
كيف أحدثت الفرق البرازيلية ثورة في كأس العالم للأندية؟
أطلق ريناتو بايفا، المدير الفني لبوتافوغو، ما يُعد أقوى تحدٍ خلال هذا الصيف الحارق في الولايات المتحدة، قائلاً: «مقبرة كرة القدم مليئة بالفرق التي كان يُنظر إليها على أنها الأوفر حظاً للفوز». وكان التعادلان القويان اللذان حققهما بالميراس أمام بورتو، وفلومينينسي أمام بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية كافيين لإثبات أن أندية أميركا الجنوبية لن تكون خصماً سهلاً في البطولة. كما أن المستويات الرائعة التي قدمها الناديان البرازيليان الآخران جعلت الجميع يغير نظرته لكرة القدم على مستوى الأندية حول العالم.
ولأول مرة منذ فوز كورينثيانز المفاجئ على تشيلسي في يوكوهاما عام 2012، عندما باع بعض المشجعين البرازيليين منازلهم وسياراتهم للسفر لتشجيع أنديتهم، ينجح حامل لقب كأس كوبا ليبرتادوريس في تحقيق الفوز على حامل لقب دوري أبطال أوروبا. سجل إيغور جيسوس، الذي ارتبط اسمه بقوة بالانتقال إلى نوتنغهام فورست، الهدف الوحيد في المباراة ليقود بوتافوغو لتحقيق الفوز على باريس سان جيرمان بهدف دون رد على ملعب «روز بول» في باسادينا، وهو الملعب الذي يحظى بمكانة خاصة لدى البرازيليين؛ نظراً لأنه الملعب الذي فاز فيه راقصو السامبا ببطولة كأس العالم 1994.
ومحا فلامنغو بعضاً من ألم الخسارة أمام ليفربول في نهائي المسابقة عام 2019 - عندما سجل المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو هدف الفوز للريدز - بفوزه على تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ليضمن مكاناً في الأدوار الإقصائية. وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يتغلب فيها فريق برازيلي على فريق أوروبي بفارق هدفين منذ أن أحرج فاسكو دا غاما مانشستر يونايتد عام 2000. وقال لويس أراوغو، لاعب فلامنغو، بعد الفوز على تشيلسي: «لقد كان فوزاً رائعاً ضد فريق كبير. هذا الفوز له مذاق خاص، ليس فقط بسبب مكانة الفريق المنافس، ولكن أيضاً بسبب كل استعداداتنا وتفانينا حتى الآن. نحن نستحق هذه النتيجة، ونسعى لتحقيق المزيد».
لاعبو بوتافوغو يحتفلون بالفوز وسط أحزان لاعبي سان جيرمان (أ.ف.ب)
سيُذكّرنا كبار السن سريعاً بأن هذا الأمر كان معتاداً في السابق، فطوال القرن العشرين كانت الفرق البرازيلية تتفوق بانتظام على الفرق الأوروبية. سجل بيليه خمسة أهداف عندما فاز سانتوس على بنفيكا بثمانية أهداف مقابل أربعة في مباراتي الذهاب والإياب في نهائي كأس الإنتركونتيننتال عام 1962، وعاد ليسجل أربعة أهداف أخرى في النهائي في العام التالي عندما تغلب سانتوس على ميلان القوي. وفي عام 1981 سحق فلامنغو ليفربول في النهائي، وفي التسعينيات من القرن الماضي، هزم ساو باولو «فريق الأحلام» لبرشلونة عام 1992، ثم سحق فريق ميلان العظيم في العام التالي.
وكان كثيرون يعتقدون، ولأسباب وجيهة، أن الدوري البرازيلي هو أقوى دوري محلي في العالم. وفي بطولة كأس العالم للأندية عام 2000 - وهي بطولة مماثلة لهذه البطولة التي تقام في الولايات المتحدة هذا العام - لعبت أفضل الفرق الأوروبية في البرازيل وتعرضت لهزائم ساحقة. ولم ينجح مانشستر يونايتد، بعد فوزه بالثلاثية التاريخية، وريال مدريد في تجاوز مجموعتهما. ووصل ناديان برازيليان - كورينثيانز وفاسكو دا غاما – إلى المباراة النهائية.
