logo
السلطة الفلسطينية تغتال الشاب رامي الزهران شمالي الضفة

السلطة الفلسطينية تغتال الشاب رامي الزهران شمالي الضفة

الجزيرة١٣-٠٥-٢٠٢٥

اغتالت عناصر أمنية فلسطينية الشاب رامي الزهران من مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية قبل ظهر اليوم الثلاثاء، بعد استهدافه بعدة رصاصات اخترقت أنحاء متفرقة من جسده.
وفي حين نقلت مواقع التواصل الاجتماعي عن شهود عيان وناشطين قولهم إن الأمن الفلسطيني نفَّذ عملية اغتيال بحق الشاب الزهران (18 عاما)، أفاد بيان للناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني اللواء أنور رجب بأن الأمن رد على مصدر إطلاق النار الذي تعرَّض له من قبل "أحد المطلوبين الخارجين عن القانون".
وذكرت مصادر محلية مطلعة من داخل المخيم أن الشاب الزهران استُهدف بالقرب من منطقة عين الماء عند مدخل مخيم الفارعة "بمجموعة كبيرة من الرصاص" اخترقت جميع أنحاء جسده، وأدت إلى استشهاده.
ملابسات الاغتيال
وأوضحت المصادر أن قوة من جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية كانت ترتدي زيا مدنيا أطلقت النار "بكثافة" تجاه الزهران، الذي كان يقود مركبة "غير قانونية"، ومن ثم انسحبت باتجاه مدينة طوباس، بينما نُقل الشاب المصاب إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي ليعلَن استشهاده بعد وصوله للمشفى مباشرة.
وحول عملية الاغتيال وإذا ما كان الشاب مطلوبا لأجهزة الأمن أو جيش الاحتلال، قالت المصادر المطلعة إن "الحادث لا يزال يشهد ملابسات، غير أن الأكيد أنه قُتل برصاص الأمن الفلسطيني".
وفي حين تناقلت وسائل إعلام وناشطون عبر مواقع التواصل أن شقيق الشهيد رامي الزهران (يزن الزهران ولقبه شعشوعة) مطلوب للاحتلال الإسرائيلي وللسلطة الفلسطينية، وأنه هو المقصود من عملية الاغتيال، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم منزل عائلته في المخيم عدة مرات بهدف اعتقاله أو تصفيته.
ونفى ناشطون من المخيم عبر منصة تلغرام أن يكون الشاب رامي الزهران -حسب قول السلطة- هو من بادر بإطلاق النار تجاه الأمن الفلسطيني، ووصفوا عملية الاغتيال بـ"الجبانة".
وذكر الناشطون أن الشهيد رامي كان يستقل مركبة شقيقه المطلوب، وأن أجهزة الأمن الفلسطينية كانت تنصب "كمينا" في المكان، واستهدفت المركبة بمن فيها بإطلاق النار مباشرة، ظنا منها أن الموجود داخل المركبة هو يزن.
رد السلطة ونفي العائلة
من جهته، ذكر اللواء أنور رجب الناطق باسم الأمن الفلسطيني -في بيان عممه على وسائل الإعلام- أنه "في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها قوى الأمن الفلسطيني لفرض النظام وتطبيق القانون، وفي أثناء قيام قوة أمنية بعملية اعتقال أحد المطلوبين الخارجين عن القانون في محافظة طوباس، تفاجأت القوة بتعرضها لإطلاق نار مباشر من قبل الخارجين عن القانون، مما شكل تهديدًا حقيقيًا لحياة أفراد القوة وأمن المواطنين في المنطقة".
وأمام هذا "الخطر المباشر" -حسب البيان- اضطرت القوة الأمنية للرد على مصدر النيران "وفقًا لقواعد الاشتباك المعتمدة"، مما أسفر عن إصابة أحد مطلقي النار، الذي تبين أنه ينخرط بحالة "الفلتان الأمني"، وقد فارق الحياة متأثرًا بإصابته.
