
بلدية إربد: إطفاء إنارة بعض الطرق لتخفيف الأحمال الكهربائية
وأوضحت أن الخطوة تأتي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك الكهرباء، بهدف تخفيف الأحمال على المولدات وتجنب أعطال قد تؤدي لانقطاع التيار عن أحياء كاملة.
وأكدت البلدية أن الإجراء يتم بالتنسيق مع شركة الكهرباء لضمان استمرار الخدمات الأساسية للمواطنين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 18 دقائق
- الوكيل
الأردن يسجل الأربعاء أعلى حمل كهربائي في تاريخه بواقع...
الوكيل الإخباري- سجلت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، مساء الأربعاء، ارتفاعا في الحمل الكهربائي؛ ليصل إلى 4810 ميغاواط، في ظل موجة الحر التي تشهدها المملكة. اضافة اعلان وبذلك، يسجّل "أقصى حمل" كهربائي في تاريخ الأردن.


الوكيل
منذ 34 دقائق
- الوكيل
مشروع توثيقي لإبراز الإرث التاريخي في عجلون
الوكيل الإخباري- تعد مديرية ثقافة عجلون مشروعا توثيقيا يهدف إلى إبراز القيمة التاريخية والدينية لمناطق المحافظة، من خلال زيارات ميدانية وحلقات مصورة تسلط الضوء على الإرث العريق الذي تزخر به عبر العصور المختلفة. اضافة اعلان وقال مدير الثقافة، سامر فريحات، إن المشروع سيحدث نقلة نوعية في توثيق تاريخ المواقع الأثرية والدينية في المحافظة، مبينا أن هذه المناطق لم توثق سابقا بالصورة والفيديو بشكل شامل، ما سيجعل منها مرجعا موثقا للأجيال الحالية والمستقبلية. وأشار إلى أن من النماذج التي بدأ توثيقها، منطقة "دير إيليوس" في بلدة عبين، والتي تمتد آثارها السطحية على مساحة تقدر بنحو 30 دونما، وتضم بركا لتجميع المياه وكهوفا كانت تستخدم لأداء الشعائر الدينية والسكن في فترات البرد الشديد، إضافة إلى مسجد يعود للعصر الأموي يعد من أقدم مساجد الأردن، مبينا أن هذه المنطقة تعكس حضارات متعاقبة منذ العهد الروماني والبيزنطي وصولا إلى العصور الإسلامية. وأكد أن عجلون غنية وزاخرة بالأماكن التاريخية والدينية التي تشكل إرثا حضاريا وإنسانيا هاما، ما يتطلب تكاتف الجهود والإمكانات لتوثيقه وحفظه، مشيدا بجهود المرجعيات التاريخية والخبراء في دعم هذا المشروع وتقديم المعلومات الدقيقة التي تثري عملية التوثيق.

عمون
منذ 40 دقائق
- عمون
جبل حورون ونظرية قدسية المكان
قبر النبي هارون بالبتراء اختلاق مملوكي قبل ثمانية قرون صفحة من كتابنا (مملكة الانباط الاردنية ) نحن ( المؤلف د احمد عويي العبادي ) نضع «نظرية قُدسيّة المكان»؛ لتساهم في حل كثير من نقاط الخلاف والصراع، خلاصتها أنّ قمّة جبل هارون لم تكن يومًا «قبرًا مُثبتًا للنبي ارون وا لاي نبي غيره » بقدر ما كانت علُوًّا مقدّسًا يعاد تأويله وتسميته بحسب تحوّلات السيادة واللغة والطقس، منذ زمن الحوريين 12000 قبل الميلاد ( قبل 14000 سنة ) الى أيام سقوط مملكة الانباط الاردنية عام 106 ميلادي ونن نرى انها تظلّ قدسيّته كامنةً في الجغرافيا ذاتها المتميز : بالارتفاع المُشرف على البتراء ووادي موسى، وسيادته البصريّة على مسرح الطرق والعيون. وعلى هذا العلوّ تشكّل، (جيلاً بعد جيل ) ، «محجّ» تتبدّل أسماؤه وتتغيّر رموزه ولا تتلاشى وظيفته. في أطوارٍ مبكّرة من تاريخ الهضاب، رُئي العلوّ على انه موضعَ القُرب من الإله، وترد في تراث المشرق أسماءُ قوىً محليّة من نمط «حورون/حَورون» ارتبطت بقممٍ ومشاهدَ عُلوية؛ ومع تعاقب الألسنة يسهل أن تنزلق اللفظةُ—في الوعي الشعبيّ—إلى «هارون»، فيتماهى «اسمُ العلوّ» مع «اسم النبيّ»، وتنتقل القداسةُ من إطارٍ محليّ إلى إطارٍ نبوي من غير أن تتغيّر طبيعة المكان. هذه الممازجة اللغوية لا تُدَّعى قطيعةً علميّةً حاسمة، بل تُطرح بوصفها آليةً معقولة تفسّر كيف ظلّت القمّة محتَضنةً لذِكرٍ مقدّسٍ واحدٍ وإن تبدّل اسمه. ومع قيام أدوم في العصر الحديديّ وتكاثُر الحصون والمرتفعات، احتفظت القمم بوظيفتها الطقسيّة–الرمزية؛ تُرى وتُرى منها، فتغدو علاماتِ حمايةٍ وعبادة ودعاء، ويتغذّى علوُّها من اقتصاد الطريق والمرعى لا من المدينة وحدها. وحين دخل الأنباط المسرح—من أواخر القرن الخامس قبل الميلاد حتى 106م—لم يقطعوا خيط المكان بل وظفوا قدسية المكان لأداء طقوسهم وعباداتهم ، بل أعادوا حبكَه على منطقهم: مدينةٌ تُصغي للجبال ومجارِي الماء، وعمرانٌ يحوّل الحوافّ إلى شريكٍ لا خصم. داخل هذه «الجغرافيا المُقَدَّسة» ظلّت قمّةُ الجبل محجًّا عاليًا، وإن لم تكن مركز العبادة النبطية الوحيد، إلى جوار علوّاتٍ أخرى ومذابحَ صخريّة تُقرأ آثارُها حول البتراء. جاء الطور المسيحيّ البيزنطي ليؤسّس على قدسيّة العلوّ ذاتها على قدسية المكان ، فينقلها إلى لغةِ كنيسةٍ ودير وصوامع للرهبان . الدلائلُ الميدانية واضحة: بازيليكا بقاعةٍ وسطى وجناحين، هيكلٌ نصف دائريّ يرتفع بدرجتين، مقاعدُ رجال دين، ساحاتٌ ونُزُل للحجّاج، أرضياتٌ فسيفسائية من القرن السادس الميلادي بصور صيدٍ وزخارفَ هندسية، وبقايا جصٍّ ملوّن ونقوشٍ باليونانية، ثم طبقةُ دمارٍ وإعادةِ بناءٍ بتعديلاتٍ إنشائية. قدسيّة القمّة هنا ليست أثرَ حكاية؛ إنّها مؤسَّسةٌ بطقسٍ ومرفقٍ وحجّ، ومرتبطةٌ بخريطةٍ أوسع من «الأماكن العالية» في البادية الأردنية . حين دار الزمان إلى القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي، ثبّت المماليك القمّةَ باسمٍ إسلاميّ قاطع، وشادوا مسجدَ المقام وقبّته، ووثّقوا التجديد بكتابة سنة 709هـ. هكذا كُتبت طبقةٌ رمزيةٌ جديدة على حجرٍ قديم: تسميةٌ تجمع توقيرَ نبيٍّ ( وهو هنا هارون عليه السلام ) تتلاقى عليه المِلَل الثلاث، وسياسةُ سيادةٍ تُحسِن اختيار العلوّ الأبرز فوق البتراء لتقييد أيّ إعادة تديينٍ كنسيّ في لحظة صراعٍ إقليميّ. لم تكن «أسلمةُ / تحويل قدسية المكان الى إسلامية » القمّة طمسًا لذاكرتها السابقة، بل تأويلاً لاحقًا لقدسيّتها على لسان الدولة الجديدة، وهي هنا دولة الممالك الإسلامية العربية، تمامًا كما كانت «تَنصيرُها» تأويلاً سابقًا لقدسيّةٍ أقدم البسوه ثوب النصرانية. بهذا النسق تصبح التقاليد الكتابيّة—المتعارضة في تحديد موضع دفن هارون بين جبل حور وموسير—عنصرًا يُسند القراءة لا يهدمها: إذ يفسح الالتباسُ النصِّيّ المجالَ لولادة «قبرٍ رمزيّ وهمي » فوق علُوٍّ مقدّس، لا لمدفنٍ آثاريّ يُحسَم بلفائف وعظام. وحيث تغيب الحجّة القطعيّة في الطبقات الدنيا من القبر الحاليّ، حيث انه في الحقيقة لا يوجد قبر اطلاقا لا للنبي هاون عليه السلام ولا لاي نبي اخر وهنا تحضر الحجّةُ المديدة لقمّةٍ احتفظت بوظيفتها الطقسيّة عبر الاف السنين( منذ 12000 قبل الميلاد : تُرى، وتُزار، ويُعاد تعريفها بما يلائم لسان العصر وموازينه وحاجته ومعادلاته السياسية . إنّ «نظرية قُدسيّة المكان» لا تمسّ عقيدة مؤمنٍ ولا تُنكر على