ويسرقون أغنامهم جنوب نابلس

نابلس - صفا اعتدى مستوطنون، فجر يوم الأحد، على مواطن وزوجته بالضرب ورشهم بغاز الفلفل في خربة الطويل شرق قرية عقربا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين هاجموا فجر اليوم حظائر للأغنام تعود للمواطن حازم واصف بني جابر في خربة الطويل، وسرقوا عددًا من رؤوس الأغنام. وأوضحت أن المستوطنين اعتدوا على صاحب الحظائر وزوجته بالضرب، ورشوهم بغاز الفلفل، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

مستوطنون يعتدون على مواطن وزوجته ويسرقون أغنامهم في خربة الطويل جنوب نابلس
مستوطنون يعتدون على مواطن وزوجته ويسرقون أغنامهم في خربة الطويل جنوب نابلس

تلفزيون فلسطين

timeمنذ ساعة واحدة

  • تلفزيون فلسطين

مستوطنون يعتدون على مواطن وزوجته ويسرقون أغنامهم في خربة الطويل جنوب نابلس

سرق مستوطنون، فجر اليوم الأحد، أغناما، واعتدوا على أصحابها بالضرب ورشهم بغاز الفلفل في خربة الطويل شرق قرية عقربا جنوب نابلس. وأفادت مصادر أمنية لـ'وفا'، بأن عددا من المستوطنين هاجموا فجر اليوم حظائر للأغنام تعود للمواطن حازم واصف بني جابر في خربة الطويل، وسرقوا عددا من رؤوس الأغنام. وأضافت المصادر، بأن المستوطنين اعتدوا على صاحب الحظائر وزوجته بالضرب، ورشوهم بغاز الفلفل، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. يذكر، أن مجموعة من المستوطنين شكلوا عصابات لسرقة ممتلكات المواطنين نشطت بشكل مكثف خاصة بعد بدء العدوان على قطاع غزة، إذ تم سرقة الأغنام من حظائر عدة في محافظات الوطن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store