وذكر البيان أن الأمن الفلسطيني لن يسمح لأي جهة أو شخص بتهديد الأمن والاستقرار أو تجاوز القانون، "وستواصل عملها بحزم للحفاظ على أمن المواطن وسلامة المجتمع، ضمن إطار القانون واحترام حقوق الإنسان".
من جانبها، نفت عائلة زهران في مخيم الفارعة الأتهامات ضد ابنها الشهيد، وقالت إنه لم يجرِ أي اشتباك مع عناصر الأمن، وإن مخيم الفارعة ملتزم بسيادة القانون ولا توجد حالة انفلات أمني، وقالت إنها ستتوجه إلى "المحاكم الدولية والصليب الأحمر وجميع المحافل، من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل، والانتصار للمظلوم رامي زهران".
وأعلنت العائلة -في بيانها لوسائل الإعلام- الحداد 3 أيام، وحالة النفير العام، وأكدت أنها لن تقيم أي مراسم لتشييع جثمان الشهيد، وطالبت بتسليم كل من شارك في قتله للقضاء العسكري، وإقالته من منصبه، وأعلنت رفضها استقبال محافظ طوباس وأي أحد من الأجهزة الأمنية والإدارة العامة، داعية لجان حقوق الإنسان للتحرك الفوري وإجراء تحقيق عادل في القضية.
هدف للطرفين
وكانت السلطة الفلسطينية قد بدأت حملة "حماية وطن" الأمنية في مخيم جنين مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، واعتقال من تصفهم "بالخارجين عن القانون" ونزع سلاحهم. وتطورت الأحداث بعد اغتيال السلطة للقائد في كتيبة جنين يزيد جعايصة ، والصحفية شذى الصبَّاغ، التي قتلت داخل منزلها، كما قُتلت عناصر من قوى الأمن خلال ذلك أيضا.
وبالرغم من شن الاحتلال عملية "السور الحديدي" في 21 يناير/كانون الثاني 2025 على مخيمات جنين، ومواصلتها بعد أيام في مخيم طولكرم وجاره مخيم نور شمس ، فإن السلطة الفلسطينية لم توقف ملاحقتها للمقاومين الفلسطينيين، واعتقلت عددا كبيرا منهم، وقتلت آخرين، كما دعت كثيرين لتسليم أنفسهم وإلقاء سلاحهم.
تنديد واسع
وفي بيان لها نددت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية بعملية الاغتيال، وقالت -في بيان لها وصل إلى الجزيرة نت- إنها تأتي ضمن "مسلسل متواصل من القمع والإجرام والملاحقة"، وذكرت أن 22 فلسطينيا استشهدوا برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان
وفي حين نشرت الأجهزة الأمنية حواجز عسكرية في محيط المخيم والطرق المؤدية إلى مدينة طوباس، أغلق محتجون غاضبون الشارع الرئيسي قرب مدخل المخيم، وأشعلوا الإطارات المطاطية رفضا لعملية الاغتيال، في وقت صدحت فيه مكبرات المساجد بنعي الشهيد.
وفي المقابل، نددت القوى الوطنية والإسلامية بعملية الاغتيال، وحمَّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أجهزة السلطة بالضفة الغربية مسؤولية قتل الشاب رامي زهران، وقالت إن ذلك يتزامن مع "تصاعد الاعتقالات السياسية والملاحقات الأمنية بحق النشطاء".
وقالت الحركة -في بيان لها وصل إلى الجزيرة نت- إنها تنعى الشهيد رامي زهران وكافة الشهداء الذين راحوا "ضحية جرائم السلطة"، ودعت إلى موقف وطني جامع للوقوف بوجه هذه الممارسات "اللاوطنية"، والضغط على أجهزة السلطة للتوقف عن هذه "الانتهاكات الخطيرة والحفاظ على الدم الفلسطيني وحرية التعبير".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقاتل في حماس "يتخفى في زي صحفي".. كذبة إسرائيل الجديدة
مقاتل في حماس "يتخفى في زي صحفي".. كذبة إسرائيل الجديدة

