
في تطور خطير يمسّ الحريات العامة وحقوق الإنسان في العاصمة عدن، أقدمت شرطة المعلا مساء اليوم على اعتقال المحامية والناشطة الحقوقية عفراء حريري،
ويأتي ذلك عقب مشاركتها في وقفة احتجاجية سلمية نظمت للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية لأبناء المدينة، وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والرعاية الصحية. ويعد هذا الاعتقال تعسفياً وغير مبرر، ويُنظر إليه على أنه انتهاك صارخ لحرية التعبير والحق في التظاهر السلمي، وهي حقوق مكفولة دستورياً وقانونياً، وتؤكد المواثيق الدولية على حمايتها واحترامها، خاصة للمدنيين والنشطاء السلميين.
المحامية عفراء حريري تُعد من الأصوات الحقوقية النسائية البارزة في مدينة عدن، وعُرفت بمواقفها الجريئة في الدفاع عن حقوق الإنسان ورفع صوت المواطنين في وجه التجاوزات والانتهاكات. وشارك العديد من المواطنين في الوقفة الاحتجاجية التي اعتُقلت بعدها، حاملين لافتات تُطالب بالعيش الكريم وتحسين الوضع الخدمي المتدهور، إلا أن السلطات الأمنية فضّلت الردّ بالقوة والاعتقال، بدلًا من الاستماع لمطالب الشارع.
وأكد نشطاء حقوقيون أن ما جرى يُمثل سابقة خطيرة في التعامل مع الحريات المدنية، خاصة حين يتعلق الأمر باعتقال نساء لمجرد تعبيرهن عن آرائهن، مشيرين إلى أن 'النظام السابق بكل سلبياته لم يجرؤ على اعتقال النساء'، فكيف يتم توقيف امرأة محامية وناشطة بارزة لم ترتكب أي جرم، سوى أنها حملت همّ المواطن وعبّرت عن وجعه؟
في السياق ذاته، حمّل مراقبون ومنظمات محلية سلطات المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية هذا التصرف الذي وصفوه بـ'الأرعن وغير المقبول'، مطالبين بإطلاق سراح المحامية عفراء حريري فوراً ودون قيد أو شرط، واحترام الحق في التعبير والتظاهر.
ودعت جهات حقوقية إلى تحرّك عاجل من قبل نقابة المحامين في عدن وكافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، للتضامن مع حريري، ورفع الصوت عالياً ضد أي محاولة لقمع حرية الرأي وإسكات الأصوات المطالبة بالإصلاحات والخدمات.
يأتي هذا الاعتقال في ظل حالة من التراجع الحاد في الحقوق والحريات بعدن، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول مستقبل المدينة كعاصمة كان يُفترض أن تكون نموذجاً للدولة المدنية، واحترام الحريات، لا ساحة لمزيد من القمع وتكميم الأفواه.
وتستمر المطالبات بإطلاق سراح المحامية عفراء حريري فوراً، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك، والعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تُسيء لصورة المدينة وتضر بالثقة في مؤسساتها الأمنية.
لمتابعة آخر الأخبار والمستجدات زُوروا قناتنا على التلجرام عبر الرابط:
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 26 دقائق
- اليمن الآن
مؤسسة المياه في عدن تحذر من خطورة هذه الممارسات!
يمن إيكو|أخبار: كشفت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة عدن، عن مخالفات جسيمة واعتداءات عشوائية طالت شبكتي المياه والصرف الصحي، في عدة مواقع من الأحياء السكنية بمديرية خورمكسر، محذرة من خطورة استمرار هذه الممارسات على الصحة العامة وسلامة الخدمة. وحسب ما نشره إعلام المؤسسة على حسابها بمنصة 'فيسبوك' ورصده موقع 'يمن إيكو'، فإن الفريق الفني التابع للمؤسسة، نفذ حملة ميدانية لمعاينة مواقع الاعتداء على الشبكات في مواقع معينة من أحياء خور مكسر، مؤكداً وجود مخالفات وتعديات تسببت في مشاكل الأعطال في منظومة المياه والصرف الصحي بالمديرية. ولفت التقرير إلى أن المخالفات شملت ربط توصيلات مياه عشوائية خارج إشراف المؤسسة، وإنشاء حفر راشحة (بيارات) على خطوط مياه الشرب، والبناء فوق خطوط الخدمات الخاصة بالمياه والصرف الصحي، وضخ مياه من آبار سطحية ملوثة إلى الشبكات المنزلية. ولفت إلى أن هذه الأحياء تعاني من قدم الشبكات وضغط الاستخدام، وهي بحاجة ماسة إلى استبدال وتوسعة في البنية التحتية، إلا أن العشوائيات المنتشرة وغياب التخطيط العمراني تحول دون تنفيذ تلك المشاريع، ما أدى إلى فقدان التمويل المخصص لبعضها بسبب عدم توفر مسارات فنية لتنفيذ خطوط خدمية جديدة.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
احتجاز محامية وناشطة في عدن بسبب مظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية
شروين المهرة: غرفة الأخبار شهدت مدينة عدن يوم السبت الماضي حادثة احتجاز للمحامية عفراء الحريري والناشطة مها عوض، أثناء تحضيرهن لمظاهرات تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية. ويأتي هذا التصعيد في إطار الجهود المبذولة لقمع الأصوات المطالبة بالخدمات الأساسية. وقد أوضحت المحامية عفراء الحريري عبر صفحتها على موقع فيس بوك أن الحادثة بدأت بشكل غير مبرر، حيث قامت سيارة شرطة من نوع 'هيلوكس' بملاحقتهن أثناء انتظارهن سائقًا لشراء عبوة ماء. وأفادت الحريري أن أحد أفراد الطقم العسكري طلب من السائق التحرك نحو الشرطة بحجة وجود توجيهات من المرور، وهو ما نفته الحريري، مشيرةً إلى عدم وجود أي أثر للمرور في المنطقة. وبعد أن تحركت الحريري برفقة السائق واثنتين من المشاركات في المسيرة، استمر الطقم العسكري في ملاحقتهن بإصرار. وقد وصفت الحريري المعاملة التي تلقينها من سائق الطقم بأنها 'فجة جداً'، حيث أصر على إجبارهن على التوجه إلى مركز شرطة المعلا. وعند وصولهن إلى مركز الشرطة، تم إدخالهن إلى حوش المركز، حيث تم إغلاق الباب عليهن، ومنع حراس البوابة من السماح لهن بالخروج أو حتى شراء الماء بحجة وجود أوامر باحتجازهن. وأوضحت الحريري أن قائد شرطة المعلا كان متواجدًا وشاهدهن يدخلن الحوش، قبل أن يلتحق بالعساكر الذين واصلوا تعقب التظاهرة. وخلال فترة الاحتجاز التي استمرت حوالي ساعة، قامت الحريري بالتواصل مع مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، بينما تواصلت عوض مع المحافظ، مما أسفر عن صدور أوامر بالإفراج الفوري عنهن وعن السيارة. ورغم الإفراج عنهما، استمر الطقم العسكري في مراقبتهن بعد مغادرتهن مركز الشرطة، وتبين أن الطقم يتبع 'مدير طوارئ شرطة التواهي' الذي كان وراء أمر احتجازهن. ويأتي هذا الحادث في سياق ما يُعرف بـ 'ثورة نسوان' في عدن، التي تهدف إلى الضغط على الجهات المعنية لتحسين الخدمات الأساسية وتوفير حياة كريمة للمواطنين. تابعوا شروين المهرة على


اليمن الآن
منذ 13 ساعات
- اليمن الآن
عصابة رقمية تُصدم العاصمة عدن: فتاة تُوقع ضحايا من الجنسين وتسطو على 100 ألف دولار
كشف ناشطون ومصادر مختصة في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية بالعاصمة عدن، عن فضيحة مدوّية تتمثل في شبكة ابتزاز إلكتروني معقدة يقودها حساب وهمي تديره فتاة مجهولة الهوية، تمكنت من خداع وجني مبالغ مالية تتجاوز 100 ألف دولار من ضحايا من الشباب والفتيات. ووفقاً للمعلومات التي تداولها نشطاء الرصد الرقمي، فإن المخطط الاحتيالي بدأ بترويج مسابقات وهمية وجوائز مغرية استدرجت عبرها عشرات الفتيات، وذلك عبر حسابات مؤثرة ومشهورة على منصات التواصل الاجتماعي، مما أكسب الحساب الوهمي مصداقية زائفة وكسب ثقة ضحاياه. وفي خطوة أكثر إجراماً، استغلت المتهمة صوراً ومقاطع شخصية تبادلها الضحايا معها خلال المحادثات السابقة للابتزاز، مطالبة إياهم بتحويل مبالغ مالية كبيرة مقابل عدم نشر تلك المواد، وامتدت الحيلة لتشمل فئة الشباب الذين وقعوا في شِراك ابتزاز أكبر وأخطر. وأوضحت المصادر أن أساليب الابتزاز تضمنت عرض إرسال مقاطع فيديو غير لائقة مقابل أموال، ثم طلب مقاطع مشابهة من الضحايا، قبل تهديدهم بنشرها على نطاق واسع، ما أثار موجة هلع ورعب بين الضحايا الذين فضل كثير منهم الصمت خوفاً من الفضيحة والوصمة الاجتماعية. المبالغ التي جُمعت عبر هذه الشبكة تتنوع بين الدولار الأمريكي والريال اليمني، وغالباً ما تتم التحويلات عبر وسطاء مجهولين وأنظمة تحويل مالية غير رسمية، ما يزيد من صعوبة تعقب الفاعلين وإحالتهم للعدالة. وطالب ناشطون جهات الأمن والسلطات المختصة في عدن بسرعة التحرك لكشف هوية هذه المتورطة وملاحقتها قانونياً، مؤكدين أن انتشار هذه الجرائم الإلكترونية يهدد خصوصية وأمان المستخدمين ويجب التصدي لها بحزم. كما دعا نشطاء إلى تكثيف حملات التوعية المجتمعية لرفع مستوى الوعي بين الشباب والأسر حول مخاطر الابتزاز الإلكتروني وضرورة الحذر في التعامل عبر منصات التواصل، مشددين على أهمية وجود رقابة قانونية فعالة تنظم المحتوى وتحمي المستخدمين من الاستغلال والابتزاز. تأتي هذه القضية في ظل ازدياد حوادث الاحتيال الإلكتروني في اليمن، حيث يستغل الجناة ضعف الرقابة وتردي البنية القانونية الرقمية، ليحققوا أرباحاً غير مشروعة على حساب ضحايا غالبيتهم من الشباب الباحثين عن فرص أو مبتدئين في استخدام التكنولوجيا. ابتزاز اموال عدن فتاة شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق بيان رسمي من وزارة التعليم بصنعاء حول تقويم العام الدراسي القادم التالي حدث غير مسبوق: غياب صلاة الجمعة عن أضخم مساجد البيضاء