وعلى الرغم من الانتصارات النادرة التي حققتها الأندية البرازيلية مؤخراً - مثل فوز ساو باولو على ليفربول في عام 2005، وتغلب إنترناسيونال على برشلونة في عام 2006، وفوز كورينثيانز على تشيلسي في عام 2012 - فإن الأمور انقلبت ضدها في هذا القرن. وقبل جيل من الآن، عندما لم تكن الأندية البرازيلية تواجه ضغوطاً كبيرة لبيع نجومها، لم ينتقل لاعبون مثل ريفالدو وروبرتو كارلوس إلى أوروبا إلا بعد تجاوزهم العشرينات من عمرهم، وهو الأمر الذي كان يحافظ على قوة الدوري المحلي. أما الآن، فإن الأندية البرازيلية تعاني من سوء الإدارة المالية، وتضطر إلى بيع أفضل لاعبيها الموهوبين مقابل مبالغ زهيدة نسبياً عندما يكونون في سن صغيرة. علاوة على ذلك، زادت الفجوة بين الأندية الأوروبية والأندية البرازيلية نتيجة عائدات البث التلفزيوني الهائلة في أوروبا والموارد المالية الضخمة للأندية المملوكة للدول.
ومع ذلك، تُحسم الأمور في كأس العالم للأندية داخل المستطيل الأخضر. يقول أراوغو: «كرة القدم تُلعب على أرض الملعب، حيث يواجه 11 لاعباً 11 لاعباً. لدينا فرق رائعة في البرازيل يمكنها جميعاً مواجهة أي فريق في العالم. فلامنغو ينزل دائماً إلى الملعب وهو يسعى إلى تحقيق الفوز، بغض النظر عن هوية الفريق المنافس». رفض ريناتو غاوتشو، المدير الفني لفلومينينسي، القول بأن الأندية الأوروبية منهكة بعد موسم طويل، قائلاً: «الانتصارات التي حققناها تُظهر قوة كرة القدم البرازيلية. إذا خسر نادٍ برازيلي فإنهم يقولون إن كرة القدم البرازيلية لا ترقى إلى مستوى كرة القدم الأوروبية، وإذا فاز فإنهم يقولون إن الأندية الأوروبية عادت للتو من عطلتها! هذا الأمر غير موجود في كرة القدم!».
لاعبو فلومينينسي وفرحة الفوز على أولسان الكوري الجنوبي (أ.ب)
ويشير غاوتشو إلى أن الفرق تلتقي عادة في نهاية العام، عندما تكون الأندية البرازيلية قد انتهت للتو من موسم أكثر إرهاقاً. ويضيف: «عندما تلعب الأندية الأوروبية أمام أندية برازيلية انتهت للتو من خوض ما يتراوح بين 70 و80 مباراة في الموسم، لا يلتمس أحد الأعذار للفرق البرازيلية، ولا يقول أحد إن الفرق البرازيلية تعاني من الإرهاق. وعندما تفوز الأندية الأوروبية يقولون إن الأندية البرازيلية لم تعد قادرة على منافستها. تُقدم الأندية البرازيلية أداءً رائعاً في مونديال الأندية، حيث تغلبت على خصوم أقوياء وحققت نتائج إيجابية، وهو ما يعد دليلاً على أن المال وحده لا يكفي للفوز بالمباريات دائماً». ويتابع: «لا يمكن بالطبع منافسة الأندية الأوروبية من الناحية المالية، حيث يمكن لهذه الأندية أن تتعاقد مع لاعبين رائعين، وأن تبني فرقاً قوية جداً، لكن كرة القدم تُحسم داخل المستطيل الأخضر. واليوم، وعلى أرض الملعب، يجب على الشعب البرازيلي أن يفخر بما قدمته الأندية البرازيلية».
كما رفض أبيل فيريرا، المدير الفني لبالميراس، فكرة أن الأندية الأوروبية منهكة، قائلاً إن الأعذار التي تتحدث عن خوض عدد كبير من المباريات «واهية»، وهو أمر اضطرت الأندية البرازيلية للتعامل معه في الماضي. وأضاف: «عندما نذهب إلى مونديال الأندية، فإننا نفعل ذلك في نهاية الموسم أيضاً. وإذا كان بورتو لعب 50 مباراة، فإن بالميراس خاض 36 مباراة بالفعل. وعندما نذهب للعب في المونديال، فإننا جميعاً سنكون قد لعبنا أكثر من 70 مباراة. هذه مجرد أعذار وحجج واهية».
