logo
هل هناك صراع خفي بين تركيا وإسرائيل في سوريا؟

هل هناك صراع خفي بين تركيا وإسرائيل في سوريا؟

شفق نيوزمنذ 6 ساعات

مع تولي أحمد الشرع منصب الرئيس المؤقت في سوريا، لا يقتصر التغيير على الداخل السوري فحسب، بل يمتد ليعيد تحريك قطع الشطرنج الإقليمية من جديد. فشخصية الشرع وخلفيته السياسية والإيديولوجية، إضافة إلى الدعم التركي الواضح له، فرضت واقعا جديدا يتطلب من القوى الإقليمية إعادة تقييم مواقفها وتحالفاتها تجاه سوريا.
وبدأت تتبلور ملامح منافسة جديدة بين قوتين نافذتين في المنطقة هما تركيا وإسرائيل.
لم تخض هاتان القوتان مواجهة مباشرة على الأرض السورية أو أي أرض أخرى، إلا أن مصالحهما المتضاربة، تعني على الأرجح دخولهما في تنافس إقليمي محتدم خلف الكواليس يعيد رسم التوازنات داخل سوريا بالتحديد.
الشرع بين طموحات أنقرة ومخاوف إسرائيل
تحوّل الشرع، الشخصية التي برزت في المشهد السوري منذ سقوط نظام البعث، إلى عنصر مهم في المعادلة ما بعد الأسد.
ولكونه سُنّياً ذا خلفية أيديولوجية وسياسية إسلامية، فقد شكّل خياراً مقبولاً لدى أنقرة، التي لطالما دعمت المعارضة السورية خلال سنوات الحرب الأهلية منذ عام 2011.
ومنذ وصوله إلى رأس السلطة في دمشق، دعمته أنقرة بقوة، "بوصفه فرصة لترجمة نفوذها المحصور في شمال غربي سوريا إلى مكاسب سياسية في العاصمة دمشق، من خلال أدوات ناعمة مثل مشاريع إعادة الإعمار والتعليم وما إلى ذلك"، بحسب تصريحات فرانسيسكو بيلكاسترو، رئيس برنامج العلاقات الدولية في جامعة داربي في بريطانيا، لبي بي سي نيوز عربي.
أما إسرائيل، فتبدي قلقها من صعود الشرع إلى رأس السلطة، معتبرةً إياه تهديداً أمنياً نظراً لخلفيته الجهادية وتحالفاته الإقليمية.
البروفسور كوبي مايكل، وهو باحث أول في معهد دراسات الأمن القومي ومعهد مسغاف في إسرائيل، يقول لبي بي سي نيوز عربي: " تنظر إسرائيل إلى تسلم الشرع السلطة في دمشق، كتحدٍّ مثير للريبة والشك، لكن مع إمكانية التوصل إلى ترتيبات أمنية معقولة، وربما حتى إلى تعاون أوسع يتجاوز الأمن، مع توخي الحذر الشديد وخاصة بعد تجربة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الدموية نظراً إلى سيرة وتاريخ الشرع. كما أن المشكلة الأكبر تكمن في الأتراك، نظراً لطموحاتهم الإقليمية من جهة، ودعمهم للفلسطينيين وخاصة حركة حماس؛ وقد نجد أنفسنا في صدام معها على المصالح الأمنية العليا في سوريا".
ماذا تريد تركيا من سوريا؟
في 15 مايو/أيار، في مؤتمر صحفي خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مقاطعة أنطاليا جنوب تركيا، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن أنقرة تتوقع من وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) - الوفاء باتفاق أبرمته مع الحكومة السورية، ولا سيما أن الحزب الكردي أعلن عن حل نفسه ونزع سلاحه، وفقاً لوكالة رويترز.
يقول فرانسيسكو بيلكاسترو لبي بي سي: "صحيح أن تركيا تحثّ حلفاءها في المنطقة وخارجها على تحسين علاقاتهم مع النظام السوري الحالي، ولا سيما أولئك القادرين على الإسهام مالياً في جهود إعادة إعمار البلاد، لكن يجب ألا ننسى أن ذلك يصبّ في نهاية المطاف في مصلحة أنقرة التي تسعى إلى الحفاظ على نفوذها هناك بما يضمن لها دوراً في رسم مستقبل البلاد، ومنع أي تطورات سلبية بالنسبة لها، ولا سيما فيما يتعلق بالقضية الكردية".