المقام أثره الروحيّ اليوم، بل تُرتّب طبقاته ترتيبًا يُنصف الحجرَ والإنسان معًا. القمّةُ كانت—وتبقى—عقدةً عليا في «الجغرافيا المقدسة» للبتراء: تُطلّ على طرقها وعيونها، تُعلن حضور المدينة لمن يقترب منها، وتمنح من يقف عليها وحدةَ المشهد التي تصنع معنى السيادة والطمأنينة. لذلك ظلّ أهل الوادي 0 البتراء ووادي موسى ) يورثون الاسم والزيارة، وتناقلوا اللفظ على ما ألفت ألسنتهم: من حورون إلى هارون، من الكنيسة إلى المقام، من نقشٍ يونانيّ إلى كتابةٍ عربية، ولا تزال القمّة تسمع دعاء العابرين وإن تغيّرت صيغته. وتتيح هذه النظرية أيضًا إطارًا عمليًّا للاختبار: قراءةٌ طبقية دقيقة لما تحت أرضية المسجد ومحيطه؛ تحليلٌ لِسانيّ مقارن لأسماء القمم والمواضع القريبة وآثار التحوّل الصوتيّ بين حورون وهارون في اللسان المحلّي؛ فحصٌ لملاط القِباب والكسوات لتأريخ مراحل الإضافة؛ ومطابقةٌ بين خرائط الرؤية اليوم وما تفترضه شبكةُ الحجّ البيزنطيّ. إن جاءت القرائن متناغمةً، ازدادت النظرية رسوخًا؛ وإن خالفت، عُدِّلت بما يليق ببحثٍ أمين. هكذا تلتئم خيوطُ الحكاية في صيغةٍ واحدة: مكانٌ رفيعٌ يَقدُسُه الناس لأنّه يَرى ويُرى، تتوالى عليه الأسماءُ والقبابُ والنُّقوش، وتبقى وظيفتُه ثابتة: أن يكون شاهدًا أعلى على البتراء وعمرَانها وذاكرتها. وما المقام القائم اليوم إلا أحدثُ طبقةٍ في نصٍّ طويلٍ كتبته شعوبُ هذا المسرح على حجرٍ واحد؛ في موقع واحد تحول من ( حورون قبل 14000 قبل الميلادي الى ارون قبل الف سن ( زمن الماليك ) طبقةٌ تُحترم وظائفها الروحية والإدارية الحديثة، وتُقرأ—علميًا—ضمن سردٍ أوسع اسمُه: قُدسيّة المكان وبذلك نجد ان التصوّر هنا يقوم على أنّ قدسيّة الجبل/قدسية المكان سابقةٌ على الأسماء والحدود، وأنّ العلوَّ المشرف—بما يملكه من رؤيةٍ وهيمنةٍ على طرق الماء والمرور—هو الأصل الذي تتعاقب عليه التسميات والطقوس. في طبقةٍ أولى سحيقة تُنسب القداسةُ إلى طورٍ «حوريّ/حورونيّ» قديم، حيث تُعيد الذاكرةُ الشعبيّة جذورَ هذا العلوّ—رمزيًا—إلى عتباتٍ موغلةٍ فيما قبل التاريخ (حتى نحو 12000 ق.م أي قبل 14000 سنة من الان )، بوصفه مركزًا لاسمٍ عُلويّ من نمط «حورون» يمكن أن ينزلق في ألسنة العصور اللاحقة إلى «هارون». ثم تتبدّى طبقةٌ أدوميّة في الألف الرابع قبل الميلاد (وخصوصًا القرون المفضية إلى ما قبل القرن الخامس ق.م / بداي عصر الانبط )، حافظ فيها العلوّ على وظيفته طقسًا ورمزًا وحراسةً للمسرح المحيط. ومع قيام الدولة النبطيّة من نحو القرن الخامس/الرابع ق.م إلى سنة 106م، بقيت قدسيّة المكان قائمةً على منطقٍ محليّ: قمّةٌ تُرى وتُرى منها، تُزار وتُعتَمد علامةً عليا في جغرافيا البتراء ووجدان أهلها. بعد ذلك توالت الممارسات والتأويلات فوق الطبقة الأصيلة نفسها: طقوسٌ مسيحيّة أسّست ديرًا وكنائس، ثم تأويلٌ مملوكيّ ثبت الاسمَ الإسلاميّ وبنى مسجدَ المقام؛ وكلّها قراءاتٌ تاريخيّة لاحقة لعلُوٍّ واحد وأي لمكان واحد له قدسيته . من ساهم فيها مرَّ وترك أثره، لكنّ «عُقدة قدسيّة المكان» ظلّت تُنسَب للبتراء وأهلها وعقيدتهم في حرمة العلوّ وكرامة الجبل؛ فهي الباقية التي صمدت حين أزاح التاريخُ الدولَ العابرة وذهبت معها سرديّاتُها، وبقي المكانُ الأردنيُّ في جوهره شاهدًا أعلى على مدينةٍ صنعت معناها من حوارٍ قديمٍ بين الإنسان والجبل .