ولحسن الحظ، لم يقدم لويس إنريكي وإنزو ماريسكا أي أعذار، وتحدثا بمنتهى الهدوء بعد الخسارة، لكن لم تكن هذه هي الحال مع الجميع، حيث قال مارك كوكوريا إن تشيلسي عانى بسبب درجات الحرارة العالية في الولايات المتحدة، كما جلس بدلاء بوروسيا دورتموند بشكل مثير للسخرية داخل غرفة خلع الملابس خلال الشوط الأول أمام ماميلودي صن داونز عندما كانت درجة الحرارة 30.5 درجة مئوية فقط!
يقول ماورو سيزار، وهو محلل يتمتع بشعبية كبيرة في البرازيل، إن الفرق الأوروبية أظهرت «قدراً من الغرور والغطرسة» عندما لم تتعامل مع البطولة بالاحترام اللازم. ويضيف: «دخلت الفرق الأوروبية هذه البطولة دون أن تأخذها على محمل الجد مثل الفرق الآتية من قارات أخرى. من المؤكد أن ارتفاع درجات الحرارة يمثل عائقاً لهم، فضلاً عن حقيقة أن هذه الأندية جاءت للتو بعد نهاية الموسم في دورياتها المحلية. لكن إذا كان لدى الأندية الأوروبية كثير من الأموال، ولاعبون أفضل ومدربون أفضل، فإنه يتعين عليها أن تعوض هذه النقاط السلبية من خلال الفوز على الخصوم الذين يُفترض أنهم أقل في المستوى».
ويتابع: «قد تكون هذه الحجج صحيحة، لكنها لا تبرر عدم قدرة باريس سان جيرمان على تسجيل أي هدف في مرمى بوتافوغو، وفشله في تشكيل أي خطورة على المرمى، كما تعادل مونتيري مع إنتر ميلان؛ وكاد بوروسيا دورتموند أن يخسر أمام فلومينينسي، واستقبل ثلاثة أهداف من فريق جنوب أفريقي، وتفوق بالميراس على بورتو في الأداء، وتحكم فلامنغو في إيقاع المباراة تماماً أمام تشيلسي. إن الادعاء بعدم أهمية البطولة لا يبرر هذه النتائج المتتالية ضد فرق ذات موارد مالية أقل بكثير، وإن عدم مواجهة هذا الواقع دليل آخر على الغرور والغطرسة».
وينفي أراوغو، الذي شاهد لاعبي تشيلسي عن قرب داخل الملعب، فكرة أن الأندية الأوروبية لا تهتم بالبطولة. ويقول مهاجم فلامنغو: «لا يوجد فريق في العالم ينزل إلى أرض الملعب لكي يخسر، فالكل يريد أن يفوز. كانت المباراة أمام تشيلسي تنافسية للغاية، فكل لاعب يدافع عن عائلته وقميص ناديه وعن الجماهير التي تشجعه في المدرجات».
والاس يان بعد هزه شباك تشيلسي بالهدف الثالث لفلامنغو (أ.ف.ب)
ويعتقد فيليبي لويس، المدير الفني لفلامنغو الذي قضى معظم مسيرته الكروية في أوروبا مع أتلتيكو مدريد وتشيلسي وديبورتيفو لا كورونيا، أن الأندية البرازيلية أعادت التوازن إلى البطولة، لكنها لا تستطيع منافسة أفضل «ثمانية أو عشرة أندية» أوروبية. كما يشير سيزار إلى أن «الفارق الكبير بين أوروبا وأميركا الجنوبية هو المال»، حيث أنفق تشيلسي وحده 1.5 مليار يورو لبناء فريقه. ويقول: «هذا المبلغ يعادل مجموع ديون كثير من الأندية البرازيلية؛ فالفوارق المالية هائلة. وبما أن الدوريات الأوروبية تتمتع بشهرة عالمية أكبر ولديها موارد مالية أعلى، فإنها تجذب بطبيعة الحال أفضل المدربين واللاعبين. وبالتالي، فهي أكثر تطوراً من الناحية التكتيكية والفنية، وحتى البدنية في بعض الحالات. ومع ذلك، عندما يُنظّم نادٍ برازيلي، مثل فلامنغو الذي هزم تشيلسي، نفسه مالياً ويكون لديه لاعبون جيدون ومدير فني بعقلية عصرية، وإن كان شاباً صغيراً وقليل الخبرة، فإن النتيجة هي ما رأيناه في فيلادلفيا».
نحن لا نزال في مرحلة المجموعات فقط من كأس العالم للأندية، لكن سواءً كان الأمر مجرد استغلال مالي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أو معسكر إعداد للفرق الأوروبية، فإن هذه البطولة سمحت للبرازيليين بالشعور بالفخر، والإيمان بأن الأموال وحدها لا تصنع الفارق في عالم كرة القدم.