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

مقاتل في حماس "يتخفى في زي صحفي".. كذبة إسرائيل الجديدة

عندما قصفت إسرائيل مجمع ناصر الطبي في خان يونس يوم 13 مايو/أيار، اغتالت الصحفي الفلسطيني المعروف حسن الأصليح. كانت تلك هي المرة الثانية التي تستهدفه فيها. فقد سبق أن تعرّض لهجوم في السابع من أبريل/ نيسان، عندما قصفت إسرائيل خيمة الصحفيين خارج مستشفى ناصر، ما أدى إلى استشهاد الصحفي أحمد منصور. نجا حسن من هجوم أبريل/ نيسان، لكن بعد أسبوع، وأثناء تلقيه العلاج في سرير المستشفى من حروق شديدة وفقدانه إصبعين، قضى عليه الانفجار الثاني الذي دمّر أيضًا وحدة الحروق في المستشفى. تباهى جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن حسن كان الهدف في الهجومين، زاعمًا أنه مقاتل في حماس "يتخفى في زي صحفي". وهي المزاعم الكاذبة ذاتها التي اعتادت إسرائيل إطلاقها كلما أقدمت على تصفية صحفي في غزة، لم تكن هذه سوى كذبتها الجديدة. كتب رايان غريم، الشريك المؤسس لموقع "دروب سايت نيوز"، ردًا على "التصريحات الجنونية الصادرة عن جيش الاحتلال"، واصفًا مزاعم إسرائيل بأنها "سلوك نفسي منحرف موضوعيًا". وزعم جيش الاحتلال أنه قصف المستشفى؛ لأن "مسؤولًا ماليًا في حكومة حماس، سبق اغتياله، كان يعمل في المستشفى خلال شهر مارس/ آذار". واعتبرت إسرائيل أن ذلك سبب كافٍ"لقصف المستشفى في مايو/ أيار". وكما أكد غريم: "للتوضيح، فإن وجود موظفين حكوميين في مستشفى لا يجعله هدفًا مشروعًا قانونيًا أو أخلاقيًا. لا سيما بعد أشهر من ذلك". وأضاف: "قصف وحدة الحروق لاغتيال صحفي بارز يرقد فيها بسبب قصفكم خيمته يمثل انحدارًا غير مسبوق. عدد قليل جدًا من الحكومات خلال المئة عام الماضية تجرأت على ارتكاب جرائم من هذا النوع، وأقل منها من تجرأ على فعلها تحت أنظار العالم". انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تحيات مؤثرة لروح حسن، منها منشور للصحفي أبي بكر عابد جاء فيه: "وداعًا لبطل قتلته إسرائيل لمجرد أنه كان صحفيًا". وفوق صورة لحسن مرتديًا سترته وخوذته التي تحمل شعار "PRESS"، ويتطلع بنظرة حادة إلى الكاميرا، كتب صحفي آخر: "لقد اغتالتك إسرائيل يا حسن.. قتلوك لأن صوتك كان عاليًا جدًا.. قويًا جدًا". وقد لفت هذا المنشور انتباه منظمة ضغط صهيونية تُدعى "Honest Reporting"، وهو اسم يُعدّ من أكثر الأسماء تهكمًا وسخرية لمنظمة أُنشئت خصيصَى لفبركة الروايات، وفرض الرقابة على الصحافة. تأسست المنظمة عام 2006 على يد جو هيامز، المتحدث المسجل باسم السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، وقد عملت بشكل سري على مهاجمة كل من ينتقد إسرائيل، لا سيما الصحفيين في غزة. وتبين لاحقًا أن لها دورًا كبيرًا في مقتل حسن. نشرت "Honest