وفي تصريحات لبي بي سي نيوز عربي، يقول نيل كويليام، الخبير البارز في الجغرافيا السياسية والشؤون الخارجية، والباحث المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس في لندن: "تنبع الدوافع الرئيسية لأنقرة في دعم الشرع ، عدا حرصها على منع الأكراد السوريين من السعي إلى الاستقلال عن دمشق، إلى توسيع روابطها التجارية مع الأردن ودول الخليج، وإعادة تأكيد نفوذها الإقليمي في بلاد الشام".
ويضيف: "تستخدم تركيا قوتها الناعمة إلى جانب أدوات القوة الصلبة في شمال غربي سوريا منذ عام 2018. ومثلما استخدمت هيئة تحرير الشام إدلب نموذجاً لحكمها في سوريا، فعلت تركيا الشيء نفسه. لذا، نتوقّع أن نرى نفوذها يمتدّ إلى مناطق أبعد، ما دامت تحافظ على خطٍّ محايد مع الشرع".
لكن الباحث والكاتب السياسي السوري، بسام سليمان، ينفي مثل هذا النوع من التأثير، ويقول لبي بي سي نيوزعربي: "تركيا حليف استراتيجي، ونحن نتحرّك ضمن إطار متوازن يخدم المصالح المتبادلة. صحيح أن تركيا دعمت ولا تزال تدعم فصائل الجيش الوطني في الشمال السوري، وحافظت على وجودها هناك لفترة طويلة، إلا أنني أؤكد أن معركة "ردّ العدوان"، التي انطلقت في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لم تكن مدعومة من تركيا، بل على العكس، كانت لديها مخاوف من فشل تلك العملية، وانعكاس ذلك سلباً على الاستقرار النسبي في المنطقة."
ويُضيف سليمان: "بعد التحرير، استمرت العلاقة مع أنقرة، لكنها لا تمارس نفوذاً كبيراً في الشأن السياسي الداخلي، بل إن تدخلاتها محدودة، وتتركّز في إطار التحالفات الإيجابي".
ويعطي سليمان مثالا بما يصفه بالـ "تفاهم الواضح" بين دمشق وأنقرة بشأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لكن بمقاربات مختلفة؛ "إذ تفضّل الأولى المسار السلمي، بينما تميل أنقرة إلى خيارات أكثر حسماً. ومع ذلك، استجابت أنقرة في نهاية المطاف لمسار تسليم الجيش الوطني، المدعوم تركياً وقطرياً، إلى الإدارة السورية الجديدة، وهو ما يُبرز مستوى التنسيق القائم من دون فرض نفوذ سياسي مباشر".
تنسيق أمني أم صراع نفوذ؟
شكّلت التحولات المتسارعة في المشهد السوري، بما في ذلك لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرئيس السوري، أحمد الشرع، في الرياض، بوساطة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منعطفاً مهماً في مسار سوريا التي لا تزال تُعاني من آثار حرب استمرت أربعة عشر عاماً.
وتسعى إسرائيل لضمان أمنها القومي عبر بناء توازنات جديدة، ولو تطلب الأمر تقبّل قيادة أحمد الشرع، ما دام لا يهدد مصالحها.
ويرى البروفيسور كوبي مايكل "أن إسرائيل تحاول التوصل إلى تفاهمات أساسية مع تركيا، تتجاوز ما تحقق مع روسيا، بهدف تقاسم المسؤولية الأمنية في سوريا، خصوصاً في ظل التخوف من أن يؤدي الانتشار العسكري التركي وخاصة الجوي، إلى تقييد حرية العمليات الإسرائيلية، لا سيما ضد النفوذ الإيراني".
لكن الباحث بيلكاسترو يشير إلى أن "الموقف الإسرائيلي تجاه تركيا متذبذب بين لهجة تصالحية وأخرى عدائية، ما يعكس التردد في فهم مدى تقاطع أو تضارب المصالح بين الجانبين".
يرى مايكل أن "أنقرة لا تسعى إلى نموذج إسلامي ديمقراطي في سوريا، بل إلى إسلام بروح تركية، قريب من جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما قد يشكل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل".