*خدمة «الغارديان»
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 27 دقائق
- الرجل
من تأهل ومن غادر؟ ترتيب مجموعة الترجي بعد آخر الجولات
أسدل الستار على منافسات المجموعة الرابعة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي حملت في طياتها إثارة حقيقية حتى صافرة الجولة الثالثة والأخيرة. المجموعة التي جمعت بين فلامينجو البرازيلي، وتشيلسي الإنجليزي، والترجي التونسي، ولوس أنجلوس الأمريكي، قدّمت مزيجًا من الصدامات التكتيكية والندية اللاتينية والعربية والأوروبية، وأسفرت في نهاية المطاف عن تأهل فلامينجو وتشيلسي إلى دور الـ16، بينما ودّع الترجي ولوس أنجلوس السباق من الباب الخلفي. شهدت الجولة الافتتاحية انتصارًا مهمًّا لفلامينجو على الترجي بنتيجة هدفين دون رد، بينما تمكن تشيلسي من حسم مواجهته أمام لوس أنجلوس بثنائية نظيفة، واضعًا أوّل ثلاث نقاط في رصيده. في الجولة الثانية، أشعل الترجي آمال جماهيره بفوزٍ صعب على الفريق الأمريكي بهدف نظيف، لكن فلامينجو عزّز هيمنته بعد تفوقه في القمة على تشيلسي بنتيجة 3-1، ليقترب خطوة كبيرة من التأهل المبكر. بهذا المشهد، دخلت الجولة الأخيرة بمواجهتين حاسمتين لتحديد مصير المجموعة. خروج تونسي مرير وتأهل إنجليزي بشخصية باردة الجولة الثالثة كانت حاسمة على كل المستويات. فلامينجو، الذي ضمن التأهل، اكتفى بتعادل إيجابي 1-1 أمام لوس أنجلوس الذي فقد آماله في التأهل. أما قمة تشيلسي والترجي، فحسمها الفريق الإنجليزي بثلاثية نظيفة، أنهت تمامًا مغامرة بطل تونس، الذي ودّع البطولة مكتفيًا بفوز وحيد على لوس أنجلوس، وهزيمتين أمام فلامينجو وتشيلسي. جاءت الأهداف الإنجليزية بتوقيع توسين أدارابيويو، وليام ديلاب، وتيريك جورج، في أداء هجومي منظم يعكس شخصية فريق يعرف كيف يُنهي مبارياته بأقل مجهود وأكبر نتيجة. بهذه النتائج، تصدّر فلامينجو الترتيب النهائي برصيد 7 نقاط، يليه تشيلسي بـ6 نقاط، ثم الترجي بـ3 نقاط، وأخيرًا لوس أنجلوس بنقطة واحدة فقط. بهذا السيناريو، يتأهّل فلامينجو كمتصدر ليواجه بايرن ميونخ وصيف المجموعة الثالثة، في حين يواصل تشيلسي مشواره بثقة نحو أدوار أكثر اشتعالًا. أما الترجي، فرغم إظهاره لقطات من التماسك والندية، فإن ضعف الفاعلية الهجومية وعدم التوفيق في المواجهات الكبرى حرماه من بلوغ دور الـ16.