Reporting" تغريدة جاء فيها: "لا عدد الكاميرات ولا سترات الصحافة ولا الخوذ يمكن أن تخفي من هو حسن الأصليح". وزعمت أن حسن "عمل بشكل وثيق مع حماس لترويج دعايتها الإرهابية". وكان هذا المنشور تحريضًا مباشرًا على القتل، حيث كتب مستخدم يدعى "ballofworms" تعليقًا قال فيه: إن الصحفي الذي دافع عن حسن أصبح "هدفًا مشروعًا"، ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي: "افعلوا ما يجب عليكم فعله". منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، دأبت هذه المنظمة على اتهام حسن وغيره من الصحفيين بأنهم عناصر في حماس، لمجرد أنهم وثّقوا ما حدث في ذلك اليوم. وقد اتّهمت المنظّمة وكالات: رويترز، وأسوشيتد برس، وسي إن إن، وحتى صحيفة نيويورك تايمز، باستخدام صور من 7 أكتوبر/ تشرين الأول، زعمت أنها صادرة عن حماس. ردّت رويترز وأسوشيتد برس بقوة، وأجرت رويترز تحقيقًا مستقلًا خلص إلى أنه "لا يوجد أي دليل يدعم مزاعم التنسيق مع حماس". ووصفت المنظمة بأنها تنشر "ادعاءات غير مسؤولة". وقد أوضح مدير رويترز التنفيذي جيل هوفمان أن مثل هذه "الإيحاءات" تمثل خطرًا على سلامة الصحفيين في غزة، مضيفًا: "نؤمن بأن Honest Reporting، يجب أن تُحاسب على نشرها المعلومات المضللة، وعلى المخاطر والضرر اللذين لحقا بمصداقية وسلامة الصحفيين العاملين في تغطية هذا الصراع". وفي الولايات المتحدة، تتحمل منظمات إسرائيلية أخرى مسؤولية غير متناسبة عن اعتقال واحتجاز الطلاب الأجانب المعارضين للإبادة الجماعية، والمقيمين في أميركا. فمثلًا، منظمة "بيتار أميركا " "Betar USA"، وهي منظمة ذات توجهات فاشية، ومنظمة "Canary Mission" التي وصفتها مجلة "The Nation" بأنها "حملة واسعة النطاق للتشهير والتجسس مصدرها إسرائيل"، تستهدف الطلاب والأساتذة المنتقدين لإسرائيل، وتوجه لهم تهمًا افترائية تهدف إلى "الإضرار بفرصهم المستقبلية في العمل". وفي عام 2018، كشفت صحيفة The Forward أن مؤسسة Helen Diller Family Foundation خصصت سرًا 100 ألف دولار لصالح "Canary Mission"، من خلال "الصندوق المركزي لإسرائيل" (CFI)، وهي منظمة خيرية مقرها نيويورك، تعمل كوسيط للتبرعات السرية المعفاة من الضرائب، التي يقدمها أثرياء أميركيون لدعم الجماعات المتطرفة في إسرائيل. وقد كُشف مؤخرًا في وثائق محكمة أن "بيتار" و"Canary Mission" هما الجهتان اللتان تقفان خلف القوائم التي استخدمتها وزارة الخارجية الأميركية لاحتجاز الطلاب المنتقدين لإسرائيل. ففي 8 أبريل/نيسان 2025، نشر حساب "بيتار" تغريدة تتضمن ملفًا شخصيًا من موقع "Canary Mission" لطالب تركي يُدعى إيفي إيرجيليك، وجاء في التغريدة: "لقد حددنا هذا الشخص الحاصل على تأشيرة، وقدمنا اسمه للترحيل. هناك الكثير من هؤلاء الأوغاد في أنحاء