ويطرح بيلكاسترو مقاربة مختلفة، مفادها "أن تركيا وإسرائيل حافظتا على علاقات وظيفية رغم التوترات، بل قد تكون هناك أرضية مشتركة إقليمية، خاصة مع زوال التهديد الإيراني المباشر في سوريا، ودور تركيا في دعم النظام الجديد".
وفي المحصلة، تجد إسرائيل نفسها أمام مشهد سوري يتغير جذرياً، تتقاطع فيه الأجندات التركية والإسرائيلية، بين تنسيق ضروري ومخاوف متبادلة، وسط إعادة رسم لخريطة النفوذ في الشرق الأوسط.
تنافس "مباشر"
يرى نيل كويليام أن التنافس بين تركيا وإسرائيل أصبح الآن تنافساً مباشراً، مع أن أياً من الجانبين لم يُطلق عليه اسماً.
ويقول لبي بي سي: "يتجلى هذا التنافس بشكل أوضح في مواقفهما الدبلوماسية، وقد رأينا كيف تستغل تركيا علاقاتها مع السعودية وقطر والآن مع الولايات المتحدة، لاستبعاد إسرائيل من الجهود الدبلوماسية الإقليمية".
ويشرح نيل كويليام قائلاً: "من الواضح أن إسرائيل ترغب في الاستفادة من علاقاتها الجيدة مع الأكراد وخاصة بعد تفاقم التوترات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، كما استغلت الدروز في الجنوب أيضاً".
ويرى كوبي مايكل أن إسرائيل تلزم نفسها بسلامة وأمن المكونين الدرزي والكردي "نظراً لوجود علاقات تاريخية لهما مع إسرائيل، إضافة إلى وجود قسم من المجتمع الدرزي في إسرائيل أيضاً، فضلاً عن أن كليهما يقاتلان الإسلام المتشدد الذي يهدد أمن إسرائيل، ومن خلال الحفاظ على علاقات جيدة مع هذين المكونين، تحتفظ إسرائيل بالخيارالعملي لتحسين قدراتها على مواجهة الإرهاب والنظام السوري المُعادي في حال أصبح هذا النظام كذلك".
ما الشكل الأمثل لسوريا من منظوري تركيا وإسرائيل؟
تختلف رؤية تركيا لسوريا ما بعد الأسد، عن إسرائيل، إذ تسعى الأخيرة إلى "ضم سوريا إلى الاتفاقات الإبراهيمية وتطبيع العلاقات معها، بما يخدم مصالحها الأمنية والسياسية"، بحسب مايكل.
أما بالنسبة لتركيا، فيرى نيل كويليام أنها "ترغب في دولة موحدة ذات سيادة وطابع إسلامي وتحالف أيديولوجي مع أنقرة. وبالطبع، تُثير هذه الرؤية استياء إسرائيل، التي لا ترغب في حكومة إسلامية موالية لأنقرة على حدودها. لذا، ستبذل قصارى جهدها لتقويض رؤية تركيا وتعزيز هيمنتها الإقليمية على السياسة السورية، داعمةً الأقليات ليس فقط في نيل حقوقها من خلال تعزيز لا مركزية الحكومة، بل وفي تحقيق الحكم الذاتي أيضاً".
تحديات
بين تركيا وإسرائيل، تجد سوريا نفسها محاصرة بين قوتين لا يُستهان بهما. فكيف ستوازن الإدارة السورية الجديدة علاقاتها مع في ظل محيط إقليمي معقد؟
يقول الكاتب السياسي السوري، بسام سليمان: "لدى سوريا رؤية واضحة وهي النأي بنفسها عن أي توتر مع أي دولة جارة، بل التفرغ تماماً لإعادة إعمار وبناء سوريا جديدة".
أما عن دعم تركيا للحركات الإسلامية مثل حماس وغيرها في سوريا، فيقول إن "هذا شأن تركي، وإذا كانت هناك قنوات بين تركيا وتلك الجماعات السياسية في سوريا، فبالتأكيد ستعمل الدولة السورية مستقبلاً على إنهائها".
ويقول كويليام: "يعطي اجتماع أردوغان مع ترامب ومحمد بن سلمان وأحمد الشرع، مؤشرا واضحا على كيفية تشكيل تركيا لمواقف الولايات المتحدة ودول الخليج. وقد عزا ترامب قراره برفع العقوبات عن سوريا إلى النصيحة التي تلقاها من أردوغان وبن سلمان، وهو ما يتعارض مع رغبات إسرائيل. لكن حتى أنقرة، يمكن أن تواجه تحديات في اكتساب اعتراف أوسع بدورها القيادي في الوقت الحالي، لكن بمرور الوقت، ستنشأ تنافسات مع السعودية والإمارات اللتين ستكون لكل منهما رؤى مختلفة لمستقبل سوريا الجديدة".