الرجل
منذ 39 دقائق
- الرجل
شاهد الأهداف.. تشيلسي يقسو على الترجي ويخطف بطاقة التأهل (فيديو)
أكد نادي تشيلسي الإنجليزي أحقيته بالعبور إلى دور الـ16 في بطولة كأس العالم للأندية 2025، عقب فوزه المستحق على الترجي التونسي بثلاثية نظيفة، خلال اللقاء الذي جمع بينهما مساء الثلاثاء على ملعب "لينكولن فاينانشال فيلد" في الولايات المتحدة الأمريكية، لحساب المجموعة الرابعة التي ضمت كذلك فريقي فلامينجو البرازيلي ولوس أنجلوس الأمريكي. بدأت المباراة بإيقاع متوسط حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، حين نجح المدافع توسين أدارابيويو في افتتاح التسجيل بضربة رأس متقنة، بعد كرة ثابتة نفذها النجم إنزو فرنانديز. لم يتأخر الرد الهجومي لتشيلسي طويلًا، إذ عاد الفريق اللندني بعد دقيقتين فقط ليضيف الهدف الثاني عن طريق الشاب ليام ديلاب، الذي ترجم تمريرة ذكية أخرى من فرنانديز إلى هدف رائع بعد مراوغة الدفاع وتسديدة متقنة داخل الشباك، وسط ارتباك واضح في دفاع الترجي وتمركز غير دقيق من الحارس. هدف ثالث وإنهاء رسمي لمشوار الترجي وفي الشوط الثاني، ورغم محاولات الترجي لتقليص الفارق، إلا أن تشيلسي ظل الطرف الأخطر، وواصل ضغطه حتى نجح في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء عبر البديل تيريك جورج، الذي أطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة لم تترك أي فرصة لحارس الفريق التونسي. بهذا الانتصار، رفع تشيلسي رصيده إلى 6 نقاط متساويًا مع فلامينجو الذي حسم التأهل أيضًا، بينما تجمد رصيد الترجي عند 3 نقاط، ليفشل في العبور إلى الدور التالي رغم فوزه في الجولة الثانية على لوس أنجلوس. كان الترجي قد استهل مشواره في البطولة بخسارة أمام فلامينجو بهدفين دون رد، ثم فاز على لوس أنجلوس بهدف نظيف، لكن الهزيمة أمام تشيلسي أنهت آماله في بلوغ الدور الإقصائي، ليودّع المنافسات من دور المجموعات.


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
الشعار الجديد للنصر يُشعل الجدل قبل ظهوره الرسمي ( فيديو)
تداولت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يظهر إزالة شعار نادي النصر السعودي من على بوابة النادي، عبر طلائه باللون الأسود، ما أشعل موجة من الغضب بين المشجعين الذين اعتبروا المشهد إساءة غير مبررة لهوية النادي وتاريخه. المستشار الإعلامي للنادي: "النصر لا يُطمس" يعني هو ماهو بقاله تطمس الشعار كذا !! خل الشعار لين تحط الشعار الجديد او شل الشعار وخله فاضي لين تحط الشعار الجديد تطمسه كذا معناه انت قاصده الله لايوفقك — K.N.F 🎖🇸🇦 (@CeO1o) June 24, 2025 أمام تصاعد الجدل، خرج المستشار الإعلامي لنادي النصر، سعيد أبو داهش، لتوضيح حقيقة المشهد عبر منشور على منصة X، قائلاً إن ما تم تداوله لا يعكس الصورة الكاملة. مضيفًا: "الشعار الحالي على هذا الحال من فترة طويلة، وللعلم جاري العمل على تغييره بالشعار الجديد المعتمد، ضمن خطة مجدولة مسبقًا تشمل جميع مرافق النادي وتبدأ رسميًا في يوليو المقبل". وأكد أبو داهش أن ما جرى ليس طمسًا للهوية، بل خطوة ضمن مشروع تطويري شامل، مختتمًا رسالته بعبارة: "النصر لا يُطمس.. بل يُطوّر ويُصنع له مستقبل يليق بتاريخه بإذن الله". يتم تداول صور ومقطع يُظهر شعار #النصر بواجهة النادي بشكل غير واضح يثير موجة من التفسيرات غير الدقيقة. للتوضيح: الشعار الحالي على هذا الحال من فترة طويلة وللعلم جاري العمل على تغييره بالشعار الجديد المعتمد ضمن خطة مجدولة مسبقاً تشمل جميع مرافق النادي وتبدأ رسمياً في شهر يوليو… — سعيد أبوداهش (@saeedabudahish) June 24, 2025 شعار جديد وتحديات قادمة وكانت إدارة نادي النصر قد أعلنت في مايو الماضي عن اعتماد شعار جديد بمناسبة مرور سبعين عامًا على تأسيس النادي العاصمي، وهو التغيير الذي جاء بإزالة التاج من التصميم القديم، والإبقاء على الهوية الجغرافية التي ترمز إلى الجزيرة العربية، مع إضافة تاريخ التأسيس (1955) للمرة الأولى. ورغم أن الإعلان عن التغيير قوبل بتفاعل واسع، فإن طريقة التعامل مع الشعار القديم، وخصوصًا مسألة "طمسه" بدلًا من استبداله مباشرة بالشعار الجديد، فتحت باب الانتقادات من جديد. ويستعد نادي النصر لانطلاقة قوية في الموسم الكروي الجديد 2025-2026، إذ يلتقي غريمه الاتحاد في نصف نهائي كأس السوبر السعودي 19 أغسطس المقبل.