البلاد، لكنه حالة متطرفة في ولاية ماساتشوستس الفاسدة". ووفقًا للمحامي المتخصص في الهجرة آرون رايشلين- ميلنيك، فإن إدارة ترامب جردت هذا الطالب من تأشيرته "لأن بيتار غردت عنه". وبعد 48 ساعة فقط من تلك التغريدة، أصدرت السلطات مذكرة توقيف بحق الطالب "استنادًا إلى كذبة صريحة". وأكدت أوراق الدعوى أن وزارة الأمن الداخلي استخدمت تغريدة "بيتار" للموافقة على احتجاز إيفي إيرجيليك. وبعد أن قدّم محامون في ولاية ماساتشوستس التماسًا للمحكمة، أمر القاضي بالإفراج عن الطالب، مؤكدًا أن "الاحتجاز تم بناء على تحريض شبه حصري من منظمة بيتار العالمية". وصدرت هذه الأحكام استنادًا إلى أن اعتقال الطالب كان غير دستوري، لأن "أنشطته" و"خطابه" محميان بموجب التعديل الأول الذي يكفل حرية التعبير. حتى الآن، تأثرت أوضاع الهجرة لـ1.800 طالب في 280 مؤسسة تعليمية، وتم إلغاء العديد من تأشيراتهم. كتبت منصة Mondoweiss تأبينًا لحسن ونقلت عنه قوله: "قد يستهدفونني داخل المستشفى، في غرفتي هذه. ماذا عساي أن أفعل؟ أنا لا أقاتل. أنا أعمل، وأنا مسؤول عن مهنتي.. وإذا قتلني الجيش الإسرائيلي، فإن الصور التي التقطتها والقصص التي رويتها للعالم ستظل حية. اسمي وقضيتي وصوتي سيبقى حيًا – أما الاحتلال فسيزول". نعم، الاحتلال سيزول، لأن الطلاب والنشطاء لن يرضخوا أو يتراجعوا عن التنديد بالإبادة الجماعية. وفي ظل القمع الشديد للحراك الطلابي في الجامعات، يخوض عدد من الطلاب حاليًا إضرابات عن الطعام تضامنًا مع الفلسطينيين. فقد بدأ نحو عشرين طالبًا في كاليفورنيا إضرابًا عن الطعام في 5 مايو/أيار، للفت الانتباه إلى المجاعة المفتعلة في غزة، وكتبوا: "نحن طلاب جامعات سان فرانسيسكو، وساكرامنتو، ولونغ بيتش، وسان خوسيه الحكومية، نبدأ اليوم إضرابًا جماعيًا عن الطعام تضامنًا مع مليونَي فلسطيني مهددين بالمجاعة في غزة"، بحسب ما أعلنت حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين". وفي 11 مايو/ أيار، انضم ستة طلاب من جامعة ييل إلى الإضراب. وبحلول يوم الاثنين، انتقل الاحتجاج إلى جامعة ستانفورد، حيث شارك ما لا يقل عن 10 طلاب و3 من أعضاء هيئة التدريس. وقد بدأت هذه التحركات تُثمر؛ إذ أعلن طلاب جامعة ولاية سان فرانسيسكو إنهاء إضرابهم بعد التوصل إلى اتفاق مع إدارة الجامعة. وفي نيويورك، بتاريخ 15 مايو/ أيار، ألقى الطالب الشجاع لوغان روزوس من جامعة نيويورك NYU كلمة في حفل تخرجه وسط تصفيق حار، قال فيها: "أتحدث إلى كل ذي ضمير.. إلى من يشعر بالألم الأخلاقي إزاء هذه الفظائع.. أدين هذه الإبادة الجماعية وكل من يتواطأ فيها". وفي محاولة انتقامية بائسة، قرّرت إدارة الجامعة حجب شهادته، لكن هذه المسرحية الجبانة سرعان ما ستنكشف، وستُفضح باعتبارها فعلًا منافقًا ومخزيًا.