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تكذيبًا لتصريحات نتانياهو .. 'رويترز' تكشف مبادرة الشرع بتسليم أرشيف 'كوهين' لإسرائيل
تكذيبًا لتصريحات نتانياهو .. 'رويترز' تكشف مبادرة الشرع بتسليم أرشيف 'كوهين' لإسرائيل

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

تكذيبًا لتصريحات نتانياهو .. 'رويترز' تكشف مبادرة الشرع بتسليم أرشيف 'كوهين' لإسرائيل

وكالات- كتابات: ذكرت وكالة (رويترز)؛ نقلًا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أنّ القيادة السورية وافقت على تسليم وثائق ومتعلّقات الجاسوس الإسرائيلي؛ 'إيلي كوهين'، إلى كيان الاحتلال: 'في محاولة لخفض حدة التوتر مع واشنطن، كبادرة حسَّن النوايا تجاه الرئيس الأميركي؛ دونالد ترمب'. وقبل يومين؛ استرجعت 'إسرائيل' نحو: (2500) وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود لـ'كوهين'، كانت ضمن: 'الأرشيف السوري الرسمي'، واحتُفظ بها لعقود من الزمن تحت حراسة مشدّدة. وزعم مكتب رئيس وزراء الاحتلال؛ 'بنيامين نتانياهو'، في بيان، أنّ (الموساد) نفّذ: 'عملية سرية معقّدة بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة'؛ لاسترجاع تلك الموادّ. وأضاف أنّ: 'الأرشيف يحتوي على آلاف الوثائق التي احتفظت بها الاستخبارات السورية'. ورُغم هذا الإعلان؛ ذكرت الوكالة أنّ مصدرًا أمنيًا سوريًا، ومستشارًا لرئيس المرحلة الانتقالية في سورية؛ 'أحمد الشرع'، إلى جانب شخص ثالت مطّلع على محادثات سرية، أكدوا أنّ تلك الموادّ: 'عُرضت على إسرائيل ضمن مبادرة غير مباشرة من الشرع'، وذلك في سيّاق مسّاعٍ: 'لتهدئة التوترات وبناء الثقة مع إدارة الرئيس الأميركي؛ دونالد ترمب'. وتعليقًا على الخطوة؛ وصف جهاز (الموساد) استعادة المتعلّقات بأنها: 'إنجاز أخلاقي رفيع'، بينما اعتبر 'نتانياهو'، 'كوهين': 'أسطورة'، و'أعظم عميل استخبارات في تاريخ إسرائيل'. يُذكر أنّ 'كوهين'، الذي تسلّل إلى 'سورية' تحت اسم: 'كامل أمين ثابت'، رجل أعمال من أصول سورية، أُعدم شنقًا في 'ساحة المرجة'؛ وسط 'دمشق'، في 18 أيار/مايو 1965، بعد أن كُشف أمره في إثر اختراقه للنخبة السياسية والعسكرية في البلاد. ولا تزال 'إسرائيل' تسعى منذ سنوات لاستعادة رُفاته. في المقابل؛ لم يُصدّر أيّ تعليق رسمي من مكتب 'نتانياهو' أو السلطات السورية أو 'البيت الأبيض' بشأن الدور السوري في هذه العملية. من جهتها؛ نفت القناة (12) الإسرائيلية ما أوردته (رويترز)؛ بشأن وجود: 'دور للجولاني في تسليم الأرشيف'. وكانت 'إسرائيل' قد بدأت، منذ أواخر عام 2024، اتصالات مع جهات خارجية وسوريين في محاولة للوصول إلى مكان دفن 'كوهين'.

ردًا على ترمب .. بزشكيان: أنتم أسوأ اللصوص على وجه الأرض
ردًا على ترمب .. بزشكيان: أنتم أسوأ اللصوص على وجه الأرض

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

ردًا على ترمب .. بزشكيان: أنتم أسوأ اللصوص على وجه الأرض

وكالات- كتابات: قال الرئيس الإيراني؛ 'مسعود بزشكيان'، خلال مراسم تكريم الرئيس الشهيد؛ 'إبراهيم رئيسي'، اليوم الأربعاء، إنّ الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، زعم خلال زيارته لـ'السعودية' أنّ: 'المسؤولين في إيران يسرقون وينهبون البلاد، لكن في الحقيقة فإنّهم هم أسوأ اللصوص على وجه الأرض، وهم من ينهبون ويسّلبون كل البلدان'. وأضاف 'بزشكيان': 'لأننا لا نسمح لهم بنهب ثرواتنا، يقولون إننا لصوص وناهبون وإرهابيون'، مشيرًا إلى أنّ: 'من يمَّارس الإرهاب والنهب يتهم الآخرين بالسرقة'. وقبل أيام؛ قال الرئيس الإيراني إنّ: 'الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي يُرسلان رسائل متناقضة إلى العالم باسم السلام'، مشيرًا إلى أنّ: 'الرئيس الأميركي يتحدث عن السلام، بينما يُعلن في الوقت نفسه عن صناعة أسلحة فتاكة ومدمّرة، ويُطلق التهديدات بالحرب'. وهاجم الرئيس الإيراني الاحتلال، قائلًا إنه: 'قتل أكثر من (60) ألف إنسان في غزة، ويمنع وصول الماء والغذاء والدواء إلى السكان، في وقتٍ يدّعي فيه حماية الكرامة البشرية'. وسبق أنّ ردّ 'بزشكيان'، على تصريحات 'ترمب'، متسائلًا: 'بأي منطق يزعمون أنّهم صانعو سلام، وفي الوقت نفسه يُرسلون الأسلحة والقنابل والصواريخ إلى دول المنطقة ؟'، و'كيف يقدّموننا على أنّنا من يتسبب بانعدام الأمن، بينما قُتل (60) ألف امرأة وطفل في غزة ؟ من هو التهديد الحقيقي ؟'، في إشارة إلى الدعم العسكري الأميركي لـ'إسرائيل' خلال الحرب على 'غزة'.

نقل طوعي بدلًا من الترحيل .. روبيو يوضح نية جديدة لواشنطن بشأن تهجير الفلسطينيين
نقل طوعي بدلًا من الترحيل .. روبيو يوضح نية جديدة لواشنطن بشأن تهجير الفلسطينيين

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

نقل طوعي بدلًا من الترحيل .. روبيو يوضح نية جديدة لواشنطن بشأن تهجير الفلسطينيين

وكالات- كتابات: قال وزير الخارجية الأميركي؛ 'ماركو روبيو'، إن 'واشنطن' تواصلت مع عددٍ من الدول لبحث إمكانية قبول: 'نقل طوعي' للفلسطينيين من 'غزة'، نافيًا أن تكون هناك عمليات: 'ترحيل'. وكان الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، قد عبّر مرارًا عن رغبته في تهجير نحو مليوني فلسطيني من القطاع، وذلك بغرض إفساح المجال لإعادة الإعمار. وخلال شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية في 'مجلس الشيوخ'، وردًا على سؤال حول هذه الجهود، نفى 'روبيو' أن تكون هناك عمليات: 'ترحيل'، موضحًا أن ما تتم مناقشته مع بعض الدول هو قبول من يختارون المغادرة طوعًا لأسباب إنسانية أو شخصية. وقال 'روبيو': 'ما بحثناه مع بعض الدول هو أنه إذا قرر شخص طواعية، وعن قناعة، أنه يُريد الذهاب إلى مكانٍ آخر لفترة زمنية معينة بسبب المرض، أو لأن أطفاله بحاجة للالتحاق بالمدرسة، أو لأي سبب كان، فهل هناك دول في المنطقة على استعداد لاستقبالهم مؤقتًا ؟'. وأكد أن: 'هذه ستكون قرارات فردية وطوعية'، مشددًا على أن 'الولايات المتحدة' لا تُفرض هذه الخطوة على أحد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store