استشهاد يقين حمّاد الطفلة الفلسطينية الناشطة على مواقع التواصل
استشهاد يقين حمّاد الطفلة الفلسطينية الناشطة على مواقع التواصل

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

استشهاد يقين حمّاد الطفلة الفلسطينية الناشطة على مواقع التواصل

أفادت مصادر فلسطينية اليوم الجمعة باستشـهاد الطفلة الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي يقين خضر حماد، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة. وقد تداولت منصات عدة خبر استشهاد الطفلة يقين، في حين ندد ناشطون بمقتلها، مشيرين إلى أن الاحتلال يواصل استهداف الطفولة، في ظل حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكانت تقارير حقوقية وثقت مرارا استهداف الاحتلال وإعدامه أطفالا في غزة، واصفة تلك الممارسات بأنها انتهاك صارخ ل لقانون الدولي الإنساني ، بما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما أكدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن الحرب في قطاع غزة أودت بحياة المزيد من الأطفال بوحشية غير مسبوقة. إعلان وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأشهر الماضية أن الأطفال الذين قتلوا جراء الحرب بغزة تجاوزوا حصيلة عددهم في 4 سنوات من النزاعات بجميع أنحاء العالم.

اقتحامات بالخليل ودمار جراء اعتداءات المستوطنين غرب سلفيت
اقتحامات بالخليل ودمار جراء اعتداءات المستوطنين غرب سلفيت

الجزيرة

timeمنذ 13 ساعات

  • الجزيرة

اقتحامات بالخليل ودمار جراء اعتداءات المستوطنين غرب سلفيت

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة حملة اقتحاماتها مناطق ب الضفة الغربية ، لا سيما بمدنية الخليل ، في حين كشفت صور آثار الدمار الكبير جراء إضرام مستوطنين النار في مركبات وممتلكات الفلسطينيين في بلدة بروقين غرب سلفيت. دهمت قوات الاحتلال بيت عزاء الشهيد مؤيد القواسمي الذي استشهد أمس في غارة إسرائيلية بقطاع غزة، وهو أحد المحررين ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ودمرت قوات الاحتلال ديوان العائلة، وفرقت المعزين، ومنعت أقارب الشهيد من البقاء في بيت العزاء. كما سيرت دوريات في شوارع المدينة ونصبت حاجزا في شارع السلام وسط الخليل وقد أغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة دورا قضاء الخليل، وعمدت الجرافات الإسرائيلية بتجريف المدخل الوحيد للمدينة، في ظل مواصلة سلطات الاحتلال إغلاق معظم المداخل المؤدية إلى محافظة الخليل. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جبع جنوبي جنين، في أعقاب اقتحام آخر لبلدة كفر قدوم شرق قلقيلية. وكانت مصادر قالت للجزيرة إن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال أغلقوا طريقا عند حاجز عورتا العسكري شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية. كما شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات في بلدة برقين، وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من الفلسطينيين، في حين كشفت صور مشاهد من الدمار والتخريب جراء اعتداءات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين غرب سلفيت. وفي وقت سابق، أفادت مصادر للجزيرة بأن مئات المستوطنين المسلحين هاجموا بلدة بروقين بعد هجوم الليلة الماضية، الذي أضرموا خلاله النيران في عدد من المنازل والمركبات، في حين أكدت مصادر فلسطينية إصابة 8 فلسطينيين بجروح وحروق متفاوتة، جراء الهجوم. وفي بلدة سنجل، شمال شرق مدينة رام الله، ذكرت مصادر للجزيرة أن مئات المستوطنين اقتحموا أراضي فلسطينيين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت المصادر إلى أن حافلات تقل مئات المستوطنين وصلت إلى منطقة "بطن الحلاوة"، شمال البلدة، حيث شرع المستوطنون بالعمل داخل الأراضي الزراعية المملوكة للفلسطينيين. وتشهد البلدة منذ أكثر من أسبوع تحركات لمستوطنين بهدف إنشاء بنية تحتية استيطانية داخل أراضي الفلسطينيين. وقد قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية في بلدة بيتا، قرب نابلس، حيث كان عشرات الفلسطينيين ونشطاء أجانب تظاهروا بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الاستيطان الإسرائيلي. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين، في ظل ما تتعرض له بلدة بيتا من اعتداءات للمستوطنين وجنود الاحتلال، منذ إقامة البؤرة الاستيطانية "أفيتار" فوق أراض فلسطينية على قمة جبل صبيح. وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية ب قطاع غزة ، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل بالضفة، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store